عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-09, 06:34 PM   رقم المشاركة : 3
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


مسؤول في الأمم المتحدة: بنوك عالمية لجأت لأموال المخدرات للنجاة من الأزمة

فيينا – الفرنسية:

أعلن أنطونيو ماريا كوستا مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في مقابلة مع مجلة بروفيل الأسبوعية النمساوية تنشر الإثنين أن معطيات تجمعت لدى المكتب تفيد بأن "عديدا" من المصارف أنقذت من الأزمة المالية بفضل الأموال الناجمة عن الاتجار بالمخدرات.
وأوضح كوستا للمجلة أن لدى المكتب عناصر تبين أنه "جرت تغطية قروض ائتمان بأموال ناجمة عن الاتجار بالمخدرات وأعمال أخرى غير شرعية".
وأكد كوستا أنه بحسب معلوماته فإن "عديدا من المصارف أنقذت بهذه الطريقة"، دون إعطاء المزيد من الإيضاحات.
وذكر كوستا أنه "خلال النصف الأخير من العام 2008 كان انعدام السيولة المشكلة الرئيسة للنظام المصرفي، كما أصبح رأس المال المتاح عاملا أساسيا". وأوضح أنه "في حالات عديدة، كانت الأموال الناتجة عن المخدرات رأس المال الوحيد المتوافر للاستثمار" خاصة عندما لا تقدم الدول بنفسها على توفير رساميل لنجدة المصارف.
وقدر بنك إنجلترا المركزي في وقت سابق حجم الخسائر التي ستمنى بها البنوك والمستثمرين على مستوى العالم خلال الأزمة المالية الحالية بـ 2.8 تريليون دولار. ويعد هذا الرقم ضعف ما تم تقديره سابقا.
وحذر بنك إنجلترا في حينه أن الأخطار الحقيقية الكبيرة ستبقى في النظام المصرفي الدولي، حتى بعد محاولات عديد من حكومات العالم تقوية أنظمتها المصرفية. ويقول البنك إن العالم يحتاج إلى قواعد جديدة تنظم النظام المصرفي الدولي من أجل ضمان أن تحتاط البنوك ماليا في فترات النمو القوي لخسائر فترات التباطؤ الاقتصادي. وبدأ عام 2008 في القطاع المصرفي الدولي بفضيحة بنك ''سوسيتيه جنرال'' الفرنسي، التي خسر خلالها نحو 6.5 مليار دولار أمريكي واختتم بفضيحة ''مادوف'' التي خسر خلالها القطاع المالي والمصرفي نحو 50 مليار دولار، وبينهما شهدت البنوك الدولية عاماً من الخسائر الفادحة والانهيارات الكارثية وخطط الإنقاذ الهائلة، ومن بينها التأميم، حيث سيترك 2008 ولفترة طويلة تأثيراً كبيراً في المصارف العالمية التي تودعه غارقة في أزمة لم تشهد مثيلاً لها منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وبدأ عام المصارف الساخن (عام 2008) فعلياً في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي عندما اتهم السمسار السابق في بنك ''سوسيتيه جنرال'' جيروم كيرفييل بالقيام بعمليات تزوير سببت خسارة للبنك بقيمة 4.9 مليار يورو، حيث اتهم كيرفييل ''بالتزوير واستخدام المزور'' و''الدخول إلى نظام معطيات معلوماتية'' و''إساءة استخدام الثقة''.

http://www.aleqt.com/2009/01/25/article_188377.html