الموضوع: اصحاب اللحى
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-13, 04:59 AM   رقم المشاركة : 10
abdulaziz1
عضو ذهبي







abdulaziz1 غير متصل

abdulaziz1 is on a distinguished road


السلام عليكم ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابحث تجد مشاهدة المشاركة
   بسم الله الرحمن الرحيم ، و به نستعين

أولاً : جميعنا نعلم أن الشخص يُمثل نفسه ، سواءً كان هذا الشخص " ملتزم أم غير ملتزم " ، و لكن لما كان الإلتحاء من علامات الإلتزام التام في نظر العوام ، كان العتاب لصاحبها أشد و أغلظ .

و هذا لا يعني صحة موقف العوام بقدر ما هو بَسْطاً لنظرتهم .

ثانياً : يجب أن يُعلم من هو المُشنِّع و على ماذا شنَّع و سبب التشنيع و مآله ، هذه الأسئلة و غيرها تعطي تصوّراً صحيحاً و فهماً دقيقاً لأي موقف .

فكثير من الناس يُعمم التشنيع لإختلافه معك في أمرٍ قابل للإختلاف ، و أحياناً قد يتخطى مرحلة التشنيع الفكري إلى التجريح الشخصي .

هذا في الجانب الفكري المحض ، فما بالك إن كان للأمر علاقة بالدين و التديّن .

ثالثاً : نار الحرب على الدين لم تنطفئ منذو بعثة محمد عليه الصلاة و السلام .

و لكن المشكلة ليست بالحرب بقدر ما هي في أفراد أطرافها .

فكثير من الطاعنين بالهيئة و بعض أهل الخير ، لا يطعن بهم لأنه لا يريد الإسلام أو لا يريد تطبيق الإسلام .

بل إنه يطعن بهم إبتداءً لأنه يراهم لا يطبقون الإسلام كبعض الإجتهادات التي قد تكون صحيحة في وقتها و لكنها تُخالف الأصل التي هي عليه كالضرب و غيره .

و أنهم يتستّرون بلباس الدين لمصالحهم الشخصية ، فيظن أنه بسبب منصبه أصبح تاجراً و أنه يتنازل أحياناً عن دينه من أجل دنياه .

و لا يدري أنه أصبح لساناً لأهل الكفر و الزندقة .

بل قد يتطور الوضع عنده إلى الطعن بالعلماء بسبب بعض المواقف الخارجة عن سُلطتهم كالمواقف السياسية للدولة و غير ذلك .

فنلاحظ أن الجهل و العاطفة هما من يُسيّرانه إلى الظلم و التعدّي .

فليس كل طاعن بأصحاب اللحى يريد الطعن و النيل من الدين الحنيف .

لأن قاعدة أهل السنة و الجماعة : أنه لا تلازم بين الفعل و الفاعل .


رابعاً : يجب محاربتهم ولكن بأي كيفيّة ؟

فحُكمُك المُسبَق على أي أمر سواءً كان الحكم صائباً أم خاطئاً له تأثير في كيفية التعامل معه .

و هنالك من يحكم على الأفراد بلوازم كلامهم ، و هنالك من يحكم على الأفراد بكلامهم كما هو .

فلوازم الطعن في رجال الهيئة : كُره تطبيق الشريعة و حُب الفساد في الأرض و إسقاط فرض من فروض الكفاية .. إلى أن يصل إلى النفاق أو الكفر الصريح .

و نتيجة هذه اللوازم : هي نتيجة فعل حاطب رضي الله عنه حينما راسل المشركين ، بل إن المسافة بين فعل حاطب و الكفر و النفاق أقصر من المسافة التي بين الطاعن بالهيئة والكفر و النفاق .

و كما قيل : تفكير ساعة يُسقِط عنك عمل سنة .

خامساً : بعد هذه المُقدمات نُجيب عن سؤالك

الحكم عليهم فيه تفصيل و مَحلُه عند أهل العلم و ليس بالمنتديات .

و لكن نُجْمِل القول في المسألة : بأن النيّة الصالحة لا تُصلح العمل الفاسد .

و الله أعلى و أعلم

بالضبط .. والله قلت ما أردت قوله .. بل وقلته بـ شكل أفضل بكثير مما كنت سأقوله !