عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-11, 08:23 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الرد على شبهة [ تكفير إبن تيمية لنبي الله شعيب ]

سعى الرافضة في الطعن في شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى , وقال الرافضي أنهُ يطعن في النبي شعيب عليه السلام , وهذا التأويلُ فاسد فلو نظر الناظرُ إلي تفاسيرهم وكتبهم لعرف أنهم أولى الناس طعناً بالأنبياء , ولا يعرفون تأويل النصوص إلا بما تقتضيهِ أنفسهم المريضة , فلله العجب ما حالُ القومِ في هذه المسائل إلا الضلال وتعسوا أينما حالوا , وإليكم ما قال الرافضي في زعمهِ طعن شيخ الإسلام بنبي الله شعيب عليه السلام , وبعدها بحول الله تعالى سنردُ القول .

##########<<<#

قال شيخ الإسلام : [ وأما قولهم إن شعيبا والرسل ما كانوا في ملتهم قط،وهي ملة الكفر = فهذا فيه نزاع مشهور ،وبكل حال فهذا خبر يحتاج إلى دليل سمعي أو عقلي،وليس في أدلة الكتاب والسنة والإجماع ما يخبر بذلك ،وأما العقل ففيه نزاع،والذي عليه نظار أهل السنة أنه ليس في العقل ما يمنع ذلك....وأما تحقيق القول فيه فالله سبحانه إنما يصطفي لرسالته من كان من خيار قومه ...ومن نشأ بين قوم مشركين جهال لم يكن عليه منهم نقص ولا بغض ولا غضاضة إذا كان على مثل دينهم إذا كان عندهم معروفاً بالصدق والأمانة وفعل ما يعرفون وجوبه واجتناب ما يعرفون قبحه وقد قال تعالى : ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً)) فلم يكن هؤلاء مستوجبين العذاب قبل الرسالة وإن كان لا هو ولا هم يعرفون ما أرسل به , وفرق بين من يرتكب ما علم قبحه وبين من يفعل مالم يعرف ؛فإن هذا الثاني لا يذمونه ولا يعيبون عليه ولا يكون فعله مما هم عليه منفراً عنه بخلاف الأول ] . ولهُ كلام طويل وعلنا نوردُ الوثائق .

ويقع الإشكال هنا :

1- هل نصَ أحدٌ من السلف والتابعين أن شعيباً عيه السلام .
لم يكن على ملة قومهِ قبل البعثة , هل ثبت هذا عند السلف .

2- وهل كونُ شعيب عليه السلام قبل البعثة على ملة القوم .
ممتنع عقلاً , أو نقلاً إن كان كذلك فما الدليل على هذا القــــول .

وهي من الآيات التي أشكلت في التفسير عند أهل العلم , لكن المحكم عندي وفق ما أعلم في هذه المسألة ، أن الكفر إن كان المراد به خلو الفؤاد عن الإيمان ، والجهل بالله تبارك وتعالى ، أي كفر الجهل ، فلا شيء في الشرع أو العقل يمنع من كون الرسل يثبت لهم ذلك قبل النبوة .. بل ظواهر الشرع تساعد عليه .. ومن التشنيع الذي أطلق على شيخ الإسلام إبن تيمية الزعم بأنهُ لم يقل بعصمة الأنبياء وهذا القولُ باطل وهذه الآيات من المشكلات في فهمها عند كثير من أهل العلم , ولا يعني أن إبن تيمية رحمه الله تعالى قال بكفر نبي الله شعيب ولا يقولُ بهذا عاقل أو بشر والله المستعان , بل لا يصح الخبرُ يقيناً لأنتفاء القرآئن على زعم الرافضة بإعتقاد إبن تيمية كفر نبي الله شعيباً .

ويعلم الله محبتنا لشيخ الإسلام إبن تيمية , ولا نقولُ بعصمةِ بشر .
ولكنهُ إمامُ الأئمة وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى , ولا قرينة على طعنهِ به, بل نقل الإختلاف في هذه المسألة عند أهل العلم , ولم يثبت لهُ في كتبهِ بقولهِ أن نبي الله شعيب كان على الإعتقاد الذي كان عليهِ قومهُ وهذا القول باطل لا خلاف فيه والإشكال في عصمة الأنبياء قبل أو بعد البعثة , وهذا دار كثيراً بين أهل العلم وأصل فيه ولن أتطره لهُ لأختصار الموضوع والله المستعان , قال شيخ الإسلام في كتاب " آيات أشكلت على العلماء " ما نصهُ : [ قلت المقصود بما ذكر خلاف الناس في الأصل ، واما تحقيق القول فيه: فالله سبحانه / إنما يصطفي لرسالته من كان خيار قومه ، كما قال تعالى : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ، وقال ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ] .

ثم قال رحمه الله : [ بل قد يبعث النبي من أهل بيت ذي نسب طاهر ، كما قال هرقل لأبي سفيان كيف نسبه فقال قوم : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على دين قومه، ولم يأكل ذبائحهم .وهذا هو المنقول عن أحمد بن حنبل، قال : " من زعم أنه كان على دين قومه فهو قول سوء ، أليس كان لا يأكل مما ذبح على النصب ولعل أحمد قال أليس كان لا يعبد الأصنام ؟ فغلط الناقل عنه ، فإن هذا قد جاء في الأثار أنه كان لا يعبد الأصنام واما كونه كان لا يأكل من ذبائحهم فهذا لا يعلم أنه جاء به أثر ، واحمد من أعلم بالاثار ، فكيف يطلق قولاً عن المنقولات لم يرد به نقل ؟

ولكن هذا قد يشتبه بهذا، وشرك حرمة من حين أرسل ، وأما تحريم ما ذبح على النصب فإنما ذكر في سورة المائدة وقد ذكر في السورة المكية كالأنعام والنحل تحريم ما أهل به لغير الله وقال السدي : أقام على دين قومه أربعين سنة قال ورسول الله صلى الله عليه وسلملم يعبد صنماً قط ولكنه أكل ذبائحهم وهذا هو المنقول عن أحمد قال من زعم أنه كان على دين قومه فهو قول سوء أليس كان لا ياكل مما ذبح على النصب ) إنتهى كلام ابن تيمية والحاصل: كان على دين قومه ولكنه لم يشرك ولم يفعل الكبائر ولا ولا ] .

هذا إن إصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .

وكتبهُ /

تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» [ التَحدي الأول لصادق الكَعبي - وهو كذوب - ] هل صَح حَديث الثَقلين مِن طُرقكم ؟!
»» هل قال النبي أن الإثنى عشر خليفة من قريش هم أهل بيته ؟؟؟
»» فتح الباري في الذب عن الإمام البخاري
»» تخريج حديث رد الشمس وبيان ضعفهِ
»» الحمد لله ظهر الحق إفلاس كبار شبكة أنا رافضي / وثائق