قال علامة شبكة هجر المنار :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على عادة السلفية يكتبون كثيرا فيما لا يفهمون ، ويتهربون بتلوٍ راقص وغنج وامتداح للذات ونشوة الانتماء للدعاة إلى نار جهنم بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
جيد يا علامة أتباع الأمرد عليه لعنة الله نقدم إليك باحترام هذه التوضيحات . حيث رأيناك لا تفهم ما نقول ، ولم تلتفت إلى جوهر الإشكال على مبا************م ، فأمطرتنا بكلام ليس من صنف الكلام وإنما هو ابن عم الهذيان.
ملخص كلامك ما يلي :
1- الصحابة عدول بإجماع أهل السنة فلا يحتاجون إلى توثيق.
2- لا يقاس سليم بن قيس بالصحابة .
3- تريد إثبات وثاقة سليم بن قيس الهلالي من معاصريه ، معتذرا بان هذا جواب على من طلب توثيق ابي حنيفة من معاصريه . وعليه فان الموضوع أصبح محصورا في هذا الامر . فلا داعي لأن تجيب على إشكالاتي حسب تصورك.
وهذه النتيجة قلنا انها جوابك مقدما ، واجبنا عليها بصورة خفية ، ولكنك كررت الكلام مع تطويل في الشتم بلا فائدة .
وبما إننا نخاطب منفوخا من كثرة الفهم إلى درجة لا تسمح له النفخة بالفهم ، (يعني ان العلم وصل به إلى حد التخمة والنفخة الهائلة) ، فأصبح لزاما علينا الجواب عن النقاط الثلاثة مع بيان القصد من سؤالنا:
أولا: موضوع وثاقة الصحابة :
وقبل كل شيء فان ما طلبناه هو وثاقة الصحابة لا عدالتهم كما أجبت ، وهما معنيان مختلفان عند أهل السنة ، فهم مع قولهم بعدالة الصحابة لا يأخذون من بعض أتباع ابي تراب ومن قتلة عثمان وغيرهم مع كونهم صحابة ، فقد وضع البخاري أول رجل بالغ اسلم في الضعفاء وهو هند بن ابي هالة ابن خديجة عليها السلام هو بدري أحدي ، قتل بين يدي علي بن ابي طالب في الجمل وهو يقاتل طلحة والزبير وعائشة حين خرجوا على إمامهم بغيا وفسقا. ورفضوا رواية الصلحاء من أصحاب علي من الصحابة أمثال عمرو بن الحمق الخزاعي وحجر بن عدي وعبد الرحمن بن عديس البلوي ، وهو ممن بايع تحت الشجرة وشملته اية الغفران ، وهم اتقى من الخلفاء أنفسهم عبادة والتزاما بتوصيات رسول الله كما وصفهم علماء الرجال والمؤرخون. وهم ليس لهم رواية كما يدعون .
كما فسقوا الصحابة الذين وصفوا بالخوارج وتركوا حديثهم الا من كان يقع في علي عليه السلام أمثال حرقوص بن زهير السعدي الصحابي ، والصحابي ذو الثدية نافع بن المخدع وغيرهم من صحابة رسول الله وهم أكثر من 600 نفر أخرجوهم عن العدالة المفترضة للصحابة ، ووثقوا من تغنى بقتل علي بن ابي طالب منهم ، كما فعل البخاري بروايته عن عمران بن حطان الخارجي وعكرمة الخارجي لكرههم لعلي ، فإما ان تنال العدالة جميعهم او تكون مجزأة لا قيمة لها في الاستدلال ، وهذا هو العلم والدين والعدل .
والمهم ان هذه العدالة المزعومة والتي حاولوا تفسير بعض آيات الكتاب الكريم زورا بأنها تنص على عدالة الفساق من الصحابة ، مخرومة عند الصحابة أنفسهم ، فهذه فاطمة الزهراء الشوكة في حلوق أعداء محمد صلى الله عليه وآله وسلم كذّبت ابا بكر علانية في نقله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ادعاه : (ما تركنا صدقة) ، وقد وجدت عليه حتى ماتت ولم تكلمه ولم تأذن بان يحضر جنازتها ودفنت سرا في قبر غير معلوم حتى لا يظهر عدوها أي حيلة لإثبات حسن نيته زورا بالشكل فقط ، وهذا ابو بكر كذّب سيدة النساء وقائدة نساء الجنة فاطمة الزهراء وأنكر عليها دعواها بما في يدها من زمن رسول الله واغتصبها منها مكذبا إياها ومكذبا لوصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن ابي طالب عليه السلام ، وهذا علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب يكذبان ابا بكر وعمر بنص صحيح مسلم (فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا) و (فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا) ، وهذا عمر كذب ابا هريرة وضربه بالدرة ، وهذا علي عليه السلام كذّب أبا هريرة بشدة وهذه عائشة كذبت ابا هريرة وقالت له مرة (فإذا حدثت عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فانظر كيف تحدث.) يعني ليس الكذب فقط ، فقد اتهمته بعدم الفهم وعدم الضبط.
وهذه عائشة كذبت الصحابة الذين قالوا ان النبي أوصى لعلي وهم اغلب الصحابة ، وهذا ابو هريرة نفسه روى تكذيب الصحابة له حسب مسلم في صحيحه ج3/ص1661 ح2098 : (قال خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال : ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، وقد كذّب ابو ذر زيدَ بن ثابت ووصفه باليهودي ولم يعترف بدعواه الإسلام زورا ، ولا بمعلوماته عن الدين ، فقال له : (يا ابن اليهوديين أتعلمنا ديننا؟) . ولو ترك أدعياء علم الحديث أحاديث الصحابة بدون إتلاف وتحريق وتزوير لظهر من التفسيق والتجريح بين الصحابة ما لا يمكن لعاقل ان يقول بنظرية عدالة الصحابة ولا توثيقهم ، فقد أتلفت أكثر الوثائق ولا زال الإتلاف مستمرا لهذا اليوم حتى لآثار النبي والصحابة بالإضافة للأحاديث واللعب بها ، ومع ذلك فقد رشح من بين الكتب في القرون الخمسة الأولى من ذكرٍ من السنة والشيعة من ذلك ، ما يشيب منه الطفل ، ولولا تلك الأفعال الشنيعة لعثرنا على أصول النصوص مثل روايتهم لتقييم عمر لأبي بكر فقد كانت مخزية ، وبعضها مروي عن طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن محمد بن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن عبد الله بن سلمة. عن أبي موسى الأشعري، وبطرق أخرى مثل قول عمر : (كان أبو بكر أعق قريش، ... وهو أحسد قريش كلها).
وقال عمر لابنه عبد الله : أفي غفلة أنت من تقدم احيمق بني تيم عليّ وظلمه لي؟! ووصف عبد الرحمن بن ابي بكر بدويبة السوء وهو خير من أبيه ويقصد ابا بكر . وقد رواه الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش الهمداني ، عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر .
وقال عمر: والهفاه على ضئيل بني تيم لقد تقدمني ظالما، وخرج إلي منها آثما.
وقال: لم يخرج إلي منها (الخلافة) إلا بعد يأس منها.
وقال عمر أيضا: والله لو أطعت زيد بن الخطاب وأصحابه لم يتلمظ (أبو بكر) من حلاوتها (الخلافة) بشيء أبدا.
وقال عمر: إن بيعة أبي بكر فلتة.
فهل مع هذه الأقوال وثاقة أو عدالة ؟
ان الصحابة في الحقيقة لا يرون أي عدالة مطلقة لصحابي . حتى لو اكتفينا بالصحيح المثبت في كتب السنة دون غيره . فكيف إذا أتينا بأمثال تلك الشتائم العجيبة في وصف الأصحاب بعضهم لبعض ، لكان كلاما غريبا حتى انهم وضعوا في الأمثال بعض شتائم الصحابة لبعضهم وقد أورد ابي هلال العسكري (المتوفى : نحو 395هـ) في أمثاله – في كتابه جمهرة الأمثال ج 1 ص 130 و ص 553 قوله في المثل : - (قَوْلهم شَاهد الثَّعْلَب ذَنبه :
وَهُوَ مثلٌ مبتذل فِي الْعَامَّة وَقد جَاءَ فِي الْكَلَام لأبي بكر رَضِي الله عَنهُ خطب فَقَالَ أَيهَا النَّاس مَا هَذِه الرعة مَعَ كل قالة أَيْن كَانَت هَذِه الْأَمَانِي فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا من سمع فَلْيقل وَمن شهد فَلْيَتَكَلَّمْ إِنَّمَا هُوَ ثعالة شَاهده ذَنبه مرب لكل فتْنَة هُوَ الَّذِي يَقُول كروها جَذَعَة بعد أَن هرمت يستعينون بالضعفة ويستنصرون النِّسَاء كَأُمّ طحال أحوط أَهلهَا إِلَيْهَا الْبَغي ...)
وهذا الكتاب لكاتب سني أموي ممدوح من قبل رواة بني أمية ، ولولا ان هذا الحديث الفاجر كان منتشرا كالنار في الهشيم بل كان متواترا عندهم لما أورده العسكري لشرح المثل. و الكلام موجه لعلي بن ابي طالب ويصف فيه علي بن ابي طالب عليه السلام بالقوّاد الفاجر وعلى بنت رسول الله ، والعياذ بالله من سوء المنقلب .
ومجمل الكلام ان من الجهل أن يدعي احد وثاقة جميع الصحابة وعدم حاجتهم الى التوثيق والتعديل بناء على مبانيهم لحاجة الناس الى معرفة من يسند إليه ، ولا يكفي ان يكون الإنسان صحابيا ليعفى من هذا التأكد .
ولا معنى لوثاقة جميع الصحابة مع ثبوت الكذابين بينهم بنص القرآن في أية التبيّن من الفاسق وغيرها ، وبنص الرسول ، وانه (ستكثر الكذابة علي) ولو كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يفهم ما يفهمه بهائم الوهابية لما قال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) -كما في صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح بن حبان- ، لعدم الحكمة في استثناء الكل او القول بما لا موضوع له.
والقرآن مشحون بذكر المنافقين من أصحاب رسول الله الذين ذابوا واختفوا فورَ وفاة رسول الله وكأن الأرض ابتلعنهم ، ولكنهم في الحقيقة كانوا يجلسون على كراسي الإدارة في الأعلى ووعاظ السلاطين كانوا ينظرون في الأرض خجلا . والمنافق هو الكذاب الذي اظهر الإسلام زورا وكذبا ولا يتورع من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبما انه قد علمنا وجودهم في جملة الأصحاب واختفت عنا أعيانهم ، فان هنا علما إجماليا منجزا يقتضي ترك كل حديث عن أي صحابي لتنجز العلم الإجمالي قهرا ، بشبهة محصورة وأطرافها داخل ابتلاء المكلف ، لقابلية تعدادهم وفرزهم ، فلا يروى عن أحدهم حتى يثبت وثاقته شرعا ، مثل العترة التي أمرنا رسول الله بالتمسك بها بنص صحيح صريح لا ينقضه الا من ارتد عنه الإسلام. أخشى ان أكون قد اثقلت المعرفة على الرقيق فينكسر ظهره من ثقلها.
ثانيا : لا يقاس سليم بالصحابة .
هنا أقول للمشرك عابد الوثن الستيني الأمرد زميلنا المحترم أبو حاتم الرازي .
ما تقول في المقارنة بين فسقة الصحابة ، وبين أهل التقوى من أصحاب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام أمثال كميل بن زياد وسليم بن قيس وغيرهم مقايسة بالفجرة الكذابين من الصحابة أمثال الفاسق الكذاب الوليد ابن عقبة بن أبي معيط والمجرم الفاسق الكذاب بسر بن ارطاة والزاني الخمار أبي محجن الثقفي والمجرم القاتل ابي الغادية الذي أوصاه رسول الله بعدم القتل وهو الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (ألا إن دماكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا. ألا هل بلغت " ؟ " قالوا: " نعم " ) ، وغيرهم ممن كرههم رسول الله كذاك الذي قال عنه (يا حميراء إن شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاء شره)، وهو صحابي يدخل على رسول الله ص في بيته كما هو معلوم.
الأمر متروك لك .
فيا حضرة المجسم الحشوي أما ان تفضّل فسقة الصحابة على الأتقياء من التابعين ، فتكون خارجا عن الإسلام ، وأما أن تفضل الأتقياء على فسقة الصحابة او مهمليهم فتبطل قاعدتك التي تتبجح بها ويقاس سليم بغيره من الصحابة ، فاختر أيهما شئت .
ويبقى اشكالنا سليما بدون جواب أصلا .
ثالثا: طلب توثيق سليم بن قيس بالتحديد .
أقول: لزميلنا المشرك عابد الأمرد أبي حاتم الرازي المحترم .
وهل نتحاور الا في هذا ؟
نحن نريد ان نثبت لك وثاقة هذا الرجل من معاصريه ولكن مقدماتك هي المخلوطة .
فاذا كنت ترى ان الصحبة للمعصوم عاصمة للصاحب ، فكيف تطلب منا ان نوثق صاحبا للمعصوم ؟؟؟ فهل بعد العصمة حكم؟
ولو ادعيت بانك لا تقول بعصمة الصحابة ، وانما بعدالتهم بمفهوم غائم ، فهو كذلك ، فان مصاحب المعصوم عادل ثقة كما تنظّر ، خصوصا اذا أضفنا إليه رضا المعصوم عنه وعدم الإعراض عنه وعدم ذمه.
إذن أنت من حكم على نفسه بنفسه ببطلان سؤاله بالنسبة لنا على مبا************ . فإذا كان الاتصال بالمعصوم معدلا فليس لك ان تتكلم يا شيخ الحشوية الذين يفهمون أكثر من البهائم بسنتمتر واحد فقط.
وبما إننا منسجمون مع علمنا فلا نقبل أصل نظرية عاصمية الصحبة أو تعديل المصاحب ، ولهذا فلنا جواب آخر .
وهو جواب ينسجم مع كل مباني العقلاء وأدواتهم المعرفية .
ولكن كيف لنا ان نشرحه لك ؟ وقد بيّنا طرفا منه ، ولكنك لا تفهم ما يقال وتتغافل ، وترى انه لا جواب !
إذن يجب الحوار بيننا حتى نصل إلى قاعدة مرضية اتفاقية بيننا ، بحيث إذا طرحنا الدليل لا يقال إن هذا ليس دليلا ، وقد طلبنا منك ان لا تعجل ، وإننا حريصون على ذكر الأدلة ، ولكنك تهرج باستعجال الدليل مع الهوس بكل ما لا يمكن ان يكون ردا او دليلا مقابلا .
فسوف نقر عينك بالأدلة الموجبة للقول بوثاقته من معاصريه وسترى العجب ولكن حاول ان تفهم .
فلا تعجل
ولا تعجل
ولا تعجل
وسنثبت لك ما تجهله وتتحدى به ، بكل سرور.
وهنا بعض التنبيهات الضرورية :
التنبيه الأول : ان من طلب توثيق أبي حنيفة من معاصريه ، إنما كان يقصد ان شرط المحاورين الوهابية – كما نشاهده عيانا في الحوارات - بطلب توثيق المعاصرين فقط للرواي ، لا يمكن ان يطبق على ائمة أهل السنة ، مع أنهم في زمن عرف بالتوثيق . فانه بعد سنة سبعين بدأ الجرح والتعديل بشكل منهجي عند مخابرات الأمويين وأتباعهم كالشعبي وامثاله وان كان ببداية بطيئة ولكنه بعد المائة وعشرين أصبح عملا روتينيا بجرح كل مخالف لهم وتعديل الزناة الموافقين لهم في عقيدة الجبر ونصرة الظالم. فليس من الغريب طلب توثيق أبي حنيفة من علماء عصره فانه في عصر فشا فيه التوثيق وهو قد قتل على يد الخليفة المؤمن المنصور سنة 150 هجرية ، وقد كان في زمانه إمام العجم في الحديث عبد الله بن المبارك من أهل مرو ، وقد ولد فيها سنة 118 وتوفي سنة 182 هـ ، وغيره من عتاة الكذب على الناس وتفسيق من يشاءون وتوثيق من يشاءون ، أقول: كيف يوثقون أبا حنيفة وهو شيعي زيدي قتل على زيديته ونصرته لإمام الزيدية محمد بن عبد الله المحض الملقب بالنفس الزكية؟ وهو عدوهم اللدود .
التنبيه الثاني : ان زمن سليم بن قيس سابق على زمن الجرح والتعديل ، وطلبه كمن يطلب السيارة في القرن العاشر الميلادي . ولو كان يرى ان زمن سليم زمن التوثيق المنهجي من قبل الأقران ، فليأتنا بتوثيق كل الشخصيات في تلك الفترة من قبل معاصريهم .
هو يعلم انها قضية سالبة لانتفاء الموضوع ، ولكن صاحبنا الامردي يتجاهل هذه الحقيقة ، بل لعله يجهلها على الطبيعة ، وقد اشرنا وأشار الإخوة لذلك مرارا ولم يفهم .
التنبيه الثالث: لا يصح دعوى إجماع مذهب السلاطين الظلمة والدعاة إلى نار جهنم ، فهذا الإجماع لا يساوي في الحقيقة عفطة عنز ، وعليك أن تختار دليلا له قيمة عند محاورك ، فليس كل الناس بهائم ينعقون مع كل ناعق .
اجوبة سندويتشية سريعة :
سألت يا عابد الأمرد : * هل يستطيع العلامة المنار أن يثبت لنا من كتبهم إسلام المهدي مثلاً .
الجواب : وهل ولد الإمام المهدي عليه السلام ، من أبوين كافرين حتى تريد إثبات إسلامه ؟
من أين لك هذا الغباء الفقهي ؟ اذهب وسل كناس اقرب جامع من بيتكم ، سيقول لك: يا بني يثبت اسلام المرء باطهر الابوين فلا تفشّل الوهابية بهذا الجهل المفرط .
إنما يحتاج ان يثبت إسلامه من ولد على الكفر أو كان يهوديا او نصراينا او مشركا وادعى انه مسلم وهو يهدم في الإسلام ، فهذا نشك في إسلامه ونطلب اثبات دعواه الاسلام. وهؤلاء ليسو منا وانما هم أتباع طاووس ملك.
واما من ولد على الفطرة وزيادة وكان إماما منصوصا معصوما فلا يسأل عن إسلامه وثبوته ، فهذا هو عين من يسأل عن إسلام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله من النصب الذي يؤدي إلى الكفر.
سألت : * هل يستطيع العلامة المنار أن يثبت لنا وثاقة أهل البيت من كتبهم بسند صحيح مثلاً .
الجواب : ما شاء الله على الغباء الطريف ، يطالبنا الحشوي ، ان نثبت وثاقة المعصومين بسند ظني!!!
يبدو ان صاحبنا انشغل بعبادة الأمرد ، فأصبح لا يفرق بين الوثاقة والعصمة والكذب والصدق ، فكلها عنده سواء!!!
يا أستاذنا المحترم جدا ، أهل البيت المعصومون وكتبنا مشحونة بعصمتهم وعلم من الله وإلهامهم وبيانهم للشرع من قبل الله لشرح رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكل معصوم لا يسأل عن وثاقته ، دون غير المعصوم منهم فحكمه حكم الجميع ، إلا إذا صححت السؤال عن وثاقة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فعند ذلك لا نشك في الفراغ ، فهو إما في دينك أو في عقلك والجمع أحوط عندي . وهذا بخلاف حال من اوجب عليه العلم السؤال عن وثاقتهم لكونهم واقعين موقع الاختلاط بين الوثاقة وغيرها باعتبار اختفاء المنافقين والفساق والعصاة بينهم ، والعلم الإجمالي منجّز شرعا وعقلا هنا . فهل تفهم العلم ومقتضياته ؟
ام احشي احشي ؟؟؟؟ |
|
|
|
|
|
المنار رغم أنك تتمتع بأخلاق ( حميدة .. !! ) إلا أني سأعودُ لأعقب عليك ولكن لا تغتر بقول أحدهم أنك أجبت .
فإنت وإلي الآن لم تأتني بشيء يثبتُ توثيق سليم بن قيس الهلالي , فنقلت لنا ولا أعرف من أين كل هذا الكلام ومجلدات كبيرة ولكن سنعودُ .
وفي هذه المرة سنردُ برد كامل , ولعل لعلامة المنار بعد ردنا يعلق علينا ولا يهربُ منا كما هي العادة من العلامة المنار والله تعالى لمستعان .
فكما هي العادة من العلامة المنار " سوءُ الأخلاق " نسأل الله تعالى العافية فلماذا ذلك لا نعرف ولكن ما نعرفهُ الآن أن العلامة المنار لا يعرفُ كيف يثبتُ . فلا ندري يقولُ سنثبت وسنثبت ولم يثبت إلي الآن توثيق سليم بن قيس الهلالي من طبقة المتقدمين والمعاصرين لهُ بسندٍ صحيح , بل العادةُ المتعارفُ عليها أن كثيراً منكم من يكتبُ ما لا يعلم , والتحريفُ الضعيف لأصل الموضوع هو مما تبرعونَ فيه وإلي الآن موضوعنا حول وثاقة سليم بن قيس الهلالي والشيخ " المنار " لازال يتهرب من الإجابة فلماذا ..... ؟؟ وكما هي العادة إنزالُ النصوص في غير منزلها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , فكما يرى القارئ قد نسخ المنار كلاماً كثيراً لكي يحرف الموضوع عن مسارهِ , والمطلوب من المنار هو الآتي ومع ذلك سنرد .
* أن يثبت المنار توثيق سليم بن قيس الهلالي من طبقة المتقدمين والمعاصرين بسندٍ صحيح .
الأمرد هذا ما تبرعُ فيه فإعلم أن مسائلاً مثل هذه أكبرُ من عقل المنار , فلماذا يتكلمُ فيها وإن طول لسانك يدللُ على أنك قوي الحجة ..!! فأنت ولله الحمد كما نرى سليط اللسان فلماذا يتكلمُ المنار بالطريقة التي تثبتُ أنهُ مجردُ هاوٍ لا أكثر وهذا لا يليقُ بالمنار ونحنُ نريدُ من المنار أن يثبت ما طلبنا ومع ذلك ما زلنا ننتظر أخطأت الظن بنا فأنا لم ألتفت إلي شيءٍ مما كتبتم لأن السبب في ذلك هو هروبكم الفاضح من توثيق سليم بن قيس الهلالي ممن عاصرهُ ومن طبقة المتقدمين , وحرفكَ للموضوع إلي ما نقلتهُ هنا في مشاركتك السابقة أيها العلامة المنار فلماذا ...!! يبقى بدون إجابة ...!!
فحاول أن تفهم كلامنا فمنهجك يا منار غريبٌ عجيب فإن طلبك توثيق الصحابة مضحكٌ صراحة .
* الصحابة معدلون وموثقون بنص القرآن الكريم , فلا يطلبُ أحدٌ ما طلبتَ أنت إلا كبرنا على رأسهِ الصغيرِ ثلاثاً .
* سليم بن قيس الهلالي أحدُ الرواة " مجهولي الحال " فكيف تريدُ أن تذب عنهُ بهذه الطريقة الضعيفة جداً ..... !
* مطلبي إثبات توثيق سليم بن قيس الهلالي من طبقة المتقدمين , والطبقة التي هو فيها إنما هو من باب ألزم مخالفك بما ألزم نفسهُ بهِ فصاحبكم أراد أن يطلق الشبهات على أهل السنة من حيث مسألةِ توثيق أبي حنيفة ونسف الأخوة شبهة هذا الرجل ومع ذلك فإننا الآن أيها المنار نطلبُ مطلبهُ فلماذا تريدُ الخروج عن الموضوع بكلامك المصحوبِ بأخلاقك الكريمة فلماذا يا أيها المنار لا تختصر الطريق على نفسك وتجب على الإشكـال .. !
أنت إفتريت علينا بأنا نشتم وهذا لا يقبلُ البتة , لأني وكما أرى أنك من يشتمُ لا أنا .. !!
أضحكتني أيها المنار فلماذا هذه المنهجية الغريبة في الهجومِ دون فائدة على المحاور , فإن هذا يدلُ على أن العلامة المنار خاوٍ من أي علمية تذكر في الرد على من يحاورهُ وهذا لا ضعفٌ مع شديد إحترامنا لأهل العلم والمتخصين بالعلمية .. ! سؤالكم لا يجابُ عليه طالما أن المنار يبقى يخفي الإجابة على توثيق سليم بن قيس الهلالي بإلقاء الشبهات على الصحابة رضي الله عنهم مستعيناً بذلك الأمر ليهرب من مسألة التوثيق هـــذهِ .. !
* فالمطلوب من العلامة المنار قبل الشروع بالرد عليه أن يثبت لنا وثاقة سليم بن قيس الهلالي بسندٍ صحيح " عند المتقدمين والمعاصرين لهُ " .
فالنقطة الأولى : هي عدالة الصحابة ووثاقتهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
فإن الصحابة رضي الله عنهم بكونهم من العدول يتعدونَ مسألة التوثيق ومسألة الجرح والتعديل , فلا يدخلُ أصحاب النبي رضي الله عنهم أجمعين في علم الجرح والتعديل كما يدخل من هو مثل سليم بن قيس الهلالي " المجهول " وكما أنهُ ومن باب العلم أن جعفر الصادق رحمه الله دخل في مسألة الجرح والتعديل فإن أهل الجرح والتعديل " على وثاقتهِ " رحمه الله تعالى رحمةً واسعة أما المعنيان مختلفان أيها المنار هذا فهمُ مغلوط لأن أهل السنة والجماعة , وأهل المصطلح في الحديث على تعريف الحديث الصحيح " ما رواهُ العدلُ " فالعدالةُ هي قرينةٌ قوية على التوثيق وبالأخص أن الصحابة رضي الله عنهم معدلونَ من عند الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم والأدلة على ذلك كثيرة حتى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الكريمة أثبت عدالتهم بأسانيد هي من الأسانيد الجيدة الصحيحة .. ! ثم دخلت إلي مسألة " علي وعثمان " الآن إن هذه المسألة تحتاجُ من يفهمَ مع إحترامنا لا من يتكلمُ بغير علمٍ والله المستعان فإن القواعد الحديثية لها أصول وبالأخص إن كلامك حول " رواية المبتدع " فإن رواية الشيعة محل نظر عند أهل الجرح والتعديل إن كانت روايتهم " موافقة " وأما إن كانت " غير موافقة " فهي مقبولة كما نقل إبن حبان رحمه الله تعالى , وكما أن الأمر الواضح أيها العلامة المنار أن الجلي في هذه المسألة هو أن المبتدع لا يقبلُ منه ما حدث فيه في بدعتهِ , وفي المصطلح أن التشيع علةٌ عند الموافقة ولكن أن يروي ما وافق فقد قبل بعض أهل العلم موافقة المبتدع لما يرويهِ والسبب " عدمُ مخالفة الأصول " وأن " لهُ أصل " بمعنى المثال التالي قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق " فهو من رواية " عُدي بن ثابت " وهو " غالٍ في التشيع " إلا أن الحديث له أصل عند الإمام مسلم فقد أخرج مثلهُ في حق الأنصار أيها المنار , فإنك وفي النقطة الاولى تطرقت إلي أمورٍ كثيرة فلا نعلمُ ما الفائدة من هذا الإسهاب الكثير .. !
* مسألة ذكر الإمام البخاري لـهند بن ابي هالة في الضعفاء .
الأمرُ الغريب أن المنار لم يذكر أين قال الإمام البخاري هذا في حق هند بن أبي هالة , وهل مجردُ ذكر الإمام البخاري لهند في الضعفاء هو تضعيف لهند أيها المنار أم أنك أردت أن تفهم هذه النقطة بطريقتكَ المضحكة فنسأل الله تعالى العافية قال إبن أبي حاتم في المراسيل (1/37) : " سمعت أبي يقول هند بن هند بن ابي هالة روى عنه مالك بن دينار حديثا مرسلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهند بن هند هذا يحدث عن أبيه في غير رواية مالك بن دينار " فقد روى هند عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً مرسلاً , ولكن هل وهم المنار في تضعيف الإمام البخاري لهند .. !!
(*) قال ابن حجر حكى الدارقطني في كتاب ((الإخوة)) اسم أبي هند مالك بن النباش ، ويقال هند بن النباش ، حليف بني عبد الدار ، وذكر أنه شهد بدرا والمشاهد ، وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان ، وسكن البصرة وتوفي بها. ((تهذيب التهذيب)) 4 286 , ثم إن وكما رأينا في تهذيب الكمال أيها المحترم حيث قال المزي في تهذيب الكمال : " وابنه هند بن أبي هالة وفي إسناد حديثه بعض من لا يعرف وحديثه من أحسن ما روي في وصف حلية رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال أبو عبيد الآجري سمعت أبا داود وذكر حديث بن أبي هالة فقال أخشى أن يكون موضوعا وقال أبو عمر بن عبد البر اختلف في اسم أبي هالة " وقد إختلف في إسم هالة وهو من الصحبة وإن ذكرهُ في الضعفاء لا يعني أن الرجل ضعيف فالصحابة الذين ذكرتهم كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي , والبقية فإن هؤلاء الجيلُ الأول الذين كانوا مع لنبي صلى الله عليه وسلم فإن هذا يدلُ على أنهم خيرٌ هذه الامة .
قال المنار أنا رفضنا رواية " عمرو بن الحمق الخزاعي " و " حجر بن عدي " اما الإثنين فلم تثبت لهم صحبة يا أيها المنار فلا نعلمُ كيف تريدُ أن تدخلهما في دائرة الكلام عن الصحبة , ثم ومن المعلوم أن الرجلين أيها المنار فإن هؤلاء من الذين أدخلتموهم بمن شارك في مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنهُ , وهذا فيهِ كلامٌ يطول ويطول ولن أتطرق إليه إلا أن الرجل تكلم في البداية عن توثيق أبي بكر وأبي هريرة وأمثال هؤلاء فإن كلامنا كان مطلقاً على الصحابة , وبالأخص من ذكرهم المنار في الرد علينا والله تعالى المستعان إن أكثر ما تكلمت به في النقطة الأولى خالٍ من أي علم .
من أدخل هؤلاء في دائرة الصحبة أيه المنار , والذين ذكرتهم فإن كان حرقوص من الصحابة عندك فأثبت أن أهل السنة قالوا بان هؤلاء من الصحابة وهل تظنُ كون ذو الثدية أذى النبي صلى الله عليه وسلم ورآه يدخله في دائرة الصحبة فأنت والله المستعان أثبت لي أنك ضعيف العلم أيها العلامة المنار لأن هؤلاء الخوارج لا يوصفون بالعدالة ولا بالصحبة لأن الصحابة ليس فيهم مثلهم كما قال الصادق في الخصال للصدوق أيها المنار فعلمُ الحديث أكبرُ من مخيلتكم أيها العلامة المنار , أكثر من أدخلتهم في دائرة الصحبة يناقشُ في صحبتهم فلا تصحُ للخوارج هؤلاء صحبة ولا حجر بن عدي وأما عمرو بن الحمق الخزاعي فإن في صحبته نظر فالله المستعان كم أتيت بكلامٍ لا فائدة فيه فلا أرى أن هذا الكلام فيه من الفائدة شيء والله المستعان .
المنار يريد ان يتكلمَ بعلم فلا نرى العلم ولم يجانب العلم حتى , فإن العدالة التي زعمت أنا نحاولُ أن نفسرها بآيات كتاب الله زوراً هي واقعة شئت أم أبيت وأستغرب والله من المنار إذ أراد أن ينفي العدالة على الصحابة بكلامه المبني على الإنشاءات الغريبة , أما حديث فاطمة مع أبي بكر سلام الله عليه فلم تكذبهُ , وإنما لم تكن تعرف بالحديث الذي رواهُ أبي بكر الصديق رضي الله عنهُ عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواهُ 12 صحابياً فإن كانت فاطمة لا تعلم هذا الحديث فلا يمكنك الجزم بأنها كذبت أبي بكر الصديق فهذا جهلٌ في الحقيقة أن الصديق روى الحديث ورواهُ عددٌ من الصحابة وهذه النقطة لا تثبتُ من قريب أو من بعيد أن عدالة الصحابة مطعونٌ فيها وإليك ما يثبت أن فاطمة رضي الله عنها لم تسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم .
التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر 3 / 214 - 216.
متفق عليه من حديث أبي بكر أنه صلى الله عليه وسلم قال : { لا نورث ما تركنا صدقة } .
وللنسائي في أوائل الفرائض من السنن الكبرى : { إنا معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركنا صدقة } . وإسناده على شرط مسلم ، ورواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر من طريق عبد الملك بن عمير عن الزهري بالسند المذكور ، ولفظه لفظ الباب .
ويستدل له أيضا بما رواه النسائي في سننه من حديث مالك ، عن قتيبة ، عنه ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : { أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر فيسألنه ميراثهن من رسول الله فقالت لهن عائشة : أليس قد قال رسول الله : لا يورث نبي ، ما تركنا صدقة }. لكن رواه في الفرائض من السنن الكبرى عن قتيبة بهذا الإسناد بلفظ { لا نورث ، ما تركنا صدقة }. ليس فيه : " نبي " فالله أعلم .
وكذا هو في الصحيحين ، ورواه أحمد من طريق محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، { أن فاطمة قالت لأبي بكر : ما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : سمعته يقول : إن النبي لا يورث } .
وفي الصحيحين مثل حديث أبي بكر عن عمر أنه قال لعثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير ، وسعد ، وعلي والعباس : " أنشدكم بالله ... " - فذكره - وفيه : أنهم قالوا : " نعم " زاد النسائي : فيهم طلحة .
وعندهما عن أبي هريرة : { لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي ، فهو صدقة } . وأخرجه الحميدي في مسنده ، عن سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنا معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة } .
وذكر الدارقطني في العلل حديث الكلبي ، عن أبي صالح ، عن أم هانئ ، عن فاطمة أنها دخلت على أبي بكر فقالت : لو مت من كان يرثك ؟ قال : ولدي وأهلي . قالت : فما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : سمعته يقول : { إن الأنبياء لا يورثون ، ما تركوه فهو صدقة }.
وفي الباب عن حذيفة أخرجه أبو موسى في كتاب له اسمه براءة الصديق ، من طريق فضيل بن سليمان ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي عنه ، وهذا إسناد حسن . فهذا الحديث صحيح الإسناد وروي من طرق كثيرة تثبت أن فاطمة وإن غضبت على الصديق لا يضرهُ غضبها لأنهُ كان مصيباً .
* نعم فاطمة أخطأت في هذه القضية ولا يحطُ من قدرها .
* الحديث روي من 12 طريق وهو صحيح فكيف لم تسمع به فاطمة رضي الله عنها وهذا وارد .
* كلُ ما تطرق إليه المنار شبهاتٌ قديمة سبق وأن تكلم فيها ورد عليها فالله تعالى المستعان .
وأما ما نقلتَ من صحيح مسلم في طعنكم بأبي هريرة وبالجملة فإن الطعونات هذه كلها قد سبق وأن ردت فلا نعرف لماذا يذكرها المنار في هذا الباب , وهل نذكرُ أن المنار لا يعرفُ كيف يتكلم في أمرٍ عظيم مثل هذا , وما أكثر ما كتب وما كتبت ولم تأتِ بشيءٍ جديد أتريد أن تحرف الموضوع عن مساره أيها المنار وهذا والله أمرٌ مثير للإشمئزاز فالله تعالى المستعان ... صحيح مسلم » كتاب اللباس والزينة » باب استحباب لبس النعل في اليمنى أولا والخلع من اليسرى أولا وكراهة المشي في نعل واحدة 2098 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ فَقَالَ أَلَا إِنَّكُمْ تَحَدَّثُونَ أَنِّي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَهْتَدُوا وَأَضِلَّ أَلَا وَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ فَلَا يَمْشِ فِي الْأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ وَأَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْمَعْنَى .
وأما ما أخرج مسلم من طريق أبي رزين عن أبي هريرة بلفظ " إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلحها " وله من حديث جابر " حتى يصلح نعله " وله ولأحمد من طريق همام عن أبي هريرة " إذا انقطع شسع أحدكم أو شراكه فلا يمش في إحداهما بنعل والأخرى حافية، ليحفهما جميعا أو لينعلهما جميعا " فهذا لا مفهوم له حتى يدل على الإذن في غير هذه الصورة، وإنما هو تصوير خرج مخرج الغالب، ويمكن أن يكون من مفهوم الموافقة وهو التنبيه بالأدنى على الأعلى، لأنه إذا منع مع الاحتياج فمع عدم الاحتياج أولى.
وفي هذا التقرير استدراك على من أجاز ذلك حين الضرورة، وليس كذلك، وإنما المراد أن هذه الصورة قد يظن أنها أخف لكونها للضرورة المذكورة لكن لعلة موجودة فيها أيضا، وهو دال على ضعف ما أخرجه الترمذي عن عائشة قالت: " ربما انقطع شسع نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى في النعل الواحدة حتى يصلحها " وقد رجح البخاري وغير واحد وقفه على عائشة.
وأخرج الترمذي بسند صحيح " عن عائشة أنها كانت تقول لأخيفن أبا هريرة فيمشي في نعل واحدة " وكذا أخرجه ابن أبي شيبة موقوفا، وكأنها لم يبلغها النهي وقولها: " لأخيفن " معناه لأفعلن فعلا يخالفه.
وقد اختلف في ضبطه فروي " لأخالفن " وهو أوضح في المراد، وروي " لأحنثن " من الحنث بالمهملة والنون والمثلثة واستبعد، لكن يمكن أن يكون بلغها أن أبا هريرة حلف على كراهية ذلك فأرادت المبالغة في مخالفته، وروي " لأخيفن " بكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم فاء وهو تصحيف، وقد وجهت بأن مرادها أنه إذا بلغه أنها خالفته أمسك عن ذلك خوفا منها وهذا في غاية البعد، وقد كان أبو هريرة يعلم أن من الناس من ينكر عليه هذا الحكم، ففي رواية مسلم المذكورة من طريق أبي رزين " خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال: أما إنكم تحدثون أني أكذب لتهتدوا وأضل، أشهد لسمعت " فذكر الحديث، وقد وافق أبا هريرة جابر على رفع الحديث، فأخرج مسلم من طريق ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول " إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يمش في نعل واحدة " الحديث، ومن طريق مالك عن أبي الزبير عن جابر " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يمشي في نعل واحدة " ومن طريق أبي خيثمة عن أبي الزبير عن جابر رفعه " إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه، ولا يمش في خف واحد " قال ابن عبد البر: لم يأخذ أهل العلم برأي عائشة في ذلك، وقد ورد عن علي وابن عمر أيضا أنهما فعلا ذلك، وهو إما أن يكون بلغهما النهي فحملاه على التنزيه أو كان زمن فعلهما يسيرا بحيث يؤمن معه المحذور أو لم يبلغهما النهي، أشار إلى ذلك ابن عبد البر.
والشسع بكسر المعجمة وسكون المهملة بعدها عين مهملة: السير الذي يجعل فيه إصبع الرجل من النعل، والشراك بكسر المعجمة وتخفيف الراء وآخره كاف أحد سيور النعل التي تكون في وجهها، وكلاهما يختل المشي بفقده.
وقال عياض: روي عن بعض السلف في المشي في نعل واحدة أو خف واحد أثر لم يصح، أو له تأويل في المشي اليسير بقدر ما يصلح الأخرى، والتقييد بقوله: " لا يمش " قد يتمسك به من أجاز الوقوف بنعل واحدة إذا عرض للنعل ما يحتاج إلى إصلاحها، وقد اختلف في ذلك فنقل عياض عن مالك أنه قال: يخلع الأخرى ويقف إذا كان في أرض حارة أو نحوها مما يضر فيه المشي حتى يصلحها أو يمشي حافيا إن لم يكن ذلك.
قال ابن عبد البر: هذا هو الصحيح في الفتوى، وفي الأثر وعليه العلماء، ولم يتعرض لصورة الجلوس.
والذي يظهر جوازها بناء على أن العلة في النهي ما تقدم ذكره، إلا ما ذكر من إرادة العدل بين الجوارح فإنه يتناول هذه الصورة أيضا.
أما كلُ هذه الأقوال فليست بالتي يعتبرُ بها لأن العدالة ثابتة شاء المنار أم أبى وهي شبهاتٌ هالكة أسهب الكثير في الرد عليها ونسفها .
* كيف عرفت أن المراد بالحديث أيها المنار علي بن أبي طالب .. !!
* بل إن من الجهل أن يأتي احدٌ لكي يطعن في عدالة الصحابة مستنداً على هذا الإستناد الفاشل صراحةً الذي أورده المنار في رده علينا فالله تعالى المستعان , أما وقد أكثرت من الكلام الذي لا فائدة فيه آن الأوانُ للمنار أن يتنحى عن الحوار فوالله الذي لا إله إلا هو إن جعلك هذا الموضوع خلاف ما نطلبهُ لن يحصل ولازلنا نصرُ على أن تثبت لنا وثاقة سليم بن قيس الهلالي وإلا فما أنت ممن يردُ عليهم بعد التعقيب في هذا الباب عليك والله المستعان .
وبالجملة فإن كلامك مبني على فهمك , فلا يوجد في الصحابة من المهاجرين والأنصار منافق .
ثانياً : لا يقاسُ سليم بن قيس الهلالي بالصحابة .. !!
يعجبني أسلوبك الركيك في الرد حيثُ تبدأ كل رد بالقول " عابدُ الشاب الأمرد " ففي الحقيقة أنا أستغرب فمن تعبد أنت .. !!
إن الأسماء التي ذكرتها مثل " كميل وسليم بن قيس " فوالله لا نعرفُ ما حالهم هؤلاء , وأما عقيدتكم فهي مبنية على أن هؤلاء صحابة وهذا من جهلكم أصلاً أيها المنار , ولن أطيل في هذه النقطة فأنت لم تجب بشيء , وأما الشبهات التي أثرتها حول الصحابة فإنها مردودةٌ كلها ولا أعلمُ متى ينتهي أسلوب المنار الضعيف , ولعلني أبينُ لك أن هذه الشبهات أكثرها لا تصح , وبالجملة فإن العلامة المنار لا يعرفُ كيف يرقعها فأراد الطعن في الصحابة , وعندنا نقول " الفاسقُ المجهول سليم بن قيس الهلالي " فإن العلامة المنار سيطالبُ عندها بطردي وهذا الذي يظهرُ لنا أن أخلاق المنار هنا ضحلة وأن الحاصل أن العلامة المنار أراد أن يقارن الصحابة بالمجاهيل وهذا لا يستقيم لأنه إلي الآن لم يثبت أن سليم بن قيس الهلالي ثقة أصلاً فضلاً عن إيمانهِ ..
يا رجل لا تضحكني أكثر من هذا فإن كلامك مضحكٌ جداً بل لا يقبله العاقل يالله ما هذا الرجل .
* الصحابةَ خير القرن , وأخيارهم وخيرٌ من التابعين وهم القرون الاولى فكيف تفهم يا منار .
* الذين تقول عنهم أنهم من التابعين فأيُ تابعين وأنت تغلوا بهم فضلاً عن عدم ثبوت وثاقة أحدٍ منهم فالله المستعان .
* رضي الله عن الصحابة ولازال الإشكالُ مبهماً حيث قلنأ أن سليم ليس بالذي يقارنُ بالصحابة فأولها بسخافةٍ غريبة .
وأما إشكال سليم لازال بدون إجابة فهل ثبت أم لم يثبت .. ؟
ثالثاً : حول توثيق سليم بن قيس الهلالي .
ناقض المنار نفسهُ فراح يصول ويجولُ حول الصحابة والعدالة وعند موضوع سليم قال : " وهل نتحاور الا في هذا ؟ " فلو كان المنار عاقلاً ما قال هذا الكلام ومع انني قلتُ له لا تخرج عن الحوار في قضية سليم بن قيس الهلالي إلا الناظر إلي مشاركته الطويلة العريضة في الطعن في الصحابة فالله المستعان ورضي الله عنهم أجمعين , يدلل على أن المنار لازال في الموضوع حول سلي مبن قيس الهلالي فلله العجب .
وسأتركُ الكلام عن بقية المشاركة التي لا أرى فيها أيُ شيءٍ داخل الموضوع ومع ذلك .
تنبيه للمنار / رأينا منك العجب في العلم , فإن كنت تملك ما طلبنا من الموضوع فتفضل غير ذلك إتركهُ لشأنهِ فلا تضع وقتي .
هل ثبت توثيق سليم بن قيس الهلالي من طبقة المتقدمين والمعاصرين بسند ثابت إلي من وثقهُ .. !! ولازال السؤال بلا إجابة . وننتظر ولن أعلق على ما تقولهُ أيها العلامة الضعيف إما أن تجبني وإما أن تترك الموضوع فأنت أضعت وقتي بلا فائدة ولا أحسبك صاحب علمٍ حتى فالله تعالى المستعان , ولن أعلق على شيء خارج موضوعنا فتامل .