شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الرد على شبهة [ طعن آحاد رجال السنة في زوجات الأنبياء بالزنا أو الريب فيهن ] (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=130335)

تقي الدين السني 27-06-11 08:21 PM

الرد على شبهة [ طعن آحاد رجال السنة في زوجات الأنبياء بالزنا أو الريب فيهن ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين , فإن من شر الأمور فهم النصوص بما لا تقتضيهِ الشريعة الإسلامية , والإستدلال بالأخبار الضعيفة الهالكة , ومنها ما إستدل بهِ من قبل الرافضة في الطعن في " أهل السنة " أو زعموا الطعن من قبل أهل السنة في الأنبياء وإلقاء التهم بالزنا , وهذا القولُ فاسد من جميع الجوانب وشبهتهم بطعن الحسن البصري رحمه الله تعالى في الأنبياء وهو نبيُ الله " نوح " وقولهُ " إنهُ عملٌ غير صالح " والتأويل ولكن غفل أهل البدع عن مسألةٍ وهي أن التأويل إن ثبت ما يخالفهُ أو المتن ومن ثقات فإن هذا شذوذ أو ثبوت مخالفتهِ للإعتقاد وما إلي ذلك من العلم في هذه المسألة .

لا إدري إن كان مسموحاً لنا أن نضع روابط الشبهات للرد ولكن ها هو .
http://alkafi.net/vb/showthread.php?t=3179

أما الأثر الاول , " ضعيف " , قال المزي في تهذيب الكمال (21/451) : " وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (7)، عن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، ونهاني أن أكتب عن المنذر بن شاذان، عن يعلى، عن يحيى هذا " الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 692 , بل أخطأت في هذا الكلام فإن بن أبي حاتم نقل عن أبيه " نهيهُ " لهُ بالتحديث عن " المنذر بن شاذان " ولي في الخبر تصحيف بل هو " عوف الأعرابي " وقال المزي في تهذيب الكمال في حال " هوذة بن خليفة البكراوي " , (30/322) : " وقال أبو حاتم قال لي أحمد بن حنبل إلى من تختلف ببغداد قلت إلى هوذة بن خليفة وعفان فسكت كالراضي بذلك وقال أحمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول هوذة عن عوف ضعيف وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز سمعت يحيى بن معين يقول هوذة لم يكن بالمحمود قيل له لم قال لم يأت أحد بهذه الأحاديث كما جاء بها وكان أطروشا أيضا وقال أبو حاتم صدوق وقال النسائي ليس به بأس وذكره بن حبان في كتاب الثقات قال أبو حسان الزيادي مات في شوال سنة خمس عشرة ومئتين وهو بن نحو من التسعين وصلى عليه ابنه عبد الملك ودفن بباب البردان وقال أحمد بن أبي خيثمة مات سنة عشرة ومئتين وهو بن اثنتين وتسعين سنة بلغني أنه ولد سنة خمس وعشرين ومئة وكان يخضب بالحناء " , ولا إعتبار بذكر إبن حبان لهوذة في كتاب الثقات , ولعلنا إن شئت ناقشنا هذه الألفاظ في توثيق " هوذة بن خليفة " , روى لهُ إبن ماجة ولم يبقى لهُ في آخر عمرهِ إلا كتاب " لأبن عون " وأستغرب حقيقة كيف جعلت في ذلك تصحيف , وقلت أن المراد هو " عوف " بل النسخة الصحيحة لتفسير " إبن أبي حاتم الرازي " بلفظ " عون " وليس " عوف " فتأمل هداك الله تعالى .

قال الحافظ إبن كثير في التفسير (3/76) : " وقد ذكر كثير من المفسرين هاهنا أخبارا من وضع بني إسرائيل، في عظمة خلق هؤلاء الجبارين، وأنه كان فيهم عوج بن عنق، بنت آدم، عليه السلام، وأنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ذراعا وثلث ذراع، تحرير الحساب! وهذا شيء يستحي من ذكره. ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيح (8) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله [تعالى] (9) خلق آدم وطوله ستون ذراعا، ثم لم يزل الخلق ينقص (10) حتى الآن". (11) ثم قد ذكروا أن هذا الرجل كان كافرا، وأنه كان ولد زنية، وأنه امتنع من ركوب السفينة، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته (12) وهذا كذب وافتراء، فإن الله ذكر أن نوحا دعا على أهل الأرض من الكافرين، فقال (13) { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } [ نوح : 26 ] وقال تعالى: { فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين } (14) [ الشعراء : 119-120 ] وقال تعالى: [قال] (15) { لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } [ هود : 43 ] وإذا كان ابن نوح الكافر غرق، فكيف يبقى عوج بن عنق، وهو كافر وولد زنية؟! هذا لا يسوغ في عقل ولا شرع. ثم في وجود رجل يقال له: "عوج بن عنق" نظر، والله أعلم " .

ثم قلتَ في المتابعة الثانية , وهي متابعة " هالكة " فهشيم بن بشير " ثقة " وقد عنعن في الحديث وليس فيه تصحيف بل هو " عون " وليس " عوف " كما في نسخة تفسير إبن أبي حاتم الرازي رحمهما الله تعالى , فهو مدلس والمدلس لا يقبل منهُ إلا ما ثبت وما صرح بهِ بالسماع , وهو لم يصرح بالسماع في هذا الحديث فلا تصلح متابعة للحديث السابق فضلاً عن علل الحديث الأول فالأثر متكلم فيه ولا أظنهُ ثابت وكما قال الحافظ إبن كثير فإن هذه الأخبار من وضع بني إسرائيل وليست بالمعتبرة عند أهل العلم , فهي لا تصح بل هالكة المتابعة هذه وكان عليك أن تمتهن الأمانة في نقل الأحاديث والأخبار في هذه المسألة وأن لا تلقي التهم جزافاً أصلحك الله تعالى فهذا لا يصح والله المستعان , فالمتابعة الثانية كما تبين لنا لا تصلح وإنما هي معلولة , بتدليس هشيم وهو " لم يصلح بالسماع " . والله تعالى أعلم .

وأما المتابعة الثالثة حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة , وهذه " هالكة " فسعيد بن أبي عروبة وإن كان ثقة وأثبت الناس في قتادة في الحديث " فلم يسمع من قتادة التفسير " قال ابن أبي حاتم في كتابه " تقدمة الجرح والتعديل "ص240 : "حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول : سعيد بن أبي عروبة لم يسمع التفسير من قتادة " . اهـ , ثم إن صح خبر سعيد بن أبي عروبة وهو " ثقة مشهور بالتدليس " عن قتادة فهذا لا يثبتُ خبر أنهُ قال " لم يكن ولدهُ " بل الخبر خلاف هذا وقد تكلم الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى في هذا الأثر بلفظ " ولد زنية " ولا يصلح والمتابعة الرابعة وقولهُ " لا والله ما هو إبنهُ " هذا لا يعني أنهُ طعن في " نوح " عليه السلام , وإنما وكما قال الحافظ إبن كثير وهو أحد أعلام التفسير والحديث إن " هذا كذب وإفتراء " وقد دعى على الكفار وقال " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " , وإنظر تفسير الحافظ إبن كثير , وإبن علية هذا لهُ رواية في " سنن أبي داود " , والخبر الثاني وهو ما نقلتهُ عليك , وقد نقل الحافظ إبن كثير الكلام على هذا الخبر , ولا أظنهُ يصح من طريق الحسن البصري رحمه الله تعالى بل لا يصح إليه حتى , وأظنهُ مدخل على الحسن البصري , وما جاء في المحرر الوجيزة من طريق شهر بن حوشب " ضعيف الحديث " والقراءة فيها نظر , ولا أظنك إلا أخذت ما تريد في القراءة وتركت الكلام وجملتهِ , والثعلبي " حاطب ليل " , وفي تفسير زاد المعاد نقلت : [ أحدهما : أنه ابن نوح لصلبه ، قاله ابن عباس ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك ، والجمهور ] وما نقلت هنا كافٍ , وما جاء في طريق بن جريج , وهو " مدلس تدليسهُ فاحش " والحسين " فيه نظر " , والحجاج إختلط ولا أظنُ أن الخبر ثابت وقد أهملت تفاسير أهل العلم مثل القرطبي وإبن كثير وغيرهم من المعتبرين عند أهل السنة . هذا ما اعلمهُ . والله أعلم بالصواب .

وكتبهُ /

تقي الدين السني

تقي الدين السني 27-06-11 08:21 PM

جائنا خبرُ رد أحد " الرافضة علينا " .

سنلخص هذه المسألة في بعض الكلام , وعسى أن نجد من الرافضة إنصات في هذا الأمر , وقتاده من الثقات وهو بصري معتبر وقتادة رحمه الله تعالى من الموصوفين بالتكلم في القدر , وهي بدعة مأخوذة عليه رحمه الله تعالى فإلي كونهِ من الثقات فإن هذه من المأخوذات عليه رحمه الله تعالى قال الإمام أحمد في العلل (1/488) : " حدثنا إسماعيل بن علية، قال: كان أصحابنا يَكرَهون تفسير قتادة " وكان الإمام مالك رحمه الله تعالى يعيب على من يروي تفسير قتادة رحمه الله تعالى , فالإسناد فيهِ نظر وإن قلنا أن قتادة سمع التفسير من مجاهد وفي رواية سعيد عن فتادة نظر , قال اللالكائي في إعتقاد أهل السنة (4/637) : " أخبرنا عبد الرحمن بن عمر إجازة أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال حدثني يعقوب بن شيبة قال ثنا أحمد بن شبوية المروزي قال ثنا عبد الرزاق قال: قال مالكٌ: «أيّ رجلٍ معمرٌ لولا أنَّه يرى (لعل صوابه: يروي) تفسير قتادة " .

ويعاب عليه أنه حاطب ليل. قال معتمر بن سليمان، عن أبي عمرو بن العلاء: «كان قتادة، و عمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء: يأخذان عن كل أحد». و قال جرير عن عبد الحميد، عن مغيرة عن الشعبي: قيل له: هل رأيت قتادة؟ قال: «نعم، رأيته كحاطب ليل». و قال سفيان بن عيينة: قال الشعبي لقتادة: «حاطب ليل». قال سفيان: قال لي عبد الكريم الجزري: تدري ما حاطب ليل؟ قلت: لا إلا أن تخبرني. قال: «هو الرجل يخرج في الليل، فيحتطب، فتقع يده على أفعى فتقتله. هذا مَثَلٌ ضُرِبَ لطالب العلم. إنّ طالب العلم إذا حمل من العلم ما لا يطيقه، قتله عِلْمه كما قتلت الأفعى حاطب ليل».

وقتادة لم يرو عن أحد من الصحابة سماعاً إلا عن أنس، كما قاله أحمد، وصحَّحَ أبو زرعة سماعه من ابن سَرْجَس، وصحَّحَ ابن المديني سَماعه من أبي الطفيل. وقد أخذ عن الحسن البصري التفسير والفقه والوعظ وغيره، وهو من أكبر شيوخه، وقد أكثر في تفسيره من الوعظ كالحسن، وأكثرُ تفسيره لا يعزوه لأحد، بل يفسِّرُ القرآن بما يعلمه. وله معرفة بالناسخ والمنسوخ أكثر من كثير من التابعين من أهل طبقته.

وهذا حالُ تفسير قتادة , وروى عنهُ سعيد بن أبي عروبة وقد إختلط إلا أن سماع يزيد منهُ قبل الإختلاط وهو قديم , وقد ذكرهُ الطبري في أكثر من موضع في التفسير إلا المتن لا يثبت وإن ثبت فاللفظ " منكر " متناً لا يصح لأنهُ يخالف ما ثبت من الصحيح في التفسير عند أهل التفسير مثل إبن كثير والطبري وغيرهم , وفي تفسير مجاهد .

يروي عنه ابن أبي نجيح، ولم يسمعه، وهو أكثر من روى عن مجاهد على الإطلاق، وسيأتي تفصيله. ويروي عنه خصيف بن عبد الرحمن، و قد سمعه لكنه ضعيف ليس بحجة. ويروي عنه ابن جريج (ثقة مدلّس). وضعف ابن معين روايته عن مجاهد، بينما ذكر ابن حبان أن الواسطة هي كتاب القاسم بن أبي بزة (ثقة)، وهذا مجرد تقدير شخصي. ويروي عنه ليث بن أبي سليم، وقد سمعه لكنه ضعيف وقد اختلط. وغالب مادته في كتاب القاسم. ولذلك قال يحيى بن سعيد: يكتب التفسير عنه. ويروي عنه ابن عيينة (ثقة). وقيل أنه أخذه من كتاب القاسم.ويروي عنه يزيد بن أبي زياد (شيعي ضعيف).

وغالب من يَروي التفسير عن مجاهد، فإنما أخذه من كتاب القاسم بن أبي بزة (ثقة)، كما ذكر ابن حبان. ويروي ابن أبي نجيح عن كتاب القاسم كما أسلفنا. وفي بعض ما ينقله نظر، إذ أنه مدلّسٌ مبتدِع داعية، لا نعرف إن كان كل ما أخذه هو عن كتاب القاسم أم أنه أخذ عن غيره. يروي عنه مسلم بن خالد الزنجي (عن ابن أبي النجيح): فقيه ضعيف الحفظ. وقد اعتمد البغوي هذا الطريق.

فهذا طريق غالبه صحيح. ولكن لا تؤخذ العقيدة من هذا الطريق، لأنه يخشى ابن أبا نجيح دلسها عن ضعفاء لينصر بدعته المعتزلية الفاسدة. ولا بأس بأخذ التفسير اللغوي وآراء مجاهد الفقهية، خاصة أنها غالباً ما توافق آراء ابن عباس. قال وكيع: «كان سفيان (الثوري) يصحّح تفسير ابن أبي نجيح. ويعجبه من التفسير ما كان حرفاً حرفاً. ولا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها».

أما التفسير المطبوع باسم "تفسير مجاهد" فلا يصح عنه، فإن في إسناده عبد الرحمان الأسدي وهو غير ثقة . فتفسير مجاهد فيهِ نظر وروايات قتادة فيها نظر إلا أن المتن مخالف وهذا يعني أن اللفظ في طعن الحسن البصري رحمه الله تعالى في نبي الله نوح لا يثبت وقلنا أن الحافظ الذهبي كذب هذه الأخبار وتكلم فيها ولا أدري كيف يقال الباطل على ألسنتهم وهم لا يعلمون , فيجب على المرء النظر في تأويل النصوص والأخبار .

مجاهد بن جبر أبو الحجاج، تابعي ثقة. أكثر جداً من الأخذ من ابن عباس t، حتى روى الفضل بن ميمون أنه سمع مجاهداً يقول: «عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة»، وهذا في التلاوة لا في التفسير. قال شيخ الإسلام: «ومن التابعين من تَلَقّى جميع التفسير عن الصحابة، كما قال مجاهد: "عرضتُ المصحَفَ على ابن عباس: أوقِفُهُ عند كلّ آيةٍ منهُ وأسألهُ عنها". ولهذا قال الثوري: "إذا جاءك التفسير عن مجاهد، فحسبُكَ به". ولهذا يعتمدُ على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم. وكذلك الإمام أحمد، وغيره ممن صَنّفَ في التفسير يُكَرّرُ الطرقَ عن مجاهد أكثر من غيره». لكن مع سماعه للتفسير من ابن عباس، فهو أقل أصحابه روايةً عنه، وما ينسبه إلى ابن عباس هو بحدود 3% من مجموع مروياته في التفسير.

وقد توسع مجاهد بعض الشيء في التفسير برأيه. فمن ذلك إنكاره مسخ أصحاب السبت قردة، كما هو قول الجمهور وظاهر القرآن. وقد رد عليه ابن جرير بالأدلة الواضحة القوية. ومن ذلك أيضاً أنه فسر قوله تعالى {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة} بقوله: «تنتظر الثواب من ربها، لا يراه من خلقه شيء». وهذا صار متكئاً قوياً للمعتزلة ضد أهل السنة. لكن هذا كان قليلاً منه. ثم إنه كذلك أخذ من أهل الكتاب. قال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: «ما بال تفسير مجاهد مُخالَف؟» (وفي رواية: ما بالهم يتقون تفسير مجاهد؟). قال: «أخذها من أهل الكتاب» (وفي رواية: إنه يسأل أهل الكتاب).

ولنا على طرق أسانيد مجاهد وقفة , ولكن لا يكونُ الكلام بهذه الشاكلية فالرافضة قالت أن سعيد بن أبي عروبة قال " ثنا " قلنا لا خلاف في ذلك وهي تصريح بالسماع من قتادة , وإن كان سمع الحديث فهوَ " شاذ " وإن كان عن ثقة فاللفظُ إلي حسن البصري رحمه الله تعالى لا يصلحُ لأختلاف الألفاظ في تفسير هذا الخبر , وإن الحسن البصري رحمه الله تعالى لا يعني أنهُ قال بأن نبي الله نوح قد زني وهذا قولٌ شاذ لأن الأقوال الثابتة في هذا الخبر صريحة , وقد نفى الحافظ إبن كثير هذه الأخبار وقال أنها إسرائيليات ولكن الغريب في الأمر أنهمُ يحاولون نقض كلام الحافظ ولنرى كلام الحافظ رحمه الله .

وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف مَا زَنَتْ اِمْرَأَة نَبِيّ قَطُّ قَالَ : وَقَوْله " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلك " أَيْ الَّذِينَ وَعَدْتُك نَجَاتهمْ وَقَوْل اِبْن عَبَّاس فِي هَذَا هُوَ الْحَقّ الَّذِي لَا مَحِيد عَنْهُ فَإِنَّ اللَّه سُبْحَانه أَغْيَر مِنْ أَنْ يُمَكِّن اِمْرَأَة نَبِيّ مِنْ الْفَاحِشَة وَلِهَذَا غَضِبَ اللَّه عَلَى الَّذِينَ رَمَوْا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَة بِنْت الصِّدِّيق زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْكَرَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِهَذَا وَأَشَاعُوهُ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَة مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْر لَكُمْ لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اِكْتَسَبَ مِنْ الْإِثْم وَاَلَّذِي تَوَلَّى كِبْره مِنْهُمْ لَهُ عَذَاب عَظِيم - إِلَى قَوْله - إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْم وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا , وَهُوَ عِنْد اللَّه عَظِيم . وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة وَغَيْره عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : هُوَ اِبْنه غَيْر أَنَّهُ خَالَفَهُ فِي الْعَمَل وَالنِّيَّة قَالَ عِكْرِمَة فِي بَعْض الْحُرُوف إِنَّهُ عَمِلَ عَمَلًا غَيْر صَالِح وَالْخِيَانَة تَكُون عَلَى غَيْر بَاب وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيث أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ قَرَأَ بِذَلِك فَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد . حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ شَهْر بْن حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاء بِنْت يَزِيد قَالَتْ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ يَقْرَأ " إِنَّهُ عَمِلَ غَيْر صَالِح " وَسَمِعْته يَقُول " يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسهمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَة اللَّه إِنَّ اللَّه يَغْفِر الذُّنُوب جَمِيعًا وَلَا يُبَالِي " إِنَّهُ هُوَ الْغَفُور الرَّحِيم" وَقَالَ أَحْمَد أَيْضًا حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا هَارُون النَّحْوِيّ عَنْ ثَابِت البُنَانِيّ عَنْ شَهْر بْن حَوْشَبٍ عَنْ أُمّ سَلَمَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَهَا " إِنَّهُ عَمِلَ غَيْر صَالِح " أَعَادَهُ أَحْمَد أَيْضًا فِي مُسْنَده أُمّ سَلَمَة هِيَ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَالظَّاهِر وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّهَا أَسْمَاء بِنْت يَزِيد فَإِنَّهَا تُكَنَّى بِذَلِك أَيْضًا وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَيْضًا أَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ عَنْ مُوسَى بْن أَبِي عَائِشَة عَنْ سُلَيْمَان بْن قُبَّة قَالَ سَمِعْت اِبْن عَبَّاس سُئِلَ وَهُوَ إِلَى جَنْب الْكَعْبَة عَنْ قَوْل اللَّه" فَخَانَتَاهُمَا " قَالَ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِالزِّنَا وَلَكِنْ كَانَتْ هَذِهِ تُخْبِر النَّاس أَنَّهُ مَجْنُون وَكَانَتْ هَذِهِ تَدُلّ عَلَى الْأَضْيَاف ثُمَّ قَرَأَ " إِنَّهُ عَمَل غَيْر صَالِح " قَالَ اِبْن عُيَيْنَةَ وَأَخْبَرَنِي عَمَّار الذَّهَبِيّ أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : كَانَ اِبْن نُوح إِنَّ اللَّه لَا يَكْذِب . قَالَ تَعَالَى " وَنَادَى نُوح اِبْنه " قَالَ : وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء مَا فَجَرَتْ اِمْرَأَة نَبِيّ قَطُّ . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد أَيْضًا وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاك وَمَيْمُون بْن مِهْرَان وَثَابِت بْن الْحَجَّاج وَهُوَ اِخْتِيَار أَبِي جَعْفَر بْن جَرِير وَهُوَ الصَّوَاب الَّذِي لَا شَكّ فِيهِ . إنتهى كلام الحافظ إبن كثير .

قال الحافظ إبن كثير في التفسير (3/76) : " وقد ذكر كثير من المفسرين هاهنا أخبارا من وضع بني إسرائيل، في عظمة خلق هؤلاء الجبارين، وأنه كان فيهم عوج بن عنق، بنت آدم، عليه السلام، وأنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ذراعا وثلث ذراع، تحرير الحساب! وهذا شيء يستحي من ذكره. ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيح (8) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله [تعالى] (9) خلق آدم وطوله ستون ذراعا، ثم لم يزل الخلق ينقص (10) حتى الآن". (11) ثم قد ذكروا أن هذا الرجل كان كافرا، وأنه كان ولد زنية، وأنه امتنع من ركوب السفينة، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته (12) وهذا كذب وافتراء، فإن الله ذكر أن نوحا دعا على أهل الأرض من الكافرين، فقال (13) { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } [ نوح : 26 ] وقال تعالى: { فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين } (14) [ الشعراء : 119-120 ] وقال تعالى: [قال] (15) { لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } [ هود : 43 ] وإذا كان ابن نوح الكافر غرق، فكيف يبقى عوج بن عنق، وهو كافر وولد زنية؟! هذا لا يسوغ في عقل ولا شرع. ثم في وجود رجل يقال له: "عوج بن عنق" نظر، والله أعلم " .

فلو كان من الرافضة أن نقلت ما كان من كلام الحافظ إبن كثير , ثم رد عليه بقول الحافظ في التفسير مما تقل ولكن هذا ما أثبتناهُ من تفسير الحافظ إبن كثير في موضع آخر في آية أخرى فالخبر لا يصح , وإن كان فيهِ طعن فالحسن البصري رحمه الله تعالى بريء من هذه التهمة , ولا يوجد قرينة أنهُ طعن في النبي , وإنما نقل ما عرف من التفسير والصحيحُ ما ورد من رواية مجاهد . والله أعلم .

تقي الدين السني 27-06-11 08:22 PM

ما فتئ الرافضة إلا أن يطعنوا ويسبوا فينا جعل الله لعنهم وسبهم وإتهاماتهم خيراً لنا في الآخرة , زعم الرافضةَ أنا نغمزُ في قتادة وهذا " كذب " إذ أنا نقلنا ما كان من أقوال أهل العلم في قتادة , وهو ثقة حافظ وهناك رسالة ماجستير لأحد طلبة العلم في هذا الأمر ورواية قتادة عن من لم يسمع لهم وقد جمع 55 راوٍ حدث عنهم قتادة ولم يسمع منهم ,فقتادة ثقة حدث عن خلق كبير إلا أنهُ حدث عن جمع كبير من المجاهيل والضعفاء , فكان أهلُ العلم " يتقونَ حديثهُ " إلا من سمع منهم وثبت سماعهُ , فكان منهُ الضعف في العلمية في رد كلامنا ولا حاجة لتكرار الكلام إن لم يكن لديك ما تقولهُ فإصمت , فهو خيرٌ لك ورحم الله أئمة السلف كانت لهم هيبتهم ومنها صمتهم .

ثم عقب على قول الإمام أحمد بن حنبل في تفسير قتادة , وما رأيتُ أوهن من هذا الرد فعقب بلا علمية وكان كلامنا في قول الإمام أحمد في العلل : قال الإمام أحمد في العلل (1/488) : " حدثنا إسماعيل بن علية، قال: كان أصحابنا يَكرَهون تفسير قتادة " , فما رأيتُ العلمية في ردك فلماذا تتعب نفسك وتتعب معك من تحاورهُ إن كانت لديك هذه المنهجية الضعيفة في رد الحديث والمصطلح , كذلك نقلهُ إبن أبي حاتم في العلل فقال رحمه الله تعالى (1/488) : " حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية قال كان أصحابنا يكرهون تفسير قتادة " والكلامُ هنا لا يعني ترك تفسير قتادة بالكلية ولا نقولُ بهذا وإعتماد البخاري على ما جاء في تفسير قتادة , فإن البخاري لا يأخذُ إلا الصحيح , وهذا الخبر كما قلنا " منكر " لا يصلح ولا يصح نسبتهُ إلي الإمام الحسن البصري , فحاول الطعن فيما قلنا أن الإمام مالك يتقي تفسير قتادة , نقل الباجي في التعديل والجرح خبر إعابة مالك لتفسير قتادة رحمه الله تعالى فقال (2/742) : " قال أحمد بن علي ثنا الحسن بن علي ثنا أحمد بن محمد المروزي أخبرنا عبد الرزاق قال ذكر معمر عند مالك بن أنس فقال مالك وأي رجل لولا أنه يروي تفسير قتادة " وقال معمر جلستُ إلي قتادة وأنا صغير السن فما كتتبُ عنهُ إلا الأسانيد , وقولنا هنا لا يعني الطعن في تفسير قتادة والإعتماد عليه فقد قلنا واشرنا إلي إعتماد البخاري ما صح من تفسير قتادة وكذلك وافق أهل العلم , وإن إعتماد أهل العلم على الأخبار في تفسير قتادة قلنا ما صح منها , وهذا الخبر من طريق الحسن البصري ولا يصحُ إليه , بل كما ثبت إن الإجماع على الخلاف وقال الحافظ إبن كثير هو من الإسرائيليات , وهذا يعني أن الحافظ إبن كثير تحفظ على الخبر .

لا إفلاس ولكنكم قومٌ لا تفهمون , فرواية سند تفسير قتادة وقد وهم سعيد رحمه الله تعالى , إلا أن الخبر منكر , ولا نكرر وقلنا فيها نظر بمقتضى القرآئن التي أتت في تفسير هذه الآية والأخبار فلا تصح هل فهمتم الآن , وفي سير أعلام النبلاء (7/412) : " وقال يحيى بن معين: تفسير ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أحب إلي من تفسير قتادة.قال: وتفسير ابن جريج عن مجاهد مرسل، لم يسمع منه إلا حرفا " قال الشهرستاني: المعتزلة يسمون أصحاب العدل والتوحيد، ويلقبون بالقدرية، وذلك لاسنادهم أفعال لقدرهم، وإنكارهم القدر فيها موافقة لرأي معبد الجهني وغيلان الدمشقي، وقال ابن الاثير: سموا قدرية لانهم أثبتوا للعبد قدرة توجد الفعل بانفرادها واستقلالها دون الله تعالى , فاللفظ " منكر " وصحة التفسيرين يطول فيها النقاش ولا أظن أنكم قد تفهموا ما نقول في هذا الأمر وحقيقاً إن حالكم مخزي يا لصوص النصوص والألفاظ .

ثم حاول رد " كلام الإمام مالك " لأنهُ ضعيف في غيرِ كتابهِ , قلتُ هو من أئمة الحديث وإنما هذا في الجرح والتعديل , أما الإمام مالك فهو ممن سمع منهُ " عبد الرزاق " رحمه الله تعالى , فقد حدث عن مالك بن أنس رضي الله عنهُ قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : " عبد الرزاق بن همام ع ابن نافع الحافظ الكبير عالم اليمن أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق وسافر في تجارة حدث عن هشام بن حسان وعبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله وابن جريج ومعمر فأكثر عنه وحجاج بن أرطاة وعبد الملك بن أبي سليمان والمثنى بن الصباح وعمر بن ذر ومحمد بن راشد وزكريا بن إسحاق وعكرمة بن عمار وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وثور بن يزيد وأيمن بن نابل والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسفيان الثوري وإسرئيل بن يونس ومالك بن أنس ووالده همام وخلق سواهم حدث عنه شيخه سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان وأبو أسامه وطائفة " , فعبد الرزاق الصنعاني ثقة وهو من أسانيد عبد الرزاق في كتابهِ ومن خدث عن عبد الرزاق الصنعاني ثقة وهو " أحمد بن شبوية المروزي " وثقهُ النسائي وهو معتبر روى عن طبقة سفيان الثوري وهو مثل عبد الرزاق وسفيان رحمه الله تعالى , فالخبر صحيح لا يطعنُ فيه فقد صح كلام الإمام مالك في تفسير " قتادة " .

بل أسمي هذا ما جاء في قتادة , وروايتهُ عن الصحابة ومراسيلهُ والكلام في قتادة ومن سمع منهُ ومن لم يسمع يطول , وإنهُ حافظ ثقة إلا أن أئمة الحديث قالوا " حاطب ليل " لأ قتادة حدث عن خلق كثير فالتعليق الضعيف هذا على ما قلنا في حال قتادة رحمه الله تعالى لا حاجة لنا بهِ وإنما يدلُ على ضعفكم العلمي , في دراسة النصوص العلمية والصحيحة في كتب أهل الحديث , فلله العجب , فهذا الضعف في التأويل لا يدل إلا على العلمية المتخلفة لكم في علم الحديث ومصطلحهِ نسأل الله السلامة .

إطعنوا بالقدر الذي تريدوا , إنما هذا لا يغير ولا يبدل الضعف في العلمية المنتهجة منكم , قلت أثبت صحة هذا الخبر قلتُ هذا جهل مدقع لا يصلح الإستدلال بهِ بل لا يعرف إلا أنكم لا تفسرون إلا كما تريدون وتنزلون النصوص منزلاً لا أصل لهُ لا عند أهل الحديث ولا العقيدة ولا التفسير , الأثر عن الحسن البصري " منكر " وإلي الآن لم يزل الرافضة في تخبطهم , في إثبات هذا الأثر الضعيف .

عرفتُ أن الخبر منكر , بالقرآئن وهي علة إذ أن العلة كما قال بن المديني في العلل " هي سبب خفي يقدح في الحديث مع أن ظاهرهُ الصحة " الحافظ إبن كثير أنكر هذا وقال أنهُ من الإسرائيليات , ولم أقل بما تفتريه علي بل قلت أن الخبر لا يصح إلي الحسن البصري أصلاً , فهذا الخبر " معلول " تمهل فلا تسب وإنما يبين لنا أنك من الضعف لا تملك إلا أن تسبني فزندي مما لديك إن كان لديك حسنات , فلو كان معي مال لأعطيتكَ إياه نتيجة شمتك لي والخبر عن الحسين البصري لا يزال " منكراً " .

ولتهنئوا بما أوهمتم بهِ أنفسكم . والله أعلم .

تقي الدين السني 27-06-11 08:23 PM

شرع أحد الرافضة في التشنيع علينا في ردهِ على ما كتبَ أعلاه , وإتهمني بإتهامات سائل الله تبارك وتعالى أن تكونَ نافعة لي في القيامة فأكثر من سبي لأخذ ما لديك من الحسنات إن كان لديك , ولو تأدبت في الكلام وكان حوارك علمياً لما إنتهى بسبك وشتمك لنا فهذا إفلاس عند المحاور أن يلجأ للسب والشتم .

لم يملك المحاور الرافضي , شيئاً فأطلق الإتهامات التي لا نفع فيها , وإتهمني بانهُ لا نفع بما كتبت , قلتُ لك وسعيد فيه وهم في قتادة وقد بينا هذا الكلام في حديثنا فما أضعف هكذا حجة لكم , إن كلامنا حول كلام الإمام مالك بن أنس على التفسير إنما هو جلي وواضح , ولا يختلف أحد في هذا اللفظ وأن الإمام مالك قالها , وهو بإسناد صحيح , ثم إدعى أنا قلنا أن الإمام مالك حدث عنهُ عبد الرزاق , بل قلتَ ان عبد الرزاق ضعيف في غير مصنفهِ قلنا وعبد الرزاق حدث عن مالك في المصنف , وقلت أن العلة في ان عبد الرزاق ضعيف في غير كتابهِ , قلنا وعبد الرزاق سمع من مالك بن أنس وحدث عنهُ في مصنفهِ , قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : " عبد الرزاق بن همام ع ابن نافع الحافظ الكبير عالم اليمن أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق وسافر في تجارة حدث عن هشام بن حسان وعبيد الله بن عمر وأخيه عبد الله وابن جريج ومعمر فأكثر عنه وحجاج بن أرطاة وعبد الملك بن أبي سليمان والمثنى بن الصباح وعمر بن ذر ومحمد بن راشد وزكريا بن إسحاق وعكرمة بن عمار وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وثور بن يزيد وأيمن بن نابل والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسفيان الثوري وإسرئيل بن يونس ومالك بن أنس ووالده همام وخلق سواهم حدث عنه شيخه سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان وأبو أسامه وطائفة من أقرانه وأحمد بن حنبل وابن راهويه ويحيى بن معين وعلي بن المديني وإسحاق الكوسج ومحمد بن يحيى ومحمد بن رافع وعبد بن حميد ويحيى بن جعفر البيكندي ويحيى ابن موسى خت والحسن بن أبي الربيع وأحمد بن منصور الرمادي وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن الأزهر وسلمة بن شبيب وإسحاق بن إبراهيم الدبري وإبراهيم بن سويد الشبامي والحسن بن عبد الأعلى البوسي " فإن عبد الرزاق حدث عن " مالك بن أنس " في المصنف , واللفظ صحيح في الكلام في تفسير قتادة .

فكلام الإمام مالك في تفسير قتادة صحيح , وأما رواية التفسير فهؤلاء رواة تفسير قتادة .

1- طريق يزيد بن زريع (ثقة ثبت) عن سعيد بن أبي عروبة (ثقة ثبت) عنه. وسعيد اختلط، لكن يزيد سماعه منه قديم. هذا الطريق ذكره الطبري عن بشر بن معاذ (صدوق) أكثر من 3000 مرة. وذكره ابن أبي حاتم عن محمد بن يحيى (ثقة) عن العباس بن الوليد (ثقة).

2- طريق آدم بن أبي إياس (ثقة عابد مفسّر) و غيره عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي (ثقة) عنه. ذكره ابن أبي حاتم عن موسى بن هارون الطوسي (ثقة) عن الحسين بن محمد المروزي (ثقة) عن شيبان.

3- طريق عبد الرزاق عن معمر بن راشد عنه. وهذا جيد لا بأس به، وإن كان معمر يخطئ قليلاً عن العراقيين.

4- طريق سعيد بن بشير، ضعيف عن قتادة.

فهذه أسانيد تفسير قتادة

تقي الدين السني 27-06-11 09:00 PM

لا إله إلا الله .. :)

تقي الدين السني 28-06-11 05:15 AM

لا إله إلا الله .. :)

تقي الدين السني 28-06-11 07:44 AM

لا إله إلا الله .. :)

أبو سند 28-06-11 07:49 AM

حشرك الله مع الآل والصحب تحت لواء رسول الله

بوركت حبيب القلب

تقي الدين السني 28-06-11 07:50 AM

اللهم آمين أخي وقرة عيني أبو سند .

تقي الدين السني 28-06-11 08:54 AM

لا إله إلا الله .. :)


الساعة الآن 12:28 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "