اول ((100)) يوم في خلافة ابي بكر الصديق ،، جوانب من عظمته
المئة يوم الاولى في خلافة ابي بكر الصديق جوانب من عظمته رضي الله عنه هذه نقاط من سيرة ابابكر من بُعيد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها تظهر عبقرية الصديق وقوته وشجاعته وإيمانه رضي الله عنه بُعيد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاستخلاف : فعندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتج الناس وكان في ارض له او في بيت له بالسنح فأتى ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجّى فكشف عنه فقبّله وقال بأبي أنت وأمي ، طبت حيا وميتا ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها ،، ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ثم تلا هذه الآية : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين . قال : فوالله لكأن الناس ما سمعوها إلا منه . قال عمر : فوالله ما هو إلا إذ سمعتها فعقرت حتى وقعت على الأرض ما تحملني رجلاي ، وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات واثناء تجهيز النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة ، وبلغ عمر الخبر فأتى منزل النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر فيه ، فأرسل إليه أن اخرج إلى ، فأرسل إليه إني مشتغل ، فقال عمر قد حدث امر ولا بد من لك من حضوره فخرج إليه واعلمه الخبر فمضيا مسرعين ومعهما ابو عبيدةارتداد معظم العرب وإنفاذ جيش اسامة : وقد ارتدت معظم العرب ومنع بعضهم الزكاة وخاف اهل الاسلام وقد توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسر الجيش ، وكان إرتداد العرب إما عامة أو خاصة من كل قبيلة ، وظهر النفاق ، واشرأبت يهود والنصرانية ، وبقي المسلمون كالغنم في الليلة المطيرة ؛ لفقد نبيهم ، وقلتهم وكثرة عدوهم . فقال الناس لأبي بكر : إن هؤلاء - يعنون جيش أسامة - جند المسلمين ، والعرب على ما ترى قد انتقضت بك ، فلا ينبغي أن تفرق جماعة المسلمين عنك . فقال أبو بكر : والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تختطفني لأنفذت جيش أسامة كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - . فخاطب الناس ، وأمرهم بالتجهز للغزو ، وأن يخرج كل من هو من جيش أسامة إلى معسكره بالجرف ، فخرجوا كما أمرهم ، وجيش أبو بكر من بقي من تلك القبائل التي كانت لهم الهجرة في ديارهم ، فصاروا مسالح حول قبائلهم ، وهم قليل . وسعى الكثير مع ابي بكر ليبقي جيش اسامة ليحمي المدينة وابو بكر يرفض ويقول انه لا يحل لواء عقده رسول الله ويقول : والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تختطفني لأنفذت جيش أسامة كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفض كل المساعي لإبقاء الجيش او لتغيير قائده طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وكان إنفاذ جيش أسامة أعظم الأمور نفعا للمسلمين ، فإن العرب قالوا : لو لم يكن بهم قوة لما أرسلوا هذا الجيش ، فكفوا عن كثير مما كانوا يريدون أن يفعلوهخطة ابابكر لحماية المدينة بالعدد القليل الذي كان فيها وهجوم المرتدين على المدينة بعد تأكدهم من قلّة عدد من فيها وصدّهم من قبل الصحابة : وكان طليحة بن خويلد الأسدي من بني أسد بن خزيمة قد تنبأ في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكثر جمعه . ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم على ذلك ، وتبعه كثير من العرب عصبية ، فلهذا كان أكثر أتباعه من أسد وغطفان وطيئ . فسارت فزارة وغطفان إلى جنوب طيبة ، وأقامت طيئ على حدود أراضيهم ، وأسد بسميراء ، واجتمعت عبس وثعلبة بن سعد ومرة بالأبرق من الربذة ، واجتمع إليهم ناس من بني كنانة ، فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين ، أقامت فرقة بالأبرق ، وسارت فرقة إلى ذي القصة ، وأمدهم طليحة بأخيه حبال ، فكان عليهم وعلى من معهم من الدئل وليث ومدلج ، وأرسلوا إلى المدينة يبذلون الصلاة ويمنعون الزكاة ، فقال أبو بكر : والله لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه . وكان عقل الصدقة على أهل الصدقة وردهم ، فرجع وفدهم ، فأخبروهم بقلة من في المدينة وأطمعوهم فيها . وجعل أبو بكر بعد مسيرة الوفد على أنقاب المدينة علي بن ابي طالب وطلحة والزبير وابن مسعود ، وألزم أهل المدينة بحضور المسجد خوف الغارة من العدو لقربهم ، فما لبثوا إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل ، وخلف المرتدين بعضهم بذي حسى ؛ ليكونوا لهم ردءا ، فوافوا ليلا الأنقاب وعليها المقاتلة فمنعوهم ، وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر ، فخرج إلى أهل المسجد على النواضح ، فردوا العدو واتبعوهم حتى بلغوا ذا حسى ، فخرج عليهم الردء بأنحاء قد نفخوها وفيها الحبال ، ثم دهدهوها على الأرض ، فنفرت إبل المسلمين وهم عليها ، ورجعت بهم إلى المدينة ، ولم يصرع مسلم وظن الكفار بالمسلمين الوهن ، وبعثوا إلى أهل ذي القصة بالخبر ، فقدموا عليها ، وبات أبو بكر يعبي الناس ، وخرج على تعبية يمشي ، وعلى ميمنته النعمان بن مقرن ، وعلى ميسرته عبد الله بن مقرن وعلى أهل الساقة سويد بن مقرن . فما طلع الفجر إلا وهم والعدو على صعيد واحد ، فما شعروا بالمسلمين حتى وضعوا فيهم السيوف ، فما ذر قرن الشمس حتى ولوهم الأدبار ، وغلبوهم على عامة ظهرهم ، وقتل رجال ، واتبعهم أبو بكر حتى نزل بذي القصة ، وكان أول الفتح ، ووضع بها النعمان بن مقرن في عدد ، ورجع إلى المدينة ، فذل له المشركون . فوثب بنو عبس وذبيان على من فيهم من المسلمين فقتلوهم ، فحلف أبو بكر ليقتلن في المشركين بمن قتلوا من المسلمين وزيادة ، وازداد المسلمون قوة وثباتا .لقطات من احداث قتال اهل الردة: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
قدوم اسامة والجيش بعد سبعين يوما من خروجه وعقد إحدى عشر لواء لمحاربة المرتدين : وطرقت المدينة صدقات نفر كانوا على صدقة الناس ، بهم صفوان والزبرقان بن بدر وعدي بن حاتم ، وذلك لتمام ستين يوما من مخرج أسامة ، وقدم أسامة بعد ذلك بأيام ، وقيل : كانت غزوته وعوده في أربعين يوما . فلما قدم أسامة استخلفه أبو بكر على المدينة وجنده معه ؛ ليستريحوا ويريحوا ظهرهم ، ثم خرج فيمن كان معه ، فناشده المسلمون ليقيم ، فأبى وقال : لأواسينكم بنفسي . وسار إلى ذي حسى وذي القصة حتى نزل بالأبرق ، فقاتل من به ، فهزم الله المشركين وأخذ الحطيئة أسيرا ، فطارت عبس وبنو بكر ، وأقام أبو بكر بالأبرق أياما ، وغلب على بني ذبيان وبلادهم ، وحماها لدواب المسلمين وصدقاتهم . ولما انهزمت عبس وذبيان رجعوا إلى طليحة وهو ببزاخة ، وكان رحل من سميراء إليها ، فأقام عليها ، وعاد أبو بكر إلى المدينة . فلما استراح أسامة وجنده ، وكان قد جاءهم صدقات كثيرة تفضل عليهم - قطع أبو بكر البعوث وعقد الألوية ، فعقد أحد عشر لواء وهم:
ففصلت الأمراء من ذي القصة ، ولحق بكل أمير جنده ، وعهد إلى كل أمير ، وكتب إلى جميع المرتدين نسخة واحدة ، يأمرهم بمراجعة الإسلام ويحذرهم ، وسير الكتب إليهم مع رسله . ولما انهزمت عبس وذبيان ورجعوا إلى طليحة ببزاخة أرسل إلى جديلة والغوث من طيئ يأمرهم باللحاق به ، فتعجل إليه بعضهم ، وأمروا قومهم باللحاق بهم ، فقدموا على طليحة . وكان أبو بكر بعث عدي بن حاتم قبل خالد إلى طيئ ، وأتبعه خالدا ، وأمره أن يبدأ بطيئ ، ومنهم يسير إلى بزاخة ، ثم يثلث بالبطاح ، ولا يبرح إذا فرغ من قوم حتى يأذن له . وأظهر أبو بكر للناس أنه خارج إلى خيبر بجيش حتى يلاقي خالدا ، يرهب العدو بذلك . وقدم عدي على طيئ فدعاهم وخوفهم ، فأجابوه وقالوا له : استقبل الجيش فأخره عنا حتى نستخرج من عند طليحة منا ؛ لئلا يقتلهم . فاستقبل عدي خالدا وأخبره بالخبر ، فتأخر خالد ، وأرسلت طيئ إلى إخوانهم عند طليحة فلحقوا بهم ، فعادت طيئ إلى خالد بإسلامهم ، ولحق بالمسلمين ألف راكب منهم ، وكان خير مولود في أرض طيئ وأعظمه بركة عليهم . وأقبل خالد بالناس فرأوا عكاشة وثابتا قتيلين ، فجزع لذلك المسلمون ، وانصرف بهم خالد نحو طيئ ، فقالت له طيئ : نحن نكفيك قيسا ، فإن بني أسد حلفاؤنا . فقال : أي الطائفتين شئتم . فقال عدي بن حاتم : لو نزل هذا على الذين هم أسرتي الأدنى فالأدنى لجاهدتهم عليه ، والله لا أمتنع عن جهاد بني أسد لحلفهم . فقال له خالد : إن جهاد الفريقين جهاد ، لا تخالف رأي أصحابك ، وامض بهم إلى القوم الذين هم لقتالهم أنشط ، ثم تعبى لقتالهم ، ثم سار حتى التقيا على بزاخة ، وبنو عامر قريبا يتربصون على من تكون الدائرة ، قال : فاقتتل الناس على بزاخة .امر طليحة بن خويلد الاسدي وفراره ومن ثم اسلامه : وكان عيينة بن حصن مع طليحة في سبعمائة من بني فزارة ، فقاتلوا قتالا شديدا ، وطليحة متلفف في كسائه يتنبأ لهم ، فلما اشتدت الحرب كر عيينة على طليحة وقال له : هل جاءك جبرائيل بعد ؟ قال : لا ، فرجع فقاتل ، ثم كر على طليحة فقال له : لا أبا لك ! أجاءك جبرائيل ؟ قال : لا ، فقال عيينة : حتى متى ؟ قد والله بلغ منا ! ثم رجع فقاتل قتالا شديدا ثم كر على طليحة فقال : هل جاءك جبرائيل ؟ قال : نعم . قال : فماذا قال لك ؟ قال : قال لي : إن لك رحا كرحاه ، وحديثا لا تنساه . فقال عيينة : قد علم الله أنه سيكون حديث لا تنساه ، انصرفوا يا بني فزارة فإنه كذاب ، فانصرفوا وانهزم الناس . وكان طليحة قد أعد فرسه وراحلته لامرأته النوار ، فلما غشوه ركب فرسه وحمل امرأته ، ثم نجا بها وقال : يا معشر فزارة ، من استطاع أن يفعل هكذا وينجو بامرأته فليفعل . ثم انهزم فلحق بالشام ، ثم نزل على كلب ، فأسلم حين بلغه أن أسدا وغطفان قد أسلموا ، ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر . وكان خرج معتمرا في إمارة أبي بكر ومر بجنبات المدينة ، فقيل لأبي بكر : هذا طليحة ! فقال : ما أصنع به ؟ قد أسلم ! ثم أتى عمر فبايعه حين استخلف . فقال له : أنت قاتل عكاشة وثابت ؟ والله لا أحبك أبدا ! فقال : يا أمير المؤمنين ، ما يهمك من رجلين أكرمهما الله بيدي ، ولم يهني بأيديهما ! فبايعه عمر وقال له : ما بقي من كهانتك ؟ فقال ؟ نفخة أو نفختان بالكير . ثم رجع إلى قومه فأقام عندهم حتى خرج إلى العراق . وأخذ من أصحاب طليحة رجل كان عالما به ، فسأله خالد عما كان يقول ، فقال : إن مما أتى به : والحمام واليمام ، والصرد الصوام ، قد صمن قبلكم بأعوام ، ليبلغن ملكنا العراق والشام . |
من عرف عظمة ابي بكر رضي الله عنه لا يملك الا ان يحبه
|
رضي الله عن الصديق صاحب محمد صلى الله عليه وسلم في الغار وصهره اعماله اكثر ان تحصى لعنة الله على من لعن الصديق لعنة الله على من لعن الصديق لعنة الله على من لعن الصديق |
اللهم احشرنا مع أبي بكر عليه السلام
|
الاخوين ناصر المنصور الشامخ بالسنة اشكر لكما مروركما وإثراء الموضوع |
الساعة الآن 12:18 PM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "