شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   كتب ووثائق منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=65)
-   -   من درَر إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة : أُعجوبتىّ الفُقهاء / مُتجدد (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166871)

مسلم 70 19-10-15 06:12 PM

يتبع......

مسلم 70 22-10-15 10:16 PM

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى مجلد 16 صـــــــ 346
وأيضا مما يبين أن الإنسان قد يخفى عليه كثير من أحوال نفسه فلا يشعر بها أن كثيرا من الناس يكون في نفسه حب الرياسة كامن لا يشعر به بل إنه مخلص في عبادته وقد خفيت عليه عيوبه . وكلام الناس في هذا كثير مشهور . ولهذا سميت هذه الشهوة الخفية . قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية . قيل لأبي داود السجستاني : ما الشهوة الخفية؟ قال : حب الرياسة . فهي خفية تخفى على الناس وكثيرا ما تخفى على صاحبها . بل كذلك حب المال والصورة فإن الإنسان قد يحب ذلك ولا يدري . بل نفسه ساكنة ما دام ذلك موجودا فإذا فقده ظهر من جزع نفسه وتلفها ما دل على المحبة المتقدمة . والحب مستلزم للشعور فهذا شعور من النفس بأمور وجب لها . والإنسان قد يخفى ذلك عليه من نفسه لا سيما والشيطان يغطي على الإنسان أمورا . وذنوبه أيضا تبقى رينا على قلبه قال تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } . وفي الترمذي وغيره عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إذا أذنب العبد نكتت في قلبه نكتة سوداء . فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زيد فيها حتى تعلو قلبه . فذلك الران الذي قال الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } } . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . ومنه قوله تعالى { وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } . وقال { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } . فالمتقون إذا أصابهم هذا الطيف الذي يطيف بقلوبهم يتذكرون ما علموه قبل ذلك فيزول الطيف ويبصرون الحق الذي كان معلوما ولكن الطيف يمنعهم عن رؤيته . قال تعالى { وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون } . فإخوان
الشياطين تمدهم الشياطين في غيهم { ثم لا يقصرون } لا تقصر الشياطين عن المدد والإمداد ولا الإنس عن الغي . فلا يبصرون مع ذلك الغي ما هو معلوم لهم مستقر في فطرهم لكنهم ينسونه . ولهذا كانت الرسل إنما تأتي بتذكير الفطرة ما هو معلوم لها وتقويته وإمداده ونفي المغير للفطرة . فالرسل بعثوا بتقرير الفطرة وتكميلها لا بتغيير الفطرة وتحويلها . والكمال يحصل بالفطرة المكملة بالشرعة المنزلة .

مسلم 70 27-10-15 07:31 PM

يتبع......

محمد النجار 30-10-15 06:18 PM

جزاكم الله خيرا

مسلم 70 01-11-15 10:38 PM

بارك الله فيك

مسلم 70 07-11-15 03:54 PM

يتبع......

مسلم 70 09-11-15 08:09 PM

الإخلاص لشيخ الإسلام ابن تيمية
قال فى مجلد 18 مجموع الفتاوى
وأما النية التى هى إخلاص الدين لله فقد تكلم الناس فى حدها وحد الإخلاص كقول بعضهم المخلص هو الذى لا يبالى لو خرج كل قدر له فى قلوب الناس من اجل صلاح قلبه مع الله عز و جل ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله وأمثال ذلك من كلامهم الحسن


مسلم 70 09-11-15 08:16 PM

الحكم على المسلمين بالكفر بسبب وجودهم فى بلاد لا تحكم بما أنزل الله وهى ما تسمى حكم الديار
قال شيخ الإسلام فى مجلد 18 مجموع الفتاوى
وكون الأرض دار كفر ودار إيمان أو دار فاسقين ليست صفة لازمة لها بل هى صفة عارضة بحسب سكانها فكل أرض سكانها المؤمنون المتقون هى دار أولياء الله فى ذلك الوقت وكل أرض سكانها الكفار فهى دار كفر فى ذلك الوقت وكل أرض سكانها الفساق فهى دار فسوف فى ذلك الوقت فإن سكنها غير ما ذكرنا وتبدلت بغيرهم فهى دارهم
وكذلك المسجد إذا تبدل بخمارة أو صار دار فسق أو دار ظلم أو كنيسة يشرك فيها بالله كان بحسب سكانه وكذلك دار الخمر والفسوق ونحوها إذا جعلت مسجدا يعبد الله فيه جل وعز كان بحسب وكذلك الرجل الصالح يصير فاسقا والكافر يصير مؤمنا أو المؤمن يصير كافرا أو نحو ذلك كل بحسب إنتقال الأحوال من حال إلى حال
وقد قال تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة الآية نزلت فى مكة لما كانت دار كفر وهى ما زالت فى نفسها خير ارض الله وأحب أرض الله إليه وإنما أراد سكانها فقد روى الترمذى مرفوعا أنه قال لمكة وهو واقف بالحزورة والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أن قومى أخرجونى منك لما خرجت وفى رواية خير أرض الله وأحب أرض الله إلى فبين أنها أحب أرض الله إلى الله ورسوله وكان مقامه بالمدينة ومقام
من معه من المؤمنين أفضل من مقامهم بمكة لأجل أنها دار هجرتهم ولهذا كان الرباط بالثغور أفضل من مجاورة مكة والمدينة كما ثبت فى الصحيح رباط يوم وليلة فى سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا مات مجاهدا وجرى عليه عمله وأجرى رزقه من الجنة وأمن الفتان
وفى السنن عن عثمان عن النبى أنه قال رباط يوم فى سبيل الله خير من ألف فيما سواه من المنازل وقال أبو هريرة لأن أرابط ليلة فى سبيل الله أحب إلى من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود ولهذا كان أفضل الأرض فى حق كل إنسان أرض يكون فيها أطوع لله ورسوله وهذا يختلف بإختلاف الأحوال ولا تتعين أرض يكون مقام الإنسان فيها افضل وإنما يكون الأفضل فى حق كل إنسان بحسب التقوى والطاعة والخشوع والخضوع والحضور وقد كتب أبوالدرداء إلى سلمان هلم إلى الأرض المقدسة فكتب إليه سليمان أن الأرض لا تقدس احدا وإنما يقدس العبد عمله وكان النبى قد آخى بين سلمان وابى الدرداء وكان سلمان أفقه من أبىالدرداء فى أشياء من جملتها هذا
وقد قال الله تعالى لموسى عليه السلام سأريكم دار الفاسقين وهى الدار التى كان بها أولئك العمالقة ثم صارت بعد هذا دار المؤمنين وهى الدار التى دل عليها القرآن من الأرض المقدسة

وأرض مصر التى أورثها الله بنى إسرائيل فأحوال البلاد كأحوال العباد فيكون الرجل تارة مسلما وتارة كافرا وتارة مؤمنا وتارة منافقا وتارة برا تقيا وتارة فاسقا وتارة فاجرا شقيا
وهكذا المساكن بحسب سكانها فهجرة الإنسان من مكان الكفر والمعاصى إلى مكان الإيمان والطاعة كتوبته وإنتقاله من الكفر المعصية إلى الإيمان والطاعة وهذا أمر باق إلى يوم القيامة والله تعالى قال والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم
قالت طائفة من السلف هذا يدخل فيه من آمن وهاجر وجاهد إلى يوم القيامة وهكذا قوله تعالى والذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم يدخل فى معناها كل من فتنه الشيطان عن دينه أو أوقعه فى معصية ثم هجر السيئات وجاهد نفسه وغيرها من العدو وجاهد المنافقين بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغير ذلك وصبر على ما اصابه من قول أو فعل والله سبحانه وتعالى أعلم
فتوى ماردين


سئل شيخ الإسلام عن بلد ماردين هل هي بلد حرب أم بلد سلم ؟ وهل يجب على المسلم المقيم بها الهجرة إلى بلاد الإسلام أم لا ؟ وإذا وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر وساعد أعداء المسلمين بنفسه أو ماله , هل يأثم في ذلك ؟ وهل يأثم من رماه بالنفاق وسبه به أم لا ؟
…الجواب
الحمد لله دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا في ماردين أو غيرها وإعانة الخارجين عن شريعة دين الإسلام محرمة , سواء كانوا أهل ماردين أو غيرهم والمقيم بها إن كان عاجزا عن إقامة دينه وجبت الهجرة عليه , وإلا استحبت ولم تجب ومساعدتهم لعدو المسلمين بالأنفس والأموال , محرمة عليهم , ويجب عليهم الامتناع من ذلك بأي طريق أمكنهم من تغيب , أو تعريض , أو مصانعة , فإذا لم يمكن إلا بالهجرة تعينت , ولا يحل سبهم عموما ورميهم بالنفاق , بل السب والرمي بالنفاق يقع على الصفات المذكورة في الكتاب والسنة , فيدخل فيها بعض أهل ماردين وغيرهم . وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان ليست بمنزلة دار السلم التي يجري عليها أحكام الإسلام , لكون جندها مسلمين , ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار , بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه أ.هـ

مسلم 70 11-11-15 09:51 PM

يتبع.........

مسلم 70 26-11-15 10:17 PM

قال العلامة ابن القيم
سأل النبي الرضا بالقضاء كما في الحديث : ( ... وأسألك الرضا بعد القضاء ) سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : سأله الرضا بعد القضاء لأنه حينئذ تبين حقيقة الرضا وأما الرضا قبله : فإنما هو عزم على أنه يرضى إذا أصابه وإنما يتحقق الرضا بعده


الساعة الآن 08:23 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "