شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عصمة الأئمة بين الحقيقة و الخيال ..؟! / دراسة جديدة (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=135235)

مايهزك ريح 04-09-11 03:04 AM

عصمة الأئمة بين الحقيقة و الخيال ..؟! / دراسة جديدة
 
بسم اله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :


يعتقد الإمامية بإمامة اثني عشر إمام أولهم الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآخرهم المهدي صاحب سرداب سا مراء ، وهذه الطائفة ولَّدت عدة طوائف أبرزها الإسماعيلية والزيدية وقريباً ستتصدر القائمة أتباع الكلب الأجرب أحمد الحسن البصري صاحب فكرة أربع وعشرين إمام معصوم ، كل الفرق هذه قالت أنها الحقة وأنها تسير على منهج القرآن الكريم وصحيح سنة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامة عليه ، كلهم يقول أنه مع الحق . والصحيح أنهم ضلوا ضلالاً بعيداً وأضلوا معهم خلقاً كثيراً . والله المستعان .


والليلة نحن بصدد أمر مهم جداً وأمر بالنسبة للطائفة الإمامية الإثني عشرية مهم جداً و يُعتبر أحد الأعمدة التي يقوم عليها دينهم . وهو أمر (
العـــصـــمة ) هل جاء ذكرها في القرآن ؟ ما هي العصمة ؟ من هم المعصومين ؟ هل واقع الكتب الحديثية لدا الإمامية تقر بعصمة الأئمة ؟ كيف حاول علماء الإمامية الدفاع عن العصمة ؟ ماهي استدلالاتهم ؟ الخلاصة ..
هذا هو مجمل ما سنتكلم عنه في موضوعنا جعله الله مباركاً .


|| العصمة تعريفها في كتب اللغة ||

جاء في لسان العرب .. العِصْمة في كلام العرب:
المَنْعُ. وعِصْمةُ الله عَبْدَه: أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه. عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً: منَعَه ووَقَاه.
وجاء في القاموس المحيط .. عَصَمَ يَعْصِمُ:
اكتَسَبَ، ومَنَعَ، وَوَقَى.

نستخلص مما سبق أن العصمة هنا تعني المنع الوقاية كما في القاموس المحيط .



|| عصمة الأنبياء في القرآن الكريم ||

2/1 اعتقاد أهل السنة والجماعة في عصمة الأنبياء

يعتقد أهل السنة والجماعة على أن الأنبياء عليهم السلام معصومون في التبليغ بمعنى أنهم عندما يبلغون عن ربهم عز وجل لا يخطئون والأدلة على هذا كثيرة منها قوله تعالى في عصمة نبيه من النسيان : ( سنقرئك فلا تنسى ) (الأعلى:6) ومنها تزكية له صلوات الله عليه وسلم بقوله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى ) (النجم :3-4) .

وهم فيما سوى التبليغ حالهم كحال البشر يصيبهم المرض ، وأما كبائر الذنوب فلا يقربونها وأما صغائرها فإذا وقعوا فيها نبههم الله وصحح لهم ذلك والأدلة على ذلك كثيرة منها قوله تعالى لنبيه عليه السلام ( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ) (التوبة 43) وقال عون في تفسير هذه الآية (هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا ؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة فقال : ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) تفسير ابن كثير . وقال تعالى ( عبس وتولى (1) أَن جاءه الأعمى ) (عبس:1-2) فكانت هذه الآية عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم إذ أنه أعرض عن عبد الله بن أم مكتوم إذ جاء يستهديه ومعلومُ لدا الجميع ما حصل . ولنا في قصة أبينا آدم عليه السلام عبرة . قال الله لآدم ألا تأكل من الشجرة هذه فأزله الشيطان واكل منها فقال الله بصريح العبارة (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) ثم يقول الحق ( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) من سورة طه .وقال تعالى (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ )[طه:115] وقال الله مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )[التحريم:1]. وقال تعالى (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ )[الفتح:1-2]. فهذا بعض ما ورد في القرآن مما يثبت جواز وقوع الخطأ في حق الأنبياء عليهم السلام .

2/2 اعتقاد الإمامية الإثني عشرية في عصمة الأنبياء .

قال ابن بابويه القمي (الصدوق ) في كتابه (الاعتقادات)
:اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة صلوات الله عليهم أنهم معصومون مطهرون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنبا، لا صغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.ومن نفي عنهم العصمة في شئ من أحوالهم فقد جهلهم. (ص96)

قال آل كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) : والإمامة متسلسلة في اثني عشر كل سابق ينص على الاحق ويشترطون أن يكون معصوماً كالنبي عن الخطأ والخطيئة . (ص59)

قال محمد رضا المظفر في كتابه (عقائد الإمامية) : ونعتقد: أنّ الأنبياء معصومون قاطبة .....
إلى أن يقول ... والعصمة: هي التنزُّه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان ، وإن لم يمتنع عقلاً على النبي أن يصدر منه ذلك، بل يجب أن يكون منزَّهاً حتى عمّا ينافي المروءة، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك عال، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام. والدليل على وجوب العصمة؛ أنّه لو جاز أن يفعل النبي المعصية، أو يخطأ وينسى، وصدر منه شيء من هذا القبيل، فإمّا أن يجب اتّباعه في فعله الصادر منه عصياناً أو خطأً أو لا يجب، فإن وجب اتّباعه فقد جوّزنا فعل المعاصي برخصة من الله تعالى، بل أوجبنا ذلك، وهذا باطل بضرورة الدين والعقل.وان لم يجب اتّباعه فذلك ينافي النبوَّة التي لا بدّ أن تقترن بوجوب الطاعة أبداً.

وجاء في ميزان الحكمة
(ج1 ص174) تعني العصمة أن الإمام معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، لا يزل عن الفتيا، ولا يخطئ في الجواب ولا يسهو ولا ينسى، ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا.

وبعد ما تقدم نقول أن الإمامية قدموا عقولهم المريضة على القرآن الكريم فسقطوا في متاهات لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى ، ومن الملاحظ أنهم يعتقدون ثم يبحثون عن دليل يثبت ما اعتقدوه ونحن إذ نسألهم و نقول هل في القرآن الكريم آية تقول أن الأنبياء معصومون لا يخطئون ألبتة .. ؟ وننتظر .




|| من هم المعصومين ||


يعتقد الإمامية بعصمة الأئمة الإثني عشر عصمة تامة بمعنى أنهم لا يخطئون مطهرون لا يذنبون وقولهم هذا فيه من الخطأ العظيم وهذا ما لم يذكره القرآن فهم ألزموا انفسهم بأمور لا طاقة لهم بها وحملوا النصوص ما لا تحتمل فوقعت عليهم وبالاً بأنهم قلبوا الآية ! حيث وضعوا أصولاً من عندهم ثم بحثوا عن أدلة لكي تقر بها فكانت الفاجعة والمصيبة بأن لم يجدوا ما سطروا دليلاً عليه من كتاب الله فقالوا قولتهم إن القرآن محرف والعياذ بالله . وخلاصة المسألة أنهم غلو ثم غلو فرفعوا الأئمة وجعلوهم معصومين ثم تطور الأمر بأن جعلوهم أفضل من الأنبياء إلا محمد عليه السلام ثم جعلوا علياً رضي الله عنه إلهاً ، ونحن إذ نقول أن ما يحصل اليوم هو نتاج غلوهم في الأئمة فهم لا يوجد لديهم ضابط يضبطهم فتراهم يهمعون ويتضاربون ولا يجتمعون وهذا فضل من الله عظيم أن جعل بأسهم بينهم شديد .


|| هل واقع الكتب الحديثية لدا الإمامية تقر بعصمة الأئمة ؟ ||

لا يخفى على المطلع والمتعمق في بطون كتب الإمامية أن القوم يملكون من التناقضات والتضاربات الشيء الكثير ، فهذا الإمام علي بسن أبي طالب في نهج البلاغة رقم (78) ومن كلمات له يدعوا بها عليه السلام قال الإمام علي (ع) : الله اغفر لي ما أنت اعلم به مني فإن عدت فعد علي بالمغفرة اللهم اغفر لي ما أويت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي الله اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم خالفه قلبي اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ وسهوات الجنان وهفوات اللسان .
فهذا النص المنسوب للإمام علي رضي الله عنه يبين لنا أنه غير معصوم وأن الخطأ يقع منه وإلا لماذا يدعوا الله أن يغفر له ؟!! وهذا نص آخر له يعترف بذنوبه ..


يقول :كان أمير المؤمنين (ع) يقول في سجدة الشكر: يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جوداً وكرماً... أبوء إليك بذنوبي كلها، وأعترف بها، كي تعفو عني، وأنت أعلم بها مني، بؤت إليك، بكل ذنب أذنبته، وكل خطيئة أخطأتها، وكل سيئة عملتها، يا رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم .مستدرك الوسائل للطبرسي (ج5 ص132)
ويقول أيضاً الإمام الحسن رضي الله عنه في الكافي (فقال الحسن عليه السلام: معضلة وأبو الحسن لها وأقول فإن أصبت فمن الله ثم من أمير المؤمنين عليه السلام
وإن أخطأت فمن نفسي فأرجو أن لا اخطئ إن شاء الله ) (ج7 ص 203)
وفي الصحيفة السجادية يقول الإمام زين العابدين (دعاء علي بن الحسين ( زين العابدين ) : وعصيتك على غير مكابرة ولا معاندة، ولا استخفاف مني بربوبيتك ولا جحود لحقك، ولكن استزلني الشيطان بعد الحجة علي والبيان. فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي، وإن تغفر لي، فبجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين) (ص 497)
ويقول الإمام جعفر الصادق في الأمالي للصدوق ( دعاء الامام جعفر الصادق) :
إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك...إلهي لئن طالبتني بذنبي لأطالبنك بكرمك ولئن طالبتني بجريرتي لأطالبنك بعفوك، ولئن أمرت بي إلى النار لأخبرن أهلها أني كنت أقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، اللهم إنّ الطاعة تسرك، والمعصية لا تضرك، فهب لي ما يسرك، واغفر لي ما لا يضرك) (ص438)
هذه النصوص وغيرها الكثير الكثير عندما نأتي وندرسها نجد أنها تطابق القرآن الكريم لكن الإمامية لا يأخذون بها وينكرونها ، وعوامهم لم يقولوا ذلك عن هوى فهم ملقنين مسبقاً ومدربين ولقد رسخت في عقولهم أفكار لا يمكن أن نزيلها في ليلة وضحاها وإنما بفتح الكتب وتنقيب الكتب وكشف لهم عوار دينهم ، فموضوع العصمة إذا سقط لم يعد للرافضة ما يتمسكون به ، فهو من الأعمدة الأساسية لهذا الدين العجيب الغريب .

واعتقاد الإمامية بعصمة الأئمة عصمة مطلقة أمر خاطئ جداً فهم تطوروا في هذا الموضوع ونستطيع أن نعبر عنها بالآتي : بدأ التشيع كحزب سياسي لم يعتقد بعصمة الإمام علي رضي الله عنه بعد مراحل احتاج هذا الفكر لأن يلزم الناس باتباع الأئمة فقط فقال بعصمتهم وكتب النصوص في ذلك ،
تطور الفكر بعد أن بدأ بحزب سياسي ثم عصمة * إلى عصمة شبه مطلقة ، تطورت العصمة إلى أن أصبحت محل تقديس عظيم وإجلال كبير وتحميل النصوص ما لا تحتمل فأصبحت مطلقة مطلقة ، بدأت ثورة في تأليف الكتب وتحريض الناس على الخضوع لعصمة هؤلاء الإثني عشر فأنتج جيل غالِ جداً فغلوهم اليوم أشد من الأمس وأشد من فترة الإمام علي رضي الله عنه بمراحل خيالية كبيرة وقد صرح به أحد علمائهم -المامقاني- وسنذكر ما قال بالتفصيل ومع ضرب الأمثلة في ذلك إن شاء الله .

* ذكر المامقاني أحد رجالات الدين الرافضي كلاماً واقعياً يكشف واقع الشيعة اليوم بشيعة الأمس . يقول : يقبلون رواياته الخالية من الغلو ويتركون ما كان فيه غلو . وحيث إن الغلو عند القدماء ينسب إلى الرجل بأدنى شيء .
بل أكثر ما نعتقده في أهل البيت عليهم السلام كانوا يومئذ يسمّونه غلواً . تنقيح المقال في علم الرجال للمامقاني (ج6 ص340)

ومن الأمثلة الدالة على أن علماء الإمامية المتقدمين ينكرون على المغالين ولا يقبلون حديثهم إذا حدثوا .

* محمد بن بشير
غالٍ ملعون على لسان الطوسي في رجاله (ص 344)

*جعفر بن محمد بن مفضل
يروي عنه الغلاة (غض) ليس بشئ جملة. رجال ابن داود (ص 235)

*حمدويه وابراهيم، قالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن مزيد، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: وذكر أصحاب أبي الخطاب
والغلاة، فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا تؤاثروهم. اختيار معرفة الرجال للطوسي (ج 2 ص586)

*حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله وذكر الغلاة، فقال: ان فيهم من يكذب حتى أن الشيطان ليحتاج الى كذبه. اختيار معرفة الرجال للطوسي ( ج 2ص587)

*حمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن مرازم قال، قال أبو عبد الله عليه السلامللغالية: توبوا الى الله فانكم فساق كفار مشركون. اختيار معرفة الرجال للطوسي (ج 2ص587)

*حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان ممن ينتحل هذا الامر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. اختيار معرفة الرجال للطوسي (ج2 ص587)

والنتيجة هي:أن روايات الأئمة هذه ترفض رفضاً قاطعاً الغلو والتقديس المبالغ الذي يوصل للشرك ، وهذا الذي وصل إليه الشيعة اليوم والله المستعان .

الخميني والغلو الفاحش .
(كان الرسول الأعظم والأئمة الأطهار
أنواراً(بحار الأنوار،ج25.) محلقين بالعرش قبل أن يخلق الله العالم -كما تفيده الأحاديث المتوافرة لدينا- وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلاّ الله. وقد قال جبرئيل -كما ورد في روايات المعراج-: " لو دنوتُ أُنملة لاحترقت "(بحار الانوار،ج18،ص382، تاريخ النبي، باب إثبات المعراج، حديث85.). كما ورد عنهم (عليهم السلام): "إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملَك مقرّب ولا نبيّ مُرسَل "(الأربعون، العلامة المجلسي،ص177،شرح الحديث15.).

ويقول أيضاً :إن مختلف الأبعاد التي يمكن تصورها للمرأة، وللإنسان، تجسدت في شخصية فاطمة الزهراء (عليها السلام ).
لم تكن الزهراء امرأة عادية. كانت امرأة روحانية.. امرأة ملكوتية.. كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. نسخة إنسانية متكاملة.. امرأة حقيقية كاملة.. حقيقة الإنسان الكامل.لم تكن امرأة عادية؛ بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان.. بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة.

فهذه النصوص التي تظهر الآن تعني لنا الآتي :
1- أن الشيعة اليوم أشد غلواً من شيعة الأئمة في زمانهم .
2- أن الغلو الفاحش في الأئمة ناتج عن تطور هذا الفكر لعدة مراحل .
3- أن الغلو في الأئمة يلزم منه تقديس العلماء ووضعهم في مقام يجلعهم يتقبلون منهم كل ما يقولون .
4- أن من من مستلزمات الغلو في الأئمة والتقديس للعلماء جعل الأئمة في مرتبة المعصومية المطلقة .
5- أن العامي الشيعي يستطيع تقبل موضوع العصمة دون أدنا شك لأن العقل مفتوح على مصراعيه فيتقبل ما يرمى فيه.
6- أن هذا يجند الشيعي لكي يصبح أداة تستخدم كيفما يشاء المعمم .


|| كيف حاول علماء الإمامية الدفاع عن العصمة ||

عندما همَّ علماء الإمامية بالدفاع عن العصمة ولوازمها وقعوا في تناقضات لا يعلم بها إلا الله ، فتضاربت أقوالهم كثيراً وأصبح الأمر محل إشكال ، مما جعل علماء الإمامية أن يخفوا هذا الأمر على العوام ، فهو سيحدث ضجة وفوضى في الساحة الشيعية .

القمي في كتابه من لايحضره الفقيه
(ج1 ص234) يقول: ( إن الغلاة والمفوضة – لعنهم الله – ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقولون: لو جاز أن يسهو في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لأن الصلاة فريضة كما أن التبليغ فريضة… وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم كسهونا؛ لأن سهوه من الله عز وجل، وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق، فلا يتخذ رباً معبوداً دونه، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو. وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم )

ويقول المجلسي في بحار الأنوار (ج25 ص 350) (إن أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأئمة صلوات الله عليهم من الذنوب الصغيرة والكبيرة، عمداً وخطأً ونسياناً، من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عز وجل)

ويقول المجلسي في بحار الأنوار (ج25 ص351) (وبالجملة المسألة في غاية الاشكال لدلالة كثير من الاخبار والايات على صدور السهو عنهم عليهم السلام، وإطباق الاصحاب إلا من شذ منهم على عدم الجواز مع شهادة بعض الايات والاخبار و الدلائل الكلامية عليه)

وأقول : أن هذا الاختلاف يؤدي إلى سقوط ما يسمى بالعصمة المطلقة للأئمة ، وهذه شهادة من منهم على انفسهم . ومما يدل أيضاً على أن الأمر في غاية الإشكال أنهم قاموا بثورة مؤلفاتيّة ضخمة جداً تجد رسائل وكتب ومجلدات تتكلم عن العصمة وعن أدلتها وحكم من أنكرها وما إلى ذلك.

|| ماهي استدلالاتهم ||

أما عن استدلالاتهم فقد أفاد فيها من قبلي ، ونستطيع أن نلخص الأمر في عدة نقاط موجزة :
/ أن الآيات التي يستدل بها لإثبات العصمة عامة وليست خاصة ، وقد حملت ما لا تحتمل .
/ أن آية التطهير(جدلاً) تثبت العصمة للخمسة ولا تثبت العصمة لغيرهم وإلا فيلزمهم إثباتها للمحسن .
/ أنه لا توجد آية محكمة لإثبات العصمة للأئمة الإثني عشر .
/ أن الاستنباطات التي يقول بها الشيعة لإثبات العصمة عقلياً،لا تصمد أمام أفعال وأقوال الأئمة بل لا تصمد أمام القرآن .


|| الخـــلاصــة ||

قال تعالى ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ) [سورة النساء: 82]



والحمد لله رب العالمين ..

كتبه وأعده /
ما يهزك ريح





mmg75 04-09-11 03:45 AM

أكرمك الله و بارك فيك أخى الفاضل .

ريم الشاطي 04-09-11 03:59 AM

بارك الله فيك اخي وجعلها الله في موازين حسناتك نسال الله ان يهدي بني رفضون

khadija 04-09-11 05:27 AM

بارك الله فيك اخي على هدا التوضيح المفصل لاصل من اصول هذا الدين المصنوع
الذي يتغير دائما حسب مايوافقهم فيعودوا ليحذفوا ماقيل من قبل ويستبدلوه بغيره
او يخفوه بعد ان يجدوا انفسهم قد تورطوا ولاقدرة لديهم ليحفظوا ماء وجوههم بالادلة
وهكذا تستمر المسرحية تأليف ثم حذف
او تأليف ثم اخفاء لانه ببساطة ستبقى هذه الاية الكريمة تلاحقهم دوما ولو فهموها ماكان حالهم هكذا



قال تعالى ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ) [سورة النساء: 82]







مايهزك ريح 04-09-11 06:24 AM

اقتباس:

أكرمك الله و بارك فيك أخى الفاضل .



وفيك أخي الحبيب وحبذا لو اعطيتني أحد الأخطاء حتى اعدلها بارك الله فيك .
اقتباس:

بارك الله فيك اخي وجعلها الله في موازين حسناتك نسال الله ان يهدي بني رفضون
وفيك أختي الكريمة وما كان هذا الموضوع إلا بعد مباهلتي مع أحد الرافضة أهلكه الله .

الأستاذة خديجة
وفيك أختي الكريمة ، دينهم يتطور مع تطور الزمان والمكان .

غدا نلتقي 04-09-11 06:28 AM

كلام جميل وبيان واضح واستدلال رائع .
بارك الله فيك أستاذنا : مايهزك ريح .

مايهزك ريح 04-09-11 06:46 AM

وفيك أخي الكريم . بل أنت أستاذنا تعلمنا منك الكثير سددك الله :)

مايهزك ريح 04-09-11 01:15 PM

لا إله إلا الله :)

بفخارٍوحتى الموت{رافضية} 04-09-11 01:20 PM

!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايهزك ريح (المشاركة 1377948)

أحد الرافضة أهلكه الله .


لَـكِـنْ لِمــــــااذا دَعـــــوتَ عليــــــــــــــه .. ؟


أوليـسَ نَهـجُ مُحمـــــداً (صلى الله عليـه وآلـه وسلم ) الـذي تـدعــونَ أنَّكُـم تتبعــونـــــه هُــوَ أولــى لَكُـــم بـإتبــاعـــهِ فـي مُعـامَلَتِــــــه للمُخـالِـفين لــــــه .. ؟!


بل وفـي كُـلِ شـي . !



سـأرُد بـرداًَ أفضــل مِمَــا رأيتَــهُ مِـنكـ وسـأقـــول ـــ اتبـاعاً لهــدي وَلنهـج نبيي الأكـرم المُكـرم مُحمــد بن عبـدالله صلى الله عليـه وآلـــــه وسلــــم ذو الخُلُق العظيــم ـــ الـذي مـادعـا على قـومـهِ أبــداً من بين كُـل الأنبيــــاء قاطبـــة رغـم أنَّــه لم يؤذا نبي كمـــاا قـد أوذيَ هُــوَ بـأبي وأُمـي وكمـاا أخبرنــاا بـذلك هُـوَ صلى الله عليـه وآلـه وسلم .



سـأرفـع يـديَ وأقــول : " اللـهُــــــــــمَّ اهــدي هــــــــؤلآء القــــوم فإنهـــــــم لايعلمـــــــــــــــــــــــــون " .




أخيراً : شُكـراً لك على دعـوتـكـَ لـي لقـراءة هـذا المـــــــــــــــوضــوع ..


وصَـدِقنــي إننــي عِنــدمــاا أقـرأ مُحـاورة أو مـوضـوع أو أي شـي بين طرفيـن مُتضـاديين فـي أي شــــي فـإنَّ أكثـــرَ مـايشــدنـي إلى الإسترسالِ وَ المُتــابعــــه ويجـذبنــي بل ويسحـرنــــي وبقـــــوهـ : الخُلُــقَ والأدب ، ولا شـئ سِـوآهُمَـــــاا .

الخُلقَ والأدب اللذانِ فُضِلا على العِلــم .. نَعــــــــــــــــم :7:.. هـذهِ هِـي قنـاعتــــي .




مـاأحلــــى أخـلاقُ نبينـــــــاا مُحمــداً صلى الله عليـه وآلـه وسلـــم ! لِمـا نستبـدلهـاا بـأُخـرى .. لاأعـرف .


اكـرر شُكري لـدعوتكـَ لـي للقـراءة ...

مايهزك ريح 04-09-11 01:30 PM

تمت الملاعنة التي بيني وبينه فلم يعد بيني وبينه سوى أن أدعوا الله أن يعجل بالعقوبة عليه وأن يرينا فيه يوماً أسوداً ربما لا تعرفين المباهلة أو تعرفين اسمها فقط . وما أريده في موضوعي هذا ليس الفتى الذي باهلته وإنما بيان العصمة لديكم سائلاً المولى أن يزيح هذه الغمامة عنكم . اللهم آمين

وأكرر شكري لكِ على حسن أدبك وخلقك الجم بارك الله فيك :)

ما يهزك ريح


الساعة الآن 04:23 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "