شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى اللغة العربية وعلومها (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=92)
-   -   المنظومة الهائية / للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=88550)

أبو العلا 21-10-09 07:31 PM

المنظومة الهائية / للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى
 
المنظومة الهائية



للشَّيخِ العَلاَّمَةِ

حَافِظِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكَمِيِّ

رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ

1342-1377 ﻫ

====================

[1]


ما لي و للدُّنيا وليستْ ببُغْيَتي

وَ لاَ مُنْتَهى قَصْدي ولستُ أَنا لها


[2]


ولستُ بميّالِ إِليها ولا إِلى

رئاساتِها فتناً وقبْحاً لحالها


[3]


هي الدارُ دارُ الهمِّ والغمِّ والعَنا

سريعٌ تقضِّيها قريبٌ زوالُها


[4]


مياسيرُها عُسْرٌ وحزنٌ سرورُها

وأَرباحُها خسرٌ ونقصٌ كمالُها


[5]


إِذا أَضحكتْ أَبكتْ وإِن رامَ وصلَها

غبيٌّ فيا سُرْعَ انقطاعِ وصالِها


[6]


فأَسأَلُ ربي أَنْ يحولَ بحوله

وقُوَّتِهِ بيني وبين اغتيالِها


[7]


فيا طالبَ الدنيا الدنيئةِ جاهداً

أَلا اطلبْ سواها إِنها لا وفا لها


[8]


فَكَمْ قَدْ رأَينا من حريصٍ ومشفقٍ

عليها فلمْ يَظْفَرْ بِها أَن ينالَها



[9]


لَقَدْ جاء في آيِ الحديدِ ويُونسٍ

وفي الكهفِ إِيضاحٌ بضربِ مثالِها


[10]


وَفي آلِ عمرانَ وسورةِ فاطرٍ

وفي غافرٍ قد جاء تِبْيانُ حالِها


[11]


وَفي سورةِ الأَحقافِ أَعظمُ واعظٍ


وكمْ من حديثٍ موجبٍ لاعتزالِها


[12]


لَقَدْ نظروا قومٌ بعينِ بصيرةٍ


إِليها فلمْ تَغْرُرْهُمُ باختِيالها


[13]


أُولئك أَهلُ اللهِ حقّاً وحزبُه


لهم جنةُ الفردوسِ إِرثاً ويا لها



[14]


ومالَ إِليها آخرونَ لِجَهْلِهِمْ


فلمَّا اطمأَنُّوا أَرشَقَتْهُمْ نِبالُها


[15]


أولئك قومٌ آثروها فأَعقبوا


بها الخِزْيَ في الأُخرى وذاقوا وَبالَها




[16]


فَقُلْ للذينَ اسْتَعْذَبوها رُوَيْدَكُم


سَيَنْقَلِبُ السُّمُّ النقيعُ زلالَها


[17]


لِيَلْهوا ويغترُّوا بها ما بدا لهُمْ


متى تبلُغِ الحلقومَ تُصْرَمْ حبالُها


[18]


ويوم توفَّى كلُّ نفسٍ بكَسْبِها


تَوَدُّ فداءً لو بَنيها ومالها


[19]


وتأْخذُ إما باليمينِ كتابَها

إِذا أَحسنتْ أَو ضدَّ ذا بشِمالِها


[20]


ويبدو لَدَيْها ما أْسَرَّتْ وأَعلنتْ


وما قدَّمَتْ من قولِها وفعالِها


[21]


بأَيدي الكرامِ الكاتبينَ مسطرٌ


فلم يُغْنِ عنها عُذْرُها وجدالُها


[22]


هنالك تدري ربحَها وخسارَها

وإِذ ذاك تَلْقى ما إليه مآلُها





[23]


فإن تكُ من أَهل السعادةِ والتُّقى


فإِنَّ لها الحسنى بِحُسنِ فِعالِها


[24]


تفوزُ بجنَّاتِ النعيمِ وحورِها


وتُحْبَرُ في روضاتِها وظلالِها


[25]


وترزقُ ممَّا تَشْتَهي من نعيمِها


وتشربُ من تَسْنيمها وَزُلاَلِها


[26]


وَإِنَّ لهم يومَ المزيدِ لموعداً


زيادة زُلْفى غيرُهُم لاَ ينالُها


[27]


وجوهٌ إِلى وجهِ الإِلهِ نواظرُ


لقد طالَ ما بالدمعِ كانَ ابتلاؤها


[28]


تجلى لها الربُّ الرحيمُ مسلِّماً


فيزدادُ من ذاك التَّجلِّي جمالُها


[29]


بمقْعَدِ صدقٍ حبَّذا الجارُ ربُّهم


ودارِ خلودٍ لم يخافوا زوالَها



[30]


فواكِهُها ممَّا تَلَذُّ عيونهُم


وتَطَّرِدُ الأَنهارُ بين خلالِها


[31]


على سُرُرٍ موضونةٍ ثم فرشهم


كما قال فيه ربُّنا واصفاً لها


[32]


بطائِنُها إِسْتَبْرَقٌ كيف ظَنُّكُم


ظواهِرُها لا مُنْتَهى لجمالِها





[33]


وإِن تكنِ الأُخرى فويلٌ وحسرةٌ

ونارُ جحيمٍ ما أَشدَّ نَكالَها


[34]


لهم تحتَهُم منها مهادٌ وفوقَهم

غواشٍ ومِنْ يحمومٍ ساء ظلالُها


[35]


طعامُهُمُ الغسلينُ فيها وإِن سُقُوا


حميماً بهِ الأَمعاءُ كان انْحِلالُها


[36]


أَمانِيُّهم فيها الهلاكُ وما لَهم


خروجٌ ولا موتٌ كما لا فنا لها





[37]


مَحَلَّيْنِ قل للنفسِ ليس سواهما


لِتَكْسَبْ أَو فَلْتَسْكُتْ ما بدا لها


[38]


فطوبى لنفسٍ جَوَّزَتْ وتَخَفَّفَتْ


فَتَنْجو كفافاً لا عليها ولا لها


=================




للحصول على نسخة من المنظومة



أبو فراس السليماني 30-10-09 08:15 PM

جزاك الله خيرا

ورحم الله الشيخ حافظ حكمي

أبو العلا 31-10-09 04:11 PM

بوركت أبا فراس

وأحسن الله إليك

أبو العلا 04-12-10 11:25 PM

اللهم صلِّ على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم

أبو فراس السليماني 17-04-14 12:28 PM

الحمد لله رب العالمين


الساعة الآن 08:29 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "