شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نظرات في حديث صلاة أبي بكر بالناس رداً على الميلاني ومن ضعف الحديث (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=89057)

تقي الدين السني 04-11-09 03:16 AM

نظرات في حديث صلاة أبي بكر بالناس رداً على الميلاني ومن ضعف الحديث
 
الحمد لله رب العالمين

ثبت في صحيح البخاري ومسلم وكتب أهل السنة إن النبي صلى الله عليه وسلم ( إستخلف ابي بكر رضي الله تعالى عنه في الصلاة ) وقد حاول المدلسون وعلى رأسهم ( علي الميلاني ) بتضعيف هذا الحديث الذي ذكره البخاري ومسلم في صحيحيهما وهيهات أن يضعف ما في البخاري ومسلم فما أضعف الرافضة في علم الرجال .

وفي هذا الموضوع سيكون على قسمين .

أولا : ذكر روايات الاستخلاف في كتب أهل السنة وبيان حالها

ثانياً : الرد على الجاني علي الميلاني في تضعيفه للحديث .

بإذن الله تعالى نبدأ بعد أول رد ..

أخوكم

تقي الدين السني

تقي الدين السني 04-11-09 08:19 AM

الرواية الأولى :

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ : " مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ " .

قلت ( تقي الدين السني ) :

إسناده متصل، رجاله ثقات .


الرواية الثانية :

أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، جَاءَهُ بِلالٌ يُؤَذِّنُهُ بِالصَّلاةِ ، قَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَائِمًا يَقْتَدِي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ " .

قلت ( تقي الدين السني ) :

إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الإمام مسلم، رجاله رجال الإمام البخاري .

يتبع إن شاء الله تعالى

تقي الدين السني 04-11-09 09:07 AM

الروايات في صحيح البخاري :

الرواية الأولى :

471 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال y أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد .

قلت ( تقي الدين السني ) :

وهذا الإسناد كله ثقات رجال البخاري ثقات ثبتوا حجة ...
وفي الإسناد : عبد الله بن يوسف .

الاسم :
عبد الله بن يوسف التنيسى ، أبو محمد الكلاعى المصرى ( أصله دمشقى ، نزل تنيس )

الطبقة :
الطبقة 10 كبار الآخذين عن تبع الأتباع

روى له :
خ د ت س
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ د ت س ) : عبد الله بن يوسف التنيسى ، أبو محمد الكلاعى المصرى . أصله
دمشقى ، نزل تنيس . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن خزيمة : سمعت نصر بن مرزوق ، يقول : سمعت يحيى بن معين يقول :
و سألته عن رواة " الموطأ " عن مالك ، فقال : أثبت الناس فى " الموطأ "
عبد الله بن مسلمة القعنبى ، و عبد الله بن يوسف التنيسى بعده .
و قال فى موضع آخر : سمعت يحيى بن معين يقول : ما بقى على أديم الأرض أحد أوثق
فى " الموطأ " ، من عبد الله بن يوسف التنيسى .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : كتبت عنه سنة سبع عشرة و مئتين . و سألته عنه ، فقال : هو أتقن من مروان الطاطرى ، و هو ثقة .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : ثقة .
و قال البخارى : كان من أثبت الشاميين .
و قال عبد الله بن الحسين المصيصى : سمعت عبد الله بن يوسف يقول : سماعى
" الموطأ " من مالك عرض الحنينى ، عرضه عليه الحنينى مرتين ، سمعت أنا ،
و أبو مسهر .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : سمعت أبا مسهر يقول : عبد الله بن يوسف
الثقة المقنع .
و قال أبو أحمد بن عدى : حدثنا محمد بن يحيى بن آدم ، قال : حدثنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم ، قال : و قد كان ابن بكير يقول فى عبد الله بن يوسف
الدمشقى : متى سمع من مالك ؟ و من رآه عند مالك ؟ يوهم فيه ما لا يجوز له .
فخرجت أنا فلقيت أبا مسهر سنة ثمانى عشرة و مئتين ، فسألنى عن عبد الله بن يوسف
ما فعل ؟ فقلت : عندنا بمصر فى عافية . فقال أبو مسهر : سمع معى " الموطأ " من
مالك سنة ست و ستين . فرجعت إلى مصر . فجاءنى ابن بكير مسلما ، فقلت له :
أخبرنى أبو مسهر أن عبد الله بن يوسف سمع معه " الموطأ " من مالك سنة ست و ستين
. فلم يقل فيه شيئا بعد .
قال ابن عدى : و عبد الله بن يوسف صدوق ، لا بأس به ، و البخارى مع شدة
استقصائه ، اعتمد عليه فى مالك و غيره ، و سمع منه " الموطأ " ، و له أحاديث
صالحة ، و هو خير فاضل .
و قال أبو سعيد بن يونس : عبد الله بن يوسف الكلاعى ، يعرف بالتنيسى ، لسكناه
تنيس ، قدم مصر ، و كتب عنه ، توفى بمصر سنة ثمانى عشرة و مئتين ، و كان ثقة
حسن الحديث ، و عنده " الموطأ " عن مالك ، و عنده مسائل سوى " الموطأ " عن مالك
.
و كذلك قال محمد بن أصبغ بن الفرج ، و أحمد بن عبد الله بن البرقى ، فى تاريخ
وفاته .
و روى له أبو داود ، و الترمذى ، و النسائى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 88 :
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و قال الخليلى : ثقة ، متفق عليه .
و فى " الزهرة " : روى عنه البخارى ست و ثلاثين و مئتين . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة متقن من أثبت الناس فى الموطأ
رتبته عند الذهبي :
الحافظ ، قال ابن معين : ما بقى فى الموطأ أوثق من ابن يوسف

قلت ( تقي الدين السني ) :

وهل هناك شك في ثقة رجال البخاري فرحمه الله ورضي عنه لا يروي إلا عن الثقات فرجال البخاري متفق على صحة روايتهم وثبوتها ولا يخفى على عاقل قوة رجاله ولكن لبيان الحال وتيسير المقال نترجم لهم في كلامنا حول حديث الاستخلاف .

************************************************** *****

وفي الإسناد مالك : وهو مالك بن أنس .

الاسم :
مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو الأصبحى الحميرى ، أبو عبد الله المدنى الفقيه ( إمام دار الهجرة )

الطبقة :
الطبقة 7 من كبار أتباع التابعين


قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 8 :
و قال حرملة ، عن الشافعى : مالك حجة الله تعالى على خلقه بعد التابعين .
و قال ابن أبى حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعى يقول : قال لى محمد بن الحسن : أيهما أعلم صاحبنا أو صاحبكم ؟ فذكر القصة ، و قدم فيها مالكا .
و قال أبو مصعب ، عن مالك : ما أفتيت حتى شهد لى سبعون أنى أهل لذلك .
و قال الفضيل بن زياد : سألت أحمد بن حنبل عن ضرب مالك ، فقال : ضربه بعض الولاة فى طلاق المكره ، و كان لا يجيزه .
و قال معن بن عيسى : سمعت مالكا يقول : إنما أنا بشر أخطىء و أصيب ، فانظروا فى رأيى فما وافق السنة فخذوا به .
و قال ابن أبى خيثمة : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، سمعت ابن عيينة يقول : أخذ
مالك و معمر عن الزهرى عرضا ، و أخذت سماعا .
قال : فقال يحيى بن معين : لو أخذا كتابا كانا أثبت منه .
قال : و سمعت يحيى يقول : هو فى نافع أثبت من أيوب و عبيد الله بن عمر .
و قال النسائى : ما عندى بعد التابعين أنبل من مالك ، و لا أجل منه ، و لا أوثق
و لا آمن على الحديث منه ، و لا أقل رواية عن الضعفاء ، ما علمناه حدث عن متروك
إلا عبد الكريم .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة ، و أعرض عمن ليس بثقة فى الحديث ، و لم يكن يروى إلا ما صح ، و لا يحدث إلا عن ثقة ، مع الفقه و الدين و الفضل و النسك ، و به تخرج الشافعى .
و روى ابن خزيمة فى " صحيحه " عن ابن عيينة قال : إنما كنا نتبع آثار مالك
و ننظر إلى الشيخ إن كتب عنه و إلا تركناه ، و ما مثلى و مثل مالك إلا كما قال
الشاعر :
و ابن اللبون إذا ما لز فى قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس .
قال أبو جعفر الطبرى : إنى سمعت ابن مهدى يقول : ما رأيت رجلا أعقل من مالك .
و مناقبه كثيرة جدا لا يحتمل هذا المختصر استيعابها ، و قد أفردت بالتصنيف . اهـ .


قلت ( تقي الدين السني ) :

ومن لا يعرف مالك بن أنس وهو ثقة جليل جبل وكان حجة الله تعالى على خلقه في رواية الحديث وكان شديد الجرح في الرواة وروى له البخاري في صحيحه وهو من أثبت الناس .

ومن أراد الاستزادة في ترجمة مالك لكبرها واكتفيت بهذه الجزئية فعليه بترجمة ( مالك بن أنس ) التابعي الثقة الجليل الذي لا يروي إلا عن الثقات فرحمه الله ورضي عنه .

****************************************

وفي الإسناد ( ابن شهاب الزهري ) وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب :

الاسم :
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة القرشى الزهرى ، أبو بكر المدنى

الطبقة :
طبقة تلي الوسطى من التابعين

الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله ابن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى الزهرى ، أبو بكر المدنى ، سكن الشام .
قال الزبير بن بكار : و أمه من بنى الديل .
و قال خليفة بن خياط : أمه بنت أهبان بن أفصى بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة ابن عدى بن الديل بن بكر .
و قال محمد بن سعد : أمه عائشة بنت عبد الله الأكبر بن شهاب . اهـ .
و قال المزى :
روى عن . . . . أبى خزامة ، و قيل : عن ابن أبى خزامة ( قد ت ق ) ، عن أبيه .
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الرابعة من أهل المدينة .
و قال البخارى عن على ابن المدينى : له نحو ألفى حديث .
و قال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازى : ليس فيهم أجود مسندا من الزهرى .
كان عنده ألف حديث .
و قال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود : أسند الزهرى أكثر من ألف حديث عن الثقات ، و حديث الزهرى كله ألفا حديث و مئتا حديث ، النصف منها مسند و قدر مئتين عن الثقات ، و أما ما اختلفوا عليه فلا يكون خمسين حديثا ، و الاختلاف عندنا ما تفرد قوم على شىء ، و قوم على شىء .
و قال محمد بن يحيى بن أبى عمر ، عن سفيان : رأيت الزهرى أحمر الرأس و اللحية و فى حمرتها إنكفاء قليلا كأنه يجعل فيه كتما . قال : و كان الزهرى أعيمش
و عليه جميمة .
و قال الحميدى عن سفيان : رأيت الزهرى أحمر الرأس و اللحية فى حمرتها إنكفاء ، كأنه يجعل فيه كتما ، و كان رجلا أعيمش ، و رأيته حين قدم علينا مجمما .
و قال الذهلى ، عن عبد الرزاق : قلت لمعمر : هل سمع الزهرى من ابن عمر ؟ قال : نعم ، سمع منه حديثين .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : أدرك من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أنس ابن مالك ، و سهل بن سعد ، و عبد الرحمن بن أزهر ، و محمود بن الربيع الأنصارى و روى عن عبد الله بن عمر نحوا من ثلاثة أحاديث ، و روى عن السائب بن يزيد .
و قال أبو بكر بن منجويه : رأى عشرة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم و كان من أحفظ أهل زمانه و أحسنهم سياقا لمتون الأخبار ، و كان فقيها فاضلا .
و قال محمد بن سعد : قالوا : و كان الزهرى ثقة ، كثير الحديث و العلم و الرواية فقيها جامعا .
و قال سعيد بن عبد العزيز ، عن الزهرى : جالست سعيد بن المسيب ست سنين .
و قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهرى : جالست سعيد بن المسيب ثمان سنين تمس ركبتى ركبته .
و قال ابن وهب ، عن مالك ، عن الزهرى : جلست إلى سعيد بن المسيب ثمان سنين .
و قال عبد الرحمن بن مهدى ، عن مالك ، عن الزهرى : جالسته عشر سنين كيوم واحد .
و قال إبراهيم بن سعد ، عن أبيه : ما سبقنا ابن شهاب بشىء من العلم إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ، و يسأل عما يريد ، و كنا تمنعنا الحداثة .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد عن أبيه : كنت أطواف أنا ، و ابن شهاب ، و مع ابن شهاب الألواح و الصحف . قال : و كنا نضحك به .
زاد فى رواية : قال : و قال الزهرى : لولا أحاديث سالت علينا من المشرق ننكرها لا نعرفها ما كتبت حديثا و لا أذنت فى كتابة .
و فى رواية قال : كنا نكتب الحلال و الحرام ، و كان ابن شهاب يكتب كل ما سمع فلما احتيج إليه علمت أنه أعلم الناس .
و قال إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : كان ابن شهاب يختلف إلى الأعرج ، و كان الأعرج يكتب المصاحف ، فيسأله عن الحديث ثم يأخذ قطعة ورق فيكتب فيها ، ثم يتحفظه ، فإذا حفظ الحديث مزق الرقعة .
و قال معمر ، عن صالح بن كيسان : كنت أطلب العلم أنا و الزهرى ، قال : فقال : نكتب السنن . قال : فكتبنا ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم ثم قال : تعال نكتب ما جاء عن الصحابة . قال : فكتب و لم أكتب فأنجح و ضيعت .
و قال ابن وهب عن الليث : كان ابن شهاب يقول : ما استودعت قلبى شيئا قط فنسيته
قال : و كان يكره أكل التفاح و سؤر الفأر ، و يقول : إنه ينسى .
قال : و كان يشرب العسل ، و يقول : إنه يذكر .
و قال أحمد بن سنان القطان عن عبد الرحمن بن مهدى : سمعت مالك بن أنس يقول : حدث الزهرى يوما بحديث ، فلما قام قمت فأخذت بعنان دابته فاستفهمته . قال : تستفهمنى ؟ ما استفهمت عالما قط و لا رددت شيئا على عالم قط .
قال : فجعل عبد الرحمن بن مهدى يعجب يقول : فذيك الطوال ، و تلك المغازى !
و قال عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهرى : ما استعدت حديثا قط ، و لا شككت فى حديث إلا حديثا واحدا ، فسألت صاحبى فإذا هو كما حفظت .
و قال يزيد بن السمط ، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل : لم يكن للزهرى كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه .
و قال النسائى : أحسن أسانيد تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ، منها : الزهرى عن على بن الحسين ، عن الحسين بن على ، عن على بن أبى طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و الزهرى ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود ، عن ابن عباس ، عن عمر ، عن النبى صلى الله عليه وسلم . و أيوب عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، عن على ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، و منصور عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، عن النبى صلى الله عليه وسلم .
و قال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار : ما رأيت أنص للحديث من الزهرى ، و ما رأيت أحدا الدينار و الدرهم أهون عليه منه . ما كانت الدنانير و الدراهم عنده إلا بمنزلة البعر .
و قال الليث بن سعد ، عن جعفر بن ربيعة : قلت لعراك بن مالك : من أفقه أهل المدينة ؟
قال : أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم و قضايا أبى بكر ، و عمر
و عثمان ، و أفقههم ، و أعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب ، و أما أغزرهم حديثا فعروة بن الزبير و لا تشأ أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحرا
إلا فجرته . قال عراك : و أعلمهم جميعا عندى محمد بن شهاب ، لأنه جمع علمهم إلى علمه .
و قال عبد الرزاق عن معمر : قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه : هل تأتون ابن شهاب قالوا : إنا لنفعل . قال : فائتوه فإنه لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية منه .
قال معمر : و إن الحسن و ضرباءه لأحياء يومئذ .
و قال عمرو بن أبى سلمة : سمعت سعيد بن عبد العزيز يحدث عن مكحول . قال : ما
بقى على ظهرها أحدا أعلم بسنة ماضية من الزهرى .
و قال أبو صالح ، عن الليث بن سعد : ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب ، و لا أكثر علما منه . لو سمعت ابن شهاب يحدث فى الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا ، و إن حدث عن العرب و الأنساب قلت : لا يحسن إلا هذا ، و إن حدث عن القرآن و السنة كان حديثه نوعا جامعا .
و قال سعيد بن أبى مريم ، عن الليث بن سعد : قلت لابن شهاب : يا أبا بكر لو وضعت للناس هذه الكتب و دونته فتفرغت ، فقال : ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشرى و لا بذله بذلى ، قد كان عبد الله بن عمر يجالس فلا يجترىء عليه أحد
يسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهيجه ذلك على الحديث أو يبتدىء هو الحديث ، و كنا نجالس سعيد بن المسيب لا نسأله عن حديث حتى يأتى إنسان فيسأله فيهيجه ذلك فيحدث بالحديث أو يبتدىء هو من عند نفسه فيحدث به .
و قال عبد الرحمن بن مهدى ، عن وهيب بن خالد : سمعت أيوب يقول : ما رأيت أحدا أعلم من الزهرى . فقال له صخر بن جويرية : و لا الحسن ؟ فقال : ما رأيت أعلم من الزهرى .
و قال عبد الرزاق : سمعت عبيد الله بن عمر يقول : لما نشأت و أردت أن أطلب العلم جعلت آتى أشياخ آل عمر رجلا رجلا و أقول : ما سمعت من سالم ؟ فكلما أتيت رجلا منهم قال : عليك بابن شهاب فإن ابن شهاب كان يلزمه .
قال : و ابن شهاب حينئذ بالشام .
و قال سفيان بن عيينة : قال أبو بكر الهذلى : قد جالست الحسن ، و ابن سيرين ، فما رأيت أحدا أعلم منه ـ يعنى الزهرى .
و قال عبد الملك بن الماجشون ، عن إبراهيم بن سعد : قلت لأبى : بما فاقكم الزهرى ؟ قال : كان يأتى المجالس من صدورها و لا يأتيها من خلفها ، و لا يبقى فى المجلس شابا إلا ساءله و لا كهلا إلا ساءله ، و لا فتى إلا ساءله ، ثم يأتى الدار من دور الأنصار فلا يبقى فيها شابا إلا ساءله ، و لا كهلا إلا ساءله ،
و لا عجوزا إلا سائلها ، و لا كهلة إلا سائلها حتى يحاول ربات الحجال .
و قال هشام بن عمار : أخبرنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن هشام بن عبد الملك سأل الزهرى أن يملى على بعض ولده شيئا من الحديث ، فدعا بكاتب و أملى عليه أربع مئة حديث ، فخرج الزهرى من عند هشام ، فقال : أين أنتم يا أصحاب الحديث ؟ فحدثهم بتلك الأربع مئة ، ثم لقى هشاما بعد شهر أو نحوه ، فقال للزهرى إن ذلك الكتاب قد ضاع . قال : لا عليك ، فدعا بكاتب فأملاها عليه ثم قابل هشام بالكتاب الأول فما غادر حرفا .
و قال أبو إسماعيل الترمذى عن إسماعيل بن أبى أويس : سمعت خالى مالك بن أنس يقول : إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم ، لقد أدركنا فى هذا المسجد سبعين . و أشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يقول : قال فلان ، قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أخذت عنهم شيئا ، و إن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان به أمينا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ، و يقدم علينا محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى و هو شاب فنزدحم على بابه .
و قال عبد الرزاق ، عن معمر : ما رأيت مثل حماد بن أبى سليمان فى الفن الذى هو فيه ، و لا رأيت مثل الزهرى فى الفن الذى هو فيه .
و قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهرى : إن للعلم غوائل فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه و من غوائله النسيان ، و من غوائله الكذب فيه و هو أشد غوائله .
و قال معمر ، عن الزهرى : إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب .
و قال سفيان بن عيينة ، عن الزهرى : إعادة الحديث أشد من نقل الصخر .
و قال محمد بن ثور ، عن معمر : سمعت الزهرى يقول : القراءة على العالم و السماع منه سواء .
و قال أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر : كنت أرى الزهرى يعطى الكتاب فلا يقرأه و لا يقرأ عليه ، فيقال له : نروى هذا عنك ؟ فيقول : نعم .
و قال إبراهيم بن أبى سفيان القيسرانى ، عن الفريابى : سمعت سفيان الثورى
يقول : أتيت الزهرى فتثاقل على ، فقلت له : لو أنك أتيت أشياخنا فصنعوا بك مثل هذا ، فقال كما أنت ، و دخل فأخرج إلى كتابا ، فقال : خذ هذا فاروه عنى فما رويت عنه حرفا .
و قال إبراهيم بن المنذر الحزامى ، عن داود بن عبد الله بن أبى الكرام الجعفرى سمعت مالك بن أنس يقول : كان ابن شهاب من أسخى الناس ، فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى له و هو يعظه : قد رأيت ما مر عليك من الضيق و الشدة ، فانظر كيف يكون ، و أمسك عليك مالك ، فقال له ابن شهاب : ويحك إنى لم أر السخى تنفعه
أو تحكمه التجارب .
و مناقبه و فضاله كثيرة جدا .
قال أبو زرعة الدمشقى عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، و أحمد بن صالح المصرى : مولده سنة خمسين من التأريخ .
و قال أبو داود عن أحمد بن صالح : يقولون مولده سنة خمسين .
و قال خليفة بن خياط : ولد سنة إحدى و خمسين .
و قال يحيى بن بكير : مولده سنة ست و خمسين .
و قال الواقدى : مولده سنة ثمان و خمسين ، فى آخر خلافة معاوية ، و هى السنة التى مات فيها عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم .
و قال ضمرة بن ربيعة : مات سنة ثلاث و عشرين و مئة .
و كذلك قال رباح بن خالد ، عن سفيان بن عيينة .
و قال يحيى بن سعيد القطان ، و يحيى بن معين : مات سنة ثلاث أو أربع و عشرين
و مئة .
و قال أبو عبيد : مات سنة ثلاث ، و يقال : سنة أربع و عشرين و مئة ،
قال : و هذا أثبت من قول من قال سنة ثلاث و عشرين .
و قال إبراهيم بن سعد ، و ابن أخى الزهرى ، و الهيثم بن عدى ، و الواقدى ،
و خليفة بن خياط ، و على ابن المدينى ، و أبو نعيم ، و يحيى بن بكير ، و عمرو ابن على ، و محمد بن المثنى ، و محمد بن سعد ، و أبو عمر الضرير ، و غيرهم : مات سنة أربع و عشرين و مئة .
و كذلك قال محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، و غير واحد عن سفيان بن عيينة .
زاد الواقدى ، و غيره : لسبع عشرة مضت من رمضان ، و هو ابن اثنتين و سبعين .
و قال الزبير بن بكار : مات بشغب فى أمواله بها ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع و عشرين و مئة ، و هو ابن اثنتين و سبعين سنة .
و قال عبيد الله بن عمرو الرقى ، و أبو مسهر ، و الحسن بن محمد بن بكار بن بلال و أبو سعيد بن يونس : مات سنة خمس و عشرين و مئة .
زاد أبو سعيد : فى رمضان .
و قال محمد بن سعد ، عن الحسين بن أبى السرى العسقلانى : رأيت قبر الزهرى بأداما و هى خلف شغب و بدا و هى أول عمل فلسطين و آخر عمل الحجاز ، و بها ضيعة الزهرى التى كان فيها ، و رأيت قبره مسنما مجصصا أبيض .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 450 :
قال أحمد بن حنبل : ما أراه سمع من عبد الرحمن بن أزهر ; إنما يقول الزهرى :
كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث ، فيقول معمر و أسامة عنه : سمعت عبد الرحمن ،
و لم يصنعا عندى شيئا .
و قال ابن أبى حاتم : حدثنا على بن الحسين قال : قال أحمد بن صالح : لم يسمع الزهرى من عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، إنما يروى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن
كعب .
و قال : إنى لم أختلف أنا و أبو زرعة و جماعة أصحابنا أن الزهرى لم يسمع من أبان بن عثمان ، قيل له : فإن محمد بن يحيى النيسابورى كان يقول : قد سمع ؟
فقال : محمد بن يحيى كان بابه السلامة ، الزهرى لم يسمع من أبان شيئا لأنه لم يدركه . . . . . قد أدركه و أدرك من هو أكبر منه ، و لكن لا يثبت له السماع من عروة ، و إن كان قد سمع ممن هو أكبر منه ، غير أن أهل الحديث قد اتفقوا على ذلك ،
و اتفاقهم على الشىء يكون حجة .
و عن أحمد قال : لم يسمع الزهرى من عبد الله بن عمر .
و قال أبو حاتم : لا يصح سماعه من ابن عمر و لا رآه ، و رأى عبد الله بن جعفر ،
و لم يسمع منه .
و عن ابن معين قال : ليس للزهرى عن ابن عمر رواية .
و قال الذهلى : لم يسمع من مسعود بن الحكم .
و قال أبو حاتم : لم يسمع من حصين بن محمد السالمى .
و قال الدارقطنى : لم يصح سماعه من أم عبد الله الدوسية .
و قال ابن المدينى : حديثه عن أبى رهم عندى غير متصل .
و قال أحمد بن سنان : كان يحيى بن سعيد : لا يرى إرسال الزهرى و قتادة شيئا ،
و يقول : هو بمنزلة الريح ، و يقول : هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشىء علقوه .
و قال الذهلى : لست أدفع رواية معمر عن الزهرى أنه شهد سالما و عبد الله بن عمر
مع الحجاج فى الحج ، فقد روى ابن وهب عن عبد الله العمرى ، عن الزهرى نحوه .
و روى عنبسة عن يونس ، عن ابن شهاب قال : وفدت إلى مروان و أنا محتلم .
قلت : رواية معمر التى أشار إليها أخرجها عبد الرزاق فى " مصنفه " عنه و لفظه :
كتب عبد الملك إلى الحجاج أن اقتد بابن عمر فى المناسك ، فأرسل إليه الحجاج يوم
عرفة : إذا أردت أن تروح فآذنا ، فراح هو و سالم و أنا معهما .
و قال فى آخره : قال ابن شهاب : و كنت صائما فلقيت من الحر شدة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ

رتبته عند ابن حجر :
الفقيه الحافظ متفق على جلالته و إتقانه
رتبته عند الذهبي :
أحد الأعلام

قلت ( تقي الدين السني ) :

الرواية اسنادها ثقات ثبتوا في الحديث وأجلاء فكيف يضعف حديث رجاله رجال الشيخين !!!

**************************************

في الإسناد عبيد الله بن عبد الله بن عتبه :

الاسم :
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلى ، أبو عبد الله المدنى الفقيه الأعمى ( أحد الفقهاء السبعة بالمدينة )

الطبقة :
الطبقة 3 من الوسطى من التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : عبيد الله بن ( عبد الله ) عتبة بن مسعود الهذلى ، أبو عبد الله المدنى الفقيه الأعمى ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، و هو أخو عون ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود . اهـ .
و قال المزى :
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل المدينة .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سألت يحيى بن معين ، قلت : عكرمة أحب إليك عن
ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله ؟ قال : كلاهما . و لم يخير .
و قال الواقدى : كان عالما ، و قد ذهب بصره ، و كان ثقة فقيه كثير الحديث
و العلم ، شاعرا .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان أعمش ، و كان أحد فقهاء المدينة . تابعى
ثقة ، رجل صالح ، جامع للعلم ، و هو معلم عمر بن عبد العزيز .
و قال أبو زرعة : ثقة مأمون إمام .
و قال يونس بن محمد المؤدب ، عن عمار بن زيد ، عن معمر ، عن الزهرى : كان
أبو سلمة يسأل ابن عباس ، و كان يخزن عنه ، و كان عبيد الله بن عبد الله يلطفه فكان يغره غرا .
و قال عبد الله بن شبيب المدنى ، عن يعقوب بن محمد الزهرى ، عن إبراهيم بن محمد ابن عبد العزيز الزهرى ، عن أبيه ، عن الزهرى : ما جالست أحدا من العلماء إلا
و أرى أنى قد أتيت على ما عنده ، و قد كنت أختلفت إلى عروة بن الزبير حتى ما
كنت أسمع منه إلا معادا ، ما خلا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فإنه لم آته
إلا وجدت عنده علما طريفا .
و قال يعقوب بن عبد الرحمن القارى ، عن أبيه : كنت أسمع عبيد الله بن عبد الله
يقول : ما سمعت حديثا قط فأشاء أن أعيه إلا وعيته .
و قال يعقوب بن عبد الرحمن أيضا ، عن الزهرى : كان عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده إلا وقعت عليه .
قال البخارى : مات قبل على بن الحسين سنة أربع أو خمس و تسعين .
و قال الواقدى ، و محمد بن عبد الله بن نمير ، و أبو عيسى الترمذى : مات سنة
ثمان و تسعين .
و قال الهيثم بن عدى ، و على ابن المدينى : مات سنة تسع و تسعين .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 24 :
و روى البخارى فى " التاريخ الأوسط " عن أبى نعيم ، أن على بن الحسين مات سنة اثنتين و تسعين .
و عن هارون عن على بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين أن جده على بن الحسين مات
سنة أربع .
قال : و حدثنا يحيى بن بكير ، عن يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : رأيت على بن الحسين يحمل عمودى سرير عبيد الله بن عبد الله .
و فى رواية ابن البراء ، و ابن أبى شيبة ، عن ابن المدينى : مات سنة ثمان .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من سادات التابعين ، مات سنة ثمان .
قال : و قد قيل : إنه مات قبل على بن الحسين ; مات سنة أربع .
و قال أبو جعفر الطبرى : كان مقدما فى العلم و المعرفة بالأحكام و الحلال
و الحرام ، و كان مع ذلك شاعرا مجيدا .
و قال ابن عبد البر : كان أحد الفقهاء العشرة ثم السبعة الذين يدور عليهم
الفتوى ، و كان عالما فاضلا مقدما فى الفقه تقيا ، شاعرا محسنا ، لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا ـ فيما علمت ـ فقيه أشعر منه ، و لا شاعر أفقه منه .
و قال عمر بن عبد العزيز : لو كان عبيد الله حيا ما صدرت إلا عن رأيه .
و قال على ابن المدينى : لم يصح له سماع من زيد بن ثابت ، و لا رؤية . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة فقيه ثبت
رتبته عند الذهبي :
كان من بحور العلم

قلت ( تقي الدين السني ) :

فالرواية اسنادها صحيح بل صحيحة جداً فكيف يضعف الميلاني الغبي وغيره رجال البخاري وليس هذا فحسب فلولا ضعفكم في علم رجال الحديث لما تحدثم بأهوائكم فما أقبح الكذب وإن كان من أية الكذب علي الميلاني ..

يتبع إن شاء الله تعالى ..

تقي الدين السني 04-11-09 09:48 AM

الرواية الثانية :

حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود
y كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال ( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه
قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر ؟ فقال برأسه نعم
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه . وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو يصلي قائما .

وفي الإسناد ( عمر بن حفص بن غياث ) :

الاسم :
عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى ، أبو حفص الكوفى

الطبقة :
الطبقة 10 كبار الآخذين عن تبع الأتباع

روى له :
خ م د ت س
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ) : عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى ، أبو حفص الكوفى . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو حاتم : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : ربما أخطأ .
و قال أبو داود : تبعت عمر بن حفص بن غياث إلى منزله ، و لم أسمع منه شيئا .
قال البخارى ، و محمد بن سعد : مات سنة اثنتين و عشرين و مئتين .
و روى له الباقون سوى ابن ماجة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 435
( عقب قول البخارى ، و ابن سعد : مات سنة اثنتين و عشرين و مئتين ) :
و زاد ابن سعد : فى ربيع الأول .
و قال العجلى ، و أبو زرعة : ثقة .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال أحمد : صدوق . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة ربما وهم
رتبته عند الذهبي :
لم يذكرها

قلت ( تقي الدين السني ) :
وقوله ربما أخطأ ليس اثباتاً أن الراوي أخطأ فهذا ليس بجرحاً مفسراً فقد قالوا هو ثقة ثبت وصدوق ولكن قوله ( ربما أخطأ ) هذه لا تقدح في عدالة الراوي فقد روى له البخاري ومسلم وهو ثقة جليل حجة الحديث كما يتضح لنا .

***********************************

وفي الإسناد حفص بن غياث :

الاسم :
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث النخعى ، أبو عمر الكوفى ( قاضيها ، و ولى القضاء ببغداد أيضا )

الطبقة :
من الوسطى من أتباع التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة ابن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع النخعى ، أبو عمر الكوفى ، قاضيها ، و ولى القضاء ببغداد أيضا . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر أحمد بن كامل بن شجرة القاضى : كان الرشيد ولى أبا البخترى وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبى يوسف ، و كان على قضاء الشرقية عمر بن حبيب
فعزله و ولى حفص بن غياث ثم عزله و استقضاه على الكوفة .
و قال أبو حاتم ، عن أبى جعفر الجمال : آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث .
و قال إسحاق بن منصور ، و أحمد بن سعد بن أبى مريم عن يحيى بن معين : حفص بن غياث ثقة .
و قال عبد الخالق بن منصور : سئل يحيى بن معين : أيهما أحفظ ابن إدريس أو حفص
ابن غياث ؟ فقال : كان ابن إدريس حافظا و كان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة .
فقيل له : فابن فضيل ؟ فقال : كان ابن إدريس أحفظ .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : ثقة مأمون فقيه ، و كان وكيع ربما سئل عن الشىء فيقول : اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه ، و كان شيخا عفيفا مسلما .
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة ثبت إذا حدث من كتابه ، و يتقى بعض حفظه .
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : بلغنى عن على ابن المدينى ، قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول : أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث . فأنكرت ذلك ، ثم قدمت الكوفة بأخرة ، فأخرج إلى عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش ، فجعلت أترحم على يحيى ، فقال لى : تنظر فى كتاب أبى و تترحم على يحيى ؟ قلت : سمعته يقول : حفص أوثق أصحاب الأعمش ، و لم أعلم حتى رأيت كتابه .
و قال على بن الحسين بن الجنيد ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : حفص بن غياث
كان أعلم بالحديث من ابن إدريس .
و قال أبو حاتم ، عن أحمد بن أبى الحوارى : حدثت وكيعا بحديث فعجب ، فقال : من جاء به ؟ قلت : حفص بن غياث . قال : إذا جاء به أبو عمر فأى شىء نقول نحن ؟ !
و قال أبو زرعة : ساء حفظه بعد ما استقضى ، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح ،
و إلا فهو كذا .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبى عن حفص بن غياث ، و أبى خالد الأحمر ،
فقال : حفص أتقن و أحفظ من أبى خالد الأحمر .
و قال محمد بن عبد الرحيم البزاز ، عن على ابن المدينى : كان يحيى يقول : حفص ثبت . فقلت : إنه يهم . فقال : كتابه صحيح . قال يحيى : لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة : حزام ، و حفص ، و ابن أبى زائدة ، كان هؤلاء أصحاب حديث . قال على : فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى ، إذا فيها أخبار و ألفاظ كما قال يحيى .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد ، و هو أثبت من عبد الله بن إدريس .
و قال النسائى ، و عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حفص بن غياث ثقة .
و قال على بن الحسين بن حبان : وجدت فى كتاب أبى بخط يده : قال أبو زكريا ـ يعنى : يحيى بن معين ـ : جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد و الكوفة إنما هو
حفظه ، و لم يخرج كتابا ، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه .
و قال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كان عبد الرحمن بن مهدى لا يقدم
بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث .
قال : و قال أبو داود : سمعت عيسى بن شاذان يقدم حفصا ، و كان بعضهم يقدم أبا
معاوية .
و قال الحسين بن إدريس الأنصارى ، عن داود بن رشيد : حفص بن غياث كثير الغلط .
و قال أيضا عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : كان حفص بن غياث من المحدثين
فذكرت له أنه ذكر لى أن حفص بن غياث كثير الغلط ، فقال : لا ، و لكن كان لا يحفظ حسنا ، و لكن كان إذا حفظ الحديث فكان أى يقوم به حسنا .
قال : و كان لا يرد على أحد حرفا يقول : لو كان قلبك فيه لفهمته .
قال ابن عمار : و كان عسرا فى الحديث جدا ، و لقد استفهمه إنسان حرفا فى الحديث ، فقال : و الله لا سمعتها منى و أنا أعرفك . قال : و قلت له : مالكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه : " حدثنا " و لا " سمعت " ؟ قال : فقال : حدثنا الأعمش قال : سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول : ليأتين أقوام يقرءون القرآن يقيمونه إقامة القدح لا يدعون منه ألفا و لا واوا ، لا يجاوز ايمانهم حناجرهم .
قال : و ذكر حديثا آخر مثله . قال : و كان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث
على الخبر و السماع .
قال ابن عمار : و كان بشر الحافى إذا جاء إلى حفص بن غياث و إلى أبى معاوية اعتزل ناحية و لا يسمع منهما ، فقلت له ، فقال : حفص هو قاض ، و أبو معاوية مرجىء يدعو إليه ، و ليس بينى و بينهم عمل .
و قال إسحاق بن سيار النصيبى ، عن إبراهيم بن مهدى : سمعت حفص بن غياث و هو قاض
بالشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء : لعلك تريد أن تكون قاضيا ؟ لأن يدخل الرجل أصبعه فى عينه فيقتلعها فيرمى بها خير له من أن يكون قاضيا .
و قال الحسن بن سفيان ، عن أبى بكر بن أبى شيبة : سمعت حفص بن غياث يقول :
و الله ما وليت القضاء حتى حلت لى الميتة .
قال ابن أبى شيبة : و ولى الكوفة ثلاث عشرة سنة و بغداد سنتين .
و قال أبو على بن علان ، عن الحسن بن حماد سجادة ، قال حفص بن غياث :
و الله ما وليت القضاء حتى حلت لى الميتة ، و مات يوم مات و لم يخلف درهما ،
و خلف تسع مئة درهم دينا .
قال سجادة : و كان يقال : ختم القضاء بحفص بن غياث .
و قال أبو عثمان سعيد بن سعيد بن بشر الحارثى ، عن طلق بن غنام : خرج حفص بن غياث يريد الصلاة و أنا خلفه فى الزقاق ، فقامت امرأة حسناء فقالت : أصلح الله القاضى ، زوجنى ، فإن إخوتى يضرون بى .
قال فالتفت إلى ، فقال : يا طلق اذهب فزوجها إن كان الذى يخطبها كفؤا فإن كان
يشرب النبيذ حتى يسكر ، فلا تزوجه ، و إن كان رافضيا فلا تزوجه .
فقلت أصلح الله القاضى لم قلت هذا ؟ قال : إنه إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة ، و إن كان يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق و لا يدرى .
و قال سليمان بن أبى شيخ : قال وكيع بن الجراح : أهل الكوفة اليومى بخير ;
أميرهم داود بن عيسى ، و قاضيهم حفص بن غياث ، و محتسبهم حفص الدورقى .
و قال محمد بن أبى صفوان الثقفى : سمعت معاذ بن معاذ يقول : ما كان أحد من القضاة يأتينى كتابه أحب إلى من كتاب حفص بن غياث ، كان إذا كتب إلى كتابا كان فى كتابه :
" أما بعد ، أصلحنا الله و إياك بما أصلح عباده الصالحين فإنه هو الذى أصلحهم "
و كان ذلك يعجبنى من كتابه .
و قال محمد بن عبد الرحمن الدغولى ، عن يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابورى :
قدم إلينا محمد بن طريف البجلى رطبا ، فسألنا أن نأكل ، فأبيت عليه ، فقال :
سمعت حفص بن غياث يقول : من لم يأكل طعامنا لم نحدثه .
و قال محمد بن غالب بن حرب ، عن عمر بن حفص بن غياث : سمعت أبى يقول : مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان جالس ، فلما دنوت منه سمعته يقول : من أراد سرور الدنيا و حزن الآخرة ، فليتمن ما هذا فيه ، فوالله لقد تمنيت أنى كنت مت قبل أن ألى القضاء .
و قال الحسن بن عمرو الشيعى ، عن بشر بن الحارث : قال حفص بن غياث لو رأيت أنى أسر بما أنا فيه لهلكت .
و قال المعافى بن زكريا الجريرى ْ فيما أخبرنا أبو العز الشيانى ، عن أبى اليمن
الكندى ، عن أبى منصور القزاز ، عن أبى بكر بن ثابت الخطيب ، عن القاضى أبى
الطيب طاهر بن عبد الله الطبرى ، و أبى الحسين أحمد بن عمر بن روح النهروانى ْ
عنه : حدثنا محمد بن مخلد بن حفص العطار ، قال : حدثنى أبو على بن علان إملاء
من حفظه سنة ست و ستين و مئتين ، قال : حدثنى يحيى بن الليث ، قال :
باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسى وكيل أم جعفر
فمطله بثمنها و حبسه ، فطال ذلك على الرجل ، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث ،
فشاوره ، فقال : اذهب إليه فقل له : أعطنى ألف درهم و أحيل عليك بالمال الباقى
و أخرج إلى خراسان ، فإذا فعل هذا ، فالقنى حتى أشير عليك . ففعل الرجل ، و أتى
مرزبان فأعطاه ألف درهم فرجع إلى الرجل ، فأخبره ، فقال له : عد إليه ، فقل له : إذا ركبت غدا ، فطريقك على القاضى ، تحضر ، و أوكل رجلا يقبض المال و اخرج ، فإذا جلس إلى القاضى فادع عليه ما بقى لك من المال ، فإذا أقر ، حبسه حفص
و أخذت مالك . فرجع إلى مرزبان ، فسأله ، فقال : انتظرنى بباب القاضى . فلما ركب من الغد وثب إليه الرجل ، فقال : إن رأيت أن تنزل إلى القاضى حتى أوكل بقبض المال و أخرج ، فنزل مرزبان ، فتقدما إلى حفص بن غياث ، فقال الرجل : أصلح الله القاضى ، لى على هذا الرجل تسعة و عشرون ألف درهم . فقال حفص : على هذا الرجل تسعة و عشرون ألف درهم . فقال حفص : ما تقول يا مجوسى ؟ قال صدق ، أصلح الله القاضى . قال : ما تقول يا رجل فقد أقر لك ؟ قال : يعطينى مالى أصلح الله القاضى . فأقبل حفص على المجوسى ، فقال : ما تقول قال : هذا المال على السيدة . قال : أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة ! ما تقول يا رجل ؟ قال : أصلح الله القاضى إن أعطانى مالى و إلا حبسته . قال حفص : ما تقول يا مجوسى ؟ قال المال على السيدة ، قال حفص : خذوا بيده إلى الحبس . فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر ، فغضبت ، و بعثت إلى السندى : وجه إلى مرزبان ْ و كانت القضاة تحبس الغرماء فى الحبس ْ فعجل السندى و أخرجه ، و بلغ حفصا الخبر فقال : أحبس أنا و يخرج السندى ! ! لا جلست مجلسى هذا أو يرد مرزبان إلى الحبس . فجاء السندى إلى أم جعفر ، فقال : الله الله فى ، إنه حفص بن غياث ، و أخاف من أمير المؤمنين أن يقول لى : بأمر من أخرجته ؟ رديه إلى الحبس و أنا أكلم حفصا فى أمره . فأجابته ، فرجع مرزبان إلى الحبس ، فقالت أم جعفر لهارون : قاضيك هذا أحمق ، حبس وكيلى و استخف به ، فمره لا ينظر فى الحكم ، و تولى أمره إلى أبى يوسف . فأمر لها بالكتاب ،
و بلغ حفصا الخبر ، فقال للرجل : أحضرنى شهودا حتى أسجل لك على المجوسى بالمال ، فجلس حفص ، فسجل على المجوسى ، و ورد كتاب هارون مع خادم له ، فقال : هذا كتاب أمير المؤمنين . قال : مكانك ، نحن فى شىء حتى نفرغ منه . فقال : كتاب أمير المؤمنين ! فقال : انظر ما يقال لك . فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم ، فقرأه ، فقال اقرأ على أمير المؤمنين السلام ، و أخبره أن كتابه ورد
و قد انفذت الحكم . فقال الخادم قد و الله عرفت ما صنعت ، أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنبن حتى تفرغ مما تريد ، و الله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت .
فقال له حفص : قل له ما أحببت . فجاء الخادم فأخبر هارون ، فضحك ، و قال للحاجب : مر لحفص بن غياث بثلاثين ألف درهم . فركب يحيى بن خالد ، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء ، فقال : أيها القاضى قد سررت أمير المؤمنين اليوم و أمر لك بثلاثين ألف درهم ، فما كان السبب فى هذا ؟ قال : تمم الله سرور أمير المؤمنين و أحسن حفظه و كلاءته ما زدت على ما أفعل كل يوم . قال : على ذاك ؟ قال : ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسى بما وجب عليه . فقال يحيى بن خالد : فمن هذا سر أمير المؤمنين . فقال حفص الحمد الله كثيرا . فقالت أم جعفر لهارون لا أنا و لا أنت إلا أن تعزل حفصا . فأبى عليها ، ثم ألحت عليه ، فعزله عن الشرقية ، و ولاه القضاء على الكوفة ، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة .
قال : و كان أبو يوسف لما ولى حفص ، قال لأصحابه : تعالوا نكتب نوادر حفص ،
فلما وردت أحكامه و قضاياه على أبو يوسف ، قال له أصحابه : أين النوادر التى
زعمت تكتبها ؟ قال : ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبى : رأيت مقدم فم حفص بن غياث مضببة
أسنانه بالذهب .
و قال عبيد بن الصباح : ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة و مئة ، و مات سنة أربع
و تسعين و مئة ، و ولى القضاء سنة سبع و سبعين و له ستون سنة .
و قال هارون بن حاتم : سئل حفص بن غياث ـ و أنا أسمع ـ عن مولده ، فقال : ولدت
سبع عشرة و مئة . قال هارون : و فلج حفص بن غياث حين مات ابن إدريس ، فمكث فى البيت إلى سنة أربع و تسعين و مئة ، ثم مات سنة أربع و تسعين و مئة فى العشر ، و صلى عليه الفضل بن العباس ، و كان أمير الكوفة يومئذ .
و كذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير ، و أبو سعيد الأشج ، و خليفة بن خياط ،
و أحمد بن عبد الجبار العطاردى : إنه مات سنة أربع و تسعين و مئة .
و قال أبو السائب سلم بن جنادة : مات سنة خمس و تسعين و مئة .
و قال عمرو بن على ، و محمد بن المثنى : مات سنة ست و تسعين و مئة .
و الأول أصح ، و الله أعلم .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 417 :
و قال ابن حبان فى " الثقات " : مات فى عشر ذى الحجة سنة خمس أو ست و تسعين .
و ذكر الأثرم عن أحمد بن حنبل أن حفصا كان يدلس .
و قال العجلى : ثبت ، فقيه البدن .
و قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادى : قلت لأبى عبد الله : من أثبت عندك شعبة أو حفص بن غياث ـ يعنى فى جعفر بن محمد ـ ؟ فقال : ما منهما إلا ثبت ،
و حفص أكثر رواية ، و القليل من شعبة كثير .
و قال ابن سعد : كان ثقة مأمونا ، كثير الحديث ، يدلس .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : كان حفص بأخره دخله نسيان ، و كان يحفظ و مما أنكر على حفص : حديثه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : كنا نأكل و نحن نمشى ، قال ابن معين : تفرد به ، و ما أراه إلا وهم فيه .
و قال أحمد : ما أدرى ماذا ، كالمنكر له .
و قال أبو زرعة : رواه حفص وحده .
و قال ابن المدينى : انفرد حفص نفسه بروايته ، و إنما هو حديث أبى البزرى ،
و كذا حديثه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رفعه : " من أقال مسلما عثرته
. . . " الحديث ، قال ابن معين : تفرد به عن الأعمش .
و قال صالح بن محمد : حفص لما ولى القضاء جفا كتبه ، و ليس هذا الحديث فى كتبه .
و قال أبو بكر بن أبى شيبة : ليس هذا الحديث ( بياض بالأصل ) .
قال ابن عدى : و قد رواه عن حفص : يحيى بن معين و زكرياء بن عدى .
و قال عبد الله بن أحمد : سمعت أبى يقول فى حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا " خمروا وجوه موتاكم " الحديث : هذا خطأ ، و أنكره ، و قال : قد حدثناه حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلا . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة فقيه تغير حفظه قليلا فى الآخر
رتبته عند الذهبي :
قال يعقوب بن شيبة : ثبت إذا حدث من كتابه ، و يتقى بعض حفظه

قلت ( تقي الدين السني ) :
مع ذلك فهو ثقة جليل ثبت حديثه ويحتج به .

***********************************************

وفي الإسناد سليمان الأعمش :

الاسم :
سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى مولاهم ، أبو محمد الكوفى الأعمش ( و كاهل هو ابن أسد بن خزيمة )

الطبقة :
من الخامسة من صغار التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى ، مولاهم أبو محمد الكوفى الأعمش . و كاهل هو ابن أسد بن خزيمة . يقال : إن أصله من طبرستان ، و يقال :
من قرية يقال لها : دنباوند من رستاق الرى جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بنى أسد فأعتقه .
رأى أنس بن مالك ، و أبا بكرة الثقفى ، و أخذ له بالركاب . اهـ .
و قال المزى :
قال البخارى ، عن على ابن المدينى : له نحو ألف و ثلاث مئة حديث .
و قال عبد الله بن على ابن المدينى ، عن أبيه : الأعمش لم يحمل عن أنس إنما رآه
يخضب ، و رآه يصلى ، و إنما سمعها من يزيد الرقاشى و أبان عن أنس .
و قال يحيى بن معين : كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل .
و قال أبو الحسين بن المنادى : قد رأى أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه ، و قد رأى أبا بكرة الثقفى و أخذ له بركابه ، فقال له : يا بنى إنما أكرمت ربك عز وجل
.
و قال أحمد بن عبد العزيز الأنصارى ، عن وكيع ، عن الأعمش : رأيت أنس بن مالك
و ما منعنى أن أسمع منه إلا استغنائى بأf .
و قال على ابن المدينى : حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة :
فلأهل مكة عمرو بن دينار ، و لأهل المدينة ابن شهاب الزهرى ، و لأهل الكوفة
أبو إسحاق السبيعى ، و سليمان بن مهران الأعمش ، و لأهل البصرة يحيى بن
أبى كثير ناقلة ، و قتادة .
و قال عاصم الأحول : مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن فقال : هذا الشيخ أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود .
و قال عباس الدورى ، عن سهل بن حليمة : سمعت ابن عيينة يقول : سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال : كان أقرأهم للقرآن ، و أحفظهم للحديث ، و أعلمهم بالفرائض و ذكر خصلة أخرى .
و قال هشيم : ما رأيت بالكوفة أحدا كان أقرأ لكتاب الله من الأعمش .
و قال أبو إسرائيل الملائى ، عن طلحة بن مصرف : كنا عند يحيى بن وثاب نقرأ عليه و الأعمش ساكت ما يقرأ ، فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرأنا .
و قال أبو بكر بن عياش ، عن مغيرة : لما مات إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش فى
الفرائض .
و قال زهير بن معاوية : ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش و مغيرة .
و قال أحمد بن حنبل : أبو إسحاق و الأعمش رجلا أهل بالكوفة .
و قال يحيى بن معين : كان جرير إذا حدث عن الأعمش ، قال : هذا الديباج
الخسروانى .
و قال إسحاق بن راشد : قال لى الزهرى : و بالعراق أحد يحدث ؟ قلت : نعم ، هل لك
أن آتيك بحديث بعضهم ؟ فقال لى : نعم ، فجئته بحديث الأعمش فجعل ينظر فيها
و يقول : ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا . قلت : و أزيدك : هو من مواليهم
.
و قال شعبة : ما شفانى أحد فى الحديث ما شفانى الأعمش .
و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : عند شعبة عن الأعمش نحو من خمس مئة ،
و شعبة قد أخطأ على الأعمش فى أكثر من عشرة أحاديث . ثم قال : كان شعبة يصحب
الأعمش و هو شاب .
قال : و سمعت أبا داود ، قال : كان عند وكيع عن الأعمش ثمان مئة .
و قال أيضا عن أبى داود : سفيان أعلم الناس بالأعمش ، و قد خولف فى أشياء .
و قال عبد الله بن داود الخريبى : سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش ، قال : المصحف
المصحف ! .
و قال عمرو بن على : كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : ليس فى المحدثين أثبت من الأعمش ،
و منصور بن المعتمر و هو ثبت أيضا ، و هو أفضل من الأعمش ، إلا أن الأعمش أعرف
بالمسند و أكثر مسندا منه .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان ثقة ثبتا فى الحديث ، و كان محدث أهل الكوفة فى زمانه ، يقال : إنه ظهر له أربعة آلاف حديث و لم يكن له كتاب ، و كان يقرىء القرآن رأس فيه ، قرأ على يحيى بن وثاب و كان فصيحا ، و كان أبوه : من سبى الديلم ، و كان مولى بنى كاهل ، فخذ من بنى أسد ، و كان عسرا سىء الخلق ، و كان لا يلحن حرفا و كان عالما بالفرائض ، و لم يكن فى زمانه من طبقته أكثر حديثا منه ، و كان فيه تشيع ، و لم يختم على الأعمش إلا ثلاثة نفر : طلحة بن مصرف و كان أفضل من الأعمش و أرفع سنا منه ، و أبان بن تغلب النحوى ،
و أبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن . و روى عن أنس بن مالك حديثا واحدا فى
" دخول الخلاء " ، و يقال : إن أبا الأعمش شهد قتل الحسين رضى الله عنه ، و إن الأعمش ولد يوم قتل الحسين و ذلك يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين ، و راح الأعمش إلى الجمعة و عليه فروة قد قلب فروة جلدها على جلده ، و صوفها إلى خارج ، و على كتفه منديل الخوان مكان الرداء .
و قال محمد بن داود الحدانى ، عن عيسى بن يونس : لم نر نحن و لا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الأعمش ، و ما رأيت الأغنياء و السلاطين عند أحد أحقر منهم عند
الأعمش مع فقره و حاجته .
و قال إبراهيم بن محمد بن عرعرة : سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال : كان من النساك ، و كان محافظا على الصلاة فى جماعة و على الصف الأول . قال يحيى :
و هو علامة الإسلام .
و قال وكيع : كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى ،
و اختلفت إليه قريبا من سنتين ما رأيته يقضى ركعة .
و قال عبد الله بن داود الخريبى : مات الأعمش يوم مات و ما خلف أحدا من الناس أعبد منه ، و كان صاحب سنة .
و قال محمد بن خلف التيمى ، عن أبى بكر بن عياش : كنا نسمى الأعمش سيد المحدثين و كنا نجىء إليه إذا فرغنا من الدوران ، فيقول : عند من كنتم ؟ فنقول : عند فلان . فيقول : طبل مخرق و يقول : عند من ؟ فنقول : عند فلان ، فيقول : طير
طيار . و يقول : عند من ؟ فنقول : عند فلان . فيقول : دف . و كان يخرج إلينا
شيئا فنأكله ، فقلنا يوما : لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه . قال :
فأخرج إلينا شيئا فأكلناه ، و أخرج فأكلناه ، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه ، فدخل فأخرج أجانة صغيرة و قتا ، فقال : فعل الله لكم و فعل ، أكلتم قوتى و قوت
امراتى ، و شربتم فتيتها ، هذا كلوه علف الشاة ! قال : فمكثنا ثلاثين يوما لا
نكتب فزعا منه حتى كلمنا إنسانا عطارا كان يجلس إليه حتى كلمه لنا .
و قال أبو سعيد الأشج ، عن أبى خالد الأحمر : سئل الأعمش عن حديث ، فقال لابن المختار : ترى أحدا من أصحاب الحديث ؟ فغمض عينيه ، و قال : لا أرى يا أبا محمد
، فحدث به ! .
و قال أبو حاتم : لم يسمع من ابن أبى أوفى ، و لم يسمع من عكرمة .
و قال شريك ، عن الأعمش : لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لى ، لأنه كان
يعجب بى .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : الأعمش ثقة .
و قال النسائى : ثقة ثبت .
قال أبو عوانة ، و عبد الله بن داود : مات سنة سبع و أربعين و مئة .
و قال وكيع ، و أبو نعيم ، و محمد بن عبد الله بن نمير ، و أحمد بن عبد الله العجلى ، و غير واحد : مات سنة ثمان و أربعين و مئة .
زاد أبو نعيم : فى ربيع الأول ، بعد منصور بست عشرة سنة ، و هو ابن ثمان
و ثمانين سنة .
روى له الجماعة . اهـ .


ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 224 :
و قال أبو زرعة الدمشقى : سمعت أبا نعيم يقول : لم يرو الأعمش عن قيس بن أبى حازم شيئا .
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " : قال أحمد بن حنبل : لم يسمع من شمر بن
عطية .
قال : و قال أبى : لم يسمع من أبى صالح مولى أم هانىء ، هو مدلس عن الكلبى .
و قال أبى : لم يسمع من عكرمة ، و لم يلق مطرفا ، و لم يسمع من عبد الرحمن ـ يعنى : ابن يزيد ـ .
و قال أبو بكر البزار : لم يسمع من أبى سفيان شيئا ، و قد روى عنه نحو مئة حديث ، و إنما هى صحيفة عرفت .
و ذكره ابن حبان فى ثقات التابعين ، و قال : رأى أنسا بمكة و واسط ، و روى عنه
شبيها بخمسين حديثا ، و لم يسمع منه إلا أحرفا معدودة ، و كان مدلسا ، أخرجناه
فى التابعين لأن له حفظا و يقينا ( فى حاشية " الثقات " : فى الأصل : لقى و حفظ
) و إن لم يصح له سماع المسند من أنس ، ولد قبل مقتل الحسين بسنتين ، و مات سنة خمس و أربعين و مئة .
و قال الكديمى : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن الأعمش : ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .
قلت : و الكديمى متهم .
و قال أحمد بن عبد الجبار العطاردى ، عن ابن فضيل ، عن الأعمش قال : رأيت أنسا بال فغسل ذكره غسلا شديدا ، ثم مسح على خفيه ، و صلى بنا ، و حدثنا فى بيته .
قلت : و العطاردى مضعف .
و قال الدورى ، عن ابن معين : قد رأى الأعمش أنسا .
و كذا قال أبو حاتم .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : الأعمش عن أبى صالح ـ يعنى : مولى أم هانىء
ـ منقطع .
و قال يعقوب بن شيبة فى " مسنده " : ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة ، قلت لعلى ابن المدينى : كم سمع الأعمش من مجاهد ؟ قال : لا يثبت منها إلا ما قال سمعت ، هى نحو من عشرة ، و إنما أحاديث مجاهد عنده عن أبى يحيى القتات .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه فى أحاديث الأعمش ، عن مجاهد : قال أبو بكر
ابن عياش ، عنه : حدثنيه ليث عن مجاهد .
و قال عبد الله بن أحمد ، عن ابن معين : لم يسمع الأعمش من أبى السفر إلا حديثا واحدا ، و لم يسمع من أبى عمرو الشيبانى شيئا .
و حكى الحاكم ، عن ابن معين أنه قال : أجود الأسانيد الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهرى ؟ فقال : برئت من
الأعمش أن يكون مثل الزهرى ، الزهرى يرى العرض و الإجازة ، و يعمل لبنى أمية ،
و الأعمش فقير صبور ، مجانب للسلطان ، ورع ، عالم بالقرآن .
و قال الخليلى : رأى أنسا ، و لم يرزق السماع منه ، و ما يرويه عن أنس ففيه إرسال .
و قول ابن المنادى الذى سلف أن الأعمش أخذ بركاب أبى بكرة الثقفى غلط فاحش ; لأن الأعمش ولد إما سنة إحدى و ستين ، أو سنة تسع و خمسين على الخلف فى ذلك ،
و أبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين و خمسين ، فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات
قبل مولده بعشر سنين أو نحوها ؟ ! ، و كأنه كان ـ و الله أعلم ـ أخذ بركاب ابن
أبى بكرة ، فسقطت ابن و ثبت الباقى ، و إنى لأتعجب من المؤلف مع حفظه و نقده كيف خفى عليه هذا . اهـ .

ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ

رتبته عند ابن حجر :
ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس
رتبته عند الذهبي :
الحافظ ، أحد الأعلام

قلت ( تقي الدين السني ) :
وهو ثقة جليل ثبتت روايته عن ابراهيم وهو أحد شيوخه وهو ثقة في الحديث .

*********************************************

وفي الإسناد إبراهيم النخعي :

الاسم :
إبراهيم بن سويد النخعى الكوفى الأعور

الطبقة :
الطبقة 6 من الذين عاصروا صغار التابعين

روى له :
م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( م د ت س ق ) : إبراهيم بن سويد النخعى الكوفى الأعور . اهـ .
و قال المزى :
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : مشهور .
و قال النسائى : ثقة .
روى له الجماعة سوى البخارى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 127 :
نقل صاحب " الميزان " تبعا لابن الجوزى أن النسائى ضعفه .
و قال الدارقطنى : ليس فى حديثه شىء منكر إنما هو حديث السهو و حديث الرفا .
قال العجلى : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة لم يثبت أن النسائى ضعفه
رتبته عند الذهبي :
ثقة

*********************************************

وفي الإسناد الأسود بن يزيد بن قيس النخعي :

الاسم :
الأسود بن يزيد بن قيس النخعى ، أبو عمرو و يقال أبو عبد الرحمن الكوفى ( أخو عبد الرحمن و ابن أخى علقمة و خال إبراهيم )

الطبقة :
الطبقة 2 من كبار التابعين

روى له :
خ م د ت س ق
الجرح والتعديل :
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : الأسود بن يزيد بن قيس النخعى ، أبو عمرو ، و يقال :
أبو عبد الرحمن الكوفى ، أخو عبد الرحمن بن يزيد ، و ابن أخى علقمة بن قيس ،
و كان أسن من علقمة ، و والد عبد الرحمن بن الأسود ، و خال إبراهيم النحعى . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو طالب ، عن أحمد : ثقة ، من أهل الخير .
و قال إسحاق ، عن يحيى : ثقة .
و قال إسماعيل ابن علية ، عن ميمون أبى حمزة : سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة
و عمرة لم يجمع بينهما ، و سافر عبد الرحمن بن الأسود ثمانين حجة و عمرة لم يجمع بينهما .
و قال أبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، عمن أخبره : كان عبد الرحمن بن الأسود ،
يصلى كل يوم سبعمئة ركعة ، و كانوا يقولون : إنه أقل أهل بيته اجتهادا .
قال : و لقد بلغنى أنه صار عظما و جلدا ، و كانوا : يسمون آل الأسود : من أهل
الجنة .
قال محمد بن سعد : كان ثقة ، و له أحاديث صالحة ، أخبرنا محمد بن عمر ، عن قيس
ابن الربيع ، عن أبى إسحاق ، قال : توفى الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس
و سبعين . و قال غيره : مات سنة أربع و سبعين .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 343 :
( و قال غيره : مات سنة أربع و سبعين )
قلت : كذا قال ابن أبى شيبة فى " تاريخه " .
و ذكر ابن أبى خيثمة : أنه حج مع أبى بكر و عمر و عثمان .
و قال الحكم : كان الأسود يصوم الدهر ، و ذهبت إحدى عينيه من الصوم .
و ذكره جماعة ممن صنف فى الصحابة لإدراكه .
و قال ابن سعد : سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر ، و لم يرو عن عثمان شيئا .
و قال العجلى : كوفى جاهلى ثقة رجل صالح .
و ذكره إبراهيم النخعى فيمن كان يفتى من أصحاب ابن مسعود .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان فقيها زاهدا . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 111 :
مخضرم . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
ثقة مكثر فقيه
رتبته عند الذهبي :
لم يذكرها

قلت (تقي الدين السني ) :
الرواية الثانية صحيحة الاسناد رجالها ثقات لم يثبت ضعف أي منهم ..

يتبع إن شاء الله

تقي الدين السني 04-11-09 06:55 PM

الرواية الثالثة :

حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال y مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس . قال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فعادت فقال ( مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف ) . فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .

قلـــت ( تقي الدين السني ) :

وفي الإسناد إسحاق بن نصر :

ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال : كان قديم الموت .
و بخط الذهبى أنه يقال له أيضا : السغدى ـ بضم ثم معجمة ـ . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
صدوق
رتبته عند الذهبي :
لم يذكرها .

وهو ثقة في الحديث ولعل البخاري رحمه الله تعالى نسبه الي جده فهو حجة ولا يروي البخاري رحمه الله إلا عن الثقات فالراوي الأول ثة في حديثه

**************************

وفي الإسناد الحسين بن علي الجعفي :

قال أحمد بن حنبل : ما رأيت أفضل من حسين الجعفي -يريد بالفضل التقوى والتأله- هذا عرف المتقدمين .

قال يحيى بن معين وغيره : هو ثقة .

وقال قتيبة : قيل لسفيان بن عيينة : قدم حسين الجعفي ، فوثب قائما ، وقال : قدم أفضل رجل يكون قط .

وقال موسى بن داود : كنت عند ابن عيينة ، فجاء حسين الجعفي ، فقام سفيان ، فقبل يده .

وقال يحيى بن يحيى التميمي عالم خراسان : إن كان بقي من الأبدال أحد ، فحسين الجعفي ، وذكر اثنين .

وقال محمد بن رافع : حدثنا الحسين الجعفي ، وكان راهب أهل الكوفة .

وروى أبو هشام الرفاعي عن الكسائي ، قال : قال لي هارون الرشيد : من أقرأ الناس ؟ قلت : حسين الجعفي .

وهو ثقة في الحديث كما يتضح لنا وهو يروي عن زائدة وهو ثقة أيضاً فما بال القوم يتكالبون ليضعفوا رجال البخاري ولن ينجحوا فهيهات أن يضعف سنداً اخرجه البخاري رحمه الله تعالى .

**************************

وفي الإسناد زائدة بن قدامة الثقفى :

قال أبو زرعة : صدوق من أهل العلم .
قال أبو حاتم : كان ثقة ، صاحب سنة ، و هو أحب إلى من أبى عوانة و أحفظ من
شريك ، و أبى بكر بن عياش ، و كان عرض حديثه على سفيان الثورى .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان ثقة ، صاحب سنة ، لا يحدث أحدا حتى يسأل
عنه ، فإن كان صاحب سنة حدثه و إلا لم يحدثه ، و كان قد عرض حديثه على سفيان
الثورى ، و روى عنه سفيان الثورى .
و قال النسائى : ثقة .

كذا قال ابن سعد ( أى كقول الحضرمى ) ، و قال : كان ثقة مأمونا صاحب سنة .
و أرخه القراب تبعا لعلى بن الجعد سنة ثلاث و ستين .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من الحفاظ المتقنين ، لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرات ، مات سنة إحدى ( أى إحدى و ستين و مئة ) .
و كذا أرخه ابن قانع .
و قال ابو نعيم : كان زائدة لا يكلم أحدا حتى يمتحنه ، فأتاه وكيع فلم يحدثه .
و قال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى : زهير أحب إليك من الأعمش أو زائدة ؟ فقال : كلاهما ثقة .
و قال الدارقطنى : من الأثبات الأئمة .
و قال أبو داود الطيالسى : لم يكن زائدة بالأستاذ فى حديث أبى إسحاق .
و قال الذهلى : ثقة حافظ .
و لهم شيخ آخر يقال له : زائدة بن قدامة ، كان يقاتل الخوارج أيام الحجاج ، قتله شبيب سنة ست و سبعين . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
ثقة ثبت صاحب سنة
رتبته عند الذهبي :
الحافظ ، ثقة حجة ، صاحب سنة

****************************

وفي الإسناد عبد الملك بن عمير :

قد سبق ترجمته فيما سبق وهو ثقة في الحديث ... أهـ

****************************

وفي الإسناد أبي بردة بن أبي موسى الأشعري :

ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل الكوفة ، و قال : كان ثقة كثير الحديث .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كوفى ، تابعى ، ثقة .
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق .
و قال فى موضع آخر : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12 / 18 :
و قال العجلى : كان على قضاء الكوفة بعد شريح ، و كان كاتبه سعيد بن جبير .
و رجح ابن حبان أن اسمه عامر .
و لم يذكره البخارى فى تاريخه و غيره .
و قال النسائى فى " الكنى " : أخبرنا أحمد بن على بن سعيد سمعت يحيى بن معين يقول : اسم أبى بردة عامر .
و ذكره المدائنى أنه ولد لأبى موسى لما كان أمير البصرة ، يعنى : فى خلافة عمر
ابن الخطاب أو عثمان . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
ثقة
رتبته عند الذهبي :
كان من نبلاء العلماء

*****************************

وفي الإسناد أبي موسى الأشعري :

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 363 :
و قال الشعبى : خذوا العلم عن ستة . فذكره فيهم .
و قال ابن المدينى : قضاة الأمة أربعة : عمر ، و على ، و أبو موسى ، و زيد بن
ثابت .
و قال أبو عثمان النهدى : صليت خلف أبى موسى ، فما سمعت فى الجاهلية صوت صنج ،
و لا مثانى ، و لا بربط أحسن من صوته بالقرآن .
و كان عمر بن الخطاب إذا رآه قال : ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده .
و فى رواية : شوقنا إلى ربنا . اهـ .

وفيه ترجمة كبيرة وهو ثقة في الحديث حدث عنه ولده وهو ثقة كما تقدم .

يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى

تقي الدين السني 04-11-09 07:33 PM

الرواية الرابعة :

حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال y لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال ( مروه فليصلي ) . فعاودته قال ( مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف ) تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحق بن يحيى الكلبي عن الزهري وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

قلت ( تقي الدين السني ) :

في الإسناد يحيى بن سليمان :

قال أبو حاتم : شيخ .

ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " و قال : ربما أغرب .

و قال الدارقطنى : ثقة .
و قال مسلمة بن قاسم : لا بأس به .
و كان عند العقيلى ثقة ، و له أحاديث مناكير . اهـ .

قلت : وما رواه البخاري في صحيحه عن طريق يحيى بن سليمان صحيحة
فليست رواية الصلاة مما أنكرها عليه أئمة الحديث وليست من مناكير يحيى

رتبته عند ابن حجر :
صدوق يخطىء

رتبته عند الذهبي :
صويلح ، قال النسائى : ليس بثقة ، و قال أبو حاتم : شيخ



قلت : وليست العبرة في تضعيف النسائي ليحيى فهو ثقة كما قال الدارقطني
ومسلمة بن قاسم وابو حاتم والعقيلي وهذه الرواية ليست من مناكير يحيى

فالرواية صحيحة الإسناد

***********************************

وفي الإسناد ابن وهب :

محمد بن سلمة : سمعت ابن القاسم يقول : لو مات ابن عيينة ، لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل ، ما دون العلم أحد تدوينه .

وروى يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب قال : أقرأني نافع بن أبي نعيم .

وقال أبو زرعة : نظرت في نحو من ثلاثين ألف حديث لابن وهب ، ولا أعلم أني رأيت له حديثا لا أصل له ، وهو ثقة ، وقد سمعت يحيى بن بكير يقول : ابن وهب أفقه من ابن القاسم .

قلت : موطأ ابن وهب كبير لم أره ، وله كتاب "الجامع" وكتاب "البيعة" وكتاب "المناسك" وكتاب "المغازي" وكتاب "الردة" ، وكتاب " تفسير غريب الموطأ " وغير ذلك .

قال أحمد بن صالح الحافظ : حدث ابن وهب بمائة ألف حديث ، ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه ، وقع عندنا سبعون ألف حديث عنه .

قلت : كيف لا يكون من بحور العلم ، وقد ضم إلى علمه علم مالك ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، وعمرو بن الحارث ، وغيرهم !

قال علي بن الجنيد الحافظ : سمعت أبا مصعب الزهري يعظم ابن وهب ، ويقول : مسائله عن مالك صحيحة .

وقال أبو حاتم الرازي : هو صدوق صالح الحديث .

وقال أبو أحمد بن عدي في "كامله" هو من الثقات ، لا أعلم له حديثا منكرا ، إذا حدث عنه ثقة .

وروى أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ابن وهب يفصل السماع من العرض ، ما أصح حديثه ، وأثبته ، وقد كان يسيء الأخذ ، لكن ما رواه أو حدث به ، وجدته صحيحا .

وقال يحيى بن معين : ثقة .

****************************

في الاسناد يونس بن يزيد بن أبى النجاد :

قال أبو الحسن الميمونى : سئل أحمد بن حنبل : من أثبت فى الزهرى ؟ قال :
معمر . قيل له : فيونس ؟ قال : روى أحاديث منكرة .
و قال الفضل بن زياد : قال أحمد : يونس أكثر حديثا عن الزهرى من عقيل ، و هما ثقتان .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس فى الزهرى : مالك ، و معمر ، و يونس ، و عقيل ، و شعيب بن أبى حمزة ، و ابن عيينة .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بن معين : يونس أحب إليك أو عقيل ؟ فقال : يونس ثقة ، و عقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهرى . قلت : أين يقع ـ يعنى الأوزاعى ـ من يونس ؟ فقال : يونس أسند عن الزهرى ، و الأوزاعى ثقة ما أقل ما روى الأوزاعى عن الزهرى .
و قال يعقوب بن شيبة ، عن أحمد بن العباس : قلت ليحيى بن معين : من أثبت معمر أو يونس ؟ قال : يونس أسندهما و هما ثقتان جميعا ، و كان معمر أحلى .
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : معمر و يونس عالمان بالزهرى .
و قال فى موضع آخر ، عن يحيى : أثبت أصحاب الزهرى : مالك ، و معمر و يونس كانوا عالمين بالزهرى .
و قال يعقوب بن سفيان الفارسى ، عن محمد بن عبد الرحيم : سمعت عليا يقول : أثبت الناس فى الزهرى : سفيان بن عيينة ، و زياد بن سعد ، ثم مالك ، و معمر ، و يونس من كتابه .
و قال أحمد بن صالح المصرى : نحن لا نقدم فى الزهرى على يونس أحدا . قال : و كان الزهرى إذا قدم أيلة نزل على يونس ، و إذا سار إلى المدينة زامله يونس .
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : مالك و سفيان و معمر ، هؤلاء أصحاب الزهرى ، و يونس بن يزيد عارف برأيه .
و قال العجلى ، و النسائى : ثقة .
و قال يعقوب بن شيبة : صالح الحديث ، عالم بحديث الزهرى .
و قال أبو زرعة : لا بأس به .
و قال ابن خراش : صدوق .
و قال محمد بن سعد : كان حلو الحديث ، كثيره ، و ليس بحجة ، ربما جاء بالشىء المنكر .
و قال أبو سعيد بن يونس : نسبوه فى موالى بنى أمية ، سأل القاسم بن محمد و سالم ابن عبد الله ، زعموا أنه توفى بصعيد مصر سنة اثنتين و خمسين و مئة .
و قال يحيى بن بكير : توفى سنة بضع و خمسين و مئة .
و قال البخارى ، و المفضل بن غسان الغلابى ، و أبو حاتم بن حبان : مات سنة تسع و خمسين و مئة .
و قال محمد بن عزيز الأيلى : مات سنة ستين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 452 :
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و قال خالد بن نزار : كان الأوزاعى يحضنى على يونس بن يزيد . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
ثقة إلا أن فى روايته عن الزهرى وهما قليلا و فى غير الزهرى خطأ
رتبته عند الذهبي :
أحد الأثبات

*************************************************

وفي الإسناد محمد بن مسلم :

وسبق ترجمته فيما تقدم وهو ابن شهاب ثقة جليل .. أهــ

************************************************

وفي الإسناد حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب:

قال أحمد بن عبد الله العجلى : مدنى تابعى ثقة .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، عن على ابن المدينى : سمعت يحيى بن سعيد يقول : فقهاء أهل المدينة اثنا عشر ، فذكره فيهم .
و قال الزبير بن بكار : حدثنى عبيد الله بن خالد بن أبى بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن ابيه قال : حدثنى حمزة بن عبد الله بن عمر ، قال : كنت أحس من نفسى بحسن صوت ، و كان صوت سالم بن عبد الله كرغاء البعير ، فقلت له : أنا أحسن منك صوتا ، فقال لنا عبد الله بن عمر : خذا حتى أسمع . فغنينا غناء الركبان ، فقلت لأبى : أينا أحسن صوتا ؟ أنتما كحمارى العبادى .
روى له الجماعة . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
ثقة
رتبته عند الذهبي :
ثقة إمام

*********************************************

وفي الاسناد عبد الله بن عمر :


قلت وهذا الصحابي غني عن التعريف هو ثقة حجة .. أهـــ

يتبع إن شاء الله

تقي الدين السني 04-11-09 07:52 PM

الرواية الخامسة :

- حدثنا الربيع بن يحيى البصري حدثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال y مرض النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقالت عائشة إن أبا بكر رجل كذا فقال مثله فقالت مثله فقال ( مروه فإنكن صواحب يوسف ) . فأم أبو بكر في حياة رسول اله صلى الله عليه وسلم . فقال حسين عن زائدة رجل رقيق .

قلت تقي الدين السني :

وفي إسناد هذه الرواية الربيع بن يحيى البصري :

قال أبو حاتم : ثقة ثبت .

يعني : من أتى بهذا ممن هو صاحب مائة ألف حديث أثر فيه لينا بحيث تنحط رتبة المائة ألف عن درجة الاحتجاج ، وإنما هذا على سبيل المبالغة ، فكم ممن قد روى مائتي حديث ووهم منها في حديثين وثلاثة وهو ثقة .

*********************

وفي الاسناد زائدة :

وهو ثقة كما تقدم في بيان حاله في الروايات السابقة حجة فقيه ... أهــ


*********************

وفي الاسناد عبد الملك بن عمير :

وهو ثقة كما تقدم في ترجمته أعلاه ,,,, أهـ

*********************

وفي الاسناد أبي بردة عن أبيه :

وهو ايضا ثقة كما تقدم في بيان حاله عن ابي موسى الاشعري ... أهـ

*********************

وفي الاسناد أبي موسى الاشعري :

وهو ثقة أيضا في الحديث احتج به البخاري رحمه الله وجماعة ... أهـ

يتبع إن شاء الله تعالى

تقي الدين السني 04-11-09 08:14 PM


الرواية السادسة :

حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل . فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس . ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) . فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا .

قلت ( تقي الدين السني ) :

في اسناد هذه الرواية اسماعيل بن موسى الفرازي :

قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : صدوق .
و قال محمد بن عبد الله الحضرمى : كان صدوقا .
و قال النسائى : ليس به بأس .
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان يخطىء .


قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 336 :
لم أر فى النسخة التى بخط الحافظ أبى على البكرى من " ثقات ابن حبان " قوله : يخطىء .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : صدوق فى الحديث ، و كان يتشيع .
و جزم البخارى ، و مسلم فى " الكنى " ، و ابن سعد ، و النسائى ، و غيرهم بأنه ابن بنت السدى ، و الله أعلم .
و قال أبو على الجيانى فى " رجال أبى داود " : و هو ابن أخت السدى . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
صدوق يخطىء رمى بالرفض

رتبته عند الذهبي :
صدوق شيعى


قلت : وإن كان شيعياً ولم تكن روايته نصرةً لبدعتهِ فهي تثبت وإن كان داعياً لبدعته لا يصح الرواية عنه وأما رواية إمامة أبي بكر رضي الله عنه في الصلاة هي صحيحة ولا يصح تضعيف اسماعيل الفرازي بسبب تشيعه بل هو ثقة ولكن ( رمي ) أي أتهم وهو شيعي ثقة صدوق فإن كانت روايته غير نصرة لبدعته قبلت وهذه الرواية في فضيلة ابي بكر الصديق وهي صحيحة السند.

***************************

وفي الإسناد مالك بن أنس :

وسبق ترجمته وهو ثقة في الحديث حجة ثبت وأمام المحدثين ... أهـ

***************************

وفي الإسناد هشام بن عروة :

قال البخارى ، عن على ابن المدينى : له نحو أربع مئة حديث .

و قال عثمان بن سعيد الدرامى : قلت ليحيى بن معين : هشام بن عروة أحب إليك عن أبيه أو الزهرى ؟ فقال : كلاهما ، و لم يفضل .


قال محمد بن سعد ، و العجلى : كان ثقة .
زاد ابن سعد : ثبتا ، كثير الحديث ، حجة .
و قال أبو حاتم : ثقة ، إمام فى الحديث .
و قال يعقوب بن شيبة : ثبت ، ثقة ، لم ينكر عليه شىء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط فى الرواية عن أبيه ، فأنكر ذلك عليه أهل بلده ، و الذى يرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 51 :
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان متقنا ورعا فاضلا حافظا .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال يحيى بن سعيد : هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم مكى عن مكى .
و قال الآجرى عن أبى داود : لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع هجره أبو الأسود يتيم عروة .
و قال العقيلى : قال ابن لهيعة : كان أبو الأسود يعجب من حديث هشام عن أبيه ،
و ربما مكث سنة لا يكلمه
.
قال أبو الأسود : و لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غيره .
و قال أبو الحسن بن القطان : تغير قبل موته .
و لم نر له فى ذلك سلفا . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
ثقة فقيه ربما دلس

رتبته عند الذهبي :
أحد الأعلام ، قال أبو حاتم : ثقة إمام فى الحديث


************************

وفي الاسناد عروة بن الزبير :

وهو ثقة الحديث وكان عالماً فقهياً ورعاً ...

رتبته عند ابن حجر :
ثقة


رتبته عند الذهبي :
قال ابن سعد : كان فقيها عالما كثير الحديث ثبتا مأمونا


يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى

:) :)







تقي الدين السني 04-11-09 08:16 PM

الرواية السابعه :

حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت
y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس . فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا


قلت ( تقي الدين السني ) :

ورواته ثقات سبق ترجمتهم جميعاً في الروايات السابقة ..

وهم فقهاء وأئمة في الحديث ثبتت روايتهم .. أهـ

يتبع إن شاء الله


تقي الدين السني 04-11-09 08:19 PM

الرواية الثامنة :

حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
y لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال ( مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) . فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال ( إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) . فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه .


قلت ( تقي الدين السني ) :

قتيبة بن سعيد : ثقة .

أبو معاوية : ثقة كما تقدم في ترجمته سابقا .

الأعمش : ثقة كما تقدم .

ابراهيم : ثقة كما تقدم .

الأسود : ثقة ايضا حجة .

يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى








الساعة الآن 07:47 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "