شبكة الدفاع عن السنة - احتجاز محمد هايف المطيري في الكويت

قريباً... الربيع العربي في الكويت

مشعل الفراج الظفيري
من يعتقد أننا في الكويت بعيدون عن الربيع العربي «ثورة الشعوب» فهو واهم... نعم لدينا خصوصية في ثورتنا، وقد يختلف ربيعنا عنهم بعض الشيء، فلا أحد يختلف على شرعية الحكم وكلنا فداء لسمو الأمير ووليّ العهد، وهذا أمر مفروغ منه ولكن الثورة كل الثورة ستكون على هذه الحكومة المتخبطة، والتي تسعى لإيقاع نفسها في الأخطاء في كل يوم.

ولديها وزراء يضيعون بلدا بأكمله، والطامة الكبرى أن هناك من أعضاء مجلس الأمة قد تسلم قيادة البلد من دون حسيب أو رقيب ومسألة تقسيم البلد إلى مولاة ومعارضة أخطر ما في الأمر، وإذا ما استمرت الحال على ما هي عليه فإن البلد سيسقط في الهاوية لا محالة، ولهذا على الأمة أن تتحرك بأقصى سرعة لتخليص البلد من هذه العقلية التي تدير البلد وفق الأهواء والمحسوبيات، فلا فساد مر على الكويت أكثر من هذا الفساد ولا فوضى مرت على الكويت أكثر من هذه الفوضى، وهناك فئة مستفيدة من الوضع الخَرب و«شغلها ماشي» وخلْق الله يُظلمون كل يوم بسبب عدم امتلاكهم للواسطة التي خلطت الشامي بالمغربي، فأفسدت الأخلاق والذمم وأصبحنا أغرابا في بلدنا، وكل هذا تحت مسمى الديبلوماسية وسياسة الانتصار، فـ«...» لا يكون بأي حال من الأحوال رجل دولة حتى لو صار وزيراً، كنا نظنه من الأخيار ولكنه تبين معدنه السيئ فالحقد والكره هما صفاته و«الحبايب مساكين» وقلوبهم طيبة وكم من دولة ضاعت بسبب الطيبة والغفلة.

ومن مبدأ «اتبع مبكيك ولا تتبع مضحكك»... فإنه يجب علينا جميعاً أن نتبع السعدون والبراك حتى لو أنهما فجرا في الخصومة، فكل يوم يأتي تصدق فيه رؤيتهما ويثبت لنا صحة كلامهما، فمؤسسات البلد آيلة للسقوط في وحل الخراب والفساد، وثرواتنا تنهب في كل يوم لسد بطون النصابين والمحتالين والحرامية، ومع كل مناسبة تأتينا يتبين لنا سوء التخطيط الحكومي في معالجة الأمور، حتى تظهر على السطح مشكلات تافهة تأخذ من وقتنا الكثير وكم نحن بحاجة إلى من ينتصر لكرامة الأمة، وأن يحافظ على ثرواتها وإن وجد هذا الشخص أعفى الأمة من التحرك خوفاً على مستقبلها ومستقبل أبنائها ومن يقبل بهذا الوضع حتى وإن كان مستفيدا فهو خائن لشرف الوطنية، ولتعلم الحكومة أننا معها في قارب واحد ورباننا وقائد مسيرتنا صاحب السمو أمير البلاد، ولن نسكت عن محاولاتها لإغراقنا وإن كانت تعتقد أن هناك لصوصا يأخذون كل شيء غصبا فعليها أن ترحل لنحظى برجال دولة لا يخشون في الله لومة لائم.

إضاءة

عندما يحول النائب محمد هايف إلى النيابة العامة، و«يكفل عليه» بألفي دينار فهذا شأن يخص النيابة لا نتدخل فيه، ولكن ما نعيبه على حكومتنا... أنها تتعامل بمكيالين، فالكثير من الاخطاء تُرتكب بحق أهالينا في دول الخليج... ولم تنطق الحكومة بكلمة، ومن أهان أهل الكويت- بتسمية التفجيرات الإرهابية بالعمل الشريف- أكرمته الحكومة وزادت من نفوذه، أما من يدافع عن إخوانه المسلمين ويستنكر حالات القتل والاغتصاب، يحول إلى النيابة بتهمة هو نفسه كان يريد الإفتاء بها، وليعلم النائب الفاضل وغيره أن النيابة اليوم أصبحت مفخرة للشرفاء وزيادة في رصيدهم الشعبي.

*نقلا عن "ارأي العام" الكويتية