شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   القرآن الآية الخالدة (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=186653)

المدهش 10-06-17 02:14 PM

القرآن الآية الخالدة
 
كل معجزة أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كانشقاق القمر له حتى رآه الناس نصفين نصف على جبل والنصف الآخر على جبل أو استجابة الله تعالى لدعائه كاستسقائه وهو على المنبر فما نزل من منبره إلا وقد نزل المطر واستمر سبعة أيام أو كنبع الماء بين أصابعه حتى شرب الناس وتوضئوا منه وكتكثير القليل من الطعام ليأكل منه الآف الناس وكإعادة عين علي ابن ابي طالب الى مكانها بعد أن تدلت على وجنته فأعادها إلى مكانها فكانت أحسن من الثانية وكأخباره بالغيبات التي وقعت بعد وفاته بمئات السنين فكانت كما أخبر بها تماما وغيرها مما وقع في حياته وبعد مماته صلى الله عليه وسلم كل هذه الآيات والمعجزات تتقاصر دون معجزة القرآن، فالقرآن معجزة خالدة مستمرة, وأعظم إعجاز فيه أنه نزل على رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب قال تعالى:

قلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *
ومن اوجه إعجاز القرآن أن حفظه الله من الباطل وأهل الباطل أن يمسوه بسوء أو يعبثوا بآياته فكان آية من آيات الله إلى هذا اليوم لم يجرؤ أحد من أعداء الدين بالإفتراء عليه لعجزه وضعفه وقلة حيلته
قال تعالى * إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون *
وقال تعالى * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد *
فالباطل لا يمكن أن يتطرق إلى كتاب الله لا من حيث أخباره عن الأمم السابقة, ولا من حيث تنبؤاته لما سيكون, ولا من حيث الحقائق العلمية التي جاء بها, ولا من حيث التشريعات التي أوردها، كل ما في القرآن الكريم لا يمكن أن يكون باطلاً, هناك نظريات كثيرة يتبناها البشر ويرونها حقيقة لا مجال للشك فيها ثم بعد فترة من الزمن يأتي من العلماء من ينقضها ويبطلها ويظهر فسادها لكن القرآن تحدى لإنس والجن السابقين والآخرين أن يأتوا بسورة من هذا القرآن أو يبينوا خطأ فيه فعجزوا وبهتوا لأن الله عز وجل يقول

" قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ
• قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ *

ومن وجوه إعجاز القرآن أنك حين تقرأ كتاب الله عزّ وجل تشعر حقا بأن هذا الكلام ليس بكلام بشر وقد تلي هذا القرآن على مسامع كثير من الكفار في العصور المتقدمة والعصور الحاضرة فكانوا جميعا يقولون نشعر أن هذا الكلام المسموع ليس بكلام بشر وأن القلب يتفاعل وينجذب إليه وأننا نشعر بطمأنينة وروحانية وسكينة عند سماعه قال الله تعالى:
• اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ *

كلام البشر تقرؤه مرة ومرتين, وثلاثاً وأربعا فتمل من تكراره وتشعر بالضجر والضيق، أما لو قرأت كلام الله آلاف المرات فتُشعر بسكينة وراحة وطمأنينة وانشراح فما السر في ذلك ،، السر في ذلك أن هذا الكلام شفاء وغيره داء
قال الله تعالى
* يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ*

هذا جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه قرأ القرآن على النجاشي, ومن حوله الرهبان فأخذت الخشية تتغشاهم فأجهشوا جميعاً بالبكاء وأرسل النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين عالماً من علماء النصارى إلى رسول الله, فلما قرأ عليهم سورة " يس " بكوا جميعاً وآمنوا, هكذا تروي السير، فربنا عزّ وجل ذكر هذه الحادثة فقال:

﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾

يتأثر الإنسان بالقرآن متى ما كان حاضرا بقلبه مستمعا منصتا له
• إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ *

لكن من انطمست فطرته فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فلا يستشفى وينتفع بالقرآن
" قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ*
أُنزل القرآن على رجل أُميّ لم يتعلم القراءة والكتابة, ولم يسبق له دراسة ولا قراءة, ولا تعلم على يد أحد، ولا علمه أحد، وفي أمة أميّة لا تعرف شيئاُ من هذه العلوم والمعارف التي جاء بها, قال الله تعالى يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام في معرض الحديث عن أهل الكتاب في سورة العنكبوت:
( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴾
(سورة العنكبوت الآية: 47-48)
ومن وجوه إعجاز القرآن الكريم بلاغته وفصاحته, فالفصاحة في كلماته، والبلاغة في تراكيبه، وألفاظه فيها علو رفيع وقوة معانيها لايجسر بشر أن يأتي بمثلها،، في القرآن تتكرر قصص الأنبياء كثيرا بمعاني وألفاظ في عدة سور فتجد كل حرف وكل كلمة موافقة لمعنى القصة الأخرى تماما وفيها من العلو والسمو مالا يخطر ببال بشر ،
وصدق الباري سبحانه
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾

أورادك من القرآن والسنة حصن حصين لك من كل أذى يؤذيك ، فتمسك بها وعض عليها بالنواجذ تعلمها واحفظها واعمل بها لتنال بها السعادة في الدنيا والاخرة ، لا تخرج من بيتك أو تدخل وإلا وذكر الدخول والخروج على لسانك ، لا تنم إلا وذكر النوم على لسانك ، لا تأكل أو تشرب إلا وذكر الاكل والشرب معك، لا تنصرف من صلاتك الا وقد أتيت بأذكار الصلاة ، لا تركب سيارتك إلا وقد ذكرت دعاء الركوب ، لا تدخل وتخرج من الخلاء الا وقد أتيت بذكر الخلاء ، استشف بالفاتحة وسور القرآن في أمراضك وأدوائك فالقرآن شفاء لجميع الأدواء.

السؤال : الآيات التي تحدى الله فيها الانس والجن كانت في السور التالية
1. سورة هود والانبياء والبقرة
2. سورة الاسراء وهود والبقرة

محمد السباعى 12-06-17 01:21 PM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 02:21 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "