شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   المحطوري الحوثي الرافضي يكذب ويتطاول على أبي بكر الصديق رضي الله عنه (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=100274)

مفوز المبارك 25-05-10 09:28 PM

المحطوري الحوثي الرافضي يكذب ويتطاول على أبي بكر الصديق رضي الله عنه
 


المحطوري الحوثي الرافضي يكذب ويتطاول على أبي بكر الصديق رضي الله عنه

رداً على المحطوري

عندما يصبح الكلام مخيطاً بـ'صميل'.. رداً على المحطوري(1-2)
عبدالفتاح البتول

في الحوار الذي أجراه معه الزميل ثابت الأحمدي في صحيفة الناس الغراء بتاريخ 15/2/2010م، ظهر الدكتور المحطوري وهو يمارس هوايته المفضلة بالتدليس والاستعلاء على الآخرين،

وتزييف الحقائق وقلبها والاستهتار والتلاعب بالألفاظ والكلام الزئبقي والمراوغة وخلط الحابل بالنابل والحق بالباطل.

كان السؤال الأول واضحاً وصريحاً ومباشراً، وعلى النحو التالي:
* الملاحظ أن تاريخ صعدة هو تاريخ صراع وحروب عبر الزمن منذ جاء الإمام الهادي إلى اليمن؟

فجاءت إجابة المحطوري بعيدة وخبيثة وفيها إساءة وسخرية واستعلاء على اليمنيين وأن الله لم يسخرهم لأحد حتى سليمان عليه السلام الذي سخر الله له الجن لم يسخر له اليمنيين، وإنما سخرهم (لآل البيت) حسب تعبير المحطوري الذي تعمد الغمز واللمز والانتقاص من اليمنيين وأنهم أصبحوا مسخرة للأئمة وعبيداً وخدماً وأتباعاً للهادي وأبنائه الذين يعتبرون أنفسهم سادة وقادة واليمنيين مجرد أتباع وموالين وعكفة، وكما يقول عبدالله بن حمزة وغيره فإنهم قد خلقوا من طينة غير طينة الآخرين، وأنهم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، وينسبون للرسول صلى الله عليه وسلم أن طاعتهم سبب لدخول الجنة وعصيانهم سبب لدخول النار وبئس المصير!!

وفي رده على السؤال الثاني أخذ المحطوري يمدح الإمام يحيى وعصره وأن القبائل خضعت كاملة للدولة بدون عجرفة أو سفك للدماء.. وأن حكم الإمام يحيى تميز بالعدل والمساواة وحل مشاكل الناس وإنصافهم!! ومع أن الإجابة ليس لها علاقة بالسؤال إلا أنه أخذ بتزوير التاريخ وقلب الحقائق والوقائع، فيزعم أن القبائل اليمنية خضعت بالكامل لهيبة الدولة بدون عجرفة أو سفك للدماء!! سبحانك ربي هذا بهتان عظيم، فالصغير قبل الكبير يعرف ظلم وبخل وانغلاق وسوء إدارة الإمام يحيى للبلاد والقبائل اليمنية لم تخضع لهيبة الدولة بالكامل، بل ثارت القبائل وتمردت على الإمام يحيى والقبائل التي تم إخضاعها إنما كان ذلك بالقوة والعجرفة وأخذ الرهائن وضرب القبيلة بالأخرى وبسفك الدماء وغيرها من الوسائل التي استخدمها الإمام يحيى، الذي مارس سياسة الاستئصال للشخصيات البارزة وخاصة التي وقفت معه من زعماء القبائل في بداية حكمه، وكما يقول القاضي عبدالله عبدالوهاب الشماحي فإن الإمام يحيى لم يكن يعطي المناصب إلا من ترتضيه طبيعة الحاكم المستبد والملك القوي الحقود الكنود.. الذي لا تعرف الرحمة إلى قلبه القاسي مسلكاً فقد كان حقوداً لا ينسى أية زلة، بخيلاً حتى على نفسه وذويه،!! لقد كان حكم الإمام يحيى كابوسا على الشعب اليمني، فقد كان الشعب في عهده حي كالميت وميت كالحي، حرم الشعب من كل شيء.. لقد كانت كل دقيقة من سنوات حكمه الطويل طاحونه هائلة تسحق عظام الشعب اليمني وتنهش لحمه وتفري جلده.

لقد ورث الإمام يحيى مساوئ ومفاسد الأئمة السابقين، وكما يقول الأستاذ أحمد جابر عفيف فقد كان الإمام يحيى رجلاً غريباً إلى أبعد الحدود وكان يحكم اليمن بطريقة غريبة وعجيبة، تجعلك تصاب بالدوار، والحقيقة أنه من الصعب على الواحد منا أن يسرد سرداً كاملاً يعطي صورة عن تلك الأزمنة" ومع ذلك يأتي اليوم المحطوري ليحدثنا عن عدل وإنصاف الإمام يحيى وحُسن إدارته وابتعاده عن العجرفة وسفك الدماء، هكذا يلقيه كلاماً في الهواء، في سياق تحسين وتلميع صورة الأئمة وتزيين عصر الإمامة في اليمن.

لقد كان المحطوري ثقيلاً ومفضوحاً وهو ينفي عن الإمام يحيى سفك الدماء والعجرفة، فماذا تسمي نظام الرهائن؟ ألم يكن تعجرفاً واستبداداً واستعباداً واحتقاراً للشعب اليمني، أما القتل وسفك الدماء فقد قام الإمام يحيى بالتخلص من الشخصيات الكبيرة التي وقفت ضده والتي تشكل خطراً عليه، وقتل الكثير والكثير ومنهم:

1- شيخه واستاذه القاضي محمد بن اسماعيل جغمان.
2- القاضي اسماعيل بن يحيى الردمي
3ـ الشيخ أحمد كحيل من الحيمة.
4ـ الشيخ سعيد علي دودة همدان.

ودخل الإمام يحيى في حروب مع العلامة الحسن بن أحمد الضحياني الذي نافسه على الإمامة وقد استمرت الحروب بينهما لسنوات وكان الضحياني أكثر علماً واجتهاداً من الإمام يحيى.

يا ( سيد) محطوري: إذا كان حكم الإمام يحيى كما تدعي فلماذا قام الأحرار والمناضلون؟ ولماذا تأسست هيئات وجمعيات النضال؟ ولماذا قامت ثورة 48م؟ لقد أدت سياسة الإمام يحيى المستبدة والمنغلقة والبائسة لتكوين معارضة وطنية قوية وواسعة، تشكلت من مختلف الاتجاهات والقبائل والأسر.. ومن أغرب الغرائب واعجب العجائب قول المحطوري أن حكم الإمام يحيى لم ينته بثورة!

حقاً.. إذا لم تستح فاصنع ما شئت، إن الدكتور المحطوري بكلمة واحدة يلغي ثورة 48م، بقوله:

"لم تنتهِ بثورة!! ولكن ربما أن الإمام يحيى رحمه الله لم يتمكن من النظرة البعيدة إلى الوقت ويؤسس قاعدة تجنب اليمن الكوارث، وجاءت ولاية العهد التي لم يكن راضٍ عنها!!"

هكذا يتحدث المحطوري بكلام مخيط بصميل ، فهو ينكر حدوث ثورة، ويربط ذلك بعدم تمكن الإمام يحيى من النظرة البعيدة إلى الوقت ويؤسس قاعدة لتجنب الكوارث، مع أن الإمام يحيى لم يكن له نظرة قريبة ولا بعيدة وأسس لحدوث الكوارث ورسخ للأزمات والمشاكل.

أما قوله "وجاءت ولاية العهد التي لم يكن راضٍ عنها"!! فهو قول مردود فالإمام يحيى كان راضياً تمام الرضى عن ولاية العهد لابنه أحمد يا جناه، وقد زعم المحطوري أن علماء صنعاء قاموا بمبايعة السيف أحمد ولياً للعهد ولكن الإمام لم يوقع على هذه المبايعة!! وكأن الإمام يحيى لم يكن راضياً ولا موافقاً على هذه البيعة وولاية العهد، وعلماء الزيدية في صنعاء بايعوا رغماً عنه، هذه تبريرات سخيفة وأقوال باطلة، فقد قام الإمام يحيى بعزل ومضايقة بيت الوزير وغيرهم من الأسر الكبيرة بهدف إفساح المجال لولده السيف أحمد وتعيينه ولياً للعهد، والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت ولاية العهد غير موجودة في المذهب الزيدي فعلى أي أساس قام علماء صنعاء وعلى رأسهم زيد بن علي الديلمي بمبايعة احمد حميد الدين ولياً للعهد؟!


إبادة ثلاثة من المطرفية!

وتبلغ المأساة قمتها عندما نفى وأنكر المحطوري أن الإمام عبدالله بن حمزة أباد مائة ألف من المطرفية، وأكد أنه أباد فقط ثلاثة أشخاص من المطرفية!! ونقول للمحطوري كما قال لثابت الأحمدي: إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله، هل يصح لغة وواقعاً التعبير هكذا: أباد فقط ثلاثة اشخاص" هل قتل ثلاثة أفراد يعتبر إبادة؟ وهل كل المصادر التاريخية الزيدية وغير الزيدية كاذبة وخاطئة في العدد إلى هذه الدرجة؟ ووحده المحطوري يعرف الرقم الحقيقي والعدد الفعلي للمطرفية الذين أبادهم عبدالله بن حمزة ؟ لم ينكر حادثة الإبادة التي قام بها عبدالله بن حمزة أحد من العلماء والمؤرخين والمحققين وأن عبدالله بن حمزة قتل أعدادا كبيرة وهائلة من المطرفية، حتى أنه أبادهم بالكلية، إبادة حقيقية بالسيف والسلاح، وإبادة المطرفية كما يقول الباحث الزيدي المعروف زيد بن علي الوزير: حدث جسيم من المستحيل تماماً تجنبه.. فهي قضية مثارة أردنا أم لم نرد وستظل مثارة ما دام هناك تاريخ يكتب، ويضيف الاستاذ زيد الوزير قائلاً: "إن الإمام عبدالله بن حمزة أباد المطرفية بالسيف بعدما عجز عن التغلب عليهم بالقلم، ولعمري أن الاحتكام إلى السيف هي حجة المفلس"!!

وهكذا نجد أن إبادة المطرفية قضية تاريخية كبيرة ومثارة وإبادتهم جريمة بشعة ووحشية فقد قتل الرجال وسبى النساء والأطفال وهدم البيوت والمساكن والمساجد وقام عبدالله بن حمزة بتكفير المطرفية واستحلال دمائهم وأموالهم وكفر من لا يكفرهم بل ومن يشك بكفرهم أو يتعاطف معهم، كانت إبادة جماعية وكارثة إنسانية ومع ذلك يأتي المحطوري بكل سهولة واستهتار بالدماء والأرواح والأعراض ويقول بأن عبدالله بن حمزة أباد فقط ثلاثة وأنه قام بذلك بسبب تعاون المطرفية مع الأتراك وهذا غير صحيح إطلاقاً، فالمطرفية لم يتعاونوا مع الأتراك لأن الأتراك لم يكونوا موجودين أيام عبدالله بن حمزة،..

أما إذا كان يقصد الأيوبيين الأكراد فكذلك لم يتعاون المطرفية معهم ولم يرتكبوا الخيانة العظمى كما يزعم المحطوري وكل ذنبهم أنهم أنكروا الشرط الفاطمي وقالوا بأن الإمامة تصلح في كل الناس ولا يعترفون بالشرط العنصري والنسب الفاطمي.

إن المحطوري في هذه المقابلة وغيرها يتناول الأحداث والقضايا والوقائع ويتحدث عن الأفكار والمسائل بكل خفة واستهتار وبكل عنصرية وطائفية وتعصبات مقيتة وثقافة منحرفة حتى أنه في هذه المقابلة مع صحيفة "الناس" يزعم أن حصر الإمامة في البطنين جاء من أيام الصديق رضي الله عنه وأنه قال: الخلافة محصورة فينا يا معشر قريش وأنتم يا قحطان لا حظ لكم اقتلوا سعداً قتله الله كما قال عمر: حصروها في قريش!!

إن المحطوري ينسب لأبي بكر قولاً لم يقله وكلاماً لا يخرج من فيه، إنه يريد الإساءة للخليفة الأول والصديق الأكبر ويزعم أنه قال: الخلافة محصورة فينا معشر قريش.

أما قوله: "وأنتم يا قحطان لا حظ لكم" فإنها لم ترد في كتاب أو مرجع أو مصدر وإنما هي مقولة من اختراع المحطوري يريد من خلالها إثارة الفتنة السلالية والنزاعات العنصرية فهو يريد أن يقول إن قريشاً بزعامة أبي بكر الصديق وعمر الفاروق اغتصبوا الخلافة من علي بن أبي طالب ومنعوها عن الأنصار الذين هم يمانيون من قحطان.

وجملة "وأنتم يا قحطان لا حظ لكم فيها" تحريض واستعداء لليمنيين ضد أبي بكر الصديق والمهاجرين وعموم الصحابة، فالمحطوري يريد أن يقول ويزعم أن المهاجرين اغتصبوا وانتزعوا الخلافة من الانصار وأن المسألة عبارة عن صراع سياسي بين القرشيين العدنانيين ممثلين بالمهاجرين وبين الأوس والخزرج القحطانيين ممثلين بالانصار!!

هل عرفتم حجم الفتنة ومقدار الدس والتضليل؟ وما هو الهدف البعيد من هذه الفكرة المجنونة والأقوال المفبركة والمخترعة؟

مفوز المبارك 25-05-10 09:29 PM



رداً على المحطوري (2- 2)
الزيدية ليست السنـّـة!

عرفنا في المقال السابق كيف أن الدكتور المرتضى المحطوري تعمد الإساءة والنيل والسخرية من اليمنيين والغمز واللمز بأبي بكر الصديق رضي الله عنه..

وفي المقابل بذل جهداً لتحسين صورة الإمام يحيى حميد الدين وحكمه والدفاع عن جرائم ودموية الإمام عبدالله بن حمزة وإبادة المطرفية.

وقد توقفنا في الجزء الأول من هذا الرد عند حصر الإمامة في البطنين ومحاولة المحطوري تمييع القضية والزج باسم أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الموضوع بصورة تحريضية، ونظرا لأهمية القضية وحساسية المسألة وحتى نبين تدليس المحطوري نورد إجابته على السؤال ثم نرد عليها، فقد كان سؤال الزميل ثابت الأحمدي للدكتور المحطوري عن الأفكار التي جاء بها الإمام الهادي والمغايرة لما عليه الإمام زيد ومن ذلك شرط البطنين؟ فكانت إجابة المحطوري على النحو التالي:

* جاءت من الإمام زيد بأن الإمامة في ولد الحسن والحسين ولكن بشروط وليست محصورة، الحصر جاء من أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال الخلافة محصورة فينا معشر قريش وأنتم يا قحطان لا حظ لكم، اقتلوا سعدا قتله الله كما قال عمر.. حصروها في قريش!!

وفي هذه الإجابة وهذا الكلام يتجنى المحطوري على الإمام زيد وعلى أبي بكر وينسب إليهما ما لم يقولاه، فالثابت والصحيح أن الإمام زيد لم يقل بحصر الإمامة في البطنين ولم يكن مؤمناً بذلك والهادي ومن قبله جده القاسم الرسي خالفا زيداً في هذه المسألة كما في غيرها من المسائل والقضايا يقول الباحث الزيدي المعاصر الأستاذ زيد بن على الوزير إن الإمام الهادي وجده القاسم الرسي ابتعدا عن فكر الإمام زيد السياسي، في حين أن الإمام زيد لم يقل بالوراثة السياسية كان القاسم وحفيده الهادي يريان القرشية والحصر في البطنين!!

وما ذهب إليه زيد الوزير هو الثابت والصحيح والذي توصل إليه غالبية الباحثين والمحققين، ويأتي المحطوري متهماً الإمام زيد بأنه وضع شرطاً عنصرياً في الحكم مع أن الذي وضع هذا الشرط العنصري هو القاسم الرسي والذي نفذه وطبقه هو الإمام الهادي، الذي خالف الإمام زيد في الأصول والفروع، والزيدية التي نشرها الهادي في اليمن منسوبة لا تمثل فكر ونهج الإمام زيد وإنما نسبت إليه، يقول المؤرخ الزيدي يحيى بن الحسين في كتابه المستطاب: إن مذهب زيد الأول قد انقرض إلا القليل ممن استمر عليه.


الطعن بأبي بكر الصديق

نسب المحطوري القول بحصر الإمامة في البطنين لأبي بكر الصديق وان الحصر من أيامه وأنه قال: الخلافة محصورة فينا معشر قريش ولا حظ لكم يا قحطان، وهذه عبارة ما قالها أبو بكر الصديق رضي الله عنه قط، بل لم يثبت أنه استدل يوم السقيفة بأن الائمة من قريش والصحابة اختاروا أبا بكر خليفة لأنه أفضلهم على الإطلاق وأجدر وأولى بالخلافة من غيره، فلماذا قام المحطوري بحشر اسم أبي بكر في حواره مع صحيفة "الناس" ومن أين جاء بمقولة: "وأنتم يا قحطان لا حظ لكم"؟!

إنها عبارة مدسوسة على أبي بكر رضي الله عنه وليس لها أصل وهي من تأليف وإخراج العلامة المرتضى المحطوري وفيها قدر كبير من الإثارة والتحريض والعنصرية والروح الجاهلية. يريد المحطوري من خلالها تحريض واستعداء القحطانيين ضد أبي بكر الصديق!! والترويج لفكرة شيطانية مفادها أن قريش العدنانية ممثلة بالمهاجرين، قد أخذت واستأثرت بالخلافة ومنعت وحرمت الانصار القحطانيين منها، كما حرمت علي بن أبي طالب والهاشميين، وتصوير الأمر وكأنه صراع على السلطة وتصوير الصحابة وكأنهم مجاميع من المتآمرين وعشاق السلطة والباحثين عن الرئاسة والزعامة..

إنها الرؤية الشيعية الاثنى عشرية تجاه الصحابة وفي مقدمتهم أبي بكر وعمر، وجاءت رؤية المحطوري أكثر بشاعة وسوداوية وعدائية عندما يتحدث عن حرمان الانصار والقحطانيين من الخلافة ويتناول القضية بروح عنصرية وسلالية وطبقية غاية في العصبية والجاهلية، وفي ما يكتبه المحطوري ويدرسه في مركزه عبارات واضحة وصريحة بأن ما حدث يوم السقيفة عبارة عن مسرحية وتمثيلية بين أبي بكر وعمر، عمر يثبت أبا بكر في الخلافة وأبو بكر يوصي لعمر بعده، وأن عملية الشورى بين الستة الذين اختارهم عمر كانت لعبة وتمثيلية وأن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه "أجاد تمثيل الدور" حسب تعبير المحطوري في تحقيقه لكتاب مصباح العلوم للرصاص، والذي يدّرسه في مركز بدر (العلمي) ومصباح العلوم من كتب الأصول عند الهادوية –وفيه التأكيد على الشرط الفاطمي وحصر الإمامة في البطنين باعتبار ذلك أصلاً من أصول زيدية اليمن.

والمعروف والثابت ومن المفيد الإشارة إلى أنه قد ثبت عن الإمام زيد بن علي القول بان الإمامة هي في جميع قريش فقد ذكر الباحث الزيدي المعاصر الأستاذ علي بن أحمد بن ناصر مجمل أن هذه المسألة (شرط القرشية) محل اجماع بين الزيدية، ومجمل يروي الخبر بالسند المتصل عن شيخه العلامة محمد بن علي المنصور عن شيخه العلامة محمد بن يحيى قطران عن شيخه العلامة العباس بن أحمد الحسني صاحب "تتمة الروض النظير" بسنده المتصل إلى الإمام زيد بن علي عليه السلام!!

فتأمل أيها القارئ الكريم كيف أن الإمام زيد قال بالقرشية ولم يقل بالبطنين، وكيف أن المحطوري قلب المسألة وعكس القضية، ومع ذلك فإن شرط القرشية عند أهل السنة، والإمام زيد واحد منهم، هو شرط أفضلية وليس شرط وجوب بينما شرط البطنين أو الفاطمية عند الزيدية شرط وجوب وقد أسرف المحطوري عندما ذكر أن رفض القرشية عند أهل السنة يعتبر ردة.

ويعلم الله ثم الناس أن هذا قول خاطئ واتهام باطل فلم يقل أهل السنة أن القرشية من أصول الدين ولا من البديهات، فهناك من علماء ومفكري أهل السنة من يرى أن الحديث إخباري وليس تكليفي، ومنهم من اعتبره شرطا لوجود العصبة مثل ابن خلدون وغيره.

وقد حكم الأتراك العثمانيون الدولة الإسلامية وأصبحوا خلفاء للمسلمين وليسوا قرشيين ولم ينكر أهل السنة عليهم، وحكام الدول الإسلامية اليوم معظمهم من غير قريش، وأهل السنة يقولون بوجوب طاعتهم ويحرمون الخروج عليهم، فلماذا يدعي ويزعم المحطوري أن إنكاره للقرشية يؤدي إلى اتهامه بالردة من قبل السلفيين؟ فهذا نوع من الإثارة والتحريض، أما قول المحطوري بأن أهل السنة لم يشترطوا في الحاكم إلا أن يكون قرشياً ولم يشترطوا شروطاً أخرى فإن هذا أعظم البهتان ولا يحتاج إلى رد ولا تعقيب فالمسألة واضحة وضوح الشمس.

وليس يصح في الأذهان شيء.. إذا احتاج النهار إلى دليل

أما قوله إن ثورة 26 سبتمبر زيدية، فإنها نكتة ومزحة ثقيلة.


الزيدية والسنة

بعد أن أطنب المحطوري من الشكوى والانين والحديث عن الظلم الذي وقع على الزيدية وأن المذهب لم يرفع رأسه إلا بعد أن جاء المحطوري (المنقذ) وقام بشيء من المحاولة لإنعاش هذا الفكر، سأله الزميل الأحمدي: من عادى الزيدية؟ رد عليه المحطوري: النواصب الجهلة الذين في قلوبهم مرض.. والضباط الجهلة.. إلى آخر الأسطوانة المشروخة والتباكي المفضوح، والحديث المكرر: المدارس السعودية والإخوان المسلمين وجهات أخرى هجموا على المذهب الزيدي. والحق أن هذا الكلام أصبح مملاً لدرجة تبعث على الغثيان لأن المحطوري والحوثي يبحثان عن أعداء ويصارعان طواحين الهواء ويعلمان أنهما اللذين يحاربا الزيدية لحساب الاثنى عشرية والجارودية وأن الأفكار العنصرية والثقافة السلالية هي التي جنت على المذهب الزيدية.

والغريب أن الاثنى عشرية يكفرون الزيدية ومع ذلك فإن المحطوري والحوثي ومن على شاكلتهما يتقربون للاثنى عشرية ويتوددون إليهم ويدافعون عنهم!! ولا يقولون فيهم إلا كل خير وطيب بينما يطلقون الاتهامات وينشرون الشائعات والأراجيف والأباطيل ضد أهل السنة، مع العلم أن أهل السنة لا يكفرون الزيدية ويعتبرون المذهب الزيدي أقرب الفرق الشيعية إلى السنة فلا حول ولا قوة إلا بالله!! وفي هذا السياق فقد قال المحطوري: غلط نقول أقرب، بل المذهب الزيدي هو السنة الحقيقية!!

ولم يقدم أي دليل يثبت ما ذهب إليه لأنه غلط، فالزيدية ليست السنة الحقيقية ولا داعي للمجاملات على حساب الحقيقة، فالزيدية فرقة من فرق الشيعة والشيعة غير السنة والزيدية معتزلة في الأصول والعقائد والمعتزلة غير السنة، والزيدية مثل كل فرق الشيعة يقولون بالنص والوصية وبأن الإمام والولاية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأهل السنة لا يقولون بالنص ولا الوصية وأن الرسول لم يوص لأحد وإنما ترك الأمر شورى بين المسلمين.. والزيدية يقولون بأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين في الدنيا وانه خالد مخلد في النار وأهل السنة لا يقولون بذلك، وبالجملة فإن الزيدية تتفق مع أهل السنة في بعض القضايا والمسائل وتفترق عنها في قضايا ومسائل أخرى مع التأكيد على أننا نتحدث عن زيدية اليمن التي جاء بها الإمام الهادي والتي لا علاقة لها بزيدية الإمام زيد وزيدية الكوفة.

وإذا أردنا تحري الحقيقة والموضوعية فإن المحطوري والحوثي وأمثالهما ليسوا زيدية ولا هادوية وإنما جارودية وقد أكد المحطوري هذه الحقيقية بنفسه في هذه المقابلة بقوله: المذهب الجارودي مذهب يمني زيدي أصيل!! والمعروف والمتفق عليه أن الجارودية يكفّرون الخلفاء الثلاثة لأنهم تقدموا علياً في الخلافة ولاشك أن مدح أبي الجارود والجارودية يعني إعجاب بهما واتفاق معهما، وإذا كان الحوثي جارودياً فهو حر في رأيه حسب تعبير المحطوري الذي اتفق معه على أن الإنسان حر في رأيه شرط أن يكون صادقاً في اعتقاده وصريحاً وشجاعاً في الإعلان عنه كما فعل حسين بدر الدين الحوثي فقد كان صريحاً وشجاعاً وصادقاً مع نفسه وهو يعبر عن اعتقاده وينشر آراءه وأفكاره.

من هنا وهناك

والمشكلة ليست في تكفير المتوكل إسماعيل لأهل اليمن الأسفل وللاتراك ولكن المشكلة الحقيقية في الذين يسبون الصحابة ويكفرون الخلفاء الثلاثة كما فعل الإمام المتوكل أحمد بن سليمان الذي كان جارودي العقيدة والمشكلة في الذين يربون ويعلمون أتباعهم وطلابهم بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الخليفة الشرعي المعين من الله ومن الرسول بنص جلي أو خفي وأن الصحابة وفي مقدمتهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما تآمروا وخالفوا أمر الرسول وعصوا متعمدين وخانوا وانقلبوا على وصية الرسول وحديث الغدير وانحرفوا عن الصراط المستقيم وحرفوا شريعة رب العالمين.

وما الاحتفال بيوم الغدير أو عيد الغدير إلا تعبير وترجمة وإعلان عن هذه الثقافة المغشوشة والتصورات الباطلة، فالاحتفال بالغدير واعتباره عيداً هو من شعائر وطقوس الاثنى عشرية التي انتقلت إلى الزيدية في عصور متأخرة وهو احتفال ومهرجان سياسي وليس ديني فحسب وفيه يتم تجديد البيعة لعلي بن أبي طالب بالولاية وإعلان الولاء له والبراءة من المخالفين له، وكما يقول الأستاذ ناصر يحيى "فإن الذين يتربون على مثل هذه المفاهيم ينشأون وهم يحملون بغضاً وكراهية لكبار الصحابة كالصديق والفاروق رضي الله عنهما.. ولذلك ليس غريباً أن يظهر بعد ذلك من يتطاول على الصحابة الكرام ويسبهم ويكفرهم لأن بذرة التكفير والتعبئة الخاطئة موجودة في مثل هذا الفكر الرافضي المخالف لمنهج الإمام علي وأبنائه البررة.

وفي ختام الرد على مقابلة المحطوري فإنني أتجاوز كلامه عن أن يحكمه مسيحي أو يهودي فهو حر في ذلك والإنسان حيث يضع نفسه، وأما قوله أن "الصلاة خير من النوم" بدعة وأن "حي على خير العمل" سنة فإنه قد قلب المسألة رأساً على عقب، فالذي عليه العلماء المحققون أن جملة "حي على خير العمل" لم يثبت رفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من كتب الحديث على اختلاف أنواعها، كما ذكر ذلك الإمام الشوكاني في السيل الجرار فتكون "حي على خير العمل" بدعة، بينما التثويب يقول المؤذن "الصلاة خير من النوم" فقد رويت ووردت من طرق كثيرة بعضها صحيح وبعضها حسن ومنها أحاديث ضعيفة وبذلك فإنها ليست بدعة كما زعم المحطوري.

وكنت لا أحب ولا أرغب في الحديث عن مثل هذه القضايا الفرعية والاختلافات الفقهية، ولكنني أوردتها بصورة مختصرة حتى يعرف القارئ أن المحطوري طائفي وفوق ذلك فإنه يتعمد قلب الحقائق وتزييف الوقائع وتمييع القضايا وخلط الحابل بالنابل والحق بالباطل، وينفي التأكيد على أن مسائل الأذان وعباراته في الفروع بل فروع الفروع فالعلماء والفقهاء مختلفون هل الأذان واجب أم لا؟ مع الاتفاق على أنه من شعائر الدين ومحاسن الإسلام.


مجيدي 26-05-10 02:06 AM

يرفع رفع الله قدرك يالمبارك

ولاعجب من هذا الحوثي فهو ومن على شاكلته اتباع ورقيق وخدما لأسيادهم في
قم (لاأقام الله لهم راية)
وحقدهم على الاسلام والمسلميناهل السنة والجماعة بشكل عام
وعلى العرب بشكل خاص ..


خالد الازدي 26-05-10 02:55 AM

يرفع بارك الله فيك

واتعجب من هؤلاء المرتزقه الحوثيين كيف ارتضوا بان يكونوا عبيد للمجوس

وكيف اصبحوا ذراع خبيثه تعيث بالفساد في ديار المسلمين

وتنشر الافكار المنحرفه التي تريد استفزاز المؤمنين الموحدين ونشر الفتنه والضلال بين جهلاء الناس

فلا المحطوري ولا الف حثالي مجوسي مثله يستطيع التشكيك في السيرة العطره للصحابي ابوبكر الصديق رضي الله عنه

ابوفراس الزهراني 26-05-10 04:22 AM

لا تتعجب منهم فكلهم
متعلمون (وبدرجة امتياز)
من القانون المجوسي
نسخا ولصقا
ولم (ولن ) يتعقلون ماهو الصحيح
وكل هذا فيه ايذاء للرسول عليه الصلاة والسلام
في اصحابه ....................وال بيته
فهل الرسول لم يعرف ان يختار اصحابه
وهذه اكبر مشكله
ولمن نقول انها كبيره (للذين يعقلون) ولا يهذون
او يحملون الاحمال على ظهورهم

المرسال 26-05-10 05:49 PM

تفضل

http://www.rofof.com/img5/5uwxbp26.jpg

مفوز المبارك 26-05-10 07:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجيدي (المشاركة 904079)
يرفع رفع الله قدرك يالمبارك

ولاعجب من هذا الحوثي فهو ومن على شاكلته اتباع ورقيق وخدما لأسيادهم في
قم (لاأقام الله لهم راية)
وحقدهم على الاسلام والمسلميناهل السنة والجماعة بشكل عام
وعلى العرب بشكل خاص ..



ورفع الله قدرك بالدارين وأعلاه
وجزاك الله خيراً
أخي الحبيب مجيدي
فهذا المحطوري يندس ويتخفى بالزيدية
وهو جارودي رافضي
على دين المجوس
ولا هم له إلا الطعن بالصحابة رضي الله عنهم
والآن أبان عن وجهه المجوسي القبيح
بأنه ترك الصحابة رضي الله عنهم ممن يطلق عليهم هو وأمثاله المجوس بالطلقاء
وصار يطعن بكبار المهاجرين رضي الله عنهم
وعلى رأسهم سيدنا الصديق رضي الله عنه
وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وعثمان بن عفان رضي الله عنه
وبقية العشرة المبشرين بالجنة
بل بكل الصحابة رضي الله عنه
وبكل الإسلام عليه من الله ما يستحق..

بارك الله فيك أخي الحبيب.

مفوز المبارك 26-05-10 07:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الازدي (المشاركة 904097)
يرفع بارك الله فيك

واتعجب من هؤلاء المرتزقه الحوثيين كيف ارتضوا بان يكونوا عبيد للمجوس

وكيف اصبحوا ذراع خبيثه تعيث بالفساد في ديار المسلمين

وتنشر الافكار المنحرفه التي تريد استفزاز المؤمنين الموحدين ونشر الفتنه والضلال بين جهلاء الناس

فلا المحطوري ولا الف حثالي مجوسي مثله يستطيع التشكيك في السيرة العطره للصحابي ابوبكر الصديق رضي الله عنه


وفيك بارك الرحمن ورفع قدرك بالدارين وأعلاه
وجزاك خيراً
أخي الحبيب
خالد الازدي
فهذا المحطوري كان يخرج بالفضائيات أيام الإعتداء المجوسي الحوثي الرافضي على البلاد السعودية
وكان يحرض ضد السعوديين
ويسميهم بالوهابيين
وكان كل كلامه حقداً أسودا
وهذا ما كان يعلنه
أما ما يخفيه صدره فهو أشد
عليه من الله ما يستحق..

هذا وبارك الله فيك أخي الحبيب.

مفوز المبارك 26-05-10 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب الحبيب (المشاركة 904114)
لا تتعجب منهم فكلهم
متعلمون (وبدرجة امتياز)
من القانون المجوسي
نسخا ولصقا
ولم (ولن ) يتعقلون ماهو الصحيح
وكل هذا فيه ايذاء للرسول عليه الصلاة والسلام
في اصحابه ....................وال بيته
فهل الرسول لم يعرف ان يختار اصحابه
وهذه اكبر مشكله
ولمن نقول انها كبيره (للذين يعقلون) ولا يهذون
او يحملون الاحمال على ظهورهم

مجوس يتخذون من الإسلام تقية عليهم من الله ما يستحقون


وجزاك الله خيراً
أخي الحبيب
حبيب الحبيب..
فهذا الحاقد الرافضي المحطوري
لم يعد يخفي تكفيره
وطعنه بالصحابة
وبالتحريض ضدهم.

مفوز المبارك 26-05-10 07:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرسال (المشاركة 904330)


جزاك الله خيراً
أخي الحبيب
وأستاذي الفاضل المرسال
على مداخلتك العطرة..

بارك الله فيك أستاذي الحبيب.



الساعة الآن 04:30 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "