شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تعذيب السنة.. حقد شيعي وتواطؤ أمريكي (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74718)

تقي الدين السني 01-10-08 03:52 AM

تعذيب السنة.. حقد شيعي وتواطؤ أمريكي
 

''''كيف تجرؤ القوات الأمريكية على دخول مقرنا ؟'''' هذه تصريحات هادي العامري قائد ما يعرف بفيلق بدر الجناح العسكري لما يطلق عليه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم الفصيل الشيعي الأكثر موالاة لنظام الآيات في إيران و الذي يضم في غالبه عناصر إيرانية أو ذات أصول إيرانية و قد جاء هذا التصريح ليرد به على الحقائق التي جرى إبرازها على العالم بعد كشف القوات الأمريكية النقاب عن جزء من جرائم الشيعة في العراق ضد أهل السنة.
و ليس نحن هنا بصدد تتبع الأسباب الأمريكية التي جعلتها تكشف و في هذا التوقيت عن هذه الجرائم و التي منذ احتلالها العراق تقوم بها هي و أذنابها و الذين جاءوا على ظهور دباباتها أمثال بدر و حزب الدعوة و لكن نتعجب من هذا الصلف و الغرور الذي يعتري هذا القيادي الشيعي و الذي بدأ به تصريحاته و كأنه لا يعنيه كم عذب و كم قتل من أبناء السنة و لكنه يلوم أمريكا على دخولها مقر و قواته و هي التي لولاها ما كان هذا الشيعي ليستطيع الدخول أصلا بغداد و يمكث فيها ليقتل و يعذب و يسجن من يشاء .
و في تقرير لها من داخل العراق ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز انه في الأشهر الستة الماضية اخترقت بدر بصورة واسعة وزارة الداخلية التي تعمل قوات المغاوير تحت إمرتها. ويقول مقيمون في منطقة غرب بغداد تضم سكانا من الشيعة والسنة، انه في الساعة الثانية من فجر يوم 23 أغسطس (آب) الماضي، قام رجال يرتدون زي لواء البركان ويستخدمون سياراته باعتقال العشرات من أبناء المنطقة. وقال أحمد أبو يوسف، السني العاطل عن العمل، البالغ 33 عاما تلقيت مكالمة هاتفية من أبناء عمي الذين كانوا في مكان قريب طلبوا مني البقاء مختبئا لأن مغاوير البركان في الشوارع يعتقلون السنة ولمدة ثلاث ساعات اقتحم المغيرون بيوتا سنية وأوثقوا أيادي العشرات من الرجال ووضعوهم في الشاحنات وأنهوا الهجوم وتوجهوا بالسيارات خارج الحي قبل صلاة الفجر، وفقا لما قاله أبو يوسف.
وأضاف أبو يوسف :انه بعد يومين وعلى بعد 90 ميلا وجد مقيمون في مدينة بدرة القريبة من الحدود الإيرانية، جثث 36 من الرجال في ساقية وأياديهم موثقة وقد اخترق الرصاص رؤوسهم وكان بينهم اثنان من أبناء عمه اللذين كانا قد حذراه بالهاتف.
ونفى آمر لواء البركان باسم الغراوي ارتكاب قوته المذبحة، ولكن أشخاصا من السنة والشيعة على صلة مع الوحدة، وبعضهم مسئولون أمنيون رفيعو المستوى قالوا إنها شاركت في العمل سواء بمفردها أو مع ميليشيا بدر. وقال مسئول حكومي لا يمكن لأحد أن يتحدث صراحة عن مغاوير البركان لأنه من السهل أن يقتل وفي هذه الأيام تبدو شوارع أحياء بغداد مثل مناطق حرب أهلية، حيث تغلق محلات أبوابها، بل ويغلق بعض السنة شوارعهم الفرعية بالحواجز، ويحرسون مناطقهم في الليل.
وتقول إدارة بوش إن بناء قوات الجيش والشرطة في العراق يساعد على تحقيق الاستقرار قي البلاد وسيوفر بالتالي فرصة انسحاب القوات الأميركية. وفي العام الماضي ساعد الجيش الأميركي على بناء قوات المغاوير. وتشكلت أولى قوات المغاوير، وهي لواء الذئب ولواء العقرب، العام الماضي عندما كان فلاح النقيب وهو سني وزيرا للداخلية، وضمت الكثير من السنة الذين كانوا قد عملوا في قوات أمن صدام القمعية وحزب البعث الحاكم. أما لواء البركان فقد تشكل في عهد الحكومة الحالية التي يقودها الشيعة، وهو في معظمه من الشيعة المنتسبين الى ميليشيا بدر وفقا لمصدر شيعي مقرب من الوحدة طلب عدم الإشارة إلى اسمه خشية التعرض إلى القتل.
وفي أول عامين من الاحتلال كان السنة يهيمنون على العنف في العراق، خصوصا المفجرين الانتحاريين على حد وصف الصحيفة الأمريكية الذين حصدوا أرواح المئات من الشيعة وفي أعقاب هيمنة الشيعة بعد انتخابات يناير(كانون الثاني) الماضي وإقامة حكومة مؤقتة، يبدو أن الشيعة راحوا يوجهون الضربة المعاكسة خصوصا في الهجمات على السنة في أحياء بغداد.
وباتت المذابح ممارسة مألوفة في الوقت الحالي، حيث وجد العشرات من القتلى في المزارع الفارغة والشوارع الخلفية ومجاري المياه ببغداد، ومعظمهم أطلق الرصاص على رؤوسهم وأياديهم موثقة، وفقا لما أوردته تقارير من الصحافة ومنظمات مدنية. وكثير من هؤلاء هم ضحايا المعارك بين السنة والشيعة غرب بغداد.
وينفي وزير الداخلية بيان جبر صولاغ أن تسمح وزارته بمثل أعمال القتل هذه، وقال إن وزارته تجري تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان من جانب الشرطة. وقال دبلوماسي غربي إن الحكومة الأميركية غير مقتنعة بنتائج هذه التحقيقات، وتضغط من اجل جعلها علنية لتظهر أن قوات الأمن العراقية لا يمكن أن تعمل بثقافة الإفلات من العقاب وقد تولى صولاغ، وهو احد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، منصب وزارة الداخلية بعد أن فاز المجلس بنسبة كبيرة في انتخابات يناير الماضي، وسرعان ما عين الموالين للمجلس ولمنظمة بدر، التي تعد الجناح العسكري للمجلس، في مناصب أمنية أساسية. وقال صالح المطلك، السياسي السني البارز إن «كل قطاع من قطاعات الشرطة» فيه خلايا بدر، وهم قادرون على العمل بمفردهم واستخدام سيارات الشرطة وبدلاتها وأسلحتها في عمليات بدر، بينما يمكن لأشخاص من ذوي المناصب العليا أن يقولوا، وبعضهم عن حق، إنهم لا يعرفون شيئا عن ذلك».
و يقول موقع الرابطة العراقية كان الهدف من تشكيل فيلق بدر في إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية تأسيس قوات عميلة لإيران تقوم بعمليات مستقبلية للإطاحة بالحكم العراقي والتأسيس لدويلة تكون تابعة للجمهورية الإسلامية في طهران أو ملحقة بها. العمود الفقري لفيلق بدر كان مجاميع الأسرى العراقيين والذين سقطوا في أيدي القوات الإيرانية، وكان التجنيد يتم بالإغراء أو بالإكراه او بالأمرين معا يصاحبه عمليات غسل للدماغ مع دورات تثقيفية وتعليمية.
ويتحدث الكثير من العائدين من الأسر الإيراني عن عمليات تحقيق صاحبتها تعذيب وحشي بحق الأسرى العراقيين تمت على أيدي قيادات من فيلق بدر بل ومن الأسماء اللامعة في قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية للحصول على المعلومات العسكرية أو في محاولة لتجنيدهم عسكريا لينضموا إلى الفيلق المؤسس على الولاء والانتماء الإيراني.
لذلك لم يكن مستغربا أن تكون أول تصريحات عبد العزيز الحكيم حال تسلمه رئاسة ما كان يسمى مجلس الحكم العراقي في أحقية إيران بمائة مليار دولار من العراق - والذي يعاني شعبه في مجمله الجوع والفاقة والأحوال القاسية – كتعويضات عن الحرب التي كانت إيران ترفض جميع الوساطة لوقفها. كما أن تصريحات الحكيم حول فيدرالية الجنوب تصب في النهاية في المجرى الإيراني تمهيدا لانضمام أجزاء من العراق للإمبراطورية الإيرانية وإنهاء العراق ككيان ووحدة سياسية.
ومنذ أشهر ومع تصاعد الاغتيالات والاعتقالات والاختطاف والتعذيب الوحشي المفضي إلى الموت بحق علماء ورموز السنة اتهمت هيئة علماء السنة صراحة وعلى لسان أمينها العام الشيخ حارث الضاري وبعد صمت وصبر طويلين فيلق بدر بممارسة تلك السياسات الموغلة في الوحشية خصوصا بعد تسلم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لملف وزارة الداخلية العراقية، وقد رد وزير الداخلية العراقي بيان صولاغ بأنه يتعامل مع فيلق بدر للحصول على المعلومات – وكأن الفيلق جهاز استخبارات - وأنه مستعد للتعامل مع الشيطان في حربه – المشتركة مع الأمريكان – ضد ''''الإرهابيين''''.
وفي العام الماضي اتهم حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي بشكل مباشر فيلق بدر بالضلوع باغتيال العلماء العراقيين وبتصفية العقول العراقية النابغة في المجالات العلمية والبحثية المختلفة.
والغريب أن ذلك الفيلق والذي يحمل اسما عزيزا على المسلمين لم يقف موقفا واحدا مشرفا في وجه الاحتلال الأمريكي، بل انه أصبح – شاء أم أبى - مخلبا لذلك الاحتلال وأداة من دواته لإضعاف العراق وتفتيته وتدميره.

حسبي الله ونعم الوكيل :mad:


الساعة الآن 09:59 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "