شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نظرة وتفسير في اية الغار نزول السكينة على الصديق بحث (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94530)

يونس1 11-02-10 04:36 AM

نظرة وتفسير في اية الغار نزول السكينة على الصديق بحث
 
نظرة وتفسير في اية الغار: نزول السكينة على ابي بكر الصديق


بسم الله الرحمن الرحيم


(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )


مسئلة 1 :
ما اريد ان ابينه هو هذا المقطع : فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
فاذهب الى انه عائد على ابي بكر الصديق رضي الله عنه وهو المعني .
وليس النبي صلى الله عليه .
يعني كما تقول الروافض ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يحتاج الى سكينة
قوله: { فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ }ومن قال الضمير في قوله: { عَلَيْهِ }عائدا إلى الرسول فهذا فيه نظر لوجوهالوجه الأول:أن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات، وأقرب المذكورات المتقدمة في هذه الآية هو أبو بكر، لأنه تعالى قال: { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ }والتقدير: إذ يقول محمد لصاحبه أبي بكر لا تحزن، وعلى هذا التقدير: فأقرب المذكورات السابقة هو أبو بكر، فوجب عود الضمير إليه.
الوجه الثاني:أن الحزن كان حاصلا لأبي بكر لا للرسول عليه الصلاة والسلام، فإنه عليه السلام كان آمنا ساكن القلب بما وعده الله أن ينصره على قريش بتأييده بالجنود لبذين لم يروها . فلما قال لأبي بكر لا تحزن كان آمنا، فنزول السكينة إلى أبي بكر ليصير ذلك سببا لزوال حزنه،وهو أولى من صرفها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، مع أنه قبل ذلك ساكن القلب قوي النفس.
الوجه الثالث:أنه لو كان المراد إنزال السكينة على الرسول لوجب أن يقال: إن الرسول كان قبل ذلك خائفا، ولو كان الأمر كذلك لما أمكنه أن يقول لأبي بكر: { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }فمن كان خائفا كيف يمكنه أن يزيل الخوف عن قلب غيره؟ ولو كان الأمر على ما قالوه لوجب أن يقال: فأنزل الله سكينته عليه، فقال لصاحبه لا تحزن، ولما لم يكن كذلك، بل ذكر أولا أنه عليه الصلاة والسلام قال لصاحبه لا تحزن، ثم ذكر بفاء التعقيب نزول السكينة، وهو قوله: { فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } علمنا أن نزول هذه السكينة مسبوق بحصول السكينة في قلب الرسول عليه الصلاة والسلام، ومتى كان الأمر كذلك وجب أن تكون هذه السكينة نازلة على قلب أبي بكر. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان عارفا ان الله معهما ومؤيد بالجنود.
فإن قيل: وجب أن يكون قوله: { فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } (التوبة: 40) المراد منه أنه أنزل سكينته على قلب الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، والدليل عليه أنه عطف عليه قوله: { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }وهذا لا يليق إلا بالرسول، والمعطوف يجب كونه مشاركا للمعطوف عليه، فلما كان هذا المعطوف عائدا إلى الرسول وجب في المعطوف عليه أن يكون عائدا إلى الرسول. قلنا: هذا ضعيف، لأن قوله: { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }إشارة إلى الجنود الذين ايده ولم يروها ( ذهب البعض الى القول ان الاشارة الى قصة بدرحصرا وهذا بعيد لكون النصر يتكلم عن الهجرة وليس غيرها )
وهو معطوف على قوله: { فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }وتقدير الآية إلا تنصروه فقد نصره الله في واقعة الغار {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }، وإذا كان الأمر كذلك فقد صح ان السكينة نزلت على ابي بكر الصديق رضي الله عنه .
مسئلة 2:
ولكن كيف ادعم الراي والقول ؟
الجواب :
وهو من تفسير ابن العربي وكذلك القرطبي وأبن اكثر والجلالين :
فيقولون : انها نزلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم وقيل بل على ابي بكر الصديق .
في تفسير القرطبي:
فِيهِ قَوْلَانِ : أَحَدهمَا : عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالثَّانِي : عَلَى أَبِي بَكْر . اِبْن الْعَرَبِيّ : قَالَ عُلَمَاؤُنَا وَهُوَ الْأَقْوَى, لِأَنَّهُ خَافَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْقَوْم فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَته عَلَيْهِ بِتَأْمِينِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَسَكَنَ جَأْشه وَذَهَبَ رَوْعه وَحَصَلَ الْأَمْن وَأَنْبَتَ اللَّه سُبْحَانه ثُمَامَة ,وَأَلْهَمَ الْوَكْر هُنَاكَ حَمَامَة وَأَرْسَلَ الْعَنْكَبُوت فَنَسَجَتْ بَيْتًا عَلَيْهِ . فَمَا أَضْعَف هَذِهِ الْجُنُود فِي ظَاهِر الْحِسّ وَمَا أَقْوَاهَا فِي بَاطِن الْمَعْنَى وَلِهَذَا الْمَعْنَى قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَر حِين تَغَامَرَ مَعَ الصِّدِّيق : ( هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي إِنَّ النَّاس كُلّهمْ قَالُوا كَذَبْت وَقَالَ أَبُو بَكْر صَدَقْت ) رَوَاهُ أَبُو الدَّرْدَاء.
تفسير الطبري :الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَته عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَة الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَة اللَّه هِيَ الْعُلْيَا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَأَنْزَلَ اللَّه طُمَأْنِينَته وَسُكُونه عَلَى رَسُوله - وَقَدْ قِيلَ : عَلَى أَبِي بَكْر - { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا } يَقُول : وَقَوَّاهُ بِجُنُودٍ مِنْ عِنْده مِنْ الْمَلَائِكَة لَمْ تَرَوْهَا أَنْتُمْ .
وفي قوله تعالى : (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ) فِيهِ قَوْلَانِ : أَحَدهمَا : عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالثَّانِي :عَلَى أَبِي بَكْر. اِبْن الْعَرَبِيّ : قَالَ عُلَمَاؤُنَا وَهُوَ الْأَقْوَى ,لِأَنَّهُ خَافَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْقَوْم فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَته عَلَيْهِ بِتَأْمِينِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَسَكَنَ جَأْشه وَذَهَبَ رَوْعه وَحَصَلَ الْأَمْن وَأَنْبَتَ اللَّه سُبْحَانه ثُمَامَة , وَأَلْهَمَ الْوَكْر هُنَاكَ حَمَامَة وَأَرْسَلَ الْعَنْكَبُوت فَنَسَجَتْ بَيْتًا عَلَيْهِ . فَمَا أَضْعَف هَذِهِ الْجُنُود فِي ظَاهِر الْحِسّ وَمَا أَقْوَاهَا فِي بَاطِن الْمَعْنَى وَلِهَذَا الْمَعْنَى قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَر حِين تَغَامَرَ مَعَ الصِّدِّيق : (هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي إِنَّ النَّاس كُلّهمْ قَالُوا كَذَبْت وَقَالَ أَبُو بَكْر صَدَقْت) رَوَاهُ أَبُو الدَّرْدَاء,
وفي تفسير ابن كثير :
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَته عَلَيْهِ " أَيْ تَأْيِيده وَنَصْره عَلَيْهِ أَيْ عَلَى الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَشْهَر الْقَوْلَيْنِوَقِيلَ عَلَى أَبِي بَكْر وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره قَالُوا : لِأَنَّ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ تَزَلْ مَعَهُ سَكِينَة وَهَذَا لَا يُنَافِي تَجَدُّد سَكِينَة خَاصَّة بِتِلْكَ الْحَال وَلِهَذَا قَالَ " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا " أَيْ الْمَلَائِكَة"
في تفسير الجلالين :
"فَأَنْزَلَ اللَّه سَكِينَته" طُمَأْنِينَته "عَلَيْهِ" قِيلَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ عَلَى أَبِي بَكْر"وَأَيَّدَهُ" أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا" مَلَائِكَة فِي الْغَار وَمَوَاطِن قِتَاله.
فبهذا يكون ابو بكر هو المعني بنزول السكينة .
مسئلة 3:
كيف نفهم من الاية الكريمة والبعض وخاصة الروافض وبما فيهم الزميل رواية هذا يقول ان كل الضمائر في الاية تعود على النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟
( الا تنصروه ) و( اخرجه ) و ( نصره ) و ( صاحبه ) و( عليه ) و ( ايده ) .
الجواب :
في الاية تقديم وتأخير
فكانت الاية مراد الله هو كما يفهم ويفسر :
إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ.... وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ .
فلو فرفعت كلام الله الملون بالاحمر فهل يختل المعنى والاية ؟
وهذا الامر موجود في القران الكريم في غير موضوع واية فانا لا اتكلم من راسي .
ويحتج به الروافض دائما وسأتي به في نهاية البحث هذا .للقرينة والمعاضدة والشاهد على كلامي .


مسئلة 4:
- كما ان الامر الاخر :
عبارة : ((لم تروها)) لمن هذا الخطاب ؟؟
الجواب : لأهل المدينة والحاضرين
وتعود هذه الجملة على بداية قول الله : ان لا تنصروه .
فالخطاب لهم
وعلى اي حال وأي وقت تعود هذه العبارة ؟
الجواب : حال اخراجه من مكة مع استمرارهم اي الجنود في وقت الغار فهم معه حتى وصل المدينة .
((في نفسير الجلالين يقول : "بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا" مَلَائِكَة فِي الْغَار وَمَوَاطِن قِتَاله.
فهنا يثبت ان الجنود كانوا في الغار وفي مواطن اخرى كمواطن قتاله .))

فلو اعتبرنا ان عبارة ((لم تروها )) تعود على الصحابة او من في المدينة حال وجودهما في الغار . فكان لزاما ان يكون الصحابة او المخاطبين حاضرين لنبيه صلى الله عليه في الغار .(اذا كان نزول الجنود وقت الغار ).
وهذا محال لعدم حضورهم و وجودهم حول الغار باتفاق الفرق المسلمة بما فيها الضالة .
فيتحتم وجودهم في مكة وخروج النبي صلى الله عليه واله وسلم من الدار الى الغار . مع ان الروايات الصحيحة وبالدراية تثبت ان المخاطبون بعضهم هاجروا قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم وكذلك قبل الصديق .
ويفهم من الاية الكريمة ايضا :
ان المخاطبون فيهم من كان مشرك واسلم وهاجر بعد ذلك (فالاية هي اواخر ما نزلت ) . فيستقيم مفهوم الخطاب لهم . اي قول الله انكم لم تروها اي الجنود ساعتها .
اي :منذ خروجه من بيته عليه الصلاة والسلام مرورا بالغار وحتى المدينة . بما فيهم ابي بكر الصديق .
الان اتيكم بالايات الكريمة التي فيها التقديم والتأخير . وغيرها اذا رفع منها كلام الله لا يضر بمضمون الاية ولا المقصد .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) آية 2
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.) آية 3
الايتان السابقتين اذا رفع منها الملون بالاحمر فلا يخل بالاية الكريمة . ويتضح من الاية 3 من سورة المائدة الانفة الذكر ان كلام الله بعد اللون الاحمر يعود على اول الكلام .
اما الاية التي فيها التقديم والتأخير فهي اية

الوضوء اذكر الجزء المراد منها فقط:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْوُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ............

فالكل يعرف ان الغسل يشمل الرجلين ولكن اخرتا للتوالي والترتيب في الوضوء .
فجعل الله الارجل في اخر فرض الوضوء .
والا فهي تعود على الوجوه والايادي كما يذهب الكثير من المفسرين وكما هو المتواتر من فرض الوضوء .
والله اعلم

مسئلة 5 :على فرض ان السكينة نازلة على الرسول صلى الله عليه فلا ينصرف نزولها عن الصديق ايضا والدليل في قول الله في ابينا ادم وزوجه حواء عليهما السلام .
قال تعالى:

( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ، إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ، وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ، فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى ، فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ، ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ، قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ) طه117-123
فهل سينكر الرافضة ان حواء شملها الله برحمته وغفر لها ايضا ؟
فهذا من ذاك .

مسئلة 6 : حزن ابو بكر الصديق امير المؤمنين على الرسول صلى الله عليه واله وسلم . وليس على نفسه وعلى ما فات .
والدليل قول الله في كتابه العزيز :
وهو قول السيدة مريم عليها السلام :
قال تعالى: ( فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ، فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ) مريم23-24

وقوله: { أَلاَّ تَحْزَنِي } أي: ناداها قائلاً: لا تحزني { قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً }. والسري هو النهر الصغير أو الجدول.– تفسير ابن كثير –.

الشاهد: ثبت الله مريم بقول المَلَك لها ألا تحزني وذلك عند مصيبتها بعد وضع حملها وخوفها على عيسى عليه السلام . وحزنها عليه .
حيث انها قبل ذلك لم تكن حزينة الا بعد ان جائها المخاض .
ونوع الحزن ماهو ؟ :
كيف ستطعم ابنها . ولهذا قال لها الله : قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً...
وفي الاية التي بعدها :
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا مريم 25 .

اذاً عرفنا نوع الحزن
والا لما قال الله لها واشار الى السري والنخلة .
فالحزن الاني اي الوقتي كان هو على توفير الطعام لها ومن ثم الى وليدها عيسى عليه السلام
فهل ينتقص المقام من سيدة العالمين مريم عليها السلام لحزنها ؟؟
فهذا من ذاك .
واللطيف :
ان ابو بكر الصديق رضي الله عنه لم يبدر منه ما بدر من مريم العذراء عليها السلام حال الحزن :
فقد قالت عليها السلام
َ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
بينما ابا بكر الصديق لم يقل هذا القول.

والحمد لله رب العالمين

سعود الشلوي 11-02-10 05:07 AM

بارك الله فيك يالشيخ ..عرض منطقي ومقنع في هذه المسأله

تقي الدين السني 11-02-10 08:22 AM

بارك الله فيك شيخي الحبيب لله درك ونفع الله تعالى بك ,,

يونس1 12-02-10 04:25 AM

بارك الله فيك اخي سعود الشلوي وشرفنا مرورك
وبارك الله بالمدافع عن الصحابة الاستاذ تقي الدين السني
وبانتظار الشيعة لاثراء الموضوع ومداخلاتهم العلمية ان وجدت ؟

ابو يحى السلفي 12-02-10 07:20 AM

شيخنا الفاضل يونس بارك الله فيك مولانا ومتعك بالصحة والعافية



لكن لماذا لايكون الضمير عائد عليهما ؟
اقصد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ابي بكر كما في قوله تعالى

(( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)

أبو العلا 12-02-10 07:36 AM

بارك الله فيكم ونفع بكم أستاذنا الكريم يونس

وجزاكم الله تعالى خيرا وأحسن إليكم

يونس1 13-02-10 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو يحى السلفي (المشاركة 839414)
شيخنا الفاضل يونس بارك الله فيك مولانا ومتعك بالصحة والعافية



لكن لماذا لايكون الضمير عائد عليهما ؟
اقصد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ابي بكر كما في قوله تعالى

(( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)


بارك الله في مشرفنا الغالي والقدير ابو العلا على المرور وتشريفه الموضوع

اخي الحبيب ابو يحيى السلفي
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك شيخنا الكريم

يسعدني جدا ان يكون لاخوتي واساتذتي من اهل السنة الكرام اعزهم الله ان يضعوا ملاحظاتهم ويناقشوا المطروح ويساهموا في التصويب والتصحيح
وهذا ما ارمو اليه في كل المشاركات بارك الله فيك .
فليس الحق والصحيح ان يكون اخ اخر يقرأ الموضوع وله علم ودليل مخالف ولا يبثه ويترك اخاه من خلال الطرح يبقى على خطأه ويعتقد اعتقادا مخالفا لما اراده الله ورسوله . وخاصة القران الكريم

اخي بالله
جوابك :

لقد وضعت هذا الموضوع بشكله البسيط وفي جزئية او جزئيتين حتى يسهل الاطلاع عليه والاستيعاب له وخاصة من المخالفين لمذهب اهل السنة .
وان يكون الحوار في ما اطرح والانتقال الى باقي النقاط التي تثار .
وموضوع الاية مطروح في المنتدى لاخينا واستاذنا الكريم تقي الدين السني .
وله ردود قيمة في الموضع ونحن متطفلين عليه .
فيراجع الموضوع هناك

اعود لسؤالك الكريم :
في مقام الاية الكريمة التي ذكرتها
فان البلاغة في القران له لغة اعجاز منها يختصر الله الكلام ولكنه يفهم السامع بشكل سلس و واضح للمراد والكلام .
ففي الاية الكريمة البلاغة اختصار واكتفاء بضمير واحد وهو الهاء في (يرضوه ) . مع ان المراد هو تكرار يرضوه .
... والله احق ان يرضوه ورسوله احق ان يرضوه ...
ولكن الله قدم الرسول لانه صاحب الشأن في مقام الاعتراض على محاولتهم ارضاء المسلمين وليس الله . ولبيان ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يرضى على ما حلفوا به لارضاء الناس .
الامر الثاني :
في الاية التي ذكرتها كمثال تذكر علمين مذكرين
الله ورسوله . والضمير واحد في يرضوه .
اما اية الغار : فان الضمير عودته على واحد فقط ابهم اسمه او صفته . هل هو الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟ ام الصديق رضي الله عنه ؟
فوجب عودته الى احدهم .
الامر الثالث :
اختلف المفسرين في من هو المراد . ولم يحسم هذا الخلاف ! مع وجود قول لابن العربي في ان نزولها على ابي بكر هو الراي الاقوى . وينقل عم ابن عباس رضي الله عنهما خبرا .
كما يقول السيوطي (وقد نقلته في موضوع الاخ تقي الدين السني ) :
يقول السيوطي في كتابه اعراب القران في باب الأول ما ورد في التنزيل من إضمار الجمل:



قال عز من قائل‏:‏ فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها‏"‏ فالهاء الأولى لصاحبه والثانية له صلى الله عليه وآله‏.‏


وقال‏:‏ ‏"‏أنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون‏"‏ فالهاء في به لله والمتقدمان للشيطان.

وقال تعالى : لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُبُكْرَةً وَأَصِيلاً . فالهاء الأخيرة لله والمتقدمان للنبي صلى الله عليه وعلى آله‏.




اقول –يونس- : فالشاهد هو الايتان الاخيرتان فالاولى لا يمكن ان يكون سلطان الشيطان على الذين يتولونه وعلى الذين يشركون به اي بالشيطان . ! فالضمير يعود رغم السياق يفهم منه انه عائد على الشيطان الا انه المقصود به الله .
والثانية لا يمكن ان يكون الفعل (وتسبحوه ) عائد على النبي مع انه جاء بسياق الافعال التي قبلها
له . ولكن الفعلان الاولين نسب للاقرب في السياق . كما هو في ((لاتحزن ان الله معنا فانزل سكينته عليه ) .

والله اعلم
شاكرا لك ايها الاستاذ مساهماتك التي تفيدنا وتصوبنا بارك الله فيك

الجالودي 13-02-10 01:24 AM

بارك الله فيك
اخي الكريم
وها هي اجابة
مرجع شيعي منصف
على الأية
س :- سماحة الإمام الشيخ حسين المؤيد وجدت على الموقع الالكتروني لمرجع شيعي لبناني عُرف عنه الدعوة الى الوحدة الإسلامية و التقرب الى أهل السنة كلاماً يتنافى مع ذلك , ففي جوابه عن سؤال حول مصاحبة أبي بكر الصّديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار فضيلة لأبي بكر قال في الجواب انها لا تعتبر فضيلة في حد ذاتها . فما هو رأي سماحتكم ؟
و هذا رابط الصفحة للاستفتاء و جوابه في الموقع الإلكتروني لهذا المرجع :

س:
ظهر في الآونة الأخيرة من يقول بعدم وجود أبوكر مع الرسول(صلى الله عليه وآله) في الغار وأن الموجود ابن بكر أو ما شابه. من الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار هل هو أبابكر أو غيره؟ وهل يعتبر دلك فضيلة لأبى بكر ؟ 8/6/2005 10:39:05 am

ج:
هو ابو بكر بحسب التاريخ المتسالم عليه وليس ذلك فضيلة بحد ذاته.

تاريخ النشر:
9/8/2005 10:24:53 am


الجواب :- في هذا الجواب مغالطة و قفز على الحقائق لا بد أن يترفع عنه أهل العلم و التحقيق , فلا ينبغي التشكيك في أن صحبة ابي بكر الصّديق رضي الله عنه للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في هجرته مضافاً الى كونها شرفاً عظيماً فهي فضيلةٌ لا تنكر سواءً بلحاظ الآية الكريمة الواردة في ذلك , أو بلحاظ القضية نفسها .
أما بلحاظ الآية الكريمة فيكفي في بيان هذه الفضيلة :-
أولاً :- إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد شرك معه أبا بكر رضي الله عنه في معية الله تعالى . فقال له : ( لا تحزن إن الله معنا ) و قد ذكر القرآن الكريم نص كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من باب تصديق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما قاله . و بما أن هذه المعيّة هي معيّة حفظ و رعاية ربانية و هي لا تكون الا لمؤمن صادق الإيمان دلّت الآية على فضل أبي بكر رضي الله عنه سواءً في تزكية ايمانه أو في نيله شرف المشاركة في هذه المعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , و لا يخفى على النبيه أن صيغة التعبير ( إن الله معنا ) فيها بيان لرفعة منزلة هذا الشريك و أنه ليسَ مجرد صاحب سفر أو طريق و انما هو رفيق درب في الرسالة و حركتها , فلم يقل صلى الله عليه وآله وسلم " سينجينا الله " أو " ان الله معي و سننجو " بل قال " إن الله معنا " .
ثانياً :- بناءً على أن قوله تعالى { و أيده بجنود لم تروها } هو عطف جملة على جملة و أن المراد به الإشارة الى واقعة بدر و ليس عطفاً على نفس واقعة الغار في مضامينها , فان الضمير في قوله تعالى { فانزل سكينته عليه } يعود الى ابي بكر رضي الله عنه فهو الذي تقتضيه المناسبة و لا يناسب عوده الى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مطمئناً غير قلق , و الذي حزن و كان قلقاً هو ابو بكر الصّديق رضي الله عنه فأنزل الله سكينته عليه رفعاً لقلقه و حزنه . مضافاً الى القرينة التي ذكرها الفخر الرازي " ره " و هي انه لو كان المراد إنزال السكينة على رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم للزم من ذلك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلقاً خائفاً قبل ذلك و لو كانت هذه حال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما أمكنه أن يهديء روع أبي بكر رضي الله عنه و يقول له " لا تحزن " و هكذا يتضح أن السكينة نزلت على أبي بكر رضي الله عنه . و في تعبير الآية الكريمة ما يدلل على فضل أبي بكر رضي الله عنه من جهتين :-
الأولى :- استعمال لفظ " أنزل " و هذا يعني أنها سكينة خاصة أنزلت في هذهِ القضية و لهذا الشأن .
الثانية :- إضافة السكينة الى الله عز وجل فهي سكينة ربانية .
و هناك فرق بين أن تقول " أسكنه " و بين أن تقول " انزل السكينة عليه " فالأخيرة فيها فضل واضح لانها تستبطن عناية خاصة .
هذا بلحاظ الآية الكريمة , و أما بلحاظ القضية نفسها فانها تدلل على الفضل من جهات عديدة أبرزها :-
أولاً :- إختيار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر رضي الله عنه دون غيره من صحابته لهذا السفر التاريخي في معناه و مضمونه و بما يمثله من نقلة نوعية في حركة الرسالة الإسلامية و ما له من دلالات حين يدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة المنورة مستصحباً أمام مستقبليه في المدينة و هو يفتح عهداً جديداً فيها .
فنحن نجد اختيارين مهمين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حادثة الهجرة و هما إختياره لعليّ ابن ابي طالب عليه السلام لينام في فراشه و يكون درعه الواقي و يقف في مواجهة المشركين و ما قد ينجم عن إكتشافهم هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ردود أفعالهم ثم لينجز وصاياهُ صلى الله عليه وآله وسلم بعدَ أن ينجيه الله تعالى من شرور المشركين بعد مبيته و ما يتلوه , و اختياره لأبي بكر رضي الله تعالى عنه ليكون صاحبه في هذه الهجرة التاريخية .
ثانياً :- دلالة هذا الإختيار على الدرجة العالية من الوثوق و الإنسجام و المودة و القرب .
ثالثاً :- في هذا الإختيار ابراز لشخصية ابي بكر رضي الله تعالى عنه والفاتٌ الى منزلته .
رابعا :- إستجابة أبي بكرٍ رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم و مرافقته في هذه الرحلة دون أن يعتذر بأي عذر و دون أن يسوق أي مبررٍ للتنصل و هو يعلم ما قد تنطوي عليه هذه الرحلة من مخاطر و أنه قد يكون هو شخصياً عرضةً لهذه المخاطر يدلل على عمق إيمانه رضي الله عنه و إستعداده للتضحية و مدى حبه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
و اعتقد أن أي دارس لهذه القضية لا يمكن إلا أن يخرج بنتيجة تدلل على أن هذه الصحبة هي فضيلة و منزلة هامة لأبي بكر الصّديق رضي الله تعالى عنه , وهي لم تكن مجرد صحبة طريق إقتضتها ظروف طارئة أو ما شاكل , و انما هي صحبة اختيرت بعناية و ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه كان فيها رفيق درب رسالي في حركة الدعوة الإسلامية .
و قد حاول بعض من تنكب الانصاف الاتيان بتبريرات تخرج هذه الصحبة عن كونها منقبة و فضيلة , لكنها تبريرات سخيفة لا يقبلها المنطق السليم و لا تنسجم مع منطق طبيعة الأشياء .


يونس1 13-02-10 01:36 AM

بارك الله فيك استاذي الكريم الجالودي و وفقك الله
نقل ذكي اخي العزيز

وما زلت اقف في من يقول ان الجنود الذين لم يروها الصحابة المقصود به في معركة بدر والاحزاب فقط .

وهذا القول هو من اهل السنة ايضا كما تعلم .
والحقيقة دليلي هو :
قول الله : وايده بجنود لم تروها .
وفي بدر والاحزاب كانت الجنود للصحابة عوضا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم .
ومقام البيان في اية الغار هو الاعتراض والتنبيه على عدم النصرة من السامع حال الخطاب فبين الله له انكم ان لا تنصروه فقد نصرته بأتييده بالحنود والله كان معه .
ولا اعرف سببا عدم انزال الجنود للنبي حال هجرته سلام الله عليه وصواته ؟؟
بارك الله فيكم

ابو يحى السلفي 13-02-10 10:59 PM

الاخ الكريم الفاضل يونس بارك الله فيك تقول بارك الله فيك

اقتباس:

في مقام الاية الكريمة التي ذكرتها
فان البلاغة في القران له لغة اعجاز منها يختصر الله الكلام ولكنه يفهم السامع بشكل سلس و واضح للمراد والكلام .
ففي الاية الكريمة البلاغة اختصار واكتفاء بضمير واحد وهو الهاء في (يرضوه ) . مع ان المراد هو تكرار يرضوه .
... والله احق ان يرضوه ورسوله احق ان
اقول نعم وهذا ما قصدته واقوله والحال ينطبق على اية الغار فيكون تقديرها فانزل سكينته عليه وعلى صاحبه والرسول صلى الله عليه وسلم كان بحاجة للنصرة وهو في الغار بدليل ان الاية تقول ((فقد نصره الله )) ثم ذكر جل وعلا موقفا محددا نصره الله فيه وهو كونهم في الغار ولا يعقل ان يكون الرسول صلى الله عليه وسلم بحاجة للنصرة ثم لا تشمله السكينة والتأييد كما انه لا يعقل ان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم بان الله معه ومع ابي بكر ثم لا تشمله النصرة ايضا الا ذا قلنا بان الرسول حاشاه بابي وامي ونفسي يكذب على الله

الشاهد : انه في كتاب الله انه متى ما كان الكلام عن علمين في سياق واحد فانه يستخدم ضمير المخاطب المفرد والعكس ايضا فقد يستخدم ضمير المخاطب المثنى مع المفرد اذا كان السياق العام يتكلم عن علمين وفي السياق القريب يتكلم عن شخص واحد مثل قصة سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام عند دعاء موسى على فرعون في سورة يونس

وايضا اخي الكريم في الاية علمين وهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق الاعظم والضمير عائد عليهما كما عاد على الله وروسوله في الاية الاخرى

ولو فرضنا ن احد العلمين مجهول الا ان ذلك لايغير من الامر شيئ وان عودة ضمير المخاطب المفرد على مخاطبين جائز بدليل هذه الاية والقران شاهد على اللغة لا اللغة شاهدة عليه

هذا والله اعلى واعلم


الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "