شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   كتب ووثائق منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=65)
-   -   من درَر إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة : أُعجوبتىّ الفُقهاء / مُتجدد (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166871)

مسلم 70 27-10-13 12:19 PM

من درَر إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة : أُعجوبتىّ الفُقهاء / مُتجدد
 
~من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجــــــــــــــــــــــــوبتىّ الفُقــــــــــــــــــــــــــــــهاء:: ~

مع نبذة من تراجمهما وثناء العلماء عليهما

مٌتجـــــــــــــــدد


----------------------------------
شيخ الإسلام بن تيمية وشيخ الإسلام ابن القيم .....رحمهما الله


http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif


قال الإمام المربى** الجبل** البحر الذاخر **ابن القيم رحمه الله


----------------------------------

::::: معــــــــــــــــــــــــــنى التوكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ل :::::

http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif




فإن قلت : ما معنى التوكل؟
قلت : هو حال ينشأ عن معرفته بالله وتفرده بالخلق والتدبير، والضر ،والنفع ،والعطاء ،والمنع، وأنه ما شاء كان وإن لم يشأ الناس ، وما لم يشأ لم يكن وإن شاء الناس، فيوجب له هذا إعتماداً عليه وتفويضاً إليه وطمانينة به وثقة به ويقيناً بكفايته لما توكل عليه فيه وأنه ملىٌّ به ، ولا يكون إلا بمشيئته ،شاءه الناس أم أبوه،فتشبه حالته حال الطفل مع أبويه فيما ينوبه من رغبة ورهبة هما مليّان به ، فانظر فى تجرد قلبه إلى غير أبويه،وحبس همه على إنزال ما ينوبه بهما، فهذا حال التوكل، فمن كان هكذا مع الله ، فالله كافيه ولابد
قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أى كافيه والحسب الكافى .... مدارج السالكين
وقال مرة يخلع قلبه من الأسباب ... لا يعتمد عليها


http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif

:::::ـــــــــــــــــــــــــــــــــ النعـــــــــــــــــــــــــــيم لا يـــــــــــــــــــــــدرك بالنــــــــــــــــــــــــــعيم والزهد فى الدنيا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:::::

http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif


قال الإمام ابن القيم رحمه الله

في كتابه [ مفتاح دار السعادة ]

" المصالح والخيرات واللذات والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب وقد
أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وإن من آثر الراحة فاتته الراحة وإن بحسب ركوب الأهوال
وإحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولا نعيم لمن لا شقاء له ولا راحة
لمن لا تعب له بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد

http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif


وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله
وقال....
(لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا)


ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين:


النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخسّتها, وألم المزاحمة عليها والحرص عليها, وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد,


وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف,


فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها وهم في حال الظفر بها, وغم وحزن بعد فواتها.


فهذا أحد النظرين.



(النظر الثاني) في الآخرة وإقبالها ومجيئها ولا بد, ودوامها وبقائها, وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما ها هنا


فهي كما قال سبحانه:{ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } الأعلى 17.


فهي خيرات كاملة دائمة, وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة.


فإذا تم له هذان النظران آثر ما يقتضي العقل إيثاره, وزهد فيما يقتضي الزهد فيه.


فكل أحد مطبوع على أن لا يترك النفع العاجل واللذة الحاضرة إلى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظرة, إلا إذا تبين له فضل الآجل على العاجل وقويت رغبته في الأعلى الأفضل فإذا آثر الفاني الناقص كان ذلك إما لعدم تبين الفضل

وإما لعدم رغبته في الأفضل.



وكل واحد من الأمرين يدل على ضعف الإيمان وضعف العقل والبصيرة.


فإن الراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها إما أن يصدّق بأن ما هناك أشرف وأفضل وأبقى, وإما أن لا يصدّق, فإن لم يصدق بذلك كان عادما للإيمان رأسا, وإن صدّق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيء الاختيار لنفسه.


وهذا تقسيم حاضر ضروري لا ينفك العبد من أحد القسمين منه.


فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد الإيمان, وإما من فساد العقل.


وما أكثر ما يكون منهما.


http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif


ولهذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه وصرفوا عنها قلوبهم, وأطرحوها ولم يألفوها, وهجروها ولم يميلوا إليها, وعدّوها سجنا لا جنّة.



فزهدوا فيها حقيقة الزهد, ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب ولوصلوا منها إلى كل مرغوب.


فقد عرضت عليه مفاتيح كنوزها فردّها, وفاضت على أصحابه فآثروا بها ولم يبيعوا حظهم من الآخرة بها, وعلموا أنها معبر وممر لا دار مقام ومستقر, وأنها دار عبور لا دار سرور, وأنها سحابة صيف تنقشع عن قليل, وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى آذن بالرحيل.


قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مالي وللدنيا, إنما أنا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها"


أخرجه الترمذي في الزهد 4\508(2377), وابن ماجه وأحمد.


وقال:" ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع".


أخرجه مسلم في الجنة 4\2193 رقم 55 [2858], والترمذي وابن ماجه.



وقال خالقها سبحانه:


{ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *


وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

يونس 24,25,



فأخبر عن خسة الدنيا وزهد فيها, وأخبر عن دار السلام ودعا إليها. كتاب الفوائد
وقال مرة... من تعلق بشيء عُذب به

يتبع......

مسلم 70 27-10-13 12:20 PM

كلام رائع لشيخى الإسلام فى ذم من قرأ القرآن وصرف همته لإقامة الحروف دون التدبر والوسوسة فى إخراج الحروف.



http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif



قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله
واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه وتدبره والفقه فيه والعمل به ,
وتلاوته وحفظه وسيلة الى معانيه,
كما قال بعض السلف (نزل القرآن ليعمل به , فاتخذوا تلاوته عملا ً)
ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه وان لم يحفظوه عن ظهر قلب
وأما
من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم
زاد المعاد الجزء الاول




http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif




وقال في إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان: فصل: ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها، ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم: قال أبو الفرج بن الجوزى: قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف فتراه يقول: الحمد، الحمد، فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة، وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب، قال: ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده، والمراد تحقيق الحرف حسب. وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق، ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة، وكل هذه الوساوس من إبليس ـ ثم ختم ابن القيم ـ رحمه الله ـ الفصل بقوله: ومن تأمل هدي رسول الله صلى الله تعالى وآله وسلم وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم تبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته.

http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif



قال أٌعجوبة دهره شيخ الإسلام ابن تيمية :
(( ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن إما بالوسوسة فى خروج حروفه وترقيقها وتفخيمها وإمالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه وكذلك شغل النطق ب أأنذرتهم وضم الميم من عليهم ووصلها بالواو وكسر الهاء أو ضمها ونحو ذلك وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت مجموع الفتاوى )) (16\50) .


http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif


يتبع .........

مسلم 70 27-10-13 12:21 PM

استقامة القلب :
قال ابن القيم :
" فاستقامة القلب بشيئين :
أحدهما : أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب ، فإذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره ، سبق حب الله تعالى حب ما سواه ، فترتب على هذا مقتضاه ، وما أسهل هذا بالدعوى ، وما أصعبه بالفعل ، فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان ...
وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يدفع ، أن من أحب شيئا سواه عذب به ولابد ، وأن من خاف غيره سلطه عليه ، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤما عليه ، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه ، ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولابد .
الأمر الثاني :
الذي يستقيم عليه القلب : تعظيم الأمر والنهي ، وهو ناشىء عن تعظيم الآمر الناهي ، فإن الله تعالى ذم من لا يعظم أمره ونهيه ، وقال عز وجل :
{مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [نوح:13]
قالوا في تفسيرها : ما لكم لا تخافون الله تعالى عظمة ً...
فعلامة التعظيم للأوامر :
1-رعاية أوقاتها وحدودها .
2- والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها .
3-والحرص على تحينها في أوقاتها .
4-والمسارعة إليها عند وجوبها .
5-والحزن والكآبة والأسف عند فوت حق من حقوقها .

ومثل ابن القيم للأمر بمثال وهو الصلاة ، وقال :
فكثير من العلماء يقول :
لا صلاة له وهو بارد القلب .
فصلاة بلا خشوع ولا حضور كبدن ميت لا روح فيه ، أفلا يستحي العبد أن يهدي إلى مخلوق مثله عبدا ميتا ! .. فما ظن العبد أن تقع تلك الهدية ممن قصده بها ...
ولهذا لا يقبلها الله تعالى منه .. ، ولا يثيبه عليها ، فإنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها.
وينبغي أن يعلم أن سائر الأعمال تجري هذا المجرى ، فتفاضل الأعمال عند الله تعالى بتفاضل ما في القلوب من الإيمان ....

وقال ابن القيم :
وقد يقوى العمل ويتزايد ، حتى يستلزم ظهور بعض أثره على العبد في الدنيا في الخير والشر كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة .
قال ابن عباس :
" إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونورا في القلب ، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سوادا في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهنا فب البدن ، ونقصا في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق "

يتبع.......

مسلم 70 27-10-13 12:21 PM

فضل الذكر لابن القيم من كتابه "الوابل الصيب".


عن معاذ بن جبل http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].



ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الكهف:28].
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.

ثم ذكر أربع وستين فائدة للذكر ننقل منها خمسة عشر



من فوائد الذكر

وفي الذكر نحو من مائة فائدة.
إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.
السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.
الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.
الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:152].

أرواح تهيـــــــــــــــــــــــــــــم حول العرش.......... وأخرى تحـــــــــــــــــــــــوم حول الحش


قال الامام ابن القيم صليت مرة الفجر خلف شيخ الاسلام ابن تيمية
فظل يذكر الله حتى انتصف النهار
ثم التفت الى وقال
هذه غدوتى لو لم أتغدى غدوتى سقطت قوتى.
تعريفات هامة
انتصف النهار: فى عرف الفقهاء
قبل الظهر بوقت يسير
الغدوة : طعام أول النهار

يتبع ....

شهد الشام 27-10-13 12:34 PM

قيّم جدا
جزاكم الله خيرا

مسلم 70 27-10-13 01:49 PM


بارك الله فيكم أخى شهد الشام

كلام رائع لشيخ الإسلام حول تعذيب من تعلق بالدنيا ولذة الإفتقار إلى الله

ومنهم من وجد حقيقة الإخلاص والتوكل على الله واللإلتجاء إليه والإستعانة به وقطع التعلق بما سواه وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضره فإنه ُيخذل
من جهتهم ولا يحصل مقصوده


......إلى أن قال وإذا توجه إلى الله بصرف الإفتقار إليه واستعان به مخلصاً له الدين أجاب دعاءه وأزال ضره وفتح له أبواب الرحمة
بل من اتبع هواه فى مثل الرئاسة وتعلقه بالصور الجميلةأو جمعه للمال يجد فى أثناء ذالك من الهموم والأحزان والآلآم وضيق الصدر ما لا يعبر عنه وربما لا يطاوعه قلبهعلى ترك الهوى
ولا يحصل له ما يسره بل هو فى خوف وحزن دائماً


من أقواله
الذكر للقلب كالسمك للماء أرأيت ماذا يحدث لو خرج السمك من الماء
نبذه عن شيخ الإسلام
كان يمهل أعداءه ثلاث سنين أن يأتوا بحرف عن السلف خلاف ما يقول يرجع اليه
سأله بعض الناس عن أحاديث فقال ليست فى شيء من كتب المسلمين
قال الامام المزى ما رأت عينى مثله ولا رأى هو مثل نفسه
رجل لكل العصور
قال بن الزملكانى

ماذا يقول الواصفون له *** وصفاته جلّت عن الحصر
هو حجة لله قاهرة *** هو بيننا أعجوبة الدهر
هو آية للخلق ظاهرة *** أنوارها أربت على الفجر


وقال ابن دقيق العيد رحمه الله : (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً
العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد) .

رحمه الله.......

يتبع....

سيوف العـز 27-10-13 05:10 PM

بارك الله فيك مسلم 70 موضوع قيم لاهنت ........

مسلم 70 27-10-13 07:21 PM

بارك الله فيكم حبيبى فى الله سيوف العز

مسلم 70 28-10-13 10:10 AM

خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم



ولا تهنوا ولا تحزنوا

إهداء للمحزون المسلم

لا تبتأس أبداً

قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله
...
إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه فى غير موضع كقوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}* [آل عمران: 139]، وقال تعالى: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]، وقال تعالى: {فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]، وقال: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]، فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.

وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: ((اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)).

فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، [وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.

والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}* [المجادلة: 10]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها فلا، ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات. ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته، وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.

وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]، فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.


فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.
وقال

...ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فانها تعود بذهاب ذلك والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن وإن كان من مستقبل أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم

كلام لشيخ الإسلام يجعلك تستعذب العذاب فى طاعة الله وما يصيبك من الكفار والمنافقين



لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص



فعلى قدر الشدة يكون الأجر


قال شيخ الإسلام ابن تيمية
فى الفتاوى المباركة


والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج

** مرض ** حبس **

فراق وطن ** أهل ** مال ** ضرب ** شتم ** نقص رياسة ** مال



هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح


إنشره أيها الموفق فخير الأعمال سرور تدخله على أخيك المسلم


مسلم 70 01-11-13 02:19 PM

قال طبيب القلوب فارس السلوك إلى الله إمام الهدى ابن القيم
تعليقاً على قول الله تعالى

(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
فأصل العبادة محبة الله بل إفراده بالمحبة
وأن يكون الحب كله لله
فلا يحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه .... فهى تتحقق باتباع أمره واجتناب نهيه ولهذا جعل الله اتباع رسوله علماً عليها ودل على أن متابعة الرسول هى حب الله ورسوله وطاعة أمره ولا يكفى ذالك فى العبودية
حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما


فلا يكون شيء أحب إليه من الله ورسوله قال تعالى

(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
فكل من قدم طاعة أحد من هؤلاء على طاعة الله ورسوله أو قول أحد منهم على قول الله أو مرضاة أحد على مرضاة الله ورسوله أو خوف أحد منهم ورجاءه والتوكل عليه على خوف الله ورجائه والتوكل عليه أو معاملة أحدهم على معاملة الله فهومِمَن ليس الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
الكتاب المذهل المتحف....
مدارج السالكين


مسلم 70 03-11-13 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد الشام (المشاركة 1735014)
قيّم جدا
جزاكم الله خيرا

ديما انت فاضل

مسلم 70 04-11-13 09:31 PM

من كلم بن القيم رحمه الله

**** القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.

**** القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.

****خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.

**** من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.
يتبع


سيوف العـز 04-11-13 09:35 PM

جزيت الخير اخي مسلم 70 موضوع قيم
ويستحق المتابعة بارك الله فيك .........

مسلم 70 05-11-13 02:04 PM

بارك الله فيكم مشرفنا الحبيب سيوف العزونفع بكم

مسلم 70 07-11-13 03:19 PM

من در شيخ الإسلام ابن تيمية






(( الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ))


هذا لمن يقدم العقل على الشرع


(( كل قائل إنما يحتج لقوله لا به , إلا الله ورسوله ))

هذا لمن يقدم كلام العلماء على الدليل

(( الدنيا كلها ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما أشرقت عليه شمس الرسالة ، وأس بنيانه عليها ، ولا بقاء لأهل الأرض إلا مادامت آثار الرسل موجودة فيهم ، فإذا درست آثار الرسل من الأرض و انمحت بالكلية خرب الله العالم العلوي والسفلي وأقام القيامة ))

ليس كل ورع صاحبه على حق
(( لا ريب أن الخوارج كان فيهم من الاجتهاد في العبادة والورع ما لم يكن في الصحابة كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ،لكن لما كان على غير الوجه المشروع أفضى بهم إلى المروق من الدين ولهذا قال عبد الله بن مسعود وأبي بن مالك :" اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة" ))


محمد النجار 08-11-13 10:42 PM

رااااااااااااااااائع

مسلم 70 10-11-13 04:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد النجار (المشاركة 1737169)
رااااااااااااااااائع

ربنا ينفعك به

مسلم 70 12-11-13 04:39 PM

قال بن القيم



****إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.

**** الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.


مسلم 70 22-11-13 04:58 PM

قال شيخ الإسلام بن تيمية ...


(( من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ))


(( أعظم الكرامــة لزوم الاستقامــة ))


(( بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ))


(( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))


(( الخوف المحمود ما حجزك عن المحرمات ))


((الزهــد ترك ما لا ينفع في الآخــرة ))


(( فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته ))


(( المحبوس من حُبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه ))


أبو فراس السليماني 22-11-13 09:27 PM

بارك الله فيكم

مسلم 70 24-11-13 03:46 PM

جزاكم الله خيرا أخى الحبيب

أبو فراس السليماني 26-11-13 02:32 PM

استفتى السلطان ابن تيمية في قتل بعض القضاة..

فقال له إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم،

فقال السلطان: إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مرارا..

فقال الشيخ من آذاني فهو في حل،

ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه،

وأنا لا أنتصر لنفسي،

وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح.

[البداية والنهاية] zad

أبو فراس السليماني 26-11-13 05:09 PM

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

في فتوى في زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور



( ولم يكن أحد من سلف الأمة في عصر الصحابة

ولا التابعين ولا تابعي التابعين

يتحرون الصلاة والدعاء عند قبور الأنبياء ويسألونهم

ولا يستغيثون بهم لا في مغيبهم ولا عند قبورهم

وكذلك العكوف


ومن أعظم الشرك أن يستغيث الرجل بميت أو غائب

كما ذكره السائل

ويستغيث به عند المصائب يقول يا سيدي فلان

كأنه يطلب منه إزالة ضره أو جلب نفعه

وهذا حال النصارى في المسيح وأمه وأحبارهم ورهبانهم


ومعلوم أن خير الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد

صلى الله عليه وآله وسلم

وأعلم الناس بقدره وحقه أصحابه

ولم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك لا في مغيبه ولا بعد مماته )

أبو فراس السليماني 26-11-13 05:20 PM

وقال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

في فتوى في زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور



( وقد أمرنا أن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

في الدعاء وجعل ذلك من أسباب إجابة دعائنا



وقال كثير من الضلّال هذا أقرب إلى الله مني

وأنا بعيد من الله

لا يمكنني أن أدعوه إلا بهذه الواسطة

ونحو ذلك من أقوال المشركين



فإن الله تعالى يقول :

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

(البقرة: من الآية186)


وقد روي أن الصحابة قالوا يا رسول الله

ربنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟!

فأنزل الله هذه الآية .


وقد أخبر عن المشركين أنهم قالوا :


( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)

(الزمر: من الآية3)


ثم يقال لهذا المشرك أنت إذا دعوت هذا

فإن كنت تظن أنه أعلم بحالك وأقدر على عطاء سؤالك

أو أرحم بك فهذا جهل وضلال وكفر


وإن كنت تعلم أن الله أعلم وأقدر وأرحم

فلم عدلت عن سؤاله إلى سؤال غيره



وإن كنت تعلم أنه أقرب إلى الله منك

وأعلى درجة عند الله منك فهذا حق


لكن كلمة حق أريد بها باطل

فإنه إذا كان أقرب منك وأعلى درجة منك

فإنما معناه أن يثيبه ويعطيه أكثر مما يعطيك

ليس معناه أنك إذا دعوته كان الله يقضي حاجتك

أعظم مما يقضيها إذا دعوت أنت الله تعالى


فإنك إن كنت مستحقا للعقاب

ورد الدعاء مثلا لما فيه من العدوان

فالنبي والصالح لا يعين على ما يكره الله

ولا يسعى فيما يبغضه الله

وإن لم يكن كذلك فالله أولى بالرحمة والقبول .)

انتهى مختصرا

مسلم 70 28-11-13 01:56 PM

قال شيخ الإسلام رحمه الله:
"وحُبُّك الشيء يُعمي ويُصِمُّ
والإنسان مجبول على محبة نفسه، فلا يرى إلا محاسنها
ومبغض لخصمه، فلا يرى إلا مساوئه
وهذا الجهل غالبه مقرون بالهوى والظلم، فإن الإنسان ظلوم جهول.
"

مسلم 70 07-12-13 09:17 PM



تعبنا من كثرة الإختلاف
هذه قاعدة ذهبية للحكم على الرجال واختلاف المجاهدين مع بعضهم يخضع لهذه القاعدة
لا إفراط ولا تفريط

قال شيخ الإسلام بن تيمية ...رحمه الله
"المؤمن الكامل يُحب من كل وجه والكافر يُبغض من كل وجه وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر ،وفجور وطاعة،ومعصية وسنة وبدعة:استحق من الموالاة والثواب بقدر مافيه من الخير،واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر ،فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة،فيجتمع له من هذا وهذا ،كاللص الفقير تقطع يده لسرقته،ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته.28/209.

وقال

"وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه".مجموع الفتاوى 28/32.
" كلما قوي التوحيد في قلب العبد قوي إيمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه".28/35.



مسلم 70 08-12-13 03:02 PM



ورحم الله الإمام بن القيم حين قال شيخ الإسلام حبيب إلينا والحق أحب إلينا منه.


الشامخ السني 11-12-13 06:52 AM


مسلم 70 12-12-13 02:13 PM

بارك الله فيكم أخى أبا فراس تابع

محمد النجار 13-12-13 01:35 AM

بارك الله فيك ممتاز

مسلم 70 24-12-13 02:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني (المشاركة 1740435)
استفتى السلطان ابن تيمية في قتل بعض القضاة..

فقال له إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم،

فقال السلطان: إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مرارا..

فقال الشيخ من آذاني فهو في حل،

ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه،

وأنا لا أنتصر لنفسي،

وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح.

[البداية والنهاية] zad

جزاكم الله خيراً

أبو فراس السليماني 07-01-14 05:20 PM

قال شيخ الإسلام في كلام له عن الرد على المبتدعة :

" فلا يحل للرجل أن يقفو ما ليس له به علم،
ولا يحل له أن يتكلم في هذا الباب إلا قاصداً بذلك وجه الله تعالى،
وأن تكون كلمة الله هي العليا، وأن يكون الدين كله لله " .

وقال :
" الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم:
إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم
= لم يكن عمله صالحا.


وإذا غلظ في ذم بدعة ومعصية =
كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد، كما في نصوص الوعيد وغيرها.


وقد يهجر الرجل عقوبة وتعزيرا،
والمقصود بذلك ردعه وردع أمثاله،
للرحمة والإحسان، لا للتشفي والانتقام "
.

مسلم 70 08-01-14 01:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني (المشاركة 1749503)
قال شيخ الإسلام في كلام له عن الرد على المبتدعة :

" فلا يحل للرجل أن يقفو ما ليس له به علم،
ولا يحل له أن يتكلم في هذا الباب إلا قاصداً بذلك وجه الله تعالى،
وأن تكون كلمة الله هي العليا، وأن يكون الدين كله لله " .

وقال :
" الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم:
إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم
= لم يكن عمله صالحا.


وإذا غلظ في ذم بدعة ومعصية =
كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد، كما في نصوص الوعيد وغيرها.


وقد يهجر الرجل عقوبة وتعزيرا،
والمقصود بذلك ردعه وردع أمثاله،
للرحمة والإحسان، لا للتشفي والانتقام "
.

بارك الله يمينك أخى الفاضل واصل نقلك الطيب

محمد النجار 18-01-14 06:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني (المشاركة 1740435)
استفتى السلطان ابن تيمية في قتل بعض القضاة..

فقال له إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم،

فقال السلطان: إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مرارا..

فقال الشيخ من آذاني فهو في حل،

ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه،

وأنا لا أنتصر لنفسي،

وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح.

[البداية والنهاية] zad

تواضع العلماء ما شاء الله

مسلم 70 18-01-14 11:51 PM

جزاكم الله خيراً وأخونا الحبيب أبو فراس حرمنا من درره

مسلم 70 19-01-14 02:26 PM

قال شيخ الإسلام
منقول


(( ما من أحد من أعيان الأئمة من السابقين و الأولين و من بعدهم إلا وله أقوال وأفعال خفي عليهم فيها السنة ، وهذا باب واسع لا يحصى ، مع أن ذلك لا يغض من أقدارهم ولا يسوغ إتباعهم فيها ))



((الحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو ترده لأجل هواك أو انتصارا لمذهبك أو لشيخك أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا فإن الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلا طاعة رسوله والأخذ بما جاء به بحيث لو خالف العبد جميع الخلق واتبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد ))))

(( كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء ))


أبو فراس السليماني 19-01-14 02:41 PM

قصيدة للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى

في ذم الغناء والشطحات الصوفية




http://www.almtoon.com/uploads/taha/...ebnalqayem.mp3

مسلم 70 19-01-14 09:32 PM

جزاكم الله كل خير أخى أبا فراس

" نزهة في السجن "




سقطت (بغداد) في يد التتار، فأخذوا يخربون البلاد، ويأسرون العباد، والناس يفرون من أمامهم، وقد سادهم الذعر الشديد وفي هذا الوقت الحالك السواد المدلهم الظلمة ولد تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في (حران) بالغرب من دمشق في يوم الاثنين 10 ربيع الأول 661هـ بعد سقوط بغداد في أيدي التتار بست سنوات.

كان ابن تيمية قوي الإيمان، فصيح اللسان، شجاع القلب، غزير العلم، وكان قوة عظمى يحسب لها الأعداء ألف حساب، فازداد الناس تعلقًا به، والتفافًا حوله، وظل يقضي وقته بين التدريس في المساجد، وتبصير الناس بأمور دينهم، وبيان ما أحل الله وحرم، والدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن أعداءه ومنافسيه كانوا له بالمرصاد، فأوقعوا بينه وبين سلطان مصر والشام (ركن الدين بيبرس) فنقل إلى مصر وتمت محاكمته بحضور القضاة وكبار رجال الدولة، فحكموا عليه بالحبس سنة ونصف في القلعة، ثم أخرجوه من السجن، وعقدوا جلسة مناظرة بينه وبين منافسيه وخصومه،فكسب (ابن تيمية) المناظرة، ورغم ذلك لم يتركه الخصوم فنفي إلى الشام، ثم عاد مرة أخرى إلى مصر وحبس، ثم نقل إلى الإسكندرية حيث حبس هناك ثمانية أشهر .


واستمرت محنته واضطهاده إلى أن عاد إلى القاهرة حيث قرر السلطان (الناصر محمد بن قلاوون) براءته من التهم الموجهة إليه، وأعطاه الحق في عقاب خصومه الذين كانوا السبب في عذابه واضطهاده، لكن الإمام (ابن تيمية) فضل أن يعفو عنهم!! وهكذا تكون شيم الكرام .

وظل (ابن تيمية) في القاهرة ينشر العلم، ويفسر القرآن الكريم، ويدعو المسلمين إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ثم رحل إلى (مشق) بعد أن غاب عنها سبع سنين، وخلال وجوده هناك أفتى في مسألة، فأمره السلطان بأن يغير رأيه فيها، لكنه لم يهتم بأوامر السلطان وتمسك برأيه وقال : (لا يسعني كتمان العلم) فقبضوا عليه وحبسوه ستة أشهر ثم خرج من سجنه ورجع يفتي بما يراه مطابقًا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

لكن خصومه انتهزوا فرصة إفتائه في مسألة شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين، فقد كان يرى أن تلك الزيارة ليست واجبة على المسلمين، فشنعوا عليه حتى حبس هو وأخوه الذي كان يخدمه، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والكتابة، لكنهم منعوه من ذلك، فأرادوا كتمان صوت علمه أيضا، فأخرجوا ما عنده من الحبر والورق، فلم تلن عزيمته ولم تضعف همته وتحداهم، فكان يكتب بالفحم على أوراق مبعثرة هنا وهناك، وكان من أقواله (حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة) .

وقد توفي (ابن تيمية) عام 728هـ وهو على حاله صابرًا مجاهدًا، مشتغلاً بالعلم، وحضر جنازته أكثر من خمسمائة ألف مسلم، وله مؤلفات كثيرة تجاوزت ثلاثمائة مجلد أغلبها في الفقه وأصوله والتفسير .


نفي وسجن وتغريب وتعذيب لم توهن مجتمعة أو متفرقة من عزيمة هذا العالم الكبير ! .

سجنوه ومنعوا القلم والقرطاس عنه فلم ييأس.. بل بحث عن بصيص أمل يومض في ظلام سجنه الجائر, فوجد قطع الفحم فأشعلها بين أصابعه نورًا ينثر ضياءه على قراطيسه البيضاء ! .


زُجَّ به بريئًا في عتمة سجن بارد موحش.. فلم يثر أو ينهار أو ييأس, بل قال بكل تفاؤل وأمل (حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة) فكان عزاؤه لنفسه بهذه الكلمات النورانية أشبه بمشعل متوقد منحه من القوة والصلابة ما جعله يورث لنا هذا الكم الهائل من المؤلفات التي بقيت آثارها في حين لم يبق الزمان آثارًا لكلمات سجانيه وظالميه ! .

* فتأمل أيها القارئ صلابة هذا الشيخ وضياء الأمل الذي منحه له النور الإيماني العجيب في داخله ! .


أبو فراس السليماني 20-01-14 05:15 PM


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

لطائفة البطائحية الرفاعية:

ومع هذا فلو دخلتم النار

وخرجتم منها سالمين حقيقة

ولو طرتم في الهواء؛ ومشيتم على الماء؛

ولو فعلتم ما فعلتم

لم يكن في ذلك ما يدل على صحة ما تدعونه

من مخالفة الشرع.

ولا على إبطال الشرع،


فإن الدجال الأكبر

يقول للسماء أمطري فتمطر،

وللأرض أنبتي فتنبت

وللخربة أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه،


ويقتل رجلاً ثم يمشي بين شقيه

ثم يقول له قم فيقوم

ومع هذا فهو دجال
كذاب ملعون لعنه الله،

ورفعت صوتي بذلك

فكان لذلك وقع عظيم في القلوب.


وذكرت قول أبي يزيد البسطامي:


لو رأيتم الرجل يطير في الهواء
ويمشي على الماء


فلا تغتروا به حتى تنظروا
كيف وقوفه عند الأوامر والنواهي



وذكرت عن يونس بن عبد الأعلى أنه قال للشافعي:


أتدري ما قال صاحبنا - يعني الليث بن سعد ؟-


قال:

لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء فلا تغتر به.


فقال الشافعي:


لقد قصر الليث لو رأيت صاحب هوى يطير في الهواء فلا تغتر به. )

ا . هـ مختصراً


أبو فراس السليماني 20-01-14 07:10 PM

من شأن أهل البدع :
أنهم يبتدعون أقوالا يجعلونها واجبة في الدين،
بل يجعلونها من الإيمان الذي لا بد منه ،
ويكفرون من خالفهم فيها،
ويستحلون دمه كفعل الخوارج والجهمية والرافضة والمعتزلة وغيرهم.

وأهل السنة لا يبتدعون قولا ،
ولا يكفرون من اجتهد فأخطأ،
وإن كان مخالفا لهم مكفرا لهم مستحلا لدمائهم،
كما لم تكفر الصحابة الخوارج،
مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن والاهما،
واستحلالهم لدماء المسلمين المخالفين لهم .


شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى ورفع درجته في عليين


الساعة الآن 10:42 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "