شبكة الدفاع عن السنة - رسالة إلى كل من أراد نصرة أهل الدين والجهاد في سوريا وفي أرجاء المعمورة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاةوالسلام على إمام المجاهدين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... أمابعد

إخوتي أعضاء وزوار شبكة الدفاع عن السنة لا يخفى عليكم ما تمر به أمتنا الإسلامية، والتي ينبغي أن نكون على وعي بما يجري وعلى وعي بما نعمل، وأخوكم العبد الفقير " أبو الوليد المهاجر " يسعى حثيثا في تصوير شيء من حال الأمة وتسجيل مواقف العزة والنصرة فيها التي باتت تلوح بالأفق، فالجهاد ليس مقصورا على حمل السلاح وإن كان هذا أقوى صور الجهاد، لكن ولله الحمد سبل الجهاد كثيرة، فالمال سبيل، والكلمة سيبل، كما قال شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه:

اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه - وبنا أقامَ دعائمَ الإسلامِ
وَبِنا أعَزَّ نَبيَّهُ وَكِتَابَهُ - وأعزَّنَا بالضّرْبِ والإقْدَامِ
في كلّ معتركٍ تطيرُ سيوفنا - فيه الجماجمَ عن فراخِ الهامِ
نحنُ الخيارُ منَ البرية ِ كلها - وَنِظَامُها، وَزِمامُ كلّ زِمَامِ
الخائضُو غَمَرَاتِ كلّ مِنيّة ٍ - وَالضّامِنُونَ حَوَادِثَ الأيّامِ
والمُبْرِمونَ قوَى الأمورِ بعزْمهمْ - والناقضونَ مرائرَ الأقوامِ

وقد صار الإنتاج من سبل الجهاد كذلك بحمد الله، ولا يكفي للمنتج أن ينتج، بل لابد أن يسانده إخوانه بالمتابعة والشدّ على يده ونشر ما ينتج، وهذا لا إخاله إلا من الجهاد كذلك إذا حسنت النية، فإن نشر أخبار النصر مما يحزن العدوَّ ويغيظه، وإغاظة العدو مطلب شرعي (ليغيظ بهم الكفار) كما كان الصحابة رضي الله عنهم والسلف ينشرون أخبار النصر التي سطرها لنا

شعرهم فهذا عمرو بن معديكرب يقول في القادسية:
والقادسية حين زاحم رستم / كنا الحماة بهنّ كالأشطان
الضاربين بكل أبيض مخذم / والطاعنين مجامع الأضغان

وقال بشر بن ربيعة الخثعمي في القادسية أيضا:
تذكر هداك الله مقع سيوفنا / بباب قدِّيس والمكر عسير
عشية ودّ القوم لو أنّ بعضهم / يعار جناح طائر فيطير
إذا ما فرغنا من قِراع كتيبة / ذلفنا لأخرى كالجبال تسير

إذن إخواني الكرام متابعة أخبار النصر ونشرها من العمل العظيم، فأرجو أن تساندوا المجاهدين بذلك، فهذا قسم الإنتاج ما وضع إلا لخدمة هذا الدين العظيم، وقد حاولت جهدا أن أساهم في رفعة ونصرة هذه الأمة بما لدي، فهذه الإنتاجات تملأ القسم، لكن إخواني هناك ركود في القسم وخمول في التجاوب مع هذه الإنتاجات فأرجو أن نساهم في الاطلاع عليها ونشرها قدر المستطاع محتسبين في ذلك الأجر عند الله، ويعلم الله أني لا أريد من مخلوق جزاء ولا شكورا، إنما ما دعوتكم إلا حبا لنصرة هذه الدين العظيم.

أخوكم/ أبو الوليد المهاجر
أقلكم علماً وجهداً .