شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ننصح ولا نفضح نصبر ولا نُفجِّر (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=131688)

ابو عياض المالكي الادريسي 16-07-11 08:48 PM

ننصح ولا نفضح نصبر ولا نُفجِّر
 
عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في التعامل مع الحكَّام


ننصح ولا نفضح نصبر ولا نُفجِّر




إعداد: سعد بن فتحي الزَّعتري





فعن عياض بن غُنْم –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية،وليأخذ بيده، فإن سمع منه فذاك وإلاّ كان أدَّى الذي عليه" أخرجه ابن أبي عاصم في" السُّنَّة"(2/507)وصححه الألباني


فهذا الحديث أصل في هذا الباب وبيان لطريقة المناصحة بين الرعية والإمام، وهي أن تكون سراً لا علانية ولا جهاراً .




2-قوله –صلى الله عليه وسلم-:" أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" أخرجه ابو داود والترمذي وابن ماجه"الصحيحه"(491)


فقوله:"عند" تفيد أن كلمة الحق تقال عنده لا خلفه في تجمعات الناس، فإن ذلك لا ينفع الناس شيئاً، بل يزيد من حقد الرعية على راعيها ويُنْشِىْ الفساد، وقد طبَّق السلف-رحمهم الله- هذه الأحاديث، ونُقل عنهم رفقهم بولاة الأمر ومناصحتهم :-



1- فعن أسامة بن زيد-رضي الله عنه- أنه قيل له:" ألا تدخل على عثمان لتكلِّمهُ؟فقال:أترونِ أني لا أكلمهُ إلا أسْمِعَكُم؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه"متفق عليه


وفي هذا فائدة: وهي أن للناصح أن يُظهر لبعض الناس مناصحته لولي الأمر لدفع اعتراض عدم المناصحة، وليُبيِّن لهم أنه يناصحه ، قال القاضي عياض-رحمه الله-:"مراد اسامة أن لا يفتح باب المجاهرة بالنَّكير على الإمام لِمَا يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به وينصحه سراً، فذلك أجدر بالقبول"


قال الإمام الألباني-رحمه الله-:" يعني: المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ، لأن في الإنكار جهاراً ما يُخش عاقبته،كما اتفق في الإنكار على عثمان جهاراً، إذ نشأ عنه قتله"



2-وكذلك الإمام مالك-رحمه الله-: حيث قيل له:"إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون، قال: يرحمك الله فاين التكلم بالحق"( " الجرح والتعديل" لابن ابي حاتم1/30)


كأنه يشير الى حديث" أفضل الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر" حيث إنه ينصحه ويقول بكلمة الحق أمامه




قال الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-:" ليس من منهج السلف التَّشْهير بعيوب الولاة، وذِكْر ذلك على المنابر، لإن ذلك يُفضي إلى الانقلابات وعدم السمع والطاعة في المعروف،ويُفضي إلى الخروج الذي يضرّ ولا ينفع، ولكن الطريقة المُتَّبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتَّصلون به حتى يُوجَّه إلى الخير"





وقال الشيخ عبد المحسن العبَّاد-حفظه الله-:"أمَّا إذا خلا النصح من الرفق ولم يكن سراً، بل كان علانية، فإنه يضُرّ ولا ينفع،ومن المعلوم أن أي انسان إذا كان عنده نقص يُحبّ أن يُنصح برفق ولِيْن، وأن يكون ذلك سراً، فعليه أن يعامل الناس بمثل ما يحب أن يُعاملوه به..." إلى أن قال :" والنصح بالطريقة الأولى-يُقصد النصح بالسر-هو المشروع، وهو الذي يُحصل به النفع والفائدة، ولا أحد يمنع هذا، بل لا يستطاع منعه لأنه من الأمور الخفية..."





ويجب التنبه إلى أن الناصح لا يكون من عامة الناس، بل لا بد أن يكون من أهل العلم .





النهي عن سبِّهم وغشِّهم ووجوب تعزيرهم وتوقيرهم





فعن أنس-رضي الله عنه-قال:"نهانا كُبراؤنا من اصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-قالوا: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"لا تَسبُّوا أمراءكم ولا تغشُّوهم ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب"أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة"(2/474) بإسناد حسن



وعن أبي مِجْلُز قال:"سبُّ الإمام الحالقة، لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة الدين " أخرجه ابن زنجويه في " الأموال"(1/78) باسناد حسن


يقول الإمام البربهاري:" اذا رايت الرجل يدعو على السلطان ، فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سُنَّة إن شاء الله تعالى:"شرح السنة"(ص:116)



قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يُرَخِّصُون لأحدٍ فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عُرِف من عادات أهل السُّنَّة قديما وحديثاً ومن سيرة غيرهم"" الفتاوى"(35/12)





مسألة: لا يُعْزل الإمام إذا طرأ عليه الفسق:





من المسائل التي خالف فيها الخوارج-في باب الإمامة- مسألة الفسق الذي يحصل من الإمام، فإنهم يرون عزله بذلك، وهم بذلك يخالفون النصوص الشرعية والآثار السلفية التي تدل على خلاف ما ذهبوا إليه، حيث جاءت النصوص الشرعية ببيان وجوب الصبر على ولاة الجور وطاعتهم في المعروف:


في ذلك قوله –صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن مسعود:" إنكم سترون بعدي أثرةً وأموراً تنكرونها" قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال:" أدُّوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم"


قال النووي-رحمه الله-:"هذا من معجزات النبوة، وقد وقع هذا الإخبار متكرراً، ووجد مخبره متكرراً، وفيه الحث على السمع والطاعة، وإن كان المتولي ظالما عسوفاً فيعطى حقه من الطاعة، ولا يُخرج عليه، ولا يُخلع ، بل يُتضرع إلى الله تعالى في كشف اذاه ودفع شره واصلاحه"




وكذلك يدل عليه حديث حذيفة:" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يسَّتنُون بسنَّتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس" قال: كيف اصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال:" تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع"


قال ابن بطال-رحمه الله-:"ومنه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين وترك القيام على الأئمة الجورة، ألا ترى عليه السلام وصف أئمة زمان الشر فقال: " دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها" فوصفهم بالجور والباطل والخلاف لسنتهِ، لأنهم لا يكونون دعاة على أبواب جهنم إلا وهم على ضلال...""شرح البخاري"



قال الشوكاني-رحمه الله-:" وفيه دليل على وجوب طاعة الأمراء، وإن بلغوا في العسف والجور إلى ضرب الرعية وأخذ أموالهم" وقال:"والحاصل أنه لم يقم دليل على أنه ينعزل بفعل شيىء من المحرمات، وليس عليه إذا وقع في ذلك من ذلك إلا التوبة الصحيحة الماحية للذنب وكفى بها"




وقد نهى النبي-صلى الله عليه وسلم- عن الخروج على الإمام حتى يُرى كفراً بواحاً عندنا من الله فيه برهان، وهذا يدل على عدم عزله بفعل المعاصي .



قال شيخ الإسلام- رحمه الله-:" ومن أصول هذا الموضع أن مجرد البغي من إمام أو طائفة لا يوجب قتالهم بل لا يبيحه، بل من الأصول التي دلت عليها النصوص أن الإمام الجائر الظالم يؤمر الناس بالصبر على جوره وظلمه وبغيه، ولا يقاتلونه كما أمر النبي-صلى الله عليه وسلم- بذلك في غير حديث، فلم ياذن في دفع البغي مطلقاً بالقتال، بل إذا كانت فيه فتنة نهى عن دفع البغي وامر بالصبر"" الاستقامة"(1/32)



وقال ابن كثير –رحمه الله-:" الفاسق لا يجوز خلعه، لأجل ما ثور بسبب ذلك من الفتنة ووقوع الهرج كما وقع في زمن الحرة"" البداية والنهاية"(11/652)


وانظر" السل الجرار" (4/508) للشوكاني ومؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب و" الدرر السنية" وقد نقل الإجماع على هذه المسألة طوائف من أهل العلم منهم البخاري" شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة"(1/173) للالكائي وابن ابي حاتم" المصدر السابق"(1/176) واسماعيل بن يحيى المزني في " شرح السنة"(84-85) وابن ابي زيد القيرواني وغيرهم .



وقال النووي-رحمه الله-:"وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين، وقد تظافرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض اصحابنا: أنه ينعزل، وحُكي عن المعتزلة أيضاً، فغلط من قائله مخالف للإجماع" شرح النووي على " صحيح مسلم"



وفي هذا بيان الغلط من نسب القول بالخروج على الإمام الشافعي كإبن حزم وغيره من المعاصرين اليوم! وبيَّن النووي أن هذا وجه لبعض الشافعية وليس قولاً للشافعي، وهذا الوجه ضعيف لمخالفته الإجماع، وكُتُب الشافعية تصرح بعدم انعزال الحاكم عند حدوث الفسق منه .انظر " روضة الطالبين"(7/64)وغيره






وفي هذا القدر كفاية


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

السرحاني الطائي 16-07-11 08:51 PM

يا ابو عايض
هداني واياك للحق

قل امين


نحن لا نقصد واولى الامر بارك الله فيك


انا اختلف معكم بسبب ان

اصبح شغلهم الشغال الطعن في العلماء


يا اخي لا يجود من هو معصوم إلا المعصوم و لو كل انسان اخطاء فضحناه

و اكلنا لحمه لما بقي لنا علم بارك الله فيك


وانتم اي شخص يخطي لو خطى بسيط او ربما اختلاف بالاراء

تبدعونه و تفسقونه و كفرتوه

وهذا الذي لا نريدة

فكما قلت لحم العلماء مسومو فلماذا الطعن للشبهه كفعل الخوارج ؟

ابو عياض المالكي الادريسي 16-07-11 08:59 PM

اتق الله يا سرحاني
فاهل السنة يبدعون من يستحق ويفسقون من يستحق ويكفرون من يستحق
اما قولك اننا نكفر لمجرد اخطاء فهذا والله تجني على اهل السنة والجماعة
ولا اخالك الا مريدا للفتنة.

هذا اخر رد كي لا تتسخ الصفحة بمداخلاتك.

انتهى.

جريح 16-07-11 10:02 PM

هذا ينطبق كله على ولي الامر وتعريف ولي الامر هو:

ولي أمـــــر المسلمين الذي تجب طاعته هو الذي يتولى أمر دين المسلمين لأن هذا هو أمر المسلمين ، فليس لهم أمر غير دينهم ، فبه صاروا أمة ، وبه تحققت شخصية أمتهم الحضارية ، وبه وُجــد كيانهم السياسي ، أما من يتولى أمرا آخر ، كالذي يحكم بالنظام الدستوري العلماني أيا كان ، أو بالنظام الديمقراطي الليبرالي الغربي ، أو الفكر القومي الإشتراكي ، أو غير ذلك مما هو سوى النظام الإسلامي المحتكم إلى شريعة الله تعالى ، فهو ولي أمــر ما تولاه ، ليس هو ولي أمر المسلمين ، وهو يدخل في قوله تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " ـ
فكيف يُولى أمر أمة الإسلام ، وقد تولى أمر غيرها ؟!!ـ
--------
ولهذا وردت النصوص الآمرة بطاعة ولاة الأمر بقيد إقامة الدين كما في حديث " إن أمر عليكم عبد مجدع يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا " رواه مسلم ،والحديث الثاني " إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه، ما أقاموا الدين) " رواه البخاري ، فذكر أن الحكم بكتاب الله ، اي تحكيم الشريعة ، وإقامة الدين كذلك ، شرط في صحة ولايتهم التي توجب طاعتهم
--------------
وقد وردت أحاديث تبين أنه إن وقع من ولي الأمر الشرعي ظلم في الرعية لايبلغ الكفر البواح أي لم يبلغ مبلغ التنكر للشريعة ، ولانبذ التحاكم إليها ، ولاترك إقامة الدين ، وإنما هو ظلم في دنياهم ، أو كما ورد في بعض الأحاديث " أثرة " ، أنه لايجوز منازعتــه الأمر ، لئلا يؤدي ذلك إلى ضرب وحدة الأمة ، فالحفاظ على وحدتها أولى من إزالة ظلم السلطة ، كما في صحيح مسلم من حديث جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، فقلنا حدثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان مما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة ، وفي منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وألا ننازع الأمر أهله ، قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " ـ
------------------
وإذا ظهر في السلطة الكفر البواح ، فهي سلطة كافرة ليس لها طاعة ، ويجب إزالتها مع القدرة ، فإن كان المسلمون عاجزين وجب عليهم إن يعدوا العدة ، كماقال تعالى " ولو أرادوا الخروج لأعدوا لــه عدة " ـ ومن إعداد العدة إرجاع المسلمين إلى دينهم بالدعوة الإسلامية ، وتأهيل القيادات الإسلامية التي تقود الأمة إلى إيجاد كيانها السياسي الذي يتحقق به ظهور دينها في الأرض ، وتقيم به شريعة الإسلام ، وتحمله إلى العالم بالجهاد ، ومن إعداد العدة توجيه الأمة إلى ميادين الجهاد ، حيث يصبغ الله تعالى جنوده بصبغة الحق مع القوة ويضرب بهم أعداء الأمة ، عندما يحشد الإسلام أجناده
------------
وما كان من الأحكام والقوانين التي بها تتحقق مصلحة الجماعة جماعة المسلمين فعلى جماعة المسلمين التقيد بها ، حتى لو كان الحاكم كافرا ، من أجل تحقق مصلحة الجماعة ، وعود نفعها عليهم ، لا من اجل طاعة الكافر المتغلب ، فلا طاعة له ولا كرامة ولانعمة عين ، بل له السيف إن قدر عليه ، وذلك كما ذكر من ذكر من العلماء أن المسلمين تحت سلطة الكفار يولون قاضيا يقضي بينهم ويكون نائبا عن الجماعة ، وليس نائبا عن السلطان
--------
وأما الأحكام الخاصة فينظر كل امريء في مصلحة نفسه ، ولا تجب عليه طاعة سلطان كافر ، بل يجب على المسلم البراءة منه ومن طاعته ، ولو اعتقد طاعته من أجل سلطانه أثم ، وإن تدين بذلك فقد يكفر والله اعلم وأما حديث حذيفة ، فإذا جمعت الروايات تبين معناه ، وأن معناه إنه سيكون في زمن فرقة ، ظهور من وصفهم بالأوصاف المذكورة بين المسلمين ، فسأله حذيفة فإن كان زمن الفرقة هذا ، فما أصنع، فقال تمسك بإمام المسلمين ، كما قال في رواية أخرى "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " ، فهذا يفسر ذالك ويوضح معناه . أما الذين يقولون على المسلمين أن يكونوا خاضعين مطيعين لكل من تغلب عليهم ، حتى لو كانوا شياطين في جثامين إنس ، فإنما يريدون هدم الإسلام بالكلية ، وقد غلطوا في فهم حديث واحد ، وتركوا قطعيات الدين المدلول عليها بنصوص كثيرة لاتحصى ، من أن الله تعالى أوجب على هذه الأمة أن تنصب الإمامة لتحكم بالشريعة وتجاهد لإعلاء كلمة الله تعالى ، فكيف تؤمر بطاعة الشياطين !! وهي إنما صارت خير أمة أخرجت للناس لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتجاهد في الله حق جهاده ، وإنما يقام هذا كله في إمامة شرعية ، تحقق بها الأمة شخصيتها الحضارية ، وتقود الأمم إلى سعادة البشرية . نقول هذا إن أحسنا الظن بهؤلاء الذين يدندنون هذه الايام ، حول الرضابسلطان الطاغوت ، ويفتون الناس بأن الرضا بذلك هو دين الإسلام ، حتى نادوا بالخضوع لسلطان بريمر الصليبي في العراق قاتلهم الله ، بل بمشروع أمريكا الصليبي على أمتنا أخزاهم الله ، اقول هذا إذا أحسنا الظن بهم ، وإلا فلا أخالهم إلا قد خرجوا من عباءة الاستخبارات الأمريكية نفسها ، لانهم يؤدون نفس دور القاديانيةأيام الاحتلال البريطاني !! ومن أوضح الأحاديث التي تدل على أن سلطة الحاكم في الإسلام مقيدة حديث : الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن استحكموا عدلوا، وإن عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس، أجمعين، لا يقبل منه صرف، ولا عدل رواه أحمد والنسائي والضياء في المختارة من حديث أنس رضي الله عنه. وحديث ابن مسعود " سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ، ويعلمون بالبدعة ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يا رسول الله إن ادركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني ياابن أم بعد ماذا تفعل ؟! لاطاعة لمن عصى الله " رواه أحمد ، وابن ماجه ، والبيهقي ، الطبراني في الكبير وإسناده على شرط مسلم . والله أعلم .



انتهى.


أما اليوم نقف عند قوله تعالى ((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))


من ناصر اليهود والنصارى على المسلمين وادخلهم إلى اراضي المسلمين وسفك دماء المسلمين في الافغان والعراق والصومال والسودان هو ولي امر ما تولى ، وليس ولي امر للمسلمين.

جريح 16-07-11 10:09 PM

ردي على اخي السرحاني الطائي:

فعلاً يا أخي أصبت في بعض ما قلت هم يبدعون ويفسقون العالم استناداً على شبهه.

المفسر الكبير الرجل الصالح العالم الشيخ صالح بن عواد المغامسي
أورد قصة لرجل في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مقتضى القصه هو التوكل على الله سبحانه وتعالى
وسند القصه ضعيف.

جاء احد شيوخ هذه الطائفه أصلحهم الله واخرج شريط يرد في على الشيخ المغامسي " يرد عليه علناً" أمام الناس
أين قانون "ننصح ولا نفضح" أليس العلماء أولى بذلك ، ام تريدون الصد عن سبيل الله بتنفير الناس منهم؟

تركي الأشعري 16-07-11 10:23 PM

الشيخ الشنقيطي فاسق عندكم والشيخ عبدالكريم الخضير فاسق عندكم

واحدكم يصرح بان لعنه للشيخ الشنقيطي قربه الى الله في مجلس كبيركم

بينما القذافي طاعتة واجبه

قاتلكم الله اينما كنتم يامرجئة

لماذا 16-07-11 10:39 PM

أقول وبالله أستعين ..
منهجهم قد عرف
خوارج مع العلماء مرجئة مع الحكام ..

منتدايتهم تزج بالتفسيق والتبديع للعلماء ..
الذين لم يبلغ أحدهم نصف معشارهـم
قطاع طرق للطلاب العلم.
فياليتكم تتبعون النصح سراً مع العلماء(وطلاب العلم) ..


الساعة الآن 02:49 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "