رأيت موضوعك وتساؤلك عن قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه

ولا يشك عاقل في ان التأريخ دخلت اكاذيب لا حصر لها ،،، بل إن احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم طالتها يد التحريف والكذب ولولا ان الله قيّض رجالا افنوا عمارهم للذب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم لما سلمت لنا من يد العابثين

وعندما نقرأ شيء في كتب التأريخ فلا يلزم انه صحيح او انه سالم من التحريف او الكذب
وللاسف رأيت انك جئت بكلام وحذفت اول كلمة منه تدل على انه "قيل" كما في قولك هذا :

ولكن بالعودة إلى كتاب إبن الأثير تبين انه قال :

فلماذا تم حذف كلمة "وقيل"

ثم نراه وضع عدة اقوال منها :

فلا يصح حذف كلمة او التدليس على الآخرين

فكلمة ان إبن الأثير قاله غير انه إبن الأثير اقل انه قيل

هذا من جهة

ومن جهة اخرى فأما عثمان فقد ثبت في حقه إيمانه وفضله وسابقته وانه من اهل الجنة ،،، فلا نحمل ما "قيل" ولم يثبت على ما ثبت وصح في امره

وهناك كتاب قيّم إن كنت تبحث عن الحقيقة وهو كتاب العواصم من القواصم يبين ما صح في هذه المسائل

ويكفي في إثبات فضل عثمان بن عفان ان عمر بن الخطاب جعله مع الستة الذين اوصى ان يكون الخليفة منهم ،،، ويكفي في فضله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه من إبنتيه وغير ذلك من فضائل هي ثابته له رضي الله عنه

واما كتب التأريخ فلا يصح ما يطعن في الصحابة فيها واما كتب الأحاديث فلا يصح الا ما يثبت انه صحيح بطرق اهل السنة فقد طالت ايدي الفساق والذين لا يخافون الله احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر ان اهل الكوفة في سنة واحدة كذبوا ثلاثمئة الف حديث ،، وهذا في الاحاديث التي يدقق فيها علماء الحديث فما بالك بكتب التأريخ التي وجد فيها اهل الضلال والاهواء بغيتهم في نشر اباطيلهم واكاذيبهم

اسأل الله لنا العافية ولكم الهداية