شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عبدالله بن عمر افضل اهل زمانه (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=147091)

رهين الفكر 16-03-12 04:19 PM

عبدالله بن عمر افضل اهل زمانه
 
عبدالله بن عمر بن الخطاب .. رضي الله عنه وعن ابيه
كانت شهرة عبدالله بن عمر انه لا يقول احد "إبن عمر" الا وكانت تعنيه هو دون غيره من خلق الله

وشهره ابيه رضي الله عنهما طغت على كافة الصحابة ما عدا ابابكر الصديق بل ربما فاقت شهرت عمر شهرت ابابكر الصديق رضي الله عنهما

وعمر محدث ملهم ولو كان في هذه الأمة نبي لكان هو ... الا ان شهرت إبنه عبدالله لم تأتي بسبب شهرته ابيه وإنما جاءت بما تفوق فيه إبن عمر على اهل زمانه بالعلم والتقوى والورع وموافقة الحق وكان عبدالله بن عمر هو المقدم على اهل عصره

والكتابة عنه رضي الله عنه تطول ولكنني اكتفي ببعض ما فيه رضي الله عنه


علمه وفضله وتقواه وعبادته
رَوَى عِلْماً كَثِيْراً نَافِعاً عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ أَبِيْهِ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَبِلاَلٍ، وَصُهَيْبٍ، وَعَامِرِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَزَيْدٍ عَمِّهِ، وَسَعْدٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ طلحة، وأسلم, وحفصة أخته، وعائشة، وغيرهم .. وقد روى عنه كثير من التابعين لا يسع هنا حصرهم

قَالَ إِبْرَاهِيْمُ: قَالَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ: إِنَّ مِنْ أَمْلَكِ شَبَابِ قُرَيْشٍ لِنَفْسهِ عَنِ الدُّنْيَا عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ


ابْنُ عَوْنٍ, عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَنَحْنُ مُتَوَافِرُوْنَ، وَمَا فِيْنَا شَابٌّ هُوَ أَمْلَكُ لِنَفْسِهِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ.


أَبُو سَعْدٍ البَقَّالُ, عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ شَقِيْقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا منَّا أَحَدٌ يُفَتَّشُ إلَّا يُفَتَّشُ عَنْ جَائِفَةٍ أَوْ مُنَقِّلَةٍ إلَّا عُمَرُ وَابْنُهُ


وَرَوَى سَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ: مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إلَّا وَقَدْ مَالَتْ بِهِ إلَّا ابْنُ عُمَرَ.


وَعَنْ عَائِشَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَلْزَمَ لِلأَمْرِ الأَوَّلِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ.


قَالَ أَبُو سُفْيَانَ بنُ العلاء المازني، عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة لابن عمر: ما مَنَعَكَ أَنْ تَنْهَانِي عَنْ مَسِيْرِي ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً قَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْكِ، وَظَنَنْتُ أَنَّكِ لَنْ تُخَالِفِيْهِ -يَعْنِي: ابْنَ الزُّبَيْرِ.


ولا يمكن لعاقل ان يفهم من هذا ان عائشة اذنبت ولكن يفهم منه العاقل ان عائشة ترى ان إبن عمر ذو نظر بعيد ورؤية وانها لم تكن تدرك لن تحقق نجاحا للاصلاح بخروجها حين ظنت انها بخروجها ستعمل على إطفاء الفتنة فلما تبين لها خطأها قالت لإبن عمر وكأنها تقول له انت ذو نظر بعيد وإدراك للامور فلماذا لم تنصحني .. فبذلك تكون عائشة اجتهدت فأخطأت فحصل لها اجر واحد بإذن الله


قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَاتَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ فِي الفَضْلِ مِثْلُ أَبِيْهِ.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ: كُنَّا نَأْتِي ابْنَ أَبِي لَيْلَى، وَكَانُوا يجتمعون إِلَيْهِ، فَجَاءهُ أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: أَعُمَرُ كَانَ أَفْضَلَ عِنْدَكُم أَمِ ابْنُهُ ؟ قَالُوا: بَلْ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ كَانَ فِي زَمَانٍ لَهُ فِيْهِ نُظَرَاءٌ، وإنَّ ابْنَ عُمَرَ بَقِيَ فِي زَمَانٍ لَيْسَ لَهُ فِيْهِ نَظِيْرٌ.


وَقَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: لَوْ شَهِدْتُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ لَشَهِدْتُ لابْنِ عُمَرَ. رَوَاهُ ثِقَتَانِ عَنْهُ.


وَقَالَ قَتَادَةُ: سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمَ مَاتَ خير من بقي.


وعن طاوس: مَا رَأَيْتُ أَوْرَعَ مِنِ ابْنِ عُمَرَ. وَكَذَا يُرْوَى عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ.


وَرَوَى جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ: رُبَّمَا لَبِسَ ابْنُ عُمَرَ المِطْرَفَ الخَزَّ, ثَمَنُهُ خَمْسُ مائَةِ دِرْهَمٍ.


وَبإِسْنَادٍ وَسَطٍ عَنِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ.

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ البَاقِرُ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَمِعَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدِيْثاً لاَ يَزِيْدُ وَلاَ يَنقصُ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي ذَلِكَ مِثْلَهُ.

أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ مَيْمُوْنٍ, قَالَ ابْنُ عُمَرَ: كَفَفْتُ يَدِي فَلَمْ أَندَمْ، وَالمُقَاتِلُ عَلَى الحَقِّ أَفْضَلُ.


قَالَ: وَلَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَوَّمْتُ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَيْتِهِ مِنْ أَثَاثٍ, مَا يَسْوَى مائة درهم.


قَالَ حَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ: قِيْلَ لنَافِعٍ: مَا كَانَ يَصْنَعُ ابْنُ عُمَرَ فِي مَنْزِلِهِ؟ قَالَ: لاَ تُطِيْقُونَهُ, الوُضوءُ لِكُلِّ صَلاَةٍ، وَالمصحفُ فِيمَا بَيْنَهُمَا


وَرَوَى عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ: إنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ العشاء في جماعة أحيا بقية ليلته


ابْنُ المُبَارَكِ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي, أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَهُ مِهْرَاسٌ فِيْهِ مَاءٌ، فَيُصَلِّي فِيْهِ مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ يَصِيْرُ إِلَى الفِرَاشِ، فَيُغْفِي إِغْفَاءةَ الطَّائِرِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَوضَّأُ وَيُصَلِّي, يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ أَوْ خَمْسَةً.


قَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ، وَلاَ يَكَادُ يُفْطِرُ فِي الحَضَرِ.


وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ: مَا لَعَنَ ابْنُ عُمَرَ خَادِماً لَهُ إلَّا مرَّةً، فَأَعتَقَهُ


عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: مَا أَعْجَبَ ابْنَ عُمَرَ شَيْءٌ مِنْ مَالِهِ إلَّا قَدَّمَهُ، بَيْنَا هُوَ يَسِيرُ عَلَى نَاقتِهِ إِذْ أَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ: إِخ إِخ, فَأَنَاخَهَا، وَقَالَ: يَا نَافِعُ, حُطَّ عَنْهَا الرَّحْلَ, فَجَلَّلَهَا، وَقَلَّدَهَا، وَجَعَلَهَا فِي بُدْنِهِ


عَاصِمُ بنُ مُحَمَّدٍ العُمَرِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: أَعْطَى عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ ابنَ عُمَرَ بِنَافِعٍ عَشْرَةَ آلاَفٍ، فَدَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ امْرَأتِهِ، فَحدَّثَهَا, قَالَتْ: فَمَا تَنْتَظِرُ? قَالَ: فَهَلاَّ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ, هُوَ حُرٌّ لوجِهِ اللهِ. فكان يخيل إليَّ أَنَّهُ كَانَ يَنْوِي قَوْلَ اللهِ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}


الأَعْمَشُ وَغَيْرُهُ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: مَرِضَ ابْنُ عُمَرَ، فَاشْتَهَى عِنَباً أوَّل مَا جَاءَ، فَأَرْسَلَتِ امْرَأتُهُ بِدِرْهَمٍ، فَاشتَرَتْ بِهِ عُنْقُوْداً، فَاتَّبعَ الرَّسُوْلَ سَائِلٌ، فلمَّا دَخَلَ قَالَ: السَّائِلَ السَّائِلَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَعْطُوهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ بَعثَتْ بِدِرْهَمٍ آخرَ, قَالَ: فَاتَّبعَهُ السَّائِلُ، فلمَّا دَخَلَ, قَالَ: السَّائِلَ السَّائِلَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَعْطُوهُ إِيَّاهُ، فَأَعْطَوْهُ، وَأَرْسَلَتْ صَفِيَّةُ إِلَى السَّائِلِ تَقُوْلُ: وَاللهِ لَئِنْ عُدْتَ لاَ تُصِيْبُ مِنِّي خَيراً، ثُمَّ أَرْسَلَتْ بِدِرْهَمٍ آخرَ، فَاشْتَرَتْ بِهِ.


قَالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُ: كَتبَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ أَنِ اكتُبْ إليَّ بِالعِلمِ كُلِّهِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ العِلمَ كَثِيْرٌ، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلقَى اللهَ خَفِيفَ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ النَّاسِ, خَمِيْصَ البَطنِ مِنْ أَمْوَالِهِم, كَافَّ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِهِم, لاَزماً لأَمرِ جَمَاعَتِهِم، فَافعَلْ


مَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لابْنِ عُمَرَ: أَعملُ لَكَ جوَارِشَ? قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: شَيْءٌ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ، فَأَصبْتَ مِنْهُ, سَهَّلَ. فَقَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشهرٍ، وَمَا ذَاكَ أَنْ لاَ أَكُوْنَ لَهُ وَاجداً، ولكن عَهِدْتُ قَوْماً يَشبَعُوْنَ مَرَّةً، وَيَجُوْعُوْنَ مَرَّةً


وَرَوَى الحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ رَجُلٍ: بَعثَتْ أُمُّ وَلَدٍ لِعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ إِلَى وَكِيلِهَا تَسْتَهدِيْهِ غُلاَماً، وَقَالَتْ: يَكُوْنُ عَالِماً بِالسُّنَّةِ, قَارِئاً لِكِتَابِ اللهِ، فَصِيحاً عَفِيفاً, كَثِيْرَ الحَيَاءِ, قَلِيْلَ المِرَاءِ, فَكَتَبَ إِلَيْهَا: قَدْ طَلبْتُ هَذَا الغُلاَمَ، فَلَمْ أَجِدْ غُلاَماً بِهَذِهِ الصِّفَةِ إلَّا عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، وَقَدْ سَاومْتُ بِهِ أَهْلَهُ، فَأَبَوْا أَنْ يَبيعُوْهُ


عَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي جَمِيْلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَوْهَبٍ, أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لابْنِ عُمَرَ: اذهَبْ، فاقض بين الناس, قال: أَوَتعفيني مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَمَا تَكرَهُ مِنْ ذَلِكَ, وَقَدْ كَانَ أَبُوْكَ يَقضِي? قَالَ: إِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "مَنْ كَانَ قَاضِياً فَقضَى بِالعَدْلِ، فَبِالحَرِيِّ أَنْ يَنْفلِتَ كَفَافاً" فَمَا أَرْجُو بَعْدَ ذَلِكَ?!

امر إبن عمر والفتنة وخوفه من الله وتقواه وزهده
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ, أنَّ مَرْوَانَ قَالَ لابْنِ عُمَرَ -يَعْنِي بَعْدَ مَوْتِ يَزِيْدَ: هلمَّ يَدَكَ نُبايِعْكَ، فَإِنَّك سَيِّدُ العَربِ، وَابْنُ سَيِّدِهَا, قَالَ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِأَهْلِ المَشرقِ؟ قَالَ: نَضرِبُهُم حَتَّى يُبَايِعُوا. قَالَ: وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنَّهَا دَانَتْ لِي سبعِيْنَ سَنَةً، وَأَنَّهُ قُتلَ فِي سَيْفِي رَجُلٌ وَاحِدٌ.


لَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ, عَنْ نَافِعٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ جَاءَ عَلِيٌّ إلى ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّكَ مَحبُوبٌ إِلَى النَّاسِ، فسِرْ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ: بِقَرَابَتِي وَصُحْبَتِي وَالرَّحِمِ الَّتِي بَيْنَنَا, قَالَ: فَلَمْ يُعَاوِدْهُ


ابْنُ عُيَيْنَةَ, عَنْ عُمَرَ بنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَعثَ إليَّ عليٌّ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ, إِنَّكَ رَجُلٌ مُطَاعٌ فِي أَهْلِ الشَّامِ، فَسِرْ فَقَدْ أمَّرتك عَلَيْهِم، فَقُلْتُ: أُذَكِّرُكَ اللهَ وَقَرَابَتِي مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصُحْبَتِي إِيَّاهُ, إلَّا مَا أَعْفَيْتَنِي، فَأَبَى عَلِيٌّ، فَاسْتَعَنْتُ عَلَيْهِ بِحَفْصَةَ، فَأَبَى، فَخَرَجْتُ ليلاً إِلَى مَكَّةَ، فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّهُ قَدْ خَرجَ إِلَى الشَّامِ، فَبَعثَ فِي أَثَرِي، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي المربدَ، فَيَخْطمُ بَعيرَهُ بِعِمَامَتِهِ لِيُدْرِكَنِي, قَالَ: فَأَرْسَلَتْ حَفْصَةُ: إِنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ إِلَى الشَّامِ, إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ، فَسَكَنَ


قَالَ حَبِيْبُ بنُ مَسْلَمَةَ: فَهَلاَّ أَجَبْتَهُ -فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي? فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: حَلَلْتُ حَبْوَتِي، فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُوْلَ: أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ مَنْ قَاتَلَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الإِسْلاَمِ, فَخَشِيتُ أَنْ أَقُوْلَ كَلمَةً تُفرِّقُ الجَمْعَ، وَيُسْفَكُ فِيْهَا الدَّمُ، فَذَكَرتُ مَا أعدَّ اللهُ فِي الجنَانِ


وَقَالَ سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ: لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا كَانَ زَمَنَ الفِتْنَةِ, أَتَوْا ابْنَ عُمَرَ، فَقَالُوا: أَنْتَ سَيِّدُ النَّاسِ وَابْنُ سَيِّدِهِم، وَالنَّاسُ بِكَ رَاضُوْنَ, اخْرُجْ نُبَايِعْكَ، فَقَالَ: لاَ، وَاللهِ لاَ يُهْرَاقُ فِيَّ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ, وَلاَ فِي سَببِي مَا كان في روح


جَرِيرُ بنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوْسَى يَوْمَ التَّحْكِيمِ: لاَ أَرَى لِهَذَا الأَمْرِ غَيْرَ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ, فَقَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّا نُرِيْدُ أَنْ نُبَايِعَكَ، فَهلْ لَكَ أَنْ تُعْطَى مالا عظيما على أن تدع هَذَا الأَمْرَ لِمَنْ هُوَ أَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْكَ? فَغَضِبَ وَقَامَ، فَأَخَذَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ, إِنَّمَا قَالَ: لتعطي مَالاً عَلَى أَنْ أُبَايِعَكَ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ أُعْطِي عَلَيْهَا وَلاَ أُعْطَى، وَلاَ أَقْبَلُهَا إلَّا عَنْ رِضَىً مِنَ المُسْلِمِيْنَ.


قُلْتُ: كَادَ أَنْ تَنْعقِدَ البَيْعَةُ لَهُ يَوْمَئِذٍ مَعَ وُجُوْدِ مِثْلِ الإِمَامِ عَلِيٍّ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَلَوْ بُوْيِعَ لَمَا اخْتلفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ، وَلَكِنَّ اللهَ حَمَاهُ وَخَارَ لَهُ


مِسْعَرٌ, عَنْ عَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ قَالَ: قَالَ مَرْوَانُ لابْنِ عُمَرَ: ألَا تَخْرُجُ إِلَى الشَّامِ فَيُبَايعُوكَ؟ قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِأَهْلِ العِرَاقِ؟ قَالَ: تُقَاتِلُهُم بِأَهْلِ الشَّامِ. قَالَ: وَاللهِ مَا يَسُرُّنِي أَنْ يُبَايِعَنِي النَّاسُ كُلُّهم إلَّا أَهْلَ فَدَكٍ، وَأَنْ أُقَاتلَهُم، فَيُقتلَ مِنْهُم رَجُلٌ،


أَبُو عَوَانَةَ, عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ فِطْرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: مَا أَحَدٌ شَرٌّ لِلأُمَّةِ مِنْكَ, قَالَ: لِمَ? قَالَ: لَوْ شِئْتَ مَا اخْتلَفَ فِيكَ اثْنَانِ, قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهَا -يَعْنِي: الخِلاَفَةَ- أَتَتْنِي، وَرَجُلٌ يقول لا، وآخر يقول بلى

أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ, عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ قَالَ: دسَّ مُعَاوِيَةُ عَمْراً وَهُوَ يُرِيْدُ أَنْ يَعلَمَ مَا فِي نَفْسِ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ تُبَايِعُكَ النَّاسُ, أَنْتَ صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَابْنُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنْتَ أَحقُّ النَّاسِ بِهَذَا الأَمْرِ، فَقَالَ: قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ كُلُّهُم عَلَى مَا تَقُوْلُ? قَالَ: نَعَمْ, إلَّا نَفرٌ يَسيرٌ. قَالَ: لَوْ لَمْ يَبْقَ إلَّا ثَلاَثَةُ أَعْلاَجٍ بِهَجَرٍ لَمْ يَكُنْ لِي فِيْهَا حَاجَةٌ. قَالَ: فَعَلِمَ أَنَّهُ لاَ يُرِيْدُ القِتَالَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تُبَايِعَ مَنْ قَدْ كَادَ النَّاسُ أَنْ يَجتمعُوا عَلَيْهِ، وَيَكْتُبُ لَكَ مِنَ الأَرَضِينَ، وَالأَمْوَالِ? فَقَالَ: أفٍّ لَكَ? اخْرجْ مِنْ عِنْدِي, إِنَّ دِيْنِي لَيْسَ بِدِيْنَارِكُم وَلاَ دِرْهَمِكُم


قَالَ نَافِعٌ: أَتَى رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ, مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تَحُجَّ عَاماً وَتَعتَمِرَ عَاماً، وَتَترُكَ الجِهَادَ، فَقَالَ: بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: إِيْمَانٍ بِاللهِ وَرَسُوْلِهِ، وَصَلاَةِ الخَمْسِ، وَصيَامِ رَمَضَانَ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البَيْتِ. فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ, ألَا تسَمَعُ قَوْلَهُ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحُجُرَاتُ: 8] . فَقَالَ: لأَنْ أَعْتَبِرَ بِهَذِهِ الآيَةِ، فَلاَ أُقَاتِلَ أحبَّ إِلَيَّ مِنْ أن أعتبر بالآية التي يقول فيها: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النِّسَاءُ: 92] . فَقَالَ: ألَا تَرَى أَنَّ اللهَ يَقُوْلُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البَقَرَةُ: 193] . قَالَ: قَدْ فَعلْنَا عَلَى عَهدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِذْ كَانَ الإِسْلاَمُ قليلاً، وَكَانَ الرَّجُلُ يُفتَنُ فِي دِيْنِهِ؛ إمَّا أَنْ يَقْتُلُوْهُ، وإمَّا أَنْ يَسترِقُّوهُ, حَتَّى كَثُرَ الإِسْلاَمُ، فَلَمْ تَكنْ فِتْنَةٌ, قَالَ: فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يُوَافِقُهُ قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ? قَالَ: أمَّا عُثْمَانُ: فَكَانَ اللهُ عَفَا عَنْهُ، وَكرِهتُم أَنْ يَعفُوَ اللهُ عَنْهُ، وأمَّا عَلِيٌّ: فَابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ- هَذَا بَيْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ.


هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ, أنَّ الحَجَّاجَ خَطبَ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ بدَّل كلاَمَ اللهِ، فَعَلِمَ ابْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: كَذَبَ, لَمْ يَكُنِ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَسْتَطيعُ أَنْ يُبَدِّلَ كَلاَمَ اللهِ، وَلاَ أَنْتَ, قَالَ: إِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ الغَدَ, قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ عُدْتَ عُدْتُ

تتبع إبن عمر لأمر وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ, عمَّن حدَّثَهُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَّبعُ أَمرَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَآثَارَهُ وَحَالَهُ, وَيَهتمُّ بِهِ، حَتَّى كَانَ قَدْ خِيفَ عَلَى عَقلِهِ مِنِ اهتمَامِهِ بِذَلِكَ.

خَارِجَةُ بنُ مُصْعَبٍ، عَنْ مُوْسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: لَوْ نَظرْتَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ إِذَا اتَّبعَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَقُلْتَ: هَذَا مَجنُوْنٌ.

عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَّبعُ آثَارَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, كلَّ مَكَانٍ صَلَّى فِيْهِ, حَتَّى إنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزلَ تَحْتَ شَجرَةٍ، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَتعَاهدُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ، فَيَصبُّ فِي أَصلِهَا المَاءَ لِكَيْلاَ تَيْبَسَ.

وَقَالَ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ تَرَكْنَا هَذَا البَابَ لِلنِّسَاءِ" قَالَ نَافِعٌ: فَلَمْ يَدخْلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حتى مات.


التابعين يصفون لبس وفعل وشعر إبن عمر

لفضله ومكانته وحبه له ورغبة بالتأسي

به ولأنه رضي الله عنه شديد التأسي

بالنبي صلى الله عليه وسلم



قَالَ مُوْسَى بنُ دِهْقَانَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَتَّزِرُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ.
العُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ اعتمَّ وَأَرْخَاهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ.

وَكِيْعٌ, عَنِ النَّضْرِ أَبِي لُؤْلُؤةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى ابن عمر عمامة سوداء.

وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ ابْنِ عُمَرَ: "عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ".

قَالَ عُثْمَانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الحَاطِبِيُّ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحْفِي شَاربَهُ، حَتَّى ظنَنْتُ أَنَّهُ يَنْتِفُهُ، وَمَا رَأَيتُه إلَّا مُحَلَّلَ الأَزرَارِ، وَإِزَارُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ، وَقِيْلَ: كَانَ يَتَّزِرُ عَلَى القَمِيْصِ فِي السَّفَرِ، وَيَخْتِمُ الشَيْءَ بِخَاتَمِهِ، وَلاَ يَكَادُ يَلْبَسُهُ، وَيَأْتِي السُّوقَ فَيقُولُ: كَيْفَ يُبَاعُ ذَا؟ وَيُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.

وَرَوَى ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ, أنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْبِضُ عَلَى لحيتِهِ، وَيَأخُذُ مَا جَاوَزَ القَبْضَةَ
قتال ابن عمر وجهاده وسيرته
ثَبَتَ عن إبن عمر أَنَّهُ قَالَ: عُرِضت عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، وَأَنَا ابْنُ أربع عشرة سنة، فلم يجزني (البخاري)

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ, عَنِ البَرَاءِ قَالَ: عُرِضْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَاسْتَصْغَرَنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (البخاري)

وَاسْتُصْغِرَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَوَّلُ غَزَوَاتِهِ الخَنْدَقُ، وَهُوَ ممن بايع تحت الشجرة،
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: شَهِدَ ابْنُ عُمَرَ الفَتْحَ، وَلَهُ عِشْرُوْنَ سَنَةً

قَدِمَ الشَّامَ وَالعِرَاقَ وَالبَصْرَةَ وَفَارِسَ غَازِياً

رَوَى حَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، عَنْ نَافِعٍ, أَنَّ ابْنَ عُمَرَ بَارَزَ رَجُلاً فِي قِتَالِ أَهْلِ العِرَاقِ، فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ سَلَبَهُ

وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ ابْنُ عُمَرَ فَتْحَ مِصْرَ وَاخْتَطَّ بِهَا، وَرَوَى عَنْهُ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعِيْنَ نَفْساً مِنْ أَهْلِهَا

وَرَوَى سَالِمٌ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ غُلاَماً عَزَباً شَابّاً، فَكُنْتُ أَنَامُ فِي المَسْجَدِ، فَرَأَيْتُ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَتَيَانِي، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وَلَهَا قُرُوْنٌ كَقُرُوْنِ البِئْرِ، فَرَأَيْتُ فِيْهَا نَاساً قَدْ عَرَفْتُهُم، فَجَعَلتُ أَقُوْلُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، فَلَقِيَنَا مَلَكٌ فَقَالَ: لَنْ تُرَاعَ، فَذَكَرْتُهَا لِحَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: "نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ". قَالَ: فَكَانَ بَعْدُ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا القَلِيْلَ1.

وَرَوَى نَحْوَهُ نَافِعٌ، وَفِيْهِ: "إِنَّ عَبْدَ اللهِ رَجُلٌ صَالِحٌ".


ماذا لو كنّا نحن مثل الرافضة


لو كنّا نحن مثل الرافضة لأوردنا احاديث
ضعيفة تبين فضل ومكانة عبدالله بن عمر منها

ما رواه الطبراني، ولفظه: قال: لا يوجد تخريج لهذا المتن كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم بحش من حشان المدينة، فجاء رجل، فاستأذن، فقال: "قم فائذن له وبشره بالجنة". فقمت فأذنت له؛ فإذا هو أبو بكر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: "قم فائذن له وبشره بالجنة". فقمت فأذنت له؛ فإذا هو عمر، فأذنت له وبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء خفيض الصوت، فقال: "قم فائذن له وبشره بالجنة في بلوى تصيبه". فقمت فأذنت له؛ فإذا هو عثمان، فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه، فقال: اللهم صبرًا؛ حتى جلس. قلت: يا رسول الله ! فأين أنا ؟ قال: "أنت مع أبيك

وقد جاء ذلك ايضا في سير اعلام النبلاء : سَعِيْدُ بنُ بَشِيْرٍ, عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ شَاهِدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي حَائِطِ نَخْلٍ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ائْذَنُوا لَهُ، وبشِّروه بِالجَنَّةِ"، ثُمَّ عُمَرُ كَذَلِكَ، ثُمَّ عُثْمَانُ، فَقَالَ: "بَشِّرُوْهُ بِالجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيْبُهُ"، فَدَخَلَ يَبْكِي وَيَضْحَكُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: فَأَنَا يَا نَبِيَّ الله? قال: "أنت مع أبيك"

رَوَى بَقِيَّةُ، عَنِ ابْنِ حِذْيَمٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ أَبَانَ القُرَشِيِّ, أنَّ ابْنَ عُمَرَ خَرَجَ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسيرُ إِذَا أَسَدٌ عَلَى الطَّرِيْقِ قَدْ حَبسَ النَّاسَ، فاستخفَّ ابْنُ عُمَرَ رَاحِلتَهُ، وَنَزَلَ إِلَى الأَسَدِ، فَعَرَكَ أُذُنَهُ وَأَخَّرَهُ عَنِ الطَّرِيْقِ, وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: "لَوْ لَمْ يَخَفِ ابْنُ آدَمَ إلَّا اللهَ لم يسلط عليه غيره". لَمْ يَصحَّ هَذَا


سيف سيوف 16-03-12 04:40 PM

رضي الله عن الصحابة أجمعين

أكذب عليك إن قلت لك أنني قرأته كله

ولكن قرأت بعضه فتحركت نفسي ودمعت عيني


بارك الله فيك أخي رهين الفكر

نصراوي الرياض 16-03-12 04:45 PM

اللهم احشرني مع عمر وابن عمر ومع الصحابه وال بيت النبي

واالله لا يهينك ويبعد وجهك عن النار ويطول عمرك بطاعته

رهين الفكر 16-03-12 04:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف سيوف (المشاركة 1508752)
رضي الله عن الصحابة أجمعين




أكذب عليك إن قلت لك أنني قرأته كله

ولكن قرأت بعضه فتحركت نفسي ودمعت عيني



بارك الله فيك أخي رهين الفكر

بارك الله فيك اخي الفاضل سيف سيوف

وللإحاطة حفظك الله فانا لم اقرأ كل ما ورد عنه في كتاب سير اعلام النبلاء (الذي نقلت منه) فقد توقفت بعد ان شعرت بالتعب وبعد ان رأيت ان الموضوع اصبح طويلا

وكان نقلي مقتطفات وليس كل شيء ومع هذا فبعد ان توقفت عدت إلى الموضوع وحذفت بعض الأشياء منه

وبعد رفع الموضوع للمنتدى عدت إلى كتاب سير اعلام النبلاء ووجدت هذا في آخر صفحة عن عبدالله بن عمر :

سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ يُحدِّثُ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ, قَالُوا لابْنِ عُمَرَ: إِنَّكَ سَيِّدُ النَّاسِ وَابْنُ سَيِّدِهِم، فَاخرُجْ يُبَايِعْ لَكَ النَّاسُ، فَقَالَ: لَئِنْ اسْتَطَعْتُ لاَ يُهْرَاقَ فيَّ مِحْجَمَةٌ. قَالُوا: لَتَخْرُجَنَّ أَوْ لتقتلنَّ عَلَى فِرَاشِكَ، فأعاد قوله

رضي الله عن إبن عمر وعن ابيه

وشكر الله لك مرورك الكريم اخي الفاضل

رهين الفكر 16-03-12 04:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصراوي الرياض (المشاركة 1508762)
اللهم احشرني مع عمر وابن عمر ومع الصحابه وال بيت النبي

واالله لا يهينك ويبعد وجهك عن النار ويطول عمرك بطاعته

بارك الله فيك اخي الفاضل نصراوي الرياض

الله آمين وإياك وان يرفع مقامك في جنات النعيم


الساعة الآن 12:13 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "