شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مونديال كأس العالم هل سينظمه بلد مسلم ؟! (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=101200)

طالب الجنة 12-06-10 02:06 PM

مونديال كأس العالم هل سينظمه بلد مسلم ؟!
 
http://almoslim.net/files/images/thu...P_0-thumb2.jpg
WORLD_CUP.jpg
[email protected]
قبل سنين طويلة، دار بيني وبين أحد الفضلاء حوار حول الإنفاق الذي يُبذل في تنظيم "بطولات" الألعاب المختلفة، وحظوظ الدول العربية والإسلامية منها، حينها فاجأني بما خلص إليه من نتيجة قائلاً: "لا تتصور أن أياً من البطولات العالمية ستنظمها دولة إسلامية يوما ما إلا حينما يكون حجم إنفاقها عليها أكبر بكثير من العائد الاقتصادي الناتج عنها"!!

استرعت ملاحظته القيمة اهتمامي وقتها، ولفتتني إلى ضرورة التأكد من مدى واقعيتها وصدقها، وبدأت أنتبه إلى الأثر الاقتصادي الذي تخلفه مثل هذه "البطولات" سلباً أو إيجاباً، وللأسف لاحظت أن كلامه لا يغادر الحقيقة قيد أنملة.

ننفق نحن بسخاء حينما يكون الحدث الرياضي ضعيف الأثر دعائياً وسياحياً وتجارياً، ونستأثر بـ"بطولات" الناشئين، والألعاب ضعيفة الشعبية منعدمة العائد، ويتحفنا إعلامنا فوراً بأن ذلك إنما يدل على "مكانة دولتنا (الإسلامية أو العربية أياً كانت) بين دول العالم، ما عزز من فرصها أو أدى إلى نجاحها في تنظيم تلك البطولة"، بينما على النقيض لا يعبر ذلك إلا عن استخفاف دول العالم المتحكمة حتى في القرار الكروي ببلداننا ورغبتها في تحميلنا فواتير الفعاليات الهامشية في عالم الرياضة.


وقد كنت على يقين (وفقاً لمعطيات ظلت تتراكم وتنسج بدقة تلك الفكرة) أن مصر أو المغرب لن تنظم مونديال كأس العالم الحالي، مثلما يتوافر اليقين عينه لتصوري عن فعاليات مونديال 2020 التي سعت لطلبها قطر؛ فبخلاف الأسباب الموضوعية الأخرى التي تحول دون أن نتبوأ أي مكانة لأسباب داخلية معروفة لعل منها ما سجله "صفر المونديال" الشهير في مصر، والإخفاق العربي (المعتاد) حينها في الاتفاق على دولة عربية في إفريقيا بما لا يجعلنا بالضرورة أهلا من الناحية الفنية لتنظيم تلك الفعاليات؛ فإن تلك الفكرة لم تزل ماثلة في ذهني حيال أي حدث رياضي مرموق وجذاب في العالم.

الأمر في حقيقته لا يتعلق بمفهوم المؤامرة (أو نظريتها كما يحلو للمثقفين الحديث عنها)، لكنه بالتأكيد يتعلق برؤية شاملة لا تنحصر في القطاع الرياضي من الأصعدة المختلفة التي تتجاذب فيها مصالح الدول وتتنافر، فإذا عاينت "استغفالاً" ما في جانب عسكري أو سياسي أو ثقافي أو اقتصادي أو غيرها، ستجدنا دوماً من يدفع الثمن عن طيب نفس!! وسترانا الكفة الطائشة باستمرار في كل معادلة.

بالطبع لست هنا أتحدث عن مسألة الأثر السلبي الأخلاقي لمثل هذه الأحداث وجلب هذا الكم البشري الهائل الذي يكاد يلامس نصف مليون نسمة من شتى أرجاء العالم بما يحملونه من ثقافات وعادات لا تتفق مع قيمنا، ما لا يجعل كثيرين _ وهم محقون _ متحمسين لاستضافة مثل هذه "البطولات" في بلادنا، وإنما التناول هنا يتعلق بمدى الاستغفال والاستخفاف الذي يتعامل به معنا النافذون في المفاضلة بين الدول المتقدمة لاستضافة هذه الأحداث.

دعونا نمثل:
( أوروجواي 1930 ـ إيطاليا 1934 ـ فرنسا 1938 ـ البرازيل 1950 ـ سويسرا 1954 ـ السويد 1958 ـ تشيلي 1962 ـ انجلترا 1966 ـ المكسيك 1970 ـ ألمانيا 1974 ـ الأرجنتين 1978 ـ أسبانيا 1982 ـ المكسيك 1986 ـ إيطاليا 1990 ـ الولايات المتحدة الأمريكية 1994 ـ فرنسا 1998 ـ كوريا/اليابان 2002 ـ ألمانيا 2006 ـ جنوب إفريقيا 2010 ـ البرازيل 2014 ).

عشرون "بطولة" نظمتها 21 دولة ضمن 208 اتحاداً لكرة القدم تضم نحو 60 دولة مسلمة يمثلون (أي الدول المسلمة) نسبة تقترب من 30% تخلو منها تلك القائمة؛ فلماذا؟! النتيجة تقول أنه لم تستضف أي دولة إسلامية أي مونديال من الـ20 الماضية والحالية واللاحقة؛ فهل الأمر يتعلق بمصادفة؟!

على النقيض:
( تونس 1977 ـ اليابان 1979 ـ أستراليا 1981 ـ المكسيك 1983 ـ الاتحاد السوفييتي 1985 ـ تشيلي 1987 ـ السعودية 1989 ـ البرتغال 1991 ـ أستراليا 1993 ـ قطر 1995 ـ ماليزيا 1997 ـ نيجيريا 1999 ـ الأرجنتين 2001 ـ الإمارات 2003 ـ هولندة 2005 ـ كندا 2007 ـ مصر 2009 ).


سبعة عشر "بطولة" لكأس العالم تحت 20 عاماً (تنفق أكثر مما تستثمر في فعالياتها الموازية) توافر فيها سبع دول إسلامية، بنسبة 41% من المنظمين، يدفعون فاتورة التنظيم دون عائد يذكر. ونظير ذلك فيما تحت 17 عاماً، وكأس العالم للقارات (والأخيرة وثق الاتحاد الدولي في إسنادها لدولة عربية 3 مرات متتالية) وغيرها.

والنتيجة بائسة، وتتعلق باستدعائنا للإنفاق فيما لا طائل من ورائه، واستبعادنا من أي فعالية تدر ربحاً علينا، ويجسد النتيجة الثانية منها تصريح الرئيس جنوب الإفريقي زوما بقوله في إبريل الماضي: " إن بناء الملاعب خلق 130 ألف فرصة عمل، أما التأثير الاقتصادي المباشر وغير المباشر فيقدر ب15 مليار راند بينها 4.7 مليار راند متراكمة للسكان المحليين، ومليارا راند لذوي الدخل المتدني، وبالتالي فإن برنامج تطوير البنى التحتية ساهم بشكل كبير في مكافحة الفقر لأنه سيمنح 4.9 مليار راند لفائض الإنتاج المحلي عام 2010. الأهم من ذلك كله، هو أن البنى التحتية التي خلقت جراء هذا البرنامج ستبقى إرثاً مستمراً لجنوب إفريقيا". (الدولار يساوي 7,3 راند تقريباً).

لكن الأمر لا يقتصر بالتأكيد عن ما قاله زوما، بل يتعدى العائد السياحي والاستثماري حدود الفترة الزمنية للمونديال، كما المكانة العالمية، والصورة التي ستنقلها عن ذاتها لنحو نصف مليون زائر مترف إلى حد ما، و3مليار مشاهد عبر التلفزة، بخلاف عوائد الإعلانات والدعاية الهائلة، بما يجعل أي دولة تفيد كثيراً من إقامة مثل هذه الفعاليات على أرضها، لاسيما بما تتركه بعدها من بنية تحتية ومواصلات وطرق وغيرها (رممت جنوب إفريقيا 3 مطارات وبنت العديد من الطرق، وبلغت "عدد الوظائف السنوية الإجمالية التي ساهمت البطولة في خلقها ما مجموعه 695 ألف منصب شغل، منها 280 ألف وظيفة خلال عام 2010، في حين تنضاف إليها 174 ألف وظيفة في إطار النشاط الاقتصادي الصافي لهذا العام"، وازداد نمو الناتج المحلي بنسبة 25% لهذا العام، طبقا للتوقعات الصادرة عن شركة "جرانت ثورنتون ستراتيجيك سوليوشنز" العالمية المتخصصة في الاستشارات المالية). إنه المال يتدفق إلى الخزانة جنوب الإفريقية، ومن خزائننا في بطولاتنا الوهمية..

الخلاصة تقول أننا مدعوون دائماً إلى الإنفاق في الفراغ، ويحصد غيرنا ثمرات مغادرتنا للتاريخ.. (.. وأتمنى ألا أكون "مسكوناً" بنظرية المؤامرة!!).


منقول من موقع المسلم

حلم 13-06-10 05:14 AM

مشكور لك حرصك على نشر الإسلام
و لكن

نرجوا أن لا يحصل ذلك أبداً
و أن لا تدنس بلاد المسلمين بهذه
الدورات الرياضية
المليئة بالظلمات
التي بعضها فوق بعض

و الإسلام فيه من القوة الذاتية
ما يكفي لانتشاره
وفق الطرق الشرعية الخالصة

قال صلى الله عليه و سلم :

ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار
ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر
إلا أدخله الله هذا الدين
بعز عزيز أو ذل ذليل
عزا يعز الله به الإسلام
وذلا يذل الله به الكفر .
الصحيحة 1/32

و كل خير في اتباع من سلف
و كل شر في ابتداع من خلف

ياقوته 13-06-10 05:37 PM

كلام سليم جدا وتعبر عن رؤيه عميقه يعني بالعربي خلوا العرب والمسلمين يهدروا بأموالهم في
الأركان وهم صبوا أموالهم في قلب الهدف فعلا ثعالب أذكياء
ولكن أسأل الله العلي العظيم أن لا تدنس أرض المسلمين بمثل تلك الأستثمارات الهزيله
فهي تدنس المجتمع المسلم أكثر من أن تهذبه

muhamed_ali 13-06-10 07:06 PM

لك هناك نقاط مهمة غفل عنها صاحب تلك المقالة ...
فالطولات تلك لم تبداء بنفس الوقة التي تعرف باليوم . فكاس العالم بداء بدول قليلة .بل وكثير من الدول رفضت تلبية تلك الدعوة للمشاركة .
ثانيا ان البطولة كما ذكر الكاتب تحتاج إنفاق كبير بخلاف بطولة العالم للفئات الاخرى فهي قليلة الإهتمام بها . فبطولة العالم كما راينا تحتاج إنفاق رهيب وإستعداد كبير ولا توجد دلوة عربية او إسلامية في الوقت الحاضر تستطيع ان تنفق عليها .

امر ثالث ان الدول العربية لا تستطيع المنافسة على تنظيم تلك البطولات . وايضيا يصعب عليها الترشح لها .
لكن بخلاف ذلك فإن البطولات السنية الاقل سهل الترشح لها وسهل إستضافتها ..

نقطة مهمة ايضا وهي الجانب السلبي لبطولة العالم وهي ان تستقبل حوالي نصف مليون إنسان في ظرف شهر وبعضهم عرف بالعربدة والسكر واللباس الشنيع يريدون ان يرقصوا ويغنوا ويثملون الشراب .
فاي دولة إسلامية او عربية تقبل بذلك ختى المنفتحة منها ؟؟؟

فمثلا من ناحية الإمكانيات فهناك دول عربية لديها القدرة على التنظيم لكن ربما لاسباب اخرى فهم لا يردون الإستضافة .


الساعة الآن 03:24 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "