شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الرافضة والجعل الإلهي أهوُ حقٌ أم باطلٌ مفترى ؟ (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=110479)

تقي الدين السني 24-10-10 10:27 PM

الرافضة والجعل الإلهي أهوُ حقٌ أم باطلٌ مفترى ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


زعم الرافضة أن هناك ( جعلاً إلهياً ) في مسألة الإمامة والتأصيل فيها , فكذبوا في ( دعوائهم ) وقالوا أن الآية هي من دلائل ( الإمامة ) الكبرى التي زعم الرافضة أنها في ( ائمتهم ) وهذه دعوى تحتاج إلي ( دليل ) فإستدلَ أهلُ البدع بآيةٍ اسموها آية ( الولاية ) وهل الآية تقتضي ما يقولُ أهلُ ( الزيغ ) بخصوص هذه المسألة أم أنها دعوى كذبٍ وإفتراء سنرى بإذن الله .


قال الحق جل في علاه :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) وفي الآية تأصيلاتٌ عدة سنذكرها بإذن الله تعالى في دراستنا لهذه الآية المباركة والتي زعم الرافضة ( كذباً ) أنها دليلُ الإمامة فالقومُ في حالٍ يرثى لها حاولين بكل جهدهم أن ينقذوا هذا الدين السقيم ولكن لا سبيل لذلك .


قبل أن ندخل في الآية الكريمة سندخلُ في مسئلةٍ هي من ( علوم القرآن الكريم ) وهي ( المحكمات ) و ( المتشابهات ) يقولُ الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) وفي هذا الامر بيانٌ وتبيان , لأن الله تبارك وتعالى يقولُ ( محكمات هنَ أمهات الكتاب ) أي الصريحات الموضحات فلا يأتي نص وإعتقاد إلي ( بمحكم ) وقولهُ تعالى : ( وأخرُ متشابهات ) ثم يقولُ رب العزةِ ( فأما الذين في قلوبهم زيغٌ ) والزيغُ هنا الضلال فليعلم أهلُ ( البدع ) أن الزيغ لا يكونُ في آيات الله تبارك وتعالى بل في ( قلوبكم ) فتتبعون ما تشابه منهُ لماذا الله تعالى يخبرنا ( إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويلهِ ) ثم الله تعالى يخبرنا من يعلمُ تأويلهُ ( وما يعلمُ تأويلهُ إلا الله والراسخونَ في العلم ) قد يقولُ أهلُ الزيغ والضلال ( الراسخون في العلم ) هم أهل البيت قلنا هذه دعوى تحتاجُ إلي دليل .


وإن لم تخني الذاكرة قال الشيخ سفر الحوالي :


وأما قوله تعالى: ( مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ) ، فإن المعنى مختلف عن هذين المعنيين، فليس المحكم هنا بمعنى المتقن؛ لأن القرآن كله متقن، وليس المتشابه بمعنى المتماثل؛ لأن القرآن كله متماثل. فقوله تعالى: ( مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ ) : إما أنها غير منسوخة، أو محكمة بينة واضحة الدلالة بحيث لا تحتمل إلا معنى واحداً، كما في قوله تعالى: ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ، فهذه الآية وأمثالها لا تحتمل إلا معنى واحداً، وفي الأحكام قوله تعالى : ( فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ) ، فهذه آية محكمة بمعنى أنها لا تحتمل إلا معنى واحداً، فكل من يقرأ القرآن -وإن قل حظه من لغة العرب أو عِلْم التفسير- يعلم ذلك. ويتضحُ لنا من كلام الشيخ ( سفر ) أن المحكم هو : من لا يحتملُ إلا معنى واحداً وأضيفُ إلي ما قال الشيخ وفقه الله قولهُ تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) وقولهُ تعالى : ( والفجر وليال عشر ) وقولهُ تعالى ( لا أقسمُ بهذا البلد ) كلها آياتٌ محكمات , وكذلك آياتُ الصفات في كتاب الله تبارك وتعالى محكمة ومنها قولهُ تعالى : ( كلُ شيءٍ هالكٍ إلا وجههُ ) وقوله تعالى : ( وجوهُ يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة ) وما إلي ذلك من الآيات فإنها لا تحملُ إلا معنى واحد .


أما المتشابه وقد أصل فيها فضيلة الشيخ في كلامهِ حول هذه المسألة وأظنها في ( موقعهِ ) وأن المتشابه هو : ( ما يأول إلي أكثر من وجهٍ ) وهذا تقع فيه آية الولاية المزعومة , ولا يحتمل أنها محكمة لأنها في حقل المتشابهات تقعُ في أكثر من معنى فلا يستقيم هذا القولُ البتة لأن الأصل في المحكم الوضوع .


تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
المعنى: لما تقدم بيان إنزال القران عقبه بيان كيفية إنزالـه فقال: { هو الذي أنزل عليك } يا محمد { الكتاب } أي القرآن { منه } أي من الكتاب { آيات محكمات هن أم الكتاب } أي أصل الكتاب { وأُخر متشابهات } قيل في المحكم والمتشابه أقوال أحدها: أن المحكم ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه نحو قولـه تعالى { إن الله لا يظلم الناس شيئاً }[يونس: 44],(ولا يظلم مثقال ذرة } ,[النساء: 40] ونحو ذلك مما لا يحتاج في معرفة المراد به إلى دليل والمتشابه ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدل على المراد منه لالتباسه ,,


( وأضلـهم السامري ) [طه: 85] لأن إضلال السامري قبيح وإضلال الله تعالى حسن وهذا معنى قول مجاهد المحكم ما لم تشتبه معانيه والمتشابه ما اشتبهت معانيه وإنما يقع الاشتباه في أمور الدين كالتوحيد ونفي التشبيه والجور ,, قلتُ : أيها الضالون المضلون إلي متى ستبقون تتمسكون بما تشابهت معانيه وما أشتبهت معانيه , ألا تعلمون أن المعصوم حكم على أهل المتشابه بالزيغ , فلا عجب فأنتم أيها الرافضة مصداق قوله تعالى : (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) , أيها الزائغون عن دين الله والمضلون , أينما أنتم فلماذا تحتجون بالمتشابهات من القرآن الكريم , فالمعصوم وتفاسيركم تثبت زيغكم عن الحق والمحكمات , فلماذا تحتجون بالمحكم , هذا لضعف حججكم وأوهن ركن الإمامة فركن الإمامة هش جداً لا يصمد أبداً أيها الرافضة ,,


أن المحكم الناسخ والمتشابه المنسوخ عن ابن عباس وثالثها: أن المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهاً واحداً والمتشابه ما يحتمل وجهين فصاعداً عن محمد بن جعفر بن الزبير وأبي علي الجبائي ورابعها: أن المحكم ما لم تتكرر ألفاظه والمتشابه ما تكرر ألفاظه كقصة موسى وغير ذلك عن ابن زيد وخامسها: أن المحكم ما يعلم تعيين تأويلـه والمتشابه ما لا يعلم تعيين تأويلـه كقيام الساعة عن جابر بن عبد الله وإنما وحّد أم الكتاب ولم يقل هن أمهات الكتاب لوجهين أحدهما: أنه على وجه الجواب كأنه قيل ما أم الكتاب فقال هن أم الكتاب كما يقال من نظير زيد فيقال نحن نظيره والثاني: أن الآيات بمجموعها أصل الكتاب وليست كل آية محكمة أم الكتاب وأصلـه لأنها جرت مجرى شيء واحد في البيان والحكمة ,,


ثم القاصمة فيكمل شيخهم كلامه فيقول :
{ فأما الذين في قلوبهم زيغ } أي ميل عن الحق وإنما يحصل الزيف بشك أو جهل { فيتبعون ما تشابه منه } أي يحتجون به على باطلـهم { ابتغاء الفتنة } أي لطلب الضلال والإضلال وإفساد الدين على الناس وقيل لطلب التلبيس على ضعفاء الخلق عن مجاهد، وقيل لطلب الشرف والمال كما سمى الله المال فتنة في مواضع من كتابه وقيل المراد بالفتنة هنا هنا الكفر وهو المروي عن أبي عبد الله وقول الربيع والسدي { وابتغاء تأويلـه } ولطلب تأويلـه على خلاف الحق وقيل لطلب مدة آكل محمد على حساب الجمل وابتغاء معاقبته ويدل على ذلك قولـه { ذلك خير وأحسن تأويلاً } ,,


ويكمل شيخهم الطبرسي كلامه في تفسير الآية فيقول :
عن الربيع. وقيل هم اليهود طلبوا علم أكل هذه الأمة واستخرجه بحساب الجمل عن الكلبي وقيل هم المنافقون عن ابن جريج وقيل بل كل من احتج بالمتشابه لباطلـه فالآية فيه عامة كالحرورية والسبائية عن قتادة. قلتُ : فالرافضة واقعة فيهم الآية وأسقطت الآية الكريم دين هؤلاء المشركين عن بكرة أبيه , فأن الرافضة , يحتجون بالمتشابه من القرآن الكريم لأثبات باطلهم , ولكن يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يتم نوره , ويسقط دين الرافضة عن بكرة أبيهم فأيها الرافضة أنتم كفار ملحدون بلسان أئمتكم فتمسكتم بمتشابه القرآن وأحتججتم به على الباطل ولكنكم لن تفلحوا ,,


تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق
قوله: { هو الذي أنزل عليك الكتاب } يعني القرآن { منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } فالمحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه , والمتشابه: ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدل على المراد منه. قلتُ : وقد نقل الطوسي عن الطبرسي التعاريف الثلاثة في المحكم والمتشابه , فالمحكم هو المراد به الظاهر أيها الرافضة , أي أن المحكم لا يحتمل إلا معنى واحد فقط , وأما المتشابه هو ما تكررت معانيه وأختلفت أيها الرافضة ولكنكم تضلون أنفسكم وأضللتم غيركم فلماذا تكفرون بالله , فأنتم من الزائغين عن جادة الحق والصواب وهذا قول أئمتكم فلماذا لا تتقون ايها القوم ,, ؟؟


ثم يتابع الطوسي كلامه فيقول :
وقوله: { فأما الذين في قلوبهم زيغ } يعني ميل يقال: أزاغه الله إزاغة أي أماله إمالة قال تعالى { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } , ومنه قوله: { لا تزغ قلوبنا } , والتزايغ التمايل في الاسنان. والمعنى إن الذين في قلوبهم ميل عن الحق اما بشك أو جهل فان كليهما زيغ { يتبعون ما تشابه منه } ومعناه يحتجون به في باطلهم { ابتغاء الفتنة } ومعناه طلباً للفتنة { وابتغاء تأويله } والتأويل: التفسير وأصله المرجع، والمصير من قولهم: آل أمره إلى كذا يؤول أولا: إذا صار إليه. وأولته تأويلا إذا صيرته إليه. وقوله:{ وأحسن تأويلاً } ,, قلتُ : ويتكرر تكفير أئمة الرافضة لأنفسهم وأتباعهم فإن الرافضة لا يحتجون بالمتشابه , إلا لأجل باطلهم , والقرآن بعيدٌ عنكم فقد صانه الله تبارك وتعالى , ولكنكم أتيتم بالباطل والكفر والفسوق والعصيان , ثم أدخلتم إلي دين الله تبارك وتعالى ما ليس فيه فأحتججتم بالمتشابه لضعف حججكم وأضعف أركان دينكم وأسسكم هشة لا قيمة لها تسقط من أول دليلٍ فأين أدلتكم المحكمة يا رافضة ,, ؟؟


ويتابع شيخهم كلامه فيقول :
وقوله: { ابتغاء الفتنة } قال السدي: الفتنة ها هنا الشرك. وقال مجاهد: اللبس. وقيل الضلال عن الحق، وهو أعم فائدة. وأصل الفتنة: التخليص من قولهم فتنت الذهب بالنار: إذا أخلصته، فالذي يبتغي الفتنة، يبتغي التخليص إلى الضلال بما يورده من الاشياء. قلتُ : ولا فرق فأراد الرافضة بذلك الشرك بالله تبارك وتعالى , فأشركوا بالله جل في علاه وأضلوا كثيراً من الناس , فهذا أيها الرافضة شركٌ بالله , فهل إحتجاجكم على التوسل بالأموات محكم , ؟؟ وأين المحكمات في الإحتجاج منكم أيها الرافضة , فالحمد لله الذي جعلنا من أهل المحكمات وجعلنا من الراسخين في العلم ,,


تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ) مصنف و مدقق
قوله تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب } ، عبر تعالى بالإِنزال دون التنزيل لأن المقصود بيان بعض أوصاف مجموع الكتاب النازل وخواصه، وهو أنه مشتمل على آيات محكمة وأُخر متشابهة ترجع إلى المحكمات وتبيّن بها، فالكتاب مأخوذ بهذا النظر أمراً واحداً من غير نظر إلى تعدد وتكثر، فناسب استعمال الإِنزال دون التنزيل.


ويقول شيخهم كذلك متابعاً في هذا الأمر :
قوله تعالى: { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله } ، الزيغ هو الميل عن الاستقامة, ويلزمه اضطراب القلب وقلقه بقرينة ما يقابله في ذيل الآية من قوله: { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا } , فإن الآية تصف حال الناس بالنسبة إلى تلقي القرآن بمحكمه ومتشابهه, وأن منهم من هو زائغ القلب ومائله ومضطربه فهو يتبع المتشابه ابتغاءً للفتنة والتأويل, ومنهم من هو راسخ العلم مستقر القلب يأخذ بالمحكم ويؤمن بالمتشابه ولا يتبعه, ويسأل الله تعالى أن لا يزيغ قلبه بعد الهداية .


ويقول شيخهم أيضاً كذلك ما يسقط هذا الدين :
والمراد بابتغاء الفتنة طلب إضلال الناس, فإن الفتنة تقارب الإِضلال في المعنى, يقول تعالى: يريدون باتباع المتشابه إضلال الناس في آيات الله سبحانه, وأمراً آخر هو أعظم من ذلك, وهو الحصول والوقوف على تأويل القرآن ومآخذ أحكام الحلال والحرام حتى يستغنوا عن اتباع محكمات الدين فينتسخ بذلك دين الله من أصله ,, قلتُ : فالرافضة يريدون أن يضلوا الناس بتأويلهم المتشابه من القرآن الكريم , فالكلام ينطبق عليهم وسبحان الله هذه الآية تهدم دين الرافضة عن بكرةِ أبيه , فأنتم أيها الضالون المضلون تباً لكم ولدينكم الذي تحاولون أن تنقذوه بأي طريقة ولا تستطيعون ,,


تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ (7) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ } احكمت عباراتها بأن حفظت من الاجمال { هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ } أصله يرد إليها غيرها { وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } محتملات لا يتضح مقصودها الا بالفحص والنظر ليظهر فيها فضل العلماء الربّانّيين في استنباط معانيها وردّها إلى المحكمات وليتوصلوا بها إلى معرفة الله تعالى وتوحيده.


وهنا يهدم شيخ الرافضة دينهم فيقول :
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } ميل عن الحق كالمبتدعة { فَيَتّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ } فيتعلّقون بظاهره أو بـتأويل باطل { ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ } طلب أن يفتنوا الناس عن دينهم بالتشكيك والتلبيس ومناقضة المحكم بالمتشابه. وفي المجمع عن الصادق عليه السلام ان الفتنة هنا الكفر { وَابْتِغَاءَ تَأْوِيْلِهِ } وطلب أن يأوّلوه على ما يشتهونه { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيْلَهُ } الذي يجب أن يحمل عليه { إلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } الذين تثبّتوا وتمكنوا فيه. قلتُ : الرافضة المبتدعة , المشركون بقول جعفر الصادق , الذين يحتجون بالمتشابه ليضلوا الناس ويدخلونهم بالشرك فسقط دين الرافضة ,,


وكما يتضحُ لنا من الكلام حول آية ( المحكم والمتشابه ) فقد أسقط علمائهم بتفاسيرهم دينهم عن بكرةِ ابيه , وسيكونُ لنا كلام بإذن الله تعالى حول آية الولاية , والتأصيل فيها إن شاء المولى عز وجل ولا أصل لدينهم البتة لا في قرآنِ ربنا , ولا في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والأصلُ في دينهم الهلاك , ولا بينة على الباطل ولا حتى في العقول , بعدما تبين لنا الكلام حول المحكم والمتشابه أن الرافضة وقعوا في ورطةٍ لا خروج منها , سنرى الآن آية الولاية ومزاعم الرافضة بها . والله الموفق .


يتبع بإذن الله

تقي الدين السني 24-10-10 10:27 PM

قال الحق جل في علاه :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) هل ثبتت في علي بن أبي طالب , وهل هذه ( الدعوى ) كاذبة أم صادقة ولا يخفى على المشتغل بطلب العلم والبحث والتنقيب أنها دعوى أقرب ما تكونُ للكذب والبهتان العظيم , فلا دليل على ثبوتها في علي وكلها ضعيفة كما سنبين .


يقولُ شيخهمُ ( السيستاني ) فالموقع التابع لهُ ( مكتبة الولاية ) .
بعد إتمام القراءة يدخل المصلي في الركوع، أي ينحني أمام الله؛ القوة الكامنة وراء ذروة التفكير الإنساني في آفاق الخصال الحميدة والعظيمة. وهنا حق لي أن أسأل الرافضة قولهُ ( ينحني أمام الله ) هل هو ( الخضوع ) و ( الخشوع ) أم خلا ذلك والان شيخهم يقصم ظهورهم في مسألة ( الركوع ) ويطعنُ في علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ .


الركوع مثال لخضوع الإنسان أمام القدرة التي يعتقد أنّها أقوى منه. ولأنّ المسلم يرى أنّ الله فوق كلّ القدرات فهو يركع أمامه، ولأنّه لا يرى أيّ موجود غير الله أعلى وأفضل من إنسانيته فو لا ينحني لأيّ شيء أو شخص آخر.


وفي هذه الحالة يظهر أمام الله بمظهر الخضوع ولسانه يلهج بحمد الله وبيان عظمته . وفي كتاب الله تبارك وتعالى ما يثبتُ ان الركوع هو ( الخضوع ) لله تبارك وتعالى وفي دين الرافضة علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ خالف ذلك فوقعوا في سينٍ وجيم وتناقضٍ حير العقلاء إن كان هناك منكم رجلٌ رشيد , فالراكع الخاضع لله تعالى ( هل يكونُ له شغلٌ غير الخضوع لله تعالى ) .. ؟؟ وهنا نترك لكم الإجابة ... ؟؟


أيها الرافضي إن كنت أمامَ ملكٍ عظيم وإنحنيت لهُ هل يشغلك شيءٌ عن ذلك .
من خوفك ورهبكَ من هذا الملك العظيم , هل يشغلك عن إنتباهكَ له شيء . ؟؟؟


قال الحافظ إبن كثير :
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَحَادِيث الَّتِي أَوْرَدْنَاهَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَات كُلّهَا نَزَلَتْ فِي عُبَادَة بْن الصَّامِت - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - حِين تَبَرَّأَ مِنْ حِلْف الْيَهُود وَرَضِيَ بِوِلَايَةِ اللَّه وَرَسُوله وَالْمُؤْمِنِينَ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى بَعْد هَذَا كُلّه " وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْغَالِبُونَ " كَمَا قَالَ تَعَالَى" كَتَبَ اللَّه لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّه قَوِيّ عَزِيز لَا تَجِد قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّه وَرَسُوله وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتهمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبهمْ الْإِيمَان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْب اللَّه أَلَا إِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْمُفْلِحُونَ "


قلت : والراجح أن الأية نزلت في عبادة بن الصامت عندما أعلن البراء من اليهود والنصارى ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الأية وكما قال الله تبارك وتعالى في بداية هذه الأية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .


فنص الأية يوضح لنا ان الأية الكريمة إنما أمرتنا بالبراء من اليهود والنصارى وأن لا نتخذهم اولياء من دون الله فبعضهم أولياء بعض والله ورسوله أولياء الذين امنوا والذين أمنوا بعضهم أولياء بعض وهذا الصريح في اثبات أن الأية نزلت في غير ما يزعم رافضة الحق أنه نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه .


فقد ذكر الله تبارك وتعالى صفات المؤمنين في كتابه تعالى فقال : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) . فهذه الأية التي تثبت أن نص التصدق بالخاتم ضعيف لا قيمة له .


فالأية واضحة وضوح الشمس فالأية تأمرنا بإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن نخضع لله تبارك وتعالى وأن نتذلل له وأن نكون بين يدي الله تبارك وتعالى خاضعين في الصلاة وهذا الصواب يا رافضة ليس ما تزعمون .


ثم يقول الحق تبارك وتعالى : (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) .ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة .


يقول الحق تبارك وتعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) . فسبحان الله تعالى إن الأية واضحة وصريحة بأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض في نصوص الأية الكريمة فالله تعالى يقول : ( أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) , فنقـول للرافضة هل المؤمنين كلهم هم علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ؟؟



ثم الله تعالى يقول في مطلع الأية : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فالله تعالى يخبرنا أن الله ورسوله هم أولياء الذين أمنوا والذين أمنوا بعضهم أولياء بعض وهذه الأيات التي تثبت قولنا أن ( الذين أمنوا ) لفظ بالعموم لا بالخصوص ... قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ثم قوله تعالى في كتابه العزيز : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .


ويقولُ الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) فبعد النهي عن مولاة الكفار قال الله أن من يتولهم النتيجة ماذا ( منهم ) .. !!


فقد قال إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :
فقد بين إبن كثير رحمه الله حال الروايات التي جاءت من طرق أهل السنة في أن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه تصدق بالخاتم فقال رحمه الله تعالى : ( وَلَيْسَ يَصِحّ شَيْء مِنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ لِضَعْفِ أَسَانِيدهَا وَجَهَالَة رِجَالهَا ) فحال أسانيد هذه الرواية ما بين الجهالةِ والضعف في رجالها فكيف بالله عليكم تقولون أن علي بن بي طالب رضي الله تعالى عنه هو من نزلت في هذه الأية , فالحديث لا يصح نسبهُ إلي النبي صلى الله عليه وسلم والرواية لم يثبت نزولها في علي رضي الله عنهُ . يتبع .

تقي الدين السني 24-10-10 10:31 PM

فقد أخرج الطبراني رحمه الله في تفسيره الروايات التي جاءت بهذا الطريق والتي تقول أن الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه منها :

الرواية الأولى : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَنْ يَتَوَلَّاهُمْ , فَقَالَ : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } هَؤُلَاءِ جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ , وَلَكِنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب مَرَّ بِهِ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فِي الْمَسْجِد , فَأَعْطَاهُ خَاتَمه .

وفي إسناد هذه الرواية : ( أحمد بن المفضل ) ..

و قال الأزدى : منكر الحديث
قال إبن حجر : صدوق شيعى فى حفظه شىء
قال أبو حاتم : كان صدوقا ، و كان من رؤساء الشيعة .


وكان شيعياً ومن أصول علم الحديث أن الشيعي إذا روي رواية توافق بدعته فإنه لا تقبل روايته فكما قال الأزدي هو منكر الحديث وهو شيعي ومن رؤسائهم وكما هو واضح فإن هذه الرواية توافق بدعته فلا يؤخذ بها وتسقط هذه الرواية التي جاءت عن طريق أحمد بن المفضل .

الرواية الثانية : حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ , قَالَ : ثنا عَبْدَة , عَنْ عَبْد الْمَلِك , عَنْ أَبِي جَعْفَر , قَالَ : سَأَلْته عَنْ هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } قُلْنَا : مَنْ الَّذِينَ آمَنُوا ؟ قَالَ : الَّذِينَ آمَنُوا ! قُلْنَا : بَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , قَالَ : عَلِيّ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا .

لاحظ هذه الرواية ايها العاقل : إن الرواية هذه لا تثبت أن الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه فلاحظ قول أبي جعفر : ( علي من الذين أمنوا ) أي أن الذين أمنوا بعضهم أولياء بعض وليس علياً لفظاً خاصاً بالمؤمنين بل علي بن ابي طالب رضي الله عنه واحداً من المؤمنين وليس كل المؤمنين .

وهذه الرواية لوحدها تفند مازعم الرافضة قبحهم الله ... :)

الرواية الثالثة : حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الْمُرَادِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُوَيْد عَنْ عُتْبَة بْن أَبِي حَكِيم فِي قَوْله " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا " قَالَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب .

قلت وفي إسناد هذه الرواية : ( أيوب بن سويد ) ...

قال عبد الوهاب بن أبى عصمة ، عن أحمد بن أبى يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول :
أيوب بن سويد ضعيف .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء يسرق الأحاديث ; قال أهل الرملة : حدث عن ابن المبارك بأحاديث ، ثم قال : حدثنى أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى : كان يدعى أحاديث الناس .
و ذكر الترمذى أن ابن المبارك ترك حديثه .
و قال البخارى : يتكلمون فيه .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال أبو حاتم : لين الحديث .
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان ردىء الحفظ ، يخطىء
، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه ، لأن أخباره إذا سبرت من غير
رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 406 :
و فى كتاب العقيلى : قال ابن المبارك : ارم به .
و قد طول ابن عدى ترجمته ، و أورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه ، لا كما زعم ابن حبان ، و نقل فى ترجمته عن أبى عمير النحاس قال : كان أيوب بن سويد إذا رأى مع أحد حديثه و حديث غيره قال : لقد جمعت بين أروى و النعام . و إذا سألناه عن كتابه قال : خبأته لابنى محمد .
و عن أبى عمير قال : كان بين ضمرة و أيوب بن سويد تباعد ، فكان ضمرة إذا مر بأيوب قال : انظروا ما أبين العبودية فى رقبته . و إذا مر أيوب بضمرة قال : انظروا إليه لو أمر أن يدعو لشيطان لدعا له .
قال : و كان أيوب يؤم الناس .
و قال يونس بن عبد الأعلى : جىء بأيوب إلى دار بنى فلان ، فسمع الشافعى منه أحاديث من كتابه .
و قال الخليلى : لم يرضوا حفظه .
و قال الإسماعيلى : فيه نظر .
و قال ابن يونس فى " تاريخ الغرباء " : تكلموا فيه .
و قال الساجى : ضعيف ، ارم به .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ضعيف .
و قال الجوزجانى : واهى الحديث ، و هو بعد متماسك .
و أرخ أبو القاسم ابن مندة وفاته سنة إحدى و خمسين و مئتين ( كذا بالأصل ،
و لعل الصواب سنة إحدى و مئتين ) . اهـ .

قلت : والرواية إسنادها متهالك وضعيفة لا تصح جملةً ولا تفصيلاً ....

الرواية الرابعة : وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن دُكَيْن أَبُو نُعَيْم الْأَحْوَل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن قَيْس الْحَضْرَمِيّ عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل قَالَ تَصَدَّقَ عَلِيّ بِخَاتَمِهِ وَهُوَ رَاكِع فَنَزَلَتْ " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ " .

وفي الإسناد : ( مُوسَى بْن قَيْس ) ...

قال المزي في تهذيب الكمال :
( د ص ) : موسى بن قيس الحضرمى ، أبو محمد الكوفى الفراء ، يلقب عصفور الجنة . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى و ذكر موسى بن قيس ، فقال : لا أعلم إلا خيرا .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال أبو حاتم : لا بأس به .
و قال أبو نعيم : حدثنا موسى الفراء ، و كان مرضيا .
و قال أبو جعفر العقيلى : يلقب عصفور الجنة من الغلاة فى الرفض .
روى له أبو داود ، و النسائى فى " الخصائص " . اهـ .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 367 :
تتمة كلامه ( أى العقيلى ) : يحدث بأحاديث مناكير ، و فى نسخة : بواطيل .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : و قال ابن نمير : كان ثقة ، روى عنه الناس .
و قال ابن سعد : كان قليل الحديث . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
صدوق رمى بالتشيع

رتبته عند الذهبي :
ثقة شيعى

قلت : وهذه الرواية ضعيفة لأن من قواعد علم الحديث عند أهل السنةِ والجماعة أن الشيعي الغالي إن كانت روايته وكان داعياً لبدعته لا تقبل روايته فهذه الرواية من بدع الرافضة الشيعة فالرواية ساقطة إسناداً لأن فيها شيعي وإن كان ثقة فهو داعياً في روايته هذه فلا تقبل ,,,

الرواية الخامسة : وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا غَالِب بْن عَبْد اللَّه سَمِعْت مُجَاهِدًا يَقُول فِي قَوْله " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله" الْآيَة نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب تَصَدَّقَ وَهُوَ رَاكِع.

في الإسناد : ( غالب بن عبد الله ) ,,,

وهو مجهول لم يروي عن الإمام مجاهد أحد بإسم غالب بن عبد الله ..

الرواية السادسة : وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله " الْآيَة نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ .

في الإسناد : ( عبد الوهاب بن مجاهد ) ...

قال المزي في تهذيب الكمال :
( ق ) : عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكى ، مولى عبد الله بن السائب المخزومى
. اهـ .
و قال المزى :
قال إبراهيم بن موسى الرازى ، عن مهران بن أبى عمر : كنت مع سفيان الثورى فى
المسجد الحرام فمر عبد الوهاب بن مجاهد ، فقال سفيان : هذا كذاب .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : قال وكيع : كانوا يقولون إن
عبد الوهاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه .
و قال أيضا عن أبيه : ليس بشىء ، ضعيف الحديث .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : غير مقنع .
و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عنه ، فقال : كان عبد الرحمن لا يحدث
عنه ، و كان سفيان يستلقى خلفه و يقعد إنسانا يسأله .
و قال النسائى : ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه .
و قال أبو أحمد بن عدى : عامة ما يرويه لا يتابع عليه .
روى له ابن ماجة . اهـ .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 453 :
( عقب قول المزى : لم أقف على رواية ابن ماجة له . )
هى موجودة فى بعض النسخ فى كتاب السنة .
و قال على ابن المدينى ، و يحيى بن معين : لا يكتب حديثه ، و ليس بشىء .
و ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم .
و قال الدارقطنى : ليس بشىء ، ضعيف .
و قال الأزدى : لا تحل الرواية عنه .
و قال ابن سعد : كان ضعيفا فى الحديث .
و قال الحاكم : روى أحاديث موضوعة .
و قال ابن الجوزى : أجمعوا على ترك حديثه . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
متروك و قد كذبه الثورى

الرواية السابعة : وَرَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيْهِ عَنْ طَرِيق سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي سِنَان عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ كَانَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَائِمًا يُصَلِّي فَمَرَّ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فَأَعْطَاهُ خَاتَمه فَنَزَلَتْ " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله " .

في الإسناد : ( الضحاك ) .... وهو لم يلقى إبن عباس ....

الرواية الثامنة : وَرَوَى اِبْن مَرْدُوَيْهِ أَيْضًا عَنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ خَرَجَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَسْجِد وَالنَّاس يُصَلُّونَ بَيْن رَاكِع وَسَاجِد وَقَائِم وَقَاعِد وَإِذَا مِسْكِين يَسْأَل فَدَخَلَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ أَعْطَاك أَحَد شَيْئًا ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَنْ ؟ قَالَ ذَلِكَ الرَّجُل الْقَائِم قَالَ " عَلَى " أَيِّ حَالٍ أَعْطَاك ؟ قَالَ وَهُوَ رَاكِعٌ قَالَ وَذَلِكَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَ فَكَبَّرَ رَسُول اللَّه عِنْد ذَلِكَ وَهُوَ يَقُول مَنْ " يَتَوَلَّ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْغَالِبُونَ " .

قت وفي الإسناد : ( محمد بن السائب الكلبي ) ...

قال المزي في تهذيب الكمال :
( ت فق ) : محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبى ، أبو النضر الكوفى من بنى عبد ود . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن خلاد الباهلى ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه : كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى .
و قال عمرو بن الحصين ، عن معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبى سليم : بالكوفة كذابان : الكلبى و السدى ، يعنى محمد بن مروان .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبى .
و قال البخارى : تركه يحيى بن سعيد و ابن مهدى .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن يعلى المحاربى : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروى عنهم : ابن أبى ليلى ، و جابر الجعفى ، و الكلبى .
قال : أما ابن أبى ليلى فبينى و بين آل ابن أبى ليلى حسن فلست أذكره ، و أما جابر الجعفى فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة ، و أما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فى فحفظت ما كنت نسيت . فقلت : والله لا أروى عنك شيئا ، فتركته .
و قال الأصمعى ، عن أبى عوانة : سمعت الكلبى يتكلم بشىء من تكلم به كفر .
و قال مرة : لو تكلم به ثانية كفر ، فسألته عنه فجحده .
و قال عبد الواحد بن غياث ، عن ابن مهدى : جلس إلينا أبو جزء على باب أبى عمرو ابن العلاء فقال : أشهد أن الكلبى كافر .
قال : فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال : سمعته يقول : أشهد أنه كافر . قال : فماذا زعم ؟ قال : سمعته يقول : كان جبريل يوحى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقام النبى صلى الله عليه وسلم لحاجة و جلس على فأوحى إلى على . قال يزيد : أنا لم أسمعه يقول هذا ، و لكنى رأيته يضرب على صدره و يقول : أنا سبأى أنا سبأى ! ! قال أبو جعفر العقيلى : هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ .
و قال واصل بن عبد الأعلى : حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة ، عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب : ما دمت على هذا الرأى لا تقربنا ، و كان مرجئا .
و قال زيد بن الحباب : سمعت سفيان الثورى يقول : عجبا لمن يروى عن الكلبى .
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : فذكرته لأبى ، و قلت : إن الثورى قد روى عنه . قال : كان لا يقصد الراوية عنه و يحكى حكاية تعجبا فيعلقه من حضره ، و يجعلونه رواية عنه .
و قال وكيع : كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى .
و قال على بن مسهر ، عن أبى جناب الكلبى : حلف أبو صالح أنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئا .
و قال أبو عاصم النبيل : زعم لى سفيان الثورى ، قال : قال لنا الكلبى : ما حدثت عن أبى صالح عن ابن عباس فهو كذب ، فلا ترووه .
و قال الأصمعى ، عن قرة بن خالد : كانوا يرون أن الكلبى يزرف ، يعنى يكذب .
و قال أحمد بن سنان القطان الواسطى ، عن يزيد بن هارون : كبر الكلبى و غلب النسيان ، فجاء إلى الحجام و قبض على لحيته ، فأراد أن يقول : خذ من ها هنا يعنى ما جاوز القبضة ، فقال : خذ ما دون القبضة ! .
و قال أبو حاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه ، لا يشتغل به ، هو ذاهب الحديث . و قال النسائى : ليس بثقة و لا يكتب حديثه .
و قال أبو أحمد بن عدى : و للكلبى غير ما ذكرت من الحديث ، أحاديث صالحة و خاصة عن أبى صالح ، و هو معروف بالتفسير ، و ليس لأحد تفسير أطول منه ، و لا أشبع منه ، و بعده مقاتل بن سليمان ، إلا أن الكلبى يفضل على مقاتل لما قيل فى مقاتل من المذاهب الرديئة .
و حدث عن الكلبى الثورى و شعبة فإن كانا حدثا عنه بالشىء اليسير غير المسند .
و حدث عنه ابن عيينة ، و حماد بن سلمة ، و هشيم ، و غيرهم من ثقات الناس و رضوه فى التفسير . و أما الحديث ، خاصة إذا روى عن أبى صالح ، عن ابن عباس ، ففيه مناكير و لشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه ! .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : كتب البخارى فى موضع آخر : محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمى ، سمع منه محمد بن إسحاق ، و هو الكلبى .
قال محمد بن عبد الله الحضرمى : مات بالكوفة سنة ست و أربعين و مئة .
روى له الترمذى ، و ابن ماجة فى " التفسير " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 180 :
ساق ابن سعد نسبه إلى كلب بن وبرة ، قال : و كان جده بشر و بنوه السائب و عبيد
و عبد الرحمن شهدوا الجمل مع على ، و شهد محمد بن السائب الجماجم مع ابن الأشعث
و كان عالما بالتفسير و أنساب العرب و أحاديثهم ، توفى بالكوفة سنة ست و أربعين
أخبرنى ذلك ابنه هشام ، قالوا : و ليس ذاك ، فى روايته ضعيف جدا .
و قال على بن الجنيد ، و الحاكم أبو أحمد ، و الدارقطنى : متروك .
و قال الجوزحانى : كذاب ، ساقط .
و قال ابن حبان : وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق فى وصفه ، روى
عن أبى صالح التفسير ، و أبو صالح لم يسمع من ابن عباس ، لا يحل الاحتجاج به .
و قال الساجى : متروك الحديث ، و كان ضعيفا جدا لفرطه فى التشيع ، و قد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه و ترك الرواية عنه فى الأحكام و الفروع .
قال الحاكم أبو عبد الله : روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة .
و ذكر عبد الغنى بن سعيد الأزدى أنه حماد بن السائب الذى روى عنه أبو أسامة .
و تقدم فى ترجمة عطية أنه كان يكنى الكلبى أبا سعيد و يروى عنه . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
متهم بالكذب ، و رمى بالرفض
رتبته عند الذهبي :
قال البخارى : تركه القطان و ابن مهدى .

يتبع بإذن الله تعالى ( بقية ) الحديث حول الآية المباركة .

تقي الدين السني 24-10-10 10:38 PM

يقولُ جل في علاه :


( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ


وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .

الآيات في طاعة ( الله ورسوله ) كثيرة وهي تثبتُ الأمر بطاعة الله ورسوله .

ومن هذه الآيات والدلالة على طاعة الله ورسولهِ كثيرة أيها القوم ولنرى بعضها .

يقول الحق تبارك وتعالى :

( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون )

ويقولُ الله تبارك وتعالى :

( وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله يحب الصابرين ) والأيات في مثل هذا كثير والأمرُ بطاعة الله ورسولهِ و هذه بدايةُ الكلام في الآية ومعلومٌ عند أهل التفسير والقرآن أن القرآن يفسر بالقرآن وهنا الأمرُ بأن الله تبارك وتعالى ورسولهُ هم ( أوليائنا ) ولم ننتهي فنحنُ نتكلم في شقٍ من الآية المباركة وهو الشق الأول , فالله ورسولهُ أوليائنا أي علينا طاعتهم وهنا الأمرُ صريح .

ويقولُ الله تبارك وتعالى :

( ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )

ويقولُ جل في علاه :

( قل أطيعوا الله ورسوله فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين )

ويقولُ الحق تبارك وتعالى :

( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون )

وهذا كما هو واضح في الأمر بطاعة الله ورسولهِ والامر بالتمسكِ بطاعتهم .

ويقولُ الله تبارك وتعالى في الكتاب العزيز :

( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )

ويقولُ جل في علاه :

( من يطع الرسول فقد أطاع الله )

وقولهِ تعالى :

( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ )

فالله ورسولهُ أوليائنا كما في الآية الكريمة وقولهِ تعالى ( إنما وليكم ) .

وإنما ولينا ( الله ورسولهِ ) والآيات في طاعة الله ورسولهِ كثيرة وبينا شيئاً منها .

وقد نهى الله جل في علاه في بداية الآية عن ( موالاة الكفار ) .

وأمرَ الله تبارك وتعالى ( بموالاة المؤمنين ) .

ولهذا قال الله في كتابه العزيز ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) .

فقد نهى عن مولاة الكفار وأمرنا بموالاة المؤمنين وهذا اللفظ ( تعميم ) .

لا ( تخصيص ) وهناك رواية تفتكُ بإدعاءات الرافضة أن علياً المراد بالآية .

يقولُ الله تبارك وتعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً ) أمرنا الله تبارك وتعالى أن لا نتخذ ( الكفار ) من دون ( المؤمنين ) ( أولياء ) وهذا قولهُ تعالى ( إنما وليكم الله ورسولهُ والذين آمنوا ) أي أمرنا الله تبارك وتعالى بأن نعلن الولاء لله ورسوله والمؤمنين , فلا ( تخصيص ) كما زعم الرافضة بل إن الأمر تعميم وعلي بن أبي طالب ( واحد ) من المؤمنين وليس ( كلُ ) المؤمنين فكيف يقول الرافضة أنها نزلت في علي , وقد تبين أعلاه ضعف الإستدلال بهذا الأمر بالروايات , فالأصل في الرواية أن المولاة هي ( لله ورسوله وللمؤمنين ) وهي عقيدة الولاء والبراء الحقة بإذن الله تعالى للطائفة المنصورة وهل أهل السنة والجماعة .

ويقولُ الله تبارك وتعالى :

( لايَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) وهذا القولُ صريح في أمر الله تبارك وتعالى بالتبرء من الكفار وموالاة ( المؤمنين ) وهنا تفسير القرآن الكريم بالقرآن فما بال القوم لا يفقهون من القول حديثاً فالله تبارك وتعالى أمرنا بموالاة المؤمنين , وفي بداية الآية أمرنا بالبراء من الكفار وموالاة المؤمنين , وقوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنهُ منهم ) وهذا بيان صريح على أن من تولى الكفار فإن المصير أنهُ منهم .

ومنها قولهِ تعالى في بداية آية الولاية :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) وهذا مصيرُ من يتولى ( الكفار ) كما قال الله تبارك وتعالى ( فإنهُ منهم ) وهنا النهي عن موالاة الكفار ( دون المؤمنين ) فقد أمر الله تبارك وتعالى بموالاتهم في أكثر من موضع في كتاب الله تبارك وتعالى , فتخصيص قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) في علي هذه دعوى تحتاج لدليل محكم وهذا ما تفتقرون إليه يا قوم .

يقولُ الله تبارك وتعالى :

( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) فقد أمر الله تبارك وتعالى بموالاة المؤمنين وحرم موالاة الكفار المشركين , فلو عرف كيف يفسرا لقرآن بالقرآن لما وجدنا لملة الرافضة كلمة , بل إن مبانيهم مبنية على التراهات والسخف , وما أضعف حجة القوم دون دليل ولا علمٍ بالأمر .

ثم جاء الأمر من الله تبارك وتعالى بتحريم موالاة ( الكفار ) فقال :

وقال تعالى {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [(73) سورة الأنفال]
وقال تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران]
وقال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ .. الآية } [(22) سورة المجادلة].

وكان الكلامُ على بداية الآية وقوله تعالى :

( إنما وليكم الله ورسولهُ والذين آمنوا )

الأن سنتكلم عن وصفهم:

( الذين يقيمون الصلاة يؤتون الزكاة وهم راكعون )

فقد أخبر الله تبارك وتعالى عن موالاة الله ورسولهِ ثم قال ( المؤمنون ) .

بما وصفهم لله تبارك وتعالى , وماذا يفعلون . ؟

فقد ضل الكثيرون منهم فقالوا ان ( راكعون ) ليس صفة .

قلنا هذه الدعوى الكاذبة تحتاج لدليل صريح فأين الدليل . ؟؟


يتبع بإذن الله

تقي الدين السني 24-10-10 10:39 PM

يقولُ الحق تبارك وتعالى :

( الذين يقيمونَ الصلاة ويؤتونَ الزكاة وهم راكعون ) .

وهذه تتمة الآية المباركة , وقولهُ تعالى ( راكعون ) فهل الركوع حال .

أم خلاف ذلك , وما ذهب إليه أهل ( البدع ) . ؟؟

فهنا لنا أن نسأل .

الله تبارك وتعالى يقول :

( إنما وليكم الله ورسولهُ والذين آمنوا ) .

الآن بما ( وصف ) الله هؤلاء المؤمنين , بعدما قال ( والذين آمنوا ) .

بماذا وصف الله تبارك وتعالى المؤمنين في الآية الكريمة . ؟؟

فقال الله تعالى :

( الذين يقيمونَ الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

فتكونَ ( يقيمون ) في اللغة ( المقيمون )
وتكون ( يؤتون الزكاة ) في اللغة ( المؤتون الزكاة )
وتكونُ ( وهم راكعون ) في اللغة ( الخاضعون ) أو ( المتضرعون )

لسان العرب :

الرُّكوع: الخُضوع؛ عن ثعلب. رَكع يَرْكَع رَكْعاً ورُكُوعاً: طَأْطأَ رأْسَه.

قال الخطابي: لما كان الركوع والسجود، وهما غاية الذُّلِّ والخُضوع،

وفي مختار الصحاح :

ع الركوع الانحناء وبابه خضع ومنه ركوع الصلاة و ركع الشيخ انحنى من الكبر .

الآن لنذهب معاً إلي كتاب الله :

( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )

هنا ( إيقام الصلاة ) هل يتطلب ( الخضوع ) لله تبارك وتعالى .

أم أن إيقام الصلاة لا يستلزمُ ( الخشوع ) في إقامة الصلاة والخشوع هو الخضوع .

يقول الحق تبارك وتعالى :
(
قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ لَيَبْغِيۤ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ) , فهنا المراد الخضون والتذلل لله تبارك وتعالى ففي الركوع والسجود يكون الخضوع لله تبارك وتعالى والتذلل لهُ , فكيف يتصدق علي بالخاتم وفي الركوع يكون الخضوع لله تبارك وتعالى والخشوع فهل علي لا يكون خاضعاً خاشعاً . !!

تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
قال الحسن: إنما قال { وخرَّ راكعاً } لأنه لا يصير ساجداً حتى يركع وقال مجاهد: مكث أربعين يوماً ساجداً لا يرفع رأسه إلا لصلاة مكتوبة يقيمها أو لحاجة لا بدَّ منها { فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى } أي قربى وكرامة { وحسن مآب } في الجنة واختلف في استغفار داود (ع) من أيّ شيء كان فقيل: إنه حصل منه على سبيل الانقطاع إلى الله تعالى والخضوع له والتذلل بالعبادة والسجود كما حكى سبحانه عن إبراهيم (ع) بقوله{ والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين }.

وقال الخوئي :


( وهو ركن تبطل الصلاة بتركه عمداً كان أو سهواً )

عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والاقبال على صلاتك ، فإن الله تعالى يقول : ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ).

ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً.

كان أبي ( عليه السلام ) يقول : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركت الريح منه.

قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إني رأيت علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا قام في الصلاة غشى لونه لون آخر ، فقال لي : والله إن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه.

يقولُ الله تبارك وتعالى :

( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ )

قال الأخ الفاضل الجمال :

التبيان - الشيخ الطوسي ج 8 ص 74
ثم وصف المؤمنين الذين بشرهم القرآن بأنهم " الذين يقيمون الصلاة " بحدودها ويداومون على أوقاتها ويخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى مستحقها ، وهم مع ذلك يوقنون بالآخرة ، ويصدقون بها . ثم وصف تعالى من خالف ذلك ولم يصدق بالآخرة ، فقال " إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون "

تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 7 ص 363
ثم وصف المؤمنين فقال : ( الذين يقيمون الصلاة ) بحدودها وواجباتها ، ويداومون على أوقاتها . ( ويؤتون الزكاة ) أي : ويخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى من يستحقها ( وهم بالآخرة ) أي بالنشأة الآخرة والبعث والجزاء ( هم يوقنون ) لا يشكون فيه . ثم وصف من خالفهم ، فقال : ( إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون )

التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 4 ص 139
الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم بالآخرة هم يوقنون بيان لاحسانهم أو تخصيص لهذه الثلاثة من شعبه لفضل اعتداد بها


فيتبين لنا أنها صفة لا حال .

كتبهُ /


تقي الدين السني

محب العباس أبو الفضل 25-10-10 01:44 AM

بآرك آلله فيك أخي الحبيب تقي الدين
نسأل الله العظيم أن يهدي عوام الشيعة
إلى طريق الاخلاص لله في العبادة


تقي الدين السني 25-10-10 05:37 AM

اللهم آمين جزاك الله خيراً أخي الحبيب ونفع الله بك .

تقي الدين السني 25-10-10 10:30 AM

لا إله إلا الله .

أبو سند 25-10-10 01:07 PM

يضاف الى المفضله

بوركت حبيب القلب وقامع الرفض

تقبل الله منا ومنك

الجمال 25-10-10 01:28 PM

بارك الله فيك أستاذنا تقي الدين
أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا

ملة الرافضة لا تقوم إلا بتحميل الآيات المتشابهة مالا تحمله بالروايات المكذوبة والضعيفة
نسأل الله أن يهديهم ويمحق مضليهم


الساعة الآن 12:46 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "