إلى الأخت التقوى..بخصوص تساؤلها عن التعطف مع حزب "حسن نصر الله"
 

ككلمة عاجلة..ولي بعدها عودة بإذن الله تعالى..

الأخت المكرمة :تقوى..وددت لو أن العنوان لم يكن كذلك..
مع تقديري لشخصك وإدراكي لموقفك..

إلا أن مضمون التساؤل..يعبر عن حالة الفتن التي تموج بها الأمة ..والتي ستزيد في قابل الأيام فاللهم سلم سلم..
لكني أهدي إليك جملة من النقاط العاجلة..كتوطئة لمناقشة ..أخرى..لأني على عجلة من أمري الساعة:-
1-العقيدة الإسلامية..أغلى ما نملكه..ولا يساوم عليها بحال..

2-ندبنا القرآن الكريم إلى الاعتبار بالتاريخ في مواضع شتى وقال "فاعتبروا يا أولي الأبصار"..فمن قصر النظر أن ينسى المسلم الرصيد الهائل من القرآن والسنة والتاريخ ..ثم يختزل الموقف بما يراه على الشاشة..
ولك يكن الشيعة عبر العصور بإجماع المؤرخين المسلمين سوى شوكة في حلوق المسلمين وعونا للأعداء عليها..
والتعاطف معهم..يفضي إلى تمييع المسألة والاعتقاد أنهم تخلوا عن دينهم أو تراثهم..!

3-كان هتلر النازي كما ثبت قطعا يقدم المساعدات للحاج أمين الحسيني..وقد أحرق آلاف اليهود فيما يعرف بالهلوكوست..فهل يعني ذلك أن نتعاطف معه..؟
الجواب أن هذا ما حصل مع الأسف..ففي تلك الأثناء سمى بعض الجهلاء أولادهم بهتلر..وحصل ذات لأمر في الكويت..حيث سمى بعض المغفلين أولادهم ببوش ..لوهمهم أنه جاء لنصرتهم من صدام حسين..

4-عامة الناس لا يعول على عواطفهم..ولا يعبأ بأرائهم..فلو أن الظاهر على الشاشات أن المظاهرات تخرج تأييدا لحزب حسن نصر الله..فهذا لا يعني أن الأمة كلها على هذا الموقف..وليس معيار الحق بالكثرة كما قال تعالى "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"حتى لو فرضنا أن الأغلب على هذا الرأي أو ذاك..لأن الأمة الآن في حالة ضعف..ولا ينازع في ذلك إلا مكابر..وهذا الضعف مستمر منذ سقوط الدولة العثمانية..وإلى أيامنا هذه..مع اختلاف في الدرجة..فلا وجه أن يقال كما سمعته منك أختي تقوى:هل الأمة كلها كذا وكذا..

5-وكون موقف الدول العربية مخزيا حتى الثمالة..فهذا لايعني أن يمجد حزب حسن نصر..أو أن يمدح..أو يتعاطف معه
لأن الحق أحق أن يتبع..وهذا عين الإقساط والوسطية والحكمة ..

6-وإذا كان المرء يعلم عقيدة امريء وأهدافه ونواايه وصلاته المشبوهة المؤكدة قطعا بأعداء الأمة كإيران مثلا..
فمن غير المقبول بتاتاولا المعقول ..أن يتعاطف معه مستسلما لما يسمعه ومايراه..
لأن الله تعالى حكم الأمر وعرّفنا الحقيقة..
وإذا فسدت العقيدة..يكون التعاطف مع صاحبها تنازلا عن هذه العقيدة بقدر هذا التعاطف..
وقد حذر الله تعالى نبيه من كلام المنافقين المعسول فقال له"وإن يقولوا تسمع لقولهم"..!

يتبع بحول الله..والله المستعان

انا لست من قريب او بعيد مع عقيدة حزب الله
لكن الاشكال ان حزب الله الان اصبح يبدو وكأنه درع الامة وان لم ينتفض العرب وولاتهم وحماة السنة فى نفس الجبهة ضد اليهود فسينتشر التشيع ولن يستطيع سنى ان يقول كلمة فى حق دين الشيعة.

وسيبدوا اى محاولة لكشف دين الشيعة وكأنه اضعاف للامة ومساندة لليهود

يا اخي بارك الله فيك

بس يا اخواني نذكر بان الاخت تسال فقط ، فارجو من الاخوه الكلام بلطف وبدون حده في الردود ، لانها سنيه الى الان والحمد لله



...

طيب اختي التقوى

المشكله في كل الناس انهم يحكمون على الاشياء بدون مشاعر ( لا اقصد احدا بعينه ) فعندما يشاهد القتلى السنه يقول اللهم عليك بالرافضه ، وعندما يضرب حزب اللات اليهود يقول عفيه يالاسود :)


هل نسيتم ما فعل باخواننا السنه في العراق ......
هل من احد يضمن لي انه اذا تمكن حزب اللات في لبنان لن يفعل مثل ما فعل بالعراق ؟؟؟


...

يا أخى لو قام المسلمين لنصرة لبنان لابطلنا الحجة وقطعنا الطريق امام نصر الله وغيره

لكن العرب وولاتهم فى سبات عميق

انت الذى تطمئن Islam

الامة ستستيقظ لا محالة لأن شعوبها مستيقظة والفقاعات فعلا هم ولاة الامر الذين اذلوا امتنا

لو كنتِ أشك أنك مع عقيدة المذكور..لما توجهت إليك بهذا الخطاب..لكنك سألت..وقد أجبت ببعض ما تعلمته من الكتاب والسنة وعبر التاريخ والسنن الربانية..شاكرا لك ولكل من علق..

هذا الكلام..المبدوء بلو..فيه نوع من التسليم..والتبرير..وإن كان صحيحا بالجملة..
فإن كلامي هو معك..وكل من يطرح مسألة التعاطف..وليس مع العرب ولا مع جموع الأمة..

إن الحق حق..والباطل باطل..سواء قام العرب بواجبهم أو لم يقوموا..خانوا أم لم يخونوا..كفروا أم آمنوا..
وعليه فإن أصل مقالي هو في بيان فساد الطرح القائل بالتعاطف مع الحزب المذكور..
تماما..كما أن سب الشيعة للصحابة..لا يسيغ أن نسب نحن عليا..كذلك..انبطاح العرب وتخاذلهم..لايسوغ للمؤمن..خصوصا لو كان ذا اطلاع ما..أن يسوق لمدح هؤلاء الأنجاس الذين يتقنون اللعبة الإعلامية..ويخططون لمدى بعيد..
ولايألون جهدا في ابتهال الفرص لضرب المسلمين (أي السنة)..

والذي يروج للتعاطف معهم..أشبه بمن يعالج السم بسم آخر..أو العلة بعلة أخرى
وأبشرك أن ما يحصل حاليا ليس غير إرهاصات للنصر المنشود..
فإن أعداء الأمة الصهيوصليبي ..والصفوي الشيعي..سيجعل الله بينهما حربا كما قال سبحانه"وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون"..

ومن لايخفى عليه حقيقة كون الحزب ليس غير ذراع لإيران..صاحبة الأذرع القذرة الكثيرة في العراق وغيرها..
فمن الغفلة والعياذ بالله..أن يصدق أو يؤمل في الحزب نصرا منشودا للأمة..

جاء في بيان الحزب عام 1985بتاريخ 26 جمادى الأول 1405هـ الموافق 16 شباط 1985م
"إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم.. نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضراً بالإمام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظله.. مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة"

وعليه فإن من الضعف أيضا..ونحن نناقش ضعف الأمة..
أن يتوانى أهل العلم عن بيان المخططات وتوضيح الجادة وتعريف العامة بالسبيل الحقة..
بحجة الخوف من التيار العارم..
لا على طريقة من قال "مغامرة غير محسوبة"!..فليس هذا ما نعنيه..لأنه شتان بين قدح ذات العمل العسكري المقاوم ضد بني صهيون بغض النظر عن بواعثه..
وبين بيان حقيقة الأمر وتجليته من باب "خذوا حذركم"..ومن باب "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"..ومن باب تصحيح المسار على جادة العقيدة التي لن ينصر الله هذه الأمة إلا بالتوحد تحت رايتها..


يتبع بحول الله تعالى