شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى فضح النشاط الصفوى (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=37)
-   -   خامنئي فقيه بلا ولاية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=87723)

أبو العلا 29-09-09 07:44 PM

خامنئي فقيه بلا ولاية
 
!


!


!


خامنئي فقيه بلا ولاية




صباح الموسوي



(المصريون) : بتاريخ 28 - 9 - 2009




هل قضت أزمة الصراع على السلطة الجارية في إيران




” على نظرية " ولاية الفقيه " ؟ “




هذه النظرية السياسية التي ابتكرها الفقيه الشيعي " محمد بن مكي العاملي (729ـ 786هـ)” والتي لم يسبق تطبيقها في التاريخ الشيعي إلا لمرة واحدة فقط “ أي بعد مرور ستة قرون ونيف من ابتداعها” وذلك بعد أن تولى رجال الدين الحكم في إيران عام 1979 “حيث اعتبر الخميني هذه النظرية بمثابة ركن من أركان الدين والدولة .




إن هذا التساؤل ليس مجرد تخمين “ وإنما هي مجموعة استدلالات مبنية على متابعة لأحداث الأزمة الإيرانية التي أخذت تتطور مجرياتها اليومية و تتبلور صورها موضحة عمق هذه الأزمة وتداعياتها على النظام الإيراني وعلى نظرية " ولاية الفقيه " التي قائم عليها نظام الجمهورية " الإسلامية " الإيرانية .




إن ما تشهده إيران اليوم من صراع بين أجنحة نظام " ولاية الفقيه" يعد حدثا جديدا لم يشهده هذا النظام من قبل” وما يميز هذا الصراع أن طريقة وأسباب توسعه من دائرة إلى أخرى “ تشبه إلى حد بعيد طريقة توسع الأمراض الخبيثة التي تبدأ بضرب نقطة صغيرة في الجسم ومن ثم تأخذ بالانتشار حتى تنتهي بالقضاء على الجسم بأكمله.




وهذا ما هو حاصل في إيران حاليا حيث بدأ الأمر مجرد خلاف على سير عملية الانتخابات الرئاسية ومن ثم نتائجها ولكن سرعا ما تحول الخلاف إلى صراع اتهم أطرافه احدهم الآخر بحياكة مؤامرة انقلابية تستهدف القضاء على الثورة والنظام .




وقد شهد هذا الصراع سقوط ضحايا ودماء غزيرة ساهمت في توسيع رقعته ورفع مستواه ليطال أعلى مقام في السلطة وهو مقام " الولي الفقيه " ( آية الله ) علي خامنئي الذي عجز عن أن يجنب نفسه الدخول في معمعة هذا الصراع وانحاز بكله إلى جانب طرف على حساب آخر .




وحين دخل الولي دائرة الصراع فقد جعل مقام " الولاية " التي يتمتع بها “مرمى لسهام المعارضين “رافعا عن نفسه الهالة والقدسية التي كانت تطوق مقام الفقيه صاحب الولاية المطلقة “ وقد أصبح ذلك ظاهرا من خلال الشعارات التي بات يرفعها أنصار ما يسمى بالجناح " الإصلاحي " الذين استبدلوا مطالبهم وشعاراتهم التي كانت تنادي بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وإسقاط الرئيس احمدي نجاد” إلى إلغاء منصب ولاية الفقيه .




و قد وجد هذا المطلب أنصارا ومؤيدين له من داخل الحوزة الدينية حيث تجلت صورة هذا التأييد من خلال الموقف المعارض الذي أعلنه لأول مرة منذ عقود ما يقارب الـ 15 من كبار مراجع الحوزة الدينية في قم والنجف” لحكم إعلان يوم الأحد يوم عيد الفطر في إيران “الذي أعلنه علي خامنئي حيث اعتبر هؤلاء المراجع أن يوم العيد هو الاثنين وليس الأحد.




وكان من بين أبرز هؤلاء المراجع “ علي السيستاني “علي حسين منتظري “ يوسف صانعي “محمد سعيد الحكيم “بشير النجفي “ مكارم شيرازي صافي الكلبايكاني “نوري الهمداني “هادي المدرسي “ صادق الشيرازي “وحيد خراسانيفياض وآخرون.




علما أن جميع هؤلاء المراجع يرون”أن حكم الفقيه الحاكم في مسألة خلافية مقدم على رأي سائر الفقهاء “غير أنهم لم يعيروا اهتماما لحكم خامنئي وباتوا يستغلون المناسبات لإظهار معارضتهم لقراراته “ وقد اعتبر الكثير منهم أن رئاسة احمدي نجاد غير شرعية وهذا أيضا فيه مخالفة صريحة وعلانية لموقف خامنئي والحكم الذي كلف بموجبه احمدي نجاد بتشكيل الحكومة الحالية .



لقد أظهر هذا الاختلاف بين خامنئي ومراجع الحوزة في قم والنجف “أن الأمر تجاوز مسألة الخلاف بشأن طرق رؤية الهلال و تحديد يوم العيد “ والذي يحصل للمرة الأولى بين مراجع الحوزة الشيعية “كما أنه تجاوز الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية وما نجم عنها من تداعيات سياسية أدت إلى حصول الأزمة القائمة .



بل ان الأمر تخطى ذلك بكثير وانتقل إلى صراع حول قضية كانت إلى أمد قريب تعد من أقدس مقدسات النظام والحوزة وهي مسألة " ولاية الفقيه المطلقة " التي يعتقد الخامنئي بما رآه الخميني في هذه المسألة من قبل “حيث كان الخميني يعتقد أن ولاية الفقيه " واحدة من الأحكام الأولية المقدمة على جميع الأحكام الفرعية “ بما فيها أحكام الصلاة والصوم والحج " .





وربما دخول مرجعية حوزة قم والنجف على خط الأزمة السياسية القائمة في إيران “ هو ما يفسر السبب الذي جعل السلطات الإيرانية تتحاشى لحد الآن الإقدام على اعتقال قادة الجناح الإصلاحي " رفسنجاني “ كروبي “ خاتمي “ موسوي " “بعد أن تبين لخامنئي أن هؤلاء أصبحوا رموزا ثانوية في المعارضة وأنهم مجرد واجهة لرموز أقوى وأكثر نفوذا وتأثيرا في الساحة “ و هم مراجع الحوزة الدينية الكبار الذي لا يقوى خامنئي على المساس بهم .




وقد يقول قائل إن الخميني قد أقدم على اعتقل وإهانة عددا من المراجع ممن كانوا اعلم و أقوى منه في مقام المرجعية الدينية وهم “ المرجع الشريعتمداري و محمد الشيرازي والمرجع الأحوازي محمد طاهر الخاقاني ؟.



نقول نعم لقد فعل الخميني ذلك يوم كانت إيران كلها تهتف باسمه وكان يمتلك من القدرة التي لم يمتلكها مرجع شيعي من قبل والتي كانت تمكنه من فعل أي شي يريده دون وجود قدرة حقيقية تعارضه .




ولكن [ أين ] منه خامنئي “ وماذا يحتل من المكانة والمنزلة بين المرجعيات الدينية وفي الشارع الإيراني لكي يستطيع أن يجرئ على التصدي أو التطاول على المرجعيات التي أعلنت مخالفتها له ورفضت صراحة أحكامه الدينية وقراراته السياسية الأخيرة “ وأعلنت تأيدها الصريح للتيار " الإصلاحي " وطعنت بشرعية الرئيس احمدي نجاد ؟.



إن تسليم خامنئي مقاليد السلطة للحرس الثوري من أجل حماية منصبه قد جعله يصبح " فقيها بلا ولاية " “ حيث من الطبيعي حين ينتهك الدستور وتصادر الحريات وتباح الحرمات “ تعتبر مسألة ولاية الفقيه ملغاة ولا قيمة لها .



و إذا ما استمرت الأزمة في إيران

تسير بنفس المنوال التي هي عليه


“ فإنها من المؤكد سوف تحول البلاد


إلى ولاية من دون فقيه .


و شتان مابين فقيه بلا ولاية “


و ولاية من دون فقيه .




كاتب أحوازي






شوقي للمدينة 03-10-09 06:09 AM

شيئا فشيئا .. حتى يدب الصراع الداخلي في إيران ..


...


أحسنتم النقل .. نفع الله بكم ..

أبو العلا 04-10-09 10:09 AM

جزاك الله تعالى خيرا أخي الكريم شوقي للمدينة


أشكرك على طيب المرور


بارك الله فيك ونفع بك وأحسن الله إليك


الساعة الآن 07:34 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "