شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   عقولنا اين يمكن ان تذهب بنا في صحيح البخاري (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=155448)

رهين الفكر 16-09-12 10:28 AM

عقولنا اين يمكن ان تذهب بنا في صحيح البخاري
 
بسم الله الرحمن الرحيم

عقولنا اين يمكن ان تذهب بنا في صحيح البخاري

بدأنا نرى الطعن في صحيح البخاري من بعض ممن يظهر عليه مظهر الثقافة والتعلم ،، فتراه يذكر اسماء كتب ويذكر مؤلفيها ويذكر جمل وردت فيها ويذكر من قالها ،،، ثم تراه يذكر ان من قالها هو فلان وليس فلانا الآخر ،،، فيوحي لك انه مطلع مثقف وعالم نحرير فهو يعرف فلان ويعرف فلانا الآخر ويعرف ذاك المرجع وهو مطلع على ذاك الكتاب

وحقيقة يجب الا تخدعنا مظاهر العلم التي تظهر على بعض هؤلاء الناس إذ ان هناك من يكون مطلع ولكنه ضاع عقله بين النصوص فأصبح لا يميز الصحيح من الخبيث او انه احب ان يقع في الضلال بمحض إرادته ،،، فهذين الصنفين من الناس موجودين ومعلوم انه ليس كل احد يعلم الإستنباط ،، يقول الله سبحانه وتعالى (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) ،،، والشاهد هنا ان هناك من لا يعلم كيف يستنبط ،،، وليس هذا امر غريب في من تظهر عليه آثار العلم والثقافة ،،، فقد ذكر القرآن بعض من هذه احوالهم ،، فقد قال الله سبحانه وتعالى يصف بعض اهل الضلال بقوله تعالى (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) ،، كما ذكر الله سبحانه وتعالى بعض من يعلم الحق ولكنه اراد الضلال بقوله تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)

وهذا الصنف من الناس هم مثقفين فعلا ومطلعين فعلا إلا انهم ضالون عن الطريق ،،، ارى ان قوله تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) هو امر ينطبق عليهم ذلك انهم يحملون العلم ولكن عقولهم قصرت عن ان تستفيد منه ،، فيغتر بهم من يغتر

وليت الذين إتبعوا الظن انهم عرفوا ما هم عليه فإنكفأوا على انفسهم وإتجهوا إلى الله يسألونه ان يهديهم إلى الحق ليتبعوه ،، وليتهم اطالوا التأمل بين الحقائق بعين الناقد الباحث عن الحق لا ان يتخذوا ظنونهم مطية يركبونها على انها هي الحق المبين ثم يطاعنون بظنونهم وما توهموه في دين الله فيكونون سببا في ضلال كثير من الناس

ولكننا نرى ان كثير من هذا الصنف انهم ركبوا ظنونهم تلك وفرحوا بها حتى انك لتراهم يصولون بظنونهم تلك ويجولون بها بين عباد الله مفتين ومرشدين وطاعنين ومقرّرين ،،، فإختلط امرهم بمن آتاه الله علما ،، فأخذوا قسما من عباد الله يضلونهم بغير علم

صحيح البخاري ،، وقبل ان نتبدأ فيه يجب ان نعلم ان اهل الإسلام كانوا على خير قبل ان تحصل فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه ،،، وقبل ان يستفحل امر الفتنة في عهد علي بن ابي طالب ،،، فعند ذلك ظهر من اهل الأهواء واهل البدع واهل الضلال من ظهر ،، ظهر من استخف بدين الله واستمرأ الكذب على رسول الله فبدا الحذر عند الذين يريدون الله الدارة الآخرة فأصبحوا لا يقبلون ممن ينسب قولا إلى رسول الله حتى يبين من هم رجاله الذين نقلوا إليه ذلك القول ،،، وهنا بدأ يظهر علم الرجال وعلم الحديث ،، وبدأت تتشكل معالمه وتحدد اطره التي استكملت تماما في عهود ليست بعيده عن تلك الفترة

علم تشكل ولا يوجد في الأرض مثله إلا عند المسلمين ،، فلو سألت اقواما اخرى عن سند اقوال بلغتهم عن رسلهم او عظمائهم لما اجبوك ،،، علم إنفرد به اهل الإسلام فحفظ الله به سنة نبيه صلى الله عليه وسلم من الضياع ومن دخول ما ليس منها فيها

ولي ان اسأل اي طاعن في صحيح البخاري او غيره من كتب الحديث ،،، ما هو المقاييس او الأطر التي تريد عملها لتميّز الحديث الصحيح من غيره ،،، اكثر الذين ينتقدون ويطعنون في صحيح البخاري لا يخرج امرهم عن مرين :

الأول : انهم يطعنون في الصحيح ولا يقدمون شيئا بالمقابل ،، لا يقدمون كتابا هو افضل من البخاري ولا يقدمون منهج هو افضل من منهج علماء اهل الحديث

الثاني : انهم يطعنون في الصحيح ويقترحون عقولهم وما تستحسنه لقبول حديث او لرده ،،، هكذا

فأما القسم الأول فهؤلاء قد جعل الله لهم سبيلا ليفعلوا ذلك – ولو شاء الله ما فعلوه – وقد إقتضت حكمة الله ذلك لكي يزدادوا إثما ولكي يكونوا سببا في ضلال اهل الضلال الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم ولا ليهديهم سبيلا ،، فهؤلاء وهؤلاء لا يستحقون الهداية ولا يستحقون تطهير قلوبهم ،،، لا يستحقون الهداية بسبب خلل في ذواتهم هم لا بسبب خلل في منهج الحق ،، الخلل انهم لا يريدون الحق ولا يهمهم إتباعه ،، لو ارادوا الحق لكانوا مستحقين للهداية ،، لو ارادوا الحق للجأوا إلى الله يسألونه الهداية ،، ولو ارادوا الحق لما طاعنوا بظنونهم وهم لمّا يتحققوا من ثبوتها وصحتها بعد ،، من يريد الحق يلجأ إلى الله يسأله الهداية بصدق وإخلاص ومن يريد الحق يتأمل ويتأمل باحثا عن الحق مع سؤال الله الهداية ثم ينقاد للحق حين يشرح الله صدره إليه ،، ينقاد للحق من منطلق العبودية لله واكرم بها من عبودية ترفع مقام الإنسان عاليا عند مليك مقتدر

واما القسم الثاني فهؤلاء قوم قد ضلوا حين قدّموا عقولهم على شرع الله ،، ضلوا حين جعلوا عقولهم لا شرع الله هي المقياس الذي يزنون به الأمور فما وافق ما تستحسنه عقولهم قبلوه وما خالف ما تستحسنه عقولهم رفضوه ،،، هؤلاء كان حري بهم ان يستخدموا عقولهم في التثبت مما ورد فإن كان الذي ورد مما جاء عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم فيقبلون به ويتوقف عمل عقولهم عند ذلك ويجعلوا ما ورد عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم هو الحق الثابت الذين يطاعنون به ويدعون إليه وينافحون عنه

وهذين الصنفين هم من يطعن في صحيح البخاري ،، ولو تأملنا قليلا لرأينا علم الحديث ومنهج البخاري من ادق العلوم واكثرها تحري للحق والبحث عنه ،، كان الرجل من اهل الحديث يضرب اكباد الأبل ليسمع حديث بلغه ان فلانا يحدث به ،،، ان يبلغه ان فلانا قاله لا يشفي نهمه لتحري الحق فيركب السفر حتى يقول ان فلانا حدثه بذلك الحديث او ليبحث عن علو الإسناد

وما ذنب البخاري ان قدم دقيق علم الرجال وعلم الحديث على ما يستحسنه عقله او على ما تستحسنه عقول الناس ،،، حديث يبلغ البخاري وتتحقق فيه شروط الحديث الصحيح ،،، وزيادة ،، حديث يكون رواته عدول ذوي ضبط ،،، حيث مسند إلى منتهى الحديث ،،، فهل ترى يكون الحق في ان نرفض الحديث لأنه لم يوافق ما تستحسنه عقولنا ،،،

ولو تأمل الرجل في ما يستحسنه عقله لوجد ان غيره يخالفه ،،، فهل ما إستحسنه فلان هو الحق ام ما إستحسنه علان ،، ومن ادرك هذه الحقيقة علم انه ليس شرطا ان ما يستحسنه عقل المرء هو الصواب او انه هو الحق المبين ،،،

فالناس متفقين على ان اثنين زائد ثلاثة يساوي خمسة ولكنهم غير متفقين في الكثير من امور حياتهم ،، فالناس لم يتفقوا على ما يجب تجاه اهل الكهف والناس لم يتفقوا على قتال اهل الردة في عهد ابو بكر حتى رأوا جزم ابي بكر والناس لم يتفقوا في الفتنة بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان فكان الناس على ثلاثة اقسام فبعضهم مع علي وبعضهم مع معاوية وبعضهم بقي على الحياد والناس لم يتفقوا على تقبل ما عليه اهل السنة رغم انه الحق ،،، بل إنك لترى الجار وجاره يختلفون بل إنك لترى اهل البيت الواحد ذاته لا يتفقون على كثير من شؤون حياتهم

وطالما ان الأمر كذلك وان الناس لا تتفق عقولهم على كل شيء فلماذا إذن نرد ما يثبت عن رسول الله منطلقين في ذلك مما تستحسنه عقولنا

إن ما تستحسنه عقولنا نابع من امرين اثنين :

الأول : ان ما لم تستحسنه عقولنا هو يتعارض مع امور لا يمكن رفضها ،،، وهذا إما راجع إلى ان ما استحسنته عقولنا هو حق وان ما ورد هو ايضا حق ولكن الإختلاف هو في عدم تطابق فهمنا مع مقصود الشارع او ان له تفسيرا يزيل سوء الفهم

الثاني : انه راجع إلى قصور تصورنا نحن امام حقائق اخرى هي مغيبة عنا ،، او انه راجع إلى خطأ توهمناه هنا او هناك

لقد اخذ الله العهد والميثاق على بني آدم من قبل واشهدهم على انفسهم وقبْل ذلك فإن بني آدم قبلوا حمل الأمانة التي اشفقت السموات والأرض والجبال منها وأبين ان يحملنها ،،، وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ،،، امر تم وحصل وها نحن نتوالد على سطح الأرض ليأخذ كل واحد منّا نصيبه من الإختبار والإبتلاء تحقيقا لحمل الأمة التي حملها ابونا آدم عليه السلام

الأمانة قد عرضها الله على السماوات وعرضها على الأرض وعرضها على الجبال الذين هم خلق اشد قوة واشد تحمل منّا نحن البشر ،،، وحملها ابونا آدم ،،، امانة لمن يقوم بها إستحقاق ،،، إستحقاق وثواب لمن يقوم بها ،، لا نعلم على وجه الدقة كيف ولا الماهية ،، ولكن نؤمن ان من إتبع دين الله فهو إلى خير عظيم

استحقاق من يؤمن بالغيب ،،، يؤمن بناء على ثقة تحلّ في قلبه ان دين الله حق وان الله يبعث من في القبور ،،، إيمان بالغيب وطاعة وعبودية لله سبحانه وتعالى

ولنا ان نتساءل عن الذي دفع عمر بن الخطاب وقد رأى ان صلح الحديبية يعطي الدنية في ديننا ثم هو لا يترك دين الإسلام ويقبل بما لم يستحسنه هو ،،، الذي دفعه إلى ذلك هو انه مؤمن ان هذا الدين حق لوجود جملة من الحقائق اثبتت ذلك في نفسه فحين تعارض امر صلح الحديبية مع امور هي اثبت منه وارسخ فإن عمر رضي الله عنه قدم الأقوى ثباتا عن الأضعف ثباتا ،، فما خرج عن إيمانه بسبب ما كان يظنه حسنا ،، ولا قدّم ما يستحسنه على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ،،، على مثل هذا يجب ان نكون نحن ،، فإيماننا الشامل بدين الإسلام يجب الا يطعن فيه فهم استحسنّاه يتعارض مع شيء مما جاء عن الله سبحانه وتعالى او عن رسوله صلى الله عليه وسلم

استحقاق من يؤمن بالغيب ولا يقدم ما يستحسنه عقله على ما ثبت عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ،، فمع وجود امور غيبيبة توجب علينا ان نعلم ان احكامنا او ما تستحسنه عقولنا لا يُشترط ان تكون هي الصواب وإن كنّا نرى غير ذلك

فالإيمان بالغيب هو اختبار ،، يقول الله سبحانه وتعالى (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ...)

هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ،، ما اجمل ان نؤمن بغيب مغيّب عنّا طاعة لله ولرسوله ،، تشعر انك مع جموع اولياء الله الذين خاب وخسر من شذ عنهم

إيمان بالغيب ،،،
  • إيمان لا يخالجه شك
  • إيمان لا يخالجه استنكاف عن العبودية لله وحده
  • ايمان لا يخالجه إستكبار
  • إيمان لا يخالجه سؤال "لماذا" ويتبعه "انا ارفض"
  • إيمان يوقن معه المرء في تمام عدل الله
  • إيمان يوقن معه المرء إن الله لا يظلم مثقال ذرة
إيمان بالله وبدين الله وإتباع لما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تلكؤ ولا "لماذا" ولا "انا ارفض" ،،، إيمان لا يقوم على تعطيل العقل وإنما يعرف للعقل دوره متى يعمل ومتى يتقبل العقل ويتلقى دون ان يقحم نفسه في السؤال

دور العقل في ان يبحث عن الحق ليتبعه ،، هذا هو دور العقل لا ان يبحث عن الحق ليقول بعد ذلك "لماذا" و "كيف صار" و "انا ارفض"

دور العقل في ان يتحقق من إن كان هذا الأمر ورد عن الله او عن رسوله ام لا ،، فإن ثبت له انه ورد عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم فينتهي دور العقل ويؤمن بما ثبت انه ورد عن الله او ورد عن رسوله ويقدمه على ما يراه هو

هذا هو دور العقل لا ان يجادل في امور فيها اجزاء غيبيبة لا ندركها ،،، ولا ان يناطح في امور قصر العقل عن بلوغ منتهاها

الم يسبق لك ايها القارئ ان رأيت طفلا يجادل وفق ما يراه هو انه حق وهو مخطئ ،،، اليس هذا الطفل حين يكبر عقله ويتحسن إدراكه فإنه هو من يعلم خطأ ما كان يجادل لأجله ،،، هذا هو نحن ،، فلئن كانت كبرت عقولنا عن عقول الأطفال وتفوقت عقولنا على ادمغة البهائم إلا انها لا تزال صغير وجاهلة امام ما هو اكبر منها واعظم منها واعلم

إن الله ما رزقنا تلك العقول حين حرم منها البهائم ولا حجب عنا غيبيات وما اطلعنا عليها إلا ليكون ذلك جزء من الإبتلاء الذي ينجح فيه من ينجح

فمن ذلك كله فإن للعقل مجالا يجب الا يتعداه ،،، لأنه إن هو فعل ذلك فإنه يدخل في متاهات مهولة واعماق سحيقة تذهب به بعيدا عن الحق وتورده إلى المهالك ،، فلا العقل قادر على الإحاطة بها ولا قدراته تمكنه من بلوغ منتهاها ،،، ومن يركب هذا المركب الخطر فإن خطأه اكبر بكثير ممن يحاول حل مسألة ذات مجاهيل كثيرة بمعادلة جبرية واحدة ذات اس واحد وقيمة معطاة واحدة ،، فلا هو ادرك منذ البدء ان المعطيات ناقصة ولا هو ادرك ان المعادلة لا تفي بالغرض ولا يمكن لها ان تحل المسألة مهما اعطيناه من امثال عمر نوح ولو سخرنا لذلك كل حواسيب الأرض لأن المجاهيل لها عدد لا نهائي من الإحتمالات او قريبا منه فأنى له ان يصل إلى وحد منها يحدده وفق معادلة ومعطيات لا تحدد قيمة المعادلة لرقم بعينه ،، فلا يبقى امامه إلا الإيمان والتصديق بما ثبت عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم

والله الهادي إلى سواء السبيل

أبو سراج المهدي 16-09-12 11:16 AM

بارك الله فيك أخي العزيز رهين الفكر ونفع الله بما طرحت
وسبحان من ميز هذه الأمة بـ رجال الحديث الذين وثقوا الصحيح والضعيف
فأسدوا خدمة عظيمة لأمة الإسلام فنسأل الله أن يجزيهم عن الأمة خير الجزاء

السنية ام عمر 16-09-12 04:16 PM

بارك الله فيك ونفع الله بك الامة / نلاحظ ان هؤلاء انكروا احاديث صحيحة مثل احاديث الدجـال لكن لا اعلم ماهو موقفهم لو ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ؟
ان الله سبحانه وتعالى ذكر يأجوج ومأجوج والدابة فهل انكروها ام ماذا؟ وماذا لو لم يذكر الله سبحانه وتعالى الدابة ويأجوج ومأجوج في القرآن وذكرت في السنة هل سينكرونها مثل انكارهم لما جاء في السنة!!
قال تعالى(حتى إذا فتحت ياجوج وماجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين )
وقوله تعالى(( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) )

نسأل الله السلامة ونسأل الله الثبات على الدين

أبو أحمد السلفي 16-09-12 04:19 PM

بارك الله فيك أخي رهين الفكر

ورحم الله الإمام البخاري على الكنز الذي وضعه لنا

وإعلم أن الطاعنين في البخاري لن ينالوا مرادهم

من صرف الناس عنه لغيره من كتب الضلال فالبدع في قمع مستمر والسنه تظهر يوما بعد يوم

شمر يهرعش 30-09-12 11:21 PM

كل شيئ قابل للمراجعه والتصحيح
والبخاري ليس قران اخر

لما لا يقوم علماء ثقات في كل مجالات العلم دينيه ودنيويه ومن اكثر من بلد اسلامي ويجتمعون لمراجعة كتب الصحاح خصوصا بعد مرور مئات السنين وتنقيح الاحاديث بما يتواكب مع العلم الحديث والتطور الكبير

فليس من المعقول القول بصحة كل ما في البخاري ومسلم والا لجعلنا منهما قران اخر في الاخير هو اجتهاد بشري في جمع احاديث نبوية

بالمراجعه والتصحيح والتطوير نقطع الطريق على اي متقول او ملحد

رهين الفكر 05-10-12 10:05 AM

اشكر كل الأخوة الأفاضل

المشرف ابو سراج المهدي
السنية ام عمر
ابو احمد السلفي



على كريم مشاركاتهم وتأييدهم
واما الفاضل شمر يهرعش وحيث قال :
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمر يهرعش (المشاركة 1624042)
كل شيئ قابل للمراجعه والتصحيح
والبخاري ليس قران اخر

لما لا يقوم علماء ثقات في كل مجالات العلم دينيه ودنيويه ومن اكثر من بلد اسلامي ويجتمعون لمراجعة كتب الصحاح خصوصا بعد مرور مئات السنين وتنقيح الاحاديث بما يتواكب مع العلم الحديث والتطور الكبير

فليس من المعقول القول بصحة كل ما في البخاري ومسلم والا لجعلنا منهما قران اخر في الاخير هو اجتهاد بشري في جمع احاديث نبوية

بالمراجعه والتصحيح والتطوير نقطع الطريق على اي متقول او ملحد

فأقول له


اما ان كل شيء قابل للمراجعة والتصحيح فهذا فيه من الضلال ما فيه ،،، فعندنا ثوابت قطعية كالقرآن ثم إن عندنا ما عمل عليه المخلصين من هذه الأمة وبذلوا اوقاتهم وجهودهم لنقل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا

تكفّل الله بحفظ كتابه الكريم ،،، وقيّض الله رجالا لحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من ان تطالها ايدي العابثين ،،، فأما كتاب الله فلا سبيل إلى مراجعة ما فيه ولا يقول بذلك إلا من هو كافر خارج من ملة الإسلام ،،، واما السنة فدونك الميدان ،، ولكن قبل ذلك يجب عليك ان تضع منهجية مقبوله لا ان يكون الأمر خبط عشواء ،، وقبل ذلك ايضا يجب ان تثب ان لديك او لدى من يريد المراجعة العلم الكافي والمقدرة على القيام بهذا العمل ،،، فهذا دين ولا يمكن ان نستمع لقول كل قائل ،،، ثم بعد ان تحقق ذلك فإننا نسأل عن مراجعتك المزعومة في اي إتجاه هي تصب ،، والمراجعة لن تخرج عن اطارين :

الأول : هي مراجعة مدى ثبوت ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم إليه ،، وهل هو ثابت عن النبي ام انه لا يثبت

الثاني : هي مراجعة لعرض ما ورد عن الرسول على عقولنا فإن إستحسنتها عقولنا قبلنا بها وإلا فلا

فأما الثاني فلا يقول به عاقل ،، بل والا يقول به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ،،، واما الأول فإن الباب مفتوح ،،، الباب مفتوح ولكن ،،، المسالة هنا في (ولكن) ،،، كان علماء الحديث الأقدمين لديهم من العلوم والمعارف وخاصة في احوال الرجال ما هو اكثر بكثير مما هو مسطّر في كتبهم ،،، فكيف السبيل إليها ،،، ثم الا نثق في علماء افنوا حياتهم واوقتهم وصحتهم لأجل جمع الأحاديث والأجل علم الجرح والتعديل

فعندما يكتب احمد بن حنبل او إبن حبان او البخاري عن رجل انه فيه نظر او اضرب على حديثه او هو ثقه فإن هذا هو خلاصة كم كبير من المعلومات متوفرة في عقول اولئك الرجال ،، اولئك العلماء قاموا بتسطير الخلاصة فقط وربما شيء قليل معها ،،، واما الكم الكبير من المعلومات عن الرجال وشمولية نظرتهم له وما يُقبل منه وما يرفض فما ادرجوها في كتبهم ،،، وهذه ركيزة اساسية لمن يريد مراجعة مثل ذلك الأمر

ولا يعني حين اقول هذا ان في صحيح البخاري او في غيره من الكتب خلل او نقص او مشكلات ،،، ولكن اقول ما قلته لكي ابين ان من يروم من هذا الطريق مراجعة كتب الحديث انه يروم امرا لا يقدر هو عليه

ولقد راينا ان البخاري مثلا كان عنده من الأحاديث الصحيحة الكثير الكثير ولكنه ما وضع في كتابه إلا تلك الأحاديث فقط ،،، فما هي آلية الترجيح لديه ،،، وحين نعلم انه رضي الله عنه كان حين يهم ان يكتب حديثا فإنه يصلي ركعتي إستخارة قبل ان يكتب الحديث في كتابه ،،، وجاء ان البخاري كان يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطرة ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة ،،، ينام الناس في الليل وهو ربما لم ينم ،، افنى عمره وعمله وليله ونهاره في الأحاديث

هؤلاء ،،، رجال أتاهم الله قدرات فائقة وعملوا بجد ودأب وإخلاص ،، وتفانوا في جمع الأحاديث ثم يأتي اليوم من يدعوا لمراجعة ما كتبه هؤلاء القوم ،،، ومن الذي يدعوا إلى مراجعة ما سطره هؤلاء الرجال ،،، إن الذي يدعوا لذلك ليس لديهم من العلم شيء يُذكر ،،، ثم إننا قد رأينا من يطعن في صحيح البخاري انهم على صنفين وهما :
  • صنف يطعن في البخاري هكذا ودون ان يقدم بديلا او حلا يقترحه
  • وصنف يطعن في البخاري ويقترح ان نراجع الأحاديث بعقولنا فما استحسناه قبلناه وما لم تستحسنه عقولنا رفضناه
فأما الأول فهو داعي من الدعاة الذين على ابواب جنهم من اجابهم إليها قذفوه فيها ،، فبماذا ومن اين يريدنا ان نستقي السنة إذن

واما الثاني فضلاله مثل ضلال الأول وهو ايضا داعي من الدعاة الذين على ابواب جهنّم من اجابهم إليها قذفوه فيها

الأول طعن هكذا ولم يقدم بديلا ،،، وهو يطعن وليس هناك بديل اصلا ،،، طعن لمجرد الطعن ،، فإن نحن تركنا البخاري ومسلم فمن اين نأخذ السنة ،،، وهل هناك كتاب او كتابين افضل منهما ،،، فالطعن فيهما بدون بديل هو ضرب من الجنون ،،، وإن اغلب من يطعن في البخاري ومسلم إنما يطعن ليخرج الناس من دين الإسلام نصرة لدين الكفر كدين الرافضة او غيره بدليل انك ترى من يطعن في البخاري فإنك تجد بين ثنايا كلامه ميل إلى دين الرافضة

واما الثاني فهو مثل اخية الأول إلا انه يقترح عقولا قاصرة لنحكمها في ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، ويكفي للرد عليه ان نقول له إن عقول الناس لا يمكن أن نجعلها مقياسا نقيس به ،،، فلا تجد الناس يتفقون على كثير من المسائل بل إنك لا تجد ان الناس يتفقون إلا على نزر يسير مثل عمليات الجمع والضرب بين الأرقام ،،، وحين تخرج عن نطاق العلوم الطبيعة إلى ما سواها من كم هائل من علوم ومعارف وسلوكيات وادبيات فإنك لن تجد رجلين يتفقان على مسألة واحدة ناهيك ان يتّفقا على مسائل الدين ،، وحتى العلوم الطبيعية فإن هناك الكثير منها مما لا يتفق الناس عليه

واقول لمن يروم عرض احاديث الرسول على عقولنا ،، اقول له لا مشكلة لدي انا بشخصي ،،، فأعمل بعقلك على احاديث البخاري ولكنني لكي اقبل منك فإني اشترط ان تأتي بأن البشر كلهم يتفقون معك على ما استحسنه عقلك انت ،، فإن خالفك احد من البشر فلربما كان الصواب مع من خالفك لا معك ،،، وذلك حتى اضمن على الأقل ان ما رأيته انت هو صواب

وإن كان هذا امر متعذر فعلى الأقل ان تأتي برجل او برجال وان البشر كلهم او على الأقل اهل السنة يتفقون على سلامة عقولهم حتى نجعلها هي المقياس

وإن لم تفعل – ولن تفعل – فإن عقول الناس ليست مقياسا نقيس به الدين فما وافق عقول بعضنا استحسناه وما خالف عقول بعضنا نبذناه

واما من يطعن في صحيح البخاري دون ان يقدم بديل فأقول له ،،، اخرج لنا كتابا هو اهدى منه اتبعه إن كنت من الصادقين

انقل هنا أنموذجا واحدا فقط من رسالة ماجستير في موقف الإمامين البخاري ومُسلم من اشتراط اللّقيّا والسّمَاع في السّند المعنعن بَين المتعَاصِرين لمؤلفها خَالِد مَنصُور عَبد الله الدريس وفيها فائدة ليعلم الذين وقعوا في البخاري من هو البخاري :
اقتباس:

- أخرج البخاري في "القراءة خلف الإمام" حديثاً من طريق زارة بن أبي أوفى عن عمران بن حصين أن رجلاً صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ بسبح اسم ربك الأعلى ... الحديث.

ثم إن البخاري أخرج بعد هذا الحديث مباشرة : (عن زرارة قال : رأيت عمران بن حصين يلبس الخز) . ثم رجع فساق الحديث الأول بخمسة أسانيد عن زرارة عن عمران وليس فيها التصريح بالسماع.

ولا أجدُ تفسيراً لصنيع الإمام البخاري إلا أنه أراد إثبات أن زرارة قد لقي عمران بن حصين – رضي الله عنه – لاسيما وأن موضوع الكتاب كله عن مسألة القراءة خلف الإمام، وليس ثمة علاقة بين لبس الخز وموضوع الكتاب ألبته، فلا يبقى إلا القول بأن الإمام البخاري ساق ذلك الأثر ليقرر أن زارة بن أبي أوفي لقي عمران بن حصين – رضي الله عنه -، ومما يزيد الأمر قوة أن سماع زرارة من عمران غير معروف بنص بعض أهل العلم فقد قال الغمام أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي : (لا يعرف سماع زرارة من عمران بن حصين، وإنما يعرف سماعه من أبي هريرة وعبد الله بن سلام) .

والإمام البخاري هنا احتج بالرؤية على إثبات اللقاء الذي هو شرطه في الاحتجاج بالحديث المعنعن.
ولهذا فإن من لا يعرف من هو البخاري ومسلم ولا يعرف من هم رجال الحديث عند اهل السنة ولا يعرف مكانته ولا مدى عبقرياتهم التي حباهم الله بها فهو من يطعن في الصحيحين ،، يطعن بجهل من عنده
وحال من يطعن في البخاري ومسلم هو مثل حال مجموعة من العوام الكبار في السن والذين ما درسوا وما تعلّموا ثم تراهم يناقشون مواضيع طبيه ويخطئون بروفيسورا متخصصا في جراحة الأعصاب في مسألة هي من اختصاصه

راعي الصملة 05-10-12 10:27 AM

نفعنا الله بعلمك مشرفا الكريم


الساعة الآن 02:22 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "