شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=185608)

أبو فراس السليماني 23-01-17 09:01 PM

الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
 
الجامع الكبير لمقالات


فضيلة الشيخ
أ.د . لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
جزاه الله تعالى خيراً

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=370631

أبو فراس السليماني 23-01-17 11:35 PM

يقول ابن القيم:

(إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه

إلا الله وحده ,

تحمل الله حوائجه كلها ,

وحمل عنه كل ما أهمه ,

وفرغ قلبه لمحبته ,

ولسانه لذكره,

وجوارحه لطاعته.


وإن أصبح وأمسى والدنيا همه ,

حمّله الله همومها وغمومـــها وأنكادها ,

ووكَله إلى نفسه ,

فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ,

ولسانه عن ذكره بذكرهم ,

وجوارحه عن خدمته بخدمتهم وأشغالهم ,

فهو يكدح كَدْحَ الوحش في خدمة غيره

كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره .

فكل من أعرض عن عبودية الله
وطاعته ومحبته ,

بُلي بعبودية المخلوق
ومحبته وخدمته )[1].



^^^^^^^^^^^^^^
[1] الفوائد ص77.

منقول

أبو فراس السليماني 24-01-17 10:15 AM

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله:

(كمال المخلوق
في تحقيق عبوديته لله - تعالى

وكلما ازداد العبد تحقيقاً للعبودية

ازداد كماله وعلت درجته )[1].


^^^^^^^^^^^^^^
[1] العبودية، ص 80.



منقول

أبو فراس السليماني 24-01-17 06:45 PM

يقول ابن تيمية :

(الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل

أعظم استكباراً عن عبادة الله،

كان أعظم إشراكاً بالله؛

لأنه كلما استكبر عن عبادة الله - تعالى -،

ازداد فقراً وحاجة إلى المراد المحبوب الذي هو المقصود).

فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وإرادته،

فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه من إرادته،

بل استكبر عن ذلك،

فلا بد أن يكون له مراد محبوب يستعبده غير الله،

فيكون عبداً لذلك المراد المحبوب:

إما المال، وإما الجاه، وإما الصور،

وإما ما يتخذه إلهاً من دون الله )[1].




^^^^^^^^^^^^^^
[1] العبودية، ص 112 ـ 1114؛ بتصرف وتقديم.


منقول

أبو فراس السليماني 24-01-17 09:57 PM

بسط ابن القيم
الحديث عن أرباب عبودية القلب وأحوالهم


فكان مما قال:

( وجملة أمرهم أنهم قوم قد امتلأت قلوبهم من معرفة الله،
وغمرت بمحبته وخشيته وإجلاله ومراقبته،
فسرَت المحبة في أجزائهم
فلم يبق فيها عرق ولا مفصل إلا وقد دخله الحبّ،
قد أنساهم حبّه ذكر غيره،
وأوحشهم أنسهم به ممن سواه،
قد فنوا بحبه عن حبّ من سواه،
وبذكره عن ذكر من سواه،
وبخوفه ورجائه
والرغبة إليه
والرهبة منه،
والتوكل عليه
والإنابة إليه،
والسكون إليه والتذلل والانكسار بين يديه
عن تعلق ذلك منهم بغيره،

فإذا وضع أحدهم جنبه على مضجعه
صعدت أنفاسه إلى إلهه ومولاه،
واجتمع همّه عليه متذكراً صفاته العلى وأسمائه الحسنى،
مشاهداً له في أسمائه وصفاته،
قد تجلت على قلبه أنوارها فانصبغ قلبه بمعرفته ومحبته،

فبات جسمه في فراشه يتجافى عن مضجعه،
وقلبه قد أوى إلى مولاه وحبيبه فآواه إليه،
وأسجده بين يديه خاضعاً ذليلاً منكسراً
من كل جهة من جهاته.

فيا لها سجدة ما أشرفها من سجدة،
لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء،

وقيل لبعض العارفين:
أيسجد القلب بين يدي ربه؟
قال: إي والله،
بسجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم القيامة ) [1].


^^^^^^^^^^^^^^
[1] طريق الهجرتين، ص 206، 207، وانظر، ص 305.



منقول

أبو فراس السليماني 24-01-17 10:18 PM

يشير ابن رجب إلى عبودية القلب قائلاً:

(إن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله

وصدقه فيها،

وإخلاصه بها

يقتضي أن يرسخ فيه
تألّه الله وحده،
إجلالاً، وهيبة، ومخافة،
ومحبة، ورجاء، وتعظيماً، وتوكلاً،
ويمتلئ بذلك،

وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين،
ومتى كان كذلك،
لم يبق فيه محبة، ولا إرادة،
ولا طلب لغير ما يريده الله ويحبه ويطلبه،

وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفوس وإراداتها،
ووساوس الشيطان،
فمن أحبّ شيئاً وأطاعه،
وأحبّ عليه وأبغض عليه فهو إلهه،

فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا لله،
ولا يوالي ولا يعادي إلا له،
فالله إلهه حقاً،
ومن أحبّ لهواه، وأبغض لهواه،
ووالى عليه،
وعادى عليه، فإلهه هواه ) [1].


^^^^^^^^^^^^^^
[1] جامع العلوم والحكم، 1/524.




منقول




محمد السباعى 25-01-17 02:22 AM

جزاك الله خيرا

أبو فراس السليماني 25-01-17 08:42 PM

وإياكم أستاذ محمد
============


أبو فراس السليماني 26-01-17 06:56 PM


أبو فراس السليماني 27-01-17 03:47 AM

معالم

في منزلة العقل عند أهل السنة والجماعة



بقلم
فضيلة الشيخ أ.د. صالح سندي
جزاه الله تعالى خير الجزاء



http://salehs.net/download/kutub/ab23-al3qle.pdf


الساعة الآن 01:39 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "