دعنا نضع النقاط على الحروف

لقد طعنت انت في ابي بكر وعمر وانا ارى غير ذلك

فهل الحق معك ام ان الحق معي

لا اريد ان ادخل في متاهات العصمة التي تدّعونها او الامامة التي تدّعونها فبطلانها عندي اوضح من الشمس ،،، ولكن دعني اضع إفتراض ان قولك في ان الخلافة لعلي بن ابي طالب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق وان ابابكر إغتصب الخلافة منه

فعندما انظر أجد ان عندنا روايات تعاكس رواياتكم وعندنا معتقدات تعاكس معتقداتكم

فلماذا تريدني ان اصدق ان الخلافة لعلي بن ابي طالب وعندنا ادلة تثبت عكس ذلك

إن كنت تريدني ان اصدقك بناء على حديث فعندنا احاديث تؤكد ان الخلافة لأبي بكر

فإما ان تثبت انت هنا ان أحاديثنا غير صحيحة وتثبت ان احاديثكم صحيحة وإما ان تعترف انه من غير المنطق ان تدعونا إلى شيء لا دليل عليه ولا بيّنة

وعلى فرضية ان الحق معكم ،، فإنني عندما انظر إلى التأريخ والاحداث التأريخية اجد انها قرائن ليست في صالحكم ولا تدل على صحة مزاعمكم ،،، فالقرائن التأريخية لا تدعم اقوالكم بأي شكل من الاشكال

وبعبارة اخرى فعندما نسمع قولنا وقولكم ونرى الاختلاف بيننا وبينكم فنجد ان التأريخ يؤيد ما نقوله نحن ولا يؤيّدكم ،،،

ومن الدلائل التأريخية نجد ان ابا بكر تولي الخلافة وقام بها خير قيام ،،، فهل تطعن في شيء من عمله منذ ان تولى الخلافة وحتى وفاته رضي الله عنه

طبعا لا تأتي بمزاعمكم فتزعم مثلا انه اوصى بالخلافة لعمر بن الخطاب بدلا من علي او مثل هذا او موضوع فدك ،، لاننا لا نقركم على هذا ابدا لا في زعمكم بأن الخلافة لعلي ولا في ان فاطمة ترث من فدك ،،، وإن فعل ابابكر في استخلاف عمر كان محقا في ذلك وكذلك موقف ابابكر من فدك كان مصيبا فيه وهو الذي على الحق رضي الله عنه وارضاه ،،، ولكن نريد ان تأتوا بطعن في اي عمل عمله ابابكر وان يكون هذا العمل ثابت انه طعن لا مختلف فيه ،،،لاننا إذا اختلفنا نحن وإياكم فإن الحق معنا لا معكم

واما بالنسبة لنا نحن فنحن نرى ان ابابكر صنع بالخلافة ما لا يمكن ان يأتي احدا غيره فيصنع افضل منه والقرائن التأريخية تشهد لنا بذلك

ومن القرائن التي تدعم ما ذهب إليه اهل السنة في ان ابابكر هو الخليفة الشرعي وانه لم يغتصب الخلافة هي ما يلي :

• انه سيّر بعث اسامة بن زيد رغم إرتداد معظم العرب والخوف على المدينة وانه رفض ان يبقيه في المدينة رغم ما يحدق بها من مخاطر جسيمة ،،، وان ما دفعه إلى ذلك هو طاعته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقط ،،، فهل هذا فعل من يريد الدنيا

• ان علي بن ابي طالب بايع ابا بكر الصديق وكان مع الصحابة يأتمر بأوامر الصديق رضي الله عنهما وقد جعله ابابكر على نقب من انقاب المدينة بعد خروج جيش اسامة ،،،، وهذا يدل دلالة واضحة على صحة خلافة الصديق فهذا علي من الذين عملوا مع الصدّيق فكيف يعمل مع الصدّيق إذا كان الصديق اغتصب منه الخلافة

• ان موقف المسلمين في المدينة بعد خروج جيش اسامة موقف حرج وإن من يريد الانقضاض على الخلافة فلن يكون اقدر منه وقت فراغ المدينة من جيش اسامة ،، ولو كان ابابكر يريد الدنيا لكان في امس الحاجة لجيش اسامة ومن يغتصب خلافة لا يضيره ان يحل لواء عقده رسول الله خاصة وان بعض الصحابة كانوا يريدون ذلك بعد إرتداد العرب

• ان ابابكر لم يستكثر من الاموال ومن متاع الحياة الدنيا وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ،،، فلماذا يغتصبان الخلافة ويستوليان عليها ثم لا يتمتعان بملذات الدنيا ومتاعها

• إذا كان الاثني عشرية يدّعون ان ابابكر وعمر إغتصبا الخلافة وان الصحابة إرتدوا وفضّلوا إتباع الباطل على إتباع الحق ،، فإنه لا بد من ثمن لذلك ،،، فكيف يقف الصحابة مع ابابكر وعمر ويتركوا لهما الخلافة ولا يقبضون ثمن ذلك ،،، فما هو الثمن الذي قبضه الصحابة نتيجة وقوفهم مع مغتصب الخلافة

• إن الطعن في موقف كل الصحابة الذين بايعوا ابابكر هو امر لا يمكن قبوله ،، فلا يمكن عقلا ان يكون هذا العدد الكبير من الصحابة ليس فيهم من فيه إيمان وتقوى فيرفض ان يساهم في إغتصاب الخلافة

• ان سلوك علي بن ابي طالب يدل دلالة مؤكدة على انه لا يوجد من يقول ان الخلافة له ،،، فلم يتكلم ولم يقاوم ولم يسعى في ان الخلافة له بأي شكل من الاشكال وهذا من الدلائل على انه لم يكن هناك وصيّة له بالخلافة

• امر رسول الله الثابت بأن يصلي ابا بكر بالناس فصلى ابابكر بالناس حوالي إثني عشر يوم كاملة وفي المأموين علي بن ابي طالب والعباس بن عبدالمطلب يصلون خلف ابي بكر وتحت سمع وبصر الرسول صلى الله عليه وسلم ورضاه بذلك وسروره به لهو اقوى دلالة من منزلة هارون من موسى ومن غدير خم

إن من اقوى الدلالات على اننا على الحق وان الاثني عشرية على الباطل اننا نحن نروى حديث غدير خم ونحن نروي حديث انت مني بمنزلة هارون من موسى ونروي فضائل علي بن ابي طالب وان بعض ما تستشهدون به إنما تأخذونه من كتبنا ليدل دلالة مؤكدة اننا على الحق إذ نروى ذلك ،، فهل نكون على باطل ثم نروى ما يضادنا ،،، هل ترانا نسعى لطمس الحق ثم نرويه في كتبنا