ايها الشيعة ،، هذه هي براهين ديننا فأين هي براهين دينكم

فنحن عبيد لله سبحانه وتعالى ويجب علينا طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والإلتزام بأمره ونهيه والحكم على ما جعله حلال بأنه حلال وان ما جعله حرام يكون حرام

وبما اننا نختلف نحن وإياكم في ما تقولونه من إمامة وعصمة فإننا نطرح عليكم السبب الذي يجعلنا نؤمن بما نحن عليه ،، ذلك ان الله سبحانه وتعالى امرنا ان نطيعه وان نطيع الرسول وان نتبع ما انزله الله إلينا وان نتبع الرسول وذلك وفق الآيات التالية :

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (امر بطاعة الله وبطاعة الرسول)

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (امر بإتباع ما انزله الله إلينا)

امر الله لنا بأن نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم :

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

كما ان الله امرنا ان نتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار كما في قوله تعالى :

وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

وفي هذه الأية إثبات ان كل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم مهتدين طيلة حياتهم حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك ان الله مطلع على الغيب ولا يخفى عليه شيء كما ان الآية تثبت ان الله اعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار

وحين نعلم ذلك فإننا ندرك ان فعلهم صواب وهو الموافق لشرع الله ،، ونحن نعلم ان من ادرك منهم خلافة ابي بكر فقد بايعه وإرتضاه خليفة ،، فما بقي علينا إلا ان نتبعهم بإحسان حتى ننال رضاء الله والجنة – كما نصّت عليه الأية – وان نعلم يقينا ان من خالفهم فهو في ضلال لا شك فيه بنص الآية

ولم يأمرنا ربنا جلّ شأنه في كتابه العزيز ان نتبع غير هؤلاء الثلاثة وهم كتاب الله والنبي الأمي والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فإن الله نهاكم ان تتبعوا من دونه اولياء كما في قوله تعالى :

اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ

ومعلوم ان امر الله واضح ان نتبع من اُنزل إلينا من ربنا وهو كتاب الله القرآن والنهي عن إتباع اولياء من دونه هو خطاب عام موجه لهذه الأمة التي تؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ،، فهل ورد إستثناء لمن تزعمون انتم انهم ائمة

ولم يأتي إستثناء لما قررته هذه الأية فلماذا تخالفون ما امركم الله به ولا تتبعوا من امركم الله بإتباعه وتقعون فيما نهاكم الله عنه ،، تفعلون ذلك بلا بيّنة لديكم وبلا برهان ،،

وها نحن قد بيّنا لكم الأسس التي نأخذ بها ،، فبينوا لنا انتم مبادئ دينكم وعقيدتكم منطلقين من الصفر على ان تستدلوا على كل امر بدليل وبرهان يدل عليه