شبكة الدفاع عن السنة - تولع الشيعه في لبس الســــواد !!!

تولع الشيعة بلبس السواد

http://www.elwdad.com/vb/uploaded/4803_11291745211.jpg

لا بد لكل مخالط للشيعة الإمامية أن يلاحظ تولعهم بلبس السواد في أوقات وفيات الأئمة عليهم السلام، وخاصة في محرم وصفر.

حرمة لبس السواد عند الشيعة إلا للتقية:

والعجيب في الأمر أنهم يدعون حبهم ومتابعتهم لأهل البيت عليهم السلام، ولكنهم في الواقع يخالفون الروايات المتكاثرة في كتبهم، وحتى فتاوى علمائهم التي تقول بتحريم أو كراهة لبس السواد، كقول الصدوق في من لا يحضره الفقيه (1/252) من طبع طهران سنة (1392) في آخر الحديث: [[فأما لبس السواد للتقية فلا إثم فيه]] وظاهر قوله هو التحريم.
فمن أين جئتم يا من تدعون حب أهل البيت بهذه الشعيرة؟
أما أنا فأقول: (( وَلَوْ كَانَ منْ عنْد غَيْر اللَّه لَوَجَدُوا فيه اخْتلافاً كَثيراً ))[النساء:82].

جواز السواد في أمور مخصوصة:

روى غير واحد عن الكليني في الكافي عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام : قال : [[يكره السواد إلا في ثلاثة: الخف والعمامة والكساء]][رواه عنه الوسائل (3/ 278) ح1].
وعنه أيضاً في كتاب الزي مرفوعاً: { كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكره السواد إلا في ثلاثة: الخف، والكساء، والعمامة } رواه في الكافي (2/205) باب لبس السواد (طبع طهران سنة 1315 هـ) إلا أن فيه {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره السواد إلا في ثلاث: وفيه تقديم العمامة على الكساء} فلاحظ!
وروى الحر العاملي في وسائله عن الصدوق عن محمد بن سليمان مرسلاً، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[قلت له: أصلي في القلنسوة السوداء؟ قال : لا تصل فيها، فإنها لباس أهل النار]]. رواه في الوسائل (3/281) (باب20 ح3) من أبواب لباس المصلي، والصدوق في الفقيه (ج ل ص 251) قال: [[وسئل الصادق عليه السلام عن الصلاة في القلنسوة السوداء؟ فقال: لا تصل فيها فإنها من لباس أهل النار]].

السواد لباس فرعون:

وروى أيضاً عن الصدوق في الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام مرسلاً، وفي العلل والخصال كما في الوسائل عنه ( ع ) مسنداً، أنه قال لأصحابه: [[لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون]].
وروى أيضاً بإسناده كما في الوسائل عن حذيفة بن منصور قال: [[كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بالحيرة، فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعي بمطر -الممطر والممطرة ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقى به من المطر كما في اللسان-]][رواه في من لا يحضره الفقيه (1/251) من طبع طهران سنة (1392)، ونقل عنه الوسائل في (3/278) من أبواب لباس المصلي. والرواية الثانية في الوسائل في (3/279،ح7) من أبواب لباس المصلي، ورواه الفقيه في (ج ل ص252)، والكافي (2/205)].

السواد لباس بني العباس في زعمهم:

بل يفصح عن بعض الأخبار المخبرة بأن ذلك من زي بني العباس قبل أن يوجدوا.
مثل ما روى عن الصدوق في الفقيه مرسلاً أنه قال: (روي أنه هبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: { يا جبرئيل ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك، فقال: يا رسول الله! أفأجب نفسي؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: جرى القلم بما فيه } والظاهر أن المراد بأهل النار في بعض ما مر من الأخبار أنهم هم المعذبون بها المخلدون فيها يوم القيامة، وهو فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسيين وغيرهم من كفرة هذه الأمة المرحومة والأمم السابقة الذين اتخذوا السواد ملابس لهم)[أورده في العلل والخصال كما في الوسائل، ورواه في الفقيه (2/252) من طبع طهران سنة 1392هـ].

الأدلة على أن لبس السواد خاص بالأعداء:

كما يرشد إليه ويفصح عنه ما روي أيضاً عن الصدوق في الفقيه بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلام أنه قال : [[أوحى الله إلى نبي من أنبيائه عليهم السلام: قل للمؤمنين: لا تلبسوا ملابس أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي]][رواه في الفقيه (1/252) من طبع طهران سنة 1392] ثم قال في آخر الحديث: [[فأما لبس السواد للتقية فلا إثم فيه]] وظاهر قوله هو التحريم . وقال -في كتاب عيون الأخبار على ما في الحدائق- بعد نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -نقلاً عن المصنف رضي الله عنه-: {إن لباس الأعداء هو السواد ومطاعم الأعداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجرى من السمك والمار الماهي والزمير والطافي وكلما لم يكن له فلس من السمك والأرنب -إلى أن قال- ومسالك الأعداء مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملاهي، والمجالس التي تعاب فيها الأئمة عليهم السلام والمؤمنون، ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد} انتهى ملخصاً. ذكر ذلك في ص (193) من عيون الأخبار.
(( وَلَوْ كَانَ منْ عنْد غَيْر اللَّه لَوَجَدُوا فيه اخْتلافاً كَثيراً ))[النساء:82].