شبكة الدفاع عن السنة - إذاقة الباطنية مُرُ المذاق القائلين بأنه في كتاب الملك الحق الوهاب/3

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه ومن إقتفى

المصيبة الأولى من كتاب الكشف للملحد الزنديق جعفر منصور اليمن :
قال في صفحة {56}عن قول الله تعالى:
{ الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ} أي على الملك احتوى.

أذا جمعنا بين قوله وقول الملحدالحامدي في كنز الولد عن الله تعالى الله وتقدس عن كلام هذا الزنديق:{ فلا يقال عليه حي ولا قادر ولا عالم ولا عاقل ولا تام ولا فاعل لأنه مبدع الحي القادر العالم التام الكامل ولا يقال عنه ذات لأن كل ذات حاملة للصفات}

مع العلم بأن المُبدع{بفتح الدال} أو ما يحب الباطنية أن يطلق عليه إسم العقل الأول وهو المقصود بكلام الحامدي بأنه {الحي القادر العالم التام الكامل} هو من خلق جميع الموجودات

من العرش الى أدنى الموجودات تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا

يتبين لك أنهم يصفون الله بالعجز التام وأن من جعله يحتوى ويملك الملك هو المخلوق الأول ويقولون مخلوق فراراً وإضطراراً من القول بأن الله خلق له مثيل {مثيل طبق الأصل100%} تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً

المصيبة الثانية ذكر هذا الملحد الزنديق في نفس الكتاب الصفحة رقم {57}فقال :
{رب العرش العظيم تبارك وتعالى رب المثل الأعلى}

سبحان الله يقولون مخلوق فراراً وإضطراراً

إضطراراً لكونهم منتسبون إلى الإسلام والذي ركيزته توحيد الله ودليله من كتاب الله قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿4﴾

ومن سنة رسول الله :salat:
كان الله ولم يكن شيء معه وكان عرشه على الماء ثم كتب في الذكر كل شيء
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 6/551
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي هذا الحديث إن شاء الله قطع لألسنة الباطنية فأن الرسول:salat: يخبر عن الله بأمر الله أن الله كان ولم يكن معه شيء

يعني به إله ينازع الله في الربوبية أو الألوهية بل كان ولا يزال أبد الأبدين هو الإله الحق المبين ولم ينازع ولا يوجد إله غيره

وذكر العرش والماء فإن قالوا بأن العقل الأول هو الذي خلق العرش والماء وهذا قولهم فيكون صفة العقل الأول لا شيء ويكون هو المثيل لله لأنهم يصفون الله بأنه لا شيء هذا على كلام الباطنية

لكن أهل السنة يثبتون أن الله شيء وقد فتح الأخ الفاضل المهذب مهذب موضوع في هذا القسم وبين فيه دلاله الكتاب على ما ذكر

يا باطنية والله إن جميع كفر الدنيا مجموع في عقائدكم فالتوبة التوبة من الكفر المبين برب العالمين وتكذيب رسول رب العالمين محمد بن عبدالله :salat:
وللحديث بقية نسأل الله التوفيق والسداد