شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مقال خطير جدا وصلني من منتدى رافضي (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74622)

muhamed_ali 25-09-08 05:56 AM

مقال خطير جدا وصلني من منتدى رافضي
 
أخواني إهل السنة

اضع بين ايديكم هذا المقال الخطير وصلني من منتدى رافضي . لنطلع على اساليبهم واهدافهم وطرقهم التي يتبعونها .

المقال اضعه من دون اي تعليقات



بسم الله الرحمن الرحيم

اخواتنا واخواننا الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

نبعث لكم بجديد المواضيع والاخبار الساخنة من شهداء القطيف

ونعتذر منكم اذا كانت هذه الرسالة مصدر ازعاج لكم ...

اخواتكم واخوانكم

اسرة تحرير شهداء القطيف


.......................

المعارضة الشيعية وقادتها بعد مرور 30 عام بين الإنجازات والفشل


خاص - وحصري - شهداء القطيف


مقدمة

في عام 1400هـ - 1979م ثار شعب القطيف وخرج عن بكرة أبيه ليلبي نداء المعممين من حركة (الطلائع الرساليين) التي تأسست عام 1968 وظلت تنظيماً سرياً وفق أسس العمل الحزبي . وقد أسفرت الحركة عن مجموعة حركات خليجية مثل: الجبهة الإسلامية في البحرين، ومنظمة العمل الإسلامي في العراق، ومنظمة الثورة الإسلامية في الحجاز .

و في هذه الثورة قدم الشعب اغلى مايملك; حيث قدم الشهداء والجرحى والمعتقلين وضحايا التعذيب, كل ذلك على أمل إسقاط نظام الحكم في الحجاز.

لم يبخل الشعب أبداً في سبيل ذلك; فقد قدم وضحى بالغالي والنفيس فداءً للحرية والكرامة ورفضاً لكل أنواع الظلم والقهر والاستبداد والتغييب .

إنما وبعد هذه الثورة مباشرة, يفر قادة الطلائع الرساليين إلى خارج الوطن هاربين,خاذلين للشعب, غير مكترثين بما تركوه خلفهم من شهداء غارقين بدمائهم ومعتقلين تعالت صرخاتهم في السجون التي فتحت على مصراعيها .

هنا يبدأ قادة حركة الطلائع الرساليين بتشكيل منظمة الثورة الإسلامية بزعامة حسن موسى الصفار . ويبدأ مشوار المعارضة الشيعية حتى كبر وتشعب وأصبح له جناح عسكري ومجلات ونشرات وعلاقات كثيرة وبالطبع فإن كل ذلك قد حصل بفضل شعب القطيف والإحساء الذي كان يقدم الأموال الطائلة للمعارضة, على أمل تحرير الحجاز من حكم آل سعود وإنشاء حكم إسلامي تيمناً بدولة إيران الإسلامية تحت مظلة الإمام الراحل الخميني .


المعارضة بعد ثورة القطيف والهروب المخزي

بدأت منظمة الثورة الإسلامية بقيادة حسن موسى الصفار, يشاركه كل من توفيق السيف والدكتور حمزة الحسن وصادق الجبران وعيسى المزعل وغيرهم من المعارضين, ولقد تم الإعلان عن هذه المنظمة بشكل علني امام العالم .

يبدأ العمل وبكل قوة على فضح نظام الحكم في الحجاز والأسرة الحاكمة من آل سعود وإعلان التعبئة العامة في صفوف أبناء الشيعة ضد الحكومة, ونشر مظلومية الشيعة كطائفة في الحجاز حتى يتم كسب الكثير من القوى والمنظمات العالمية الضاغطة أو صاحبة القرار .

وبالفعل, تنجح المعارضة في كسب تعاطف الكثير من المنظمات العالمية والتي قامت بدعمها مادياً وإعلامياً واستخباراتياً.

وبلا شك فإننا لاننسى هنا الأموال الطائلة التي كانت تخرج من جيوب الشعب ومن الخمس ومن التجار والوجهاء .

بعد وقوف المعارضة الشيعية على قدميها في الخارج, ومن منطلق التجربة أقرت بأنها تحتاج إلى جناح عسكري كي يتم التأثير بشكل مباشر وضاغط, ولهذا تم إنشاء جناح عسكري باسم (حزب الله الحجاز) حيث المعارضة لها وجهين:الوجه الأول سياسي والآخر ثوري, وذلك لإحداث أكبر قدر من الضغط والإحراج لنظام الحكم في الحجاز . وبحيث يكون هذا الجناح منفصل عن المعارضة الأم أمام القنوات الرسمية .

من ثم تبدأ المعارضة بمحاربة الأسرة الحاكمة إعلامياً بالتقارير والنشرات والمجلات التي كانت تصدرها والمحاظرات واللقاءات . وتفتح العديد من المكاتب في لبنان وسوريا وإيران ولندن وواشطن وغيرها لجمع المعلومات وإصدار التقارير والنشرات والتخطيط والتنسيق للقيام بالأعمال التي وعدوا الشعب بها ومن أجل كسب تأييد وتعاطف المزيد من القوى والمزيد من أبناء الشعوب العربية والعالمية. واستقبال التبرعات من الشعوب والمنظمات على حد ٍ سواء .

ويبدأ حزب الله الحجاز بأفراده المدربين في الخارج تدريباً عالياً , من أجل تحقيق أهداف وخطط معينة وتنفيذها داخل العمق الحجازي وذلك لإصابته بالشلل .

ومن هنا يجد النظام الحاكم في الحجاز أنه قد وقع بين فكين مفترسين, الأول (ثوري) في الداخل يقوم بضرب المصالح الإقتصادية والآخر سياسي في الخارج يقوم بفضح النظام وتعريته وكشف النقاب عن وجهه أمام العالم .


المعارضة في أوج قوتها

بعد عدة سنوات أصبحت المعارضة الشيعية قوة يحسب لها ألف حساب; حيث باتت كالشوكة في حلق النظام الحاكم في الحجاز .

و كانت من أقوى وسائل المعارضة (إعلامياً) مجلة "الجزيرة العربية" التي كانت تصدر بواسطة المعارضة وتلقى إقبالاً في أغلب الدول, ومن أغلب المنظمات العالمية حيث تم اعتمادها كمصدر موثوق للمعلومات عن الحجاز والجزيرة العربية . واستمرت هذه المجلة بالصدور من عام 1991م وحتى عام 1993م فكانت في 32 عدداً .

أما وسائل المعارضة الثورية داخل الحجاز فكان أقواها حزب الله الحجاز, والذي كان يقوم بتفجير الأنابيب النفطية وبضرب اقتصاد الحجاز ويربك الحكومة ويثير الهلع في صفوفهم وينسف كل ماقيل عن قوة النظام الاستخباراتية والأمنية.هذا الحزب كان يعمل في الداخل وفي العمق ولفترة ٍ طويلة دون أن يتم اكتشاف أفراده وقادته وذلك لإحتضان الشعب له.

غير أن قوى المعارضة لم تستمر على هذا المنوال لفترة ٍ طويلة, ولم تبقى على قمة الجبل, بل عندما وصلت إلى ذروة قوتها ومكانتها رأيناها وقد تراجعت إلى أدنى المستويات وأضاعت الفرص السانحة في مهب الريح, ورمت كل الأوراق لتخذل الشعب وتجعله يأن وسط آهاتٍ من الحسرة والخيبة .

وهنا تبدأ الخلافات بين أفراد المعارضة وقادتها فيتم إعادة هيكلتها من جديد و يتم الإنشقاق وتخرج عدة أسماء لحركات ٍ معارضة ومنها: الحركة الاصلاحية وتجمع علماء الحجاز والحركة الإسلامية في الجزيرة العربية وغيرها بالإضافة إلى حزب الله الحجاز .


المعارضة بين خيارين: العودة للوطن أو البقاء في الغربة

لقد باتت المعارضة في أوج قوتها ووفي أقصى اقتراب ٍ لها من تحقيق بعض الأهداف التي كانت على مرمى قريب جداً, هنا تحديداً يبدأ النظام الحاكم في الحجاز باستمالة قادة المعارضة وكسب ودهم ودعوتهم للعودة إلى الوطن وتفكيك حزب الله الحجاز وإغلاق جميع المكاتب وإيقاف إصدار النشرات والتقارير وإنهاء المعارضة .

وبالفعل يبدأ القادة في دراسة العرض المقدم من النظام الحاكم في الحجاز والاختيار بين البقاء في الغربة أو العودة للوطن .

الأب الروحي للمعارضة الشيعية (حسن موسى الصفار) يقبل العودة للوطن ومعه بعض الأفراد, بينما يعارض البقية من الرموز والأفراد ومن ضمنهم حزب الله الحجاز وقادته ويقررون البقاء خارج الوطن.

فهد بن عبد العزيز آل سعود هو الذي قدم العرض للمعارضة وكان ذلك في عام 1993م والذي سبقه بتعيين الدكتور جميل الجشي في مجلس الشورى ليكون بذلك أول شيعي يدخل مجلس الشورى كعضو, وبلا شك فإن ذلك بمثابة بادرة للإصلاح من طرف النظام الحاكم في الحجاز وإشارة (وقوف) إلى قادة المعارضة تحثهم على القبول بالعرض .


مطالب المعارضة للقبول بالعرض تقابلها مطالب النظام

قدم قادة المعارضة مطالبهم (التي انفردوا هم بوضعها وتلخيصها دون اللجوء إلى الشعب أو استشارته) وتم عرض تلك المطالب على النظام الحاكم في الحجاز وكانت ملخصة ً في الآتي :


1- اعتراف السعودية بالمذهب الشيعي كمذهب خامس في المذاهب الإسلامية .

2- السماح للشيعة ببناء الحسينيات وتعمير مراقد الأئمة .

3- المناهج التعليمية تكون وفق المذهب الجعفري في المناطق الشيعية.

4- السماح بوجود مجلات وجرائد دينية شيعية .

5- السماح بدخول الكتب الشيعية .

6- السماح بإنشاء الحوزات الدينية في السعودية.

7- مصادرة ومنع أي كتاب أو أي شخص يتعرض للشيعة في السعودية .

8- إنشاء قضاء مستقل للشيعة وفق المذهب الجعفري .

9- فتح الجامعات والوظائف المرموقة الحساسة والمؤسسات السياسية والعسكرية أمام أبناء الشيعة بما في ذلك الحرس الوطني .

10- الاهتمام العمراني والخدماتي بالمناطق الشيعية .


بينما وفي المقابل, كانت مطالب التي يريدها النظام الحاكم في الحجاز من المعارضة ملخصة في الآتي : -


1- وقف نشاط مجلة "الجزيرة العربية" .

2- تجميد اتصالاتهم بالإعلام الأمريكي والبريطاني .

3- تجميد علاقاتهم بالجماعات والمنظمات والأحزاب السياسية الأمريكية والعالمية .

4 - حل جميع الحركات المعارضة بمافيها حزب الله الحجاز .


هذه هي مطالب الطرفين (وبالطبع فإن الشعب ليس له رأي في ذلك أبداً) .


يتم تقديم الموافقة المبدئية على مبادرة المقبور فهد بن عبد العزيز آل سعود من قبل المعارضة الشيعية ويتم التعديل على المطالب بإضافة حق عودة المبعدين وإطلاق سراح السجناء وإلغاء قرارات منع السفر .

وتمت الموافقة من قبل النظام الحاكم في الحجاز على هذه المطالب ليتم ترتيب اللقاء التاريخي بين فهد بن عبد العزيز آل سعود و زعماء المعارضة أو ممثلين عنهم وكانوا الدكتور توفيق السيف والدكتور صادق الجبران والمهندس عيسى المزعل والاستاذ جعفر الشايب وبحضور محمد بن فهد في عام 1993م .

وقد وصفت المعارضة أجواء اللقاء بكونها ودية ً, للغاية بعيداً عن البروتوكول الرسمي، وخرجت الحركة من ذلك اللقاء بتحقيق أكثر من 90% من طلباتها (وليس طلبات الشعب الذي مازال يعيش تحت خط الفقر والبطالة والحرمان والتمييز) .

بعدها مباشرة يحزم قادة المعارضة حقائبهم ويجمعون أموال الشعب التي كانت ترسل لهم, ويعملون على غلق المكاتب وإيقاف إصدار المجلات ويختمون بالشمع الأحمر على أعمال الحزب, ليركبوا أول طائرة تقلهم إلى الحجاز, وليتسلموا بطاقات هوية وجوازات سفر وملايين الريالات و الأراضي ورواتب شهرية ومكانة إعلامية بارزة,ناهيك عن تسليمهم زمام القيادة للشعب الشيعي في القطيف والإحساء والمدينة ونجران .


مطالب المعارضة الشيعية و مطالب الشعب

عندما قام قادة المعارضة بتقديم المطالب فهم لم يستشيروا الشعب ولم يناقشوه في الأمر, وأعني بقولي هذا ذلك الشعب الذي لم يتوانى لحظة ً واحدة في تقديم الشهداء والمعتقلين والمعذبين والعاطلين والفقراء والأرامل, وكان الأجدر بالمعارضة أن يشركوا هذا الشعب الذي كان يرسل لهم الأموال من جيبه الخاص ومن قوت عياله ومن مبيعات أراضيه وبيوته ومن تجارته, ومن ديونه التي مازال البعض يعاني منها حتى اليوم .

لكن هؤلاء المعارضين اكتفوا فقط بمطالبهم التي ظنوا بأنها هي مطالب الشعب وأن علو سقفها كان كافياً جداً ومناسباً , مع العلم بأنه كان بإمكانهم أن يرفعوا سقف المطالب إلى أعلى من ذلك لأن المعارضة كانت في أوج قوتها وضغطها والنظام الحاكم كان في ضعفه المهين خصوصاً بعد حرب تحرير الكويت .

للأسف فقد عاد القادة والزعماء يجرون أذيال الخيبة والفشل ليتم استقبالهم استقبال الأبطال الذين حرروا القدس, ففرشت لهم الأراضي بالورود وتم تقديم الهدايا والهبات والتبرعات لهم من قبل الشعب المغلوب على أمره والذي كان يعتقد بأنه حقق جميع مطالبه بعودتهم, وبوعود فهد بن عبد العزيز آل سعود لهم بتحقيق جزء من مطالب المعارضة .

وبعد عودة قادة المعارضة مباشرة ً, يدب الخلاف بينهم على تقاسم الغنائم وأعني بذلك قطع الأراضي والملايين, والهيكل التنظيمي لحركة الإصلاح التي سوف تعمل من داخل البلاد لاسترداد الحقوق بالطرق السلمية (أو بما يسمى بصريح العبارة بالتسول).


فيعاود بعض القادة أو الافراد المغادرة إلى خارج البلاد مرة أخرى لعدم إتفاقهم على توزيع حصص الغنائم التي قدمها النظام الحاكم في الحجاز من أجل تكميم أفواههم وحثهم بالتالي على إخراس الشعب وتخديره كلياً .

وبينما يحدث كل هذا, نلاحظ بأن الشعب مازال يغط في سبات ٍ عميق, يعيش أحلاماً وردية ً يعجز عن الاستيقاظ منها ومن تأثيرها المخدر, لا يدري بأن قد أمسى شعبا ًمخدوعا ً قد خدعه وبدد طموحاته هؤلاء القادة الذين باعوا القضية وأضاعوا الفرص والأموال وقتلوا خيرة أبناءه, تاركين جزءاً كبيراً منهم في المعتقلات والسجون مقابل مكاسب مادية ومعنوية حصل عليها هؤلاء القادة وتم توزيعها على أفرادهم وأحبابهم فقط .


المعارضة وقادتها والأسباب وراء تواجدهم في الداخل

بعد مرور فترة من الزمن بدون تحقيق أي شيء ٍ ملموس على أرض الواقع وبعد تهرب النظام الحاكم من الوفاء بوعوده لتحقيق المطالب المذكورة سابقاً, كان لابد للقادة من إشغال الشعب وإبعاده عن الساحة السياسية وخاصة ً الثورية .

فما كان منهم إلا أن اخترعوا له مسألة الحوار الوطني وأشغلوه بها وبهذا الحوار الذي مازال مستمراً من عام 1993 م حتى كتابة هذه الأسطر ولم يحقق أدنى شيء مفيد للشعب .


تفنن هؤلاء القادة في طرح المشاريع الإصلاحية للشعب وأتقنوا حياكة الوعود بتنفيذها غير أنها لم تنفذ , وليس في واقع الأمر من شيء سوى الخطب الرنانة والوعود الكاذبة .

في المقابل فإنه قد تم فتح باب الفتنة على مصراعيه ومما جعل الشعب ينقسم إلى أحزاب وتكتلات بدل أن يجتمع تحت مظلة واحدة وهذا الأمر الذي تم بمساعدة الاخوان في المعارضة المنحلة لايصب إلا في مصلحة الدولة بالدرجة الاولى .


أصبح المعارضون يمررون أي قرار للنظام الحاكم في الحجاز على الشعب بعد أن يدعموه ويلغموه بالفتاوي وبالآيات والأحاديث, ليكون القرار أمراً دينياً وبالتالي يتم تطبيقه بحذافيره على وجه السرعة وبكل بساطة وسلاسة ودون أي عرقلة أو معارضة تذكر من قبل الشعب .

كما تم إنشاء موقع راصد الإخباري وهو تابع للمعارضة المنحلة, حتى يجس نبض الشعب عن طريق المواضيع التي يتم إدراجها بعناية ٍ فائقة, وتستفيد من هذا الأمر الاستخبارات التابعة للنظام, ومن خلاله يطلعون على نبض الشارع الشيعي وتتم مراقبته وتحليله ودراسة مايدور فيه بكل دقة .

ولاننسى إثارة النعرة القبلية والطائفية بين أفراد الشعب, إضافة ً إلى إثارة المشاكل وتضخيم الأحداث في الوسط الشيعي. وذلك ليتسنى للمعارضة المنحلة أن تخرج بسيفها الوهمي لتوهم الشعب بعملها على لإصلاح وحل المشاكل سعيها لخدمة الشعب والسهر على راحته والمطالبة بحقوقه المسلوبة .


إنجازات المعارضة المنحلة من 1993 الى 2008م

منذ دخول المعارضة المنحلة الى الآن لم يتم تحقيق أية مكاسب على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات سواء السياسية أو الدينية أو الاقتصادية .

ولو نظرنا إلى المطالب التي تم تقديمها للنظام الحاكم كشروط للعودة للوطن لوجدنا عددها 10 + 3 أي 13 طلب غير أنها كانت مجرد حبر على ورق, أما لو أخذنا هذه المطالب وقارناها على أرض الواقع لوجدنا أنه لم يتحقق منها أي بند وذلك على مدى 16 سنة.

ولو مررنا بهذه المطالب بشكل سريع لكي يعرف المطلع على هذا التقرير أننا لم نكسب بعودة المعارضة بل خسرنا الكثير :-

1- اعتراف السعودية بالمذهب الشيعي كمذهب خامس في المذاهب الإسلامية .

حتى الآن لم يتم الاعتراف بالمذهب الشيعي بل ازداد الوهابية بشن الكثير من الحملات الهجومية على المذهب ورموزه ومعتنقيه دون أي ردة فعل تذكر من قبل المعارضة التي وعدت الشعب بجعل المذهب الشيعي مذهباً خامس في المذاهب الإسلامية الأربعة .وخرج شيوخ الوهابية للعالم فكفروا الشيعة وجعلوهم كاليهود والمجوس وأهدروا دماءهم .

2- السماح للشيعة ببناء الحسينيات وتعمير مراقد الأئمة .

لم يتم تعمير أو إعادة بناء مراقد الأئمة بل تم إحكام الحصار عليها لمنع زيارتها ولم يتم السماح ببناء دور العبادة ولم نرى أي تصريح رسمي للبناء وكل المساجد والحسينيات الجديدة والقديمة كانت عبارة عن بيوت تم تحويلها إلى دور عبادة بعد بنائها,ثم أن الماء والكهرباء ليسا معفيين من الرسوم كما هو الحال في بقية مساجد أبناء السنة ولايوجد أدنى شكل من أشكال الدعم من النظام الحاكم لهذه الدور مثل مانراه عند أبناء السنة .

أضف إلى ذلك أنه ولأول مره يتم إقفال بيوت الله بالسلاسل والحديد وقطع الكهرباء عن بعضها واعتقال بعض القائمين على المساجد والحسينيات وأخذ التعهدات على البقية .

ولو زرتم القلعة في وسط القطيف لوجدتم مسجد السنة بحجمه الكبير وبناءه المميز بينما يقف مسجد الشيعة بجواره وكأنه بيت شعبي قديم, ناهيك عن حجمه المتواضع. (وهذا أكبر دليل على تحقيق المكاسب) .

3- المناهج التعليمية تكون وفق المذهب الجعفري في المناطق الشيعية.

لم يحدث هذا الأمر ولا أتصور بأنه سيحدث يوماً, بل ساء الأمر أكثر من السابق حيث أن من يطلع على الكتب والمواد الدينية يجد فيها تكفير الشيعة واعتبار مايقومون به من طقوس دينية من صور الشرك والبدع .

4- السماح بوجود مجلات وجرائد دينية شيعية .

لاتوجد أية مجلة شيعية أو جريدة تم إصدارها بشكل رسمي . حتى أن المواقع الالكترونية يتم محاربتها واعتقال القائمين عليها ولكم في ذلك موقع شهداء القطيف الذي تم حجبه 11 مرة خلال أقل من سنة (وأتوقع ان يتم حجبه للمرة الــ 12 بعد نشر هذا التقرير ) .

5- السماح بدخول الكتب الشيعية .

أين هي هذه الكتب التي تم السماح بدخولها؟ ماتم السماح به كان فقط لتيار المعارضة المنحلة وقادته . حتى الآن مازلنا نسمع عن اعتقال بعض أبناء الشعب على خلفية جلب كتب دينية من الخارج .

6- السماح بإنشاء الحوزات الدينية في السعودية.

الحوزات التي تم افتتاحها عند عودة المعارضة المنحلة وقادتها تم اغلاقها بعد ذلك بالسلاسل والاقفال, وتم اعتقال بعضاً من القائمين عليها وبعضاً من طلابها . وإن وجدت حوزات الآن فهي مجرد بيوت يدرس فيها الطلاب بشكل متخفي وسري .

7- مصادرة ومنع أي كتاب أو أي شخص يتعرض للشيعة في السعودية .

لم يتم مصادرة أي كتاب بل لقد زاد عدد الكتب التي تتعرض للشيعة وقام إعلام النظام المرئي والمقروء بعرض الكثير من مشائخ الوهابية وهم ينهشون الجسم الشيعي ويطعنونه في الصميم وكل ذلك بدعم ٍ حكومي وعلى مرأى ومسمع من المعارضة المنحلة .

8- إنشاء قضاء مستقل للشيعة وفق المذهب الجعفري .

القضاء الشيعي الذي وعدوا الشعب به موجود بشكل صوري او بشكل اسمي فقط والعصمة في يد المحاكم السنية, والقضاء الشيعي موجود فقط لمسائل الطلاق والنكاح وحتى هذا الأخير لم يسلم من الحرب حيث نرى نلحظ مايحدث كل يوم من فصل وعزل وترشيح وانسحاب لقاضي في هذه المحكمة التي كانت مستقرة قبل عودة المعارضة المنحلة .

9- فتح الجامعات والوظائف المرموقة الحساسة والمؤسسات السياسية والعسكرية أمام أبناء الشيعة بما في ذلك الحرس الوطني .

لم يتم فتح أي جامعة في القطيف ولن يتم ذلك بل ان غالبية المدارس الموجودة ليست إلا بيوتاً مستأجرة ولم يتم فتح باب القبول في الوظائف الحساسة لأبناء الطائفة الشيعية ولن يتم فتحها بل ازدادت البطالة اكثر واكثر وازداد الفصل الجماعي والإحالة على التقاعد لكل من يحاول مجرد الاقتراب من منصب حساس وذلك بخلاف تيار المعارضة المنحلة الذي فتح له مجلس الشورى والبلديات والمناصب هنا وهناك .

10- الاهتمام العمراني والخدماتي بالمناطق الشيعية .

للزائر الكريم الحكم على شوارع القطيف وخدماتها وبنيتها التحتية من اول زيارة للمنطقة, فهو لن يجد سوى بيوت الطين والصفيح وسوف يلاقي أسوأ الخدمات في مستشفى القطيف المركزي, ثم إن المراكز الصحية ليست أكثر من مجرد بيوت مستأجرة تزخر بـ (حبوب وجع الرأس ودواء الكحة المنتهيين الصلاحية) والاجهزة الطبية التي قد انتهى عمرها الافتراضي .

وللمتابع للشأن الداخلي مثال أخير وهو منع بناء دور ثالث في القرى مع العلم بأن رئيس المجلس البلدي من القطيف .

أضف إلى ذلك, المشروع الكبير الذي قامت به المعارضة المنحلة وهو تحويل أطلال قلعة القطيف وساحتها الى مجسم كئيب لمنع التجمعات في محرم ومن أجل إخفاء الحضارة, وهذا بمساعدة مجلس بلدي القطيف والذي وافق على هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 26 مليون ريال حسب إفادة أحد المهندسين لشركة المقاولات المنفذة . وبالطبع فإن هذا المبلغ نصفه رشوات وإكراميات وسرقات لصالح الكبار تم تقاسمه مع شركات المقاولات .

*حق عودة المبعدين وإطلاق السجناء وإلغاء قرارات منع السفر .

لقد عاد بعض المبعدين وهم محسوبون على تيار المعارضة المنحلة وبقي العديد منهم بالخارج كما وقد ورجع للخارج أيضاً بعض من عاد ولم يستطع التأقلم مع الوضع الداخلي .

ولاننسى بأن هناك 9 سجناء منسيين منذ التسعينات حتى اليوم وهم غير محسوبون على تيار المعارضة المنحل بل هم محسوبون على تيار حزب الله الحجاز . بالإضافة الى العديد من السجناء السياسيين الموجودين وحتى يومنا هذا بدون محاكمة .

أما المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم (وعددهم قليل جداً وهم محسوبين على تيار المعارضة المنحلة) فقد تم استبدالهم بمجموعات تضاهي أضعاف العدد المفرج عنه وتم الزج بهم في السجون والمعتقلات. ونذكر بأن مسلسل الاعتقالات مازال مستمراً حتى اليوم ولأتفه الأسباب, ومنه على سبيل المثال اعتقال عدد من الشباب بحجة تعليق صور السيد حسن نصر الله .

تم الغاء بعض قرارات المنع من السفر عن المحسوبين على تيار المعارضة فقط حيث أن من خرج من المعتقلات والسجون بعد 7 او 9 سنوات لايزالون ممنوعين من السفر ولدي الكثير من الأسماء في هذا الخصوص, كما أن أهالي الجارودية وتاروت وسيهات والعوامية وصفوى وغيرها يعلمون جيداً بأن عدداً كبيراً منهم ممنوع من السفر ولايملك جواز سفر أصلاً ..


إلى أين ستأخذ المعارضة المنحلة شعب الاحساء والقطيف؟

بعد 16 عام من الذل والخضوع والركوع لنظام الحكم في الحجاز من قبل المعارضة المنحلة وتيارها واللذين ضربا ما يربو على 15% او 20% من سكان الحجاز عرض الحائط, للأسف فإنه لا يوجد أي مشروع نافع للشعب ولاتوجد في الوقت الراهن أية معارضة ٍ تذكر .

وأود أن أنوّه هنا إلى أن الأخ علي آل احمد يواصل نضاله مع رفيقه أحمد العلي في واشنطن (تاركين ورائهم الشعب الذي لم يشركانه في مشاريعهما وتوجهاتهما) .

ويبقى الأخ الدكتور السيد حمزة الحسن في لندن وحيداً يكتب مايجول في خاطره دون أن يوّجه أي خطاب ٍ للشعب كي ينهض, وكل مايكتبه يقتصر على التعبير عن رأيه الخاص أو وجهة نظره الشخصية في أمر ٍ ما, فهو لم يقم حتى الآن بطرح أو تقديم أي مشروع معارض يستنهض الشعب ويشد من عزيمته وقواه من جديد .


أما عن إخواننا في الداخل, فهم مازالوا يجرون أذيال الخيبة والتخبط في مختلف مشاريعهم (التي فشلت على مدى 16 سنة). المدة التي كانت أكثر من كافية لاسترداد كل الحقوق المغتصبة والمسلوبة, غير أن النتيجة النهائية من مشاريعهم لم تكن أكثر من مجموعة ٍ من الأصفار الشمالية الإتجاه .


ياترى هل ستظهر لنا الأيام القادمة قائداً معارض, يستنهض الشعب, فيتغير نهج المعارضة من التسول المخزي إلى الثورة المشرفة, ليتم استرداد جميع الحقوق التي سُلبت من هذا الشعب؟ أم سينتفض الشعب في شهر محرم القادم بمفرده, وبدون أية قيادة ٍ أو توجيه؟


ختاماً, آمل أن اكون قد وفقتُ في طرح تقريري الخاص عن المعارضة الشيعية المنحلة


شهداء القطيف وضحايا التعذيب

ابوغنام 25-09-08 06:13 AM

الحسنة الوحيدة لهذا المقال انها ذكرتني ببيت كدت أنساه

يقول الشاااااعر


إذا رأيت نيوب البغل بارزة=فلاتظنن أن البغل يفترس

نصيرة الصحابة 25-09-08 06:39 AM

يـــــــــــــاه أكيد الأن الدولة


ترتجف من التهديد والزئيررررر

والشعب أيضا ,

يارب من بيفكنا من هاؤلاء الشجعان البواسل !!! ومن تهديدهم

الله يمنن عليهم بالبصيرة إنه سميع كريم ..... والله نتمنى لهم الخير ...

عبد الله الدليمي 25-09-08 08:12 AM

اللهم اخذلهم في كل مكان ولا ترفع لهم راية، واجعلهم للمسلمين آية.

حور العين 25-09-08 11:25 AM

بل الموضوع خطير ويجب عدم الإستهانة به ..حفظ الله بلادنا من شرهم

أبو طلال 25-09-08 02:55 PM

مشكلتهم اخذوا راحتهم بزيــادة ... !!

فتوح العربى 25-09-08 03:19 PM

الاخ الفاضل الكريم
لاأدرى ان كنا ننسى أو نتناسى
أن الصهيونية والصفوية وجهان لعملة واحدة
ويجب ان تعلم ان الصهيونية التى حادت عن الديانة اليهودية خرجت من رحم الفارسية ابان فترة كورش حتى انهم جعلوا من كورش مسيحا لهم وكان الاتفاق حينئذ يقضى ,
بمساعدة كورشفى تحقيق حلم امبراطوريتة مقابل
انشاء وطن لهم بفلسطين واعادة بناء الهيكل ثانية.

تأبط شراً 25-09-08 04:24 PM

بالضبط كذب في كذب :)

الا لعنة الله على القوم الكافرين

محب الصحابه! 25-09-08 05:23 PM

اللهم أكشف سترهم وأفضحهم وأشدُد عليهم حتى يرأُو العذاب الشديد بماكانوا يمكرون

عدو الباطل 25-09-08 08:13 PM

أخزاهم الله ................... والله لو لم تنتبه الدولة إلا هؤلاء الحثالة ........... ليقع الفأس في الرأس ................ وعندها ولاة ساعة مندم


الساعة الآن 01:19 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "