شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=172500)

أبو فراس السليماني 24-07-14 02:32 PM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
بسم الله الرحمن الرحيم


من الأخلاق المذمومة :
التقليد والتبعية

معنى التقليد
لغة واصطلاحًا:


التقليد لغةً:

التقليد:

وضع الشيء في العنق
مع الإحاطة به،

ويسمى ذلك قلادة،
ويأتي بمعنى الإلزام،
والتناوب

وأصل هذه المادة
يدل على
تعليق شيء وليه به .

التقليد اصطلاحًا:

قال ابن تيمية :

التقليد هو قبول القول
بغير دليل .


وقال الجرجاني:

( عبارة عن اتباع الإنسان غيره
فيما يقول أو يفعل،
معتقدًا للحقيقة فيه،

من غير نظر وتأمل
في الدليل )

أبو فراس السليماني 24-07-14 03:36 PM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
- الفرق بين التقليد والاتباع:

كل من اتبعت قوله
من غير أن يجب عليك
قبوله لدليل يوجب ذلك
- فأنت مقلده،

والتقليد في دين الله
غير صحيح.


وكل من أوجب عليك الدليل
اتباع قوله
فأنت متبعه،
والاتباع في الدين مسوغ


أبو فراس السليماني 24-07-14 03:51 PM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
- الفرق بين العلم والتقليد:

أنَّ العلم هو اعتقاد الشيء
على ما هو به
على سبيل الثقة.


والتقليد

قبول الأمر
ممن لا يُؤمن عليه الغلط
بلا حجة.

مجرى نهر 24-07-14 04:22 PM

موضوع اكثر من رائع بارك الله فيك،
سينقل للوتساب، أستأذنك:)

أبو فراس السليماني 25-07-14 06:39 PM

وفقكم الله تعالى لكل خير

يا أستاذ مجرى نهر

أبو فراس السليماني 27-07-14 11:48 AM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
ذمُّ التقليد والتبعية والنهي عنهما

أولًا:
في القرآن الكريم

- قال تعالى:

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ

قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا
أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ
لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً
وَلاَ يَهْتَدُونَ

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ
كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ
إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء
صُمٌّ
بُكْمٌ
عُمْيٌ
فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }

[البقرة: 170-171].


قال السعدي:

( أخبر تعالى عن حال المشركين
إذا أُمِروا باتِّباع ما أنزل الله على رسوله
-ممَّا تقدَّم وصفه-
رغبوا عن ذلك،

وقالوا:

{ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا }

فاكتفوا بتقليد الآباء،
وزهدوا في الإيمان بالأنبياء،

ومع هذا فآباؤهم
أجهل النَّاس،
وأشدُّهم ضلالًا،


وهذه شبهة -لردِّ الحقِّ- واهيةٌ،
فهذا دليلٌ
على إعراضهم عن الحقِّ،
ورغبتهم عنه،
وعدم إنصافهم،

فلو هُدُوا لرُشْدِهم،
وحسن قصدهم،
لكان الحقُّ هو القَصْد،

ومن جعل الحقَّ قصده،
ووازن بينه وبين غيره،
تبيَّن له الحقُّ قطعًا،
واتَّبعه
إن كان مُنصفًا.


ثمَّ قال تعالى:

{ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ
كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ
إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ

فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }

[البقرة: 171].

لـمَّا بيَّن تعالى عدم انقيادهم
لِمَا جاءت به الرُّسل،
وردَّهم لذلك بالتَّقليد،


عُلِم مِن ذلك أنَّهم غير قابلين للحقِّ،
ولا مستجيبين له،
بل كان معلومًا لكلِّ أحدٍ
أنَّهم لن يزُولُوا عن عنادهم،

أخبر تعالى أنَّ مَثَلَهم
عند دعاء الدَّاعي لهم إلى الإيمان،

كمَثَل البهائم التي ينعِق لها راعيها،
وليس لها علمٌ بما يقول راعيها ومناديها،

فهم يسمعون مجرَّد الصَّوت
الذي تقوم به عليهم الحجَّة،
ولكنَّهم لا يفقهونه فقهًا ينفعهم،

فلهذا كانوا صمًّا لا يسمعون الحقَّ
سماع فهمٍ وقبول،

عُمْيًا لا ينظرون نظر اعتبار،

بُكْمًا فلا ينطقون بما فيه خيرٌ لهم .


وقال القرطبي:

( قال علماؤنا:

وقوَّة ألفاظ هذه الآية
تعطي إبطال التَّقليد،


ونظيرها:

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ
إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ
وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُواْ حَسْبُنَا
مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا }

[المائدة: 104] الآية )


أبو فراس السليماني 27-07-14 01:31 PM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
وقال تعالى:

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ
إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ
وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ
لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا
وَلاَ يَهْتَدُونَ }

[المائدة: 104].


أي:

إذا دُعوا إلى دين الله وشرعه وما أوجبه،
وترك ما حرَّمه،

قالوا:

يكفينا ما وجدنا عليه
الآباء والأجداد
مِن الطَّرائق والمسالك،


قال الله تعالى:

{ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ
لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا }

أي:
لا يفهمون حقًا،
ولا يعرفونه،
ولا يهتدون إليه،

فكيف يتَّبعونهم
والحالة هذه ؟!


لا يتَّبعهم
إلَّا مَن هو أجهل منهم،
وأضلُّ سبيلًا .

محمد السباعى 27-07-14 02:39 PM

جزاكم الله خيرا

أبو فراس السليماني 27-07-14 06:51 PM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
وإياكم يا أستاذ محمد

أبو فراس السليماني 27-07-14 06:54 PM

من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
 
- وقال -سبحانه-:

{ قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا
عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا
وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ
وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }

[يونس: 78].


أي:

أجئتنا لتصدَّنا عمَّا وجدنا عليه آباءنا
مِن الشِّرك
وعبادة غير الله،

وتأمرنا بأن نعبد الله
وحده لا شريك له ؟!

فجعلوا قول آبائهم الضَّالين حُجَّةً،
يردُّون بها الحقَّ
الذي جاءهم به موسى
-عليه السَّلام-



الساعة الآن 11:00 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "