|
هل للبقر كرامات ؟؟
فقط لمن يمتلك حرية استخدام عقله و لا يزال محافظ على إنسانيته لكل من يعتقد بكرامات الأموات و الأولياء الصالحين و من يعتقد بأن الخواتم و الأحراز تنفع و الأحجار تجلب الخير و تحقق الأمنيات و تلبي المطالب و تسد الحوائج و لمن يعتقد أن الطلاسم و التمائم من تراث آل البيت ( رضوان الله عليهم ) بل و حتى من تراث المسلمين هل أصبحنا نسمي الأشياء بغير مسمياتها ؟؟ هل أصبح السحر دين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نقول متسائلين : هل للبقر كرامات ؟؟ كيف لا و الهنود يجدون بعبادتها المنافع و لولا ذلك ما عبدوها ..!! هل للفئران كرامات ؟؟ كيف لا و هذا الطفل و غيره يشربون من الحليب الذي تشرب منه و يأكلون معها و لا تصيبهم الأمراض و لا الآفات و لولا أنهم يجدون منفعة لما واصلوا عبادتها ..!!هل للفئران كرامات ؟؟ وهل لتمثال بوذا كرامات ؟؟ الأمر متشابه !! و لماذا للقبائل في مجاهل الغابات طقوس و أفعال تشبه المعجزات ؟؟ بل يتشافون بالترانيم و الخزعبلات ؟؟!! هل في ذلك كرامات ؟؟ لتفسير ما سبق علينا أولاً أن نتدبر آيات الله .. يقول تعالى :" قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) " ص و يقول تعالى :" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا " الإسراء 70 ويقول تعالى على لسان إبليس :"قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا " الإسراء 62 والاحتناك: يَرِد بمعنيين: الأول: الاستئصال. ومنه قولهم: احتنك الجراد الزرع. أي: أتى عليه كله واستأصله، والآخر: بمعنى القهر على التصرف، مأخوذ من اللجام الذي يُوضَع في حنَك الفرس، ويسمونه (الحنكة) وبها تستطيع أن تُوجّه الفرس يميناً أو يساراً أو تُوقِفه، فهي أداة التحكّم فيه، والسيطرة عليه قَهْراً.فالاحتناك قد يكون استئصالاً للذات، وقد يكون قهراً لحركتها. "تفسير الشعراوي رحمه الله " ما الرابط بين الآيات ؟؟ و ما علاقة ذلك بالكرامات ؟؟ الشيطان حاقد كاره لبني آدم و ذريته و أقسم بأنه سوف يضل ذرية آدم و امتهان كرامته التي فضل الله بها بني آدم على كثير من الخلق ومنهم الشيطان و الحيوانات ، فهو يبذل و جنوده من الجن و الإنس ما أذن لهم الله بفعله لتحقيق هذه الغاية و تنفيذ القسم .. أبعد هذا الإمتهان لكرامة الإنسان دليل ؟؟ بالله عليكم هل هذا التكريم الذي ميزنا الله به ؟؟ أم هذا الفعل ؟؟ هل أمركم به الله ؟؟ رسله عليهم السلام ؟؟ آل البيت رضوان الله عليهم ؟؟ أم هذا ؟؟ أم هذا ؟؟؟؟ أ يرضي الله أن ترفض إنسانيتك لتتحول لحيوان ؟؟ ابحثوا عن عبادة تذل الإنسان لغير الله العزيز ؟؟ نعود الآن لتلك الصور فنجد إمتهان كرامة الإنسان بداية بتعطيل العقل الذي يميز بنو آدم على كثير من المخلوقات و تدبر قوله تعالى : " وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " البقرة 171 و قوله تعالى :" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " الأعراف 179 وَأَمَّا قَوْله : { لَهُمْ قُلُوب لَا يَفْقَهُونَ بِهَا } فَإِنَّ مَعْنَاهُ : لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَرَأَهُمْ اللَّه لِجَهَنَّم مِنْ خَلْقه قُلُوب لَا يَتَفَكَّرُونَ بِهَا فِي آيَات اللَّه , وَلَا يَتَدَبَّرُونَ بِهَا أَدِلَّته عَلَى وَحْدَانِيّته , وَلَا يَعْتَبِرُونَ بِهَا حُجَجه لِرُسُلِهِ , فَيَعْلَمُوا تَوْحِيد رَبّهمْ , وَيَعْرِفُوا حَقِيقَة نُبُوَّة أَنْبِيَائِهِمْ . فَوَصَفَهُمْ رَبّنَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِأَنَّهُمْ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا لِإِعْرَاضِهِمْ عَنْ الْحَقّ وَتَرْكهمْ تَدَبُّر صِحَّة الرُّشْد وَبُطُول الْكُفْر (الطبري ) وقال سبحانه " الغافلون أي تركوا التدبر وأعرضوا عن الجنة والنار. (القرطبي ) فمن استسلم للشيطان و اتبع خطواته فقد القدرة على التدبر ومعرفة الحق من الباطل بفقدانه لعقله فيتساوى بذلك مع الحيوانات و لكنه أضل منهم .. هنا يحقق الشيطان وعده بسلب تلك الكرامة فيذل بني آدم بتوجيههم لعبادة ما دون الله من المخلوقات من ذوات الأرواح أو الجمادات . كيف ؟؟؟؟ يقول تعالى مخاطباً رسوله محمد صلى الله عليه و سلم :" تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " و أول من زين له الشيطان عمله آدم فقال له و كأنه يريد له الخير ..قال تعالى :" فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ " فظاهر دعوته الخير و لكنه يبطن الشر ليخرج آدم و زوجته من الجنة غيرة و حقداً و حسداً .. وهكذا يوسوس الشيطان لمن يستسلم له فيدفعه للبحث عن وسائل تبعده عن الله بينما يوحي لفاعلها بأنها تقربه إلى الله .. يقول تعالى :" أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ " الزمر 3 |
أو أنهم شفعاء لهم يوم القيامة .. قال تعالى :" وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ " يونس 18 وتأمل أخي أنهم يؤمنون بالله و يعرفون أمر الشفاعة لكنهم سلكوا منهجاً لم يأمر به الله فأصبحوا في حكم المشركين . و فريق آخر يقول عنه تعالى : " وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ " الأعراف 30 فهم كانوا يعتقدون أن ما يفعلونه دليل على هدايتهم بعد اتخاذهم الشيطان ولياً باتباع خطواته . ومن وسائله كي يجعل الغافلين الذين سلبت عقولهم و امتهنت كراماتهم جلب النفع الدنيوي لمن يعتقد بقدرة من هم دون الله من الصالحين و الأوثان و الحيوانات و يلجأ لهم من دون الله ..!!! وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في خاتمة كتابه " إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان " : " ومن أسباب عبادتها ( الأوثان ) أيضا أن الشياطين تدخل فيها وتخاطبهم منها وتخبرهم ببعض المغيبات عنهم وتدلهم على بعض ما يخفى عليهم وهم لا يشاهدون الشيطان، فجهلتهم وسقطهم يظنون أن الصنم نفسه هو المتكلم المخاطب، وعقلاؤهم يقولون: إن تلك روحانيات الأصنام. وبعضهم يقول: إنها الملائكة. وبعضهم يقول: إنها هي العقول المجردة. وبعضهم يقول: هي روحانيات الأجرام العلوية. وكثير منهم لا يسأل عما عهد، بل إذا سمع الخطاب من الصنم اتخذه إلها، ولا يسأل عما وراء ذلك." فالأمر إذن يتعلق بأمور لكني حتى لا أطيل فيمل القارىء إخترت منها اثنين : 1- حقد الشيطان و غيرته من آدم و ذريته و وعده لله بأن يضلهم عدا عباد الله المخلصين .".إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ " ص83 2- إمتهان كرامة الإنسان و هي التي ميزته عن الكثير من الخلائق . 3- تزيين الأعمال بإعتبارها و سيلة لنيل الخير الدنيوي أو الأخروي و التقرب إلى الله فيبتعد الإنسان عن الله بعداً عظيماً بالتعلق بمن هم دونه من المخلوقات و تشجيع الضلال و تدعيم البدع بتسخير جنوده لجلب المنافع الدنيوية ليزيد تعلق هؤلاء بمن هم دون الله . ونختم ببعض المشاهد يوم القيامة : 1- تبرؤ الشيطان من هؤلاء : قال تعالى :" وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " إبراهيم 22 2- جزء من حوار المخدوعين لجنود إبليس من الإنس و الجن :" وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ " سبأ 31 3- محاولات التبرير و إلقاء اللوم على من استخدمهم الشيطان لإغوائهم و إضلالهم من المنافقين المتدثرين برداء الدين و من مدعي النبوة و غيرهم من الزنادقة و فلاسفة الدين و من أسموا أنفسهم بالمفكرين : يقول تعالى على لسانهم :" وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " الأحزاب 67 وبعد ما قدمنا مستشهدين بآيات الله نقول أن طريق السلامة بالإتباع لا بالإبتداع و معرفة الله حق المعرفة و البحث عن وسائل التقرب إليه المشروعة بالأعمال الصالحة وفق القرآن و السنة النبوية لا وفق الأهواء و لا اتباع الشبهات لإشباع الشهوات و التعلق بالملذات و أن لا يعلوا حب على محبة الله و التماس رضاه و الفوز بجنته .. إن طريق النجاة في زمننا هذا في الفرار إلى الله الذي يبتلينا لنزداد حاجة إليه و نتذلل له رغبة في رضاه .. الله الذي يأمرنا بالإستجابة له و لأوامره و الإيمان المطلق به ليجيب دعواتنا الله العزيز الغني عن عباداتنا الله الودود الذي إذا نلت محبته فزت بأعلى الجنان الله الذي لا يحتاج لواسطة فباب التوبة المغفرة واسع و باب التوبة لم يغلق بعد .. فما لكم لا ترجون لله وقارا ؟؟ الله لا يقبل أن تخطىء فتأتي بوسيط ليغفر لك بل يريدك أن تتوجه إليه نادماً خاضعا متضرعاً ذليلاً ترجو رحمته و تخشى عذابه الله يريدك أن تعبده وحده لا يخالط هذه العبادة شرك أصغر و لا أكبر .. الله الذي تقرأ كتابه و لا تتدبر آياته فكيف تعرفه ؟؟ الله الذي له الأسماء الحسنى فهل علمت معانيها لتدعوه بها .. أين نحن من الله ؟؟؟ اللهم ارزقنا محبتك فمن أحببته فقد فاز و وفقنا لكل عمل يقربنا إليك و لا تكلنا لأنفسنا و لا أحد من خلقك حياً كان أم ميتا. |
ساحر سوداني تائب يشرح بعض الطلاسم .. http://www.youtube.com/watch?v=sQiuW65NsIs وهذا يقول أن الطلاسم دين آل البيت ..!! http://www.youtube.com/watch?v=TC1Bg3mHLvM تدبروا هذه الآية يا من تنسبون الدجل و السحر لآل البيت .. " إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ " فاطر 14 * لمن يفسر تدعوهم بتعبدونهم نقول مقابل تدعوهم جاء لفظ يسمعوا وهذا دليل قطعي على أن الإستغاثة بالأموات أياً كانوا ( الآية لم تستني أحد ) شرك . |
نوروا الموضوع بتعليقاتكم
|
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الزميل الكيفاني : .......................... لكل من يعتقد بكرامات الأموات و الأولياء الصالحين و من يعتقد بأن الخواتم و الأحراز تنفع و الأحجار تجلب الخير و تحقق الأمنيات و تلبي المطالب و تسد الحوائج ... الجواب : .......... أوردها سعد و سعد مشتمل ..... ما هكذا يا سعد تورد الإبل أيها الزميل ليست الأمور كما أوردتها . فليس جميع ما يعتقد به الناس صحيح ، و لكن ليس الكل خطأ ، فقد جعل الله تعالى للناس وسائل يستخدمونها من أجل معرفة الحق من الباطل ، و لا يعتمدون على مجرد المقارنات بين الأمور كما فعلت أنت الآن . فإن مجرد المقارنة بين أمرين من خلال الظاهر ، و وجود تشابه بينهما ، لا يعني تساويهما . قال تعالى { قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } . فإن الله تعالى يقول بأن المقياس شرعية الأمور ليس هو التماثل بين الأشياء ، و إنما المقياس هو وجود التشريع . و التشريع قد يكون قرآن و قد يكون سنة نبوية ، و يضاف إلى ذلك سنة الخلفاء المهديين بعد النبي صلى الله عليه و آله قال تعالى { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } . أما بالنسبة للفعل الذي قمت أنت به في هذا الموضوع فهو مجرد مقارنة بين أفعال الناس الظاهرية بعيدا عن كونها مشروعة . فلو جاء أحد من غير المسلمين و وضع صورة الناس الساجدون للبقرة ثم و ضع إلى جانبها صورة للمسجد الحرام و كيف أن الناس ساجدون إلى الكعبة كما هو الظاهر ، ثم قال أنظر إلى تشابه الصورتين . ثم قام بوضع تعليق و قال : ما هو الفرق بين من يسجد للبقر و بين من يسجد للكعبة !!!! فهل هذا يعني أن هناك تساوي بين المعتقدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!! |
زميلنا قبس البقر لها كرامات باذن الله :)
مثل ماهي للائمه وغيرها ولا انت تناصب العداء للبقر :) نبلغ عنك منظمة الدفاع عن حقوق الحيوان كيف ستقنع من يتبرك ببقره بان تبركه خاطيء ؟ انتم تقولون باذن الله فيما يخص ائمتكم فالبقره كذلك مالمانع :) |
بارك الله في الأخ الفاضل الكيفاني على حسن تنظيمه للموضوع
والواضح من رد الزميل قبس الذي حدد المشروعية ثم أنكرها بنفسه بأنه مؤيد للطلاسم والتمائم وما فيها من أنواع السحر بأنها جالبة للخير ومشروعة بدون أن يدلي بدليله عليها ، لأنه يعلم أنها مجرد روايات منسوبة لآل البيت وهم منها براء . أقول رداً على تبريره حول من يسألنا عن الفرق بين صورتين من يسجد للبقر ومن يسجد للكعبة !! الفرق أن السجود حول البيت الحرام قد شرعه الله تعالى للمسلمين وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ) الحج 26 وبهذا لا تشابه ولا حرج على المسلمين خاصة وأن السجود ليس للكعبة بل لرب الكعبة والحمد لله |
اقتباس:
وعليكم السلام يبدو أنك اكتفيت بقراءة السطر الأول و مشاهدة الصور :) بإختصار شديد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ تعلَّقَ شيئا وُكِلَ إليه» رواه التِّرمذي. والمؤمن يبتلى ليزداد قرباً من الله و من ينصرف للوسائل التي لم يبيحها الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ضل طريق الهداية و أصبح للشيطان أقرب قيزين له ما ابتدعه ليحقق وعده في امتهان كرامة الإنسان و إبعاده عن التوحيد الخالص لله فيستدرجه رويداً رويداً ليدخله في الشرك من دون أن يشعر . قال الإمام أحمد: حدثنا هشام بن القاسم، حدثنا أبو سعيد المؤدب، حدثنا من سمع عطاء الخراساني قال: لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت، فقلت: حدثني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذا وأوجز، قال: نعم، أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبيه داوُد عليه السلام: (يا داوُد! أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبدٌ من عبادي دون خلقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات السبع ومن فيهن، والأرضون السبع ومن فيهن، إلا جعلتُ له من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم عبدٌ من عبادي بمخلوقٍ دوني، أعرف ذلك من نيته، إلا قطعتُ أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدمه، ثم لا أبالي بأي أوديتها هلك). فالعلاقة بين عابد البقر و عابد الأصنام و عابد الأضرحه أنهم جميعاً لديهم خلل في العقيدة فهم لم يقدروا الله قدره بالإعتقاد بمن هم دونه . يقول تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " سورة الحج الله عزيز يا زميل و الله ودود يا زميل و الله يقول :" وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " الأعراف فلله الحمد أننا لا نتعلق بمن هم دونه و نلجأ له بلا وسطاء نتلذذ بالتذلل له ساجدين متضرعين نادمين نتلذذ بمناجاته تلك النعمة العظيمة التي حرم منها من تعلق قلبه بغير الله العزيز الذي لا يقبل شريكاً في المحبة فكيف بشريك في الشعائر و العبادات .. الموفق من وفقه الله لمعرفته فيعبده كما يحب و من لجأ لغيره صرف الله قلبه لإدباره عن الله العزيز يا الله و الله ما قدروك حق قدرك سبحانك تجيب دعوة الداع إذا دعاك خالياً سبحانك فمن كان الله معه فلا حاجة له بطلاسم و خزعبلات و طواف بالقبور و بدع ما أنزل الله بها من سلطان .يقول تعالى :" وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ " زميلي قبس من الصعب جداً أن تدرك السعادة و الإنشراح الذي نشعر به نحن من تعلقت قلوبنا بالله و لا نجعل له أنداد في المحبة و لا شركاء فالنفع من عنده و الضرر لا يقع إلا بإذنه و لا يرفع إلا بأمره ..تدبر القرآن بقلبك و ستجد الحق .. " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ " الأنعام " الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " |
اقتباس:
أشكر مرورك الكريم و نسأل الله لهم الهداية يقول تعالى : " تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " فالشيطان يرفع راية كلمة حق يراد بها باطل لسان حاله يقول : " تريدون أن تتقربوا من الله إتبعوني بهذه البدع " |
اقتباس:
|
| الساعة الآن 10:32 AM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "