قال الله تعالى:
(( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ))
يا من تناصبون العداء لآل البيت سلام الله عليهم بسبكم لزوجات سيد آل البيت وسيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم
أقول لكمـ :
إنه من ''الأحوط وجوباً'' عدم الاستشهاد بهذه الآية لإثبات وراثة الامامة عندكم
ـ والتي تشبه تماما وراثة النبوة في معتقد اليهود وبسبب ذلك لم يؤمنوا بنبينا المصطفى رغم معرفتهم بأنه خاتم الأنبياء ـ
لأن هذا الجزء الأخير من الآية : لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
ينسف عقيدتكم في توريث الإمامة
فلا ينال عهد الله الظالمين حتى ولو كانوا من أبناء الإمام سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام
فيا شيعة لو كانت الإمامة منصب إلهي
يُوَرَّث لمجرد التوريث عن طريق الأبناء كما هو الحال في دينكم
لما اشتُرِط فيها أي شرط
كما أن استشهادكم بهذه الآية وتحريف معناها لالصاق الامامة الاثناعشرية بها يُلزِمكم إثبات :
وكيف نعرِف من هم الظالمين ومن هم العادلين ؟
أم أنكم ترون في الآية ما لا يراه البشر وتراه أهواؤكم ؟
يا سبحان الله
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه