ماذا يريد أهل السنة ؟

[موسى المدني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
سمعت بالأمس أحد أهل السنة اتصل ببرنامج الدكتور الهاشمي على المستقلة و قال أنكم تضيعون وقتكم بالكلام مع الشيعة فهم لن يتغيروا أبدا مهما أتيتهم بالأدلة.
و هذا القول في الواقع صحيح بنسبة كبيرة لكن القضية ليست أن يقتنع الشيعي أو يتقبل الحق بل القضية أننا نرجوا بذلك أجر الله بدعوتهم للحق فمن آمن فلنفسه و من ضل فعليها و نحن إذ نقول الحق فهذا ما نقدر عليه فالله يهدي من يشاء و يضل من يشاء
ثم لو أن الله أخبرنا بأنهم لن يؤمنوا أبدا فحينذاك لا مجال للدعوة لكن هذا من علم الغيب الذي لا يصله أحد من الخلق و به فلا ندري هل يكون مصير دعوتنا بهداية الشيعة أو بإصرارهم على ضلالهم و الله لا يحاسبنا على النتائج بل يحاسبنا على العمل فقط.
و أعتقد أن النجاح يكون بالنية الصادقة و الموافقة للشرع و بالحجة المتينة و الدليل الساطع فحتى لو لم يهتد المحاور أو الزميل فلا يكون ذلك بمعنى الفشل فمقياس النجاح ليست النتيجة و إن حصلت نتيجة لدعوتنا فذلك يسعدنا و يفرحنا لأننا كنا سببا في هدايتهم.
و حتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن الله أمره بهداية البيان و أخبره بأن الهداية بيد الله وحده فمن شاء هدى و من شاء أضله و أعمى بصيرته و أخبره أنك لن تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء
و لو فترنا أو سئمنا من دعوة الشيعة أو غيرهم فهذا ليس من حقنا لأننا لا تهمنا النتيجة بقدر ما يهمنا طاعة أمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم بأن نبلغ و ندعو إلى الحق و رغم أننا نؤكد على أن العمل الدعوي و هداية البيان هي الأساس و لا بد أن تكون وفق شرع الله و وفق سنة نبينا صلى الله عليه و سلم وإننا لا ندري فلربما اهتدى أناس إلى الحق و نحن لا نعلمهم أو حتى هؤلاء الزملاء فلربما بحوارهم معنا و رغم ما يظهرون من إصرار و حتى في بعض الأحيان تعدي بالكلام في حقنا أو حق أئمتنا فربما هؤلاء قد كتب الله لهم الهداية لكن في وقت آخر و إن كتب عليهم الضلال فقد أقمنا الحجة عليهم.
أردت بهذه الكلمات أن أذكر نفسي و إياكم بأن لا نيأس من هؤلاء القوم رغم ضلالهم و انه لن يضرنا من ضل إن اهتدينا و لكن نتذكر وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي بن ابي طالب لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

[نصير الفاروق]

جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل موسى

[موسى المدني]

حفظك الله أخي نصير الفاروق و جعلنا ممن يدعون إلى الحق و بالحق

[العنود الهاشمية]

لا بل استمروا يا أهل السنه في دعوتكم فإن لها وقع في قلوبنا قبل قلوبهم

[موسى المدني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنود الهاشمية     لا بل استمروا يا أهل السنه في دعوتكم فإن لها وقع في قلوبنا قبل قلوبهم

بوركت أختنا الكريمة فإننا بحق نستفيد و كل من اشتبه عليه أمر و جد جوابه الوافي هنا رغم أن شبههم واهية إلا أنها لو وجدت هوى في النفس أو جهلا استقرت و افتتن بها الناس

[سبايدر]

كلام جميل وعين العقل
بارك الله فيك وسدد خطاك

[موسى المدني]

بوركتم جميعا و جعلنا الله ممن يدعو إلى الله على بصيرة و أن يكون باطننا خيرا من ظاهرنا

[هادي جابر]

رح اضل احاربهم واجيب وثائقهم الكاذبه وانشرها لا تشوفها كل الناس والله لو بدى اموت ماخسارة بسبيل انى احكي كلمة الحق واعلي راية الاسلام وسنة محمد عليه الصلاة والسلام

[موسى المدني]

أردت رفع الموضوع تذكيرا لنفسي و للإخوان مع إضافة جديدة دعت إليها الحاجة اليوم
حصل في المنتدى أن يدعي أحدهم الهداية لدين الإسلام و اتباعه سبيل الحق سبيل اهل السنة ثم يظهر غير ذلك أو أن يدعي كونه كان سنيا (وهابيا) ثم استبصر.
فأظن ان هذا الأمر رغم الغيظ الذي يثيره و رغم السوء الذي فيه إلا أنه لا بد ان لا يكون دافعا لليأس من دعوتهم و بيان الحق لهم فإنه لن يضير أهل الحق أن يكون غيرهم على ضلال
و ايضا إن الله أمرنا بالصبر على الخير و الشر و الأذى فليكن حلمنا أكبر من غضبنا و لندع إلى سبيل ربنا بالحكمة و الموعظة الحسنة برغم ما نلاقيه من أذى او كيد فالثواب ثابت بإذن الله إن أخلصنا لله نياتنا فلا نجعل من ردودنا تصد عن الحق بقول ما لا ينبغي أو التعدي أو ظلم غيرنا فإن الهداية بيد الله وحده فمن هداه الله اهتدى و من أضله الله ضل و خسر و ليس لنا إلا الدعوة بالحسنى و البيان و الإيضاح لعلنا نكون سببا في هداية غيرنا
ثم إن هذا المنتدى له من الصيت ما يعلمه الجميع فليكن ذلك دافعا لنا أن نسهم فيه بالخير بدل إعطاء صورة سيئة له بإن يكون حسن الخلق و الدليل الساطع دائما سمته و ما يعرفه الناس عنه.
أخيرا مجرد ملاحظة فإن عدد الزوار غير المسجلين أكبر من عدد الأعضاء لو دققتم و لعل فيهم من يتابع دون التسجيل فيكون ذلك سببا في هدايته و نحن لا نعلم بذلك فليكن أولئك ايضا نصب أعيننا بأن نقدم لهم ما يحتاجونه من بيان و دلائل للحق و بالحكمة و الموعظة الحسنة
أعاننا الله على الخير

[يزيد الخير]

وقال إن الله عز وجل ضمن الخلود والبقاء لأمة الإسلام فلا يستأصلها ولا يستطيع أحد إبادتها بأي حال من الأحوال. وقد كتب الله لها أن تظل فيها طائفة منصورة كما قال النبي صلي الله عليه وسلم : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين علي الحق لا يضرُّهم من خذلهم حتي يأتي أمر الله وهم كذلك

وذكر أن أمة الإسلام لا تجتمع علي ضلالة كما قال الله عز وجل : "أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين "
وأشار إلي حديث النبي صلي الله عليه وسلم : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين .وقول الإمام علي بن أبي طالب " لا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة "

ووفق الله اخواني اهل السنة والجماعة لهداية الروافض نحن ندافع عن الصحابة رضي الله عنهم وعن العرب الاشراف ونقهر الفرس

وجزاك الله خيرا اخي موسى المدني