السلامـ عليكمـ ورحمة الله
كم تُعجِبني هذه الأبيات الراقية لسيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه
كم هي مُعبرة عن مدى حبه لحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
كم هي مُعبرة عن إحساسه المُرهَف وأخلاقه الراقية
قد ذكر سيدنا علي رضي الله عنه تسعاَ لمكارم الأخلاق
تأملوا هذا الذوق الرفيع وهذه الحكمة :
إنـمـا المـــكارم أخــــــــــلاقٌ مـطـهــرةٌ
الـــــــــديـن أولـهـا والـعـقـل ثـانـيـها
والـعـلم ثـالـثـها والـحـــلـم رابعهــــا
والجــود خــامسها والفضل ســادســها
والــــــبر ســابــعـها والـشـكر ثـامـنـها
والصــبر تـاسـعـها واللّـــــين بـاقــيـها
والـنـفـس تـعـلـم أنى لا أصـــــادقــها
ولـسـت ارشـــدُ إلا حــــــــين اعـصـيـها
واعـمـل لـدار ٍغــداً رضــــوانُ خـازنـها
والجـــــــار احـمد والرحـمن نـاشـيـها
قـصـورها ذهــــــب والمـسـك طـيـنـتـها
والـزعـفـران حـشـيـشٌ نـابـتٌ فـــــيها
أنـهـارها لـــــــبنٌ مـحـضٌ ومـن عـســل
والخـمـر يجري رحـيـقـاً في مـجـاريها
والطـير تجـري على الأغـصـان عاكفةً
تـسـبــحُ الله جـهـراً فــي مـغـانــيــهـا
من يشـتري الدار في الفردوس يعمرها
بركـعـةٍ فـي ظــــلام اللــيـل يحـيـيـها
للهِ دَرُّك يا سيدنا علي
قد صدق فيك الصادق الأمين بقوله :
رَجُلٌ يُحِبّ الله ورسوله ويُحِبُّهُ الله ورسوله
كم هم غافلون الشيعة عن حُسن خُلُقك وعن حُبّك العظيم لله وللنبي بأبي هو وأمي
قاتل الله كل من حَرّفَ أحاديثك وتَقَوّلَ عليك وضَيّعَ علينا علمك