بسم الله الرحمن الرحيم
تجد هنا مناظرة الدكتور محمد البراك و الشيخ علي آل محسن مكتوبة بالكامل
هذا اجتهاد بسيط يا أخوان , أسأل الله أن ينفع به , طبعا ً ملاحظاتي الشخصية هي كالتالي :
1- تهرب الشيخ علي آل محسن من نفي اللعن عن الشيخين و نفي الاحاديث المسيئة لهما
2- الشيخ علي آل محسن يكذب بأحاديث كاشف الغطاء و المجلسي
3- الشيخ علي آل محسن يتفق على أنه لا يجب أن يتم التأويل و ينبغي أن يؤخذ بظاهر الحديث و هو في نفس الوقت يؤل ما رواه المجلسي عن منازعة فاطمة و علي خلاف الظاهر !
4- الشيخ علي آل محسن يستدل بجزء من حديث ٍ للبخاري و عند الرد عليه بالجزء المتبقي يرفض الرد !
5- مشكلة الشيعة أن الرواية التي لا تعجبهم يذكر لك أنها مرسلة !
6- الشيخ البراك ماشاء الله عليه يعلم بأحوال الرجال الشيعة أكثر من الشيخ الشيعي علي آل محسن !
7- حلال على الشيخ علي آل محسن أن يتنقل بين المواضيع و يغير معايير الحوار , و لكن ذلك حرام على الشيخ محمد البراك .
8-أكد الشيخ علي أن هزيمة أي طرف من الحوار هو هزيمة لشخصه و لا تعني هزيمة المذهب ! وهذا يعطيك انطباع أنه وضع احتمالية الهزيمة في عين الاعتبار , و المسألة كلها مجرد إثبات حجة ليست مباراة فوز و هزيمة و تعادل .. المسألة يا شيخ علي مسألة عقيدة و كلام أمام الله و مسؤولية أمة بأكملها
تفضلوا تقرير المناظرة و الذي لا أرجو منه إلا المغفرة و الرحمة و لا شيء غير وجه الله
عنوان المناظرة : هل عقيدة الشيعة الإمامية الاثني عشرية اليوم في ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب توافق عقيدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه ؟
طبعا ً اجتهدت و حاولت أن أنقل لكم الحوار كلمة ً كلمة ً , و لكن المحاور في بعض الأوقات يتحدث عن نقطة ثم يتحول إلى أخرى بشكل عاجل , فارتئيت أن أنقل الحوار كلمة كلمة مع حذف بعض المفردات الزائدة و التي لا تؤثر على المعنى مثلا ً إذا كرر أحد المتحاورين أحد الاحاديث لا أكرره .. و هكذا .. و اعذروني لو لاحظتم اي خطأ إملائي أو ما سقط سهوا ً
البراك : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه و من اقتفى بأثره و سار على نهجه إلى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا من فضلك و كرمك علما ً يارب العالمين أسأل الله سبحانه و تعالى بأسماءه الحسنى و صفاته العلى أن يجعلنا من طلاب الحق و من الداعين إليه و من المدافعين عنه و أسأل الله عز و جل بأسماءه الحسنى و صفاته العلى أن يهدي على أيدينا من يريد الحق و أن يجري الحق على ألسنتنا و أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه , أقول هذه مناظرة في الحقيقة في هذه الليلة المباركة التي أرجو الله سبحانه و تعالى أن تكون نافعة و مفيدة و أن نبين فيها ما التبس من الحق على البعض , الغاية منها هو بيان عقيدة أهل البيت عليهم السلام و كذلك ايضا ً امتثال لوصية النبي حين قال كما في الحديث الذي رواه مسلم , قال أذكركم الله في اهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , فالنبي عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم أوصى بأهل بيته و نحن أقول نلتزم بوصية النبي صلى الله عليه و سلم , ونسعى جاهدين إلى ان ندافع عن آل البيت , لأنه قد نسب إلى آل البيت عقائد و أخلاق و كلام لم يثبت عنهم و لم يعرفوا به , و لذلك واجب كل مسلم أن يبين الحقيقة و هذا من الموالاة لآل البيت لأن كثيرا ً من الناس قد يدعي الموالاة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم و يدعي محبتهم و يدعي متابعتهم و لكن الأقوال تصدقها الأفعال , فالدعوة من غير دليل لا قيمة لها و لا وزن لها و طبعا ً الكلام لا قيمة له إن لم يكن بأدلة واضحة جلية ليس فيها إشكال و لا غموض , أدلة تقوم بها الحجة , لأن هذا الدين دين الإسلام يقوم على الأدلة و لا يقوم على الشبهات و الظنون و انما يقوم على الأدلة الواضحة البينة التي لا يكون للمخالف فيها حجة يحتج بها بين يدي الله سبحانه و تعالى و هذا من فضل الله عز وجل و من رحمته بعباده سبحانه و تعالى أنه حين كلفهم و حين أمرهم أقام الحجج و البراهين , الحجج و البراهين الواضحة الظاهرة البينة التي ليس فيها إشكال و لذلك وصف الله سبحانه و تعالى القرآن , بأوصاف تدل على هذا الأمر ( ألم..ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ... حم و الكتاب المبين ..) مبين للحق و ليس فقط مبين انه بين في ألفاظه و لمن قرأه بل أنه بين الحق و يرد الباطل و يقيم الحجة على العباد و لذلك قال الله سبحانه و تعالى ( و أوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به و من بلغ ) و قال سبحانه و تعالى ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ) لماذا ؟ لأن القرآن هو كلام الله سبحانه و تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه قد بين العقائد الصحيحة الواضحة البينة التي من لم يأخذ بها فليس من الناجين بل هو من الهالكين , فنحن أيها الأخوة في هذه الليلة , أقول لا نتعصب لأقوال الأشخاص ولا للمذاهب و إنما ندعو إلى الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه و سلم الذي قال الله في حقه ( و ما ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى ) و الذي بلغ الدين كله و ما ترك شيء من الدين إلا بلغه و لذلك قال سبحانه و تعالى في آخر حياة النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع ( اليوم اكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) و لقد امتثل النبي صلى الله عليه و سلم أمر الله عز و جل حين قال له ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس ) و النبي قد بلغ البلاغ المبين و وضحه غاية الوضوح و قامت به الحجة على عباد الله سبحانه و تعالى كلهم و نحن ولذلك في هذه الليلة نبين الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم حينما بلغ هذا الدين لكل الناس و نقله عنه عشرة الآلاف من أصحابه رضوان الله تعالى عنهم و منهم آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم , آل بيت النبي ممن نقل الدين عن النبي صلى الله عليه و سلم و ممن فهم هذا الدين الفهم الصحيح و بلغه إلى الناس , و لذلك أقول لا تقوم الحجة لأحد و لا يعتد بكلامه الا إذا نسب إلى آل البيت قولا ً ثبت عنهم بالأدلة الصحيحة الصريحة الواضحة التي لا إشكال فيها وليس أقول عن طريق الظنون و الأوهام و الاحتمالات و تأويل الكلام و تفسيره بتفسيرات لا يمكن ان تثبت و لا أن تصح عن آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم و لذلك أقول ان هذا الحق الذي بينه آل البيت و على رأسهم الإمام علي رضي الله تعالى عنه و أرضاه , إمام من أئمة المسلمين و هذا نتفق عليه أهل السنة و كذلك يقول به الشيعة , أن عليا ً رضي الله تعالى عنه إمام من أئمة المسلمين الذين أمرنا باتباعهم و هو كذلك من السابقين للإسلام رضي الله تعالى عنه و أرضاه , ننظر في عقيدة هذا الإمام في عقيدته في أبي بكر و عمر رضي الله تعالى عنهما , هل هذه العقيدة , هل هي كما يقول اهل السنة عن علي أنه قد والاهما و أحبهما و تعاون معهما و ترضى عنهما , ام انه كما يقول الشيعة قد كفرهما و قد ضللهما و قد حكم عليهما بالنار , أقول هذا ما سيتبين خلال هذه المناظرة و نحن أهل السنة نقول ان عليا رضي الله تعالى عنه إمام هدى و امام ينبغي على المسلمين أن يتبعوه لأنه ممن دخل في قول الله سبحانه و تعالى و السابقون الاولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان ).
نحن نسمع من كلام الشيعة من علماءهم المعاصرين و كذلك في كتب الشيعة نسمع خلاف ما ثبت عن علي رضي الله تعالى عنه , نسمع اللعن للشيخين , ابي بكر و عمر , نسمع التكفير للشيخين و هذا أقول فيه استفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم , الأستاذ رفيق في هذه المداخلة قال ينبغي أن تحترم الرموز و أن لا يتكلم و يقدح في الرموز نقول ان من رموز الاسلام الذين اتفق عليهم المسلمون أبو بكر وعمر رضي الله عنهم و أي كلمة و أي قدح فيهما ففيه استفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم , نحن نريد أن نزيل هذا القدح و نجمع الكلمة على الحق و أن يبين للناس حقيقة الأمر , ما هو موقف هذا الامام هذا الصحابي الجليل علي رضي الله عنه من هذين الشيخين ؟ هل هو الموالاة و المودة و المحبة و التعاون أم أنه بضد ذلك التكفير و التضليل و الحكم عليهما بالنار و الترغيب في ذلك و هذا ما سيتبين هذه الليلة إن شاء الله تعالى في هذه الليلة,
أولا ً أعاهد الله سبحانه و تعالى أن أقول ما أعتقد أنه الحق الذي ينفعني بين يدي الله سبحانه و تعالى , أن لا أتعصب لأحد كائن من كان و أن اقول كلمة الحق التي أعتقد و أجزم أنها تنفعني بين يدي الله سبحانه و تعالى و إن تبين لي أن الحق فيما يقوله الشيخ علي آل محسن أن لا أتردد في قبوله و الأخذ به و الدعوة إليه , فهذا عهد أعاهد الله سبحانه و تعالى به و يسمعه الذين يستمعون إلى هذه المحاضرة في الغرف السنية و الشيعية و أن يكون الحق هو غايتنا و مطلبنا والذي نسعى إليه و نجتهد إليه و ندعو إليه و نرغب فيه و أقول فأرجو إن شاء الله أن يكون هذا أيضا ً ما يقوله الشيخ علي وما يهدف إليه في هذه المناظرة و الله سبحانه و تعالى ولي التوفيق وهو حسبي والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
آل محسن :
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و حبيب إله العالمين أبي القاسم و آله الطيبين الطاهرين , ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي , السلام عليكم أخواني جميعا في هذه الغرفة المباركة , السلام على الشيخ الدكتور محمد البراك , السلام على جميع الاخوة الذين يستمعون في الغرف كافة السنية و الشيعية , قبل أن نبدأ ,طبعا ً كان في ذهني أني أذكر معايير الحوار الذي سيبدأ حتى لا نختلف بعد ذلك , ماقاله البراك هذا يتعلق في بالحوار , اود أن أذكر أولا ً معايير الحوار ما هي , إن شاء الله تكون واضحة و يكون كل محاور ماله و ما عليه و نرجع لها إذا كان هناك حصل أي تجاوز من المتحاورين ,
أولا ً على كل محاور أن يعاهد الله تعالى امام الجميع على أن يتبع الحق , فإن الحق أحق أن يتبع و أن لا يجامل بالباطل و ان لا ينكر ما ثبت بالدليل عنادا ً و مكابرة و ليعلم الجميع كل من في الغرف لا بد ان يتبين لهم و يعرفوا أن هزيمة كل طرف لا يدل بأي دلالة على هزيمة مذهبه لأن كل واحد من الطرفين لا يمثل مذهبه و إنما يمثل نفسه
النقطة الثانية أنه كل طرف لابد أن يحتج بالحديث الصحيح دون غير الصحيح , انا لما أريد ان احتج على البراك أحتج عليه بما هو صحيح عنده , هو لما يريد ان يحتج علي لا بد ان يحتج علي بما هو صحيح عندي لأننا لو دخلنا بمسألة الاحتجاج بكل حديث لا نصل إلى نتيجة لأن في احاديث السنة و الشيعة احاديث كلها ضعيفة و لا نلتزم بكل حديث ضعيف ورد في كتبنا لا نلزم بها
ثالثا ً .. المعيار في تصحيح الاحاديث الشيعية و في تضعيف الاحاديث الشيعية , هو الضوابط المعروفة عند علماء الشيعة , هذه الضوابط التي هي مضبوطة عندهم , المعيار في تصحيح الاحاديث السنية , لابد ان يكون المعايير المعروفة عند علماء أهل السنة و لذلك لا يجوز لأي محاور ان يضعف حديثا ً مرويا ً في كتب الطرف الآخر بمعاييره هو , لا أقول أن هذا ضعيف و هو موجود في البخاري و هو موجود في مسلم , لأن الطرف الآخر يعتقد في صحة احاديث البخاري و مسلم ,
النقطة الرابعة : أنه إذا كان لواحد من الحفاظ او العلماء المعروفين من السنة او من الشيعة تصحيح او تضعيف للحديث , لا يعارضه تصحيح حافظ او عالم آخر بمستواه , فهذا هو الذي نعول عليه , و لا يجوز للمحاور أن يخالف ما قاله الحفاظ من مذهبه او العلماء من مذهبه إلا إذا كان الذي صحح الحديث له مبنى في التصحيح و التضعيف مخالف للمعروف عند علماء مذهبه
النقطة الخامسة : أقوال العلماء الآخرين التي هي ناشئة عن استنباطاتهم و اجتهاداتهم , كما قال البراك هذه لا تكون حجة لطرف على الطرف الآخر , لأن أقوال العلماء يحتج لها و لا يحتج بها إلا كما قلنا في التصحيح و التضعيف لأنه صدر من حفاظ الحديث و من العلماء الكبار الذين يعول عليهم في التصحيح و التضعيف
النقطة السادسة : يلزم كل طرف ان لا يخرج عن نقطة الحوار إلى نقاط خلافية أخرى و متى ما خرج المحاور إلى نقطة آخرى فإنه لا يلزم المحاور الآخر أن يجيب على تلك النقطة لأنها خارج نقطة الحوار
أيضا الاخوان ذكروا انه اي واحد من في الغرفة لا يتدخل في مادة الحوار , لو أنني خرجت عن نقطة الحوار , لا يجوز لأي واحد ان يقول هذا خروج أو يأخذ مني المايك او من الشيخ المايك , على الطرف الآخر هو الذي يقول له هذه خارج نقطة الاخوان , وظيفة الاخوان التنسيق في الوقت وغير ذلك
طبيعي انه إن شاء الله أن البراك كله خلق و ادب و نحن إن شاء الله سيكون حوارنا فيه إلتزام بآداب الحوار , لا ينبغي لطرف أن يتهجم على الطرف الآخر بأي نحو , لا ينبغي لأي طرف أن يستخدم الألفاظ المهينة لمذهبه او علماء مذهبه , لا أدري ماذا يعلق البراك , وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين.
البراك
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله وصحبه
نتفق مع ماقاله الشيخ على النقاط التي أوردها و أؤكد على ما بدأ به حديثه , أن الإنسان منا يلتزم بالحق و يدعو إلى الحق و أن لا يتعصب لقول كائنا ً من كان , أنا أقول قد عاهدت الله سبحانه و تعالى على ذلك و الله عز و جل على ما اقول شهيد ان تبين إلي الحق لن أجامل فيه أحد و ان ادعو إليه و ان اتمسك به و الانسان منا و من المستمعين , العاقل هو الذي يبحث عن نجاته بين يدي الله سبحانه و تعالى , يعلم أنه سيقف بين يدي الله و سيسأل عن اعتقاده الذي كان عليه , إن كان حقا ً فليبشر بالنجاة و إن كان باطلا ً فأقول يتحمل تبعة ذلك ,
أقول أيضا ً ذكر الشيخ بالنسبة لتصحيح الحديث و تضعيفه نقول أيضا ً من الأمور التي ينبغي ان نلتزم بها , أن الاحاديث التي تصح , أن نقول أن نأخذها على ظاهرها , فلا نقول أن هذا الكلام أراد به التقية و أن قائله أراد به معنى آخر و نؤول كلام المتكلم و خصوصا ً الأئمة الكبار و على رأسهم الامام علي رضي الله تعالى عنه , إن أولت كلام علي فيجب عليك أن تستدل لهذا التأويل , أن تستدل له من كلام علي لأن علي يخاطب العقلاء وعندئذ فإن كلامه يؤخذ على ظاهره كما يفهمه أهل اللغة الذين تحدث إليهم علي و هو من سادة الفصحاء البلغاء رضي الله تعالى عنه و أرضاه
أقول هذا إن شاء الله تعالى من حيث المبدأ أقول نحن متفقون و بإذن الله أؤمل أن تحقق هذه المناظرة الفائدة المرجوة منها , أسأل الله عز وجل لي و للشيخ علي آل محسن التوفيق لقول كلمة الحق و الدعوة إليه و أن يهدي بنا من التبس عليه الأمر و ان نكون من أهل الحق و الدعاة إليه
آل محسن :
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين , ما قاله الشيخ حفظه الله , من انه لا نحمل الاحاديث على غير ظاهرها و هذا كلام صحيح أتفق معه على ذلك , المعاهدة , أن أيضا أعاهد الله سبحانه و تعالى على أن لا أقول إلا الحق و إذا ما بلغني الحق فأنا أقبله , حتى لو كان مخالف لما كنت أعتقد به و قام الدليل على شيء و تبين لي انه الحق فأنا اعاهد الله على قبوله ,
هناك كلام سابق نحن تكلمنا مع البراك حول الكتابة الحوار الكتابي و يظهر أن الشيخ لا يزال رافض لهذه الفكرة لكن المسألة التي ربما تكون أهم , نحن طلبنا من الشيخ أن يسقط التحدي الذي هو مثبت في المنتديات , التحدي للشيعة و أردنا أن يكون الحوار ليس متسما ً بهذه الصفة , حتى يكون أبعد عن التشنج و عن الإثارة , لكن الآن أريد ان اسمع من الشيخ , هل هو يسقط التحدي , و إسقاطه للتحدي لا يعد ضعفا بل هو بادرة طيبة منه
البراك
الحمد لله رب العالمين ,,
أقول انا أؤكد للجميع , ان التحدي ليس المقصود به الاستفزاز هو حفز للهمم للتدبر و القراءة و الرجوع إلى الكتب إلى كتاب الله و سنة نبيه و إلى أيضا ما ثبت عن أئمة آل البيت عليهم السلام , ليس المقصود بهذا التحدي الاستفزاز و لا اريد استفزاز الشيعة والله إني أريد للشيعة الخير و اريد لهم الهداية و اريد لهم الجنة و الله غايتي من هذا الرحمة للمخالفين و ارادة الخير لهم , نحن طلاب حق و نريد الحق , و نريد ان ندعو الناس للحق بأي أسلوب كان و هذا التحدي ما طرحته إلا حينما حاولت و بذلت جهود لأجل أن أجد شيعيا ً يحاورني في قضية اتباع الشيعة لآل بيت النبي صلى الله عليه و سلم و طلبت ذلك مرات حينما لم اجد رحت و كتبت هذا التحدي و اقول ان تحققت الغاية و وجد الحوار مع مشايخ الشيعة واقول هذا التحدي ليس ذا بال بالنسبة له و أمره ليس بالأهمية بحيث إني أتمسك به , القضية هي هدفها حفز الهمم للتدبر لأني أجد بعض الشيعة الذين لا يرجعون إلى الكتب و لا يرجعون للقرآن و خصوصا طبعا العوام من الشيعة إنما يقلدون من يعتقدون علمه و امامته فيأخذون بكلامه و إذا طلب منهم الرجوع للكتب و لكتاب الله عز و جل لم يفعلوا ذلك و أقول غاية هذا التحدي و هدفه هدف نبيل , كما يضع بعض الناس جائزة لمن يرى انه مثلا ً او يحاول ان يحفزه لكي يقرأ او لكي يطلع او لكي يعمل , لذلك اقول لا يعنيني أمر التحدي شيئا ً و يعنيني الحوار و الوصول إلى الحق من الطرفين. أسأل الله التوفيق و السداد و صلى الله على نبينا محمد
آل محسن :
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد و على آله الطيبين الطاهرين , إذا ً بما انه البراك يعني لم يسقط التحدي فإذا ً على ما هو عليه , لا مانع لدينا , إن شاء الله نبدأ الحوار , متى ما تمكنا من إثبات عقيدة واحدة اخذها الشيعة عن آل البيت فيكون التحدي ساقط , و بذلك يكون الشيعة استطاعوا ان يجيبوا على ما طرحه الشيخ البراك و على هذا الاساس ان شاء الله نبدا المحاورة ببركة الله تعالى وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين
بداية المناظرة ..
آل محسن :
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين , كان الكلام الذي حصل الاتفاق عليه , هو رأي علي بن أبي طالب في الشيخين و أنا سألت البراك رأي علي بن أبي طالب في الشيخين في شخصهما ام في خلافتهما و الدكتور قال مطلقا ً أعم , و انا أختار ان يكون الحوار في رأي علي في خلافة أبي بكر و عمر و الذي تذهب إليه الشيعة , أن علي بن أبي طالب لم يرتضي خلافة ابي بكر و عمر و رفض خلافة ابي بكر و عمر و لم يبايع ابا بكر و عمر , و هذا مروي في صحيح البخاري في حديث عائشة حديث طويل قالت فيه عائشة فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك في قضية فدك في قضية حقها في فدك , فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت و عاشت بعد النبي صلى الله عليه و سلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها عليها ليلا ً و لم يؤذن بها ابا بكر أي لم يخبر بذلك ابا بكر و صلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة أي انه كان لعلي احترام بسبب فاطمة , فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس اي ما وجد له احترام عندهم , فالتمس مصالحة أبي بكر و مبايعته و لم يكن يبايع تلك الأشهر. فإذا ً علي بن أبي طالب ستة أشهر لم يبايع أبا بكر , و أيضا ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة , المجلد الثاني صفحة 68, بسنده عن عبيد بن حنين قال حدثني الحسين بن علي قال اتيت عمر و هو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي و اذهب لمنبر أبيك , هذا الكلام الحسين يقول لعمر , فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل أنطلق بي إلى منزله , فقال لي من علمك ؟ فقلت له و الله ما علمني أحد يعني هذا هو رأيي قال ابن حجر سنده صحيح و هو عند الخطيب و قال الذهبي في سير أعلام النبلاء سنده صحيح , نفس هذه القضية مروية أيضا ً عن الإمام الحسن سلام الله عليه أنه أيضا ً رأى أبا بكر كما رواه ابن عساكر بسنده عن عروة أن أبا بكر خطب يوما ً فجاء الحسن فصعد إليه المنبر فقال انزل عن منبر أبي ولكن هذا الحديث الحديث الأخير انا لا أحتج به لم أجد بحسب بحثي من صححه و لعل هناك من صححه إذا ً حاصل الكلام ان علي رفض خلافة أبا بكر و فاطمة كذلك بهذا الحديث لأنها وجدت على أبي بكر و هجرته و لم تكلمه حتى توفيت و رفضت ما حكمه في مسألة فدك و أيضا ً الإمام الحسين رفض خلافة عمر بالنتيجة أنه نجد أن صحيح أنه ربما يقال الامام حسين طفل و لكن واضح هذه هي كانت ثقافة البيت العلوي في ذلك الوقت و بالنسبة إلى عدم بيعة أمير المؤمنين سلام الله عليه ذكره جملة من الحفاظ و شراح هذا الحديث والكثير منهم ذكروا أن علي بن أبي طالب ستة مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين, اقول بالنسبة للحديث الذي ذكرته و هو في صحيح البخاري و تقول أنك أخذت منه جزءا ً و تركت بقية هذا الحديث , أقرأ موضع الشاهد منه أولا ً أن عليا رضي الله عنه يتضح من هذا الحديث و هو حديث طويل قال فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فلم تكلمه حتى توفيت و عاشت بعد النبي ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا و لم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة ابي بكر و مبايعته و لم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى ابي بكر ان ائتنا... موضع الشاهد . . ان هذا الحديث فيه انه لم يبايع ستة أشهر , ولكنه فيما بعد بايع بعد ستة أشهر ,, مبايعته و إن تأخرت ,, فإنها تعتبر حجة لأنك احتججت بهذا الحديث,, كما جاء في الرواية فتشهد علي فقال انا قد عرفنا فضلك وما اعطاك الله و لم ننفس عليك خير ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر و كنا نرى لقرابتنا من الرسول نصيبا ً حتى فاضت ... إلى آخره فقال علي لأبي بكر : موعدك العشية للبيعة , فلما صلى أبو بكر الظهر رقى على المنبر و تشهد و ذكر شأن علي و تخلفه عن البيعة و عذره بالذي اعتذر , ثم استغفر و تشهد علي فعظم حق ابي بكر و حدث انه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على ابي بكر و لا انكارا للذي فضله الله به و لكن قال نرى لنا في هذا الامر نصيبا أي في المشاورة , ثم أيضا ً هذه المبايعة التي تنفيها اعترف بها علماء الشيعة و كبار علماء الشيعة فهذا الشيخ كاشف الغطا في أصل الشيعة و اصولها في 193 إلى 196 يقول حين راى اي علي ان المتخلفين اعني الخليفة الاول و الثاني بذلا اقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد و تجهيز الجنود و توسيع الفتوح و لم يستأثروا و لم يستبدوا قال بايع وسالم , فهذا اعتراف من هذا العالم الشيعي أنه قد بايع علي رضي الله عنه و ايضا في موضع آخر في صفحة 222 قال و زد على ذلك أنه رأى الرجل الذي تخلف على المسلمين أي ابي بكر قد نصح للإسلام و صار يبذل جهده في قوته و اعزازه و بسط رايته على البسيطة و هذا اقصى ما يتوخاه امير المؤمنين من الخلافة و الإمرة , فمن ذلك كله تابع وبايع حين راى ان في ذلك مصلحة الإسلام إلخ .. فهذا اعتراف لهذا العالم أن علي اولا رأى ان ابا بكرقد قام بأمر الاسلام و الدعوة إليه و ثم بعد ذلك بايع لما راى هذا الأمر قد استتب و لكن أقول ليس الأمر الأهم من الخلافة , اقول القضية جمع كلمة المسلمين نريد عدم إثارة الضغائن و الشحناء و ذلك بنفي كل هذه الأمور و منها السؤال الذي يطرحه كل سني , هل الشيعة الآن يجيزون الشيخين , هل يجيزون الدعاء بدعاء صنمي قريش , هذه قضية أهمية , مجرد الخلاف ليس في الخلافة فقط , كما يقولون الزيدية , السؤال الذي في غاية الأهمية وبحاجة إلى الرد عليه و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد
آل محسن :
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين , الحديث دل أن امير المؤمنين لم يبايع ستة أشهر , انا أردت أن آخذ مقدار الحاجة , لا حاجة لأن أقرأه بكامله , الشيء الثاني انت احتججت بغير الحديث الذي هو من كلام عائشة , أريد أن تحتج علي باحاديثي و اقوال آل البيت , الحديث دل على أنه ستة أشهر لم يبايع , اما ما قلتموه من أن المبايعة اعترف بها علماء الشيعة مثل كاشف الغطا , نحن اتفقنا في بداية الحوار على أن اقوال العلماء يحتج لها , ولا يحتج بها, فكلام كاشف الغطا لازم ان ننظر ما هو الدليل , طبعا ً أريد أن أقرأ على اخواني جرم ما ورد في كتب أهل السنة في عدم جواز التخلف عن بيعة الخليفة , فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال من رأى من أميره شيئا ً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا ً فمات إلا مات ميتتة جاهلية و قال ابن عباس أيضا في البخاري , من كره من اميره شيئا ً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا ً مات ميتة جاهلية , و لذلك أفتى جملة من علماء السنة كما افتى ابن حزم , لا يحل لمسلم ان يبيت ليلتين ليس في عنقه لإمام بيعة و في مسلم من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية , من هذه الأحاديث نفهم أنه المسألة مسألة خطيرة أن رجل علي بن أبي طالب الذي هو عارف بالأحكام الشرعية يتخلف عن البيعة ,
أما ما ذكره الشيخ , نحن نريد ان نجمع كلمة المسلمين و الخلافة فيها كلام طويل , أنت في بداية التنسيق قلت أن نتكلم في الأعم , الخلافة أهم , و هي التي يترتب عليها كل الأمور الأخرى , لأنه إذا ثبتت خلافة أبو بكر , لأنه ينتهي كل شيء سيء يقال في حقهما , ثم مسألة اللعن و دعاء صنمي قريش هذه مسائل قريش , هذه التي فيها إثارة وفيها تفريق للمسلمين , نحن نريد أن نتكلم عن موضوع مفيد لنا , هل علي بايع ام لم يبايع , أريد من الشيخ أن يذكر ادلة صحيحة من كتب الشيعة و رواياتهم أن أمير المؤمنين بايع أبو بكر تفضل لك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
البراك :
نحن في هذه المناظرة ليس فقط ان نكون متفقين و ان نجمع الكلمة على مجرد بعض الآراء و ما أشبه ذلك , هدفنا هداية الناس للحق , بينا الحق لمن يخفى عليه هذا الحق هذه هي غايتنا , ان نزيل الشحناء و البغضاء المنتسبين إلى الإسلام , قضية ابي بكر و عمر ليس قضية خاصة بين فئتين محدودتين , هي بين الشيعة في طرف و بقية المسلمين في طرف آخر بكل أطيافهم , فهو ليس خلاف مع السلفية او الصوفية او الاشاعرة او المتعزلة لأنه مع الكل , لأن الكل يرى صحة خلافة ابا بكر و جلالة مكانته و عمر , واي كلمة تقال في حقهما تستفز مشاعر هؤلاء الملايين من المسلمين , نحن مثل الطبيب الذي يعالج المرض, يعني الانسان يعاني من الزكام و عنده مرض مستعصي فيتجاهله و يعالج البسيط.. نحن نركز على أسباب النزاع و نتكلم في ذلك , نحن نجد علماء الشيعة من المعاصرين بتسجيلاتهم و كلامهم يعلنون ابا بكر و عمر رضي الله عنهما و يقولون أنه اغتصب حق آل محمد و حق علي , ولم نجد نكيرا ً على مجتبى الشيرازي و ياسر الحبيب ولا حسن شحاتة ولا غيرهم , لماذا قامت قائمة الشيعة ولم تقعد لأجل كلمات قالها الشيخ محمد العريفي في حق السيستاني ؟ لماذا قامت قائمتهم مع ان اهل السنة كلهم لا يقيسون بأبي بكر و عمر احد من الناس , لذلك الكلام فيهما هو استفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين.. أنا أسألك مثلا ً هل ترى الذي يلعن أبو بكر و عمر و الذي يخرجه من دار الاسلام , هل تراه محقا ً ؟ هل تراه يتقرب إلى الله بهذا الأمر ؟ أم انه مخطئا ً مجانبا للصواب ,هذا في غاية الاهمية لأن دعاء صنمي قريش مما يردده علماء الشيعة و مما يصححه علماء الشيعة , هذه بيانها مما يزيل الخلاف و الإشكال , بالنسبة لكلام الشيخ كاشف الغطا يقول هذا اجماع علماء الشيعة , انا اريدك ان كنت تنفي ذلك , أن ترد هذا الكلام بكلام علماء الشيعة الذين ضللوه و قالوا انه أخطأ , هل تقول أن كلام كاشف الغطا أخطأ فيه , جانبه الصواب ؟ قل أن كلامه ليس حجة على الشيعة ولا يعتد به , عندئذ لا يكون قيمة له , اقول يا شيخ علي المجاملة لا تكون على حساب الحق , المجاملة في أمور شخصية , لكن ان اتنازل عن العقيدة و اسكت عنها واضلل الناس ليس هذا مما يليق بأهل العلم الذين يقتدى بهم ويتأسى بهم , يبينون الحق الذي لا لبس فيه ولا إشكال , نريد أن تقول للناس أن من قال بدعاء صنمي قريش و أنه قد أخطأ و ضل ضلالا مبينا و يخالف كلام الله وكلام رسوله و كلام اهل بيت النبي و الله أعلم
آل محسن
وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين , لا شك أخي الدكتور البراك , نحن هدفنا الحق و إزالة الشحناء لذلك اخترت قضية لا تثير المشاعر , و أردت أن اتكلم في الخلافة كمسألة علمية و أن امير المؤمنين هل أنه بايع ام لم يبايع ؟ قضية تتعلق بأمر مهم , مسألة الخلافة , أما مسائل أخرى لعن أبي بكر و عمر وفلان يلعن و فلان كذا هذه مسائل خارجة عن موضوع البحث لا داعي ان نكرر هذا الكلام , ما قاله فلان ان فلان يلعن و يسب , هذا كله خارج عن موضوع الحوار , نحن نتكلم أن علي بن أبي طالب , قلنا موضوع الحوار موقف علي بن أبي طالب من ابي بكر و عمر , وقلت لك في شخصهما ام خلافتهما ؟ قلت انت الاعم , لذلك اخترت موضوعا ً لا يكون فيه استفزاز لأحد ولا نريد أن نتكلم في شخص أبي بكر و عمر و انا اعطيتك الخيار المطلق في تلك الليلة و انت لم تحصر في هذه النقطة و ما قلته انت انا وافقت عليه من دون أي مناقشة , لا نريد ان يتشعب الموضوع و دعاء صنمي قريش ومن يلعن ابي بكر و عمر وهذا خارج , أما ماقلته فيما يتعلق بكلام الشيخ كاشف الغطاء , قلت ان كاشف الغطاء ينقل إجماع الشيعة , لعله خانك التعبير , هذا أصل الشيعة و أصولها انا أقرأ منه الآن, ثم لما رأى أن تخلفه يوجب فتقا ً في الإسلام لا يرتق و كسرا ً لا يجبر و كل واحد يعلم ان علي ما كان يطلب الخلافة رغبة في الأمرة ولا حرصا على الملك و الغلبة و الأثرة إلى آخر كلامه , هذا رأي كاشف الغطاء و نحن اتفقنا في بداية الحوار ان اقوال العلماء يحتج لها و لا يحتج بها , و كل انسان يؤخذ من قوله و يترك , انت تقول ان كاشف أخطئ .. كل انسان يؤخذ من قوله و يترك والعمدة هو دليل , ولا نريد ان نتعرض لما يقوله فلان قوله صحيح او ليس صحيح , انا قلت أن علي لم يبايع ودل صحيح البخاري انه لم يبايع كما قالت عائشة , و انت قلت انه بايع بعد ستة أشهر , ما هو جرم من لم يبايع الخليفة الحق في هذه المدة ؟ لا يجوز للشخص أن يتخلف عن البيعة إذا كان الخليفة خليفة حق , على هذا الأساس انت تقول بايع , انا اريد ان تثبت انت بما هو حجة علي و بالاسانيد الصحيحة لكي يكون كلامك ملزما ً لي , فأما ما قاله فلان و ما قاله فلان , اتفقنا على اننا لا نحتج به , تفضل لك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
أقول .. انا لماذا قلت كلام كاشف الغطاء , كاشف الغطاء هو قالها أنه ينقل اجماع العلماء و انه ليس قولا خاصا به , الحديث الذي في البخاري فيه أن علي بايع بعد ستة أشهر و هذا يصرح به أنه بايع بعدة أشهر , إذا كان بايع فدليل أنه قد رضي بخلافة أبي بكر الصديق , و التأخر قد يكون له أسباب , و ليس شرطا أن كل شخص حين يبايع ان يعلم الناس بمبايعته و أن يأتي و يعلن مبايعته للخليفة و للإمام , إن اعتقد المسلم مبايعة الامام وامام المسلمين و ان بيعته صحيحة هذا يكفي و لا يلزم أن يعلن امام الناس , و طبعا ً علي رضي الله عنه , جاءت في رواية عند الطبرسي في الاحتجاج في الجزء الاول صفحة 107 , أنه قال فبعث إليه أبا بكر أن أخرج فبايع , فبعث إليه أني مشغول فقد آليت بيمين أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن و أجمعه قال فجمعه في ثوب و ختمه ثم خرج إلى الناس أي أنه قد اشتغل بأمر منعه خلال تلك المدة , طبعا ً قضية الاحاديث التي ذكرتها في الوعيد في التي لم يبايع بالخليفة , ولكن احاديث الوعيد هل تنزل على كل إنسان ؟ هذه بشكل عام , ان يكون في عنق المسلم و ان يبايع و لكن قد يكون للإنسان عذر و لا يتعرض لهذا الوعيد , و نحن نعتقد أن علي ما أنكر خلافة الصديق , و لذلك أنت يلزمك الآن , أن تأتي بالأدلة التي تثبت ان عليا ً لم يبايع أبا بكر و أنه انكر خلافته لأن الأصل هو المبايعة , نريد أن نتحدث عن المسلمين و عن الصحابة يزيد عددهم عن 100 ألف , هؤلاء الذين حجوا مع النبي , لا نستطيع أن نثبت أن هؤلاء بايعوا أبا بكر , لو جئنا نسرد من بايع لن نجد هذا الرقم , لكن الحجة والبينة على المدعي , انتم تدعون أن علي لم يبايع أبابكر , يلزمكم أن تأتوا بالأدلة البينة التي تقوم بها الحجة , و أنتم الآن تدعون أتباعكم أن لا يؤمنون بخلافة الصديق , طيب ما هو برهانكم ؟ لا بد أن يأتي هذا النفي بأدلة صريحة متصلة السند إلى علي , خصوصا ً ان علي أصبح خليفة للمسلمين , بل هو خليفة و إمام و أصبح خليفة و يخطب على منبر الكوفة و يسمعه الناس و يستمعون إليه , هل تستطيع ان تأتي ... انقطع الصوت...
أقول .. السؤال المهم الذي يجب على الشيعة ان يجيبوا عليه والشيخ علي , نحن عندنا أنه قد ثبت بالدليل الصحيح ان علي بايع أبا بكر و رضي , و الله لا نستطيع أن نأتي ب 100 شخص بأسماءهم بايع أبا بكر , يلزمكم أن تأتوا بالدليل الصحيح أن عليا ً لم يبايع أبا بكر ..
آل محسن :
بسم الله .. الصلاة ... الشيخ ذكر ان كاشف الغطاء ينقل إجماع العلماء الذي هو موجود في أصل الشيعة و أصولها , لا يوجد نقل إلى أي اجماع , ونريد من فضيلة الشيخ , بنقل نفس العبارة و نص العبارة التي ينقل فيها الاجماع هذا أولا ً , اما ان علي بايع بعد ستة أشهر و انه التأخر له أسباب .. هذا ما نريد من الشيخ البراك أن يثبت , يقول لا يشترط ان يعلن المبايعة للخليفة , بالنسبة للإنسان العادي لا بالنسبة لعلي عليه السلام و لذلك عائشة قالت أنه لم يبايع , والا لو كان علي مثله مثل غيره من سواد الناس , الذين لا يهم ولا اي فائدة بنقل بيعتهم او عدم بيعتهم , لما اهتمت عائشة و ذكرت , وكذلك العلماء نصوا على أنه لم يبايع ستة أشهر , اما الحديث الذي ذكره الشيخ في الاحتجاج , على فكرة أن أخباره كلها غير مسندة و أغلبها مرسلة , و نحن قلنا في معايير الحوار , لا يحتج بأي حديث حتى لا يضيع الوقت , هذا ليس بحديث صحيح مسند حتى يمكن الإحتجاج به , أما ما قاله , أن هذه من احاديث الوعيد لا تشمل كل انسان , هذا حكم شرعي لا يجوز للإنسان أن يتخلف عن البيعة أو أن يموت و ليس في عنقه بيعة , وإلا كانت ميتته ميتة جاهلية , و هي كثيرة , و كيف لا تكون لا تنزل على كل انسان ؟ الأحكام شاملة للكل , لا يستثنى منها احد , اما ما قاله أنه ما أنكر , هذا الذي نريد من فضيلة الشيخ أن يثبته , و يقول الشيخ الأصل المبايعة , إن كان هناك أصل , الأصل العدم , تفضل اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
أولا ً بالنسبة لكلام كاشف الغطا هو بين في كتابه ان هذا ما أجمع عليه الشيعة , قال رأينا من الفرض علينا أن نكتب موجزا ً من القول عن معتقدات الشيعة و أصول مذهبها و أمهات أصول فروعها التي عليها إجماع علماءها و التي يصح أن يقال أنه مذهب الشيعة على إطلاقها , و اما ما عداها فهو قول أفراد , ثم ذكر الكلام التي قرأته في بداية المناظرة و هو قوله ( و حين رأى أن المتخلفين أعني الخليفة الاول و الثاني .... إلخ قال بايع و سالم ) واضح ؟ ثم قال في موضع آخر في صفحة 222 و زد على ذلك أنه راى الرجل الذي تخلف على المسلمين ... إلخ ) ثم أيضا ً أقول , هل يلزم أن كل الناس يبايعون الخليفة حتى تنعقد له البيعة ؟ هذا لا يلزم و هذا من كلام الامام علي في نهج البلاغة في ج 2 في ص 86 و 88 , ولعمري لأن كانت الامامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما إلى ذلك سبيل , و لكن لأهلها أن يحكموا عن من غاب عنها ثم ليس الشاهد أن يرجع ولا للغائب ان يختار , أنت قلت أن كتاب الاحتجاج لا يعتد به و يقول صاحبه في مقدمته و لا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده إما لوجوب الإجماع عليه او موافقته ما دلت العقول إليه أو لاشتهاره في السير و الكتب بين المخالف و المآلف , نقول , لماذا كل واحد يسكت عن الآخر و عن العالم الذي يأتي بالكلام ثم يقول هذا ضعيف ؟ و لم يأتي أحد يرد على هذا الكلام الذي تنفيه و نقول أيضا ً علي ليس نكرة من الناس , إمام من أئمة المسلمين و خليفة , و انتم تقولون أن هذه البيعة لم تنعقد , و انه لم يبايع ابا بكر و من بايع فإنه بايع الظالمين هذه عقيدة ليس أمرها سهل , طيب لماذا علي لم يقل هذا الكلام ؟ هل يريد إضلال الناس و التلبيس عليهم و هو خليفة للمسلمين و الناس ينقلون كلامه ؟ إن قلتم أنه لم يبين ذلك وسكت عنه , فهذا داخل في قوله ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس بالكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) , نحن ننزه علي عن هذا الامر و عن هذا القول , ولذلك اقول في كتبكم و كتب علماؤكم من يؤيد هذا الأمر , في كلام للصدر , و أريد أن أقول لكم يا ابناء علي و الحسين وابناء ابي بكر و عمر , ان المعركة ليس بين الشيعة و الحكم السني إن الحكم السني الذي مثله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على اساس الاسلام و العدل , حمل علي السيف للدفاع عنه إذا حارب في حروب الردة تحت لواء الخليفة أبي بكر , وهذا احد المعاصرين يقول هذا الكلام ؟ فهل تقول بخلافه أم تسقط هذا القول ؟ و هل أيضا ً الشيخ كاشف الغطا هل كلامه صحيح أم أخطأ ؟
آل محسن :
اولا ما نقلته من كلام كاشف الغطاء , هذا كتاب اصل الشيعة و اصولها في بيان العقائد , العقائد التي ذكرها مجمع عليها في التوحيد وغير التوحيد لا أن كل كلمة قالها هي مجمع عليها , لذلك نحن نقول ما ذكره كاشف الغطاء من العقائد مجمع عليه لا أن كل كلمة في كلامه يقصد كل كلمة مجمع عليه , إذا كان هذا صحيح , نريد ان تذكروا هذا الشيء المجمع عليه من كتاب آخر ؟ فلماذا كلامه لا يوجد في كتاب علماء ينقله خلف عن سلف ؟ التي مجمع عليها هي العقائد , اما هذه المسألة ما نقلها العلماء بهذه المثابة حتى تكون مجمع عليها , لو كان نقلها العلماء بإجماع لاشتهرت و ظهرت في كتب الشيعة , ثانيا ً ان الشيخ كاشف الغطاء , في كلمته التي ذكرها ذكر , أنه الامام امير المؤمنين سلام الله عليه و إن بايع و لكنه يعتقد بأحقيته بالخلافة , بايع و سالم , و هو يعتقد بأنه حق من جهة أنه لا يريد إثارة الفتنة , لا من جهة أنه يعتقد بأحقية ابي بكر و عمر بالخلافة , ثم ذكرت أنه لا يلزم كل الناس أن يبايعوا و لكن كما ذكرت أن علي بن ابي طالب ليس نكرة من الناس و لذلك هو أساسا ً الخلاف و النزاع بينه وبين أبي بكر في مسألة الخلافة , الامام أمير المؤمنين يدعي الخلافة , هذا هو السبب , لأن النصوص الكثيرة التي دلت على خلافته مبثوثة و كثيرة في كتب السنة و الشيعة ليس هو واحد عادي , اما ما نقلته من كلام الاحتجاج ان هذا ما دلت عليه العقول , فذكر ثلاثة أمور , حتى ممكن يكون شيء مشتهر في كتب السير و لكنه ليس بصحيح , ثم بالنسبة إلى الذي نقله الشيخ الطبرسي في الاحتجاج هذا ليس من صالح أبي بكر و عمر , لأنه ينكر أن ابا بكر خليفة رسول الله و ينكر انه أمير للمؤمنين , و اما ما قلته أنه نحن المطلوب منا أن ناتي بالدليل , هذا أنت قلته في المداخلة السابقة , هذا عجيب أنه نحن الذي نأتي بالدليل , المطلوب أنك تأتي أنت بدليل أن علي بايع راضيا ً يعتقد بأحقية ابي بكر و عمر بالخلافة , اما ما نقلته عن طريق محمد باقر الصدر ان الأقوال يحتج لها و لا يحتج بها تفضل إليك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
أقول أفهم أن الشيخ علي كأنه يرى ان هؤلاء العلماء الصدر و كذلك كاشف الغطا أنه قد لا يعتد بقولهم ولا يعتد برأيهم فيما قالوه , و هم ينقلون عن علماء الشيعة وما سمعنا أن احدا ً من علماء الشيعة رد عليهم فيما قالوه , و كون علماء الشيعة يسكتون عنهم فهو دليل على موافقتهم لهم , و انت ترى ان رأيهم غير بصحيح و تطلب الاحتجاج لهم و هم فيما أعلم أنهم من كبار علماء الشيعة , اما الرواية التي ذكرتها في بداية الكلام أن الحسن أنه قال لعمر هذا منبر أبي , وقال عمر : كما علمت ابنك ان يصيح بأبي بكر أن انزل عن منبر أبي .. ماذا قال علي ؟ انظر آخر الرواية ..ماذا قال علي في آخر الرواية : والله ما أمرته بذلك و لا فعله من أمري وهذا في اللمعة البيضاء للتبريزي للانصاري صفحة 875 و 876 .. إذا ً علي لم يرضى له ذلك و ما أمره به رضي الله تعالى عنه , إذا ً نقول من المعاصرين الشيخ الصفار و في كتابه الامام علي و قضايا الامة صفحة 27 و 28 يقول ان علي بن ابي طالب تحمل مسؤوليته فكان مع الخلفاء و مع الامة يحضر المسجد ويشارك في صلاة الجماعة ويستشار و يشير فيعطي رأيه و ينقذ الامة ويساعد الخلفاء في مواقف كثيرة فهناك أكثر من 90 موردا ً من قضايا عسكرية واقتصادية ودينية استشار فيها الخليفة عمر الامام علي و أخذ برأيه سجلها مع ذكر مصادر نجم الدين العسكري في كتابه علي و الخلفاء و يقول أيضا ً ..ما كان ينظر للخلفاء كأعداء يكيد لهم و يسعى للانتقام منهم و هم في المقابل كانوا ينظرون لعلي كمعين و مساعد لما فيه مصلحة الأمة و الدين و الا لو كان عمر و ابو بكر ينظران لعلي كعدو لما رجعا اليه و يثقا برأيه أقول للشيخ الصفار و ذكرت الصفحة 27 و 28 , طبعا ً الخلافة نحن عندنا في روايات كما في البيهقي , أن عليا ً بايع من أول وهلة , ولكن لما لم يشتهر ذلك , بايع مرة أخرى بعد ستة أشهر , والذي أيضا ً أقر به علي رضي الله عنه في نهج البلاغة يقول أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه فما كان للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين و الأنصار فإن اجتمعوا على رجل و سموه إماما كان ذلك لله رضى كان ذلك لله رضى كان ذلك لله رضى , أي إذا اجتمع المهاجرون و الأنصار على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى , قال فإن خرج عن امرهم خارج بطعن او بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباع غير سبيل المؤمنين و ولاه الله ما تولى هذا في نهج البلاغة و لا يخفى عليك و هو من كلام الامام علي رضي الله عنه و أرضاه والله مطلبي في غاية العدل , الشيعة بحاجة لمعرفة هذه الاجابات هل علي كتم الحق ؟ هل علي لما كان خليفة في عاصمة امارته بالكوفة , هل كان يكتم الحق ولا يبينه للناس ؟ و علي منزه فهو يبين الحق و يدل عليه , أرجو الاجابة على هذا السؤال المهم للسنة و الشيعة.
آل محسن :
بالنسبة إلى ما قاله كاشف الغطا و الصدر و الصفار , هؤلاء رجال و قلنا من البداية حتى لا يصبح الحوار انا أنقل له أي قول و هؤلاء علماء و لا يعتد بقولهم , هذا كلام لا داعي أن نكرره او نرد عليه , لأنني رددت عليه مرارا ً أما ما قاله ان علماء الشيعة ساكتون و سكوتهم أنهم راضون هذا ليس كلاما علميا , سكوت المرأة في زواجها وان كانت بكر فهذا يدل على رضاها , و أن كل عالم يقول كلام خطأ أفند كلامه هذا ليس واجبا ً عليه , أما ما قاله من قول علي عليه السلام في حديث ان الامام الحسين قال انزل عن منبر أبي , او الامام الحسن قال انزل عن منبر أبي , ففي هذه الحالة يقول في الحديث موجود ما أمرته وما فعلته من أمري , ما قال انا لست راض , انا ما أمرته , هو قاله من نفسه , إذا ً هذا ليس حجة ان تصرف الامام الحسين كان خاطئا ً عند علي عليه السلام و أما تحمل مسؤولية امير المؤمنين يتحمل المسؤوليات , نعم أمير المؤمنين ما ادخر وسعا فيما فيه الصالح العام , ولكن هذه النقطة خارج نقطة الحوار , و أن علي لم يبايع , من بات و ليس في عنقه بيعة فمات ميتة جاهلية , نريد من فضيلة الشيخ أن يجيب عليه , بالنسبة أيضا أن الشيخ ما اجاب ما ورد عن فاطمة التي يؤذي النبي ما يرضيها أنها ماتت و هي واجدة على ابي بكر و من الطبيعي انها لا ترى خلافته و لو ترى لسلمت بحكمه في قضية فدك وغير فدك تفضل إليك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
ليس موضوعنا غضب الزهراء رضي الله عنها و نحن نقول ان الصحابة بشر و ليسوا بمعصومين و لكن استقر الامر على رضاها , و إن كنت ترى غضبها على ابي بكر موجبا لغضب الله سبحانه و تعالى فأقول في كتبكم و في كلام كاشف الغطا في جنة المأوى يقول في موقف الزهراء سلام الله عليها من ابي السبطين و يقول كانت ثائرة متأثرة اشد التأثر حتى خرجت عن حدود الادب التي لم تخرج عن حظيرتها مدة عمرها فقالت له يا ابن ابي طالب لافترست الذئاب لافترشت التراب , نحن ننزه فاطمة ان تقول هذا الكلام , كيف يقال عن فاطمة أنها خرجت عن حدود الادب ؟بل حاشاها ان تخرج في يوم من الايام عن حدود الأدب بل هي قدوة , و هي بضعة من رسول الله صلى الله عليه و سلم , وهذا اعتراف احد علماء الشيعة الكبار , لماذا لا تجرؤ و تقول ان هؤلاء العلماء اخطأوا في هذا الكلام فيما قالوه ! , وعن فاطمة يقول المجلسي في الجزء الثلاث و اربعين في صفحة 146 باب كيفية معاشرتها مع علي , الاخبار المشتملة على منازعتهما مأولة بما يرجع إلى ضرب من المصلحة لظهور فضلهما على الناس او غير ذلك مما خفي علينا جهته , هذا كلام المجلسي طبعا هو يعترف بهذا الخلاف بين فاطمة وبين علي و هذا المعصوم و هي هذه المعصومة كيف يظهر الخلاف بينهما و هما معصومان ؟ يلزمك فيما تحتج علينا به أن تنظر في كتبك وفيما يقول علماؤك في هذا الامر
تقول ما اجبت عن احاديث الوعيد و تأخر علي عن البيعة و انت ذكرت انه من مات وليس في عنقه بيعة ؟ ولكن علي بايع بل علي مات وهو خليفة المسلمين و هو الذي تجب له البيعة رضي الله عنه , أيضا ً أراك لا تجيب على كلام علي الذي قاله في نهج البلاغة , ينبغي أن تبحث عن إجابة له ,فهو يقول يعني بيعتي مثل بيعتهم .. راجع كلامي .. و انا اعلم و اجزم انك تعرفه و ما يخفى عليك هذا الكلام الذي هو من كلام علي , السؤال المهم و نحتاج الاجابة عليه كلنا السنة و الشيعة , نحن نقول علي قدوة لنا و نتأسى به , أنت تنفي بيعته , النفي يحتاج منك على دليل , الكلام الذي ليس له أدلة لا قيمة له , لو قيل لأهل السنة على أن جابر بن عبدالله الأنصاري بايع ابا بكر و عمر , و لكن الأصل هو البيعة و ضدها هو الخطأ و لذلك نحتاج لدليل صحيح نعتمد عليه
آل محسن :
اما قولك ان الصحابة بشر و فاطمة استقر الامر على رضاها فهذا خلاف ما قالته عائشة في صحيح البخاري انها ماتت و هي واجدة على ابي بكر و عمر و الاهم انها لم ترضى في خلافته ولم ترضى في حكمه هذه هي النقطة اما ماقلته في كلام كاشف الغطاء لا يحتاج لإجابة و اجبنا عليه فيما سبق مكررا ً , ارجو منك ان تلتزم بمعايير الحوار , وهي آراء لعلماء يحتج لها و لا يحتج بها و أنه لا تجرؤ أن هذا اخطأ ولم يخطئ هذا ليس موضوع الحوار , اما ما نقلته في البحار , هذه الاخبار انه هناك نزاع , هذه مأولة على وجه من المصلحة , نؤلها و لا نأخذها على ظاهرها , فنحن نكذب الرواة و لا نخطئ الزهراء أو علي بن أبي طالب و أما ما قلت أن علي عليه السلام بايع , ما مات حتى بايع ,هذا الذي منذ أول المحاورة إلى الآن نطالبك فيه بالدليل , لا من قول هذا و هذا ,هذه ليست اثباتات كما اتفقنا نريد كما انا جئت بحديث صحيح من كتبك و أن علي لم يبايع نريد منك أن تأتي أنت بحديث من اقوال الائمة من قول علي عليه السلام انه بايع , اما ماقلته في نهج البلاغة فهذا خارج عن مسألة ان علي بايع أو لم يبايع , هو قال هؤلاء بايعوني كما بايعوا ابا بكر و عمر أما ان انا بايعت ابا بكر و عمر فليس في كلامه شيء من ذلك , اما ماقلت اني اتهرب و ان الاصل هو البيعة فهذا غير صحيح , فالأصل عدم ثبوت البيعة و بالإضافة إلى ذلك لا نرجع إلى الأصل و عندنا نص أنه لم يبايع , كيف نرجع إلى أصل و عندنا نص ؟ و هذا عجيب منك , فانت الذي هو مطالب بحديث بدليل صحيح معتمد أنه بايع , نريد منك ان تثبت إلى الآن , لا أزال أطالبك بحديث صحيح ان علي بايع انت إلى الآن لم يبايع و انما تنقل اقوال انت قلت لا يحتج بها ,تفضل إليك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
اولا الحديث الذي في البخاري هو بين ان علي بايع ابا بكر الصديق بالخلافة و بنص الحديث وبثناء امير المؤمنين على ابي بكر في قوله ( ثم استغفر و تشهد فعظم حق أبي بكر .... إلخ ) , طبعا ً الكلام عن الزهراء لو قاله سني و احد من اهل السنة لشنع عليه لقيل عنه ما قيل , و لأن الذي قاله رجل من الشيعة فيسكت عن هذا الكلام , والدين ليس فيه مجاملة و لذلك عند اهل السنة , لو ان رجلا أخطأ في مسألة لكان اول من خالفه أهل السنة ورد عليه و هم يتفقون معه في المنهج , هذه العبارات التي قالها كاشف الغطا في فاطمة , ليس موضوعنا ولكنك بدأت الكلام فيه , فأنا مضطر أن اقول ما ذكر في كتبكم عن فاطمة من عبارات وهي في غاية البشاعة , ولولا انها في مقام الاحتجاج و الا لما تجرأنا على القول بها و وصف فاطمة بهذه الاوصاف , كيف بمن يرى ان لفاطمة العصمة ويقول انها كانت خارجة و خرجت عن حدود الأدب ؟ عبارات تقشعر لها الابدان ولا تليق بابنة رسول الله و ان تخاطب به علي في كتاب من كتب الشيعة و هو جنة المأوى لكاشف الغطا , طبعا ً علي يرى أن عمر مرجعا ً للمسلمين وكيف يكون كذلك و هو لا يعترف بخلافته ؟ يقول في نهج البلاغة 134 خطبة , من كلام له عليه السلام و قد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم , انظر ماذا قال علي لعمر ( انك متى سرت إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب , لا تكن للمسلمين كانفة , دون اقصى بلادهم و ليس بعدك مرجع يرجعون إليه , لاحظ العبارة ليس بعدك مرجع يرجعون إليه , فابعث لهم رجلا مجربا إلى آخر كلامه ) و لو كان علي يرى عمر عدو له , و يرى ان خلافته غير صحيحة , لتمنى أن يخرج إلى العدو فيقتل ويستريح المسلمون منه ! و كلامه هذا اعتراف بخلافة عمر و نصحا ً من أمير المؤمنين بعمر و هذا هو الظن بأبي الحسن و ان يقول الحق ولا يماري فيه و لا يكتم شيئا ً من الحق الذي يعرفه , انا أقول للأسف الكلام له بقية , و لكن الوقت لم يكن فيه بقية.
آل محسن :
كيف الشيخ يحتج علي بحديث البخاري ؟ ثم في نفس الحديث أمير المؤمنين نرى أن لنا في الأمرا نصيبا فاستبددت به علينا , طبعا ً تفسير ابن حجر , لماذا يكون في الخلافة ؟ مسألة انه له في المشاورة هذا شيء عجيب , لأن الانسان صح يريد ان يشاور , ولكن اذا وصل القوم إلى ما هو الأفضل , اذا المشاورة ليس لها موضوعية , إنما يرى له في الامر نصيب يعني يرى أنه هو الخليفة , وكما دلت عليه احاديثكم ,
أما ما قلته انه كاشف الغطا و قال هذه الكلمة و هذه جرأة عظيمة , فهذا خارج عن موضوع الحوار , اما ما ذكرته ان علي يرى ان عمر مرجع للمسلمين , نعم , مرجع , لا أن المراد انه هو خليفة حق , الناس بايعوه و هم يرجعون عليه , الآن كل حاكم هو مرجع للناس, الإمام امير المؤمنين لما استشاره عمر , لا بد أن يمحض النصيحة و الناصح مؤتمن , أمير المؤمنين لو يستنصحه أي انسان مسلم غير مسلم , لذلك الامام ينصحه لو انت ذهبت وقتلت تضعضع جيش المسلمين و لكن ابعث انسان وانت ابقى , لو ذاك هزم انت تستطيع انك تعزز , هذه نصيحة , لا يعني ان علي يرى أن عمر خليفة حق , و أن الله راض بخلافته , وهذا ليس دليل , على كل حال , أنا لازلت أطالب فضيلة الشيخ ان يأتي بدليل واحد يدل أن عليا بايع ابابكر او انه راضي بخلافة ابي بكر و عمر و إلى الآن انا انتظر , و ان شاء الله نسمع الجواب من الشيخ في مداخلته الآتية. تفضل إليك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
أقول الحمد لله رب العالمين , اولا , كما ذكرت وكررت الكلام مرات ومرات أن ظننا بعلي انه امام ناصح للاسلام والمسلمين وان علي رضي الله عنه يقتدى به و امرنا بالاقتداء به , طبعا ً حينما نصح لعمر , لابد ان نتطرق لهذا , الشيعة عقيدتهم في عمر ليس اللعن والتكفير بل يرون ان جرمه اشد من ابليس , هل يعقل أن علي يمحض النصيحة لعمر وهو يعتقد والشيعة يعتقدون فيه هذا الاعتقاد ؟ هذا يتنافى مع كلام الله , ولا يجوز للمؤمن ان يوالي الكفاري ( يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء ) و آيات كثيرة تبين ان الوشائج والروابط تنقطع اذا انقطعت روابط الايمان ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر و لو كانو ابائهم او اخوانهم او عشيرتهم ) , هل يعقل أن علي ينصح هذه النصيحة وينصح عمر بالبقاء وانه مرجع للمسلمين وهو يعتقد كفره و انا اقول مثال , الآن لو أن الرئيس الاسرائيلي استشار مسلما في حرب من الحروب , ثم هذا المسلم لهذا الرئيس الاسرائيلي و محض النصيحة له , الا يقال عنه انه خائن و انه مجرم ؟ وكل اوصاف الذم ستقال عنهم ,, طبعا انتم عقيدتكم ان عمر اشد كفرا من هذا الرئيس الاسرائيلي , فكيف علي ينصح لعمر ان يبقى ولا يخاف عليه القتل ؟ الله تعالى يقول ( يا ايها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم ) ثم قوله أنه مرجع للمسلمين , لأنه خليفة المسلمين و هو امام المسلمين لذلك يراه خليفة لهم وامام و مرجع , و لأنه لو قتل لحلة الكارثة بالمسلمين , لأنه قتل خليفتهم وقتل امامهم , طبعا الحقيقة الكلام كثير , و الروايات في رضى الزهراء كما في سنن البيهقي انها رضيت و استئنذت عليا و أذن لها , ثم إن علي رضي الله عنه لا يرى ان خلافته واجبة و انه لا بد ان تكون له البيعة , بل يرى انه ممكن ان لا يكون وقد قال في نهج البلاغة ( و انا لكم وزير , خير لكم مني أمير ! ) قال هذا في صفحة 181 و 182 من خطب الامام علي و أيضا ً لعله في المداخلة القادمة يكون فيه مزيد ايضاح وصلى الله وسلم على نبينا محمد
آل محسن :
ظننا بعلي انه امام ناصح للاسلام وللمسلمين هذا حق , ولكن هذا لا يثبت ان خلافة أبي بكر بنظره صحيحة وخلافة عمر بنظره صحيحة , و لكن هذا ليس دليلا على صحة الخلافة , و قولك ان المؤمن لا يجوز ان يوالي الكافر , اما تمثيلك بالرئيس الاسرائيلي , اذا طلب مني المشورة و كان في كلامي انصحه بما فيه خير للمسلمين هل اعد خائن ؟ اقول له لا تحارب المسلمين بعدين تباد , بعدين بيصير دماء منكم و منهم و المسلمين لا يقدرون على الحرب على الكفار , بعض الاحيان المهم الصالح العالم للمسلمين , امير المؤمنين نصح عمر لا نصح خيانة , نصحه بما فيه مصلحة المسلمين , اما ما قلت انه في سنن البيهقي , يرد عليه انه احتجاج بحديثك , كما انني احتج بحديثك انت احتج بحديثي , ثم هذا الذي في سنن البيهقي هل هو صحيح ام لأ ؟ ثم لو سلمنا صحيح , هل يعارض مافي البخاري ؟ و اما قولك أن علي لا يرى خلافته واجبة فهذا انا لكم وزير خير مني امير , اقرأ العبارة , يقول انا سأحملكم على المحجة البيضاء , هذا انتم تريدون ان تتبعوا اهواءكم , كان يريد ان يستوثق من بيعتهم لا يرى ان خلافة غير واجبة , هو امام منصوب من الله تعالى بالاحاديث من عندنا و عندكم , وهذا رواه النيسابوري في المستدرك قال عن حيان الاسدي سمعت علي يقول قال لي رسول الله ان الأمة ستغدر بك من بعدي و انت تعيش على ملتي و تقتل على سنتي , من أحبك أحبني , و من أبغضك أبغضني , و أن هذه ستخضب من هذا , يعني لحيته من رأسه , قال الحاكم صحيح و قال الذهبي في تعليقه صحيح , و هذا من كتبك و حديث صحيح , ما هو الغدر نريد ان نفهمه , إذا لم يكن أخذ الخلافة ؟ الامة غدرت بعلي ؟ تفضل لك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
و لذلك لا يحتج بهذه الرواية , وان كان الذهبي وافق في تصحيح هذا الحديث و لكنه قد أخطأ و الذهبي ليس بمعصوم و لذلك جاء من المحققين تعقب الذهبي في تخريجه للحاكم و في الرواية فيه ابو ادريس و قد اختلف فيه و هو مجهول كما ان ايضا من المتأخرين , الألباني , جميع طرق الحديث واهية وليس فيها ما يتقوى بغيره , والعقيدة و الدين لا يقوم بالروايات المختلف فيها , يقوم بالحجج الدامغة , اما الاحاديث التي يختل فيها لا تقوم بها حجة , انا اقول الحقيقة من العجب والذي لا يليق بمثلك , أن ترى أن علي ينصح لعمر , سؤال احتاج للاجابة عليه , ما هو اعتقادك في عمر ؟ هل تراه اماما ؟ وتراه مؤمنا ؟ و ترى ان هذا الرجل له في الاسلام قدم صدق ؟ ام ان اعتقادك كما نسمعه عن الشيعة , لا يتورعون عن لعن عمر , و القياس لا يقبله العقلاء , ان جاءني يهودي يستنصحني و اي ملة و هو لا يحارب الاسلام و المسلمين , إما ان أنصحه او لا أنصحه , و لكن ياتيني عدو من اعداء الاسلام فأنا هنا لا أنصحه ولا أخلص له في النصيحة لأن في الاخلاص له تثبيت له و بقاء له و اقول هذا فيه تثبيت لخلافة عمر و رضى بها و اقول هذا مما يعني الحقيقة لا يقبله العقلاء , ان يقال ان يظن بمثل هذا الظن ولكن ايضا من الاسئلة التي تحتاج اجابة قول علي ( انا لكم وزير خير لكم مني أمير ) و هذه خطبة من خطب علي , انت تقول لا يريد ان يكون اميرا و يحملون أمورا لا يرضاها , طيب كيف يكون له وزير ؟ كيف يكون لهم مشاور ؟ و الله اختار هارون له وزير , فالوزير مستشار ومقرب وينوب عن الأمير , وهذا الكلام لا يقبل و لا يصح الاعتذار به , وهذه الادلة التي يأتي بها , نريد منها كلام من علي وليس بتفسيرك الخاص , الحجة أن تاتي بكلام علي , وهو على الرأس و العين و هو الامام الذي يقتدى به
آل محسن :
أما قولك , ما ينفرد به الحاكم فهو ضعيف , فهذا عجيب منك , فالحاكم لم ينفرد بهذا الحديث , فرواه ابن حجر في المطالب العالية و رواه ابن ابي شيبة و غيرهم , ثانيا ً العجيب انه الذهبي هو علم في التصحيح و معروف بالتشدد و صحح هذا الحديث , وانت ترده بالصدر تدفعه هكذا ؟ و تقول الألباني ضعفه ؟ هل قول الألباني مقدم ؟ و تذكر نحن قلنا إذا صحح الحديث واحد من حفاظ الحديث من اهل السنة لا يحق للطرف الثاني ان يضعفه , إذا ً ما بنخرج بنتيجة , والذهبي و القدماء في تصحيحهم مقدمون على المتأخرين , بل بعضهم يقول ان مثل الالباني لاحق له في التصحيح لأنه ليس من حفاظ الحديث , انا جئت لك بحديث صحيح من كتبك , صححه اثنان من علماءك بل أكثر , هذا يدل على أن الامة ستغدر بعلي , و انت لم تجب على الحديث إلا انك دفعته بالصدر , اما العقيدة لا تؤخذ بالروايات المختلف فيها , و هذه صحيحة موجودة في كتبك , ان كانت الرواية التي تخالف معتقدك والتي ورثها اهل السنة هل صارت مختلف فيها ؟ انا احتج عليك باحاديث من كتبك , انا لا آتي بشبهات آتي بأحاديث صحيحة عندك , انا أريدك أن تأتي بحديث واحد صحيح عندي أن علي يرتضي بخلافة ابي بكر وعمر و انت إلى الآن لم تستطع أن تأتي , ثم تقول ما هو اعتقادك في عمر , نحن نتكلم في موضوع معين , نحن نتكلم في اعتقاد علي بن ابي طالب في ابي بكر و عمر , وليس اعتقاد علي آل محسن , اما ما قلت انك تقول ان علي انا لكم وزير خير لي منكم أمير فهذا أوضحته و بينت المراد به , و أنت تحتج بهذا وتفسره برأيك , و تقول أنني لا افسر برأيك , انت اقرأ كلام امير المؤمنين من أوله إلى آخره , لا تقرأ جزء ثم تفسره كما تريد , ثم انت قلت لابد ان ارد كلام علي بكلام علي , انا لا ارد كلام علي عليه السلام ! وكيف يمكن ان نرد كلام علي بكلام علي , نحن نأتي بما هو حجة , سواء كان كلام علي ام غير كلام علي , اما عن ان الامة ستغدر بكم , لأن هناك احاديث عندكم صحيحة اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله و عترتي و سآتيك بأسانيدها بالمداخلة الثانية تفضل إليك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
اولا الحديث الذي ذكرته , و أقول إن كان صححه الذهبي و وافقه فيه الحاكم فقد ضعفه آخرون , أنت لم تقبل كلام الألباني في هذا الحديث وفي نفس الوقت أيضا ً لم تحتج بكلام كاشف الغطاء , الذي قاله واعترف به لم ترضى به وهو الذي قد قال عن الخليفتين ابي بكر و عمر انهم لم يستأثروا و لم يستبدوا و أنه بايع وسالم , لم تقبل بذلك و تقول بالحديث الذي ذكرت ان الذهبي صححه , ولكن انظر من الذين ضعفوه , الهيثمي في مجمع الزوائد , الدارقطني تفرد به حكيم بن جبير عن النخعي , و قال احمد بن حنبل حكيم ضعيف وقيل السعدي كذاب , و غير هذا الكلام كثير في تضعيفه أضعاف من قالوا بتصحيحه , و عدد الذين أبطلوا هذا الحديث أضعاف من قالوا بتصحيحه و هذه من القسمة الضيزى التي لا يقبلها العقلاء , طبعا ً هذه الروايات انا اقول تقول , بأن الأمة تغدر به , ما الذي ينفي و ما الذي يمنع ان الذين غدروا به هم الشيعة ؟ كما قال في نهج البلاغة ( لوددت والله , ان معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم , واخذ مني عشرة منكم و اعطاني رجل منهم , يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاث واثنتين .. إلخ تربت ايديكم يا اشباه الابل غاب عنها رعاتها ) صفحة 224 , ونقول هؤلاء ربما يعنيهم علي رضي الله عنه , ثم الذين قتلوه , منهم , هم الخوارج , و نحن نتبرأ بل نلعن من قتل علي , عبدالرحمن بن ملجم هو خارجي من ائمة الخوارج و نحن نتبرأ منه ومن فعله ومن قتله لعلي رضي الله عنه و أرضاه , و اقول هذا يرد الذي ذكرته سندا ً و متنا ً , فالسند باطل و المتن , الرسول عليه السلام لم يحدد الفئة التي تغدر به و تقتله و نحن نعرف ان الذي قتله هم الخوارج , و الذين تبرأ منهم وهم الشيعة الذي كانو منهم , ولكن اقول يا شيخ علي , الناس بحاجة لسماع كلمة الحق بشجاعة و سؤال بآخر هذه المناظرة , ما هو موقفك من عقيدة لعن الشيخين و من يعتقد جواز لعنهما ؟ نحن بحاجة والمسلمون بحاجة والشيعة بحاجة ليسمعوا منك الاجابة الشافية
آل محسن :
اما قولك ضعفه آخرون بل الذين ضعفوه أضعاف من صححوه و هذا غير صحيح , ولابد ان ابين للمستمعين , ربما الآن تاتي إلى حديث الثقلين , تجد في بعض الكتب انه ياتي مجمع الزوائد للهيثمي , يقول رواه الطبراني وفيه فلان و هو ضعيف , انما يتكلم في سند الطبراني و ليس في سند الحديث من طرق أخرى , هذا يتكلم عن الاسانيد التي هو ينقل عنها من الطبراني من البزار من ابي يعلى لا مطلقا ً و لذلك حتى لو ضعف بتلك الطرق فهو صحيح بهذا الطريق , الذي صححه الحاكم و الذهبي و على هذا الأساس ما قلته ساقط , لأنه حتى لو ضعف بأسانيد ضعيفة فهو صحيح بهذا السند , اما قولك انني لم أرضى بكلام كاشف الغطاء لا داعي للتكرار أجبنا عليه , اما قولك لو ان الامة ستغدر بعلي , قلت الذين غدروا به هم الشيعة ؟ هل يعني ان الشيعة هم أمة رسول الله ؟ فهل انتم اهل السنة خارجون عن الأمة ؟ ثم لذلك قلت ان الامة هم الشيعة ؟ ثم العبارات التي ذكرتها قال لوددت معاوية صارفني صرف الدينار بالدرهم , هذه يتكلم فيها عن اصحابه وليس عن الشيعة و هو خليفة , و الذين نصروه هم أخلاط , لو سلمنا انه قال للشيعة هكذا فأين هم اهل السنة ؟ ثم تقول السنة محتاجون لرأيي في اللعن , و قلنا هذا الكلام خارج عن الحوار و من معايير الحوار ان لا نخرج عن معايير الحوار , و أنا أعطيتك كامل الحرية في اختيار الموضوع وكررته لك مرارا و تكرارا , أمير المؤمنين إنما لم يبايع ابا بكر و عمر و لم يعتقد انهما خليفتا حق لأن الروايات في كتبكم كثيرة عن النبي صلى الله عليه و آله اني تاركم فيها خليفتين و في بعضها الثقلتين , خليفتين فما معناه ؟ كتاب الله و عترتي أهل بيتي , هذا الحديث اخرجه الامام احمد في مسنده و قال شعيب الأرنؤوط إن كنت تقبل تصحيحه وقال هذا حديث صحيح بشواهد و الألباني صححه و في موضع آخر قال رواه أحمد واسناده جيد , فعلى هذا الأساس النبي قال اهل البيت خلفاء , كما لا يجوز لك ان تترك اتباع القرآن لا يجوز اتباع أهل البيت , ايضا الحاكم النيسابوري قال , روى انه قال اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إنه لا ينبغي ان اذهب إلا وانت خليفتي و هذا حديث قال الذهبي صحيح .. صحيح .. لا ينبغي ان اذهب و الا و انت خليفتي ؟ كيف يصحح خلافة غيره من الناس ؟ تفضل إليك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
مع احترامي للشيخ , إن اشكالاته التي يطرح تذكرني بطريقة النصارى باحتجاجهم على المسلمين , لأن النصارى يأتوننا بنص من كتاب الله عز وجل ويتركون ما غيره من النصوص , فمثلا ً يقولون انتم تقولون ان الخمر حرام وهي حلال بالقرآن و يستدلون بآية و يتركون آيات أخرى ,, فإن قلنا لهم إن هناك آيات أخرى تحرم الخمر قالوا نحن لا نعترف بكتبكم , فيأخذون ما بدا لهم ويتركون ما خالف أهواءهم و الله سبحانه و تعالى يقول من صفات المنافقين انهم يأخذون ما يوافقهم وما يعتقدون ويقول في سورة النور ( و إذا دعوا إلى الله و رسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون و ان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم و رسوله بل أولئك هم الظالمون ) لذلك فانت اذا استشهد بكتبنا بأحاديث فعليك ان تقبل بأحاديث أخرى تفسر الإشكال الذي عندك , كيف نترك رواية في صحيح البخاري الذي نجمع أنه أصح كتب الحديث ثم ننقض هذه الرواية بمستدرك الحاكم ؟ لذلك ينبغي ان نجتنب هذه الأقوال و هذه الطريقة في الاستدلال و في الاحتجاج على من خالفنا , أخيرا ً أقول , الشجاعة مهمة في بيان الحق و لو سالتني عن أحد من الناس والله ما ترددت في الاجابة عليه وليس رغبة بالإساءة لأحد , ولكنه الحق الذي أدين الله به رضي من رضي و غضب من غضب , إن الخلاف في خلافة ابو بكر و عمر لهو أهون مما يثيره الشيعة و هو يثير و يغضب المسلمين ! القضية ليست قضية سهلة ,كما هو حال الزيدية , هل يجوز لعن الشيخين ؟ ما المقصود بصنمي قريش , ايضا كلام كاشف الغطا و قوله لم يستأثرا ولم يستبدا , الطعن في الزهراء و الكلام الذي جاوز حدود الأدب , لا ينبغي فيه المجاملة ويحتاج إلى الشجاعة و الجراءة لأني و إياك سنقف بين يدي الله سبحانه و تعالى , هذا الكلام إما لنا أو علينا , فليعد الإنسان نفسه لهذا الموقف الذي سيقف بين يدي الله تعالى , لا يهمنا من يشجع او يصفق أو يؤيد , هل كلامنا هذا مرضي عنه ؟ أم هذا الكلام سيكون حجة علينا ؟ وانا اقول والله شهيد على ما اقول , والله الذي اقوله و طرحته هو ما ادين الله سبحانه به و الذي أرجو من الله عز و جل أن يغفر لي و يتجاوز عني و ان يثيبني , الحقيقة لم نجد في كلام الشيخ طول هذه المناظرة ما يشفي الغليل و يبين الحق و خصوصا أن علي دخل تحت امراة الشيخين و زوج ابنته لعمر بن الخطاب ولم يعرف عنه مخالفة لهما و الله سبحانه و أعلم , وأسأل الله بأسماءه الحسنى و صفاته العلى ان يجمع كلمة المسلمين على الحق و أسأله ان يهدي الشيعة للحق و يهدي السنة للحق , يهدي الجميع لما يحبه و يرضاه , نسأله ان تكون هذه المناظرة و غيرها من المناظرات سببا ً في تأليف القلوب و صلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه
آل محسن :
انا أشكر فضيلة الشيخ حفظه الله و إن شاء الله يكون هذا الحوار مثمر و المهم هو أن نلتزم بمعايير الحوار و النقاش واما قوله ان مثل احتجاج النصارى و انه من صفات المنافقين و انا لا أقول في حقه مثل هذا الكلام , المنافق يأخذ ببعض القرآن ويترك البعض الآخر , انا احتج عليك بكتبك , طبيعي أن احتج عليك بما يؤيد حجتي من كتبك , لذلك انت احتججت ببعض كلمات امير المؤمنين , و لم تنظر إلى الخطبة الشقشقية , و الامام يبين ( لقد تقمصها مني ابن ابي قحافة وهو يعلم أني احق بها .. إلخ ) انا لا احتج بها عليك , واما ماقاله فضيلة الشيخ كيف نترك حديث البخاري بحديث رواه الحاكم , انتم لما تستدلون على عقائدكم ترجحون البخاري , انا في مقام الاحتجاج عليك احتج عليك بكل ما هو صحيح عندك , هناك فرق بين ما احتج به و ما انتم تستدلون به , عموما انا اشكر الدكتور البراك وباقي الاخوة الاعزاء في هذه الغرفة وباقي الأخوة , و ان شاء الله الأخوان ينسقون إلى اكمال هذا الحوار و أرجو ان البراك يلتزم في المعايير , و اما مسألة معتقدي في أبي بكر و عمر هذا لا داعي لتكراره , تفضل لك اللاقط مصحوبا بالصلاة على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
البراك :
في عرف الفقهاء و العلماء , ان المجمل يفسره المفصل , وان المتشابه يفسره المحكم , ومافي البخاري عندنا محكم و نص في المسألة و أن علي بايع , اما ما في الحاكم ,فليس فيه نفي البيعة , و ليس فيه ان علي ينكر خلافة ابي بكر الصديق و لا خلافة عمر , وانما غايته مسألة الضعف فأما المتن لا ياتي المفصل و يعارضه بالمجمل و يعارض المحكم بالمتشابه , ذكرت خطبة الشقشقية فقد ضعفها آية الله المؤيد و فيها عكرمة و عكرمة ضعيف و لا يصح الاحتجاج بهذه الخطبة , لذلك هي خارجة عن هذا الموضوع , أقول الحقيقة يا شيخ علي , نعم نحن لا بد ان نكون دعاة حق و دعاة صدق , و ان نتقي الله فيما نقول و فيما نفعل , وفيما نعتقد وفيما ندعو الناس إليه , اوجه هذا الكلام لنفسي أولا ً ثم لغيري , لأن الله يقول ( كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ) أقول علي إمام و الشيعة يعتقدون إمامته وفضله و منزلته , فنقول انا أسألك , هل تقتدي بالإمام علي, فتسمي أبناءك بما سمى به عليا ً أبناءه , سمى عمر , سمى أبو بكر , ينبغي أن نصدق في الإتباع و أن يكون اتباعنا اتباعا ً لعلي في كل أحواله وفي كل شؤونه و فيما يقول وفيما يعتقد , لذلك نحن أهل السنة لا تجد أحد من اهل السنة يتبرأ من علي او احدا ً يصف علي بوصف يقدح فيه , لذلك دائما نقول نحن موالون لآل البيت و محبون و متابعون و نترضى عنهم و نعرف فضلهم و منزلتهم و مكانتهم و نسمي أبناءنا بأسماءهم و إذا ذكرناهم لا نذكرهم إلا بالحسن أو بالجميل , وهذا ما نعتقد , و لا تجد في مسجد من مساجد اهل السنة , لو بحثت فيها من المشرق إلى المغرب , في مساجد اهل السنة لا يجرؤ مسلم من اهل السنة أن يقدح في علي بأي شيء , هذا دليل على المتابعة و المحبة لآل البيت , بينما في المقابل نرى ان الشيعة يسيئون لرموزنا و أئمتنا , ولم نجد من الشيعة من يزجرهم و ينهاهم و يخطئهم .... ( انقطع الصوت ) ...
أقول اختم هذه المداخلة و هذه المناظرة وان رآها الشيخ خارجة عن الموضوع فهو طرح أشياء خارجة مثل موضوع الزهراء و اكرر هذه الأسئلة , ما رأيك في لعن الشيخين ؟ و ما المقصود بصنمي قريش ؟ و كذلك قول كاشف الغطاء حينما نفى عن الشيخين الاستئثار ؟ ثم الطعن بالزهراء الذي قال كاشف الغطاء أنها خرجت عن الادب
--------------------------------------------
و ان شاء الله إن ربي سهل لخصت المناظرات القادمة و لكن كل هذا يعتمد على توفيق الله ثم توفر بعض الوقت بسبب الظروف العملية ..
11-02-10, 09:16 PM
تجد هنا مناظرة الدكتور محمد البراك و الشيخ علي آل محسن مكتوبة بالكامل
العرض العادي
