العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-10, 03:20 PM   رقم المشاركة : 1
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


الفتوى القاصمة في تكفير مدعي الإنتساب لفاطمة رضي الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين .
إخوتي سوف أختزل عليكم قراءة الموضوعين السابقين :
1- اجماع النسابة والمؤرخين على عدم صحة نسب الفاطميين .
2- الفتاوى الذهبية في بيان كفر مدعي الأنساب الإسماعيلية .
وسوف أتحفكم ببيان جمع بين شيئين :
1- كشف نسب الفاطميين المجوسي بأدلة قد سقنا الكثير منها في الموضوع السابق .
2- فتوى صريحة بحقهم صدرت من بلاد التوحيد وهذه تكفي .

اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية .
الموضوع : القول بأن الدولة الفاطمية هي دولة الإسلام ( دعوى باطلة ) .
الرئيس والأعضاء : توقيع الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، رئيس اللجنة، وأعضائها عبد الله الغديان، وصالح الفوزان، وأحمد المباركي، وعبد الله المطلق، وعبد الله الخنين، وسعد الشثري، ومحمد آل الشيخ، ويوسف الغفيص،
نص البيان :
«الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد، فإن الله عز وجل قد أمر باجتماع هذه الأمة ونهى عن التنازع، قال تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، ولن يحصل اجتماع الأمة إلا بالتمسك بالكتاب والسنة ولذا أمر الله بالاعتصام بحبل الله المتين، قال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، وأمتنا الإسلامية وهي تواجه ما يحف بها من مخاطر متنوعة في أمس الحاجة إلى التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، متوخية في ذلك نهج صحبه الكرام رضي الله عنهم، ولقد وجهنا الله سبحانه وتعالى إلى هذا المنهج القويم في كتابه الكريم حيث قال سبحانه «وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله».
فاجتماع الأمة ووحدتها وعزها في التزام ذلك الصراط المستقيم الذي سلكه نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام، وعدم الحيد عنه، وبذلك يحصل رضى رب العالمين والفوز بجنته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداَ، كتاب الله وسنتي». وحيث أن النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم من الواجبات الشرعية، وكان من النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم كتابة بيان حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن بعض المحسوبين على الأمة، نوضح فيه حقيقة دعواه التي حاول فيها أن يلبس على عموم المسلمين، ويخدع بها من لا يبصر الأمور، فقد ادعى ذلك المتكلم أن الدولة المسماة بالدولة الفاطمية، هي دولة الإسلام التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر كما كان حلا في الماضي، وهذا من التلبيس ومن الدعاوى الباطلة وذلك لعدة أمور، منها:
أولا ـ إن تسمية تلك الدولة بالفاطمية تسمية كاذبة أراد بها أصحابها خداع المسلمين بالتسمي باسم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بين العلماء والمؤرخون في ذلك الزمان كذب تلك الدعوى، وأن مؤسسها أصله مجوسي، يدعى سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي، وسعيد هذا تسمى بعبيد الله عندما أراد إظهار دعوته ونشرها ولقب نفسه بالمهدي. فالنسبة الصحيحة لدولته أن يقال «العبيدية» كما ذكر ذلك جملة من العلماء المحققين، ويظهر من نسب مؤسسها الذي ذكر آنفا أن انتسابهم إلى آل البيت كذب وزور، وإنما أظهروا ذلك الانتساب لاستمالة قلوب الناس إليهم. قال العلامة ابن خلكان في «وفيات الأعيان» (3 ـ 118) «والجمهور على عدم صحة نسبهم وأنهم كذبة أدعياء لا حظ لهم في النسبة المحمدية أصلا».
وقال الذهبي في «العبر في خبر من غبر» (ج 2 ص 199) «المهدي عبيد الله والد الخلفاء الباطنية العبيدية الفاطمية افترى أنه من ولد جعفر الصادق وقد ذكر غيرهما من المؤرخين أنه في ربيع الآخر من عام 402 هـ كتب جماعة من العلماء والقضاة والأشراف والعدول والصالحين المحدثين وشهدوا جميعاَ أن الحاكم بمصر وهو منصور الذي يرجع نسبه إلى سعيد مؤسس الدولة العبيدية لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، وأن الذي ادعوه إليه باطل وزور وأنهم لا يعلمون أحدا من أهل بيوتات علي بن أبي طالب رضي الله عنه توقف عن إطلاق القول في انهم خوارج كذبة، وأن هذا الحاكم بمصر هو وسلفه كفار فساق فجار ملحدون زنادقة معطلون، للإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والثنوية معتقدون، قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج وأحلوا الخمر وسفكوا الدماء وسبوا الأنبياء ولعنوا السلف وادعوا الربوبية، وكتب سنة اثنتين وأربعمائة) قال ابن كثير في «البداية والنهاية» (11ـ 346) بعد أن نقل هذا «وقد كتب خطه في المحضر خلق كثير».
ثانيا ـ إظهارهم التشيع لآل البيت: هذه الدعوى أظهروها حيلة نزعوا إليها استغلالا لعواطف المسلمين لعلمهم بمحبة أهل الإسلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته، وقد ذكر الغزالي وغيره من العلماء أنهم في الحقيقة باطنيون (انظر مرآة الجنان 3 ـ 107)، وقال النويري «وحكى الشريف أبو الحسين محمد بن علي المعروف بأخي محسن في كتابه أن عبد الله بن ميمون كان قد سكن بساباط أبي نوح، وكان يتستر بالتشيع والعلم، فلما ظهر عنه ما كان يضمره ويستره من التعطيل والإباحة والمكر والخديعة ثار عليه الناس، وقد ذكر من الثائرين عليه الشيعة والمعتزلة وغيرهم فهرب إلى البصرة».. انتهى باختصار.
ثالثا ـ حال تلك الدولة وما كانوا عليه: أجمل العلماء حالهم في جملة مشهورة قالها أبو بكر الباقلاني والغزالي وابن تيمية، وهي أنهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض، قال الباقلاني عن القداح جد عبيد الله «وكان باطنيا خبيثا حريصا على إزالة ملة الإسلام، أعدم العلماء والفقهاء ليتمكن من إغواء الخلق، وجاء أولاده على أسلوبه أباحوا الخمور والفروج وأفسدوا عقائد خلق» (انظر تاريخ الإسلام 23 ـ 24). قال أبو الحسن القابسي صاحب «الملخص» الذي قتله عبيد الله وبنوه بعده «أربعة آلاف رجل في دار النحر في العذاب ما بين عالم وعابد ليردهم عن الترضي عن الصحابة فاختاروا الموت». قال السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ج 1 ص 526) «ومن جملة ذلك ابتداء الدولة العبيدية، وناهيك بهم إفسادا وكفرا وقتلا للعلماء والصلحاء». قال الشاطبي المالكي في «الاعتصام» (ج 2 ص 44) «العبيدية الذين ملكوا مصر وإفريقية زعمت أن الأحكام الشرعية إنما هي خاصة بالعوام، وأما الخواص منهم فقد ترقوا عن تلك المرتبة، فالنساء بإطلاق حلال لهم، كما أن جميع ما في الكون من رطب ويابس حلال لهم أيضا، مستدلين على ذلك بخرافات عجائز لا يرضاها ذو عقل».
رابعا ـ موقف العلماء من تلك الحقبة: كان العلماء يظهرون الشناعة على العبيديين وعلى أفعالهم المشينة، ومما يبين لنا موقف العلماء ويجمله ما صنعه السيوطي في تاريخه «تاريخ الخلفاء» (ص 4) حيث قال «ولم أورد أحدا من الخلفاء العبيديين، لأن خلافتهم غير صحيحة، وذكر أن جدهم مجوسي، وإنما سماهم بالفاطميين جهلة العوام».
خامسا: إن مما يتبين لكل أحد بعد الاطلاع على أقوال العلماء والمؤرخين أن هذه الدولة الفاطمية كان لها من الضرر والإضرار بالمسلمين ما يكفي في دفع كل من يرفع لواءها ويدعو بدعوتها، لذا نجد أن المسلمين في الماضي فرحوا بزوالها على يد الملك الصالح صلاح الدين الأيوبي ـ رحمه الله تعالى ـ في عام 567 هـ، فلا يجوز بعد هذا كله أن ندعو الناس إلى الانتساب إلى تلك الدولة العبيدية الضالة، ومثل هذه الدعوة غش وخيانة للإسلام وأهله، ونصيحتنا لأئمة المسلمين وعامتهم بالاعتصام بالكتاب والسنة وجمع القلوب عليهما. يقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم»، رواه مسلم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين».






 
قديم 06-02-10, 03:36 PM   رقم المشاركة : 2
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


رحمك الله يا أسد السنة .
رحمك الله ياصلاح الدين فلك في رقاب الأمة دينان .. نوفيك بهما دعاءً أن يجزيك جنة عرضها السموات والأرض .

1- حررت بيت الأقصى .
2- محوت واجتثثت الفاطميين المجوس .. ومحوت كفرهم وزندقتهم .... كما قال ابن كثير في البداية والنهاية .







 
قديم 06-02-10, 04:24 PM   رقم المشاركة : 3
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


كلمة حق : أسأل الله أن يهديك لمذهب أهل السنة والجماعة المذهب النقي الصافي

ياذرية ميمون القداح .
ياذرية ( المعز) المجوسي الذي كان يطرب حين يسمع شاعره ابن هانيء الأندلسي وهو يقول :

ماشئت لاماشاءت الأقدار .... فاحكم فأنت الواحد القهار .

بالمناسبة يا إخوان سوف أسرد لكم بقية القصة ... بعد أن نظم الشاعر تلك القصيدة الكفرية .. وكان المعز الفاطمي ( طبعا الفاطمي المزور ) يطرب لها ويجعله يرددها دائما حتى أصبح من اكثر الشعراء حضوة عند المعز .

مرض ابن هانيء ( الشاعر ) وتقول المصادر أنه كان من شدة المرض يعوي مثل الكلب أعزكم الله فصرف المعز الفاطمي وجهه عنه والتهى ...
فتذكر ابن هانيء أن ما أصابه إلا بعقوبة ورأى المعز كيف احتقره فقال هذه الأبيات :
أبعين مفتقرٍ إليك نظرتني ... فأهنتني ورميتني من حالقِ
لست الملوم أنا الملوم ......لأنني علقت آمالي بغير الخالقِ







 
قديم 06-02-10, 07:30 PM   رقم المشاركة : 4
دامـغ الباطل
موقوف







دامـغ الباطل غير متصل

دامـغ الباطل is on a distinguished road


يحتج علينا بما يقوله اعدائنا وخصمونا ،
ونحن نحتج عليه بما يقوله بعض المؤرخين المنصفين المحايدين ، وبعض ما يقوله مشائخه واتباعه ايضا الذي انطقهم الله قول الحق رغما عنهم ولم نحتج بقول احد من ائمتنا ودعاتنا وهذا قمة العدل والانصاف وما يؤكد سلامة منهجنا والحمد لله!
فانظروا بماذا نحتج نحن وبماذا هم يحتجون واحمدوا ربكم على نعمة العقل،
وصدق مولانا الحسين سلام الله عليه عندما قال سبحان من جعل اعدائنا من الحمقى

الرد المفحم القاصم لكل مفتراًًًُُ غاشم (ردا على فتوى هيئه كبار العلماء) :

من الأمور التي تبعث على الاستغراب والأسف حقيقة إن يكون هذا هو المستوى العام الذي ينحدر به مجموعة كان المتأمل منهم أن يكونوا أداه بناء ووسيلة تقريب وتهذيب لمريديهم ومستمعيهم من فئات مجتمعهم لا أن يكونوا معاول هدم وقشة تلعب بها رياح التسييس تميلهم تارة الى اضفاء مبدء التسامح ونشر منهجية التقابل والتقبل لمواطنيهم بغض النظر عن مذهبيتهم او عقيدتهم لا ان يكونوا من المؤججى لجمر الفتن التى ستأكل بطريقها كل مدخرات هذا الوطن

فمن المحزن ان تكون مثل هذة القصاصة التى لاترقى الى مستوى الوثيقة الا أنها ومع الأسف ستكون معولا سيحملة على عاتقة كل متربص وداعى الى تأجيج الفتن ممن ارخى الستار على عقلة وتسيرة شهوتة الجامحة لتأطير وتفسيق البشر وتكفيرهم فالكل هنا فى المملكة يعلم اننا كمعتنقي للمذهب الطاهر ما نحن الا امتداد لذلك العصر الزاهر المتسامح الطاهر فلا نستبعد ان يأتى غدا من يحمل بيسارة فتواهم وبيمينة سلاحة ويعلن علينا جهادة مع العلم أنة وبالرجوع الى فحوى تلك الفتوى لنرى ونستعلم من اين استمدوا مثل هذة القراءة الجاهلة المسيسة للتاريخ فيذهب عنا العجب ويبطل التساؤل لأعتمادهم على رؤية قاصرة متشيعة وأحادية لتبنيهم لنظرة الذهبي القاصرة فيكفي ان نقراء مايقول في بداية ترجمته لشيخه ابن تيمية : ( تقي الدين الإمام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية ، الإمام الحبر البحر ، العلم الفرد ، شيخ الإسلام ، ونادرة العصر ، تقي الدين أبو العباس أحمد ، الحراني الحنبلي ، نزيل دمشق ) .
وبعد أن ساق كلام كثير في مناقب شيخه قال : ( وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني ما رأيت بعيني مثله ، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم ) .

فمن هنا نعلم ونستدرك ونتأكد انه ملتزم لخطي شيخة في محاربة ال البيت خدمة وتعظيما لمناهضيهم ومبغضيهم ولا يخرج ابن كثير من هذا السياق متناسين او متناسين الكثير من المؤرخات التى سارت واتت بالصحيح عن هذا النسب الطاهر الشريف وللتدليل قول ابن الأثير فى معرض ردة على محاضر نقض نسب الفاطميين فى كتابة الكامل فى التاريخ حيث يقول أن أبا الشريف الرضي طلب إلى ابنه أن يعتذر للخليفة العباسي القادر بالله فلم يفعل ويضيف ابن الأثير فيقول: ففي امتناع الرضي من الاعتذار, دليل قوى على صحة نسب الفاطميين ويزيد ابن الأثير فيقول إنه سأل جماعة من أعيان العلويين في نسب عبيد الله المهدي فلم يرتابوا في صحته

بل ويستشهد ابن الأثير بقصيدة أنشدها الشريف الرضي في الاعتراف بصحة نسب الفاطميين وكان الرضي قد وقع من قبل, على محضر الطعن في نسبهم, وفيها يقول:

مــا مقـامي عـلى الهـوان وعنـدي*** مقــول صــارم وأنــف حــمي

ألبس الــذل فــي بــلاد الأعـادي *** وبمصـــر الخليفـــة العلـــوي

مــن أبــوه أبـي ومـولاه مـولاي*** إذا ضـــامني البعيـــد القصــي

لـــف عــرقي بمعرفــة ســيد*** النــــاس محــــمد وعـــلي

إن ذلـــي بــذلك الجــو عــز*** وأوامـــي بـــذلك النقـــع ري

وايضا ابلغ ماقيل في هذا الشأن ماذكرة المقريزى فى كتابة اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء ج 3 ص 320 حيث يقول :


((أن الأخبار الشنيعة، لا سيما التي فيها إخراجهم من ملة الإسلام، لا تكاد تجدها إلا في كتب المشارقة من البغداديين والشاميين، كالمنتظم لابن الجوزي، والكامل لابن الأثير، وتاريخ حلب لابن أبي طي، وتاريخ العماد لابن كثير، وكتاب ابن واصل الحموي، وكتاب ابن شداد، وكتاب العماد الأصفهاني، ونحو هؤلاء. أما كتب المصريين الذين اعتنوا بتدوين أخبارها فلا تكاد تجد في شيء منها ذلك ألبتة. فحكم العقل، واهزم جيوش الهوى، وأعط كل ذي حق حقه، ترشد إن شاء الله تعالى))

وماقالة ابن خلدون في كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبرحيث قال :

((ومن الأخبار الواهية ما يذهب إليه الكثير من المؤرخين في العبيديين خلفاء الشيعة بالقيروان والقاهرة، من نفيهم عن أهل البيت صلوات الله عليهم والطعن في نسبهم إلى إسماعيل الإمام بن جعفر الصادق، يعتمدون في ذلك على أحاديث لفقت للمستضعفين من خلفاء بني العباس، تزلفاً إليهم بالقدح فيمن ناصبهم، وتفننا في الشمات بعدوهم، حسب ما تذكر بعض هذه الأحاديث في أخبارهم؛ ويغفلون عن التفطن لشواهدالواقعات، وأدلة الأحوال التي اقتضت خلاف ذلك من تكذيب دعواهم، والرد عليهم،))
ومتناسين فوق كل هذا لو تركنا كتب التراث جانبا اعتراف أحدى الجهات الرسمية بهذا العصر الذهبي وتصنيفها له فى خانة الدول الأسلامية والذي احتضنة موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على هذا الرابط

الفاطميين (http://dictionary.al-islam.com/Arb/D...DI=36&Theme=52)

فمن هنا أريد أن أتسأل وكحق مشروع لمن يريد ان يتلاعب بتاريخ الأمم اسأل مالذى قدمتة الفرقة الوهابية في هذا العصر من تقدم وانجازات وعلوم للأمة على مدي اكثر من مائة عام

فنحن نعلم ان المرء لاينتقص الا من هو اقل منه علما ومعرفة وحضارة ولكن فى الطرف المقابل نرى ويرى معنا العالم اجمع منجزات الدولة الفاطمية التى لو لم يكن لهم منها الا الجامع الأزهر الذى كان ولايزال منارة علم ومعرفة وحضارة منذ تأسيسه على يد جوهر الصقلي با أمر من المعزلدين الله سلام الله علية في عام 359هـ وحتى يومنا الحالى وايضا علمائهم الذين خلفوا ارثا علميا كان ولايزال لبنة بناء استفاد منها من عرف لها قدرها وقوتها وأخص بالذكر الإمام أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل صاحب أقوى موسوعة علمية عرفتها العصور الوسطى وهي رسائل أخوان الصفا وخلان الوفا وايضا الداعي ابن سينا الذي لايزال كتابه القانون يدرس ويحتفى به فى جامعه كامبرج وايضا ابن الهيثم والداعي جعفر بن الحسن بن حوشب المعروف بجعفر بن منصور اليمن أشهر العلماء المستبصرين في علوم التنزيل والتأويل، وأيضا حجة العراقين الداعي حميد الدين أحمد بن عبد الله الكرماني ، أشهر فيلسوف ومفكر عرفته الدعوة وكتابه راحة العقل والداعي أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي صاحب أقوم سفر في اللغة العربية كتاب الزينة و أبي يعقوب السجستاني والداعي المطلق علي بن محمد بن الوليد صاحب كتاب دامغ الباطل وحتف المناضل ومؤرخ الدعوة الداعي الكبير عماد الدين إدريس بن الحسن القرشي صاحب الموسوعة التاريخية المشهورة عيون الأخبار وفنون الآثار وغيرهم الكثير

فمن هنا واختصارا لما سبق هذا ما أنجزتة وساعدت فى أستحداثة الدولة الفاطمية عبر تبنيها للعلم والعلماء فا أصبحوا كمنارة علم يستضيء بتاريخها كل من اراد الأرتقاء وبلوغ اسس الحضارة والبناء فماذا قدمتم انتم يا من تعاميتم فجهلتم وافسدتم

صادق الود لمن عقلة عن الغى يرد وللكذب يصد وعن الفتنة يبعد ويرد...







 
قديم 06-02-10, 07:32 PM   رقم المشاركة : 5
دامـغ الباطل
موقوف







دامـغ الباطل غير متصل

دامـغ الباطل is on a distinguished road


الفاطميون
نشأة مباركة وتاريخ مفترى عليه



إدريس هاني


لم نشهد تشويها و تحاملا وتحيزا مقرفا ضد دولة أو دعوة ما، بلغ حد الإسفاف، مثلما شهدناه في حق الفاطميين. الاسطوغرافيا العربية عموما بالغت وأثخنت في محو أثر هذه الدولة التي عمرت قرنين، لكنها حققت إنجازات لو تسنى للمؤرخ المنصف الوقوف عليها لأدرك مهزلة الخطاب التاريخي العربي.
فحينما يحاول المؤرخ أن يدين تاريخ قرنين من الانجاز بحكايات وأحجيات تتعلق بإقدام المعز لدين الله أو الحاكم بأمر الله أو غيرهما تجاه حالة من الحالات، يريد أن يغالط نفسه قبل أن يغالط المتلقي بأن تاريخا آخر كان إجماعيا وليس متغلبا ـ وبالتالي تاريخنا كتب خارج منطق الغلب ـ ظل مثالا للحرية والتقدم العلمي والاستقرار وما شابه ذلك.
والحال أن كل ما روي زورا عن أئمة الدولة الفاطمية يمكن أن تجد له نظائر وحالات أشد في كل مفصل من مفاصل تاريخنا السلطاني. ومع ذلك كيف استطاعت دولة كهذه اتهمت بالتسلط والانحراف والإلحاد أن يعيش في كنفها فقهاء كبار من شتى المذاهب الإسلامية واستشركت واستوزرت قادة من شتى الطوائف والأديان ـ وقد استغل المتأمرون عليها تسامح حكامهم ـ وأنجزت معالم حضارية لو كانت قاهرة المعز والأزهر وحدهما شاهدين على ذلك لكفتا.
كنا تحدثنا فيما سبق عن الكلمة التي قالها الإمام جعفر بن محمد الصادق لموفديه أبو سفيان والحلواني: إن المغرب أرض بور فاذهبا واحرثاها حتى يأتي صاحب الزرع. وقلنا حينها أن خلافا قد يذكيه ذلك الإجمال: من يكون يا ترى صاحب الزرع، هل هو إدريس أم عبيد الله. والحق أن صاحب الزرع هنا مطلقة تفيد نوع الزارع وليس خصوصه. فقد تحتمل أن يكون كل هؤلاء الذين جاؤوا بعد أبي سفيان والحلواني مصاديق لهذا الإطلاق.
وقد رأينا أن الحركة الفاطمية ركزت أكثر من غيرها على هذه العبارة، ليس عند من أرخ لدولتهم من المتأخرين، بل هم أنفسهم كانوا على تمام الوعي بها. فهذا ابن حوشب داعيتهم حينما همّ بإرسال أبو عبد الله إلى المغرب، وذلك بعد وفاة أبو سفيان والحلواني، يذكره بقولة الإمام الصادق ويوحي له بأن دوره الآن هو دور الزارع بعد أن كان دور أبي سفيان والحلواني دور الحارث. ولك أن تدرك قيمة هذا الإيحاء بالنسبة للدعوة الناشئة حينئذ. قال ابن حوشب لأبي عبد الله:"إن أرض كتامة من بلاد المغرب قد حرثها الحلواني وأبو سفيان وقد ماتا وليس لها غيرك فبادر فإنها موطّأة ممهّدة لك"[1].
كان الحجاج المغاربة لا سيما الكتاميين على تواصل مع الدعواة الشيعية. لذا يصفهم ابن خلدون بقوله: " وإلى الشيعة الرافضة من كتامة "[2].
كان حسب عدد من المؤرخين وغيرهم ـ انظر الفريد بل مثلا ـ أن بعض أفراد قبيلة كتامة كانت قد التقت بالداعي الشيعي أبو عبد الله وأخذوه معهم إلى المغرب قصد تفقيههم وتعليمهم مذهب الشيعة[3].
وحسب المؤرخين أيضا فإن أبا عبد الله حينما بلغ مع الوفد المغربي المرافق له من الحج إلى الديار المصرية ودعهم أبو عبد الله. فلما سألوه إن كان له حاجة بمصر، فلما نفى أن تكون له حاجة بها سوى طلب العلم قالوا له:" فأما إن كنت تقصد هذا، فإن بلادنا أنفع لك وأطوع لأمرك ونحن أعرف بحقك"[4]. وهكذا استمرت رحلة أبي عبد الله الذي كان له فضل التمهيد لعبيد الله المهدي الذي سيلحق به متخفيا من الأغالبة لكنه سيحتجز من قبل أمراء الخوارج من بني مدرار المتحالفين مع العباسيين، قبل أن يحرره أبو عبد الله الشيعي الذي نجح في بسط سلطته الأغالبة والرستميين[5].
وخلافا لغيرها من الدول الشيعية في المغرب لا خلاف بين المؤرخين في شيعية الدولة الفاطمية. ولذلك لا حاجة لإثبات شيعيتها، لكن يهمنا دفع التشويه الكبير الذي لحق بتاريخ الفاطميين من قبل خصومهم الذين لم يراعوا في سيرتهم إلا ولا ذمة. والحقيقة أن من بين المؤرخين لا سيما المعاصرين من كانوا منصفين إلى الحدود القصوى. فقد بالغ خصوم الفاطميين في اتهامهم بالانحراف والإلحاد وإرادة نسف الإسلام وعدم مواجهة الصليبيين وانعدام الآثار العلمية أو على الأقل السكوت عن انجازاتهم في هذا المجال والقمع الديني والتشدد المذهبي تجاه المخالفين. وكل هذا مردود لمجرد أن نتأمل تاريخ الفاطميين ونقترب من إنجازات دولتهم وخطابات قادتهم وحقيقة دعوتهم.
لكن قبل دفع مثالبهم من مظان خصومهم، كان لابد من الإشارة إلى أن امتداد التأثير الفاطمي إلى المغرب الأقصى، كان أمرا طبيعيا، لا، بل حتميا، نظرا للتداخل الذي عرفته مختلف المناطق والقبائل. فالاختصاص السياسي بمنطقة دون أخرى أو طلب الشوكة بقبيلة دون أخرى لا يعني أن حراكا ثقافيا وتجاريا كان يصل بين كل الأطراف ويؤمن معه انتقالا للثقافات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية الأخرى. لقد استمر هذا التبادل التجاري وظلت الطرق مفتوحة بين هذه المبادلات بين المغرب ومصر في العهد الفاطمي، لم يؤثر عليها حتى ذلك الشكل من أشكال الحصار الذي كان يحاوله خصوم الفطمييهن ضد تداول العملة الفاطمية، وهو أمر أقدم عليه حتى أحد عمالهم في أفريقيا، أعني المعز بن باديس. لقد تداخلت المنطقة بشكل عجيب تجاريا واجتماعيا وثقافيا وإن ساد فيها النزاع السياسي[6].
ولا أدل على التأثير الفاطمي على المغرب الأقصى من ظهور دعوات تمت باسم الفاطميين حتى بعد زوال دولتهم. ويكفي ما ذكره ابن أبي زرع في روض القرطاس حول محمد بن عبد الله الذي أعلن دعوته بجبال ورغة شمال فاس، لما أعلن أنه ابن الخليفة العاضد العبيدي آخر الخلفاء الفاطميين بمصر. وقد بعث له محمد الناصر. وقد استجاب له خلق كثير من أهل الجبال والبوادي وتسمى بالمهدي. وقد لقي حتفه. ومثله أيضا ما أخبر عنه ابن خلدون من أمر دعوة رجل من غمارة يدعى العباس ويزعم أنه الفاطمي. قلت وهذا إن دلّ فإنما يدل على تزلزل فكرة شيعية الموحدي، فلو كان حقّا شيعيا لما حدث مثل ذلك. يقول أحد الباحثين تعليقا على هذه الحادثة: "وتعتبر ثورة ابن العضد أول ثورة باسم آل البيت في العصر الموحدي"[7].
قلت إن عددا من المظاهر الثقافية للعهد الفاطمي كانت قد انساحت على باقي الجوار، وذلك بفعل تداخل وذهاب وإياب نشط بين أهالي المنطقة، ليبلغ ذلك منتهاه مع الغزوة الهلالية التي حملت معها كل تلك المظاهر من مصر الفاطمية. ومن تلك المظاهر ما استمر حتى يومنا هذه.


التسامح الديني والمذهبي سمة السياسة الفاطمية :
على الرغم من حملة التشويه الكبرى لتاريخ الفاطميين التي اضطلع بها خصومهم ـ لا سيما فيما يتعلق بمظاهر القمع تجاه المخالف ـ نلاحظ ثمة الكثير من المفارقات في تلك الأحكام التاريخية. فتارة يصفونهم بأنهم لا دين لهم وأنهم ملاحدة، إنما غايتهم تدمير الدين وأنهم أصحاب انحلال ومجون وفسوق. وتارة يصفونهم بأنهم أهل تشدد في تفاصيل الاعتقاد. وهذا يكفي لبيان تطوّح الطريقة التي تعاطى بها المؤرخ مع هذا المفصل التاريخي الهام. والحال أن مظاهر التسامح ظلت بادية في السياسة الدينية الفاطمية. لا بل لو تأملنا كل السياسات الدينية الشيعية مغربا ومشرقا سنجدها غاية في التسامح مع المخالف. فالبويهيون أبقوا على العباسيين وتسامحوا مع معتقدات الأهالي ولم يقعوا في الشطط في استعمال السلطة تجاه الأقليات. ومثله فعل الأدارسة كما فعل الفاطميون. كل الأخبار التي تحدثت عن مواقف صارمة تجاه المخالفين هي مواقف فردية يمكن أن نجد لها أمثلة كثيرة في كل مراحل وأشكال السلط على مر تاريخنا العربي والإسلامي.
وأما ما قيل حول ما لقيه الفقيه المالكي أبي العرب على يد المهدي الشيعي، فهو مما له صلة بموقف سياسي وليس دينيا. وما حمل المهدي على أبي العرب إلا لأن هذا الأخير ما فتئ يؤلب على الخليفة، ويدعوا لاستئصال الفاطميين. فاللاّتسامح انطلق من خطاب أبي العرب. فهو ممن روى حديثا طبقه على الفاطميين:" سيأتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة إن أصبتموهم فاقتلوهم لأنهم كفار". ولكن الفاطميين بعد أن أخمدوا الثورة التي فجرها أبو يزيد وكان لأبي العرب أثر في تحريض الناس على الثورة، لم يفعل الفاطميون أكثر من أن زجّو به في السجن ولم يقتلوه[8]. فالذي ضاق بالمختلف هو أبو العرب وليس الفاطمي.
وانظر مثلا إلى الطريقة التي تصرف بها أحد عمالهم الغادرين المعروف بالمعز بن باديس حينما استقل ببلاده. فقد وضع على غلاف المصحف الذي هداه إلى مسجد القيروان عبارة جاء فيها:" يا إلهي العن بني عبيد أعداءك وأعداء رسولك ليجعلنا الله نستفيد من الحقد الذي نكنه لهم..." [9]
وطبيعي إذا ما انبرى فقيه يكفر الحاكم والدولة ويخرجها من الإسلام ويؤلب عليها الدهماء أن يلقى المصير نفسه في كل دولة وفي كل جيل. يؤكد "الفريد بل" على ذلك التسامح من خلال قوله:" هكذا كانوا (الفاطميون) متسامحين إلى حد معقول مع أهل السنة وخصوصا من كانوا على مذهب أبي حنيفة (...) وكثير من الزهاد والعلماء المالكية عاشوا تحت حكمهم في القيروان وغيرها متبعين مذهب أهل السنة بل وكانوا يدرسونه أحيانا دون عائق جدي"[10].


فلم نر تجاه عموم الفقهاء من مختلف المذاهب من واجه مضايقة من قبل الفاطميين. وفي اعتقادي أن الدولة متى ما فكرت في أن تحل محل الخلافة في الشرق كانت أكثر تسامحا مع المخالفين لها في المذاهب ومتى ما أصبحت منزوية على حدودها التقليدية فإنها تتشدد تبعا لذلك في أمر المذهب. وهكذا ذكروا أنه كان للمالكية في الأزهر في العهد الفاطمي خمس عشر حلقة كما للشافعية مثلها وللحنفية ثلاث حلقات. فضلا عن تعيين شيخين من أهل السنة في دار العلم في عهد الحاكم بأمر الله، أحدهما أبو بكر الأنطاكي[11].

يكفي ما جاء في قول الشاعر الذي كان يجهر بخلاف اعتقادهم مثل عمارة اليمني وهو صاحب البيت:

مذاهبهم في الجود مذهب سنة
وإن خالفوني في اعتقاد التشيع
بل ومن عظيم شأن هذا الشاعر السني الكثير الوفاء للدولة الفاطمية وهو ليس من جنس الشعراء المتملقين وإلا لما حافظ على مذهبه وجاهر به. فلقد قتل بسبب رثاءه دولة الفاطمي في قصيدته الرائعة حيث جاء فيها:

لهفي ولهف بني الأمال قاطبة على فجيعتها في أكرم الدول
مررت بالقصر والأركان خالية من وفوذ وكانت قبلة القبل
فملت عنها بوجهي خوف منتقد من الأعادي ووجه الود لم يحل
أسلت من أسف دممي غداة خلت رحابكم وغدت مهجورة السبل
أبكي على ما تراءت من مكارمكم حال الزمان عليها وهي لم تحل
دار الضيافة كانت أنس وافدكم واليوم أوحش من رسم ومن طلل
ويختمها عمارة اليمني بقوله:
والله ما زلت عن حبي لهم أبدا ما أخر الله لي في مدة الأجل
ولقد قتل حسب المقريزي في خططه بسبب هذه القصيدة[12].
وعموما لقد كانت حالات الاعتدال والتطرف شخصية في ردود الفعل من قبل الدعاة. حتى أن منهم من لم يكن سلوك بعض الدعاة محل رضى منه. ولم يكن حتما ذلك سياسة للدولة وخلفائها الفاطميين الذين رفع فيهم الداعي شعار:"إن دولتنا دولة حجة وبيان وليست دولة قهر واستطالة"[13]. وتعود حكاية هذا الشعار إلى منع ابي عبد الله أخاه أبا العباس أن يستغل السلطة في إكراه الناس على اتباع مذهبه. وكما ينقل النويري:" ولما وصل أبو العباس، أراد أن ينفي عن القيروان من يخالف مذهبه، فقال أبو عبد الله: إن دولتنا دولة حجة وبيان، وليست دولة قهر واستطالة، فاترك الناس على مذاهبهم"[14].
وهذا يدل دلالة جلية على مدى تسامح الدولة الفاطمية مع المخالف سواء في المذهب كما ذكرنا أو حتى في الدين لما بلغنا من حسن سيرتهم مع الأقباط في مصر. حيث شاركتهم دولة المعز لدين الله الفاطمي وغيره أعيادهم، كيوم الغطّاس وخميس الجسد وعيد الميلاد[15]. ومثل هذا الموقف لم نر له مثيلا في التاريخ السياسي الإسلامي.
ولم يكن تشييع الأهالي مطلبا للفاطميين، فلقد أصدر المهدي فيما يورد المقريزي في اتعاظ الحنفا، للدعاة أمرا بالكف عن طلب التشيع من العامة[16].
وما عليك مما جاء من مبالغات من أرخ لهم من الخصوم ولا من تلك الصور التي نقلها أمثال ابن العذاري. وحتى لا نطنب في ذلك يكفي ردود المنصفين، كما يكفي ما عالجه العقاد من أشكال التحامل الرخيص على تلك الدول.
وأما ما بدا من مظاهر التسامح الديني في مستوى القضاء والفقه فإن ذلك مرده إلى اختصاص الفقه الشيعي بكثير من الآراء الفقهية الميسرة والعقلانية فضلا عن بعض ما كان يصدر عن الدعاة والخلفاء الفاطميين من آراء فقهية إزاء بعض النوازل. ومن ذلك مثلا ما عبر عنه بـ:" سقوط الحنث عمن طلق البتة، وإحاطة البنات بالميراث"[17]. وعجبي أن هذا الإنصاف الفاطمي للمرأة والتقدم في فقهها هو ما أزعج بعض الفقهاء ممن زعموا الإصلاح في وضع المرأة مثل صاحب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي. فلقد تضاربت مواقفه حتى لم تعد تقف عنده على ميزان لفهم ما جرى. فهو تارة يعتبر ما حصل في القرن الثاني والثالث من أمر صراع المذاهب وتنافسها بمثابة داهية دهياء. ثم يعود ليتحدث عن داهية دهماء تتعلق بانتشار الشيعة في المغرب خلال القرن الرابع الهجري معتبرا أن فشل القضاء على المذهب المالكي راجع إلى أن الانتصار لا يتم بالقمع بل:" وهكذا كل شيء تلقته الأمة عن كره لا يكون له دوام ولا قرار، فالانتصار والانتشار إنما هو في حرية الأفكار". غير أن الحجوي الثعالبي لا يطبق هذا الشعار على ما كان من أمر الإبادة التي تعرّض لها المخالفون للمذاهب الغالبة الجديدة. وشاهدنا في كل هذا ما كان أزعج الحجوي من أمر الفاطميين الشيعة الذين قرروا موقف فقهيا من أحوال المرأة لا يزال يشكل مطلب الحركة النسائية المغربية حتى اليوم، وقد كان مقررا في زمان الفاطميين. يقول الحجوي:" وانظر في مدارك عياض ترجمة أبي بكر بن هذيل وأبي إسحاق بن البرذون ومن عاصروهما كيف قتلا وسحبا في آذان الدواب لعدم إفتائهما بمذهب جعفر بن محمد الذي سموه مذهب أهل البيت كسقوط طلاق البتة وإحاطة البنات بالميراث من أجل أن تكون سيدتنا فاطمة أحاطت بإرث أبيها مولانا رسول الله(ص) "[18].
ويبدو هنا أن الدارسين وقعوا في خلط كبير وقد خانهم الاصطلاح أيضا. إننا نعتبر أهم مدونة فقهية للدولة الفاطمية هي ما كان من وضع القاضي النعمان المغربي الذي شغل في دولتهم منصب قاضي القضاة. وأعني بذلك كتاب دعائم الإسلام الذي شرح فيه قضايا تتعلق بأصول الاعتقاد وفروع الفقه من العبادات والمعاملات وفقه الجهاد وحتى ما يتصل بالسياسة الشرعية وقضايا هي أقرب إلى الآداب السلطانية. والناظر في هذه المدونة يلاحظ أنها في الأعم الأغلب تقترب من الفقه الشيعي الإمامي. وفي قضايا يسيرة تقترب من الفقه الحنفي. وفيما يتصل بالطلاق، فإن المقرر في الفقه الشيعي أن الطلاق السني بخلاف البدعي لا يتحقق في جملة أمور كتطليق المرأة في حالة حيض أو في غياب الشهود، حيث يوجب الفقه الشيعي الشهود في الطلاق ولا يوجبه في الزواج. والأهم أنه لا يرى التطليق بالثلاث في المجلس الواحد إلا تطليقة واحدة. وعنهم أخذ ذلك ابن تيمية دون أن يحيل على مصدره. وأما ما يتصل بإحاطة الفتيات بالميراث فالظاهر ما عليه رأي الإمامية في رفضهم التعصيب وقولهم بحق المرأة في الإرث كله في حال عدم وجود وارث غيرها[19].
ويكفي من صلاح دولتهم أن الخليفة الفاطمي حارب القرامطة وأنكر عليهم ما بدر منهم بلسان أخلاقي وديني مبين كما خلدت مواقفه وخطبه ورسائله بهذا الشأن. وأما موقفه من المجون فلا يخفى. يكفي ما ذكره العقاد دفعا لهذه التهمة الرخيصة في حق الخليفة الفاطمي، إذ يقول:
" وعلى خلاف ما قيل عن إباحة المحرمات في المذهب الفاطمي، ثبت من نصائح أئمة فيهم أنهم كانوا يقصدون في الحلال المباح ويأمرون أتباعهم ومريديهم بالقصد فيه. وقد أوصى المعز أتباعه من زعماء كتامة بالمغرب فقال عن الزوجات:" الزموا الواحدة التي تكون لكم ولا تشرهوا إلى التّكثر منهن والرغبة فيهن فيتنغص عيشكم وتعود المضرة عليكم وتنهكوا أبدانكم وتذهب قوتكم وتضعف نحائزكم، فحسب الرجل الواحد الواحدة"[20].
إن تاريخ قيام وسقوط هذه الدولة يحتاج إلى مزيد دراسة. وأما الخيال الفقير الذي ابتلي به خصومها حتى قالوا فيها ما علموا وما لم يعلموا كدأب المتعصبين مع تاريخ من يخالفهم المذهب، فإن ذلك مما لا يشرف الدراسات التاريخية. إن دور الفاطميين في الدفاع عن تخوم الأمة لا يخفى على مؤرخ منصف. وقد كانت لهم في رد القواة البيزنطية ومقارعة فلولهم وبلوغهم في الفتوح إلى تخوم إيطاليا ما هو محفوظ في ذاكرة التاريخ. وأما ما يحكى في يوميات المواجهة مع الصليبيين التي حاول الكثير أن يقحم إسم الفاطميين في هزائمهم فهو مردود لسبب بسيط أن تلك الحروب جرت بعد انهيار دولة الفاطمي. وأما ما حيك من أساطير حول صلاح الدين في مواجهة الصليبيين فهو مما لا يتسع له المقام لبيان هشاشة مستنده التاريخي. بل نترقب فرصة سانحة للحديث عن دوره في هزائم المسلمين بل وتواطئه في مواقع كثيرة مع الصليبيين. والخيانة قديمة في شخص صلاح الدين الأيوبي، يكفي أنه غدر بمقربيه وعض اليد التي امتدت له بالإحسان لما خان الأمانة وتآمر على الفاطميين الذين صنعوه وقربوه قائدا عسكريا في دولتهم بعد مقتل عمه أسد الدين شيركوه. وقد جاء عهد العاضد لصلاح الدين وهو آخر عهد قبل استقلال هذا الأخير بالسلطنة غدرا: " هذا عهد أمير المؤمنين إليك، وحجته عند الله تعالى عليك، فأوف بعهدك ويمينك، وخذ كتاب أمير المؤمنين بيمينك، ولمن مضى بجدنا رسول الله ـ ص ـ أحسن أسوة، ولمن بقي بقربنا سلوة " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين"[21].

لقد خان صلاح الدين الأمانة ونكث العهد واستغل تسامح الفاطميين مع المخالفين ليغدر بدولتهم التي لم يشهد لها في تاريخ المنطقة مثيل في التسامح الديني وفي التنمية والتدبير و الاقتدار الحربي. إنهم حاكموا الفاطميين زورا على حالات تكاد تكون فردية غير ممنهجة في حين تسامحوا بل هللوا واستأنسوا بالتطهير الجماعي الممنهج والذبح والإرهاب الذي قام به الأيوبيون في حق الفاطميين. وذلك يكفي لفضح سيرة خصومهم.


العقاد مدافعا عن الفاطميين :
لقد كتب العقاد في سير العظماء حتى أنه لم يترك عظيما في عصره أو قبل جيله إلا وامتد الى عبقريته يراعه منسدرا سيالا. ولا يسمح المقام هنا للوقوف عند رائعته الموسومة بعبقرية علي بن أبي طالب التي ربّع بها حديثه عن عبقرية الخلفاء الثلاثة، ولا في أبي الشهداء الحسين، بل دعنا نقف على ما كان برر به حديثه عن "فاطمة الزهراء والفاطميين". فهو هنا يتحدث عن فاطمة انطلاقا من وفائه لثقافته المصرية لأبناء الصعيد الأعلى، حيث "بهذه النزعة الموروثة أطرق باب الكلام في حياة الزهراء"[22]. إن الملفت للنظر هنا أن العقاد انحاز إلى منتهى الموضوعية في رد مبالغات المشوهين للشيعة الفاطميين بدء بإنكار خصومهم للنّسب الفاطمي لعبيد الله، وانتهاء بتهمة محاولة تخريب الدين ونشر الإباحية. الكلام كثير هاهنا لكن نكتفي بما لفت إليه الانتباه ويصلح درسا كلاسيكيا في علم المذاهب المقارنة، وذلك حينما لفت إلى ظاهرة انفصال علم النفس عن علم التاريخ بخصوص قضية الإسماعيلية والباطنية معلقا بقوله:" ونحسب أن محنة التاريخ هنا أصعب من كل محنة، لأن المؤرخ هنا يعمل عملين ولا يستقل بعمل واحد: يعمل لمعرفة الحقيقة ويعمل لاستخلاصها من الأباطيل التي تحجبها عن عمد وتدبير. وواحد من هذين العملين كثير على مؤرخي الورق والحروف"[23].
وعلى هؤلاء الذين سماهم بمؤرخي الورق والحروف يستنكر تهمة هدم الدين التي نسبها خصوم الشيعة عموما وخصوم الفاطميين خصوصا إليهما بصورة تدعوا للتأمل. لقد أدرك العقاد بحسه التاريخي النقدي ضحالة هذا التجديف. فأحيانا كان العقاد يهيم في التحليل وينسى العبارة، وينسى حتى أنه يكتب أدبا. فغواية النقد والتفلسف جعلت طه حسين يصفه مرة في حديث الأربعاء بأن عقله أطول من لسانه. والحق معه، انظر هنا كيف أن العقاد يرد على أولئك الذين كالوا التّهم بنوع من الحشو الزائد دون إعمال نظر. يتساءل العقاد قائلا:" وأطرف منه أن يقال عن رجل أنه معطل منكر للمعاد منكر للأديان، منكر للوعود الإلهية ثم يقال عنه أن كراهة دين من الأديان تبعثه إلى الجهاد سرا وعلانية والاستماتة في الجهاد حتى يتعرض للقتل والتشريد أملا في يوم من الأيام يزول فيه هذا الدين ويشهد هو زواله أو لا يشهده بعد سنوات أو بعد أحقاب وقرون.
إنما يعمل هذا العمل لهدم دين من الأديان من يؤمن بدين غيره ويعمل لقيام دولة من أبناء دينه. فأما المنكر المعطل لكل عقيدة فلن يبقى في نفسه من الحماسة الروحية ما يهون عليه المشقة والخطر ويقيمه ويقعده كراهة لدين هو وغيره من الأديان عنده سواء"[24]
وهكذا يرد العقاد هذا النوع من الفهم إلى القرون الوسطى حينما كان الناس يعتقدون بأن الكافر كان يتشارط مع الشيطان ويبيعه روحه وهذا غير مصدق في عصرنا حيث لا يعقل أن ينكر ملحد كل شيء ثم يتحمل أهوال الدعوة الباطنية لأي شيء كان[25].
وهذا رد على من زعم أن هؤلاء الشيعة الفاطمية وعموم الشيعة هم ملاحدة لا دين لهم وإنما جاؤوا لهدم الدين وإشاعة الإباحية. فهذه الدعوة مرفوضة وضعيفة فالتهمة ضعيفة لأنها جاءت من مغرضين غرضهم معروف (...) وفي التهمة من الضعف فوق هذا وذاك أنها لا تجري مجرى المألوف من طبائع النفوس. فان الرجل الذي يكفر بالدين عامة لا تملكه الحماسة لهدم دين ولا تبلغ منه هذه الحماسة ان يصبر للجهاد الطويل ويستهين بالخطر على الروح والراح وهو يحارب السلطان ويحارب اجماع الناس من حوله على اختلاف النحل والأديان"[26]
وعلى المنحى نفسه صار مؤلف السيرة الفاطمية يستصغر شأن الهجاء المتخبط في اتهام الشيعة عموما بالإلحاد تارة والمجوسية أخرى واليهودية ثالثا، بما يوحي بتناقض التهم وتخالف الأحكام. وأما تهمة الباطنية فهي في نظر العقاد تسري على مذاهب ذلك العصر طرّا. فكلها ولعت بالباطنية بنحو من الأنحاء. ولو لم تقترن الدعوة الفاطمية مثلا بالدعوة إلى قيام دولة محاربة لما دعا وضعها إلى ذلك القدر من الاستغراب. في نظر العقاد، كانت كل المذاهب في ذلك العصر باطنية بشكل ما سواء أكانت سنية أم شيعية. وقد ضرب مثالا بالغزالي وهو من أقطاب السنة كان يؤلف كتبا للعامة وأخرى للخاصة[27].






[1] ـ حسن الامين: صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين، ص11، دار الجديد ط1، 1995 بيروت
[2] ـ تاريخ ابن خلدون، ص 17 ج 6، ط1 ـ 1992، دار الكتب العلمية، بيروت
[3] ـ ألفريد بل: الفرق الإسلامية، ص 157، المصدر السابق.
[4] ـ حسن الامين: صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين، ص10، المصدر نفسه
[5] ـ الفرد بل: الفرق الإسلامية، ص 158، المصدر نفسه
[6] ـ د. حسن خضيري أحمد علاقات الفاطميين بمصر بدول المغرب، ص 93 ـ 146، ط 1 ـ مكتبة مدبولي، القاهرة بدون تاريخ
[7] ـ محمد المغراوي: الموحدون وازمات المجتمع، ص 67 ط 1 ـ جذور للنشر، 2006 المغرب.
[8] ـ ألفريد بل: الفرق الإسلامية، ص200، المصدر نفسه
[9] ـ د. حسن خضيري احمد: علاقة الفاطميين بمصر بدول المغرب، ص296 ملحق رقم 2
[10] ـ ألفريد بل، المصدر السابق، ص 201
[11] ـ حسن الامين، المصدر السابق، ص 13
[12] ـ حسن الأمين، المصدر السابق، ص 59 ـ 60
[13] ـ سعد زغلول عبد الحميد: تاريخ المغرب العربي، ص 134 ـ مطبعة أطلس، القاهرة، 1990
[14] ـ نهاية الأرب مخطوط بدار الكتب المصرية نقلا عن حسن الأمين: صلاح الدين الأيوبي، ص 11، المصدر السابق.
[15] ـ عارف تامر: المعز لدين الله الفاطمي، ص 194، ط1 ـ 1982 دار الآفاق الجديدة، بيروت
[16] ـ المصدر نفسه، ص132
[17] ـ سعد زغلول: تاريخ المغرب العربي، ص 126، المصدر نفسه.
[18] ـ محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، ص 499، ط1 ـ 2006 المكتبة العصرية، بيروت
[19] ـ نعمان بن محمد تحقيق آصف بن علي أصغر فيضي: دعائم الاسلام ص 260 ج2 دار المعارف 1963
[20] ـ عباس محمود العقاد: فاطمة والفاطميون، ص،86، نهضة مصر للطباعة، القاهرة
[21] ـ الوثائق التاريخية لمصر الإسلامية: مجموعة الوثائق الفاطمية ص 355، جمع وتحقيق واعداد د. جمال الدين الشيال مكتبة الثقافة الدينية، ط1 ـ 2002م
[22] ـ عباس محمود العقاد: فاطمة والفاطميون، ص5
[23] ـ المصدر نفسه، ص 76
[24] ـ المصدر نفسه، ص 76.
[25] ـ المصد ر نفسه، ص 76
[26] ـ المصدر نفسه، ص 96
[27] ـ المصدر نفسه، ص 96

لا زلنا نقول اقروا ما كتبه المنصفون المعتدلون ، افيقوا من غفلتكم ، اصحوا من سذاجتكم ، وتبعيتكم المطلقة للقيل والمقول وتعطيل العقول...






 
قديم 08-02-10, 01:18 AM   رقم المشاركة : 6
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


قال عبد القاهر البغدادي في شأن الإسماعيلية : وهؤلاء ساقوا الإمامة إلى جعفر ، وزعموا أن الإمام بعده ابنه إسماعيل (2) وقال الشهرستاني : الإسماعيلية امتازت عن الموسوية وعن الاثنى عشرية بإثبات الإمامة لإسماعيل بن جعفر ، وهو ابنه الأكبر المنصوص عليه في بدء الأمر ، قالوا : ولم يتزوج الصادق رحمه الله على أمه - أم إسماعيل - بواحدة من النساء ، ولا تسرى بجارية ، كسنة رسول الله في حق خديجة رضي الله عنها، وكسنة علي رضي الله عنه في حق فاطمة رضي الله عنها (3).



فالإسماعيلية إحدى فرق الشيعة ، وهي تنسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق ، ولهم ألقاب كثيرة عرفوا بها غير لقب الإسماعيلية ، منها الباطنية، وإنما أطلق عليهم هذا اللقب لقولهم بأن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلا، ومنهم القرامطة والمزدكية، وقد عرفوا بهذين اللقبين في بلاد العراق، ويطلق عليهم في خراسان التعليمية الملحدة ، وهم لايحبون أن يعرفوا بهذه الأسماء، وإنما يقولون : نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم (4).



وقد قامت الدولة الفاطمية الرافضية عام 296ﻫ/909م في الشمال الأفريقي على يدي أبو عبد الله الشيعي بعد سقوط القيروان أمام قواته ، وهروب زيادة التغلبي إلى مصر في جماد الآخرة عام 296ﻫ (5) وكانت بيعة عبيد الله المهدي في القيروان عام 297ﻫ/910م وانتهت ولاية أبي عبد الله الشيعي بعد أن دامت عشر سنوات على قول بعض المؤرخين (6).



1- عبيد الله المهدي الخليفة الشيعي الرافضي الأول :



هو عبيد الله أبو محمد أول من قام من الخلفاء العُبيدية الباطنية الذين قلبوا الإسلام، وأعلنوا بالرفض، وأبطنو مذهب الإسماعيلية ، وبثوا الدُّعاة يستغوون الجبليَّة والجهلة (7) ، وذكر الذهبي ما قيل عنه في نسبه ثم قال : والمحققون على أنه دعيُّ بحيث إنَّ المعزَّ منهم لما سأله السيد ابن طَبَاطَبا عن نسبه، قال غدا أخرجه لك، ثم أصبح وقد ألقى عُرَمة من الذهب، ثم جَذبَ نِصْف سيفه من غمِدِه فقال : هذا نسبي، وأمرهم بنهب الذهب، وقال : هذا حسبي (8).



وأما مفتي الديار الليبية رحمه الله الشيخ طاهر الزاوي فقد قال في ترجمة عبيد الله المهدي : هو مؤسسة الدولة العبيدية ، وأول حاكم فيها ، وهو عراقي الأصل، ولد في الكوفة سنة 260ﻫ واختبأ في بلدة سلمَّية ، بؤرة الإسماعيلية الباطنية في شمال الشام ، ومن يوم أن ولد إلى أن استقر في سلميَّة كان يعرف باسم سعيد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن ميمون القداح، وفي منطقة سَلَمَّية مقر الإسماعيلية مات علي بن حسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وأقام له الإسماعيلية مزارات سرية، وقرروا نقل الإمامة من ذرية إسماعيل بن جعفر الصادق إلى ابنهم بالنكاح الروحي (9) ، ثم قال : هذا أصل عبيد الله المهدي، وهذا أصل العبيديين المنسوبين إليه (10) .



ويذكر أن عبيد الله الشيعي عندما دخل إفريقيا " يعني تونس " : أظهر التشيع القبيح ، وسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، حاشا علي بن أبي طالب والمقداد وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي وأبا ذر الغفاري، وزعم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ارتدود بعده غير هؤلاء الذين ذكروا (11).



وكان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد في حالة شديدة من الاهتضام والتستر كأنهم ذمة (12) تجري عليهم في كثير من الأيام محن شديدة، ولما أظهر بنو عبيد أمرهم ونصبوا حسيناً الأعمى السباب - في الأسواق للسب بأسجاع لُقَّنها يتوصل منها إلى سب الرسول صلى الله عليه وسلم في ألفاظ حفظها (13) مثل؛ العنوا الغار وما وعى ، والكساء وما حوى ، وغير ذلك ، والغار المقصود منه غار ثور الذي اختفى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه عن أعين المشركين التي كانت تطاردهم في قصة الهجرة، وهذا اللفظ فيه سب للبني صلى الله عليه وسلم وأبي بكر على حد سواء ، وكذلك فيه سب لآل البيت الذين حواهم الكساء (14).



وعلقت رؤوس الأكباش والحمر على أبواب الحوانيت، عليها قراطيس معلقة مكتوب عليها أسماء الصحابة، واشتد الأمر على أهل السنة، فمن تكلم أو تحرك قتل ومثَّل به (15).


إضافة من عندي : حتى جاء أسد السنة صلاح الدين وجعلهم أثراً بعد عين لم يبقى منهم إلآ دامغ الباطل وأفلاطون والمكرمي على شوية من اسماعيلية نجران وكم هندي وباكستاني



المصدر : موقع التاريخ



الهوامش:







2- الفرق بين الفرق ص 62.



3- الملل والنحل (1/191).



4- المصدر نفسه (1/192).



5- موسوعة المغرب العربي (2/60).



6- المرجع السابق (2/70).



7- سير أعلام النبلاء (15/141).



8- المصدر نفسه (15/142).



9- تاريخ الفتح العربي في ليبيا ص 253.



10- الدولة الفاطمية العبيدية للصَّلاَّبي ص 47.



11- جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة ص 291.



12- ترتيب المدارك (2/318).



13- جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة ص 291.



14- المصدر نفسه ص 291.



15- الكواكب الدرية في السيرة النورية ص 204 - 205.






 
قديم 08-02-10, 02:20 AM   رقم المشاركة : 7
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


يا احفاااااااااااااااااد ميمون القداااااااااااااااااااااااااااااااااح.







 
قديم 08-02-10, 11:28 PM   رقم المشاركة : 8
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محاور الروافض مشاهدة المشاركة
  
قال عبد القاهر البغدادي في شأن الإسماعيلية : وهؤلاء ساقوا الإمامة إلى جعفر ، وزعموا أن الإمام بعده ابنه إسماعيل (2) وقال الشهرستاني : الإسماعيلية امتازت عن الموسوية وعن الاثنى عشرية بإثبات الإمامة لإسماعيل بن جعفر ، وهو ابنه الأكبر المنصوص عليه في بدء الأمر ، قالوا : ولم يتزوج الصادق رحمه الله على أمه - أم إسماعيل - بواحدة من النساء ، ولا تسرى بجارية ، كسنة رسول الله في حق خديجة رضي الله عنها، وكسنة علي رضي الله عنه في حق فاطمة رضي الله عنها (3).




فالإسماعيلية إحدى فرق الشيعة ، وهي تنسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق ، ولهم ألقاب كثيرة عرفوا بها غير لقب الإسماعيلية ، منها الباطنية، وإنما أطلق عليهم هذا اللقب لقولهم بأن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلا، ومنهم القرامطة والمزدكية، وقد عرفوا بهذين اللقبين في بلاد العراق، ويطلق عليهم في خراسان التعليمية الملحدة ، وهم لايحبون أن يعرفوا بهذه الأسماء، وإنما يقولون : نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم (4).



وقد قامت الدولة الفاطمية الرافضية عام 296ﻫ/909م في الشمال الأفريقي على يدي أبو عبد الله الشيعي بعد سقوط القيروان أمام قواته ، وهروب زيادة التغلبي إلى مصر في جماد الآخرة عام 296ﻫ (5) وكانت بيعة عبيد الله المهدي في القيروان عام 297ﻫ/910م وانتهت ولاية أبي عبد الله الشيعي بعد أن دامت عشر سنوات على قول بعض المؤرخين (6).



1- عبيد الله المهدي الخليفة الشيعي الرافضي الأول :



هو عبيد الله أبو محمد أول من قام من الخلفاء العُبيدية الباطنية الذين قلبوا الإسلام، وأعلنوا بالرفض، وأبطنو مذهب الإسماعيلية ، وبثوا الدُّعاة يستغوون الجبليَّة والجهلة (7) ، وذكر الذهبي ما قيل عنه في نسبه ثم قال : والمحققون على أنه دعيُّ بحيث إنَّ المعزَّ منهم لما سأله السيد ابن طَبَاطَبا عن نسبه، قال غدا أخرجه لك، ثم أصبح وقد ألقى عُرَمة من الذهب، ثم جَذبَ نِصْف سيفه من غمِدِه فقال : هذا نسبي، وأمرهم بنهب الذهب، وقال : هذا حسبي (8).



وأما مفتي الديار الليبية رحمه الله الشيخ طاهر الزاوي فقد قال في ترجمة عبيد الله المهدي : هو مؤسسة الدولة العبيدية ، وأول حاكم فيها ، وهو عراقي الأصل، ولد في الكوفة سنة 260ﻫ واختبأ في بلدة سلمَّية ، بؤرة الإسماعيلية الباطنية في شمال الشام ، ومن يوم أن ولد إلى أن استقر في سلميَّة كان يعرف باسم سعيد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن ميمون القداح، وفي منطقة سَلَمَّية مقر الإسماعيلية مات علي بن حسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وأقام له الإسماعيلية مزارات سرية، وقرروا نقل الإمامة من ذرية إسماعيل بن جعفر الصادق إلى ابنهم بالنكاح الروحي (9) ، ثم قال : هذا أصل عبيد الله المهدي، وهذا أصل العبيديين المنسوبين إليه (10) .



ويذكر أن عبيد الله الشيعي عندما دخل إفريقيا " يعني تونس " : أظهر التشيع القبيح ، وسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، حاشا علي بن أبي طالب والمقداد وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي وأبا ذر الغفاري، وزعم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ارتدود بعده غير هؤلاء الذين ذكروا (11).



وكان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد في حالة شديدة من الاهتضام والتستر كأنهم ذمة (12) تجري عليهم في كثير من الأيام محن شديدة، ولما أظهر بنو عبيد أمرهم ونصبوا حسيناً الأعمى السباب - في الأسواق للسب بأسجاع لُقَّنها يتوصل منها إلى سب الرسول صلى الله عليه وسلم في ألفاظ حفظها (13) مثل؛ العنوا الغار وما وعى ، والكساء وما حوى ، وغير ذلك ، والغار المقصود منه غار ثور الذي اختفى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه عن أعين المشركين التي كانت تطاردهم في قصة الهجرة، وهذا اللفظ فيه سب للبني صلى الله عليه وسلم وأبي بكر على حد سواء ، وكذلك فيه سب لآل البيت الذين حواهم الكساء (14).



وعلقت رؤوس الأكباش والحمر على أبواب الحوانيت، عليها قراطيس معلقة مكتوب عليها أسماء الصحابة، واشتد الأمر على أهل السنة، فمن تكلم أو تحرك قتل ومثَّل به (15).


إضافة من عندي : حتى جاء أسد السنة صلاح الدين وجعلهم أثراً بعد عين لم يبقى منهم إلآ دامغ الباطل وأفلاطون والمكرمي على شوية من اسماعيلية نجران وكم هندي وباكستاني



المصدر : موقع التاريخ



الهوامش:







2- الفرق بين الفرق ص 62.



3- الملل والنحل (1/191).



4- المصدر نفسه (1/192).



5- موسوعة المغرب العربي (2/60).



6- المرجع السابق (2/70).



7- سير أعلام النبلاء (15/141).



8- المصدر نفسه (15/142).



9- تاريخ الفتح العربي في ليبيا ص 253.



10- الدولة الفاطمية العبيدية للصَّلاَّبي ص 47.



11- جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة ص 291.



12- ترتيب المدارك (2/318).



13- جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة ص 291.



14- المصدر نفسه ص 291.




15- الكواكب الدرية في السيرة النورية ص 204 - 205.



يا أحفااااااااااااااااااد ميمون القداح .

يادامغ الباطل : اقرأ بتمعن أصلحك الله فالقاصي والداني والمتقدم والمتأخر أثبتوا نسب الفاطميين المجوسي .
ولم يجمع نسابة أو مؤرخون على اسقاط نسب أحد كما اجمعوا واطبقوا على اسقاط نسب المجوس المنتسبين لفاطمة الزهراء .






 
قديم 09-02-10, 09:54 PM   رقم المشاركة : 9
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


لاإله إلا الله .







 
قديم 12-02-10, 02:52 AM   رقم المشاركة : 10
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


لاإله إلا الله .

ولعن الله من انتسب لغير أبيه







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "