«حمد بن جاسم».. وحرية الصحافة!!
قصة قناة الجزيرة التي ناصرت الحوثيين كاملة بلسان الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم
تحدثت الزميلة القطرية «نورة آل سعد» عن معاناة الزملاء الصحافيين القطريين وتفضيل غيرهم عليهم، وكذلك عدم وجود نقابة - أو جمعية - للصحافيين في هذه الدولة الخليجية اسوة بشقيقاتها الخمس داخل منظومة مجلس التعاون باستثناء مركز واحد اسسته الحكومة تحت مسمى «مركز الدوحة لحرية الاعلام» ويرأسه.. فرنسي!! كذلك قالت - في مقالها الذي اعدنا نشره يوم امس - ان «القطرنة حكر على مناصب معينة في الصحافة مثل منصب رئيس التحرير ورؤساء الاقسام داخل الصحف، بينما لا يعرف المجتمع الاعلامي هناك.. مدير تحرير قطري الجنسية، وقد تقدم العديد من كتاب الاعمدة والاعلاميين بطلب لتأسيس جمعية لهم منذ صدور قانون الجمعيات عام 2004 دون الحصول على.. اجابة»!! ما لا تعرفه الزميلة «نورة» ان اغلب الصحافيين الفلسطينيين الذين امتلأت بهم الصحافة الكويتية - قبل الغزو العراقي وأيدوا الاحتلال - غادرونا - غير مأسوف عليهم - عقب التحرير الى «قطر» وعملوا في جرائدها، وقد سبق لي ان كتبت - تعليقا على هذا الموضوع - بأن من «مزايا» الغزو - بعد ان شبعنا من الحديث عن مساوئه - كانت في قيام صدام حسين بالتسبب في خروج وتشتت جديد لأكثر من نصف مليون فلسطيني لم نجد من بينهم الا ثلاثة شرفاء فقط اثنان منهم استشهدا مع عناصر المقاومة والثالث ما زال يعيش معززا مكرما في الكويت، بينما لم يعثر صدام حسين من بين ثلاثة ارباع مليون مواطن كويتي هم كل تعداد السكان في عام 1990 الا على واحد فقط هو «علاء حسين» الذي صار رئيسا - لما يسمى - بالحكومة الكويتية المؤقتة!! الصحافيون القطريون «مكتومة انفاسهم» ولا صوت يذكر لهم لأن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء - ووزير الخارجية - لا يريد ان يسمع الا.. صوته وصوت المرتزقة الذين اشتراهم - بالجملة - من محطة «بي.بي.سي» البريطانية وشحنهم الى الدوحة ليعملوا في قناة الجزيرة!! نشرت جريدة «اخبار اليوم» القاهرية في عددها الصادر بتاريخ 2009/1/3 - «صفحة 7» نبذة عن تلك التوليفة التي تحصل على الامتيازات وتهبر «الهبرات» وقالت الآتي:
«فيصل القاسم»، سوري الجنسية، درزي المذهب، من اكثر مذيعي القناة تلوثا، له علاقات مع اسرائيل، وابناء عمومته يخدمون منذ سنوات في صفوف الجيش الاسرائيلي!
«ايمان بنورة»: فلسطينية، مسيحية، كانت متزوجة لكنها انفصلت عن زوجها، عملت في واشنطن مع زوجها في بداياتها عبر محطة اذاعية، ثم ارتبطت بشخصية خليجية ثرية ومقيمة في قطر، ومؤثرة الى حد ضمنت لها الوجود الدائم في قناة الجزيرة، لذا فهي تظهر متى ارادت وتغيب متى شاءت بعد ان كانت مهددة.. بالفصل!
«جمال ريان».. فلسطيني من طولكرم، علماني ومتهم بلعب دور استخباراتي لصالح دولة كبرى، حاول خلال لقاء صحافي مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان يستخلص منها اعترافا بأنها ابلغت مصر بموعد العدوان على غزة، لكن «ليفني» لم تستجب له ونفت هذا الكلام.. بشدة!
«جميل عازر»: اردني الجنسية، مسيحي الديانة، امه يهودية، وهو من المشرفين على القناة، وله دور كبير في تدبير البرامج المسيئة الى دول عديدة!
«سامي حداد»: فلسطيني، مسيحي، التقطت له صورة وهو يرتدي القلنسوة اليهودية في احتفال اقيم في لندن.
«جيفارا البديري»: فلسطينية مسيحية مقيمة في رام الله.
«احمد منصور»: مصري الجنسية، كان يعمل كصحافي في الكويت ومديرا لتحرير مجلة المجتمع التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي، لكنه لم ينجح، سافر الى دبي وعمل مؤذنا في احد المساجد ثم وجد فرصته في قناة الجزيرة ليبث سمومه بشكل مفضوح ضد بلده مصر! اما «ثامنهم»، فهو «وضاح خنفر» وهو فلسطيني ايضا، و.. «اتلم المتاعيس على خايبين.. الرجا»!!
***
.. قبل حوالي خمسة عشر يوما، كنت جالسا امام رئيس النيابة في قصر العدل للتحقيق معي في قضية جديدة - هي الثامنة أو التاسعة فلم اعد اتذكر عددها - والمرفوعة ضدي من الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر - ووزير خارجيتها - بواسطة محاميه النائب السابق، وكالعادة، طلبت من السيد رئيس النيابة ان يقرأ على مسامعي الاتهامات الموجهة لي من رئيس وزراء قطر!! في كل مرة، كنت استغرب سماع التهم واشكالها وعددها، لكن في المرة الاخيرة وصل استغرابي الى ما فوق الخط الاحمر.. بكثير!! الشيخ «حمد» - في عريضة دعواه - لم يعجبه قانون المطبوعات الكويتي الجديد اذ يقول «ان هذا القانون قد ألغى عقوبة الحبس عن الصحافيين مكتفيا بالغرامة مما شجع فؤاد الهاشم على كتابة ما يريد بعد ان ضمن عدم.. سجنه»!! لم يتوقف رئيس الوزراء القطري عند هذا الحد في التدخل بالشأن الداخلي لدولة اخرى ويضيف قائلا.. «حتى مسألة تغليظ العقوبة المالية والغرامة في هذا القانون لم تجد نفعا، اذ يعلم الكاتب ان الجريدة هي التي ستدفع عنه هذه المبالغ»!! هذه الشخصية «السيكوباتية» هي التي دفعت بالزميلة القطرية «نورة آل سعد» لتكتب ما كتبت حول حرية الصحافة والصحافيين في بلادها، اذ ما دام رئيس وزراء بلدها يريد سجن صحافي كويتي وارهاقه بالغرامات المالية، فكيف سيتعامل - اذن - مع الصحافيين القطريين؟ وكيف تتجرأ الزميلة «نورة» و.. تحلم بحريات صحافية ونقابات أو جمعيات لأهل المهنة في بلدها بينما البديل متوفر للشيخ حمد وحكومته بوجود «شذاذ الآفاق» - من الذين ذكرناهم في السطور الماضية - داخل قناة الجزيرة وبقية الصحف المحلية.. الاخرى؟!
***