بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه واقتدى بهداه أما بعد,
كنت منذ قليل استمع الى المفتي الصوفي القبوري علي جمعة في ادعائه انه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة قائلا أن رؤيته عليه الصلاة والسلام يقظة لا يلزم منها الصحبة لأن الصحابي هو من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وليس بعد مماته. فظهرت الفكرة التالية. (يعني أن الرجل يفرق بين حياته ومماته صلى الله عليه وسلم في الاحكام ! )
نقول صدق الرجل من باب صدقك وهو كذوب. لكن ليس هذا ما نريده. الذي نريده هو إلزامه بلازمه في دعواه جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته !
فنقول وبالله التوفيق:
عدم التفريق بين دعائه صلى الله عليه وسلم في حياته و بعد مماته يلزم منه عدم التفريق بين رؤيته في حياته وبعد مماته وبالتالي عدم التفريق بين الصحابي و الصوفي وعليه كل الصوفية صحابة. فإذا كانت الصحبة لا تكون إلا في الحياة لا بعد الممات كذلك نقول الدعاء لا يكون إلا في الحياة لا بعد الممات.
فالدعاء و الرؤية شيئان متماثلان في هذا المقام.
توجد أشياء أخرى قد تستفاد من هذا التماثل إن تؤمل فيه . والله اعلم.
ما رأيكم بهذا الالزام ؟
وللعلم من أسباب هذا الموضوع هو انكار علي جمعة التفريق بين حياة وممات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد طالب أحد تلامذته (بالدليل) مع ان المسألة واضحة وضوح الشمس للعاقل الغير ملوث! بل هو الذي يجب عليه الاتيان بدليل فهو الخارج عن حضيرة العقلاء. وأكتشفت أن كلام التلميذ هو نفسه كلام علي جمعة وأن كلام علي جمعة هو نفسه كلام شيخه الغماري !
فلا أدري من صاحب هذه البدعة الاول ! الله اعلم.