قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله وغفر له
"من رمى الشيخ الألباني بالإرجاء: فقد أخطأ
إمّا أنّه لا يَعرفُ الألباني ، وإمّا أنّه لا يَعرفُ الإرجاءَ (1)
الألباني رجل مِن أهلِ السنة - رحمه الله-، مدافع عنها ، إمام في الحديث ، لا نعلم له أحداً يباريه في عصرنا .
لكن بعض الناس - نسأل اللهَ العافية - يكون في قلبه حقد ،
إذا رأى قبولَ الشخص ذهب يلمزه بشي ؛
كفعل المنافقين الذين يلمزون المطوِعين من المؤمنين في الصّدقات ، والذين لا يجدون إلا جُهدهم؛ يلمزون المتصدق المكثر من الصدقة ، والمُتصدّق الفقير.
الرجلُ - رحمه الله - نعرفُه من كتبه ،
وأعرفُه بمجالسته - أحياناً-:
سلفي العقيدةِ ، سليمُ المنهج ؛
لكن بعض النّاس يُريد أن يكفر عباد الله بما لم يكفرهُم الله به ، ثم يدّعي أنّ من خالفه في هذا التّكفير فهو مرجئ
- كذباً وزوراً وبهتاناً -
، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسان صَدَر "
انتهى كلام الشيخ
(1)-و زاد بعضهم على قول الشيخ ابن عثيمين أو لا يعرف لا الألباني و لا الارجاء-
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى
((ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث
مثل العّلامة محمد ناصر الدين الألباني))
و سئل سماحته عن حديث رسول الله :
(إن الله يبعث لهذه الأمّة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها))
فسئل من هو مجدد هذا القرن؟
فقال - رحمه الله -:
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني،
و الله أعلم
العلامة : صالح الفوزان حفظه الله
"...لا يجوز إطلاق كلمة الإرجاء على من لم يكفر تارك الصلاة ،
والشيخ الألباني من أهل السنة , واخطا وجانب الصواب من قال انه مرجئ
, فلا يوجد له قول يدل على الأرجاء ,وإن كنا لا نوافقه على البعض من المسائل ؛من بينها : نجاة من لم يعمل بجوارحه , ولكن انتبهوا هو من آهل السنة وقوله هو قول اهل السنة."
العلامة عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
ما النصيحة لهؤلاء السفهاء وأنصاف المتعلمين الذين يرمون هؤلاء الأئمة بأنهم مرجئة؟
النصيحة لهم
أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يتعلموا العلم قبل أن يتكلموا ،
وعليهم أن يتعلموا العلم قبل أن يتكلموا وعليهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما فرط منهم من الكلام وأن يصونوا ألسنتهم عن الكلام بغير علم فالقول بغير علم والقول على الله بغير علم من أكبر الكبائر جعله الله فوق الشرك بالله
قال سبحانه: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
(أي يشمل الشرك يشمل غيره ، جعلها من إرادة الشيطان )
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {168} إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
فتوى فضيلة الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله تعالى.
السائل : فضيلة الشيخ عبيد حفظه الله تعالى ، ما رأي فضيلتكم فيمن يقول :أن العلامة الألباني رحمه الله تعالى هو منبع بدعة الإرجاء وتلاميذه ورثوا ذلك
أولا ؛ ما الإرجاء ؟
فالإرجاء معناه في اللغة التأجيل والتأخير.. والمهلة
قال تعالى فيما قصه علينا من خبر فرعون وملئه مع موسى صلى الله عليه وسلم: { قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِين(36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ } ، يعني أرجئهم أترك لهم مهلة .
وفي الشرع هو ؛
تأخير العمل عن مسمى الإيمان ، والمرجئة في هذا الباب قسمان :
غلاة ، فالغلاة خلاصة مذهبهم أنه لا يضر مع الإيمان ذنب ، كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة ،
وعليه فإن المعاصي على هذا المذهب لا تنقص الإيمان ولا تضره ، يفعل ما يشاء وهو مؤمن كامل الإيمان
لا تضره المعاصي ، لا يضر مع الإيمان ذنب ، هذا هو مذهب الغلاة سواء قالوا إن الإيمان هو مجرد الإقرار أو مجرد الإقرار والتصديق أو ...هذا ما ينبني عليه أو هذا هو ما يتحصل من نتيجة مذهبهم ومعتقدهم الفاسد.
وأما غير الغلاة فهم الذين يقولون :
الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب ، والعمل شرط كمال .. لا شرط صحة
، فالعمل ليس داخلا عندهم في مسمى الإيمان.
وسواء كان هذا أو ذاك فكلتا الطائفتين خاطئة ومنحرفة عن مذهب أهل السنة لكن أولاهما أشد ،.... هذا هو الوجه الأول .
الوجه الثاني ؛ فيما يتعلق بالألباني رحمه الله ،
فإن الذي عرف أصول الألباني وخبرها يظهر له شيئان
الشيء الأول
أنه معنا ومع أئمة السنة قبلنا في أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
ويحذر من المعاصي ويعتقد أن استحلالها كفر ، يحذر من المعاصي كالإسبال وغيره (إسبال الثياب بالنسبة للرجال) وغيره ،
فأين الإرجاء ؟
الشيء الثاني
هو يخالفنا ويخالف أئمتنا من قبل .. يعني في أمور ،
وبعضها
له فيها سلف ،
منها ؛ أنه يرى أنه يمكن دخول الجنة بلا عمل ... تنبهوا ، يقول : يمكن دخول الجنة بلا عمل ولا ينكر العقوبة على ذلك : ما ينكر العقوبة على ذلك ومنها أنه يرى تارك الصلاة تهاونا فاسق وليس بكافر ،
وسلفه في ذلك رواية عن الإمام أحمد والشافعي والزهري وجمهور ، هم سلف الشيخ
والقول الآخر بأن تارك الصلاة تهاونا يكفر كالجاحد ، وهم متفقون والشيخ معهم متفقون على أنه يستتاب فإن تاب وإلاّ قتل ، لكن المكفرون يرون أنه يقتل مرتدا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ، والمفسقون يرون أنه يقتل حدا وعليه فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويستغفرله ويدعى له ويدفن في مقابر المسلمين ويرثه أهله ، على الذهب الأول لا يرثه أهله . وهنا ننبه إلى شيء ؛
أن الأئمة ..أعني من كفر تارك الصلاة تهاونا مع اعتقاده وجوبها
لم يكن بينهم شطط ولا وصف بغير وصف أهل السنة ،
فالمكفرون لم يصفوا المفسقين بالإرجاء
، والمفسقون لم يصفوا المكفرين بالخروج .. أبداً