تم إرسال هذه الاستغاثة من بعض طلبة العلم السنة بكردستان الإيرانية وتم إرسالها إلى العديد من مواقع أهل السنة عبر خدمة ( اتصل بنا )
==
شكوى بعض طلبة أهل السنة بكردستان الإيرانية إلى منظمة المؤتمر الإسلامي و علماء العالم الاسلامی
معالي رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي السيد أكمل الدين إحسان أوغلي و معالي رئيس علماء المسلمين السيد الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي!
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته و حفظكم الله من كيد الأعداء و شر الحاسدين.
إن إخوانكم أهل السنة في إيران يذوقون أنواعا من الظلم والتعذيب والاضطهاد منذ أمد بعيد من قبل الحكومة الصفوية و يزداد هذا الظلم يوماً بعد يوم و لا أحد يسمع صرخاتهم.
احتلال كردستان
إن الحكومة الخمينية المتعصبة تغزو منطقة كردستان التی تضم ثلاث ولايات (محافظات) و أغلب سكانها هم أهل السنة واستخدمت أنواع من الحيل في سبيل السيطرة على مقدرات المنطقة وفرص العمل ومكاسب أهالي المنطقة، و سلكت في هذا السبيل أساليب مرنة مما أدى إلى بطالة كثير من الشباب وغربتهم وبعدهم عن الدار والوطن، و قد اختلت أمورهم من كل جانب.
إن أهل السنة في إيران لا يشغلون المناصب المهمة وليس لديهم شركات أو مصانع كما لا يسمح لهم إخراج الرخص في المجالات الصناعية، فإن 80% من موظفي الأجهزة الحكومية والخاصة من الشيعة الذين جاءوا من خارج المنطقة، أما المناصب المرموقة فإنها بحوزة الشيعة الذين قدموا من خارج منطقة كردستان، وفي بقية المحافظات نسبة القادمين من خارج المنطقة1%! و قد سيطروا على مراكز أهل السنة و مساجدهم و مدارسهم الدينية و لا يمر يوماً إلا وهم يضيّقون الخناق على أهل السنة بشكل وبآخر، و يدعون طلبة أهل السنة و موظفيهم إلى تغيير مذهبهم بالإغراء أو التهديد بالفصل من الدراسة أو العمل. و من أجل ابتعاد شباب أهل السنة عن دينهم فإنهم فتحوا أبواب الفاحشة بأنواعها المختلفة و بهذه الحيل يريدون بعدهم عن عقائدهم وحتى يفسحوا المجال أمام هؤلاء الشباب اعتناق مذهبهم الباطل المليء بالفحشاء والمنكرات. إنهم نقلوا الشيعة من المناطق الأخرى إلى منطقة كردستان مع الدعم المادي والمعنوي وأسكنوهم فيها وذلك في سبيل احتلال كردستان و تشييع أهاليها. مع أن مذهب أهل السنة مذهب رسمي حسبما ورد في القانون الأساسي الإيراني ولكن لا يطبق في ميدان العمل و ليس لهم أي حرية أو مزاولة لأي نشاط، فلا يسمح لهم أن يبنوا المدارس الدينية والحلقات القرآنية والفقه و... و لا يسمح لهم إقامة صلاة العيد، و ما يدهش الإنسان أن رئيس علماء أهل السنة والطلبة الدينية من الشيعة!!! كذلك أئمة الجمعة والجماعات يتم تنصيبهم من قبل الحكومة.
لا يسمح لأهل السنة تبليغ الدين
توجد في منطقة كردستان الإيرانية وسائل الإعلام المحلية كالإذاعة والتلفزيون ، و لكن لا يسمح لأهل السنة الإسهام في نشر و تبليغ الأمور الدينية خصوصا ما يتعلق بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه، بل يعارضون هذا الأمر بشدة فلا يجوز لأهل السنة أن يشرحوا سيرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كأبي بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين كعائشة الصديقة وحفصة رضوان الله عليهم أجمعين، وعكس ذلك فإنهم يبثون في شهر المحرم أنواعاً من البدع كضرب الصدر و النياحة... فوسائل الإعلام المحلية أنشط بكثير من الوسائل الإعلامية العامة في نشر الخرافات والبدع.
مسألة الغدير لدى الشيعة كمسألة هولوكاست لدى اليهود
إن أهل السنة لا يستحقون أن يبدوا آراءهم بخصوص الخلافة ومسألة الغدير ووفاة فاطمة رضي الله عنها (إذ الشيعة تعتقد أنها قتلت بيد عمر! و سموا يوم 13 من جمادي الثاني في التقاويم الرسمية بيوم استشهاد فاطمة الزهراء) و لا يستحقون أن يدافعوا عن عقيدتهم ، و من قام بدراسة أوالبحث في مسألة وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أو في مسألة الغدير (أصبح كمسألة هولوكاست) ويحاكم، و قد تم إعتقال عدد من المشائخ الذين قاموا بالدراسة والبحث في هذه المسائل أو تم اغتيالهم، منهم السيد أيوب كنجي الذي ألف كتاباً عن حياة العشرة المبشرين بالجنة وحياة فاطمة رضي الله عنها ، فقد تم اعتقاله ثم حكمت عليه محكمة الروحانيين بالسجن عشر سنوات و بالنفي لمدة عشر سنوات.
تحريف أحداث تاريخية في الكتب الدراسية
إن الكتب الدراسية وضعت حسب أهواء أصحاب العمائم، و قد نسبوا إلى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح أموراً لا تليق بمسلم فضلاً عن هؤلاء الأخيار وخصوصاً طعنهم في شخصية الخلفاء الثلاثة وطلحة والزبير والأزواج المطهرات أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين و سموه التاريخ الإسلامي ويجبرون المعلمين على تدريسه وطلبة أهل السنة على قراءئه والاختبار فيه.
تخريب المساجد
إن الحكومة الإيرانية تمنع أهل السنة في المناطق ذات الأغلبية السنية مثل ماكو و بازركان و خوي وسلماس من بناء المدارس الدينية وإقامة صلاة الجمعة والجماعة و إقامة الدروس من قبل المشایخ، كما تم تخريب المسجد والمدرسة الدينية لأهل السنة في منطقة زابل البلوشي.
في أم القرى الإسلام!! لا يوجد مسجد لأهل السنة
مع الأسف لا يوجد مسجد واحد لأهل السنة في عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية!! و لا يسمح لهم في أم القرى الإسلام!! -على حد تعبير أصحاب العمائم- أن يبنوا لأنفسهم مسجداً واحداً مع أنه توجد فيها عشرات الكنائس والكنيست. حتى أنهم منعوا إقامة صلاة الجمعة في السفارة الباكستانية. مع الأسف الشدید و العجب إن الأصحاب العمائم تدین حکومة سویسرا لمنعه المئآذن (لم تقولون ما لا تفعلون) لقد تم تأسيس أكبر جامع للمسلمين في عاصمة روسيا موسكو، قام بافتتاحه الرئيس الروسي(ميديفيدف) (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
تفيد الآية أن عداوة و خبث أصحاب العمائم للإسلام والمسلمين أشد من أتباع الأديان الأخرى.
مكر الشيعة و حيلتها عظيمة
من الحيل التي يستخدمها أصحاب العمائم لإبادة بقية أهل السنة في إيران والتي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، أنهم قاموا بإنشاء عصابة إرهابية باسم السلفية، تقوم هذه العصابة باغتيال العلماء البارزين ثم يتهمون هذه العصابة التي أمرتهم الحكومة الرافضية بارتكاب تلك الجرائم ومن ثم يقومون باعتقال علماء أهل السنة ونشطاءهم بتهمة التعاون مع الإرهاب، كما يوظفون مكان العلماء الذين تم اغتيالهم من قبل عملاءهم، دون استشارة أهل السنة أفراداً غير مؤهلين حتى ينفذون أوامرهم. و من أمثلة ذلك تم اغتيال اثنين من أبرز علماء أهل السنة \"سيد محمد شيخ الإسلام\" و \"ماموسا برهان عالى\" مع أنهم كانا متعاونين مع الحكومة الرافضية، والحمد لله أن يعرف الناس المجرمين و من يقف وراء هذه الجرائم، و قد عرفوا أن هذه الأعمال تنفذ بإشارة الحكومة الرافضية.
الخطر يهدد المسلمين و الدول العربية نائمة.
مع الأسف فإن الدول العربية في غفلة من الأخطار التي تهددهم، إنهم لا يدركون مدى خطورة الحكومة الرافضية التي تسعى إلى احتلال الدول الإسلامية وأن ما احتلته الرافضة في سوريا و الكويت و العراق و البحرين والسعودية حتى في المدينة المنورة أكبر بكثير من احتلال الصهاينة أرض فلسطين.
مؤامرات حكومة أصحاب العمائم لإبادة أهل السنة و سكوت المجتمع الدولي
إن الحكومة الرافضية وضعت خططاً عريضة وطويلة الأمد لإبادة أهل السنة في العالم وبدأوا تنفيذها من داخل إيران حيث يريدون إنهاء هذه الخطوة بأسرع وقت ممكن ليمحوا وجود أهل السنة وعقائدهم من مجتمعهم بطرق شتى كاغتيال العلماء و المفكرين منهم.
مع الأسف لا نملك أي دعم مادي ولا معنوي من أي جهة ، فمنذ ثلاثين سنة نذوق أنواعاً من التعذيب و لم تصدر حتى الآن من أي منظمة دولية أو دولة إسلامية حتى منظمة المؤتمر الإسلامي قراراً يدين جرائم الحكومة الإيرانية بحق أهل السنة.
إننا لم نستفد حتى الآن من مساعدات الدول الإسلامية و المنظمات الدولية و المجتمع الدولي ككل في المجال الثقافي و المالي و المعنوي.
إننا نناشد منظمة المؤتمر الإسلامي و المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان أن يطالبوا الحكومة الإيرانية لتتعامل مع أهل السنة وفق القرارات والقوانين التي وضعها أصحاب العمائم بأنفسهم و صادقوا عليها و ليرفعوا الظلم و قمع أهل السنة في إيران وأن لا يضطروهم إلى الهجرة والبطالة وأن لا يوظفوا من أتى من خارج منطقتهم، و أن لا يقوموا بتخريب و تعطيل المدارس و مساجد أهل السنة واغتيال علماءهم فلا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون.
الوحدة و الأخوة من منظر أصحاب العمائم
إن كان معنى الوحدة هو الأخوة واحترام المقابل والتعايش السلمي! فأين الخدمات التي قدمها أصحاب العمائم حتى الآن لأهل السنة؟ هل بنوا لهم مدرسة دينية؟ و هل خصصوا لعلمائهم ميزانية خاصة؟ إن كان الشيعة والسنة إخوة فلماذا يأتون بأناس من خارج مناطق أهل السنة و يوظفونهم في الإدارات والمؤسسات و أهالي المنطقة يعيشون بلا عمل؟! لماذا يستلم الروحاني السني30000 تومان (30 دولار أمریکی) و الروحاني الشيعي يأخذ ما شاء من المال.
هل هذا إنصاف أصحاب العمائم؟ هذا عدل أتباع علي الكاذبين! إنه من العيب أن يحسبوا أنفسهم أتباع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حيل حكومة أصحا ب العمائم لطرد نشطاء أهل السنة في خارج إيران
إن أصحاب العمائم يخدعون العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة، فيظهرون أنهم يدافعون عن الأحزاب والجماعات الإسلامية في العالم منها حركة حماس حيث يدعون أنهم يساندون حماس ضد إسرائيل و يشجعوهم على ذلك، ولكنهم في نفس الوقت يدعون حزب الله إلى المسالمة والمفاوضة مع إسرائيل و يحذروهم من الحرب ضد إسرائيل؟! ومن المعلوم أن حركة حماس لا تحصد من كفاحها ضد إسرائيل إلا الهزيمة و في نهاية المطاف تنتهي مقاومتهم و سوف تنتهي الحركة و يبقي الميدان لحزب الله و هنالك يجد الفرصة لإبادة الحركات الإسلامية في سائر الدول الإسلامية بالتعاون مع حكوماتها بحجة محاربة الإرهاب، فمن جهة يشجع الحركات الإسلامية على القيام والثورة ضد حكوماتهم و بهذا الشكل يوقع العداوة بين الحركات الإسلامية والحكومات يبعدونها عن الساحة، و ما يجرى حاليا في اليمن و الباكستان وأفغانستان والعراق و سوريا هو خطة من الخطط التي وضعوها من أجل القضاء على أهل السنة و ونشطاءهم (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين)
إننا طلبة أهل السنة لن ننسى أن الشيخ القرضاوي كان يدافع عن الحكومة الرافضية خلال 25عاما ماضيا، فلما وجه اليهم بعض الانتقادات بدأوا يرمونه بتهم! فقالوا: أنه يفرق جمع كلمة المسلمين لصالح الأجانب، و كتبوا ضده عشرات من المقالات، حتى اتهموه بأنه يهودي. و ليكن هذا درس لدعاة المسلمين و علماءهم أن لا ينخدعوا بشعارات الرافضة البراقة الزائفة.
والسلام عليكم