بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده , و على آله الطيبين الطاهرين أما بعد :
أتمنى أن يتم نشر هذا الكلام , فهو مختصر جيد , حتى لعامة أهل السنة و الجماعة والذين لم يقحموا أنفسهم في مثل هذه الأمور , فقد يكون كافيا ً و وافيا ً , و أتمنى منكم أصحابي و أخواني أن تصححوا مافيه من خطأ إن رأيتم به خطأ و جزاكم الله خير الجزاء ,
من المعلوم أن حب الصحابة من أصول الإيمان عند أهل السنة و الجماعة لأنهم صفوة البشر الذين اختارهم الله لصحبة نبيه و نشر دينه , فهم الذين حفظوا لنا كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و بلغوا ذلك إلينا.
و قد ورد فضلهم من نصوص الكتاب و السنة لذلك نحن نحبهم , و لا يعلم قوم كفروا و كرهوا و احتقروا صحابة نبيهم من بعدهم إلا الروافض و الاثنا عشرية و الامامية مع صحابة النبي الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه و إليكم الإثباتات و البراهين الشرعية و الأدلة الدامغة التي تؤكد على وجوب محبة الصحابة و الذب عنهم:
1- نحب الصحابة لأن الله تعالى قد رضي عنهم ( لذلك يقال رضي الله عنه بعد اسم الصحابي ) فقال ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا ً قريبا ً ) "الفتح:18"
قول الشيعة : أن هؤلاء بدلوا و تغيروا بعد وفاة النبي عليه السلام فتم نسخ حكم الآية !
2- نحب الصحابة لأن الله تعالى وصفهم بالمؤمنين بقوله ( هو الذي أيدك بنصره و بالمؤمنين ) "الأنفال:62"
قول الشيعة : تفسير المؤمنين هم الأنصار ( وذلك فقط لأنهم يريدون أن يسقطوا كبار الصحابة كأبي بكر و عمر )
3- نحب الصحابة لأن الله عز و جل زكاهم و وصفهم بالفلاح و وعدهم بالجنة فقال ( لكن الرسول و الذين آمنوا معه جهدوا بأموالهم و أنفسهم و أولئك لهم الخيرات و أولئك هم المفلحون* أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ) "التوبة: 88-89"
قول الشيعة : قوله (أعد) يعني بشرط أن يستمروا على إيمانهم بلا تبديل و الآية لا تفيد أنه وعدهم وعدا ً مطلقا ً !! سبحان الله كيف يفسرون الكلمات كما يريدون وكيف يشتهون و ذلك فقط لأنهم يريدون أن يسقطوا كبار الصحابة كأبي بكر و عمر
4- نحب الصحابة لأن الله نعتهم بالإيمان فقال ( و الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة و رزق كريم ) "الأنفال: 74"
قول الشيعة : يقرون بأن المقصود بها المهاجرين و الأنصار و لكن أيضا ً يقولون أنهم بدلوا إيمانهم بعد وفاة النبي عليه السلام !
5- نحب الصحابة لأن الرسول عليه السلام قال "لعن الله من سب أصحابي" و قال : احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم و قال : ان الله تبارك و تعالى اختارني و اختار لي اصحابا ً فجعل لي منهم وزراء و أنصارا ً و أصهارا ً فمن سبهم فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين , لا يقبل منه يوم القيامة حرف ولا عدل .
قول الشيعة : ينكرون هذه الأحاديث من أًصلها ولا يعترفون بها
6- كلام الإمام أحمد بن حنبل ( و من الحجة الواضحة البينة المعروفة : ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم أجمعين و الكف عن ذكر مساويهم و الخلاف الذي شجر بينهم فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أو واحدا ً منهم أو تنقص أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم أو عاب أحدا ً منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف , لا يقبل الله منه صرفا ً ولا عدلا ً بل حبهم سنة و الدعاء لهم قربة و الإقتداء بهم وسيلة و الأخذ بآثارهم فضيلة و أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم هم خير الناس لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا ً من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب و لا نقص )
7-نحن بحبنا للصحابة نحب أيضا ً آل بيت النبي الاطهار صلوات الله و سلامه عليهم فمن يبغض علي بن أبي طالب أو يسبه أو يشتمه فهو ليس من أهل السنة والجماعة ومن يبغض فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام فهو من أشر الناس و أخبثهم و كن واعيا ً أيها المسلم, فالرافضة دائما ً يحاولون أن يثبتون أن بين آل البيت والصحابة مشاكل و ان الصحابة ظلموا آل البيت عليهم السلام وهذا كله هراء , فكيف يظلم عمر عليا بن أبي طالب و هو زوج ابنته ؟ فأم كلثوم بنت علي هي زوجة عمر بن الخطاب ؟ و كيف يسمي عليا ً أبناءه بأبي بكر و عمر ؟ و تراهم دائما ً يطعنون بالشيخ محمد بن عبدالوهاب وبانه أيضا ً يعادي آل البيت و يكفي أن نرد عليهم بقول أن أحد أبناء الشيخ محمد بن عبدالوهاب اسمه "حسين"
8- لقد حدثت فتنة انقسم على إثرها الصحابة إلى فريقين , فريق بقيادة معاوية بن أبي سفيان ومعه عمرو بن العاص و فريق بقيادة علي بن أبي طالب ومعه عمار بن ياسر و أبوموسى الأشعري و فريق ثالث اعتزل الفتنة , و كان أساس المشكلة مقتل عثمان رضي الله عنه , فالذين قتلوا عثمان و هم حوالي 10,000 مقاتل كانوا من ضمن من بايع علي بن أبي طالب للخلافة بعد عثمان , و زوجة عثمان بن عفان حملت مسؤولية دم عثمان في رقبة معاوية , فاختلف علي و معاوية , فعلي يطالبه بالبيعة ومن ثم يحاكم قتلة عثمان , و معاوية يطالبه بالقصاص أولا ً ومن ثم البيعة فكيف يرضى علي بهؤلاء يعيشون ولو ليلة واحدة ؟ والصحابة بشر يجتهدون ويصيبون و يخطئون ولكن هذا لا يتنافى مع ما نرجوه لهم من منزلة علية في الآخرة و مغفرة لهم و رزق حسن. و الشيعة الروافض دائما ً ما يشتمون معاوية رضي الله عنه جهرا ً , فهم إذا يئسوا من تشويه صورة كبار الصحابة كأبي بكر و عمر , حاولوا أن يشوهوا صورة معاوية بن أبي سفيان , أما نحن أهل السنة و الجماعة نقر لمعاوية و علي بالإيمان و نقر أن عليا ً أفضل من معاوية و أن وجهة نظر علي بن أبي طالب كانت أقوى و أحق من وجهة نظر معاوية ولا ننكر ذلك ولكننا نكف ألسنتنا عن الطعن والذم والشتم فحتى معاوية و علي إبان خلافهم كان كل منهم يثني على الآخر. و بداية خلافة معاوية للمسملين كانت بعد تنازل الحسن بن علي له برضاه. و لكنهم لا يتخلون عن تخيلاتهم الدراماتيكية و يصفون ذلك بالخديعة و بأن معاوية قتل الحسن وسقاه السم!
9- و عندما ييئس الروافض من فشلهم في تشويه صورة كبار الصحابة و معاوية ينتقلون إلى حادثة كربلاء واستشهاد الحسين عليه السلام , و أهل السنة والجماعة وفي مقدمتهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يستقبحون ويجرمون من قتل الحسين و يستنكرون ذلك على يزيد بن معاوية بالرغم من بعض المصادر التي ذكرت أن يزيدا ً لم يكن راغبا ً في قتل الحسين ولكنه كإمام للمسلمين كان موقفه ضعيفا ً و اهل السنة يحزنون على مقتل الحسين و يعدون ذلك اليوم يوما ً مشؤوما ً فالحسن و الحسين ريحانتا أهل الجنة وسيدا شبابها و لكن اهل السنة والجماعة ليسوا باللعانين ولا بالطعانين فهم يتوقفون عن سب و شتم يزيد و يوكلون أمره إلى ربه عز وجل فهو أحكم الحاكمين في مصير الأولين و الآخرين. و من العجيب حقا ً ان ترى الرافضة يحزنون على الحسين في كل عام مرة و يكررون ذلك و كأنهم خلقوا لإحياء هذه المأساة , و ما أكثر مآسيهم فهم يبكون في السنة الواحدة 14 مرة او أكثر على وفاة النبي عليه السلام و وفاة كل إمام و فاطمة الزهراء , و في كل مرة يسبون ويشتمون صحابة النبي او أحد التابعين فأي عقيدة هذه مبنية على تاريخ مليئ بالحزن و (الدراما) و الاحاديث المكذوبة و المزيفة التي يؤمنون بها هداهم الله
و في الختام : نأمل من الجميع نشر هذا الموضوع للتوعية من خطر الفكر الشيعي , فهو مختصر مفيد , آملين من الله عز وجل أن ينير الطريق أمام الأخوة الشيعة في تغيير هذا الفكر و المسار المظلم المليئ بالشكوك و التشكيك في أفضل البشر بعد النبي عليه السلام لتتحقق الوحدة الإسلامية حقا ً و ليعلموا أن أساس هذه الأفكار هو نعرة فارسية أصلا ً حاقنة على من دمر امبراطورية الفرس و استغلوا العاطفة ليبثوا سموما ً تفرق المسلمين بفكر اليهودي الخبيث عبدالله بن سبأ و المجوسي أبو لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فالفكر الرافضي باختصار عبارة عن دراما مجوسية – يهودية بإخراج فارسي. و نحن هنا لسنا بقوميين ولا نطعن بالفرس من أهل السنة و الجماعة ولكننا نقصد بذلك (غلاة الفرس).