أسماء السور ليس فيها حرج ما لم يكن فيها مخالفة، وللسور أسماء غير المذكورة على رؤوسها في المصاحف الآن.
فالفاتحة لها أسماء معروفة كالسبع المثاني واقرآن العظيم وأم الكتاب وأسماء أخرى.
وبعضهم يقول سورة الأنفال هي سورة بدر كما هو مذكور عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وسورة التوبة تعرف ب"براءة" وذكروا في اسمها أسماء أخر.
وذكروا عن سورة النحل أنها تعرف بسورة النعم.
وسورة الروم بوب البخاري رحمه الله في تفسيرها باب تفسير سورة الم غلبت الروم.
والسجدة تعرف بتنزيل.
وسورة فاطر معروفة بسورة الملائكة.
وسورة غافر معروفة بسورة المؤمن.
وعن فصلت "حم السجدة".
والشورى تعرف ب "حم عسق".
والزخرف تعرف ب "حم الزخرف".
والدخان تعرف ب "حم الدخان".
والجاثية ب "حم الجاثية".
والأحقاف ب "حم الأحقاف".
وسورة محمد صلى الله عليه وسلم تعرف بسورة القتال.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يكره تسمية سورة الحشر ويقول "سورة بني النضير" كما في صحيح البخاري.
وسورة الطلاق معروفة بسورة النساء الصغرى.
وسورة الملك معروفة ب "تبارك".
وسورة الإنسان تعرف ب "الدهر".
وسورة النبأ تعرف ب "عم يتساءلون".
والسور التي تبدأ بقسم كالنازعات يذكرون القسم في اسمها فيقول سورة "والنازعات".
والسور التي يشتق اسمها من الشرط عادة يسمونها بالشرط كله كسورة التكوير يقولون سورة "إذا الشمس كورت".
والسور التي تبدأ بكلمات غير مكررة تعرف بها، كقولهم سورة "عم يتساءلون" وسورة "ويل للمطففين".
وللاستزادة فيراجع كتب علوم القرآن كالإتقان فقد ذكر هناك عددا كبيرا من الأسماء غير ما ذكرت.
وأما تسمية السورة بالروم وهم كفار فهذا فيه نظر.
فالروم جنس وليس ملة، فالروم الآن منهم آلاف مؤلفة على ملة الإسلام.
وتسمية السورة باسم الكافرين ليس بغريب، فالأولى أن تتعجب من سورة المنافقين.
فالمحصلة أن اسم السورة مجرد علم على معرفتها، فلو أنك أشرت للسورة باسم معين ليس فيه مخالفة وتعرف به السورة من غيرها فليس فيه إشكال فيما أعلم.