كان ياما كان فى قديم الزمان وما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
فى احد الاماكن البعيدة كانت توجد قرية يحكمها ملك عادل وأمين
وكان معروفا عند الناس بأنه لا يتحدث الا بالحق ....
وانه يخبر بأمور تحدث فعلا بالمستقبل
هذا الملك كان يحبه جميع أهل القرية الذين عددهم بالالاف
وكيف لا وهو من جمع شملهم ووحد كلمتهم بعد ان كانوا قبائل متعددة
وفى يوم من الايام
قال الملك لابن عمه واسمه عبد الله
الملك : يا عبد الله .
عبد الله : لبيك سيدى .
الملك : ارى انك شجاع ومقدام فى الحروب ولا تخاف فى الله لومة لائم ... كما انك مثلى تستطيع ان تعلم بما سوف يدور فى المستقبل .. كما ان عندك موهبة التحكم فى ذرات الكون.
عبد الله : العفو جلالة الملك .... هذا بفضل تعليماتك.
الملك : كفى تواضعا يا عبد الله ... سوف اعينك نائبا لى ... فإذا مت سوف تصبح انت الخليفة بعدى .
عبد الله : اطال الله فى عمرك سيدى ... هذا شرف لى .
الملك : هذه وصيتى لك فلا تخوننى ونفذ الوصية فلم اختارك الا لشجاعتك وعلمك فأنت مثلى تستطيع ان تعلم المستقبل .
عبد الله : سوف اكون عند حسن الظن .
فقام الملك ونادى على سكان قريته
الملك : يا أهل القرية الكرام ... يا أهل القرية الكرام
السكان كل واحد منهم يسأل الآخر : ما الامر ؟؟
الملك : أهل القرية الكرام لقد عينت عبد الله ابن عمى نائبا لى ... بحيث يصبح هو الملك من بعدى .
سكان القرية فى صوت واحد : اطال الله فى عمرك ... السمع والطاعة .... فنعم من اخترته نائبا لك
فهو قوى وشجاع ومحارب مقدام .
ومرت الايام ... والشهور ...
ومات الملك .........
وحان وقت تنصيب الملك الجديد .
فقام أهل القرية
بتنصيب عبد الرحمن وهو رجل آخر غير النائب
ووافق أهل القرية جميعا على تنصيب عبد الرحمن بدلا من عبد الله
وتم تنصيب الملك الجديد عبد الرحمن ..
وكان رد فعل عبد الله غريب جدا
فقد اكتفى بالصمت وقال فقط سوف اكتفى بالا ابايع عبد الرحمن
فذهب عبد الرحمن الى عبد الله وقال له
عبد الرحمن : لما لم تبايعنى لقد بايعنى كل اهل القرية فلما اعتزلتهم ولم ترضى ببيعتى ؟؟
عبد الله : العفو سيدى .. سوف ابايعك الآن
ومد عبد الله يده وبايع عبد الرحمن ملكا جديدا على القرية
وقام عبد الله بتسمية ابنه بعد الرحمن .
ومرت الايام .. و الشهور ... والسنين
وعبد الله صامتا لم يطلب بحقه فى الملك يوما ...
ومات عبد الرحمن
وتولى رجل ثانى اسمه عبد الملك حكم القرية
ووافق اهل القرية عليه
وبايعه عبد الله على السمع والطاعة
وسمى عبد الله ابنه بإسم عبد الملك ... ولم يكتفى بذلك بل ....
زوج عبد الله ابنته الى عبد الملك
ومرت الايام .... والشهور .... والسنين
وعبد الله صامتا لم يطلب بحقه فى الملك يوما ...
ومات عبد الملك
وتولى شخص ثالث اسمه عبد الرحيم الملك
ووافق اهل القرية عليه
وبايعه عبد الله على السمع والطاعة
وسمى عبد الله ابنه بإسم عبد الرحيم
وحين حدوث محاولة اغتيال عبد الرحيم ارسل ابنائه للقتال معه حتى يقتلون دونه
ومرت الايام .. و الشهور ... والسنين
وعبد الله صامتا لم يطلب بحقه فى الملك يوما ...
ومات عبد الرحيم
فذهب الناس الى عبد الله لينصبوه حاكما عليهم
فبدلا من ان يقول لهم هذا كان حقى وسلب منى وانتم منعتونى من تنفيذ وصية الملك ......