العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفتــــــاوى والأحكـــام الشــرعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-09, 10:21 PM   رقم المشاركة : 1
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


من هو المفلس؟


الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى النابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا سؤال أوجهه إلى الفقراء والأغنياء، إلى العلماء وطلبة العلم، إلى العامة والخاصة، إلى كافة فئات المجتمع، بل إلى كل مسلم ومسلمة، وهذا السؤال لم أكن بمبتدع له، ولا أول مخترع له، بل إن لي فيه قدوة وأسوة من صاحب الشريعة الغراء – عليه الصلاة والسلام-؛ فإنه قد وجه هذا السؤال إلى أفضل البشرية جمعاء، فقال مخاطباً إياهم: (أتدرون من المفلس؟!) فكانت إجابتهم المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فبين لهم من المفلس الحقيقي، فقال: (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل انقضاء ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار1-نسأل الله العافية والسلامة-. وهذا يبين لنا خطورة ظلم الآخرين، وذلك بأي نوع من أنواع الظلم؛ كالغيبة والنميمة أو القذف أو أخذ المال بغير حق، أو سفك دم، أو غير ذلك من أنواع وصور الظلم، فحقوق الغير خطية جداً؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الدواوين ثلاثة: فديوان لا يغفر الله منه شيئاً وديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وديوان لا يترك الله منه شيئاً؛ فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئاً فالإشراك بالله -عز وجل-، قال الله -عز وجل-: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً قط فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً فمظالم العباد بينهم القصاص لا محالة)2. وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)3. وعن أبي هريرة أيضاً -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عيه وسلم- قال: (من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شي فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم. إن كان له عمل صالح أخذه منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)4. وعن عبد الله بن أنيس-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يحشر العباد أو قال الناس- شك- وأومأ بيده إلى الشام عُراة، غُرلاً، بُهماً) قال: ما بهماً؟ قال: (ليس معهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من بُعد ومن قُرب، أنا الملك، أنا لديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وواحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وواحد من أهل الجنة يطلبه حتى اللطمة). قال قلنا: كيف وإنما نأتي الله عراة حفاة؟، قال : (بالحسنات والسيئات)5. فإذ عُلم هذا فيجب على كل مسلم البدار إلى محاسبة نفسه، وذلك بأن يتوب عن كل معصية قبل الموت توبة نصوحاً ويتدارك ما فرط من تقصير في فرائض الله- عز وحجل-، ويرد المظالم إلى أهلها حبة حبة، ويستحل كل من تعرض له بلسانه ويده وسطوته بقلبه، ويطيب قلوبهم حتى يموت، ولم يبق عليه فريضة ولا مظلمة، فهذا يدخ الجنة بغير حساب، فإن مات قبل رد المظالم أحاط به خصماؤه، فهذا يأخذ بيده وهذا يقبض على ناصيته، وهذا يتعلق بلبته، وهذا يوق ظلمني، وهذا يقول شتمني، وهذا يقول استهزأت بي، وهذا يقول ذكرتني في الغيبة بما يسوءني، وهذا يقول جاورتني فأسأت جواري، وهذا يقول عاملتني فغششتني، وهذا يقول بايعتني وأخفيت عني عيب متاعك، وهذا يقول كذبت في سعر متاعك، وهذا يقول رأيتني محتاجاً وكنت غنياً فما أطعمتني، وهذا يقول وجدتني مظلوماً وكنت قادراً على دفع الظلم فداهنت الظالم وما راعيتني، فبينما أنت كذلك وقد أنشب الخصماء فيك مخاليبهم واحكموا في تلابيبك أيديهم، وأنت مبهوت متحير من كثرتهم حتى لم يبق في عمرك أحد عاملته على درهم أو جالسته في مجلس غلا وقد استحق عليك مظلمة بغيبة أو جناية أو نظر بعين استحقار، وقد ضعفت عن مقامتهم ومددت عنق الرجاء على سيدك ومولاك لعله يخلصك من أيديهم إذ قرع سمعك نداء الجبار: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}سورة غافر: 17. فعند ذلك ينخلع قلبك من الهيبة، وتوقن نفسك بالبوار، وتتذكر ما أنذرك اله به على لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}سورة إبراهيم: 42-43. فما أشد فرحك اليوم بتمضمضك بأعراض الناس وتناولك أوالهم، وما اشد حسرتك في ذلك اليوم إذا وقف بك على بساط العدل، وشوفهت بخطاب السيئات، وأنت مفلس فقير عاجز مهين لا تقدر على أن ترد حقاً أو تظهر عذراً، فعند ذلك تؤخذ حسناتك التي تعبت فيها عمرك وتنقل إلى أخصامك عوضاً عن حقوقهم..فانظر على مصيبتك في مثل هذا اليوم إذا ليس لك حسنة قد سلمت من آفات الرياء ومكائد الشيطان، فإن سلمت حسنة واحدة في مدة طويلة ابتدرها خصماؤك وأخذوها.. قال أبو حامد: ولعلك لو حاسبت نفسك وأنت مواظب على صيام النهار، وقيام الليل، لعلمت أنه لا يمضي عليك يوم إلا ويجري على لسانك من غيبة المسلمين ما يستوفي جميع حسناتك، فكيف ببقية السيئات من أكل الحرام، والشهوات والتقصير في الطاعات؟ وكيف ترجوا الخلاص من الظالم في يوم يقتص فيه للجماء من القرناء؟ {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا}سورة النبأ: 40. فكيف بك يا مسكين في يوم ترى فيه صحيفتك خالية من حسنات طال فيها تعبك؟ فتقول: أين حسناتي؟ فيقال: نقلت إلى صحيفة خصمائك، وترى صحيفتك مشحونة بسيئات غيرك. فتقول يارب هذه سيئات ما قارفتها قط. فيقال هذه سيئات الذين اغتبتهم وشتمتهم وقصدتهم بالسوء وظلمتهم في المعاملة والمبايعة والمجاورة والمخاطبة والمناظرة والمذاكرة والمدارسة وسائر أصناف المعاملة، فاتق الله في مظالم العباد بأخذ أوالهم والتعرض لأعراضهم وأبشارهم، وتضيق قلوبهم وإساءة الخلق في معاشرتهم، فإن ما بين العبد وبين الله خاصة المغفرة إليه أسرع، ومن اجتمعت عليه مظالم وقد تاب عنها وعسر عليه استحلال أرباب المظالم من حيث لا يطلع عليه إلا الله فليكثر من الاستغفار لمن ظلمه، فعساه أن يقربه ذلك إلى الله فينال به لطفه الذي ادخره لأرباب المؤمنين في دفع مظالم العباد عنهم بإرضائه إياهم.6..
وأعظم الحقوق، وأشد المظالم هي الحقوق لمتعلقة بحقوق الآخرين، وفي مقدمتها الدماء، ولذلك كانت أول ما يقضى فيها بين الناس؛ فعن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء)7. نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، إنه نعم المولى ونعم النصير.

(موقع إمام المسجد)

1 - رواه مسلم.

2 - أخرجه الحاكم في مستدركه (4/619)، وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". قال العراقي في تخريج الإحياء: فيه صدقة بن موسى الدفيقي ضعفه ابن معين وغيره , وله شاهد. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.

3 - رواه مسلم.

4 - رواه البخاري.

5 - رواه الحاكم في المستدرك(2/475). وأحمد في المسند(3/495). وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب.

6 - انظر التذكرة للقرطبي صـ(311- 313).

7 - أخرجه مسلم.







 
قديم 06-11-09, 07:16 AM   رقم المشاركة : 2
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


قول الزور

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين - وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
عباد الله:
فقد جاء في صحيحين عن أبي بكرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) ثلاثاً، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: (ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور) فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت"1.
والأظهر من السياق أن المراد لا يشهدون الزور أي لا يحضرونه، ولهذا قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}(72) سورة الفرقان، أي لا يحضرون الزور، وإذا اتفق مرورهم به مروا ولم يتدنسوا منه بشيء، ولهذا قال: {مَرُّوا كِرَامًا}.
وقوله: "وكان متكئاً فجلس" يشعر بأنه اهتم بذلك حتى جلس بعد أن كان متكئاً، ويفيد ذلك تأكيد تحريم الزور وعظم قبحه، وسبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعاً على الناس، والتهاون بها أكثر، فإن الإشراك ينبو عنه قلب المسلم، والعقوق يصرف عنه الطبع، وأما الزور فالحوامل عليه كثيرة، كالعداوة والحسد وغيرها، فاحتيج للاهتمام بتعظيمه، و ليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معها من الإشراك قطعاً، بل لكون مفسدة الزور متعدية إلى غير الشاهد بخلاف الشرك، فإن مفسدته قاصرة غالباً"2.
وقول الزور أبلغ من فعله، ولأنهم إذا مدحهم على مجرد تركهم شهوده، دل على أن فعله مذموم عنده معيب؛ إذ لو كان فعله جائزاً والأفضل تركه لم يكن في مجرد شهوده أو ترك شهوده كبير مدح، إذ شهود المباحات التي لا منفعة فيها، وعدم شهودها، قليل التأثير.
والواقع عباد الله أنه قد كثر في هذه الأيام قول الزور بين الناس، وحضور أماكنه، والخوض فيه، فانتشرت شهادة الزور، وأنتشر اللهو الباطل من الأغاني والمسلسلات والفضائيات وكل هذا من الزور المنهي عنه.
فينبغي عباد الله أن تجتنبوا قول الزور كله، ولا تقربوا منه شيئاً لتماديه في القبح والسماجة، وما ظنك بشيء قرن بعبادة الأوثان.
"وعدم شهادة الزور قد تكون على ظاهر اللفظ ومعناه القريب، أنهم لا يؤدون شهادة زور، لما في ذلك من تضييع الحقوق، والإعانة على الظلم. وقد يكون معناها الفرار من مجرد الوجود في مجلس أو مجال يقع فيه الزور بكل صنوفه وألوانه، ترفعاً منهم عن شهود مثل هذه المجالس والمجالات. وهو أبلغ وأوقع. وهم كذلك يصونون أنفسهم واهتماماتهم عن اللغو والهذر:{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}(72) سورة الفرقان، لا يشغلون أنفسهم به، ولا يلوثونها بسماعه؛ إنما يكرمونها عن ملابسته ورؤيته بله المشاركة فيه، فللمؤمن ما يشغله عن اللغو والهذر، وليس لديه من الفراغ والبطالة ما يدفعه إلى الشغل باللغو الفارغ، وهو من عقيدته ومن دعوته ومن تكاليفها في نفسه وفي الحياة كلها في شغل شاغل"3.
عباد الله: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حذر من الزور، وقوله، والعمل به حتى قال:(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)4.
وقال تعالى:{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}(30) سورة الحـج، الذي هو الباطل، وسمي زوراً لأنه مائل عن الحق، والمراد هنا قول الزور على العموم، وأعظمه الشرك بالله، بأي لفظ كان، وقال الزجاج: "المراد بقول الزور ها هنا تحليلهم بعض الأنعام وتحريمهم بعضها، وقولهم هذا حلال وهذا حرام، وقيل المراد به شهادة الزور"5
فشهادة الزور سبب لزرع الأحقاد و الضغائن في القلوب، لأن فيها ضياع حقوق الناس و ظلمهم، و طمس معالم العدل و الإنصاف، و من شأنها أن تعين الظالم على ظلمه، و تعطي الحق لغير مستحقه، و تقوض أركان الأمن، و تعصف بالمجتمع و تدمره.
لقد بلغت الاستهانة و قلة التقوى بالبعض أنه كان يقف بأبواب المحاكم مستعداً لشهادة الزور رجاء قروش معدودة بحيث تحولت الشهادة عن وظيفتها فأصبحت سنداً للباطل، و مضللة للقضاء، و يستعان بها على الإثم و البغي و العدوان.
عباد الله إن من صفات المؤمنين أنهم :{لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}
" أي: لا يحضرون الزور أي: القول والفعل المحرم، فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله والجدال الباطل والغيبة والنميمة والسب والقذف والاستهزاء والغناء المحرم وشرب الخمر وفرش الحرير، والصور ونحو ذلك، وإذا كانوا لا يشهدون الزور فمن باب أولى وأحرى أن لا يقولوه ويفعلوه.
وشهادة الزور داخلة في قول الزور تدخل في هذه الآية بالأولوية:{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ} وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فيه فائدة دينية ولا دنيوية ككلام السفهاء ونحوهم {مَرُّوا كِرَامًا} أي: نزهوا أنفسهم وأكرموها عن الخوض فيه، ورأوا أن الخوض فيه وإن كان لا إثم فيه، فإنه سفه، ونقص للإنسانية والمروءة، فربأوا بأنفسهم عنه. وفي قوله:{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ} إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره ولا سماعه، ولكن عند المصادفة التي من غير قصد يكرمون أنفسهم عنه"6.
وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : "تعدل شهادة الزور بالشرك، وقرأ:
{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}(30) سورة الحـج، و عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال : قدم رجل من العراق على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: جئتك لأمر ماله رأس ولا ذنب، فقال عمر: و ما ذاك؟ قال: شهادة الزور ظهرت بأرضنا، قال: وقد كان ذلك؟ قال: نعم، فقال عمر بن الخطاب: والله لا يؤسر (لا يحبس) رجل في الإسلام بغير العدول.
فشهادة الزور نوع خطير من الكذب، شديد القبح سيئ الأثر، يتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال، و قد حكى البعض الإجماع على أن شهادة الزور كبيرة من الكبائر.
ولا فرق بين أن يكون المشهود به قليلاً أو كثيراً فضلاً عن هذه المفسدة القبيحة الشنيعة جداً، ولا يحل قبولها و بناء الأحكام عليها.
أسأل الله تعالى أن يطهرنا من الزور وحضوره والقول به إنه ولي ذلك والقادر عليه.
فعلى الرغم من خطورة اقتطاع حقوق الناس بشهادة الزور إلا أن لها معاني أخر لا تقل في خطورتها، فالزور هو الشرك و هو الغناء، و هو الكذب، أو هو أعياد المشركين، وهو مجالس الباطل، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى:{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}(30) سورة الحـج، يعني: الافتراء على الله و التكذيب، و قال الطبري: و اتقوا قول الكذب و الفرية على الله بقولكم في الآلهة:{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}(3) سورة الزمر، وقولكم للملائكة هي بنات الله، و نحو ذلك من القول فإن ذلك كذب و زور و شرك.
وعن عائشة - رضي الله عنها - أن امرأة قالت: يا رسول الله أقول: إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)7. و هكذا فالزور عبارة عن وصف الشيء على خلاف ما هو عليه فعلاً، و هو من جملة الكذب.
وفي الحديث :(خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته)8 قال إبراهيم: وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد.
وإذا كانت شهادة الزور مذمومة، فشهادة الحق محمودة، ولذلك قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}(النساء:135).
وقال عز من قائل: {إلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (الزخرف: من الآية86).
فنسأله سبحانه أن يجعلنا من الشهداء بالحق القائمين بالقسط إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
فاتقوا الله رحمكم الله، واستقيموا إلى ربكم واستغفروه، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم دمر أعداء الإسلام والمسلمين، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان، اللهم افتح مسامع قلوبنا لقبول الحق يا رب العالمين، اللهم أصلحنا وأصلح لنا وأصلح بنا، واجعلنا هداةً مهتدين.

(إمام المسجد) 1 - صحيح البخاري - (ج 9 / ص 136 - 2460) وصحيح مسلم - (ج 1 / ص 241 - 126)

2 - فتح الباري لابن حجر - (ج 8 / ص 164)

3 - في ظلال القرآن - (ج 5 / ص 333)

4 - صحيح البخاري - (ج 6 / ص 472 - 1770)

5 - فتح القدير - (ج 5 / ص 114)

6 - تفسير السعدي - (ج 1 / ص 587)

7 - صحيح البخاري - (ج 16 / ص 239 - 4818) وصحيح مسلم - (ج 11 / ص 61 - 3972)

8 - صحيح البخاري - (ج 9 / ص 133 - 2458) وصحيح مسلم - (ج 12 / ص 358 - 4601)






التوقيع :
لا تحزن ما دمت مؤمناً .
من مواضيعي في المنتدى
»» إلى كل من يتطاول على الصحابة رضي الله عنهم
»» تحذير رقم 2
»» تروك(محظورات) الإحرام عند الرافضة
»» الحضرة
»» معمم يرقص
 
قديم 06-11-09, 07:28 AM   رقم المشاركة : 3
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة


إن من المواقف العصيبة والرهيبة التي ستقف فيها الخليقة جمعاء الأولون والآخرون في مكان واحد، ذلك اليوم الشديد الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.
بعد ذلك الموقف سيصير الإنسان إما إلى جنة وإما إلى نار؛ لذا كان على العاقل اللبيب أن يعد لذلك اليوم عدته، وأن يعمل من الصالحات ما يكون شفيعاً له يوم القيامة، وإن مما يقرب الإنسان إلى الجنة ويبعده عن النار: الإيمان بالله وبكل ما أخبر، وكذلك إتباع رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، والقيام بالأعمال الصالحة المقربة إلى الله والموصلة إلى جنته، ومن هذه الأعمال: بذل المال في وجوه البر، سواء كان بذله واجباً أو مندوباً؛ وفي هذا السياق يقول الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)سورة البقرة(254).
شرح الآية:
ابتدأ الله هذه الآية بتوجيه الخطاب والنداء إلى من وصف بالإيمان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا؛ يقول ابن مسعود: "إذا سمعت الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ فأصغ لها سمعك؛ فإنه خير تؤمر به، أو شر تصرف عنه"1، وتوجيه الخطاب بهذا الوصف يدل على أهمية المطلوب؛ وفي هذه الآية قد أمر الله عباده المؤمنين بعد أن ناداهم بوصف الإيمان بقوله: أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ؛ فمن كان مؤمناً فإن من مقتضيات إيمانه أن يفعل المأمور، ويجتنب المحذور، وقد أمر هنا بالإنفاق في سبيله: أنفقوا مما رزقناكم الإنفاق بمعنى البذل؛ والمراد به هنا بذل المال في طاعة الله سواء كان بذله في الزكاة الواجبة أو بذله في النفقة المستحبة؛ ومما رزقناكم أي مما أعطيناكم.
ثم قال تعالى: مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ المراد به يوم القيامة؛ وقد ذكر الله من أوصاف ذلك أنه يوم:لاَّ بَيْعٌ فِيهِ أي لا يباع أحد من نفسه، ولا يفادى بمال لو بذله، ولو جاء بملء الأرض ذهبًا؛ كما قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ سورة الزمر(47)، وفي ذلك اليوم تنقطع الصحبة والخلة، والخلة أعلى درجات المحبة؛ كما قال ابن القيم -رحمه الله-: "والخلة هي كمال المحبة، وهي مرتبة لا تقبل المشاركة والمزاحمة"2، في ذلك اليوم لا ينفع الخليل خليله، ولا الصديق صديقه؛ بل إن الصداقة تنقلب إلى عداوة إذا كانت لغير الله وعلى وفق ما أراد الله؛ كما قال تعالى: الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ سورة الزخرف(67) أما من كانت الخلة بينهم لله وفي الله فإنها تستمر وتدوم وتنفع كما في الآية، وكما جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء)، قيل: من هم يا رسول الله لعلنا نحبهم؟ قال: (هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب؛ وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس)، ثم قرأ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ3 سورة يونس(62).
وفي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أن يشفع أحد لأحد، ولا أن ينفع أحد أحداً إلا بإذن الله؛ لقوله: وَلاَ شَفَاعَةٌ، و"الشفاعة" تعني الوساطة في دفع الضرر، أو جلب المنفعة؛ قال تعالى: فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ سورة المدثر(48)؛ فالشفاعة منتفية وغير مفيدة في حق كل من مات مشركاً بالله رب العالمين، وأما من مات موحداً وإن كان عاصياً فإن الشفاعة تنفعه وتثبت في حقه؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه أو يكون عونا لله، ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب؛ كما قال: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى سورة الأنبياء(28)، فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن، وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم: أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده، لا يبدأ بالشفاعة أولا، ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع. وقال أبو هريرة: "من أسعد الناس بشفاعتك؟" قال: (من قال: لا إله إلا الله، خالصاً من قلبه)؛ فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله، وحقيقته أن الله –سبحانه- هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه، وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص"4.
وقد جاءت نصوص أخرى تدل على ما دلت عليه هذه الآية من معنى، فمن ذلك قوله تعالى: قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ سورة إبراهيم(31)؛ قال الشنقيطي: "أمر تعالى في هذه الآية الكريمة بالمبادرة إلى الطاعات كالصلوات والصدقات من قبل إتيان يوم القيامة الذي هو اليوم الذي لا بيع فيه ولا مخالة بين خليلين فينتفع أحدهما بخلة الآخر فلا يمكن أحداً أن تباع له نفسه فيفديها ولا خليل ينفع خليله يومئذ"، وقد بين الله هذا المعنى في آيات كثيرة من كتابه؛؛ فمن ذلك قوله:فاليوم لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الذين كَفَرُواْ سورة الحديد(15)، وقوله:واتقوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً سورة البقرة(123)، ونحو ذلك من الآيات.
ثم ختمت هذه الآية بقوله تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ؛ أي أن الكافرين بالله هم الظالمون الذين ظلموا أنفسهم، وحصر الظلم فيهم لعظم ظلمهم؛ كما قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ سورة لقمان(13)؛ وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أعظم الظلم أن تجعل لله نداً وهو خلقك؛ كما جاء في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: (أن تجعل لله نداً وهو خلقك)، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: (وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك)، قلت: ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك)، وقد روى ابن أبي حاتم عن عطاء بن دينار أنه قال: "الحمد لله الذي قال: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ، ولم يقل: "والظالمون هم الكافرون".
بعض فوائد الآية:
1.فضيلة الإنفاق مما أعطانا الله؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْحيث صدرها بالنداء.
2.أن الإنفاق من مقتضى الإيمان، وأن البخل نقص في الإيمان؛ ولهذا لا يكون المؤمن بخيلاً؛ المؤمن جواد بعلمه؛ جواد بجاهه؛ جواد بماله؛ جواد ببدنه.
3.التنبيه على أن الإنسان لا يحصل الرزق بمجرد كسبه؛ الكسب سبب؛ لكن المسبِّب هو الله -عز وجل-؛ لقوله تعالى: مِمَّا رَزَقْنَاكُم؛ فلا ينبغي أن يعجب الإنسان بنفسه حتى يجعل ما اكتسبه من رزق من كسبه، وعمله؛ كما في قول القائل: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي سورة القصص(78).
4.الإشارة إلى أنه لا منة للعبد على الله مما أنفقه في سبيله؛ لأن ما أنفقه من رزق الله له.
5.أن ذلك اليوم ليس فيه إمكان أن يصل إلى مطلوبه بأي سبب من أسباب الوصول إلى المطلوب في الدنيا، كالبيع، والصداقة، والشفاعة؛ وإنما يصل إلى مطلوبه بطاعة الله.
6.أن الكافرين لا تنفعهم الشفاعة؛ لأنه تعالى أعقب قوله: وَلاَ شَفَاعَةٌ بقوله تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ؛ ويؤيد ذلك قوله تعالى: فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ سورة المدثر(48)، وقد سبق في شرح الآية بيان الشفاعة المثبتة والمنفية.
7.أن الكفر أعظم الظلم؛ كما دلت عليه الآية وكما دل عليه قوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.
8.أن الإنسان لا ينتفع بماله بعد موته؛ لقوله تعالى: أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ؛ لكن هذا مقيد بما صح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية؛ أو علم ينتفع به؛ أو ولد صالح يدعو له)5، والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1 زاد المعاد(1/323).

2 جلاء الأفهام، صـ(274). الناشر: دار العروبة – الكويت. ط (2)، (1407هـ).

3 رواه النسائي وابن حبان في صحيحه، واللفظ له، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، رقم(3023).

4 مجموع الفتاوى(7/77- 78).

5 للمزيد يراجع: تفسير القرآن العظيم(1/408) لابن كثير. وأضواء البيان(2/366). وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، صـ(110)، وتفسير ابن عثيمين، المجلد الثالث.






التوقيع :
لا تحزن ما دمت مؤمناً .
من مواضيعي في المنتدى
»» قراءة نقدية في أشهر الكتب المؤلفة في فضائل آل البيت
»» أسماء و صور الروافض الإرهابيين أحداث البقيع
»» الرد السني الأليم على التدليس الصوفي الجسيم
»» 188 - 160 = 28 3 من 28
»» الروافض و أنثى اليريور للرجال فقط
 
قديم 06-11-09, 07:40 AM   رقم المشاركة : 4
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ
لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ .

سورة الأنبياء (11-15)






التوقيع :
لا تحزن ما دمت مؤمناً .
من مواضيعي في المنتدى
»» يا رافضي أجبني
»» بيوت العلوية في إيران
»» يا رافضة تفضلوا من هنا
»» رسالة
»» الوهابيون و الحجاز
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "