بحار الانوار / جزء 39 / صفحة [121]
3 - فض، عن القاروني حكاية عنه قيل: إنه كان يوما على منبره ومجلسه يومئذ مملوء
بالناس في جمادى الآخرة سنة اثنين وخمسين وستمائة بواسط، فروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في مجلسه ومسجده (1) وعنده جماعة من المهاجرين والانصار إذ نزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال له: يا محمد الحق يقرؤك السلام ويقول لك : أحضر عليا واجعل وجهك مقابل وجهه (2)، ثم عرج جبرئيل عليه السلام إلى السماء فدعا النبي صلى الله عليه وآله عليا فأحضروه، وجعل وجهه مقابل وجهه،
فنزل جبرئيل ثانيا ومعه طبق فيه رطب، فوضعه بينهما، ثم قال: كلا، فأكلا، ثم أحضر
طشتا وإبريقا وقال: يا رسول الله صلى الله عليك وآلك قد أمرك الله أن تصب الماء على
يدي علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال له: السمع والطاعة لله ولما أمرني به ربي،
ثم أخذ الابريق وقام يصب الماء على يد علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال له علي
عليه السلام: يا رسول الله أنا أولى أن أصب الماء على يدك فقال له: يا علي إن الله
سبحانه وتعالى أمرني بذلك، وكان كلما صب الماء على يد علي (3) لم يقع منه قطرة
في الطشت، فقال علي عليه السلام: يارسول الله إني لم أر شيئا من الماء يقعفي الطشت، فقال رسول الله صلى اللهعليه وآله:
يا علي إن الملائكة يتسابقون على أخذ الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم يتبركون به .
النبي محمد صلى الله عليه و سلم واقف و يصب الماء لعلي بن ابي طالب وعلي جالس !!
و الملائكة تتسابق للتبرك بالماء الذي غسل علي بن ابي طالب به يده !!
الله المستعان عليكم يارافضة