العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-09, 08:55 AM   رقم المشاركة : 1
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


إبراء العليل في ذم التصوف من كلام العلامة ابن عقيل لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد

"إبراء العليل في ذم التصوف من كلام العلامة ابن عقيل" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حفظه الله






قال ابن عقيل نقلته من خطه : وأنا أذم الصوفية لوجوه، يوجب الشرع ذمفعلها :

منها : أنهم اتخذوا مناخ البطالة( 13) وهي الأربطة؛ فانقطعوا إليها ( 14) عن الجماعات في المساجد؛ فلا هي مساجد ولا بيوت ولا خانات، وصمدوا فيهاللبطالة عن أعمال المعاش(15 ) وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب والرقصوالغناء وعولوا على الترقيع المعتمد به التحسين تلميعا والمشاوذ بألوان مخصوصة أوقعفي نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلاطون بألوان الحرير .

واستمالواالنسوة والمردان بتصنع الصور واللباس، فما دخلوا بيتا فيه نسوة فخرجوا إلا عن فسادقلوب النسوة على أزواجهن(16 ) ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار وغاصبيالأموال كالعداد والأجناد وأرباب المكوس .

ويستصحبون المردان في السماعات( 17) يجلبونهم في الجموع مع ضوء الشموع ويخالطونالنسوة الأجانب ينصبون لذلك حجةإلباسهن الخرقة، ويستحلون بل يوجبون أقتسام ثياب من طرب فسقط ثوبه .

ويسمونالطرب وجدا( 18) والدعوة وقتا، واقتسام ثياب الناس حكما، ولا يخرجون عن بيت دعواإليه إلا عن إلزام دعوة أخرى، يقولون أنها وجبت، واعتقاد ذلك كفر، وفعله فسوق .

ويعتقدون أن الغناء بالقضبان قربة( 19) وقد سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدوالحادي وعند حضور المخذة مجاب، اعتقادا منهم أنه قربة، وهذا كفر أيضا؛ لأن من اعتقدالمكروه والحرام قربة كان بهذا الاعتقاد كافرا، والناس بين تحريمه وكراهيته .

ويسلمون أنفسهم إلى شيوخهم، فان عولوا إلى مرتبة شيخه، قيل الشيخ لا يعترضعليه( 20) . فحد من حل رسن ذلك الشيخ وانحطاطه في سلك الأقوال المتضمنة للكفروالضلال المسمى شطحا، وفي الأفعال المعلومة كونها في الشريعة فسقا .

فإنقبَّل أمردا! قيل : رحمة .

وإن خلا بأجنبية! قيل بنته، وقد لبست الخرقة .

وإن قسم ثوبا على غير أربابه من غير رضا مالكه! قيل : حكم الخرقة

وليس لنا شيخ نسلم إليه حاله، إذ ليس لنا شيخ غير داخل في التكليف، وأنالمجانين( 21) والصبيان يضرب على أيديهم وكذلك البهائم

والضرب بدل منالخطاب، ولو كان لنا شيخ يسلم إليه حاله لكان ذلك الشيخ أبا بكر الصديق رضي اللهعنه وقد قال : إن اعوججت فقوموني، ولم يقل فسلموا إلي .

ثم أنظر إلى الرسولصلوات الله عليه كيف اعترضوا عليه (22 ) :

فهذا عمر يقول : ما بالنا نقصروقد أمنا ؟

وآخر يقول : تنهانا عن الوصال وتواصل ؟

وآخر يقول : أمرتنا بالفسخ ولم تفسخ ؟

ثم إن والله تعالى تقول له الملائكة " أَتَجْعَلُفِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ..." سورة "البقرة" الآية(30) ويقول موسى "أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا ..." سورة "الأعراف" الآية(155)

وإنما هذه الكلمة جعلها الصوفية ترفيها لقلوب المتقدمين وسلطنةسلكوها على الأتباع والمريدين كما قال تعالى : " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُفَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ " سورة "الزخرف" الآية(54)

ولعل هذه الكلمة من القائلين منهم بأن العبد إذا عرف لم يضره مافعل، وهذه نهاية الزندقة؛ لأن الفقهاء أجمعوا على أنه لا حالة ينتهي إليها العارف،إلا ويضيق عليه التكليف، كأحوال الأنبياء يضايقون في الصغائر .

فالله اللهفي الإصغاء إلى هؤلاء الفرغ الخالين من الإثبات، وإنما هم زنادقة جمعوا بين مدارعالعمال مرقعات وصوف وبين أعمال الخلعاء الملحدة : أكل وشرب ورقص وسماع، وإهماللأحكام الشرع .

ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفةفجاؤا بوضع أهل الخلاعة :

فأول ما وضعوا أسماء، وقالوا حقيقة وشريعة . وهذاقبيح؛ لأن الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق، فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع فيالنفوس من إلقاء الشياطين .

وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة، فمغرورمخدوع .

وإن سمعوا أحدا يروي حديثا، قالوا : مساكين! أخذوا علمهم ميتا عنميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت

فمن قال حدثني أبي عن جدي، قلتحدثني قلبي عن ربي . فهلكوا وأهلكوا بهذه الخرافات قلوب الأغمار، وأنفقت عليهملأجلها الأموال .

لأن الفقهاء كالأطباء، في ثمن الدواء صعبة، والنفقة علىهؤلاء كالنفقة على المغنيات، وبغضهم الفقراء أكبر الزندقة؛ لأن الفقهاء يخطرونهمبفتاويهم عن ضلالهم وفسقهم، والحق يثقل كما تثقل الزكاة، وما أخف البذل علىالمغنيات، وإعطاء الشعراء على المدائح .

وكذلك بغضهم لأصحاب الحديث، وقدأبدلوا إزالة العقل بالخمر بشيء سموه الحشيش والمعجون، والغناء المحرم سموه السماعوالوجد، والتعرض بالوجد المزيل للعقل حرام .

كفى الله الشريعة شر هذهالطائفة الجامعة بين دهمثة في اللبس، وطيبة في العيش، وخداع بألفاظ معسولة ليستحتها سوى إهمال التكليف وهجران الشرع

ولذلك خفوا على القلوب، ولا دلالةعلى أنهم أرباب باطل أوضح من محبة طباع الدنيا، لهم كمحبتهم أرباب اللهووالمغنيات(23 ) .

قال ابن عقيل : فان قال قائل : هم أهل نظافة ومحاريب وحسنسمت وأخلاق .

قال : فقلت لهم لو لم يضعوا طريقة يجتذبون بها قلوب أمثالكم،لم يدم لهم عيش، والذي وصفتهم به رهبانية النصرانية، ولو رأيت نظافة أهل التطفيلعلى الموائد، ومخانيث بغداد، ودماثة المغنيات؛ لعلمت أن طريقهم طريقة الفكاهةوالخداع، وهل يخدع الناس إلا بطريقة أو لسان!!

فاذا لم يكن للقوم قدم فيالعلم، ولا طريقة، فبم ذا يجتذبون به قلوب أرباب الأموال ؟!

واعلم : أن حملالتكليف صعب، ولا أسهل على أهل الخلاعة من مفارقة الجماعة، ولا أصعب عليهم من حجرومنع صدر من أوامر الشرع ونواهيه، وما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين :

فهؤلاء يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول .

وهؤلاء يفسدونالأعمال، ويهدمون قوانين الأديان(24 ) يحبون البطالات، وسماع الأصوات .

وماكان السلف كذلك، بل كانوا في باب العقائد عبيد تسليم .

وفي الباب الآخرأرباب جد

قال : ونصيحتي إلى إخواني :

أن لا يقرع أفكار قلوبهم كلامالمتكلمين .

ولا تصغي مسامعهم إلى خرافات المتصوفين .

بل الشغلبالمعاش أولى من بطالة الصوفية، والوقوف على الظواهر أحسن من توغل المنتحلة .

وقد خبرت طريقة الفريقين؛ فغاية هؤلاء الشك، وغاية هؤلاء الشطح .

قال ابن عقيل : والمتكلمون عندي خير من الصوفية؛ لأن المتكلمين قد( 25) يزيلون الشك . والصوفية يوهمون التشبيه فأكثر كلامهم يشير إلى إسقاط السفارةوالنبوات

فإذا قالوا عن أصحاب الحديث، قالوا أخذوا علمهم ميتا عن ميت، فقدطعنوا في النبوات، وعولوا على الواقع، ومتى أزرى على طريق سقط الأخذ به

ومنقال حدثني قلبي عن ربي، فقد صرح أنه غني عن الرسول، ومن صرّح بذلك فقد كفر

فهذه كلمة مدسوسة في الشريعة، تحتها هذه الزندقة

ومن رأيناه يزريعلى النقل، علمنا أنه قد عطل أمر الشرع

وما يؤمن هذا القائل "حدثني قلبي عنربي" أن يكون ذلك من إلقاء الشياطين، فقد قال الله عز وجل : "وَإِنَّ الشَّيَاطِينَلَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْإِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ" سورة "الأنعام" الآية(121)

وهذا هو الظاهر؛ لأنهترك الدليل المعصوم وعول على ما يلقي في قلبه، الذي لم يثبت حراسته من الوساوس

وهؤلاء يسمون ما يقربهم خاطرا .

قال : والخوارج على الشريعة كثير(26 ) إلا أن الله عز وجل يؤيدها بالنقلة الحفاظ الذابين عن الشريعة حفظهالأصلها،
وبالفقهاء لمعانيها، وهم سلاطين العلماء، لا يتركون لكذاب(27 ) رأساترتفع .

قال ابن عقيل : والناس يقولون إذا أحب الله خراب بيت تاجر عاشرالصوفية، قال : وأنا أقول وخراب دينه؛ لأن الصوفية قد أجازوا لبس النساء الخرقة منالرجال الأجانب، فإذا حضروا السماع والطرب فربما جرى في خلال ذلك مغازلات واستخلاءبعض الأشخاص ببعض، فصارت الدعوة عرسا للشخصين( 28) فلا يخرج إلا وقد تعلق قلب شخصبشخص، ومال طبع إلى طبع، وتتغير المرأة على زوجها :

فإن طابت نفس الزوج : سمي بالديوث .

وإن حبسها : طلبت الفرقة، إلى من تلبس منه المرقعة،والاختلاط بمن لا يضيق الخنق ولا يحجر على الطباع، ويقال تابت فلانة، وألبسها الشيخالخرقة، وقد صارت من بناته .

ولم يقنعوا هذا لعب وخطأ، حتى قالوا هذا منمقامات الرجال( 29) وجرت على هذه السنون، وبرد حكم الكتاب والسنة في القلوب .

هذا كله من كلام ابن عقيل رضي الله عنه فلقد كان ناقد مجيدا، متلمحافقيها""تلبيس إبليس" تحت الترجمة المذكورة عاليه"

قلت : صدق وبر، ورحم اللهتعالى العلامة ابن عقيل وغفر له والمسلمين .

وإنا إذ نذكر هذا، نذكر معه قولالشيخ عبد الرحمن الوكيل- رحمه الله تعالى- إذ يعلنها مدوية مشفقة ناصحة :
"
فياقوم : هؤلاء فئة جانبوا العقل، وجانبوا الدين، وجانبوا اللغة العربية التي نزل بهاالقرآن وفصلت أحكامه بها
السنة المطهرة، فماذا تنتظرون منهم بعد هذا ؟

العقل : يحكم عليه بالزيغ والباطل .

والدين : يحكم عليهم بالمروقوالإلحاد .

واللغة : تسمهم بالتحريف اللئيم لأوضاعها .

أفتقولون بعدذلك : إن الصوفية هم أرباب الحقيقة القدسية ؟!!

أفيقوا من سكرتكم . ثمانظروا هنالك في الأغوار السحيقة من الوثنية ترون مكانة الصوفية""من ضلالاتالصوفية" ص(146)

والنصيحة : الأخذ بيد إخوانكم ودعوتهم، وإلا فالتذكيربالنصيحة الأولى التي صدّرت هنا، وهي قول الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى : "... ضياع الجاهل قلة عقله، وأضيع منهما من واخى من لا عقل له" "سير أعلام النبلاء"لمؤرخالإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (10/42)
هذا .. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وإخوانه وآله وصحبهأجمعين
والحمد لله رب العالمين

كتب
الفقير إلى عفو مولاه
أبو عبدالله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في 27/2/1429هـ - 5/3/2008م.
__________________




((( الحاشية )))

([1]) والحق أن "الصوفية لا يبغضون شيئاً في الحياة بغضهم لماأوحى به الله سبحانه إلى رسله، وإذا استشهد صوفي بآية أفسد معناها بأساطير زندقته،وإذا استشهد بحديث، فثق أنه موضوع، وضعته الصوفية منذ خلعت عنها اسم المجوسية وتسمتبهذا الاسم الخلوب المكر والخديعة؛ لتنفث سمومها الفتاكة، وتعيث بزندقتها في عقائدالمسلمين فساداً .
ولذا يقول ابن الفارض : لا تركن إلى الكتاب والسنة، فليسفيهما آثارة من الحق ولا لمع من الهداية ولا إشراق من الحقيقة، وتعال إلي أعلمكعلماً دقيقاً جليلاً يهيمن على الهدى والحق!!" حاشية "مصرع التصوف" ص(115-116)

([2]) يمكننا إجماله بما ذكر عن كاهنهمالهالك ابن عربي- أخمد الله تعالى ذكره- إذ يقول متكبراً متبجحاً : " نحن بحمد اللهلا نعتمد في جميع ما نقوله إلا على ما يلقيه الله تعالى في قلوبنا، لا على ماتحتمله اللفاظ " "اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر" للشعراني (2/24-25) والنقلعن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية" (1/92)
وما قاله أيضاً كاهنهم الهالك البسطامي - أخمد الله تعالى ذكره : " إنفي الطاعات من الآفات ما يحتاج إلى أن تطلبوا المعاصي" "المواهب السرمدية" ص(50) والنقل عن "النقشبندية"ص(75)

وما ذكره الحلاج ذاك الخاسر، المصلوب علىالزندقة :
اقتلوني يا تقاه إن في قتلي حياتي ومماتي في حياتي وحياتي فيمماتي
كفرت بدين الله والكفر واجب لدي وعـنـد المسلمــين قـبيـــح
للناس حجولي حج إلى مسكني تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
إذا بلغ الصب الكمال من الهوىوغاب عن المذكور في سطوة الذكر
فيشهد صدقاً حيث أشهده الهوى بأن صلاة العاشقينمن الكفــر
"
ديوان الحلاج"ص(34)

صرّح كما هو واضح أمامنا بأنه قد كفربدين الله تعالى بل لم يقف بالتصريح بهذا الكفر، حيث قال بأن الكفر واجب عليه؛ وذلكلآن الكفر هو الإيمان عنده، ولو كان الكفر قبيحاً وغير مقبول عند المسلمين، فهو لميبال بهذا؛ وذلك لأنه ليس منهم. وخير شاهد على أنه ليس منهم، الآبيات الآتية التيقالها بنفسه :

قال الحلاج :
ألا أبلـغ أحبـائـي بأنــي ركبت البحر وانكسر السفينة
على دينالصليب يكون موتي ولا البطحا أريد ولا المدينة
"
ديوان الحلاج"ص(85) انظر"مظاهرالانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمةالإسلامية"(1/330)


"
هذا الرجل- الحلاج - بلغ من الجرأة في الجهربالزندقة الشيء الكثير، فقد سمع رجلاً يتلو آيات من كتاب الله، فقال الحلاج : "يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به" "الرسالة القشيرية"ص(151) بتصرف و"المنتظم"لابنالجوزي (6/162) و"تاريخ بغداد"(8/121)

وأرسل رسالة إلى أحد أصحابه، قال لهفيها : " ستر الله عنك ظاهر الشريعة، وكشف لك حقيقة الكفر، فإن ظاهر الشريعة كفرخفي، وحقيقة الكفر معرفة جلية" "إخبار الحلاج"ص(35)

ويمتدح ( الحلاج ) إبليسفيقول : " وما كان في أهل السماء موحد، مثل إبليس"

ثم يقول : " فصاحبيوأستاذي إبليس وفرعون، وإبليس هدد بالنار، وما رجع عن دعواه، وفرعون أغرق في اليمّ،وما رجع عن دعواه، ولم يقر بالواسطة البتة" "الطواسين"للحلاج (42)،(51-52)

وفي سياق الكلام على مدارك مجانين التصوف يذكرون ما أسموه " المجذوب المتدارك بالسلوك، وهو الذي يبادئه الحق بأنوار الكشوف، وأنوار اليقين،ويرفع عن قلبه الحجب... ويقول معلناً : "لا أعبد رباً لم أره""عوارف المعارف" للسهروردي الملحق بكتاب"إحياء علوم الدين"ص(57) و"مظاهر الانحرافات العقدية عندالصوفية..."(2/628)

([3])قد تقرر استقراءا وتتبعا،أن التصوف في القديم والحديث واحد، وأهله سواء في النهج والغاية، يقول الوكيل "هاأنا ذا شرقت وغربت، وياسرت ويامنت مع الصوفية أحباراً وكهاناً قدامى ومحدثين، ونقلتعن سلفهم، وسجل ماضيهم وحاضرهم، نقلت ما يدينون به في أمانة لم يجنح بها عن قدسهاغل ولا حقد ولا غضب .

نقلت هذا كله؛ ليؤمن من لا يزال على فكره وقلبه غشاوةمن سحر الصوفية أن بأنهم مسلمون

تؤمن بأن هذا الكون كله، حتى جيفه ورممهوخنازيره وكلابه، ما هو إلا حقيقة الرب الأعظم "هوية وإنية… هذه هي الصوفية فيكتابها، فماذا ترى؟

تؤمن بأن الله هو عين خلقه وبأن الماخور عربدت فيهالأبالسة، عين المسجد تبتلت فيه الرسل! وأن الوثنية السامرية هي عين الحق" "هذه.هي.الصوفية"(64-65)

([4])ومن أقواله المتعلقةبالباب : قوله - رحمه الله تعالى : "... ضياع الجاهل قلة عقله، وأضيع منهما من واخىمن لا عقل له" "سير أعلام النبلاء"لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (10/42)

([5]) قال ابن الأثير – رحمه الله تعالىوعفا عنه : نائم قد انحنى في نومه ... الحقاف : جمع حقف : وهو ما اعوج من الرملواستطال" " النهاية ..."ص(220) ط . ابن الجوزي .

([6])كثرت ترجمات المجانين والمجاذيب في كتب طبقات الصوفية، بعدأن صار مقام عندهم، وصارت تروى عنهم الحكم، كما قالوا : "خذوا الحكمة من أفواهالمجانين" ويذكر الرفاعي عن ذي النون المصري استفادته من أحدالمجانين بالله""حالةأهل الحقيقة مع الله"ص(11) وأن الشبلي لقي مجنوناً عرياناً على باب المسجد، وكانالمجنون يقول له:"أنا مجنون""البداية والنهاية"(11/216)والنقلعن"الرفاعية"ص(201-202) هذا مقام الوجد، كيف بمقام السكر وخمرته وكيف أنه الغايةعندهم لذا يولونه اهتمام وأي اهتمام وصنف بعضهم "مقام الصحو والسكر" في"الرسالةالقشيرية"ص(38)رسالة فيه، وتوسعوا حتى لقبوا به خواص الأتباع فزعموا"ولي اللهالسكران"بل ودعوا الله بذا فقال الصيادي"اللهم اسقني من خمر المشاهدة""قلادةالجواهر"ص(288)"مع أنها مرتبة تفقدهم العقل باعترافه، حيث يقول : "ولا يؤاخذالسكران في حال سكره، ففي سكرنا الأقلام مرفوعة عنا" "بغية أولي الأفهام في الفرقبين الحال والمقام" ص(201)ضمن مجموعة أشرف الرسائل"…إن هذه المقامات مقتبسة منالأديان والفلسفات السابقة:كالهيلينية والإشراقية ومذاهب الهنود؛ إذ ليس في الإسلامعبادة تذهب بالعقل؛ لأن العقل شرط في صحة العبادةوقبولها""الرفاعية"ص(201-203)

وعليه أقول مكرراً: "لسنا أمام فئة تحترمالعقل، بل تزدريه وتحقره، ثم تهب في قحة طاغية الجراءة لتشتم الله! وتذود عن إبليسوفرعون وعباد العجل والوثن داعية المسلمين إلى اتخاذ هؤلاء أرباباً وآلهة" "مصرعالتصوف"ص (10)بتصرف.

([7]) وما أجمل ما قاله شيخالإسلام – رحمه الله تعالى- وأجمل : " كلما كان الشيخ أحمق وأجهل، كان لله أعرف،وعندهم أعظم"
قاله شيخ الإسلام عن المتصوفة الاتحادية كما في"الرسائلوالمسائل"(2/29-31) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئعلى الأمة الإسلامية"(1/289)

([8])وفي هؤلاء الجهلةيجري شيطان الخرافة، وعليهم ينسج دجاجلة التصوف أساطيرهم، ومن ذلك مما له تعلق بماقبله : قولهم في باب النبوة والولاية، فـ"من صور استهزاء الرفاعية بالأنبياء مارووه عن الرفاعي أنه قال لأتباعه : "يا سادة : هذا البحر الذي أنتم تغوصون فيه، غرقفيه وفي ساحله مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي، ومائة ألف وأربعة وعشرون ألف ولي،ومثلهم صديقون، ما وجدوا له قراراً، وحارت فيه أفكارهم، وضاعت فيهم أوهامهم، وذهبتفيه عقولهم" "قلادة الجواهر"ص(176)والنقل عن"الرفاعية"ص(69)

([9])من ذلك : سئل ذو النون عن أول درجات العارف فقال : "التحيرثم الافتقار ثم الاتصال ثم التحير، أما الحيرة الأولى فتتعلق بأفعال الله في العبدوكثرة نعمه وأفضاله عليه فلا يرى شكره يوازي نعمه، مع أنه مطالب بشكرالنعمة

وأما الحيرة الأخيرة: فهي حيرة القلب بالفكر في متاهات التوحيد،فيضلفهمه في عظم قدرة الحق وكمال جلاله؛ لأن التوحيد متاهات تضل فيه الأفكار ولذلك فإنمن المتفق عليه بينهم أن أكثر الخلق معرفة بالله أشدهم تحيراً في الله" انظر"منقضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة"للدكتور محمد السيد الجليند ص(144)

ومثلهقول سيد طائفتهم :ويقول الجنيد : " إذا تناهت عقول العقلاء إلى التوحيد ? تناهت إلىالحيرة" إذاً لا توحيد، ولا يقين!!" " الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي أمين عثمان ص(62)

يصف كبيرهم الهالك ابن عربي، وشيعته تبع له،ربهم بأنه "الإنسان الكبير"ويقصدون به العالم، وبذا يعبرون عنه في اصطلاحهم
قالابن عربي : " فقل في الكون ما شئت، إن شئت قلت: هو الخلق، وإن شئت قلت: هو الحق،وإن شئت قلت: هو الحق الخلق، وإن شئت قلت : لا حق من كل وجه، ولا خلق من كل وجه وإنشت قلت بالحيرة في ذلك""مصرع التصوف"للبقاعي ص(98-99)بتصرف.

أقول :
"
ولونظرنا في كتاب الله عزّ وجلّ سنجد بأن الله سبحانه وتعالى قد ذم الحيرة، وكيف يكونالحائر عارفاً بالله، وهو جاهل وضال لا يعرف إلى أين يتجه لحيرته ؟!

قالتعالى:" قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذهدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتناقل إن الهدى هدى الله"سورة "الأنعام"الآية(71)

ومن هنا نقول : الحيرة تعتبرمن جنس الجهل والضلال والتيه... فلا يمكن أن تكون الحيرة نهاية المعرفة...نحن نعتقداعتقاداً جازماً بأن الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- أعرف الخلق بالله علىالإطلاق، ولم نجد في القرآن الكريم ولا في السنة الصحيحة أنه كان متحيراً في الله .

وكيف يكون متحيراً في الله وهو الذي بعثه الله لهداية البشرية إلى الطريقالقويم والصراط المستقيم، ويدل على هذا قول الله عزّ وجلّ : "وإنك لتهدي إلى صراطمستقيم" سورة "الشورى" الآية(52)

ومن وصفه الله تعالى بهداية الخلق فلا يمكنأن يكون حائراً، بل هو على بينة وبرهان من ربه، قال تعالى :"والنجم إذا هوى ما ضلصاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى"سورة"النجم" الآية(1-3) وقال تعالى : " كتابأنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد" سورة "إبراهيم"الآية

قال شيخ الإسلام–رحمه الله تعالىراداً على المتصوفة الذين مدحوا الحيرة :
"
ولم يمدح الحيرة أحد من أهل العلموالإيمان، ولكن مدحها طائفة من الملاحدة كصاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله منالملاحدةالذين هم حيارى، فمدحوا الحيرة، وجعلوها أفضل من الاستقامة، وادعوا أنهمأكمل الخلق، وأن خاتم الأولياء منهم يكون أفضل في العلم بالله من خاتم الأنبياء،وأن الأنبياء يستفيدون العلم بالله منهم، وكانوا في ذلك كما يقال فيهم فيمن قال ( " فخر عليهم السقف من تحتهم" لا عقل ولا قرآن) فإن الأنبياء أقدم، فكيف يستفيدالمتقدم من المتأخر، وهم ( أي: الأنبياء) عند المسلمين واليهود والنصارى افضل منالأولياء! فخرج هؤلاء عن العقل والدين ودين المسلمين واليهود والنصارى""الفتاوىالكبرى"لشيخ الإسلام ابن تيمية(5/59) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عندالصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/222-242)

([10]) فتولد من هذه الحيرة وهذا الخبل، أن أحبل المنهج الصوفيعقول أتباعه، فولد من يقول: أنا الله !!!
فقد قال أبو اليزيد البسطامي "سبحانيما أعظم شاني""المواهب السرمدية"ص(48) و"الأنوار القدسية"ص(97،99) و"تلبيس إبليس" ص(344)

وصلى بالناس الفجر، والتفت بعد ذلك وقال : " إني أنا الله لا إله إلاأنا فاعبدوني" فتركه الناس، وقالوا : مجنون،مسكين" "المواهب السرمدية "ص(57)و "الأنوار القدسية"ص(102)و"تلبيس إبليس" ص(345)والنقل عن "النقشبندية"ص(73)


__________________

تتمة الحاشية
([11])" كان الصوفي ابن أبى الغراقيد – أخمد الله تعالى ذكره- يعتقد أنه إله الآلهة، وقال : إن اللهتعالىحلَّ فى آدم وإبليس .
وألًّف كتابهالحاسة السادسة : صرَّح فيه برفض الشريعة وإباحة اللواط . وزعم أنه إيلاج نورالفاضل في المفضول .
ولذا أباح أتباعٌه نساءهم له، طمعاً فى إيلاج نوره فيهن .
وكان- قاتله الله –يسمىِّ محمداً وموسى– صلى الله تعالى عليهما وإخوانهماوسلم-بالخائنيْن ... وحكم الفقهاء بقتله، فصلب في خلافه الراضي سنة 322 هجرية . منشبكة "صيد الفوائد" شبكة المعلومات "الأنترنت"
و"هذا النابلسي خرج من المغربمقيداً، ولما جاءوا به إلى مصر: قتلوه، ثم سلخوه .
وهذا الحلاج ضرب، وقطعت يدهورجلاه، وصلب، ثم أحرق بالنار .
وأخرجوا أبا الحسن الشاذلي من المغرب بجماعته, ثم كاتبوا نائب الإسكندرية بأنه سيقدم عليكم مغربي زنديق""الطبقات"(1/14)
أماابن مشيش فقد قتله ابن أبي الطواجن في بلاد المغرب .

([12])نعم .. غاية معرفتهم تؤول بهم إلى حيرة، قال سهل بن عبدالله : " المعرفة غايتها شيئان : الدهش والحيرة" "الرسالة القشيرية"(2/605) والنقلعن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمةالإسلامية"(1/222)

([13]) قال الإمام الشافعي – رحمهالله تعالى : "أسس التصوف على الكسل" انظر "تلبيس إبليس" ص(320)

([14]) يزعم الغزالي أن : " الأنبياء والأولياء انكشف لهم الأمر،وفاض على صدورهم النور، لا بالتعلم والدراسة والكتابة للكتب، بل بالزهد في الدنيا،والتبري من علائقها، وتفريغ القلب من شواغلها، والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى،والاختلاء في زاوية، مع الاقتصار على الفرائض والرواتب، ويجلس فارغ القلب، مجموعالهم، ولا يفرق فكره بقراءة قرآن ولا بالتأمل في تفسير ولا بكتب حديث ولا غيره... وهكذا يصبح متعرضاً لنفحات رحمة ربه، فلا يبقى إلا الانتظار لما يفتح الله منالرحمة كما فتحها على الأنبياء والأولياء""الإحياء"(3/21) نقلاً عن "مظاهرالانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمةالإسلامية"(1/90)

([15]) "ذكر السهروردي عن أبي يزيدالبسطامي، أنه قيل له : مانراك تستغل بالكسب؟ فمن أين معاشك؟ فقال : مولاي يرزقالكلب والخنزير، تراه لا يرزق أبا يزيد" "عوارف المعارف" للسهروردي ص(159) وأيضاً "كفاية الأتقياء" للدمياطي صوالنقل عن"دراسات في التصوف" للشيخإحسان إلهي ظهير ص(41) إدارة ترجمان السنة- باكستان .
"
يزعم طاغوت التيجانيةالأول ما يأتي : " أخبرني سيد الوجود يقظة لا مناما ً: كل من أحسن إليك بخدمة، أوغيرها، وكل من أطعمك يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب.
فسألته لكل من أحبني، ولكلمن أحسن لي بشيء من مثقال ذرة، ومن أطعمني طعامه..." "الشيخ عبد الرحمن الوكيلوقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(198)
إنها دعوة شرهة شرسة نهمة إلىالتسول والتذلل الذليل الكسير، ولكن على الطريقة الصوفية الصلفية!!! وقينا وعوفيناوكفينا .

وكيف لا تكون كذلك وأحد شياطينهم يزعم : "إني أرى السموات السبعوالأرضين السبع والعرش داخلة وسط ذاتي..." أي : في بطن ذاك الكذاب "الإبريز"للدباغ (2/73)والنقل عن" الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمانص(199) وعليه فلا يشبع هؤلاء النوكى شيء، إذ بطونهم بذا الاتساع!! كان الله في عونعابديهم .

([16])كيف لا وهذا معتقدمهم : قال الهالكابن عربي : " فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله"
وقال أيضاً- أخمد اللهتعالى ذكره : " فمن أحبّ النساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهي"
وقال أيضاً ذاكالكذاب : "صحً عند الناس أني عاشق غير أن لم يعرفوا عشقي لمن" "الفصوص"ص(218)"مظاهرالانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/246)
ويقولعبد العزيز الدباغ : " إن غير الولي إذا انكشفت عورته نفرت منه الملائكة الكرام لأنالحياء يغلب عليهم
(
والمراد بالعورة العورة الحسية وهي ظاهرة والعورة المعنويةالتي تكون بذكر المجون وألفاظ السفه )
وأما الولي فإنها لا تنفر منه وإذا وقع لهذلك ؛ لأنه إنما يفعله لغرض صحيح .
فيترك ستر عورته لما هو أولى منه ؛ لأن أقوىالمصلحتين يجب إرتكابه
ويؤجر على ستر عورته؛ وإن لم يفعلها؛ لأنه ما منعه منفعله إلا ما هو أقوى منه، ولولا ذلك الأقوى لفعله ، فكأنه فعلهما جميعاً فيؤجرعليهما معاً""الإبريز" لعبد العزيز الدباغ ص(233)
ويقول الدباغ أيضاً –أخمد اللهتعالى ذكره : " إن الولي الكبير فيما يظهر للناس يعصي وهو ليس بعاصٍ وإنما روحهحجبت ذاته فظهرت في صورتها .
فإذا أخذت في المعصية فليست بعصيته لأنها إذا أكلتحراماً مثلاً ، فإنها بمجرد جعلها في فيه فإنها ترميه إلى حيث شائت وسبب هذهالمعصية الظاهرة شقاوة الحاضرين والعياذ بالله""الإبريز"للدباغ(ص232) والنقل عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(3/1089)
إليكموا صورة تعرب بجلاءالتأويل العملي لم تقدم : " ليس أدل على ذلك من قصة عبد الله بن خفيف الذي حكى ابنالجوزي أنه ذهب ليعزي زوجة أحد مريديه بموته، فاصطحب معه بعضاً من خواص أصحابه،ودخل على زوجة مريده المتوفى، وكان عندها جمع من"الصوفيات" يعزينها.
فقال لهاهل ههنا غيرنا ؟ - أي : ممن يوافقنا في مذهبنا .
قالت : لا .
قال لها : فمامعنى إلزام النفس آفات الغموم وتعذيبها بعذاب الهموم؟ ولأي معنى نترك الامتزاجلتلتقي الأنوار؟
فقالت النساء : إذا شئت .
قال الراوي : فاختلط هو وأتباعهبهن، ولم يخرجوا إلا بعد طلوع الفجر" "تلبيس إبليس"(370)

أجل ..
إنهاإلحاح الشهوة المسعورة المبحوحة حين تعربد، كعربدة الذئب الجائع الضائع في قطيع غابعنه راعيه .

([17]) " وكان وجود الغلمان في حلقاتالذكر ومواكبه جزء من نظام المتصوفة، وكان العيسوية إذا أقاموا للذكر على طريقتهمالمغربية سعى إليهم الناس وخف للفرجة عليهم حسان الغلمان فيكلف بهم هؤلاء الغلمانويسعون ورائهم .. ..

وقد اشتهر فقراء المطاوعة بحبهم للغلمان حتى كانوا إذاعقدوا مجالس الذكرأجلسوا الصبيان من ورائهم ليحتضنوهم من الخلف إذا اشتدت حماسةالذاكر لله .

فإن أنكر عليهم ذلك أحد من الناس قالوا : لا جناح على من مسدبر الغلام وإنما الجناح على من فعل فيه الفاحشة وحدها""التصوف في مصر" لتوفيقالطويل(ص112)، والنقل عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..." (3/1098-1099) .

([18])إن السماع الشيطاني الذي يطرب أمزجة أهله : "ينتج عن هذا السماع حالة من الهذيان تسمى عندهم حالة "الجذب" وهي نوع من الجنونمثلما حكى البافعي وغيره عن الشبلي أنه كان مولهاً بالله حتى أدخلوه"المارستان"- دار المجانين- مرتين" "روض الرياحين"ص(171)

([19]) قال أبي حامد الغزالي في "الأربعين" ص(46) : "اعلم أن قرآة القرآن أفضل للخلق كلهمإلا للذاهب إلى الله عز وجل" انتهى .

([20]) كيفيعترض علي شيخهم، وإن شئت قلت شيطانهم، وهو كما يزعم الهالك : الشعراني عن عليالخواص شروطاً يجب توفرها في الولي الصوفي، وهي:
أ-أن يكون عنده علم يكشف بهالحقائق والدقائق.
ب-أن يعلم ما جاز وما وجب وما استحال.
ج-أن يكون له سريانفي العوالم العلويات والسفليات.
د-أن يكون له قوة على التلبس في الصور والتطورفي الرتب.
هـ أن ينظر أحوال مريده من اللوح المحفوظ.
و-أن يراقب مريده من حينكان في عالم الذر قبل وروده وهبوطه إلى أصلاب الأباء وبطون الأمهات""لطائف المننوالأخلاق"ص(462-463) و"الرفاعية"ص(72) " فهذه الأشياء تبعث الاستهزاء بأصحابهاوتجعلهم موضع النكتة والسخرية" بتصرف من "الرفاعية" ص(80)

([21]) كانت النتيجة الطبيعية من شيوع وذيوع هذا الفكر المنحرف أنكثر عدد المجانين بين المسلمين؛ فخربت القلوب، وتعطلت الدور، فـ
"
هذا الشبلي كماقال اليافعي أنه تحت دعوى"الفناء"و"السكر" أدخل"المارستان"(دار المجانين)مرتين""روضالرياحين"(171)وانظر تراجم "سعدون المجنون"(64)و"ريحانة المجنون"(71)و"بهلولالمجنون"(75)و"محمد المقدسي المجنون"(407) من كتاب"روض الرياحين"لليافعي، وانظر إلىتراجم بعض المتصوفة المجاذيب بالجملة من كتاب"جامع كرامات الأولياء"للنبهاني:"هلالالمجذوب"(2/283)و"مراون المجذوب"(2/251)و "علي المجذوب"(2/201)و"عمرالمجذوب"(2/223)و"عبد الله المجذوب"(2/126)و"عبد العال المجذوب"(2/70)و"عبد الواحدالمجذوب"(2/133) و"سعود المجذوب"(2/24)و"سويد المجذوب"(2/33)و"سويدان المجذوب" (2/34)و"شعبان المجذوب"(2/38)و"إبراهيم المجذوب"(2/38)و "أحمد المجذوب"(1/224)و"بكرالمجذوب"(1/368)و"عبد الرحمن المجذوب"(2/64)و"خليل المجذوب"(2/7)و"دنكزالمجذوب"(2/9)و"محمد الخضري المجذوب"(1/172)و"محمد بهاء الدينالمجذوب"(1/176)و"محمد المجذوب"(1/196،184،181)و"حسينالمجذوب"(1/405،406)انظر"الرفاعية"لعبد الرحمن دمشقية ص(202)

ومن نظر فيكتاب "عقلاء المجانين"يجد من ذا كثير، ولناظر أن ينظر في أي كتاب أو ورد من أورادالمتصوفة ليحمد الله على نعمة الإسلام والسنة والعقل ويسأل الله تعالى دوامالعافية.

وحيال هذه الترهات:"يكاد الإنسان يفقد عقله! إذ لا يتصور حتى ممنبه مسكة ولهى من عقل أن يهرف ويخرف بمثل ذلك الخبال ولكن لا عجب فكل صوفي عدو للعقلفوق عداوته للشرع، كل صوفي يؤمن بأن "الذوق"وحده هو وسيلة المعرفة

أماالعقل عندهم فهو طاغوت أخرق وأما الشرع، فمادية تنشب مخالبها في الصخر دون أن ترمقالسماء بنظرة واحدة أو هو نوع من عبادة التاريخ الميت ولهذا تتباين عندهم قيمالأشياء لتباين الأذواق، وقد يرى الصوفي الباطل فيما يرى غيره فيه الحق، ولا يضيرهمأن يتواتر التناقض بين ما يؤمن به صوفي ويكفر به آخر غيره فكلاهما في الدين الصوفيعلى حق ولعل هذا سر فريتهم"من اعترض انطرد" "هذه هي الصوفية"ص(108)

([22])قلت : وليس فيما ذكر اعتراض، إنما هو سؤال للاستفسار أوالاقتداء، أو للاستعطاف أو استرضاء، وإن كان فهو نذر يسير رده خوفهم من الله تعالى .

([23]) قال أبو عبد الله بن بطة العكبري – رحمهالله تعالى : سألني سائل عن استماع الغناء، فنهيته عن ذلك وأعلمته أنه مما أنكرتهالعلماء، واستحسنته السفهاء، وإنما تفعله طائفة سموا بالصوفية، وسماهم المحققونالجبرية، أهل همم دنيئة، وشرائع بدعية، يظهرون الزهد، وكل أسبابهم ظلمة. ويدعونالشوق والمحبة، بإسقاط الخوف والرجاء. يسمعونه من الأحداث والنساء، ويطربون ويصعقونويتغاشون ويتماوتون، ويزعمون أن ذلك من شدة حبهم لربهم وشوقهم إليه، تعالى الله عمايقوله الجاهلون علواً كبيرا""تلبيس إبليس"لأبي الفرج ابن الجوزي ص(342) تحقيق: د.أحمد حازي السقا- مكتبة الثقافة الدينية

([24]) نقل العلامة برهان الدين البقاعي عن القاضي شمس الدين البساطي في أول كتاب له فيأصول الدين في المسألة السادسة من الكتاب الثاني في أنه سبحانه ليس متحداً بشيء: " واعلم أن هذهالضلالة المستحيلة في العقول سرت في جماعة من المسلمين، نشأوا فيالابتداء على الزهد والعبادة…لهم في التأويل خلط وخبط، كلما أرادوا أن يقربوا منالمعقول ازدادوا بعداً""مصرع التصوف"ص(224)

ويبين لهم الحافظ البقاعي- رحمهالله تعالى- أصل الداء فقال : " فأول ما بنوا عليه أمرهم ترك العقل الذي بنى اللهتعالى أمر الوجود على حكمه بشرط استناده إلى النقل الذي أنزل به كتبه وأرسل بهرسله-عليهم الصلاة والسلام- لئلا يزل العقل بما يغلبه من الفتور والشهواتوالحظوظ…وضموا إلى ذلك- أي: إلى تركهم للعقل-الداهية الدهياء، وهي ترك ما عطّر اللهورسوله-صلى الله عليه وسلم- الكون بمدحه، وملأ الوجود بذكر مناقبه وفضائله، وهوالعلم والشرع وحذروا من اتباع شيء من ذلك غاية التحذير فكانوا كالأنعام بل هم أضلسبيلا ""مصرع التصوف"ص(212-213)

([25]) أحسن الشيخرحمه الله تعالى- إذ جاء بـ ( قد ) وإلا فعاقبة أمرهم آلت إلى خسر، كيف لا . وقيناوكفينا بك اللهم، متعنا بالوحي ما حيينا، وأمتنا على السنة، واحشرنا اللهم مع أهلهافي زمرة نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم .

([26])تقربوا إلى الله تعالى بالكفر " قال نقشبند : "كفرت بدينالله، والكفر واجب""المواهب السرمدية"ص(162) والنقل عن"النقشبندية" ص(72)
هذاوفي تطبيقاتهم العملية في هذا الباب" تدبر أورادهم اليوم، وقصائدهم التي يرقصون بهارواد حانات مدد يأهل التصرف؟ مدد يا رئيسة الديوان، واستمع إلى أولئك"المخمرين"بعدحلقات الذكر، تجدهم يتسابقون إلى القول بأنهم"يهود نصارى مجوس"والدراويش يصيحون منالفرحة الطروب"اكفر..اكفر"يا مربي" "هذه هي الصوفية"للوكيل ص(175-176) وهذا في هذاالمقام كاف.

([27])ويقرر ذلك ويكرره: الشيخ عبدالرحمن الوكيل-رحمه الله تعالى-فقال : " الصوفية حرب على العقل، ويكفرون به كمصدرأو وسيلة من وسائل المعرفة، إذ يحكم على أوهامهم الذوقية بالتناقض، وأنها وليدةخرافةوأساطير" حاشية"مصرع التصوف"ص(111)

([28]) وقالالعلامة ابن القيم- رحمه الله تعالى :"…بل ما أكثر من يتعبد لله بما حرمه اللهعليه، ويعتقد أنه طاعة وقربة، وحاله في ذلك شر من حال من يعتقد ذلك معصية وإثماً؛كأصحاب السماع الشعري الذي يتقربون به إلى الله تعالى، ويظنون أنهم من أولياءالرحمن، وهم في الحقيقة من أولياء الشيطان" "إغاثة اللهفان "للعلامة ابن القيمص(2/177)تحقيق: محمد سيد كيلاني- دار التراث

هذا وقد أنكر العلامة ابنالقيم- رحمه الله تعالى- على الغزالي في تفضيله السماع على القرآن:
تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا بظواهر الجـهالوالضـلال
جعلـوا المـرا فتحاً وألفاظ الخنا شطحاً وصالوا صولة الإدلال
نبذواكتاب الله خلف ظهورهم نبذ المسافـر فضلة الأكـال
جعلـوا السماع مطية لـهواهموغلـوا فقالوا فيه كل محـال
هو طاعة هو قربـة هو سـنة صدقوا لذاك الشيخ ذيالإضلال
شـيخ قديـم صادهم بتحـيل حتى أجابـوا دعـوة المحـتال
هجروا له القرآنوالأخبار والـ آثـار إذ شهدت لهم بضـلال
ورأوا سـماع الشعر أنفع للفتى من أوجـهسـبع لهم بنـوال
تا لله ما ظفـر العـدو بمثلـها من مثلهـم، واخيـبةالآمـال
"
إغاثة اللهفان"وانظر"تحريم آلات الطرب"للعلامة الألباني ص(180) دارالصديق-الطبعة الأولى 1420هـ


([29]) قال الشيخعبد الرحمن الوكيل- رحمه الله تعالى- معلقاً:"…وهنا يبدو خطر التصوف الجامح علىالخلق والعرض والأمة، ماذا يفعل الصوفي وهو يؤمن أن المرأة هي أتم وأكمل مجاليالإله؟ ماذا يحدث منه وهو يوقن أن ربه امرأة يوقعها رجل؟! اعفني من الجواب؛ لأنكستدرك أن التصوف دعوة ملحة إلى الإباحية الماجنة!!" حاشية" مصرعالتصوف"ص(144)
__________________منقول وهذا هو المصدر الاصلي

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=367212






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» آثار من المذهب المالكى فى ذم الصوفية
»» الاسماعيلية وانكارهم موت الأئمة
»» عنوان المادة : منزلة القرآن والسنة عند الشيعة هام
»» كلمة مضيئة التأريخ الهجري
»» عاجل إخلاء 3 قرى في جازان على حدود اليمن
 
قديم 26-09-09, 09:59 PM   رقم المشاركة : 2
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


لاحول ولاقوة الابالله







التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» المفتي علي جمعة يجيز محبة النصارى مستدلاً بآية ألفها من رأسه ! [فيديو]
»» بيان وتوضيح من الشيخ محمد المنجد بشأن موضوع قيادة المرأة للسيارة
»» يا بنتي..رائعة من روائع الشيخ "علي الطنطاوي".
»» فضائل أبو بكر وعمر رضي الله عنهم من كتب الشيعة
»» رساله من عصام عارف التائب من الغناء لمن ياترى !!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "