بسم الله الرحمن الرحيم
دائما عندما يصعق الصوفي المسكين بكلام كبرائه وشيوخه من اهل الزندقة والنفاق يلجأ الى مهرب (الدس) او (التأويل)
ولكننا عندما نتعرض لذرائعهم في هذا الشأن تعرضاً علمياً وتاريخياً يتضح وبسرعة كذب هذا الادعاء ذلك من عدة اوجه:
اولاً: كتب ككتب ابن عربي مثلا كالفصوص موجودة بخط يده في اسطنبول في تركيا وهذا امر مسلم به ولم نرى احد منهم خالفه او جاء بنقضه .
ثانيا: اقرار علماء الصوفية بهذا الكلام كالغزالي وابن عجيبة والنابلسي ولم يقل اي منهم ان هذا القول مدسوس فهل نصدقكم ام نصدق شيوخ الطريق عندكم؟!
ثالثاً: اقوال اهل العلم المعاصرين للصوفية كالعز بن عبد السلام والشيخ ابراهيم الجعبري رحمهما الله اما قول العز بن عبد السلام فقد ذكرته في احد مشاركاتي مع المخاطر - هداه الله - نقلا عن الامام الذهبي في ترجمة ابن عربي وهو قوله ( شيخ سوء مقبوح يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجاً) وفي ترجمته في السير ذكر لفظة ( شيخ سوء شيعي كذاب!!) اما رأي الشيخ الجعبري كما نقلها شيخ الاسلام رحمه الله في مجموعة الرسائل والمسائل 2/85 فقد قال (رأيت ابن عربي شيخاً مخضوب اللحية وهو شيخ نجس يكفر بكل كتاب أنزله الله وكل شيء أرسله الله)
رابعاً: ان كان ما تقولون صحيحاً فلم لم تنقحوا كتبه من الدس او تشيرو بذلك في هوامشها او في شروحاتكم فان لم تفعلوا ذلك ولن تفعلوا لا عتقادكم الدفين ان هذا قوله وهي حقيقة لا ننكرها عليكم ولكن بناء على منهجكم في الكذب نتماشى معكم جدلاً فتصبحون مشتركين في التدليس حيث لم تحذفوها او تشيروا اليها.
خامساً: قولكم بتأويل تلك الكفريات لا دلالة لكم عليه شرعاً من عدة اوجه:
1- كيف يكون كلاماً ظاهره الكفر صريحاً واضحا و احمله على وجه الايمان كالقول بالاتحاد والحلول كقول ابن عربي ( "العارف من يرى الله في كل شئ بل يراه عين كل شئ") فقد اسقط ابن عربي هنا بقول ( بل يراه عين كل شيء) اي تأويل او الاخذ بوجه اخر غير ظاهر القول فاطاح بالظرفية المجازية في باثبات العينية والحلولية فبالله اي تأويل يطلق على هذا اللفظ !
نعوذ بالله من الخذلان.
2- شرح تلاميذ ابن عربي والجيلي كابن عجيبة والنابلسي اذا تمعنت فيها تمعن الاريب تجد الامر جلياً ظاهراً دون لبس او تأويل او يكون شرح هؤلاء ايضاً يحتاج الى تأويل؟!
نسأل الله العفو والعافية وان يهدي الله الصوفية الى طريق الحق ويجنبهم طرق الباطل وشيوخ الضلال.
لطيفة:
فقد اتى الشيخ علي الطنطاوي بالخبر اليقين والقول القاطع عندما تعرض في فتاواه للصوفي السابق " محمود الغراب " الذي ادعى أن الطنطاوي لايعرف شيئا عن ابن عربي ! فقال الشيخ ردًا عليه :
( أما قوله في الرسالة من أنني لا أعرف شيئًا عن ابن عربي وعن عقيدة وحدة الوجود ؛ فأخبره - و لافخر في ذلك - أن الذي جلب كتاب الفتوحات من قونيا ونقله من النسخة المكتوبة بخط ابن عربي نفسه ، المحفوظة الآن في قونية ، هو جدنا الذي قدم من طنطا إلى دمشق سنة 1250هـ ، فإن كان أخطأ في ذلك فأسأل الله المغفرة له ، وإنني قابلت مع عمي الشيخ عبدالقادر الطنطاوي نسخة الفتوحات المطبوعة على هذا الأصل المنقول صفحة صفحة ) . ( انظر فتاوى الطنطاوي : ص 79- 80 ) - نقلا من احد مواضيع الشيخ سليمان آل خراشي