!
!
!
ذراعٌ جديد للمد الصفوي
مجزع المبلع
لجينيات
عندما نتحدث عن الحوثيين فان البعض من المثقفين والباحثين ينسبونهم إلي الفرقة الزيدية نسبة إلي زيد بن علي فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" من زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلي رافضة وزيدية فأنه لم سئل عن أبي بكر وعمر ترحم عليهما فرفضه قوم فقال رفضتموني فسمّوا رافضة لرفضهم إياه وسمّي من لم يرفضه من الشيعة زيديا لانتسابهم إليه . فلذلك قيل" الزيدية أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة ".
ولكن هل بقي مذهب الإمام زيد بعد قتله على هذا
لكي نصف الزيدية اليوم أنهم أقرب فرق الشيعة للسنة .
الحقيقة إن المذهب الزيدي المعاصر هو مذهب هادوي نسبة للهادي يحي بن الحسين الذي ظهر بعد أكثر من مائة وخمسين سنه من مقتل زيد ليقول للناس هذا هو مذهب الإمام زيد , وكيف يكون هذا هو مذهب الإمام زيد وهو خليط من أراء المعتزلة ومعتقدات الرافضة ؟
يقول الشيخ أبو زهرة : " ومن بعد ذلك ضعف المذهب الزيدي والمذاهب الأخرى قد غالبته أو طوته أو لقحته ببعض مبادئها ولذلك كان الذين حملوا المذهب من بعد لا يجوزون إمامة المفضول فأصبحوا يعدون من الرافضة وهم الذين رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وبذلك ذهب من الزيدية الأُولى أبرز خصائصها .
بل الحوثي يقول: " إن كل سيئة في الأمة وكل ظلم وقع عليها وكل معاناة وقعت بالأمة المسؤول عنها أبو بكر وعمر وعثمان ويحكم عليهم بحبوط العمل فأين هذا من مذهب زيد بن علي بل هو للرافضة اقرب .!!
من الواقع السياسي نجد أن هناك تقارب بين الزيدية الهادوية المعاصرة وبين الرافضة فقد خلص بعض الباحثين إلي هذا, فمن خلال حوار قدّم فيه بدر الحوثي فكره اقرب ما تكون إلي ولاية الفقيه عندما عبر عنها بقوله " الانتخاب والديمقراطية طريقة لكن الإمامة طريقة ثانية , وهذا ما يسعى إلى تحقيقها على ارض الواقع .
الثورة الإيرانية وجدت المذهب الزيدي المضطرب فرصة لتصدير مذهبها لسهولة اختراقه لأنه متعدد المنابع التي يستقي منها أُصوله وأيضا استفادت من العلاقة القوية مع العائلة الحوثية ومن ثم تمّ اختراق اليمن .
مقابل ذلك تهاون الحكومة اليمنية مع أتباع الحوثي بإطلاق سراحهم من السجون بل بعضهم أفرج عنه مرتين أو ثلاثة .
خلاصة القول " إن ما يدور في المنطقة على وجه الخصوص هو تطبيق لنص الوثيقة السرية الشيعية التي تدعو إلي اقتباس تجربة الشيعة في العراق لتعميمها في الدول الإسلامية وفي مقدمتها السعودية والتنسيق الجدّي والعملي مع القوميات والأديان الأخرى لاستقلالها في دعم الشيعة بالعالم وبناء قوات عسكرية غير نظامية لكافة الأحزاب والمنظمات الشيعية بالعالم ".
فالخطر الحوثي لا يهدد اليمن
فحسب بل يستهدف بلاد الحرمين
فهو ذراع جديد للمد الصفوي ولكنه من الجنوب .
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=9375